Untitled 1
 
  ما هو بنك سيتي جروب النصاب في السعودية؟ (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 119 )           »          شركة أديس القابضة (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 317 )           »          اختيار افضل شركة تداول (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 290 )           »          رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 570 )           »          كيف اعرف اسهمي القديمه برقم الهوية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 343 )           »          تريد فيو (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2116 )           »          كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2125 )           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2337 )           »          حساب سعر الصرف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2536 )           »          قصيدة رثاء في حمد الحضبي السبيعي (اخر مشاركة : عبدالله الحضبي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2506 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > المنتديات الـعـامـة > المنتدى الإسلامي
 

المنتدى الإسلامي فتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها


الحث على طلب العلم

فتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
النداويـ
عضو هـام
رقم العضوية : 36544
تاريخ التسجيل : 11 - 05 - 2009
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 471 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 32
قوة الترشيح : النداويـ is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
الحث على طلب العلم

كُتب : [ 25 - 05 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ؛ أما بعد :
فهذه رسالة بعنوان ( الحث على طلب العلم ) ، وسيكون الكلام في النقاط التالية :
1 ـ فضل طلب العلم .
2 ـ أسباب التقصير في طلب العلم .
3 ـ الشروط التي لابد من توفرها في طالب العلم .
4 ـ الأسباب المعينة على طلب العلم .
5 ـ آداب طالب العلم .
6 ـ ما العلم الذي نقصده ؟ .
7 ـ من طالب العلم المقصود ؟ .
8 ـ نقاط هامة .
أولاً : فضل طلب العلم:
قال الماوردي:"العلم أشرف مارغب فيه الراغب وأفضل ماطلب وجد فيه الطالب ، وأنفع ما كسبه واقتناه الكاسب ؛ لأن شرفه يثمر على صاحبه ، وفضله يَنْمي عند طالبه ، قال الله تعالى (( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)) (الزمر:9) فمنع سبحانه المساواة بين العالم والجاهل لما قد خص به العالم من فضيلة العلم وقال الله تعالى (( وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ)) (العنكبوت:43) فنفى أن يكون غير العالم يعقل عنه أمراً أويفهم عنه زجراً .
والآيات في الدلالة على فضل العلم وطلبه كثيرة منها:
أ- قال الله تعالى (( شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )) (آل عمران:18) فأشهد الله العلماء دون غيرهم من البشر وقرن شهادتهم بشهادته سبحانه وشهادة الملائكة ولايستشهد الله إلا العدول.
ب- يدل على فضل العلم أن الله أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأله مزيداً من العلم فقال: (( وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً)) (طه :114) .
ج- ومن أدلة فضله أن الله أخبر عن رفعه لدرجات أهل العلم والإيمان : (( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)) (المجادلة:11) .
د- ومن أدلة فضله أن الله أخبر أن أهل العلم هم أهل خشيته سبحانه (( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء)) (فاطر:28) .
هـ ـ ومن أدلة فضله أن الله شهد أن من أوتي علماً فقد أوتي خيراً كثيرا (( يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً)) (البقرة:269).
والأحاديث جاءت بمدح العلم وأهله من ذلك:
أ_ (( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين)) الصحيحين.
ب_ (( لاحسد الا في اثنين رجل اتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق .ورجل اتاه الله الحكمه فهو يقضي بها ويعلمها )) .
ج_ (حديث صفوان بن عسال قال أتيت النبي صلى اله عليه وسلم وهو في المسجد متكئ على برد له أحمر فقلت يا رسول الله إني جئت اطلب العلم :فقال (( مرحباً طالب العلم إن طالب العلم تحفه الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضاً حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب )) أحمد والطبراني بإسناد جيد واللفظ له وحسنه الألباني في صحيح الترغيب 1/34 .
د_ (( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً الى الجنه و إن الملائكه لتضع اجنحتها رضاً لطالب العلم وإن العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الارض والحيتان في جوف الماء وإن فضل العالم على فضل الطالب كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الانبياء وإن الانبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظٍ وافر )) .
ومن الأدلة على فضل العلم :
أ ـ أنه يرفع العبد المملوك مقام الملوك (اتى نافع بن الحارث عمر بن الخطاب بعسفان وكان قد استعمله على اهل مكه فقال له عمر :من استخلفت على اهل الوادي ؟ قال استخلفت عليهم ابن ابزى فقال منن ابن ابزى ؟فقال رجل من موالى فقال عمر استخلفت عليهم مولى ؟فقال إنه قارى لكتاب الله عالم بالفرئض فقال عمر : أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قال :(( إن الله يرفع بهذا العلم اقواماً ويضع به اخرين)) .
ب ـ قال إبراهيم الحربي: كان عطاء بن رباح عبداً أسوداً لامرأة من مكة وكأن أنفه باقلاه قال وجاء سليمان بن عبدالملك أمير المؤمنين إلى عطاء هو وابناه فجلسوا إليه وهو يصلي فلما صلى انفتل إليهم فمازالوا يسألونه عن مناسك الحج وقد حول قفاه إليهم ثم قال سليمان لابنيه قوما فقاما فقال يابنيا لا تنيا في طلب العلم فإني لا أنسى ذلنا بين يدي هذا العبد الأسود .
ج ـ قال الحربي وكان محمد بن عبدالرحمن الأوقص عنقه داخل في بدنه وكان منكباه خارجين كأنهما زجان فقالت أمه : يابني لاتكون في مجلس قوم إلا كنت المضحوك منه المسخور به فعليك بطلب العلم فإنه يرفعك فولي قضاء مكة عشرين سنة قال : وكان الخصم إذا جلس بين يديه يرعد حتى يقوم .
د ـ وقال مصعب بن الزبير لابنه : تعلم العلم فإن يكن لك مال كان لك جمالاً وإن لم يكن لك مال كان لك مالاً .
هـ ـ قال عبدالملك بن مروان لبنيه : تعلموا العلم فإن كنتم سادة فقتم وإن كنتم وسطاً سدتم وإن كنتم سوقة عشتم.
و ـ قال الماوردي : فينبغي لمن زهد في العلم أن يكون فيه راغباً ولمن رغب فيه أن يكون له طالباً ولمن طلبه أن يكون منه مستكثراً ولمن استكثر منه أن يكون به عاملاً ولا يطلب لتركه احتجاجاً ولا للتقصير فيه عذراً ؛ولا يسوف نفسه بالمواعيد الكاذبة لُيمنيها بانقطاع الاشغال المتصلة فإن لكل وقت شغلاً ولكل زمان عذراً وقد قال الشاعر :
نروح ونغدو لحاجاتنا ….. وحاجة من عاش لا تنقضي
تموت مع المراء حاجاته …..وتبقى له حاجة مابقي.(ادب الدنيا والدين 35 )
أسباب التقصير في طلب العلم :
1_ حب الشهرة وطلب الصيت بسرعة ،فيبدأ بالقراءة غير المنظمة ويحاول أن يأخذ من كل شي شيئاً حتى يقال عنه قارىء أو عالم أوطالب علم جيد أومتقن أومطلع ،ولا يصبر على مقدمات العلم والمثابرة في طلبه لأن هذا يأخذ وقتاً دون أن يشعر أنه استفاد أوأفاد .
2- أن يترك العلم وهو صغير ثم يبدأ بطلب العلم وهوكبير فيستنكف عن أن يبدأ بما يبدأ به الصغار مما يجعله يبدأ بأواخر العلم .
3- كثرة التعلق بالشهوات وانشغال الفكر بها .
4- كثرة الهموم والطوارق المزعجة ، وقد قيل : الهم قيد الحواس.
5- كثرة الاشغال حتى تستنفذ وقته ، ولذا قيل : تفقهوا قبل أن تسودوا ،ومن كثر شغله لم تكثر مذاكرته ، وبالتالى ينسى ، قال بعض العلماء : من أكثر المذاكرة بالعلم لم ينس ما علم واستفاد مالم يعلم.
الشروط التى لابد من توافرها في طالب العلم :
1- أن يكون طالب العلم عاقلاً فطناً ذكياً.
2- أن يكون طالب العلم مقبلاً على العلم مشتهياً له .
3- أن يفرغ طالب العلم نفسه للعلم والمذاكرة.
4- عدم القواطع المذهلة من هموم واشغال وأمراض.
5- يحتاج طالب العلم إلى مدة طويلة يستطيع بها أن يثمر .
6- أن يوفق إلى عالم سمح متدين متأن في تعليمه.
