السعوديه الدوله العربيه الوحيده التي تاهلت لنهائيات كاس العالم اربع مرات متتاليه

[المدرع]

المنتخبات ال32 المشاركة في نهائيات كأس العالم ال 18 <<ألمانيا 2006>> (19)
السعودية الدولة العربية الوحيدة التي تأهلت إلى النهائيات 4 مرات متتالية
وتتطلع إلى استعادة أمجاد مونديال 94 بقيادة المدرب باكيتا والمخضرم الجابر
المصدر : صحيفة السفير اللبنانية
المنتخب السعودية بات المنتخب العربي الوحيد الذي يتأهل 4 مرات متتالية إلى النهائيات وهي كل رصيده، بدأها في مونديال الولايات المتحدة 1994، حيث تأهل الى الدور ال16 بعد حلوله ثانيا في المجموعة السادسة بفارق الأهداف خلف هولندا بعد التساوي بعدد النقاط (6)، بفوزه على بلجيكا بالهدف الاعجازي الوحيد الذي سجله سعيد العويران على الطريقة المارادونية وتم اعتماده كأفضل هدف في البطولة. ومن ثم على المغرب (12)، وخسارته أمام هولندا (21)، وفي الدور ال16 خسر أمام السويد (31).
وفي مونديال فرنسا 1998، خرج من الدور الأول بحلوله رابعا في المجموعة الثالثة بنقطة واحدة بعد خسارته أمام فرنسا (صفر4)، وأمام الدنمارك (صفر1)، وتعادله مع جنوب أفريقيا (22). ثم تكرر خروجه من الدور الأول في مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002، بعد حلوله بالمركز الأخير في المجموعة الخامسة إثر خسارته مبارياته الثلاث امام إيرلندا (صفر3)، والكاميرون (صفر1)، والمانيا (صفر8).
وكنا قدمنا في الحلقات ال18 السابقة، المنتخبات التي سبق لها الفوز بالمونديال وتأهلت الى نهائيات <<ألمانيا 2006>> وهي: البرازيل (5 مرات)، وألمانيا وإيطاليا (3)، والأرجنتين (2)، وإنكلترا وفرنسا (1)، وكذلك المنتخبات التي استضافت دولها كأس العالم ولم توفق بإحراز اللقب وهي إسبانيا والسويد وسويسرا والمكسيك والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، إلى المنتخبات التي وصلت إلى المباريات النهائية وفشلت في الفوز، أولها منتخب هولندا الذي تأهل مرتين متتاليتين إلى المباراة النهائية، حيث خسر الأولى أمام ألمانيا (21)، في مونديال ألمانيا 1974، وخسر الثانية أمام الأرجنتين (31)، في الوقت الإضافي بعد التعادل (11)، في الوقت الأصلي، في مونديال الأرجنتين 1978. وآخرها منتخب تشيكيا الذي خسر المباراتين النهائيتين تحت اسم تشيكوسلوفاكيا، الأولى في مونديال إيطاليا 1934 أمام إيطاليا (21)، في الوقت الإضافي بعد التعادل (11) في الوقت الأصلي، والثانية في مونديال تشيلي 1962 أمام البرازيل (31). إلى منتخب بولندا الذي أحرز المركز الثالث مرتين، الأولى في مونديال ألمانيا 1974 بفوره على البرازيل (1 صفر)، والثانية في مونديال إيطاليا 1982 بفوزه على فرنسا (23). وكذلك منتخب البرتغال الذي أحرز المركز الثالث في مونديال إنكلترا 1966 بفوزه على الاتحاد السوفياتي (12). ومنتخب كرواتيا ثالث مونديال فرنسا 1998 بفوزه على هولندا (12).
وجاء تأهل منتخب السعودية إلى ألمانيا مباشرة بعد تصدره المجموعة الآسيوية النهائية الأولى ب14 نقطة متقدما على كوريا الجنوبية (10)، وأوزبكستان (5)، والكويت (4). بعدما سبق له تصدر المجموعة الثامنة في الدور الأول ب18 نقطة متقدما على أندونيسيا (9)، وتركمانستان (7)، وسريلانكا (1).
وأوقعت قرعة النهائيات منتخب السعودية في المجموعة الثامنة مع إسبانيا وأوكرانيا وتونس وسيلعب مبارياته حسب البرنامج التالي بتوقيت بيروت:
 الأربعاء 14 حزيران: السعودية  تونس (19,00 ميونيخ).
الاثنين 19 منه: السعودية  أوكرانيا (22,00 هامبورغ).
 الجمعة 23 منه: السعودية  أسبانيا (22,00 كايزر سلاوترن).
إنجاز 94 وفشل 98 و2002
منذ زمن بعيد والسعودية تعد منطقة ساخنة في الكرة الآسيوية. ومنذ وصولها إلى نهائيات كأس العالم للمرة الاولى في الولايات المتحدة العام 1994 وهي في أشد الحاجة إلى إثبات ذاتها من جديد وأن تحاول أن تظهر للعالم قدراتها الفنية في الخارج أيضا.
