|
رد : وفاة الشاعر الكبير محسن بن علي القريشي
كُتب : [ 04 - 05 - 2006 ]
( منقول )
قصيده الشاعر/ محسن بن علي القريشي السبيعي في الابل
قــصــيــدة الابـــــــل
قالوا تغزل قلـت فـي شمـخ الـذرا @@ اللـي خلقهـا الله وزيـن تصويرهـا
ضرب بهـا الامثـال بمحكـم كتابـه @@ قبل السماء والارض ماذكـر غيرهـا
وقبـل الجبـال الراسيـات الشوامـخ @@ من بين لحـم ودم أخـرج دريرهـا
يازينهـا لا هجـدت ليـل ربعـهـا @@ وسمعت فوق الحوض جضرة صغيرها
قامت تزاحم فـوق حـوضٍ موسـر @@ مثل السبـاع إذا دغرهـا خشيرهـا
ورا وعود ثـم لا الحـوض ممتلـي @@ و قامت تفاهق مـن روا جـم بيرهـا
وتناطلت في معطانها لاكـن وصفهـا @@ رحا تهامية في الارض تدفن بريرهـا
تناعسـت غفـوة ودكـت وعـلـت @@ وقامت تزاعـج يـم مفـلا صديرهـا
وتقاطرت مع المصدار لاكن وصفهـا @@ طوابير جيـش لا ومرهـا وزيرهـا
وصلـت معشاهـا بليـلٍ وعـشـت @@ وتخالطـت خلفاتهـا مـع عشيرهـا
أساطيل لا مشت قصـور لا امرحـت @@ يازين في المفـلا طـوارف نشيرهـا
تصبر علي الجوع وتصبر علي الظما @@ ومن عظم شأنها ما يجبـر كسيرهـا
وإذا ظهـر نجـم السويبـع وإرتفـع @@ وجهالهـا قامـت تغـازل بعيـرهـا
تقضقـض فحلهـا بالهـداد وشفتهـا @@ تديـره وهـو بالهـديـر يديـرهـا
ثـم إنحنـى كالقـوس لاكـن حسـه @@ طبلـة هـل العـارض لادق زيرهـا
أو كالـهـلال اذا نـظـرة مثـنـي @@ هـذى ينوخـهـا وذى يستثيـرهـا
وقام يحداهـا عـن هواهـا وتتبعـه @@ مثل السريـة والفحـل هـو أميرهـا
فيها قريع الـذود مـا حلـب مثلهـا @@ ملحـاً ظهيـرة وإركبوهـا بضيرهـا
لادارهـا الحـلاب حنـت وأرزمـت @@ ماهيب نحوسٍ طبعهـا نثـر خيرهـا
وتشنحطـت كـن النعـاس يغشاهـا @@ وخلافهـا الأربـع تسابـق ذريرهـا
أبيض من القطن وأحلى مـن العسـل @@ وأخير من بيبسي البـلاد وعصيرهـا
كـن الدكاتـر بـالـدواء بنجـوهـا @@ ماتلتفت لـو كـان تقطـع وخيرهـا
جسـم جليـل وعنقهـا مـن زرافـة @@ وإذنيـن كالحربـة بليـا جفيـرهـا
يالله لا تقـطـع عنـهـا جمايـلـك @@ وبذنب غيرهـا لا تعطـل مسيرهـا
وأنزل عليها الغيث من بـاب فضلـك @@ أنبت فياض العشب وأرخص شعيرها
يالله بـنــوٍ مـدلـهـمٍ خـيـالـه @@ فـي ليلـةٍ غـرا حقـوقٍ مطيرهـا
يرعـد ويبـرق ماتفصـل رعــوده @@ يحي هشيم الارض وينبـت بذيرهـا
نهـار سابـع تعـرف العشـب كلـه @@ تميز دقاق العشب وتعـرف كبيرهـا
كن الخزاما فـي طـوارف فياضـه @@ لون الزوالي صوفهـا مـع حريرهـا
وصفارها ومرارهـا مـع عضيدهـا @@ قوارير طيـبٍ فـاح منهـا عبيرهـا
يازين ممشـاً بـه علـي كـل حـزة @@ شيء يشوق النفس ويعجـب نظيرهـا
أخيـر مـن قصـرٍ تسكـر نوافـذه @@ ومكيفـات البيـت تسمـع صفيرهـا
أمـا لفحـك الـحـر وإلا بـرادهـا @@ وإلا تلحـف لا يضـرك ضريـرهـا
ياشيـن بـردٍ مصـدره مـن مكينـة @@ لا شغلوهـا دوخـتـك بصريـرهـا
هـذا كـلام اللـي تمثـل وغـنـى @@ ينظـم قوافيهـا ويأخـذ عسيـرهـا
وإختار من زيـن المعانـي جلالهـا @@ يتـرك حواشيهـا ويأخـذ غزيرهـا
تمت وصلي الله علـي سيـد الـورا @@ محمـد رسـول العـبـاد بشيـرهـا
الـــــشـــــاعــــــر
محسن بن علـي القريشـي السبيعـي
|
غير متصل