الأسباب المعينة على طلب العلم :
1- تقوى الله سبحانه وتعالى (( وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ)) (البقرة:282) وتقوى الله تجعل القلب متأهباً لما يحبه الله ومن ذلك العلم ؛ ومن الطريف أن تقوى الله مع بذل السبب في طلب العلم تكون سبباً للعلم وطلب العلم والتزود فيه يكون سبباً للتقوى .
والتقوى تكون في المحافظة على الفرائض والتزود من النوافل .
2- قراءة ماورد في فضل العلم وأهله من الكتاب والسنة وأقوال العلماء وقد سبق هذا .
3- طلب العلم من أهله والحرص على كتابته ومراجعته وحفظه :وليحذر الطالب من أن يكون استاذه كتابه لأن من كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه فلابد من مراجعة العلماء لفتح الطريق أمامك واحرص على حفظ العلم كحفظ المتون بعد حفظ القران الكريم .
هجم لصوص على الغزالى -رحمه الله- يريدون أخذ مامعه فقال : كل شىء إلا كتبي ، فقال اللص : العلم في الرأس ياشيخ لا في الكرأس ، فبعد ذلك أخذ الشيخ يحفظ ما يكتب ومات وصحيح البخاري على صدره.
4 ـ ذكر الآخرة : وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)) وقال ابن عمر : إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ويذكر أن طالب علم جلس مع رفاقه وأراد أن يذكرهم فأتى بورقة فيها شيء وكلما أتى إلى واحد منهم يريه ما في الورقة فينظر نظرة استغراب ويضحك من ذلك حتى انتهى من الجميع ، أتدرون ماذا جعل في الورقة جعل فيها جناح بعوضة فقال لهم : إنكم نظرتم بعين البصر فضحكتم ولو نظرتم بعين البصيرة لبكيتم ، وذكر لهم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :((لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء )) .
5ـ استغلال الوقت وتخصيص كل وقت لما يناسبه : وهذا من أهل أسباب تحصيل العلم ، ويمكنك أن تعرف شيئاً من هذا بمعرفة كيف يستغل السلف أوقاتهم . قال صلى الله عليه وسلم : ((نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ )) .
قال ابن الجوزي : (( وقد رأيت عموم الخلائق يدفعون الزمان دفعاً عجيباً إن طال الليل فبحديث لا ينفع أو بقراءة كتاب فيه غزل أو سمر ، وإن طال النهار فبالنوم وهم في أطراف النهار على دجلة أو في الأسواق فشبههم بالمتحدثين في سفينة وهي تجري بهم وما عندهم خبر. عندما حضرت معاذ الوفاة قال :((اللهم إنك تعلم أني لم أحب البقاء لجري الأنهار ، أو لغرس الأشجار ، ولا لنكح الأزواج ؛ ولكن لظمأ الهواجر ، ومكابدة الليل ، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر)).
قال الشاعر :
بقدر الكد تكتسب المعـالــي ومن طلب العلا سهر الليالـي
تروم العز ثم تنــام ليــلاً يخوض البحر من طلب اللآلي
تركت النوم ربي في الليـالي لأجل رضاك يا مولى الموالي
فوفقني إلى تحصيــل علـم وبلغني إلى أقصى المعالــي
واحرص على تنظيم أوقاتك وإياك والسهر ولو بطلب العلم حتى تنام مبكراً أو تناجي ربك في السحر ولكي لا تفوتك صلاة الفجر.
5 ـ مخالطة من هو أعلم منك من القرناء ولو في بعض الأوقات : لأنك إذا خالطت من هو أقل منك ظننت أن معك علم فتصاب الغرور أما إذا خالطت من هو أعلم منك علمت أن بضاعتك قليلة فتزداد علماً.
6 ـ الاستغفار وتجديد التوبة ليلاً ونهاراً : كثرة الاستغفار وتجديد التوبة عون لطالب العلم على قبول العلم وفهمه ، وأكثر من سؤال الله سبحانه وتعالى أن يرزقك علماً نافعاً وعملاً صالحاً ، وأن يتقبل منك.
7 ـ ترك الفضول : لكي تغلق الباب أمام الشيطان ، اترك فضول الكلام والسماع والنظر والخلطة والطعام .
8 ـ احذر آفات اللسان التي منها : 1- الكلام فيما لا يعني 2- الخوض في الباطل 3- المراء والجدل والمذموم 4- الخصومة 5- التقعر في الكلام 6- الفحش والسب وبذاءة اللسان 7- اللعن 8- الغناء والشعر الحرام 9- المزاح الكثير 10- السخرية والاستهزاء 11- إفشاء السر 12- الوعد الكاذب 13- الكذب 14- الغيبة والنميمة 15- كلام ذي الوجهين 16- المدح الزائد.
ويمكن ترك ذلك بشغل اللسان بالخير ومراقبة الله وتذكر الكاتبين ومجاهدة النفس.
9 ـ التفقه في الشباب : قال ابن عباس : ما بعث الله نبياً إلا شاباً وما أوتي العلم عالم خير له منه وهو شاب . وقال لقمان لابنه : يا بني ابتغ العلم صغيراً فإن ابتغاء العلم يشق على الكبير. وقال هشام بن عروة كان أبي يقول : إنا كنا أصاغر قوم ثم نحن اليوم كباراً ، وإنكم أصاغر وستكونون كباراً فتعلموا العلم تسودوا به أقوامكم ويحتاجوا إليكم.
قال الشاعر :
إذا أنت أعياك التعلم ناشئاً فمطلبه شيخاً عليك شديد
10 ـ الصبر والجلد والثبات والمثابرة : ((أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)).
12ـ البعد عن مصاحبة الأشرار ورفقاء السوء.
ونظم أحدهم أسباب تحصيل العلم وقال :
أخي لن تنال العلم إلا بسـتة سـأنبيك عن تعدادها ببيان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة وإرشاد أستاذ وطول زمان
آداب طالب العلم :
1- الإخلاص : أن يبتغي بطلب العلم وجه الله ولا يبتغي بذلك منصباً أو شهرة أو شهادة أو غرض دنيوي.
2- الصبر : (( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ...)) (البقرة:45)
فلا تتعجل في نيل العلم ، فالعلم لا ينال في يوم وليلة ، وتستجلب الصبر بثلاثة أمور :
أولاً : ملاحظة حسن الجزاء من الله.
ثانياً : انتظار الفرج.
ثالثاً : تهوين البلية بأمرين : أ- أن تعد نعم الله عليك ب- أن تتذكر النعم السابقة عليك وتتذكر مصائب غيرك.
3- تتجنب الأسباب الشاغلة عن التحصيل إلا ما لا بد منه للحاجة : (( مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ...)) (البقرة:4) .
4- التواضع للمعلم : فالتواضع والصبر على ذل التعلم ينال العلم ، قال الشاعر :
ومن لم يذق طعم المذلة ساعة قطع الزمان بأسره مذلولا
يحسن الأدب مع معلمه ، ويكثر الدعاء له (( من صنع لكم معروفاً فكافئوه)) .
5- اختيار المعلم المتدين كامل الأهلية.
6- أن يدخل على الشيخ كامل الخصال متطهراً فارغ القلب مما يشغله وأن لا يدخل بغير استئذان ويسلم على الحاضرين ويخص الشيخ بالتحية بعد أن يعم الجميع ، ويجلس حيث انتهى به المجلس ولا يفرق بين اثنين إلا بإذنهما.
7- لا يرفع صوته من غير حاجة ولا يضحك و يكثر الكلام من غير حاجة و يعبث بيده ولا يكثر الالتفات ويجلس جلسة المتعلم.
8- أن يطهر باطنه من الرذائل . وقيل : يطيب القلب للعلم كما تطيب الأرض للزراعة.
9- الحرص على التعلم والمواظبة عليه ولا يقتنع بالقليل مع التمكن من الكثير ولا يحمل نفسه ما لايطيق مخافة الملل.
10- أن يعلم أن طلبه للعلم لينفي عن نفسه الجهل . وليعبد الله كما أمره وليس كما تهوى نفسه.
11- البداءة بالأهم فالمهم : علوم الشريعة قسمان : أ- علم أصول ب- علم فروع.
فأما الأصول فهو قسمان : أ- فرض عين. ب- فرض كفاية.
فأما فرض العين فهو الذي يجب على كل شخص بعينه كمعرفة الطهارة والصلاة وشروطها ، وأركانها وواجباتها وغسل الجنابة والصوم فهذا لا بد لكل مكلف معرفتها . ثم أما فرض الكفاية فهو ما إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين وهو باقي العلوم.
أهم العلوم القرآن الكريم فتبدأ بحفظه .
12 ـ العمل بالعلم : لأن العمل هو ثمرة العلم وإذا أردت أن لا تنس علماً فاعمل به ويتمثل العمل بما يلي :
(1) العبادة والإكثار منها سواء فرض أو نوافل.
(2) الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.
(3) كثرة ذكر الله سبحانه وتعالى.
(4) المعاملة الطيبة للناس بأقواله وأفعاله.
(5) الدفاع عن هذا الدين.
12- عدم كتمان العلم والحذر من الفتوى بغير علم : (( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى ...)) (البقرة:159)
(( من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار)) . وأيضاً لا تفتي بغير علم (( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ)) (النحل:116).
13- التثبت فيما ينقل : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا...)) (الحجرات:6).
14- الحرص على المظهر : أن يحرص على الطيب والسواك وإعفاء اللحية وحف الشارب ، وعدم الإسبال. كان الإمام مالك إذا أراد أن يحدّث اغتسل وتطيب ولبس ثياباً جدداً إكراماً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
وبعض طلبة العلم يحتجون بحديث ((البذاذة من الإيمان )) الذي رواه أحمد وابن ماجه وهو حسن ، يحتجون به على ترك المظهر والحقيقة ((أن الله جميل يحب الجمال )) رواه مسلم ، والمقصود بالبذاذة التواضع وعدم الإسراف والإسبال في الثياب والخيلاء بها وليس المقصود ترك النظافة.
