الأحد, 31 أغسطس 2008
مناحي القريشي - رنية
تقدَّم مواطن برنية بشكواه إلى وزارة الصحة وحقوق الإنسان متهما مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببيشة بالتقصير والإهمال، وقال إن أطباء المستشفى قاموا بتوليد زوجته ولادة قيصرية في شهرها الخامس دون أخذ موافقته، الأمر الذي نجم عنه وفاة 3 مولودات له، وأضاف أن زوجته لم تلقَ العناية الكافية، كما أن مسؤولي المستشفى رفضوا تحويلها لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف على الرغم من توجيه محافظ رنية بذلك، وأشار الزوج راشد بن عبدالله العصيمي إلى أن جثث الصغيرات الثلاث لازالت في ثلاجة المستشفى وأنه يرفض استلامهن حتى يتم التحقيق في شكواه.. «المدينة» التقت العصيمي واستمعت لرأي مدير مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز في بيشة.
التقصير والإهمال
يقول المواطن راشد بن عبدالله العصيمي في شكواه المرفوعة «تحتفظ (المدينة) بنسخة منها»: ذهبت بزوجتي إلى مستشفى رنية العام بسبب شكواها من ألم في المثانة وعدم قدرتها على التبول في ساعة متأخرة من الليل واستقبلتها ممرضة في قسم الطوارئ وأدخلتها قسم الولادة رغم إبلاغها بأن المريضة لا تستطيع التبول وليس لديها أعراض ولادة فاتصلت الممرضة بالمدير الطبي للمستشفى والطبيب المتخصص في عمليات الولادة وأخذت التوصيات منه وفحصت زوجتي ولم يحضر الطبيب الأخصائي لمعاينة الحالة بل أوصى الممرضة بعمل ما تراه وهي غير متخصصة، قابلت الطبيب في صباح اليوم التالي وتعذر بأنه سيقوم بإجراء العملية لمريض آخر ويجب أن ينتظر حتى يرى مفعول العلاج الذي صرف لزوجتي بعد فحصها، طلبت تحويها إلى مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي في الطائف وذلك على مسؤوليتي ولكن المستشفى طلب أمر تحويل المريضة بتوجيه من محافظ رنية وحصلت على الأمر وأرسل بالفاكس إلى مستشفى رنية وتحدث المحافظ حينها بالهاتف بموظف المستشفى وقال له «لماذا لا تحولون الحالة إلى الطائف؟» وبعدها ذهبت إلى مستشفى رنية بعد خروجي من مكتب محافظ رنية وفوجئت بنقلها إلى مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز في بيشة وليس لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي في الطائف راجعت محافظ رنية وتقدمت بشكوى في إحالة زوجتي إلى مستشفى آخر وعدم تنفيذ توجيه أمره وأحيلت الشكوى إلى الشؤون الصحية في الطائف برقم (484144) وتاريخ 13/6/1429هـ الساعة الواحدة ظهرا وسافرت بأبنائي إلى مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز في بيشة الذي يبعد عن محافظة رنية 150 كيلومترا ووصلنا الساعة 3 عصرا وبحثت عن زوجتي في أقسام المستشفى هنا وهناك وقيل لي إنها أدخلت غرفة العمليات من سيارة الإسعاف مباشرة لإجراء عملية قيصرية لها وذكر لي أحد الأطباء في مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز في بيشة أنه تم إجراء عملية قيصرية لزوجتي وتم استخراج 3 توائم إحداهن توفيت أثناء العملية واثنتان على قيد الحياة في حضانة المستشفى، ثم توفيتا بعد يومين من إجراء عملية الولادة القيصرية وبعد بحث في أقسام تنويم المستشفى أثناء فترة زيارة المرضى وجدت زوجتي لم تفق من المخدر ووجدتها في حالة يرثى لها وأثر بصمة التوقيع في إبهامها الأيمن والأيسر، سألتها بعد أن فاقت عن هذه البصمة، فقالت إن ممرضات المستشفى أخذن توقيعها على إجراء عملية ولادة قيصرية دون موافقتي وتقدمت بخطاب لمدير مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز في بيشة لمعرفة أسباب تحويلها إلى هذا المستشفى وإجراء عملية ولادة قيصرية واستخراج التوائم دون موافقتي.
مدير مستشفى الملك عبد الله بن عبد العزيز في بيشة الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن الشهري أكد من جانبه أن زوجة العصيمي كانت حامل للمرة السابعة وعمر الأجنة 26 أسبوعا وحولت من مستشفى رنية العام إلى مستشفى الملك عبد الله بن عبد العزيز في بيشة بسبب حالة ولادة طارئة لكونها حامل بثلاث أجنة وعند فحصها بالمستشفى تبين أنها في حالة ولادة حيث وجد أن عنق الرحم ممتد حوالي 8سم وعند إعادة الفحص أظهرت النتائج تمدد كامل لعنق الرحم وأجريت العملية بعد إفهام الزوجة من قبل موظف علاقات المرضى وذلك حسب تعليمات وزارة الصحة كما تم إعلام طبيب الأطفال الخدج وتم استخراج ثلاثة أجنة إناث واحدة متوفاة وتم تسليم اثنتين لطبيب الأطفال وتلقت الأم العلاجات اللازمة وغادرت المستشفى بحالة جيدة أما فيما يتعلق بالمولدتين فقد تم إدخالهن العناية المركزة لحداثة ولادتهن بعد إنعاشهن ووضعهن على التنفس الصناعي وكان وزنهن قليل جدا 350جم وقد توفيتا بعد يومين من ولادتهن نتيجة النقص الولادي الشديد مع ضيق تنفس حاد ونزيف دماغي
غير متصل