وأدت عروضها الجيدة في الدور الاول من تلك البطولة حيث تغلبت على المغرب وبلجيكا للصعود للدور الثاني لكنها خسرت إنجازها بالخسارة الخيالية أمام هولندا.
لكن منذ تلك الانجازات التي ترجع إلى منتصف التسعينيات والتي صبغت أحداثها بالهدف الاعجازي الذي سجله سعيد العويران على الطريقة المارادونية في مرمى بلجيكا في واشنطن أخفق المنتخب العربي في مشاركاته التالية في كأس العالم.
ثم خرج السعوديون من الدور الاول في بطولتي فرنسا 1998 وكوريا الجنوبية واليابان 2002. وشكلت الخسارة أمام ألمانيا (صفر 8)، والتي تأهلت للمباراة النهائية لاحقا في أولى مبارياتها في سابورو باليابان العام 2002 بداية مذلة للسعوديين.
الأرجنتيني كالديرون
وسعيا للوصول إلى نهائيات كأس العالم في ألمانيا وكذلك تحقيق نجاح يعيد لها هيبتها، هب الاتحاد السعودي لكرة القدم للبحث عن مدربين جدد وانتهى به الامر إلى التعاقد مع اللاعب الارجنتيني الدولي السابق قليل الخبرة في عالم التدريب فينسنت كالديرون، والذي وصل إلى الرياض في تشرين الثاني 2004، حيث أصبح المدرب الثالث عشر الذي يقود المنتخب السعودي منذ العام 1994.
ومع قلة خبرته في حقل التدريب وعدم وجود لاعبين على مستو عال، اعتبر البعض أن تعيينه كان خطأ كبيرا من جانب الاتحاد السعودي، حيث لم تكن بداية المنتخب تحت قيادته موفقة إذ خرج من الدور الاول لدورة كأس الخليج التي أقيمت في قطر. لكن رويدا رويدا بدأت النتائج الايجابية تتحقق وحصل على المركز الاول في مجموعته ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، ثم حسم تأهله بتصدره المجموعة الأولى النهائية على حساب كوريا الجنوبية وصار حلم الوصول للمونديال للمرة الرابعة على التوالي حقيقة.
البرزيلي باكيتا
وبرغم التأهل، فإن كالديرون لم يصمد طويلا حيث تمت إقالته إثر النتائج المتواضعة التي حققها المنتخب الرديف في دورة غرب آسيا بقطر، وتم تعيين مدرب نادي الهلال السعودي البرازيلي ماركوس باكيتا خلفا له لقيادة المنتخب في ألمانيا، والذي حمل الرقم ال14 منذ العام 1994.
وقبل الإقالة بفترة قليلة، انتقد كاليرون اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي والاندية السعودية بسبب جدول الدوري العام: <<لأنه لا يخدم اللاعبين وضغط المباريات في الدوري المحلي يرهقهم>>.
وكان الرد عليه قاسيا حيث تعرض لانتقادات لاذعة من قبل الشارع الرياضي السعودي والاعلام المحلي خصوصا بعد الخسارة أمام غانا ووصفوه بالمغامر لعدم ضم بعض العناصر الجيدة أمثال حسين عبد الغني وأحمد الدوخي وعيسى المحياني. كما أعرب النقاد والمتابعون عن دهشتهم للتعتيم الاعلامي الذي يحيط بالمنتخب السعودي.
وبعد إقالته قال كالديرون:<< أنا لا أشعر بالمرارة أو الاسف، الامر يتعلق بفلسفتي في الحياة، لقد تعلمت أنه عندما تصل إلى بلد لا تعرفه وتحترم مواطنيه الذين يرغبون معرفة الحقيقة فإنهم سيعطونك كل شيء>>. وأضاف: <<مسرور وشاكر لهذا البلد للفرصة التي منحني إياها والثقة التي وضعها بي مما سمح لي بإظهار قدراتي>>.