ما العلم الذي نقصده ؟
العلوم تنقسم قسمين :
1- علوم شرعية وما يتبعها مما يعين عليها من علوم العربية.
2- علوم دنيوية :
والذي نقصد عندما يقال طلب العلم ، العلم الشرعي ، وهو الذي ورد فيه الفضل والأجر.
والعلوم الشرعية منها ما يكون فرض عين على كل أحد كمعرفة كيف يتطهر وكيف يصلي ونحو ذلك.
ومنها ما يكون فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين ومن يقوم به ينال الأجر من الله.
وأكثر النصوص المرغبة في طلب العلم تنصرف إلى ما تعلمه مرض كفاية إذ إن ما تعلمه فرض عين لا مزية فيه لأحد إذ على الجميع معرفته ، فمثلاً فضل العالم على العابد هل يقال المقصود العلم العيني لا ؛ لأن العابد عنده العلم العيني وإلا صار ضالاً.
هذا بالنسبة للعلوم الشرعية ، أما العلوم الدنيوية فمع أنها مقصودة بالنصوص الحاثة على طلب العلم إلا أنه يقال إنها إن قصد بها الخير وبنيت على الإيمان والدين صارت علوماً دنيوية دينية ، وإن لم يقصد بها الدين صارت علوماً دنيوية محضة ، ولا بد من التنبيه إلى أنه إذا احتاجت الأمة إلى هذه العلوم صار تعلمها فرض كفاية ، بل يحق للإمام أن يكلف من يتعلمها.
إذن يتلخص مما سبق أن العلم الذي نقصده هو العلم الشرعي يدخل فيه العلم الواجب تعلمه على كل أحد دخولاً أولياً ثم العلم الكفائي.
من طالب العلم المقصود ؟
لا يمكن أن يكون الناس كلهم علماء ، بل ولا جلّهم لأنهم يتفاوتون في القدرات والمواهب والميول والتفرغ وغير ذلك ولذا تجد في كل عصر من عصور المسلمين فئة علماء والبقية يتنوعون على التخصصات الأخرى فهذا مزارع وهذا طبيب وهذا كذا وهذا كذا إلا إن هذا الكلام لا يعني ترك طلب العلم بحجة أنه لفئة معينة. وذلك لما يلي :
1- هذه الفئة غير معينة بأشخاص بل هو متاح لكل من وجد في نفسه الأهلية.
2- لا تمنع الوظيفة الدنيوية من العلم والبروز فيه فقد ذكر أن من العلماء السابقين من كان بزازاً ومن كان ساعاتياً وغيرهما.
3- إن هذ الفئة موعودة بالأجر العظيم فلماذا تحرم نفسك من هذا الأجر.
كما لا بد من التنبيه إلى أنه لا بد من وجود حد أدنى من العلم الشرعي عند كل واحد فلا يعني كونك غير طالب علم إنك جاهل بكل شيء لأن هناك من العلم ما يكون واجباً على كل مسلم ومسلمة كما ذكرنا.
بقي نقطة وهي أصحاب التخصصات الدنيوية وموقفهم من العلم الشرعي أقول لهؤلاء ما يلي :
1- أنتم –لانشغالكم- أقل تفرغاً لطلب العلم الشرعي ، ولكن لا بد أن تعلموا أنه بإمكانكم طلب العلم الشرعي إن أردتم ذلك ووجدتم الوقت الكافي.
2- لا بد من وجود الحد الأدنى من العلم عندكم كما ذكرنا.
3- أفضلية العلم الشرعي على علمك لا تعني بالضرورة أن طالب العلم الشرعي أكثر أجراً منك فربما خالط علمه شيء من إرادة غير وجه الله مما يجعل علمه وبالاً عليه ، وربما صلحت نيتك بعلمك الدنيوي وأردت به نفع أمتك مما تنال به الأجر من الله إن شاء الله.
4- لا تتجرأ على الفتوى بغير علم أو التكلم بالأمور الشرعية وأنت لا تعلمها بعض الإخوة الصالحين من أصحاب التخصصات الدنيوية قد يتكلم بأمور شرعية لا يحسنها ؛ وذلك لأنه يخالط أناس ليس عندهم علم شرعي وقد يثيرون نقطة فيتحمس لغيرته على الدين فيبدأ يرد ويتكلم بما لا يعلم وربما ذكر أشياء غير صحيحة ، بإمكانك يا أخي أن ترد بما تعلم وتعدهم بالاستفسار عن النقطة التي أثاروها إن لم تعلم الحكم الشرعي فيها.
يتلخص مما سبق أن طلب العلم الشرعي ليس حكراً على أحد بل هو متاح لكل من وجد في نفسه الأهلية وسار على النهج الصحيح وإن كان بعض الناس أكثر تفرغاً له من بعض.
نقاط هامة :
1- لا بد من الإخلاص في طلب العلم لأنه عبادة وقد قال صلى الله عليه وسلم : (( إنما الأعمال بالنيات...)) ، بل إن عدم الإخلاص في طلب العلم الشرعي يعرض صاحبه للوعيد الشديد يقول صلى عليه وسلم (( من تعلم علماً مما يبتغي به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرض الجنة يوم القيامة)) . وعرف الجنة يعني ريحها.
2- العمل بما تعلم لأن ثمرة العلم العمل يقول صلى الله عليه وسلم : (( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه ، وعن علمه فيم فعل ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وعن جسمه فيما أبلاه)) . وقال علي رضي الله عنه (هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل).
وعدم العمل بالعلم استكثار من حجج الله عليك ، والعمل بالعلم أقوى وسائل تثبيته.
3- الجدول لا يغني عن المشايخ ويدعو إلى التعلم من الكتب فقط ، وإنما هو كالدليل لك من أين تبدأ و إلى أي حلق العلم تتجه ، لأن الاعتماد على الكتب فقط خطأ. قال الشافعي (من تفقه من بطون الكتب ضيع الأحكام) وقيل (من كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه). ولذا لا بد من اختيار الشيخ القادر على شرح هذا المتن الموثوق في علمه وديانته.
4- لا تستعجل الثمرة : بعض الإخوة يطلب العلم شهراً و يرد أن يكون عالماً ، ولذا تجده يتنقل من حلقة إلى أخرى بحجة أن الشيخ لا يتوسع ، مع أنه لا يحتمل توسع الشيخ ولن يفهمه.
5- إياك والغرور والعجب ، العلم يزيد في تواضع الشخص وقد قيل (المتواضع من طلاب العلم أكثر علماً ، كما أن المكان المنخفض أكثر البقاع ماء).
أقول هذا لأن بعض الإخوة يتعلم حكماً أو حديثاً فتجده قد نفخ نفسه وأصبح يخطئ العلماء ويبدي هو أراءه ، أنا أرى أن الحكم كذا وكذا ، والشيخ الفلاني أخطأ لأنه لم يتصور القضية وكل هذا لأنه أُعجب بما عنده من علم قليل.
ومن دخله العجب والغرور قد يصاب بالكبر وربما انحرف عن الطريق فصار علمه حجة عليه.
6. إياك والتسويف : سأبدأ مع بداية الأسبوع القادم أو حين ينتهي عملي هذا ويجعل لنفسه عوائق بتسويفه لابما تنتهي لأنه ما إن ينتهي عائق حتى يأتي آخر.
7. الجدول راعي التدرج وترتيب الأولويات ، وهما عنصران هامان في طلب العلم.
8. الجدول مقسم كل مستوى إلى سبعة أقسام ليجعل كل قسم في يوم من أيام الأسبوع.
9. الجدول عام ليس خاصاً بعلم واحد ، وبأمكانك بعد ذلك التوسع في التخصص الذي يناسبك.
10. قد يكون للمتن الواحد أكثر من شرح ، وقد تتفاوت هذه الشروح من حيث السهولة والصعوبة ، وقد ذكرت لك مجموعة من شروح المتن قدر الإمكان ، فابدأ بالأسهل منها وتتدرج حتى تتقن فهم هذا المتن ، ولا يلزم الاطّلاع على جميع شروح المتن الواحد [اضرب مثلاً كتاب التوحيد].
11. الطريقة المقترحة هي أن تحفظ المتن المراد ثم تسمعه على الشيخ لضبط هذا المتن ، فإن استعصى الحفظ فكرره حتى ترسخ معانيه في قلبك.
ثم قراءة شرح درس اليوم مثلاً قبل أن يشرحه الشيخ مع وضع الأسئلة التي تدور في ذهنك ثم الاستماع لشرح الشيخ والتعليق معه سواء على هامش المتن أو الشرح أو في دفتر خاص ، ثم الاستفسار بأدب عما يدور في ذهنك من أسئلة ثم مراجعته مرة أخرى بعد شرحه.
12- إذا استغلق عليكم متن أو علم فدعه للوقت المناسب.
إذا لم تستطع شيئاً فدعه وجاوزه إلى ما تستطيع
13- لا يعني المستوى أن لا تنتقل إلى ما بعده حتى تنهيه ، وإنما بإمكانك أن تأخذ من المستوى الثاني وأنت لا تزال في المستوى الأول ، وذلك بعد أن تنتهي متناً ، متون المستوى الأول ، فمثلاً لو أنهيت ثلاثة الأصول وكشف الشبهات من المستوى الأول ولكن بقي متون أخرى من المستوى الأول ، لا تقف وإنما خذ مثلاً من المستوى الثاني كتاب التوحيد ، وكل ما انتهى متن خذ بدلاً عنه من المستوى الذي يليه.
14- التقسيم اجتهادي وليس ملزماً فبإمكانك إبدال شيء مكان شيء آخر ولكن لا بد من مراعاة التدرج ، فلا تبدأ مثلاً بألفية العراقي قبل نخبة الفكر.
15- لا تتجاوز متناً حتى تتقنه.
16- لا بد من المراجعة ولو ذهبت عن هذا المتن.
17- لا بد من مراعاة الزمن ، بحيث لا تمكث في المستوى وقتاً يمكنك أن تنهيه قبله ، ولا يعني هذا الاستعجال ، لا تذهب عن المتن حتى تتقنه ولكن لا يعني هذا الكسل والتراخي.
18- يحسن اغتنام وقت الراحة أو الأوقات التي يكون الذهن فيها مجهداً يحسن اغتنامها في قراءة كتب السيرة والتأريخ والأدب والشعر والبلاغة والفتاوى ولا سيما المعاصرة ، والمجلات الإسلامية للاطّلاع على أحوال العالم الإسلامي والاستفادة مما ينشر فيها.
19- لا بد من الانتباه لما يرقق القلب ، إذ قد يقسو مع البحث وكثرة القراءة فيحتاج إلى تعاهده بالمرققات.
20- يحسن بمكتبات المساجد أو مكاتب الدعوة توفير المواد من متون وشروح من كتب وأشرطة وإتاحة استعارتها أو الاستفادة منها لمن يريدها.

