المهـــــر ( تفسير موضح لكل من يفكر في الزواج )

[سلومى]

:106068658:106068658هناك مشكلة أعتقد الشباب هم الذي يعانون في هذه المشكلة ( مشكلة ولماذا هي مشكلة في اعتقادكم ) نعم بعض الأمور أريد أن أوضح عن معنى الصحيح بالمهر عند كل ( العائلات العربية الإسلامية ) .... لماذا عربية وإسلامية .... أولاً نحن هنا في العالم عرب وثانياً أصبحنا مسلمين والحمدلله على نعمة الله أنا نعيش في هذا العالم مسلمين .. نعود إلى موضوعنا وهو ( المهر )

(أولاً)
المهر لغة: يقال : مهر الشيء وفيه, وبه مهارةً أي أحكمه وصار به حاذقاً ماهراً عاقلاً, ومنه يقال: مهر المرأة أي جعل لها مهراً أو أعطاها مهراً, أي أحكم اقترانه بالمرأة.
المهر اصطلاحاً: هو صداق المرأة, وهو ما يدفعه الزوج إلى زوجته بعقد الزواج الصحيح, وهو بالفتح, وجمعه مهور.
ويسمى المهر صادقاً, ونحلة, وفريضة, وطولا, و حباء, وأجرة, وعقرا, ونكاحاً, وقد جمع هذه الأسماء, وغيرها الشاعر في هذين البيين من النظم....

صداق, ومهر, نحلة, وفريضـــة حباء, وأجر, ثم عقر, علائـــق
وطول, نكاح, ثم خرس تمامها ففرد, وعشر عد ذالك موافق

(ثانياً)
ذكر مشروعية الصداق ...
اتفق جمهور الفقهاء على أن الصداق واجب على الزوج بمجرد تمام عقد الزواج, وليس ركناً فيذكر وقت العقد, وليس شرطاً لصحته, ما عدى المالكية, فعدوه في ركن النكاح, وقالوا: لا بد من وجوده, ولكن لا يشترط ذكره عند العقد...

الإجماع: فقد أجمع المسلمون من لدن عصر النبي "صلى الله عليه وسلم" وإلى يومنا هذا على وجوب المهر.
المعقول: فإنه لو أبيح أن يتزوج الرجال بدون المهر لكان في ذلك ابتذال للنساء, وحطّ لأقدارهن, فيراها الرجل بعين الاحتقار والمهانة, فلا تحسن بينهما العشرة, ولا تطيب إقامتها معه, فيؤدي ذلك إلى فصم العروة, وتشتيت ما تجمع من الشمل, ولا يعز ذلك على الرجل, لأنها ما فقد شيئاً, ولا أنفق في سبيل الوصول إليها شيئاً, وهو المالك لأمر الافتراق, فكان إيجاب عليه بمثابة إشعار له, بأن الزوجة شيء لا بسهل الحصول عليه إلا بالبذل, والإنفاق, حتى لا يفرط فيه بعد الحصول عليه..

(ثالثاً)
الحكمة من مشروعية الصداق:
1) هو إظهار خطر هذا العقد وتعظيم أمر النكاح, وإعلاء شأنه, فلا يقدم عليه إلا من كان جاداً, صادقاً في طلبه, مستعداً لدفع المهر من أجلها.
2) وإعلان شأن المرأة, وبيان رفعة قدرها, وتكريمه إياها.
3) وأن بذله للمرأة علامة على صدق رغبة الزوج في معاشرة زوجته معاشرة شريفة, وبناء على حياة زوجية كريمة.
4) وفيه تمكين للمرأة م أن تتهيأ للزواج بما تحتاجه من لباس, ونفقات, وأدوات تلزم كل عروص.

إشراقة: وجعل الله الصداق للنساء على الأزواج, دون العكس, ليكون ذلك موافقاً لطبيعة الأشياء وفطرتها, ومناسباً لوظيفة كل من الرجل والمرأة.

(رابعاً)
ذكر أقل المهر وأكثره..
نقطة مهمة: أجمع أهل العلم على أن المهر لا حد لأكثره, لأنه لم يرد في الشرع تحديده بحد أعلى يقف عنده, ولا يتعداه, فلا تمنع الشريعة أحداً من أن يمهر زوجته ما شاء, أو ما شاءت من مال, مهما بلغ قدره, وقال تعالى " وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وءاتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً "
• إن أقل الصداق عشرة دراهم, ولا يجوز أن ينقص المهر عن العشرة.
• إن أقل الصداق ربع دينار إن قدر من الذهب, أو ثلاثة دراهم إن قدر من الفضة.
• إن أقل المهر لا حد له, وكل شيء صح جعله ثمناً, فإنه يصح جعله مهراً, مهما كان هذا الثمن.

ذكر المغالاة في المهر والتوسع في ذلك..
وقد روى عن عمر بن الخطاب أنه تزوج أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بأربعين ألف درهم, وروى أن الحسن بن علي تزوج إمرأة, فأرسل أليها بمائة جارية, مع جارية ألف درهم. ** وهذا دليل على أن المهر ليس له حد أعلى يقف عنده, وأن تحديد مقدراه متروك لأصحاب الشأن, وما يتفقون عليه بحسب أحوالهم من السعة والضيق, وتفاوتهم في الغنى والفقر, فيكون لكل منهم أن يعطي قدر طاقته, وحسب حالته, وحال من يرغب في الزواج بها**
** وهذا لا يدل على جواز المغالاة في المهور, والتمثيل بالقنطار في الآية هو على جهة المبالغة, كأنه قال : وآتيتم هذا القدر العظيم الذي لا يؤتيه أحد ***
** ثم إن الغالاة في المهور تعطي كثيراً من الشبان فرصة التعلــل والإكثار من المعاذير, فيسهل عليهم القعود عن التزويج, وفي ذلك من المفاسد العظيمة ما ليس يخفى ضرره **

وأتمنى مشكلة المهر أن تحل بطريقة شرعية ..

وتم بعون الله عزّوجّل