"الاقتصادية" من الرياض - - 21/09/1429هـ
الكثيرون يعتقدون أنهم يحتاجون إلى ثماني ساعات نوم يومياً، وأنه كلما زادوا من عدد ساعات النوم كلما كان ذلك صحياً أكثر، وهذا اعتقاد خاطئ حيث إن عدد ساعات النوم التي يحتاج إليها الإنسان الطبيعي تتفاوت تفاوتاً كبيراً من شخص إلى آخر ومن سن إلى آخر، فإذا كنت تنام لمدة خمس ساعات فقط بالليل وتشعر بالنشاط في اليوم التالي فإنك إذن لا تعاني مشاكل في النوم.
ومن الدراسات العلمية الحديثة المتعلقة بالنوم وبعدد ساعات النوم دراسة أجريت على أكثر من مليون شخص، خلصت إلى أن من ينامون ثماني ساعات أو أكثر يوميا يموتون في سن أصغر من نظرائهم الذين ينامون عدد ساعات أقل، كما أن من ينامون أربع ساعات أو أقل يوميا معرضون للموت المبكر أيضا، إلا أن من ينامون ست أو سبع ساعات يوميا يعيشون حياة أطول.
كما كشفت دراسة أخرى أن الذين ينامون أقل من ست ساعات في الليلة أو أكثر من تسع ساعات قد يصابون بالبدانة وبالإدمان على التدخين والكحول، وذلك في أضخم دراسة من نوعها تربط بين ساعات النوم وأسلوب الحياة في "معهد وولكوك للأبحاث الطبية" رون جرونشتاين في مدينة سيدني الأسترالية.
وأكد الباحثون في دراسة نشرت في مجلة "العلوم النفسية" عام 2002 من أن القيلولة لمدة 10 إلى 40 دقيقة (وليس أكثر) تكسب الجسم راحة كافية، وتعيد شحن قدراته على التفكير والتركيز، وتزيد إنتاجيته وحماسه للعمل، وتخفف من مستوى هرمونات التوتر المرتفعة في الدم نتيجة النشاط البدني والذهني الذي بذله الإنسان في بداية اليوم، ويوضح الباحثون أن القيلولة في النهار لمدة لا تتجاوز 40 دقيقة لا تؤثر في فترة النوم في الليل، أما إذا امتدت لأكثر من ذلك، فقد تسبب الأرق وصعوبة النوم ليلا، ولكن ولظروف معينة قد يستعيض الكثيرون عن القيلولة بغفوة لبضعة دقائق والتي قد تحدث للأشخاص عادة من فرط التعب أثناء مشاهدة التلفزيون أو أثناء القيام بأعمال يومية بسيطة، أو أثناء المذاكرة، أو أثناء ركوب المواصلات و يشعرون بعدها بالانتعاش والراحة.
غير متصل
