انتشر قبل سنوات قلائل في السعودية فيروس خطير يحمل مرض معد، وأصبح يهدد المرأة السعودية بشكل خاص مما دفع بعض المهتمين لتكثيف الحملات الصحية ونشر الوعي بين النساء والتعريف بخصائص هذا المرض الخطير وبيان علامات ظهوره وطرق الوقاية منه وقد قام كثير من المهتمين بشؤون المرأة بجولات كثيرة لتحصين النساء وحمايتهن بالتطعيمات الدورية والنشرات التوعوية.
من هذا المنطلق كان لنا هذا اللقاء الصحفي مع الشاهد الذي لا يجامل، والمرجع الذي لا يكذب... [التأريخ] فإلى اللقاء:
الصحفي: أنتم من أهم المراجع التي يرجع إليها الناس على اختلاف مشاربهم وأديانهم لمعرفة بعض الحقائق وكشف الكثير من الخفايا والأسرار، فهل لكم أن تحدثونا عن هذا الفيروس الخطير ما هو، ومتى ظهر، وما اسمه العلمي؟
التاريخ: هذا الفيروس هو من أخطر الفيروسات التي تهدد حياة المرأة من جهة دينها وحيائها وحياتها، وقد صال وجال وانتشر في جميع دول العالم بلا استثناء، ولم يسلم من شره إلا هذه البلاد - حرسها الله - فقد كانت في مأمن منه ما يزيد على 1400 سنة إلى أن بدأ في الظهور قبل عدة سنوات، أما اسمه العلمي فهو [مساواة المرأة بالرجل] ويسمى بالعامية [إسترجال المرأة].
الصحفي: ما هي العلامات المبكرة لهذا المرض الخطير؟
التاريخ: لهذا المرض علامات واضحة ومبكرة فمنها:
1- تضايق المرأة من غطاء الوجه، فتجدها تخففه تارة أو تكشفه عن وجهها تارة أخرى.
2- تضايقها من لبس عباءة الرأس، فبعد أن كانت تلبسها فضفاضة وعلى رأسها قرونا متطاولة، نزلت بخبث على كتفيها ثم ظهرت لها أكمام وأصبحت الأكمام تتحجّم وعرض العباءة يضيق ويتخصّر شيئاً فشيئاً حتى أصبحت كالثوب تماماً، فلما استشربت المرأة ذلك بدأ المتعهدون المحليون خطوتهم الشيطانية التالية فقاموا بزخرفتها وتلوينها وتنويعها بموديلات وأشكال وزعانف وأجنحة حتى أخرجوها عن وظيفتها الأساسية ألا وهي الستر، وأخشى إن ترك لهم الحبل على الغارب أن تراها وقد تقلصت وأصبحت مزلطة أو بنطالاً أو مايوهاً تلبسه المرأة دون حرج على شاطئ البحر.
3- ومن العلامات أيضاً عدم القرار في البيت، فبعد أن كانت المرأة لا تأنس ولا تسعد إلا في بيتها، بدأنا نسمع التضجر والملل والمطالبة بالخروج لسبب أو غير سبب.
4- ذهاب الحياء عند المرأة، فبعد أن كنت لا تسمع صوتها إلا همساً، أصبحت تشك هل الذي أمامك امرأة أم رجل؟!.
وهناك علامات أخرى كثيرة تدل على وجود هذا المرض عند المرأة، لكنها تندرج تحت هذه الأصول المهمة وتتفرع عنها.
الصحفي: أفهم من كلامك أن هذا المرض كان موجوداً في الخارج، فكيف انتقل إلى هذه البلاد؟
التاريخ: هذه الأمراض الخطيرة تنتشر عن طريق العدوى، ولذلك وجد ما يسمى بالحجر الصحي، فإذا مكن لحامل الفيروس من مخالطة الناس ومعاشرتهم وسُمِح له بأن ينقله إلى الأصحاء، عند ذلك لا بد أن ينتشر المرض ويدب في أفراد المجتمع وكل شيء بمشيئة الله، وقد تبنى نشر هذا المرض الخطير وروّج له ومهد الطريق أمامه كل من وزير العمل ووزير الثقافة والإعلام، فهما الراعيان الرسميان له في بلاد الحرمين.
الصحفي: وهل هما مصابان بنفس المرض.
التاريخ: هذا المرض خاص بالنساء، وأما مرضهما فأكبر وأخطر، فهما يحملان فيروسات كثيرة، وهذا واحد منها، فقد طالب المفتي السابق - رحمه الله - باستتابتهما، فماذا تتوقع منهما بعد ذلك؟! ولذلك ترى آثارهما الفاسدة منتشرة في جميع أنحاء البلاد!!.
الصحفي: وهل يتطور هذا المرض بعد ظهوره المبكر؟!
التاريخ: نعم، وله صور كثيرة فمنها:
1- المطالبة بإلغاء وصاية الرجل على المرأة، فتصير الأسرة بلا رب، وتصبح كالبلد بلا حاكم!!
2- السفر بدون محرم، والسكن في الفنادق لوحدها كالرجل تماماً.