البرنامج المقترح لطالب العلم

المستوى الأول
المتن
حفظ المفصل من الحجرات إلى الناس
تفسير المفصل من ( زبدة التفسير ، تفسيرالسعدي ، التفسير الميسر تفسيرالجزائري )
بعض الأذكار والأدعية (الأذكار التي تتكرر ويحتاج المسلم إلى معرفتها ، وكذلك بعض الأدعية { يستفاد من كتاب الدعاء للقحطاني) وكتيب صحيح الكلم الطيب
تحفة الأطفال صوت جمال قرشي
• فتح الأقفال ( اعتناء سمير القاضي )
• تقريب المنال ( دمشقية )
• شرح الضباع ( باعتناء اشرف عبد المقصود )
الأصول الثلاثة ( نسخة مشكولة) صوت عادل الكلباني
• شرح الأصول الثلاثة ( ابن باز) اعتناء (على المري)
• شرح ثلاثة الأصول لابن عثيمين
• حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول لعبدالله الفوزان
• حاشية ابن قاسم
• أشرطة الفوزان ( 8 )
• أشرطة آل الشيخ ( 6 )
• أشرطة الفراج ( 10 )
• أشرطة العيد ( 10)
• أشرطة البراك
• أشرطة عبد الله السعد
• أشرطة صالح اللحيدان
كشف الشبهات (نسخة محققة) صوت عادل الكلباني
• شرح ابن إبراهيم ( جمع و ترتيب ابن قاسم )
• شرح ابن عثيمين ( فهد السليمان ) ( دار الثريا )
• شرح الفوزان ( عادل الفريدان )
• تعليقات على كشف الشبهات ( عبد العزيز آل عبد اللطيف)
• أشرطة لابن باز ( 3 )
• أشرطة آل الشيخ ( 16 )
• أشرطة الراجحي * أشرطة السعد
الآجـرومـيـة ( نسخة محققة) صوت الحمين
• شرح المكودي (عبد الرحمن بن علي )
• شرح خالد الأزهري و علية حاشية أبي النجا
• حاشية ابن قاسم
• التحفة السنية لمحمد محي الدين عبد الحميد
• شرح حسين بن علي الكفراوي ، اعتناء باوزير
• شرح الشيخ عبد الله بن الشيخ العشماوي (حاشية على متن الآجرومية )
• أشرطة ابن جبرين (6)
• أشرطة ابن عثيمين (16) و آخر (25)
• أشرطة محمد الفاضل (11)
• أشرطة صالح العايد
الأربعون النووية و تكملتها لابن رجب
• شرح النووي
• ابن دقيق العيد
• ابن رجب (جامع العلوم و الحكم) ت:الأرناؤوط
• أشرطة ابن عثيمين ( 15 )
• أشرطة المنجد ( 43 )
• أشرطة آل الشيخ ( 10 )
• أشرطة ابن جبرين
• أشرطة السعد
• أشرطة عطية سالم 46
القواعد الأربع
• أشرطة ابن باز
• أشرطة الفوزان
• أشرطة صالح ال الشيخ
• أشرطة محمد أمان
• أشرطة عبد العزيز الراجحي
• أشرطة البراك
• مذكرة العلوان
• مذكرة السعد
المستوى الثاني
المتن
حفظ البقرة وآل عمران مع فهم تفسيرهما
مقدمة ابن تيميه في أصول التفسير
• شرح ابن عثيمين (دار الوطن)
• حاشية ابن قاسم
• أشرطة ( محمد المديفر)
• أشرطة ابن جبرين
الـجـزريــة (نسخة محققة) صوت الحمين
• الحواشي المفهمة لشرح المقدمة لابن الجزري . الميمنية
• أشرطة إبراهيم الدوسري (7)
الـتـوحـيـد :(نسخة مشكولة) صوت الدريهم
• تيسير العزيز الحميد .
• فتح المجيد ت : الفريان
• قرة عيون الموحدين ت: الأنصاري
• فتح الله الحميد المجيد ت : أبو زيد المؤيد
• القول السديد للسعدي
• الدر النضيد لسليمان الحمدان
• حاشية كتاب التوحيد لابن قاسم
• الجديد : شرح كتاب التوحيد للقرعاوي
• التعليق المفيد لابن باز
• القول المفيد لابن عثيمين
• التعليق المفيد للفوزان(مقرر التوحيد للمعاهدفي المرحلة المتوسطة)
• أشرطة ابن حميد ( 37 )
• أشرطة ابن جبرين ( 21 )
• أشرطة الفوزان ( 82 ) خرج له كتاب بعنوان إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد .
• أشرطة آل الشيخ ( 21 )
• أشرطة البراك ( 20 )
• فوائد في شرح كتاب التوحيد للسدحان ( دارالمسلم)
• تخريج أحاديث منتقدة في كتاب التوحيد للبهلال .
• تحقيق التوحيد في شرح كتاب التوحيد عبد الهادي العجيلي
• إبطال التنديد شرح كتاب التوحيد لحمد بن عتيق
• التوضيح المفيد لمسائل كتاب التوحيد لعبد الله الدويش
• أشرطة لعبد الله الفوزان 54 شريطاً
• النهج السديد لجاسم الدوسري .
البـيـقـونـيـة صوت الخزيم
• القلائد العنبرية للتوزي الزبيدي ت : على عبد الحميد
• شرح المنظومة البيقونية لابن عثيمين ( الرشد )
• الأمالي المكية للعلوان ( الجلالين )
• التعليقات الأثرية ( على عبد الحميد )
• الثمرات الجنية لابن حبرين
• التقريرات السنية للمشاط
تنوير البصائر للسعدي
الـورقــات (نسخة محققة)
• شرح المحلي
• الأنجم الزاهرات للمارديني ( ت : النملة )
• التعليقات على متن الورقات للجطيلي
• شرح الفوزان ط : الثالثة .
• اشرطه ابن جبرين ( 15 )
• أشرطة عطية سالم ( 11 )
• أشرطة آل الشيخ ( 5 )
• أشرطة ابن قاسم (13)
• أشرطة ابن عثيمين على نظم الورقات ( 8)
• أشرطة النملة 7 أشرطة
المستوى الثالث
المتن
حفظ من النساء إلى نهاية الأعراف مع فهم التفسير
لـمـعـة الاعـتـقـاد( نسخة محققة) صوت الكلباني
• شرح ابن عثيمين ت : أشرف عبد المقصود
• الإرشاد شرح لمعة الاعتقاد لابن جبرين (دار طيبة)
• أشرطة آل الشيخ ( 3 )
• أشرطة المحمود ( 10 )
• أشرطة الراجحي * أشرطة العقل
• أشرطة صالح الفوزان 12 شريطا
نـخـبـة الـفـكـر :
• نزهة النظر لابن حجر ت:علي الحميد ( ابن الجوزي)
• اليواقيت و الدرر للمناوي ت: ربيع السعودي ( الرشد )
• حاشية ابن قطلوبغا وحاشية الكمال لابن أبي شريف ت: الناصر
• شرح سعد الحميد
• أشرطة ابن باز ( )
• أشرطة ابن عثيمين (25) و أخر(16) و ثالث (6)
• أشرطة ابن جبرين (8)
• أشرطة الخضير (16)
أو نظمها قصب السكر للصنعاني صوت الخزيم
• شرح الصنعاني .
• سح المطر لعبد الكريم مراد الأثري .
عمدة الأحكام
• إحكام الأحكام لابن دقيق العيد ت: الفقي وأحمد شاكر
• خلاصة الكلام لفيصل المبارك
• تنبيه الأفهام لابن عثيمين ( جامعة الإمام )
• تيسير العلام لابن بسام
• أشرطة ابن باز (20)
• أشرطة ابن جبرين (72)
قواعد السعدي ( روضة الفوائد )
• شرح للسعدي في كتيب صغير الحجم
• شرح مصطفى مخدوم
• شرح ابن عثيمين 13 شريطا
• شرح ابن جبرين مذكرة * أشرطة شرح عبد المحسن الزامل(10)
زاد المستقنع ( ت : علي الهندي ) النهضة الحديثة مكة صوت الخزيم
• الروض المربع ( دار الوطن )
• الشرح الممتع لابن عثيمين
• السلسبيل للبليهي
• الإرشاد إلى توضيح مسائل الزاد للفوزان (منهج المعاهد العلمية )
• أشرطة ابن جبرين (78)
• أشرطة ابن عثيمين ( 295)

أو دليل الطالب
• منار السبيل محقق
• نيل المآرب لابن أبى تغلب ت:محمد الأشقر ( الفلاح الكويت )
• أشرطة ابن جبرين (120)
• إرواء الغليل للألباني ، وله تكميل للشيخ صالح آل الشيخ ، وله ترتيب لطالب بن محمود .
أو عمدة الفقه
• العدة شرح العمدة (نسخة محققة)
• حاشية ابن بسام على العدة .
• الوردة شرح العمدة لعبد الكريم الغضية .
• أشرطة الراجحي
قطر الندى (نسخة محققة)
شرح قطر الندى لابن هشام اعتناء محي الدين عبد الحميد
• تعجيل الندى للفوزان

• شذا العَرْف
• دروس التصريف لمحي الدين عبد الحميد
المستوى الرابع
المتن
حفظ من الأنفال إلى نهاية الإسراء مع فهم التفسير
القواعد الحسان للسعدي
شرح ابن عثيمين أشرطة ( 12 )
مجموعة التجويد لعبد العزيز قارئ
مباحث في علوم القرآن
الـواسـطـيـة : تعليق ابن مانع
الروضة الندية لابن فياض ( دار الوطن )
التنبيهات السنية للرشيد
التنبيهات اللطيفة للسعدي
ت: علي عبد الحميد دار ابن القيم
شرح العقيدة الواسطية لهراس
شرح العقيدة الواسطية للفوزان
شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين
التعليقات الزكية لابن جبرين دار الوطن
أشرطة ابن باز ( 4)
أشرطة البراك (10)
أشرطة آل الشيخ (30)
الرحـبـيـة
الفوائد الشنشورية
و عليه حاشية الباجوري ( التحفة الخيرية )
شرح الرحبية لسبط المارديني و علية حاشية البقري
( اعتناء مصطفى البغا ) ( القلم )
حاشية ابن قاسم
أشرطة ابن باز (14)
أشرطة عطية سالم (9)
الجامع لـمـسائل أصول الفقه للنملة.
المستوى الخامس
المتن
حفظ من سورة الكهف إلى نهاية الروم مع التفسير
مناهل العرفان للزرقاني ترتيب خالد السبت
الحـمـويـة الـكـبـرى : ت: حمد التويجري
• فتح رب البرية لابن عثيمين
• أشرطة ابن باز (5)
• أشرطة ابن عثيمين (14)
• أشرطة آل الشيخ (11)
• أشرطة الراجحي (24)
مقدمة ابن الصلاح ت: نور الدين عتر أو الطباخ
• التقييد و الإيضاح للعراقي
• النكت على ابن الصلاح لابن حجر ت :ربيع هادي
• تدريب الراوي للسيوطي ( نسخة محققة) شرح تقريب النووي وليس للمقدمة
• اختصار علوم الحديث لابن كثير
و شرحه الباعث الحثيث لأحمد شاكر و تعليق الألباني ( دار العاصمة )
بـلـوغ الـمـرام :صوت الخزيم
• سبل السلام تحقيق صبحي الحلاق 1- الجوزي
• توضيح الأحكام لابن بسام ط:الثانية
• أشرطة ابن باز (61)
• أشرطة ابن عثيمين (246)
• أشرطة الفوزان
• أشرطة عبد الله الفوزان
قواعد الـبـورنـو
روضة الناظر تحقيق النملة
• مذكرة الشنقيطي
• شرح إتحاف ذوي البصائر النملة ( دار العاصمة )
• نزهة الخاطر العاطر لابن بدران
حفظ من سورة الكهف إلى نهاية الروم مع التفسير
مناهل العرفان للزرقاني ترتيب خالد السبت
الحـمـويـة الـكـبـرى : ت: حمد التويجري
• فتح رب البرية لابن عثيمين
• أشرطة ابن باز (5)
• أشرطة ابن عثيمين (14)
• أشرطة آل الشيخ (11)
• أشرطة الراجحي (24)
مقدمة ابن الصلاح ت: نور الدين عتر أو الطباخ
• التقييد و الإيضاح للعراقي
• النكت على ابن الصلاح لابن حجر ت :ربيع هادي
• تدريب الراوي للسيوطي ( نسخة محققة) شرح تقريب النووي وليس للمقدمة
• اختصار علوم الحديث لابن كثير
و شرحه الباعث الحثيث لأحمد شاكر و تعليق الألباني ( دار العاصمة )
بـلـوغ الـمـرام :صوت الخزيم
• سبل السلام تحقيق صبحي الحلاق 1- الجوزي
• توضيح الأحكام لابن بسام ط:الثانية
• أشرطة ابن باز (61)
• أشرطة ابن عثيمين (246)
• أشرطة الفوزان
• أشرطة عبد الله الفوزان
قواعد الـبـورنـو
روضة الناظر تحقيق النملة
• مذكرة الشنقيطي
• شرح إتحاف ذوي البصائر النملة ( دار العاصمة )
• نزهة الخاطر العاطر لابن بدران
المستوى السادس
المتن
حفظ من سورة لقمان إلى نهاية سورة الفتح مع التفسير
الشاطبية (حرز الأماني)
تصحيح محمد عبد الدايم خميس
• إبراز المعاني لأبي شامه ت: محمود عبد الخالق
• الوافي في شرح الشاطبية عبد الفتاح القاضي
الـطـحــاويـــــة (نسخة مشكولة) صوت محمد الصغير
• شرح بن أبي العز ت التركي
• شرح العقيدة الطحاوية الميسر للخميس ، وللشيخ توضيح بعض المصطلحات العلمية في شرح العقيدة الطحاوية ، ومعه الأسئلة والأجوبة المرضية على شرح الطحاوية
• أشرطة بن باز رحمه الله ( 32)
• أشرطة بن جبرين ( 84)
• أشرطة الحوالي ( 313)
• أشرطة البراك
• أشرطة الراجحي
• أشرطة العقل
ما بقي من الأذكار ( الأذكار للنووي محقق) ت : الأرناؤوط
مـخـتـصـر الـخـرقـي :(دار السلام)
• المقنع في شرح الخرقي لابن البنا ت: عبد العزيز البعيمي ( الرشد )
• شرح الزركشي ت :ابن جبرين
• المغني ت : التركي
• الدر النقي لابن عبد الهادي ت: رضوان غريبة(في لغة هذا المتن)
الأشباه و النظائر للسيوطي و ابن نجيم وابن الوكيل
ألفية ابـن مـالك :صوت الخزيم
• شرح ابن الناظم ت: عبد الحميد السيد ( دار الجيل )
• شرح ابن هشام أوضح المسالك وعليه شروح محي الدين عبد الحميد
• زاد الطالب من أوضح المسالك لفهمي قطب الدين النجار
• شرح ابن عقيل ت: محي الدين عبد الحميد
• شرح المكودي عبد الرحمن بن علي
• منهج السالك للأشموني وعليه حاشية الصبان ت : محي الدين عبد الحميد
• أشرطة ابن عثيمين (62) قديم وجديد (29)
• أشرطة محمد الفاضل (25)
• أشرطة عبد المحسن الزامل (43)
المستوى السابع
المتن
طيبة النشر ثم إتحاف الفضلاء ( في القراءات)
ت التـدمريــة : السعوي
• التحفة المهدية لفالح بن مهدي ت : المحمود
• تقريب التدمرية لابن عثيمين
• توضيح مقاصد المصطلحات العلمية للخميس ( الصميعي )
• مذكرة لابن عثيمين في شرحها
• أشرطة ابن عثيمين ( 20)
• أشرطة البراك ( 40)
• مذكرة للفوزان
ألفية الحديث للعراقي
• شرح التبصرة والتذكرةللعراقي
• فتح المغيث للسخاوي ت: علي بن حسين علي
• فتح الباقي لزكريا الأنصاري ت : حافظ ثناء الله الدهلوي
المنتقى ( الفقي أو محب الدين الخطيب )

