محمد طيران من عسير - - 03/08/1429هـ
أكدت المديرية العامة للشؤون الصحية في عسير، أن البئر الموجودة في المنطقة، والتي انتشر بين الناس أنها تشفي من جميع الأمراض، غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وأنها تحتاج إلى التطهير والتعقيم المستمر.
وأشار الدكتور عبد الله الوادعي مدير عام الشؤون الصحية تفاعلا مع ما نشرته "الاقتصادية" في عددها الصادر بتاريخ 10/7/1429هـ بعنوان "مرضى يتقاطرون على بئر ماء طمعا في رشفة تبرئ السقم" إلى أن الصحة أجرت اختبارا على عينتين في فرع وزارة المياه في المنطقة، الأولى من البئر وتبين أنهما صالحتين كيميائيا وغير صالحتين جرثوميا.
وأبان الواعي، أنه تم رفع خطاب رسمي إلى الجهات المختصة لإفادتها عما أسفرت عنه التحاليل والفحوص الخاصة بماء البئر، حتى تتخذ الجهات المعنية الإجراءات اللازمة فيما يخصها في مثل هذه الحالات.
من جهته، قال مسفر الحرملي محافظ محايل عسير، إنه تم رفع نتائج التحليلات المخبرية، وما يشاهد حول تلك البئر لمقام إمارة منطقة عسير لاستصدار التوجيه المناسب تجاه البئر التي يتوافد عليها مئات البشر يوميا.
وقال "هنالك عدد من الجهات تسعى إلى عدم وجود أي معتقدات خاطئة لدى البعض، درءا لعدم وجود أي معتقدات دينية تجاه البئر حيث إن الشافي هو الله سبحانه وتعالى".
وأضاف الحرملي "هنالك جهات مختصة تتابع الأمر من كثب بصفة دورية ومستمرة وتحاول تصحيح المفهوم الذي لدى الناس عن هذه البئر".
من جهة أخرى أكد مصدر مسؤول في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة عسير أن الهيئة تسير دورياتها بصفة منتظمة للبئر وجرى التقاء عدد من مرتاديها ولم يثبت وجود أي معتقد خاطئ لديهم، حيث إن اعتقادهم اعتقاد صحيح وهو أن الشفاء من الله وحده، إلا أن ماء البئر ربما قد يكون من أسباب الشفاء.
وشهد بئر في تهامة منطقة عسير الأشهر الماضية تقاطر مئات المواطنين عليه من أنحاء متفرقة من البلاد بعضهم محمول على الأكتاف والبعض الآخر يتوكأ على العكاز نساء ورجالا صغارا وكبارا ملأ أنينهم وصراخهم أرجاء وادي البطح الواقع إلى الشرق من محافظة محايل توافدوا على البئر بعد أن راجت بين الناس شائعة أنه يشفي من كل الأمراض، ما أدى لتسميته (بئر الشفاء) وفق بعض مرتادي البئر والسكان المجاورين
غير متصل
