مسؤول تتشرف
به المسؤولية
فهد الحوشاني
يكون المقال أحياناً موجهاً لجهة حكومية معينة بهدف دعوة الأخطاء لتقف فوق خشبة مسرح الحقيقية لتظهر لعيون المسؤولين، لكن ما أن يقرأ المقال حتى تتوالى ردود الأفعال المتباينة فبينما تجد رداً يرسل للجريدة أو يأتي عبر الهاتف يكون منفعلاً متشنجاً، ويخرج عن صلب الموضوع ليتحول إلى شخص الكاتب وليس إلى ما كتب وأنه يكتب لمصلحة خاصة وليست عامة، إلى مسؤول آخر يتعامل مع الموضوع بحس وطني فيأخذ ما كتب على كفوف الامتنان ويبدأ رحلة داخلية لتصحيح الأخطاء إن اقتنع بوجودها!!
قبل أيام كتبت مقالاً فهمه أحد المسؤولين أن له علاقة بإدارته، ولقد وقفت احتراماً وإعجاباً بما قاله ذلك المسؤول عن المقال، حيث قرأه بمنتهى الإحساس بالوطنية والشعور بالمسؤولية ووعد بمعالجة الأخطاء، مؤكداً أن بابه وقلبه مفتوح لموظفيه ولغيرهم لإبداء آرائهم! بمثل هذا المسؤول الذي يثمن دور الصحافة ويؤمن بقيمة النقد البناء تتحقق الأهداف وتؤتي الخطط ثمارها وبمثله تتقدم الأمم وهو قدوة للمسؤولين الذين يرفضون وجود الأخطاء ويغلقون أبوابهم وآذانهم وعيونهم عن رؤية الواقع ليكسروا عن عمد المرأة التي تريهم الصورة الحقيقية!! تحية لذلك المسؤول على تجاوبه ورد فعله المسؤول!! ولقد كان بحق نموذجاً يحتذى به في التعامل مع النقد الذي يقصد به البناء وتسليط الأضواء على بعض البؤر المعتمة التي بالتأكيد أنها توجد في كثير من أجهزتنا الحكومية ويأتي دور الكتّاب للإشارة إليها بأقلامهم.
alhoshanei@hotmail.com
NAWAF BIN SHAYFAN
N1=1:105356245
غير متصل