• نيل الأوطار للشوكاني طبعة دار الحديث نشر دار زمزم بالرياض
• أشرطة الشيخ محمد بن عثيمين ( 53)
موسوعة القواعد الفقهية للبورنو
تخريج الفروع على الأصول للزنجاني أو التمهيد للإسنوي


قالـوا تعلمـت قلـت عنادوفراسـه=أعانـد النفـس والدنياواصارعـهـا
ودرست في مدرسـة من شيبـت راسـه=دنيا العنا اللـي قصيفـات مطامعهـا
تلميذهـا دايـماً تكتـب بقرطـاسـه=وتعطيـه جملـة دروس مايضيعـهـا
والله عطانا نظـر وشعـور حساسـه=ناخذ علوم المعرفه مـن مراجعهـا.
ونساير الوقـت ونقيسـه بمقياسـه=ونواجه النفـس بالواقـع ونقنعهـا
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
النداويـ
عضو هـام
رقم العضوية : 36544
تاريخ التسجيل : 11 - 05 - 2009
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 471 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 32
قوة الترشيح : النداويـ is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: الحث على طلب العلم

كُتب : [ 25 - 05 - 2009 ]

فوائد طلب العلم





¤ فوائد ومقتطفات من كتاب " الحث على طلب العلم والاجتهاد في جمعه " لأبي هلال العسكري ت : ٤٠٠ ¤
@ @ @ @ @ @ @ @
* قال أبو هلال :
فمن لم تبلغه المعالي نفسه
فغير جدير أن ينال المعاليا
* قال الجاحظ : العلم عزيز الجانب ، لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك ، وأنت إذا أعطيته كلك ، كنت من إعطائه إياك البعض على خطر .
* قال أبو هلال :
لا أحسد المرء على درهمه
وإنما أحسده على الأدب
* قال أبو الحسن العلوي :
فيالائمي دعني أغالي بقيمتي
فقيمة كل الناس مايحسنونه
* قال بعض الأوائل : لايتم العلم إلا بستة أشياء :
١- ذهن ثاقب .
٢- وزمان طويل .
٣- وكفاية .
٤- وعمل كثير .
٥- ومعلم حاذق .
٦- وشهوة.
وكلما نقص من هذه الستة شيء نقص بمقداره من العلم .
* يجب على طالب العلم أن يبدأ منه بالمهم ، وأن يختار من صنوفه ماهو أنشط له ، وطبعه به أعنى ، فإن القبول على قدر النشاط ، والبلوغ على قدر العناية .
* الملوك حكام على الناس ، والعلماء حكام على الملوك !
* قال أبو هلال : ومن عرف العلم وفضله ، لم يقض نهمته منه ، ولم يشبع من جمعه طول عمره .
* قال سفيان : من ترأس سريعا أضر بكثير من العلم، ومن لم يترأس طلب وطلب حتى بلغ .
* قال يزيد بن هارون : من غاب خاب ، وأكل نصيبه الأصحاب .
* قال أبو هلال : والحفظ لايكون إلا مع شدة العناية ، وكثرة الدرس ، وطول المذاكرة ، والمذاكرة حياة العلم ، وإذا لم يكن درس لم يكن حفظ ، وإذا لم تكن مذاكرة قلت منفعة الدرس ، ومن عول على الكتاب ، وأخل بالدرس والمذاكرة ، ضاعت ثمرة سعيه ، واجتهاده في طلب العلم .
* إن الكتب لا تحيي الموتى ، ولا تحول الأحمق عاقلا ، ولا البليد ذكيا ، ولكن الطبيعة إذا كان فيها أدنى قبول ، فالكتب تشحذ وتفتق وترهف !
* من أراد أن يعلم كل شيء فينبغي لأهله أن يداووه ، فإن ذلك إنما تصور له لشيء اعتراه !
* قال الزهري : إن الرجل ليطلب وقلبه شعب من الشعاب ، ثم لا يلبث أن يصير واديا ، لا يوضع فيه شيء إلا التهمه .
* قال شيخ المصنف أبو أحمد العسكري : وكان الحفظ يتعذر علي حين ابتدأت أرومه ، ثم عودته نفسي إلى أن حفظت قصيدة رؤبة في ليلة ؛ وهي قريب من مائتي بيت !
* قال محمد بن بشير :
إذا ما غدا الطلاب للعلم مالهم
من العلم إلا ما يخلد في الكتب
غدوت بتشمير وجد عليهم
فمحرتي أذني ودفترها قلبي
* واعلم أن الذكاء، وجودة القريحة ، وثقوب الذهن ؛ جواهر نفيسة ، فإذا طلب صاحبها العلم فبلغ مبلغا فقد حفظ جمالها على نفسه ، وأحرز منفعتها لها .
ومن ترك الطلب حتى كل ذهنه ، وعميت فطنته ، وتبلدت قريحته ، مع إدبار عمره ، كان كمن عمد إلى ماعنده من الياقوت والدر فرضه وأبطل الجمال والنفع به !
" وإذا كان ماجمعته من العلم قليلا ؛ وكان حفظا ، كثرت المنفعة به ، وإذا كان كثيرا غير محفوظ قلت منفعته" .
* كان ابن الفرات - وهو من الأدباء - لا يترك كل يوم إذا أصبح أن يحفظ شيئا وإن قل .
* قال بعضهم : متى تبلغ من العلم مبلغا يرضى ، وأنت تؤثر النوم على الدرس ، والأكل على القراءة !
* قال رجل لبقراط : كيف حفظت هذا العلم الكثير ؟!
فقال : أوقدت من الزيت أكثر مما شربت أنت من الماء !
* قال أبو حاتم - وهو من علماء اللغة - : ضاقت بي الحال أيام طلبي العلم ، فعجزت عن شراء البزر -أي زيت القنديل-، فكنت أخرج بالليل إلى الدرب الذي أنزله وأرتفق بسراج الحارس ، وكان ربما نام الحارس ، فكنت أنوب عنه !
* قال أبو هلال : نعم المعلم الدرس ، ونعم المعين السهر ، ونعم الدليل السراج ، ونعم المذاكر الكتاب .
* قال الشاعر :
فليجتهد رجل في العلم يطلبه
كيلا يكون شبيه الشاء والبقر
* كان الخليل الفراهيدي يقول : أثقل ساعات علي ، ساعة آكل فيها !
* العرب تقول : "شر السير الحقحقة " :
[ وهي شدة السير دون اعتدال . ]
* قال أبو هلال : ولو أن الجاهل تبين نقيصة الجهل من نفسه ، لفزع إلى مفارقته بالكد في التعلم ، ولكنه كآكل الثوم ؛ لا يشم من نفسه نتنه ، وإنما يشمه غيره ، ويتأذى به سواه !
" والفضيحة بالجهل عظيمة ، والغبن به كثير ؛ لو عرفه الجاهل !! "
@ @ @ @ @ @ @ @ @
__________________

اللهم اغفر لي ذنبي ، وإسرافي في أمري

قالـوا تعلمـت قلـت عنادوفراسـه=أعانـد النفـس والدنياواصارعـهـا
ودرست في مدرسـة من شيبـت راسـه=دنيا العنا اللـي قصيفـات مطامعهـا
تلميذهـا دايـماً تكتـب بقرطـاسـه=وتعطيـه جملـة دروس مايضيعـهـا
والله عطانا نظـر وشعـور حساسـه=ناخذ علوم المعرفه مـن مراجعهـا.
ونساير الوقـت ونقيسـه بمقياسـه=ونواجه النفـس بالواقـع ونقنعهـا
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 3 )
النداويـ
عضو هـام
رقم العضوية : 36544
تاريخ التسجيل : 11 - 05 - 2009
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 471 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 32
قوة الترشيح : النداويـ is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: الحث على طلب العلم

كُتب : [ 25 - 05 - 2009 ]

آداب طالب العلم






آداب طالب العلم مع شيخه وقدوته وما يجب عليه من عظيم حرمته

وهو ثلاثة عشر نوعًا:



الأول:

أنه ينبغي للطالب أن يقدم النظر ويستخير الله فيمن يأخذ العلم عنه ويكتسب حسن الأخلاق والآداب منه وليكن إن أمكن ممن كملت أهليته وتحققت شفقته وظهرت مروءته وعرفت عفته واشتهرت صيانته وكان أحسن تعليمًا وأجود تفهيمًا ولا يرغب الطالب في زيادة العلم مع نقص في ورع أو دين أو عدم خلق جميل.