3- المطالبة بقيادة السيارة كالرجل، بل تعدى الأمر إلى قيادة الطائرة.
4- الاختلاط بالرجل، والعمل في جميع المجالات حتى السباكة وتغيير الزيوت والحراسات الأمنية.
5- المطالبة بالرياضة، حتى أصبح هناك فريق كرة قدم وكرة سلة وركوب الخيل وسباق السيارات وحتى الغوص في البحر لم يسلم منهن.
6- الخروج في القنوات الفضائية والصحافة وغيرها كالرجل تماماً دون حياء ولا خجل.
7- العمل كمندوبة مبيعات لترويج المنتجات بمزيج من الحركات والضحكات، حتى يتم تصريفها بعد أن تفقد أعز ما لديها!.
الصحفي: وهل تتوقع أنهم سينجحون؟!
التاريخ: بل لقد نجحوا وسبقوا أسيادهم، ويمكنك أن تقرأ هذا النجاح في الصحف والمجلات وعلى لوحات الفروع النسائية ودورات المياه، فتجد... [فرع للسيدات] و [فرع للرجال] وتقرأ [سيدات أعمال] و [رجال أعمال] فهم لم يكتفوا بالمساواة - المزعومة - بل جعلوها هي السيدة، والغرب أذلها وجردها من أقل الحقوق وهو اسمها فنسبها إلى عائلة زوجها وكأنها سيارة أو قطعة أثاث، هذا هو النجاح الذي حققوه، إن الغرب يدفع الآن ضريبة ذلك، وأصبح يدعو المرأة للعودة إلى البيت، بعد أن كثر أولاد الزنا وقلّ الزواج وكثر الاغتصاب والخطف واضطربت الحياة الاجتماعية هناك، وتفككت الأسرة، ولم تستفد المرأة شيئاً، بل خسرت أنوثتها وحياءها وشرفها، وها هم أتباعهم ينبحون بين أظهرنا، وبعض النساء - وللأسف - تسير وراءهم بكل حماقة وغباء.
الصحفي: وما هو سبب قبول المرأة لهذه الدعاوى، بعد أن رفضتها قروناً من الزمن؟
التاريخ: ضعف المناعة لديها بسبب إبعادها عن دينها ونشر الرذيلة عبر وسائل الإعلام، فإذا قابل ذلك ضعف الحارس الذي يحميها [الرجل]، فلا تسل حينئذٍ عن فسادها ولا عن إفسادها.
الصحفي: هل هم أكثرية، أم أقلية في المجتمع؟
التاريخ: هم أقلية وشواذ في المجتمع، لكن لأن وسائل الإعلام والثقافة والعمل وقرارات إفساد المرأة كلها بأيديهم ظهروا وكأنهم أكثرية.
الصحفي: وهل هناك حالات شفاء من توابع هذا المرض الخطير بعد الإصابة به؟
التاريخ: نعم - ولله الحمد - فهي كثيرة وسريعة الشفاء بسبب انتشار المصحات الدينية والمضادات الحيوية التي تعيد للمرأة دينها وحيائها وعقلها، ولذلك فإن من أبغض الأشياء عند هؤلاء الخونة انتشار الشريط الإسلامي ومدارس تحفيظ القرآن والمراكز الصيفية والمحاضرات والقنوات الإسلامية.
الصحفي: ما رأيك في مشكلة البطالة النسائية؟
التاريخ: هذه من المصطلحات المضحكة، وهي كمن يعتبر الرجل الذي لا يطبخ ولا يكنس داخل بيته مع زوجته عاطلاً، ولا أدري لماذا يعتبرون الخادمة امرأة عاملة وهي لا تقوم إلا بجزء من عمل ربة البيت؟! هل لأنها تستلم راتباً؟! إذاً, الحل: أن نعطي المرأة التي تبقى في بيتها مرتباً لتصبح عاملة!!!... وتنتهي المشكلة!
الصحفي: لكن هناك أعمال نحتاج المرأة فيها دون الرجل!
التاريخ: لا شك، وهي محدودة جداً، وأما فتح الباب على مصراعيه كما هو الحاصل فلا، وهناك قرار حكومي مهم قليل من يتنبّه إليه، وهو منع من لديه عمل حكومي أن يمارس أي عمل آخر، لأن ذلك سيؤثر على عمله الأساسي، وهذا ما يحدث للمرأة عندما تترك بيتها وتذهب للعمل خارجه.
الصحفي: هل لديك كلمة أخيرة؟
التاريخ: كلمتي الأخيرة أوجهها لمن بيدهم القرار، أن يوقفوا نشاط هؤلاء العابثين في إفساد المرأة وتحريضها على الخروج على ولي أمرها وتأليبها عليه، ولعل خروج هؤلاء الشباب المتطرفين والمتمردين على مجتمعهم وعلى حكومتهم عقوبة من الله نظير هذا العمل المشين، فالجزاء من جنس العمل، أسأل الله أن يهيئ لهؤلاء من يحاكمهم محاكمة شرعية عادلة ويوقفهم عند حدهم، والله يرعاكم.
غير متصل