ومنذ تولى باكيتا مهمته، عمد إلى وضع برنامج تدريبي، وكشف في أول مؤتمر صحافي له عن خوض 15 مباراة دولية منها 5 مباريات امام منتخبات عالمية. وقال باكيتا: <<نأمل أن نصل الى المستوى المأمول قبل مباريات المونديال والمباريات التي سنخوضها ستكون كافية خصوصا واننا سنلعب 5 مباريات قوية مع منتخبات عالمية كبيرة تحاكي المستوى الذي سنخوض به مباريات المونديال>>. وأضاف: <<أنا أعي جيدا المرحلة المقبلة للمنتخب، فهي تمثل مفترق طرق والكرة السعودية تملك الكثير من القدرات خصوصا أنها تملك أفضل ناد في آسيا هو اتحاد جدة بالاضافة الى لاعبه حمد المنتشري افضل لاعب آسيوي، وهذه الاشياء تشكل قوة ضاربة لنا في مرحلة الاعداد>>. وشدد باكيتا على ان جميع الصلاحيات ممنوحة له من قبل الاتحاد السعودي، نافيا في الوقت ذاته ان يكون قد تعرض لضغوطات من قبل المسؤولين بعدم اختيار أي لاعب مؤكدا: <<ان جميع الصلاحيات مخولة لي من قبل الاتحاد السعودي ولجنة المنتخبات، ولدينا العديد من الاسماء التي نراقبها والباب مفتوح لجميع اللاعبين لتمثيل المنتخب في المرحلة المقبلة>>. وحول البرانامج المعد من قبل الجهاز الفني للمرحلة المقبلة قال باكيتا: <<هذا الموسم سيكون مختلفا ووضعنا تصورا سيعلن في المرحلة المقبلة بخصوص ارتباط اللاعبين مع أنديتهم وحتى لا تتأثر أنديتهم في البطولة القوية من جراء غيابهم، واذا أردنا الوصول الى النجاح لا بد أن نضحي بشيء آخر>>.
وحول المجموعة التي سيخوض فيها المنتخب السعودي الدور الاول في المونديال وقوتها الفنية أجاب باكيتا: <<جميع المجموعات في المونديال تعد قوية ولا توجد مجموعة سهلة في كأس العالم، والنسخة الاخيرة في كوريا الجنوبية واليابان تؤكد صحة حديثي، فالمنتخبات العملاقة خرجت من الدور الاول ومنتخبات ضعيفة احتلت مراتب جيدة>>.
وفي ما يتعلق بأسوأ الاحتمالات التي يخشى أن يواجهها في المرحلة المقبلة في المونديال قال باكيتا: <<أكثر ما أخشاه هو هبوط مستوى بعض اللاعبين، وهذا أمر طبيعي للاعب، ولكن لدي ثقة في اللاعبين وحماستهم، وهذا سيكون شعارنا>>. وعن متابعته لمنتخبات المجموعة الخامسة التي يقع فيها المنتخب السعودي أشار باكيتا الى انه منذ توقيعه العقد الرسمي مع الاتحاد المحلي بدأ في جمع بيانات عن المنتخبات الثلاثة وقال: <<حصلت على أشرطة خاصة لمباريات منتخبي اسبانيا واوكرانيا وهذا أمر طبيعي، ونحن نملك معلومات كافية عن برنامج تلك المنتخبات، أما المنتخب التونسي فسوف نتابعه من خلال مسابقة كأس الامم الافريقية في مصر. ومتابعة الخصوم جزء من عملنا الفني>>.
خبرة الجابر
وتملك السعودية حاليا منتخبا شابا واعدا يتكون من لاعبي منتخب تحت 32 سنة والمنتخب الاولمبي، كما يضم المهاجم سامي الجابر الذي يمثل عنصر الخبرة في أرض الملعب. إلى عودة عميد لاعبي العالم حارس المرمى محمد الدعيع، بالاضافة إلى محمد نور وياسر القحطاني ومحمد العنبر ونواف التمياط.
وسيخوض الجابر الذي سيبلغ من العمر 33 عاما الصيف المقبل في ألمانيا منافسات كأس العالم الرابعة له على التوالي تماما مثل البرازيلي بيليه والارجنتيني مارادونا.
وأكدت عودة الجابر لصفوف المنتخب في المرحلة الاخيرة من التصفيات بعد أن غاب عنه لمدة 8 أشهر بسبب الاصابة أن المنتخب كان يفتقد عنصري الربط والخبرة. إلا أن زملاءه في المنتخب يحترمونه للغاية ويثقون به.
وخاض الجابر تجربة الاحتراف لمدة أربعة أشهر مع فريق وولفرهامبتون واندريرز الانكليزي فكان من أوائل اللاعبين الخليجيين الذي احترفوا في الخارج وهو هداف خطير ومراوغ من طراز نادر وسجل هدفا في مرمى المغرب في كأس العالم 1994 وآخر في مرمى جنوب أفريقيا والهدفان من ركلتي جزاء. وأطلقت الصحافة الفرنسية على الجابر خلال مونديال فرنسا لقب <<جوهرة الخليج>>.
ورغم أن المشاركة في كأس العالم المقبلة قد تمثل مهمة شاقة أخرى للمنتخب العربي، فإن <<أبناء الصحراء>> متشوقون لإحياء سمعتهم العطرة من جديد.
ويتوقع أن يرصد الاتحاد السعودي بالتنسيق مع شركة <<صلة>> الراعي الرسمي للمنتخب خلال كأس العالم 43 مليون ريال (نحو تسعة ملايين دولار)، للانفاق على المنتخب خلال الفترة المقبلة التي تسبق انطلاق كأس العالم. (<<السفير>> د ب أ).
© 2006 البوابة(www.albawaba.com)