فعن بعض السلف: هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم.

وليحذر من التقييد بالمشهورين وترك الأخذ عن الخاملين فقد عدّ الغزالي وغيره ذلك من الكبر على العلم وجعله عين الحماقة؛ لأن الحكمة ضالة المؤمن يلتقطها حيث وجدها ويغتنمها حيث ظفر بها، ويتقلد المنّة لمن ساقها إليه فإنه يهرب من مخافة الجهل كما يهرب من الأسد، والهارب من الأسد لا يأنف مِنْ دلالة مَنْ يدله على الخلاص كائنًا من كان.

فإذا كان الخامل ممن ترجى بركته كان النفع به أعم والتحصيل من جهته أتم، وإذا سبرت أحوال السلف والخلف لم تجد النفع يحصل غالبًا والفلاح يدرك طالبًا إلا إذا كان للشيخ من التقوى نصيب وافر، وعلى شفقته ونصحه للطلبة دليل ظاهر.

وكذلك إذا اعتبرت المصنفات وجدت الانتفاع بتصنيف الأتقى الأزهد أوفر والفلاح بالاشتغال به أكثر.

وليجتهد على أن يكون الشيخ ممن له على العلوم الشرعية تمام الإطلاع، وله مع من يوثق به من مشايخ عصره كثرة بحث وطول اجتماع، لا ممن أخذ عن بطون الأوراق ولم يعرف بصحبة المشايخ الحذاق. قال الشافعي رضي الله عنه: من تفقه من بطون الكتب ضيع الأحكام. وكان بعضهم يقول: من أعظم البلية تشيخ الصحيفة. أي الذين تعلموا من الصحف.

الثاني:

أن ينقاد لشيخه في أموره ولا يخرج عن رأيه وتدبيره، بل يكون معه كالمريض مع الطبيب الماهر، فيشاروه فيما يقصده ويتحرى رضاه فيما يعتمده، ويبالغ في حرمته يتقرب إلى الله تعالى بخدمته، ويعلم أن ذله لشيخه عز، وخضوعه له فخر، وتواضعه له رفعة.

ويقال إن الشافعي رضي الله عنه عوتب على تواضعه للعلماء، فقال:

ولن تكرم النفس التي لا تهينها أهين لهم نفسي فهم يكرمونها

وأخذ ابن عباس رضي الله عنهما مع جلالته ومرتبته بركاب زيد بن ثابت الأنصاري وقال: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا.

وقال أحمد بن حنبل لخلف الأحمر: لا أقعد إلا بين يديك، أمرنا أن نتواضع لمن نتعلم منه.

وقال الغزالي: لا ينال العلم إلا بالتواضع وإلقاء السمع، قال: ومهما أشار عليه شيخه بطريق في التعليم فليقلده وليدع رأيه فخطأ مرشده أنفع له من صوابه في نفسه، وقد نبه الله تعالى على ذلك في قصة موسى والخضر عليهما السلام بقوله: { إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً } [الكهف: 67]، هذا مع علو قدر موسى الكليم في الرسالة والعلم حتى شرط عليه السكوت فقال: { فَلا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً } [الكهف: 70].

الثالث:

أن ينظره بعين الإجلال ويعتقد فيه درجة الكمال فإن ذلك أقرب إلى نفعه به، وكان بعض السلف إذا ذهب إلى شيخه تصدق بشيء وقال: اللهم استر عيب شيخي عني ولا تذهب بركة علمه مني.

وقال الشافعي رضي الله عنه: كنت أصفح الورقة بين يدي مالك صفحًا رفيقًا هيبة له لئلا يسمع وقعها.

وقال الربيع: والله ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إليَّ هيبة له.

وحضر بعض أولاد الخليفة المهدي عند شريك فاستند إلى الحائط وسأله عن حديث فلم يلتفت إليه شريك، ثم عاد فعاد شريك بمثل ذلك، قال: تستخف بأولاد الخلفاء؟‍! قال: لا، ولكن العلم أجلّ عند الله من أن أضيعه، ويروى العلم أزين عند أهله من أن يضيعوه. وينبغي أن لا يخاطب شيخه بتاء الخطاب وكافه، ولا يناديه مِنْ بُعْدٍ بل يقول: يا سيدي ويا أستاذي.

وقال الخطيب: يقول: أيها العالم، وأيها الحافظ ونحو ذلك، وما تقولون في كذا وما رأيكم في كذا وشبه ذلك، ولا يسميه في غيبته أيضًا باسمه إلا مقرونًا بما يشعر بتعظيمه كقوله قال الشيخ أو الأستاذ كذا، وقال شيخنا أو قال حجة الإسلام أو نحو ذلك.



الرابع:

أن يعرف له حقه ولا ينسى له فضله، قال شعبة: كنت إذا سمعت من الرجل الحديث كنت له عبدًا ما يحيا، وقال: ما سمعت من أحد شيئًا إلا واختلفت إليه أكثر مما سمعت منه.

ومن ذلك أن يعظم حرمته ويرد غيبته ويغضب لها، فإن عجز عن ذلك قام وفارق ذلك المجلس.

وينبغي أن يدعو له مدة حياته ويرعى ذريته وأقاربه وأوداءه بعد وفاته، ويتعمد زيارة قبره والاستغفار له والصدقة عنه ويسلك في السمت والهدى مسلكه، ويراعي في العلم والدين عادته ويقتدي بحركاته وسكناته، في عاداته وعباداته، ويتأدب بآدابه ولا يدع الاقتداء به.

الخامس:

أن يصبر على جفوة تصدر من شيخه أو سوء خلق ولا يصده ذلك عن ملازمته وحسن عقيدته، ويتأول أفعاله التي يظهر أن الصواب خلافها على أحسن تأويل، ويبدأ هو عند جفوة الشيخ بالاعتذار والتوبة مما وقع والاستغفار، وينسب الموجب إليه ويجعل العَتْبَ عليه فإن ذلك أبقى لمودة شيخه واحفظ لقلبه وأنفع للطالب في دنياه وآخرته.

وعن بعض السلف: من لم يصبر على ذل التعليم بقي عمره في عماية الجهالة، ومن صبر عليه آل أمره إلى عز الدنيا والآخرة.

ولبعضهم:

واصبر لجهلك إن جفوت معلمًا اصبر لدائك إن جفوت طبيبه

وعن ابن عباس: ذللت طالبًا فعززت مطلوبًا. وقال قبله:

إن المعلم والطبيب كليهما لا ينصحان إذا هما لم يكرما



وقال معافى بن عمران: مثل الذي يغضب على العالم مثل الذي يغضب على أساطين الجامع.

وقال الشافعي رضي الله عنه: قيل لسفيان بن عيينة: إن قومًا يأتونك من أقطار الأرض تغضب عليهم يوشك أن يذهبوا أو يتركوك، فقال للقائل: هم حمقى إذًا مثلك إن تركوا ما ينفعهم لسوء خلقي.

وقال أبو يوسف رحمه الله: خمسة يجب على الإنسان مُدَاراتهم، وعد منهم العالم ليقتبس من علمه.

السادس:

أن يشكر الشيخ على توقيفه على ما فيه فضيلة، وعلى توبيخه على ما فيه نقيصة، أو على كسل يعتريه، أو قصور يعاينه أو غير ذلك مما في إيقافه عليه وتوبيخه إرشاده وصلاحه، ويعد ذلك من الشيخ من نعم الله تعالى عليه باعتناء الشيخ به ونظره إليه، فإن ذلك أمثل إلى قلب الشيخ وأبعث على الاعتناء بمصالحه.

وإذا أوقفه الشيخ على دقيقة من أدب أو نقيصة صدرت منه وكان يعرفه من قبل فلا يظهر أنه كان عارفًا به وغفل عنه، بل يشكر الشيخ على إفادته ذلك واعتنائه بأمره، فإن كان له في ذلك عذر وكان إعلام الشيخ به أصلح فلا بأس به وإلا تركه، إلا أن يترتب على ترك بيان العذر مفسدة فيتعين إعلامه به.

السابع:

أن لا يدخل على الشيخ في غير المجلس العام إلا باستئذان سواء كان الشيخ وحده أو كان معه غيره، فإن استأذن بحيث يعلم الشيخ ولم يأذن له انصرف ولا يكرر الاستئذان، وإن شك في علم الشيخ به فلا يزيد في الاستئذان فوق ثلاث مرات أو ثلاث طرقات بالباب أو الحلقة، وليكن طرق الباب خفيًا بأدب بأظفار الأصابع، ثم بالأصابع، ثم بالحلقة قليلاً قليلاً، فإن كان الموضع بعيدًا عن الباب والحلقة فلا بأس برفع ذلك بقدر ما يسمع لا غير، وإذا أذن وكانوا جماعة يُقَدَّم أفضلهم وأسنهم بالدخول والسلام عليه، ثم سلم عليه الأفضل فالأفضل.

وينبغي أن يدخل على الشيخ كامل الهيئة متطهر البدن والثياب نظيفهما بعدما يحتاج إليه من أخذ ظفر وشعر وقطع رائحة كريهة لاسيما إن كان يقصد مجلس العلم فإنه مجلس ذكر واجتماع في عبادة.

ومتى دخل على الشيخ في غير المجلس العام وعنده من يتحدث معه فسكتوا عن الحديث أو دخل والشيخ وحده يصلي أو يذكر أو يكتب أو يطالع فترك ذلك أو سكت ولم يبدأه بكلام أو بسط حديث فليسلم ويخرج سريعًا إلا أن يحثه الشيخ على المكث، وإذا مكث فلا يطيل إلا أن يأمره بذلك.



وينبغي أن يدخل على الشيخ أو يجلس عنده وقلبه فارغ من الشواغل له وذهنه صاف لا في حال نعاس أو غضب أو جوع شديد أو عطش أو نحو ذلك؛ لينشرح صدره لما يقال ويعي ما يسمعه.

وإذا حضر مكان الشيخ فلم يجده جالسًا انتظره كيلا يفوت على نفسه درسه؛ فإن كل درس يفوت لا عوض له ولا يطرق عليه ليخرج إليه، وإن كان نائمًا صبر حتى يستيقظ أو ينصرف ثم يعود والصبر خير له، فقد روي عن ابن عباس كان يجلس في طلب العلم على باب زيد بن ثابت حتى يستيقظ فيقال له: ألا نوقظه لك؟ فيقول: لا، وربما طال مقامه وقرعته الشمس، وكذلك كان السلف يفعلون.

ولا يطلب من الشيخ إقراءه في وقت يشق عليه فيه أو لم تجر عادته بالإقراء فيه ولا يخترع عليه وقتًا خاصًا به دون غيره وإن كان رئيسًا كبيرًا لما فيه من الترفع والحمق على الشيخ والطلبة والعلم، وربما استحيا الشيخ منه فترك لأجله ما أهم عنده في ذلك الوقت فلا يفلح الطالب، فإن بدأه الشيخ بوقت معين أو خاص بعذر عائق له عن الحضور مع الجماعة أو لمصلحة رآها الشيخ فلا بأس بذلك.

الثامن:

أن يجلس بين يدي الشيخ جلسة الأدب كما يجلس الصبي بين يدي المقري أو متربعًا بتواضع وخضوع وسكون وخشوع ويصغي إلى الشيخ ناظرًا إليه ويقبل بكليته عليه متعقلاً لقوله بحيث لا يُحْوِجُه إلى إعادة الكلام مرة ثانية، ولا يلتفت من غير ضرورة، ولا ينظر إلى يمينه أو شماله أو فوقه أو قدامه بغير حاجة ولاسيما عند بحثه له أو عند كلامه معه.

فلا ينبغي أن ينظر إلا إليه ولا يضطرب لضجة يسمعها أو يلتفت إليها ولاسيما عند بحث له ولا ينفض كميه ولا يحسر عن ذراعيه ولا يعبث بيديه أو رجليه أو غيرهما من أعضائه ولا يضع يده على لحيته أو فمه أو يعبث بها في أنفه أو يستخرج منها شيئًا ولا يفتح فاه، ولا يقرع سنه، ولا يضرب الأرض براحته أو يخط عليها بأصابعه، ولا يشبك بيديه أو يعبث بأزراره.



ولا يسند بحضرة الشيخ إلى حائط أو مخدة أو درابزين، أو يجعل يده عليها، ولا يعطي الشيخ جنبه أو ظهره، ولا يعتمد على يده إلى ورائه أو جنبه، ولا يكثر كلامه من غير حاجة، ولا يحكي ما يضحك منه أو ما فيه بذاءة أو يتضمن سوء مخاطبة أو سوء أدب، ولا يضحك لغير عجب، ولا يعجب دون الشيخ، فإن غلبه تبسم تبسمًا بغير صوت البتة.

ولا يكثر التنحنح من غير حاجة ولا يبصق ولا يتنخع ما أمكنه، ولا يلفظ النخامة من فيه بل يأخذها من فيه بمنديل أو خرقة أو طرف ثوبه ويتعاهد تغطية أقدامه وإرخاء ثيابه وسكون يديه عند بحثه أو مذاكرته، وإذا عطس خفض صوته جهده وستر وجهه بمنديل أو نحوه، وإذا تثاءب ستر فاه بعد رده جهده.

وعن علي رضي الله عنه قال: من حق العالم عليك أن تسلم على القوم عامة وتخصه بالتحية وأن تجلس أمامه ولا تشيرن عنده بيديك ولا تغمز بعينيك غيره، ولا تقولن: قال فلان خلاف قوله، ولا تغتابن عنده أحدًا، ولا تطلبن عثرته وإن زل قبلت معذرته، وعليك أن توقره لله تعالى، وإن كانت له حاجة سبقت القوم إلى خدمته ولا تسارّ في مجلسه ولا تأخذ بثوبه ولا تلح عليه إذا كسل، ولا تشبع من طول صحبته فإنما هو كالنخلة تنتظر متى يسقط عليك منها شيء، ولقد جمع رضي الله عنه في هذه الوصية ما فيه كفاية.

قال بعضهم: ومن تعظيم الشيخ أن لا يجلس إلى جانبه ولا على مصلاه أو وسادته، وإن أمره الشيخ بذلك فلا يفعله إلا إذا جزم عليه جزمًا يشق عليه مخالفته فلا بأس بامتثال أمره في تلك الحال ثم يعود إلى ما يقتضيه الأدب، وقد تكلم الناس في أي الأمرين أولى أن يعتمد: امتثال الأمر أو سلوك الأدب، والذي يترجح ما قدمته من التفصيل فإن جزم الشيخ بما أمره به بحيث يشق عليه مخالفته فامتثال الأمر أولى وإلا فسلوك الأدب أولى، لجواز أن يقصد الشيخ خيره وإظهار احترامه والاعتناء به فيقابل هو ذلك بما يجب من تعظيم الشيخ والأدب معه.

التاسع:

أن يحسن خطابه مع الشيخ بقدر الإمكان ولا يقول له: "لِمَ ?" ، ولا: "لا نسلم!" ، ولا: " مَنْ نقلَ هذا؟" , ولا: " أين موضعه؟" , وشبه ذلك فإن أراد استفادته تلطف في الوصول إلى ذلك، ثم هو في مجلس آخر أولى على سبيل الإفادة.

عن بعض السلف: مَن قال لشيخه: لِمَ ؟ لَمْ يُفلحْ أبدًا، وإذا ذكر الشيخ شيئًا فلا يقل: هكذا قلتُ أو خطر لي أو سمعت أو هكذا قال فلان، إلا أن يعلم إيثار الشيخ ذلك، وهكذا لا يقول: قال فلان خلاف هذا، وروى فلان خلافه، أو هذا غير صحيح ونحو ذلك.



وإذا أصر الشيخ على قول أو دليل ولم يظهر له أو على خلاف صواب سهوًا فلا يغير وجهه أو عينيه أو يشير إلى غيره كالمنكر لما قاله بل يأخذه ببشر ظاهر، وإن لم يكن الشيخ مصيبًا لغفلة أو سهو أو قصور نظر في تلك الحال فإن العصمة في البشر للأنبياء صلى الله عليهم وسلم، وليتحفظ من مخاطبة الشيخ بما يعتاده بعض الناس في كلامه، ولا يليق خطابه به مثل: إيش بك، وفهمت، وسمعت، وتدري، ويا إنسان، ونحو ذلك، وكذلك لا يحكي له ما خوطب به غيره مما لا يليق خطاب الشيخ به، وإن كان حاكيًا مثل: قال فلان لفلان: أنت قليل البر، أو ما عندك خير وشبه ذلك، بل يقول إذا أراد الحكاية ما جرت العادة بالكناية به مثل: قال فلان لفلان الأَبْعَد قليل البر, وما عند البعيد خير وشبه ذلك. وليتحفظ من مفاجأة الشيخ بصورة رد عليه فإنه يقع ممن لا يحسن الأدب من الناس كثيرًا مثل أن يقول له الشيخ: أنت قلت كذا وكذا، فيقول: ما قلت كذا، ويقول له الشيخ: مرادك في سؤالك كذا، أو خطر لك كذا, فيقول: لا أو ما هذا مرادي، أو ما خطر لي هذا وشبه ذلك، بل طريقه أن يتلطف بالمعاسرة عن الرد على الشيخ، وكذلك إذا استفهم الشيخ استفهام تقرير وجزم كقوله: ألم تقل كذا، وأليس مرادك كذا، فلا يبادر بالرد عليه بقوله لا أو ما هو مرادي، بل يسكت أو يوري عن ذلك بكلام لطيف يفهم الشيخ قصده منه، فإن لم يكن بد من تحرير قصده وقوله، فليقل: فأنا الآن أقول كذا، وأعود إلى قصد كذا، ويعيد كلامه ولا يقل الذي قلته أو الذي قصدته ليضمنه الرد عليه.

وكذلك ينبغي أن يقول في موضع لم ولا نسلم فإن قيل لنا كذا أو فإن منعنا ذلك، أو فإن سئلنا عن كذا أو فإن أورد كذا وشبه ذلك ليكون مستفهمًا للجواب سائلاً له بحسن أدب ولطف عبارة.

العاشر:

إذا سمع الشيخ يذكر حُكمًا في مسألة أو فائدة مستغربة أو يحكي حكاية أو ينشد شعرًا وهو يحفظ ذلك أصغى إليه إصغاء مستفيد له في الحال متعطش إليه فرح به كأنه لم يسمعه قط.

قال عطاء: إني لأسمع الحديث من الرجل وأنا أعلم به منه فأريه من نفسي أني لا أحسن منه شيئًا. وعنه قال: إن الشاب ليتحدث بحديث فأسمع له كأني لم أسمعه ولقد سمعته قبل أن يولد.

فإن سأله الشيخ عند الشروع في ذلك عن حفظه له فلا يجيب بنعم لما فيه من الاستغناء عن الشيخ فيه ولا يقل لا لما فيه من الكذب بل يقول أحب أن أسمعه من الشيخ، أو أن أستفيده منه، أو بعد عهدي أو هو من جهتكم أصح، فإن علم من حال الشيخ أنه يؤثر العلم بحفظه له مسرة به أو أشار إليه بإتمامه امتحانًا لضبطه وحفظه أو لإظهار تحصيله فلا بأس باتباع غرض الشيخ ابتغاء مرضاته وازدياد الرغبة فيه، ولا ينبغي للطالب أن يكرر سؤال ما يعلمه ولا استفهام ما يفهمه؛ فإنه يضيع الزمان وربما أضجر الشيخ، قال الزهري: إعادة الحديث أشد من نقل الصخر، وينبغي أن لا يقصر في الإصغاء والتفهم أو يشتغل ذهنه بفكر أو حديث ثم يستعيد الشيخ ما قاله لأن ذلك إساءة أدب بل يكون مصغيًا لكلامه حاضر الذهن لما يسمعه من أول مرة.

وكان بعض المشايخ لا يعيد لمثل هذا إذا استعاده ويزيده عقوبة له، وإذا لم يسمع كلام الشيخ لبعده أو لم يفهمه من الإصغاء إليه والإقبال عليه، فله أن يسأل الشيخ إعادته وتفهيمه بعد بيان عذره بسؤال لطيف.

الحادي عشر:

أن لا يسبق الشيخ إلى شرح مسالة أو جواب سؤال منه أو من غيره ولا يساوقه فيه ولا يظهر معرفته به أو إدراكه له قبل الشيخ، فإن عرض الشيخ عليه ذلك ابتداء والتمسه منه فلا بأس.

وينبغي أن لا يقطع على الشيخ كلامه؛ أي كلام كان، ولا يسابقه فيه ولا يساوقه بل يصبر حتى يفرغ الشيخ كلامه ثم يتكلم، ولا يتحدث مع غيره والشيخ يتحدث معه أو مع جماعة المجلس.

وليكن ذهنه حاضرًا في كل وقت بحيث إذا أمره بشيء أو سأله عن شيء أو أشار إليه لم يحوجه إلى إعادته ثانيًا بل يبادر إليه مسرعًا ولم يعاوده فيه أو يعترض عليه بقوله فإن لم يكن الأمر كذا.

الثاني عشر:

إذا ناوله الشيخ شيئًا تناوله باليمين وإن ناوله شيئًا ناوله باليمين، فإن كان ورقة يقرؤها كفتيا أو قصة أو مكتوب شرعي ونحو ذلك نشرها ثم دفعها إليه ولا يدفعها إليه مطوية إلا إذا علم أو ظن إيثار الشيخ لذلك، وإذا أخذ من الشيخ ورقة بادر إلى أخذها منشورة قبل أن يطويها أو يتربها.

وإذا ناول الشيخ كتابًا ناوله إياه مهيئًا لفتحه والقراءة فيه من غير احتياج إلى إدارته فإن كان النظر في موضع معين فليكن مفتوحًا كذلك، ويعين له المكان، ولا يحذف إليه الشيء حذفًا من كتاب أو ورقة أو غير ذلك. ولا يمد يديه إليه إذا كان بعيدًا ولا يحوج الشيخ إلى مد يده أيضًا لأخذ منه أو عطاء بل يقوم إليه قائمًا ولا يزحف إليه زحفًا، وإذا جلس بين يديه لذلك فلا يقرب منه قربًا كثيرًا ينسب فيه إلى سوء أدب.

ولا يضع رجله أو يده أو شيئًا من بدنه أو ثيابه على ثياب الشيخ أو وسادته أو سجادته، ولا يشير إليه بيده أو يقربها من وجهه أو صدره أو يمس بها شيئًا من بدنه أو ثيابه.

وإذا ناوله قلمًا ليمد به فليمده قبل إعطائه إياه، وإن وضع بين يديه دواة فلتكن مفتوحة الأغطية مهيأة لكتابة منها، وإن ناوله سكينًا فلا يصوب إليه شفرتها ولا نصابها ويده قابضة على الشفرة، بل يكون عرضًا وحد شفرتها إلى جهته قابضًا على طرف النصاب مما يلي النصل جاعلاً نصابها على يمين الآخذ.

وإن ناوله سجادة ليصلي عليها نشرها أولاً والأدب أن يفرشها هو عند قصد ذلك، وإذا فرشها ثنى مؤخَّرَ طرفها الأيسر كعادة الصوفية فإن كانت مثنية جعل طرفيها إلى يسار المصلي وإن كانت فيه صورة محراب تحرى به جهة القبلة إن أمكن.

ولا يجلس بحضرة الشيخ على سجادة ولا يصلي عليها إذا كان المكان طاهرًا.

وإذا قام الشيخ بادر القوم إلى أخذ السجادة وإلى الأخذ بيده أو عضده إن احتاج، وإلى تقديم نعله إن لم يشق ذلك على الشيخ؛ ويقصد بذلك كله التقرب إلى الله وإلى قلب الشيخ.

وقيل: أربعة لا يأنف الشريف منهن وإن كان أميرًا؛ قيامُه من مجلسه لأبيه، وخدمته للعالم يتعلم منه، والسؤال عن ما لا يعلم، وخدمته للضيف.

الثالث عشر:

إذا مشى مع الشيخ فليكن أمامه بالليل وخلفه بالنهار إلا أن يقتضي الحال خلاف ذلك لزحمة أو غيرها ويتقدم عليه في المواطئ المجهولة الحال كوحل أو حوض، أو المواطئ الخطرة ويحترز من ترشيش ثياب الشيخ، وإذا كان في زحمة صانه عنها بيديه إما من قدامه أو من ورائه.

وإذا مشى أمامه التفت إليه بعد كل قليل، فإن كان وحده والشيخ يكلمه حالة المشي وهما في ظل فليكن في يمينه وقيل: عن يساره، متقدمًا عليه قليلاً ملتفتًا إليه ويُعَرِّف الشيخ بمن قرب منه أو قصده من الأعيان إن لم يعلم الشيخ به.

ولا يمشي لجانب الشيخ إلا لحاجة أو إشارة منه، ويحترز من مزاحمته بكتفه أو بركابه إن كانا راكبين وملاصقة ثيابه، ويؤثره بجهة الظل في الصيف وبجهة الشمس في الشتاء وبجهة الجدار في الرصفانات ونحوها، وبالجهة التي لا تقرع الشمس فيها وجهه إذا التفت إليه، ولا يمشي بين الشيخ وبين من يحدثه ويتأخر عنهما إذا تحدثا أو يتقدم، ولا يقرب ولا يستمع ولا يلتفت فإن أدخله في الحديث فليأت من جانب آخر ولا يشق بينهما، وإذا مشى مع الشيخ اثنان فاكتنفاه فقد رجَّح بعضهم أن يكون أكبرهما عن يمينه وإن لم يكتنفاه تقدم أكبرهما وتأخر أصغرهما.

وإذا صادف الشيخ في طريقه بدأه بالسلام، ويقصده بالسلام إن كان بعيدًا ولا يناديه ولا يسلم عليه من بعيد ولا من ورائه، بل يقرب منه ويتقدم عليه ثم يسلم، ولا يشير عليه ابتداء بالأخذ في طريق حتى يستشيره ويتأدب فيما يستشيره الشيخ بالرد إلى رأيه.

ولا يقول لما رآه الشيخ وكان خطأ هذا خطأ ولا هذا ليس برأي، بل يُحسن خطابه في الرد إلى الصواب كقوله: يظهر أن المصلحة في كذا، ولا يقول الرأي عندي كذا وشبه ذلك.

) انتهى النقل من كلام الحافظ ابن جماعة رحمه الله تعالى



__________________________________________________ __________________________________________________ ____________

تنبيه هام : فضيلة الشيخ حفظه الله تعالى دائما ما يُنبه على أهمية تحلي طالب العلم بالآداب الشرعية وذلك حتى يثمر هذا العلم ثمرته المرجوة منه, وفي أحيان كثيرة ينبه على بعض هذه الآداب في أثناء المحاضرات , كما أن فضيلة الشيخ قام بإلقاء محاضرتين رائعتين في هذه الآداب أثناء شرحه لدروس الفقه, ونظرا لأن هاتان المحاضرتين لم تُفرَّغا بَعْدُ فهما متوافرتان فقط في صورة مسموعة :

رابط تحميل المحاضرة الأولى: آداب المعلم والمتعلم وحدود العلم الشرعي التي يسعى لتحصيلها- أولا : آداب المُعلِّم

رابط تحميل المحاضرة الثانية: آداب المعلم والمتعلم وحدود العلم الشرعي التي يسعى لتحصيلها- ثانيا : آداب المتعلم

قالـوا تعلمـت قلـت عنادوفراسـه=أعانـد النفـس والدنياواصارعـهـا
ودرست في مدرسـة من شيبـت راسـه=دنيا العنا اللـي قصيفـات مطامعهـا
تلميذهـا دايـماً تكتـب بقرطـاسـه=وتعطيـه جملـة دروس مايضيعـهـا
والله عطانا نظـر وشعـور حساسـه=ناخذ علوم المعرفه مـن مراجعهـا.
ونساير الوقـت ونقيسـه بمقياسـه=ونواجه النفـس بالواقـع ونقنعهـا
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 4 )
صـــــــــــرام
عضو هـام
رقم العضوية : 36309
تاريخ التسجيل : 27 - 04 - 2009
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 462 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : صـــــــــــرام is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: الحث على طلب العلم

كُتب : [ 25 - 05 - 2009 ]

بارك الله بك , شكراً أخي الكريم

تقبلوا خالص تحياتي
أخوكم/صـــرام

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 5 )
النداويـ
عضو هـام
رقم العضوية : 36544
تاريخ التسجيل : 11 - 05 - 2009
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 471 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 32
قوة الترشيح : النداويـ is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: الحث على طلب العلم

كُتب : [ 25 - 05 - 2009 ]

مشكور على المرور

قالـوا تعلمـت قلـت عنادوفراسـه=أعانـد النفـس والدنياواصارعـهـا
ودرست في مدرسـة من شيبـت راسـه=دنيا العنا اللـي قصيفـات مطامعهـا
تلميذهـا دايـماً تكتـب بقرطـاسـه=وتعطيـه جملـة دروس مايضيعـهـا
والله عطانا نظـر وشعـور حساسـه=ناخذ علوم المعرفه مـن مراجعهـا.
ونساير الوقـت ونقيسـه بمقياسـه=ونواجه النفـس بالواقـع ونقنعهـا
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 6 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: الحث على طلب العلم

كُتب : [ 07 - 08 - 2009 ]

النداوي جزاك الله خيرا ولا هنت


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 7 )
عبدالرحمن غثيث
عضو فعال
رقم العضوية : 37678
تاريخ التسجيل : 14 - 07 - 2009
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 184 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : عبدالرحمن غثيث is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: الحث على طلب العلم

كُتب : [ 07 - 08 - 2009 ]

مشكور ما قصرت يالغالي

ab_1430@windowslive.com
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حمار الحب راعي الجوفا المنتدى المـفـتـوح 0 16 - 02 - 2009 23:38
قصة الحب القاتل عاشق الصحيح المنتدى المـفـتـوح 4 28 - 09 - 2008 00:18
دروس في الحب مساعد الرويشد المنتدى الإسلامي 1 16 - 06 - 2008 00:48
مات الحب الصييفي منتدى الشعر الشعبي والنبطي ( شعراء الشبكة ) 3 25 - 02 - 2004 03:49
عيد الحب سالم العامري المنتدى الإسلامي 10 21 - 02 - 2004 14:50


الساعة الآن 19:22.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها