Untitled 1
 
  تريد فيو (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 341 )           »          كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 445 )           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 579 )           »          حساب سعر الصرف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 788 )           »          قصيدة رثاء في حمد الحضبي السبيعي (اخر مشاركة : عبدالله الحضبي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 671 )           »          قمصان نوم تركي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 586 )           »          فستان مناسبات (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 602 )           »          جلابيات مغربية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 619 )           »          ايشارب حرير (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 535 )           »          رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 944 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > منتدى تاريخ الجزيرة العربية > الكتب والوثائق والمخطوطات
 

الكتب والوثائق والمخطوطات كل الكتب والمخطوطات التي تخص الجزيرة العربية وقبائلها ومؤلفيها


صدور تتمة كتاب إمتاع السامر وملاحظات عامة تحتاج إلى بحث وتحقيق

كل الكتب والمخطوطات التي تخص الجزيرة العربية وقبائلها ومؤلفيها


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 21 )
الرياض
عضو
رقم العضوية : 9206
تاريخ التسجيل : 18 - 08 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 12 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الرياض is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : إمتاع السامر... إلى مزبلة التاريخ

كُتب : [ 28 - 09 - 2006 ]

ياخوي يامسلط اذا هذا سفيه انت ترفع ضغطك ليه ويا رايق انت تتكلم عن رمز من رموز اسبيع ومنت بكفو يارايق وانصحك نصيحه وهي (اذا اردت انت تطاع تحدث بالمستطاع ) اما انك تتكلم عن امير من امراء اسبيع والمرجله والكرم ساسه واسلومه تبغينا نأيدك لا والف لا تبطي ......

والسلام ..


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 22 )
فارس الهيجاء
عضو
رقم العضوية : 9177
تاريخ التسجيل : 16 - 08 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 13 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : فارس الهيجاء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : إمتاع السامر... إلى مزبلة التاريخ

كُتب : [ 28 - 09 - 2006 ]

دائما مشاركتك ياالرايق تكون فيها قلة أدب يا أخي أحترم الناس الي

في المنتدى واذا كنت مختلف مع أحد لا تقل أدبك معه أنا ما قلت هذا الكلام

عبث أنا قلته بعد ما شفت أكثر من مشاركة لك والسلام .

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 23 )
مسلط 22
وسام التميز
رقم العضوية : 8443
تاريخ التسجيل : 02 - 07 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,834 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مسلط 22 is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : صدور تتمة كتاب امتاع السامر وملاحظات عامه تحتاج لبحث وتحقيق

كُتب : [ 12 - 10 - 2006 ]

بسم الله الرحمن الرحيم
المكرم الشيخ الراعي بعد التحيه خرج الحمده عتيبه في احد المطبوعات وقالوا انهم من الكرزان نسبة الى خداش ابن زهير العامري ابن ابن فارس الضحيا وقد ذكر الامام الهمداني رحمه الله ان خداش هذا من اشراف العرب وفرسانها حتى ان الغساسنه ادعوه من شرفه وارجح ذلك لامن قال انهم من بني كريز بن عمرو مزيقا وانت سالم والسلام

الطـيـب لا تسـتغربه مـن هـل الطيـب = اللـي لـهم في منهج الـطـيـب خـبـره
أوسع على الأجواد من فيضة شعيب = وأضـوق على الأنذال من خرم الإبره
والأمثال قـالـت كل طـيـر ٍ لـه لـعـيـب = يـدرع بـمـا يـدرع ويشبــر بـشبــره



[ مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف ]
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 24 )
مخايل الغربي
وسام التميز
رقم العضوية : 7672
تاريخ التسجيل : 26 - 05 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذيه
عدد المشاركات : 1,824 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مخايل الغربي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : صدور تتمة كتاب امتاع السامر وملاحظات عامه تحتاج لبحث وتحقيق

كُتب : [ 25 - 12 - 2006 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

= : (( قراءة هادئة في تحقيق كتاب / إمتاع السامر )) : =

قراءة هادئة في تحقيق كتاب : إمتاع السامر
- القسم الثاني من الجزء الأول -1/2 : تأليف: شعيب الدوسري
الكاتب / تركي بن مطلق القدَّاح العتيبي

منذ ازدهار حركة التأليف والكتابة التاريخية في عصر الدولة العباسية وتراث الأمة الإسلامية يستهدف من طرق كثيرة ، يأتي في مقدمتها التزوير والاختلاق ونسج الأحاديث والقصص والروايات المكذوبة ودسها في كتب التاريخ والأدب لأغراض دنيئة ومقاصد فاسدة. ولقد تصدى الكثير من العلماء والمؤرخين لأمثال هذه الكتب وما جرى مجراها، فألفت الكتب والردود على مسار قرون من الزمن الماضي لفضح هذه الكتب وبيان زيفها.

وفي الوقت الحاضر، وخاصة في هذه البلاد، بدأ في العقدين الماضيين ظهور بعض المؤلفات المجهولة والمزورة والمنسوبة إلى أشخاص مجهولين أو إلى أشخاص معلومين مفترى عليهم، ومن ذلك كتاب(إمتاع السامر) الذي خرج في عام 1407ه، منسوباً إلى شعيب بن عبدالحميد الدوسري، وقد تصدّت دارة الملك عبدالعزيز - مشكورة - إلى بيان زيفه والتعليق عليه، مما جعل الباحثين ينتبهون لأمر هذا الكتاب، وفي اعتقادي أن الدارة نجحت في نزع الثقة فيه لدى أغلب الباحثين والقراء.

وفي عام 1423ه، فوجئ الباحثون والمتهمون بكتب الأنساب والتاريخ بخروج ما يسمى(القسم الثاني من الجزء الأول من إمتاع السامر)، فما كان من الدارة إلا أن أسندت مهمة تحقيقه والتعليق عليه لثلاثة ممن لهم عناية بهذا الباب، وهم الأساتذة: عبدالرحمن بن سليمان الرويشد، محمد بن عبدالله الحميد، فائز بن موسى الحربي، وبعد أربع سنوات صدر الكتاب بحلة دارة الملك عبدالعزيز الجميلة في 519 صفحة، حيث تفضل الأخ الدكتور ناصر الجهيمي نائب أمين عام دارة الملك عبدالعزيز بإهدائي نسخة من هذا الكتاب.

لقد وفق المعلقون في خطة عرض الكتاب وتقسيمه، إذ قسم الكتاب بعد المقدمة إلى ثلاثة أقسام: قسم الملحوظات العامة تحدث فيها عن شخصية المؤلف(المفترى عليه) وظهور كتب الإمتاع ومصادرها وأهدافها وغاياتها وأساليبها وموقف الباحثين منها، وقد جاءت في (68 صفحة)، والقسم الثاني جاء في (149 صفحة)، وفي التعليق على متن الكتاب فصلت الحواشي عن المتن في قسم ثالث بلغ عدد صفحاته(249 صفحة).

أ- أخطاء تاريخية وقع فيها المعلقون على الكتاب:

1- نفى المعلقون ص122هامش رقم(7) أن آل شبيب قدموا من الأحساء إلى البصرة والصحيح العكس فقد قدموا من البصرة بقيادة راشد بن مغامس عام 935ه تقريباً.انظر: الدرر الفرائد المنظمة،للجزيري،نشر حمد الجاسر، ط1،الرياض: اليمامة، 1403ه/1983م، 3/1728؛وأنساب الأسر الحاكمة في الأحساء،لأبي عبدالرحمن الظاهري، ط1، الرياض: اليمامة،1403ه/1983م،ص240.

2- حاول المعلقون ص124 هامش رقم(1) التقليل من نفوذ دولة بني جبر وحكمهم مع أن المصادر التاريخية كتواريخ مكة، والوثائق البرتغالية تفيد أن نفوذهم شمل الساحل الغربي للخليج من الكويت وحتى عمان، وشمل الأحساء ومنطقة نجد، وذكر أحد التقارير البرتغالية أن نفوذهم يشمل ما كان عن مكة شرقاً، ويؤيد ذلك ماذكره صاحب كتاب العدة في تاريج جدة من استنجاد شريف مكة عام 917ه، بمحمد بن أجود بن زامل الجبري العقيلي وقدومه بجيش قوامه خمسون ألفاً لضبط الأمن في مكة المكرمة.

3- ذكر المعلقون ص127 هامش رقم(8): أن لسالم بن ربيعة ذكراً في المصادر العامية فما هي تلك المصادر؟! مع أن الذي له ذكر هو شخصية منيع بن سالم ممدوح راشد الخلاوي.

4- نفى المعلقون ص177 هامش رقم(5) أن يكون الرسول (قد أقطع لقيط بن عامر المنتفق النظيم من وادي العقيق(وادي الدواسر)،وللأسف فقد وصل بهم الحد- أعني المعلقين- في قولهم(غير صحيح) و(لا يوجد) حتى وصل بكم إلى سيرة الرسول (ليصفون هذا الخبر الثابت في كتب السيرة بالافتراءات؟! مع أنه بالإمكان الرجوع إلى الكتب التي تكلمت عن إقطاعات الرسول (فهو أمر متيسر للجميع،فقد قال ابن كثير نقلاً عن الواقدي عن وفد بني عقيل بن كعب ومنهم بنو المنتفق: «...وقال وقدم عليه أيضاً لقيط بن عامر بن المنتفق بن عامر بن عقيل وهو أبو رزين فأعطاه ماء يقال له النظيم وبايعه قومه على قومه».

انظر: البداية والنهاية،لابن كثير(ت774ه)،5/90؛ الطبقات الكبرى، لابن سعد،1/302.

5- نفى المعلقون ص144 هامش رقم(1) أن يكون للأمير مقرن بن زامل بن أجود بن زامل علاقة باليمامة ومنطقة حجر، بينما قصيدة جعيثن اليزيدي(من أهل الجزعة في وادي حنيفة قرب المصانع) التي نقلها ابن لعبون في تاريخه قبل 180 عاماً تؤكد ذلك النفوذ، والتي قال فيها:

حمى بالقنا هجرٍ إلى ضاحي اللوى
= إلى العارض المنقاد ناب الفرايد

حتى قوله:

وسادات حجر من يزيد ومزيد
= قد اقتادهم قود الفلا بالقلايد

انظر: تاريخ حمد بن لعبون،ط أم القرى،1375ه،ص32؛وأنساب الأسر الحاكمة،مصدر سابق،ص216- 217.

6- ذكر المعلقون ص138 هامش رقم(4) حول نسب بني جروان حلفاء بني مالك، وذكروا أن بني مالك من طيء الذين أوقع بهم الأمير العيوني محمد بن أبي سنان عام 607ه، بينما الجروانيين كانوا بعد هذا بنحو قرنين من الزمان، ثم إن أحمد بن علي العسقلاني قال في ترجمة إبراهيم بن ناصر بن جروان: «إبراهيم بن ناصر بن جروان المالكي من بني مالك بطن من قريش، صاحب القطيف انتزع جده جروان الملك من سعيد بن مغامس بن سليمان بن رميثة القرمطي في سنة 705ه، وحكم بلاد البحرين كلها..». انظر: الدررالكامنة في أعيان المائة الثامنة، للحافظ أبي الفضل أحمد بن علي العسقلاني،الهند: حيدر آباد: مجلس دائرة المعارف العثمانية،ط2، 1392ه/1972م،1/ 83.

7- ذكر المعلقون ص153 هامش رقم(6) أن أول من اشتهر من زعماء بني خالد هو براك بن غرير، وقالوا في ص189 هامش رقم(1) أن أول من اشتهر من زعماء بني خالد هو غرير بن عثمان بن مسعود آل حميد؟!

8- نسب المعلقون ص279 هامش رقم(1) أن بني راشد العبيدية اليربوعية وقالوا أنهم من العبادل من تميم،وبنو راشد هؤلاء إنما هم من بني عبيد من بني يربوع من حنيفة ذكر هم الهمداني،وأما بني يربوع التميميون فهم في بلاد الصمان عيدون عن بلاد اليمامة؟!. انظر: صفة جزيرة العرب،ص306، 309.

9- ذكر المعلقون ص200 هامش رقم(1) حول نسب بني رشيد أن أول من نسبهم في عبس هو أيوب صبري باشا، وجون لويس بيركهارت ذكرهم قبل ذلك. انظر: رحلات إلى شبه الجزيرة العربية،ط1، 2005م،بيروت: مؤسسة الانتشار العربي،ص355.

10- ذكر المعلقون ص391 هامش رقم(4) أن منطقة تمرة من وادي الدواسر لم تخضع لمنطقة عسير مع أن المؤرخ ابن عيسى ذكر أن ابن عائض تنازل عن وادي الدواسر للإمام فيصل بن تركي - رحمه الله - بعد رجوعه من مصر. انظر: تاريخ ابن عيسى , «تحت النشر» تحقيق د أحمد البسام ج,4ص 873.

11- ذكر صاحب «الإمتاع» ص177 أن بني لام أجلت قبيلة حرب عن مواقعها، وقد علق المعلقون هامش رقم(2) فقالوا: «... كما أن حرباً الحجازية لا تزال في مواقعها ولم يجلها أحد من هناك منذ القرن الرابع الهجري»؟!!، لكن صاحب الإمتاع رأى بطوناً من قبائل حرب في نجد، فاعتقد أنهم تركوا ديارهم في الحجاز!»؟!!!

أقول: لقد العصامي(ت1111ه) نقلاً عن المقريزي(ت845ه) هذا الخبر فقال في حوادث سنة 839ه: «قال المقريزي في كتابه السلوك في أخبار الملوك لما كان ليلة الأربعاء ثالث عشر شهر رجب من عام تسع وثلاثين وثمانمائة بعث الشريف أبو زهير بركات بن حسن بن عجلان أمير مكة بعثا فيه يشكو عبيد أبيه الشريف حسن بن عجلان من بطون حرب إحدى قبائل مذحج ومنازلهم حول عسفان نزلوا سنة عشرة وثمانمائة وقد أخرجهم بنو لام من أعمال المدينة النبوية...» انظر: السلوك لمعرفة دول الملوك، للمقريزي؛ تحقيق محمد مصطفى زيادة ود. سعيد عاشور،القاهرة: مركز تحقيق التراث، ط2، 1957م، 4/ حوادث السنة المذكورة؛ وسمط النجوم العوالي،للعصامي،ط 1960م،4/230.

وللأسف مع أن أحد المعلقين وهو الأستاذ فايز الحربي ذكر في كتابه «فصول من تاريخ حرب» ط2،ص152 قوله معلقاً على هذا الخبر وهو لأحد بطون قبيلة حرب: «وتفيد المصادر التاريخية أنهم نزحوا من ديارهم الأصلية في جهات المدينة واستقروا في نواحي عسفان سنة 810ه»؟!!

مغفلاً هذا النص في كتابه المذكور ثم جاء هنا ليكذب الخبر جملة وتفصيلاً وكان الأولى بهم مناقشة الخبر دون عاطفة قبلية!

ب - ملاحظات عامة على الكتاب:

1- استفاد المعلقون من بعض الباحثين وكان الأولى تقديم الشكر لهم في المقدمة كالأستاذ علي الصيخان. انظر ص316.

2- جاءت مقدمة الكتاب في شخصية المؤلف ولكن لم يتكلم عن أسرته وقبيلته مع أنه ذكر في الجزء الأول من «الإمتاع» الذي أصدرته الدارة سنة 1419ه/1998م، ص6، وص355 في ترجمة جده قوله: «..أن والده سالماً أمين بيت مال وادي الدواسر وما يلحق به. ويعود نسبه إلى آل عويد من بني هاجر من شريف من جنب بن سعد العشيرة مذحج، وعاش بين أخواله آل عبدالحميد فنسب إليهم إذ كان والده محمد بن سعيد بن زيد قد تزوج منهم» ولا أعلم هل يتفق المعلقون مع ما ذكر في الجزء الأول من «الإمتاع» أم لا؟، ولماذا أحجموا عن التعليق على هذه النقطة فهل هو هاجري النسب قدم من وادي الدواسر كما قال أم دوسري النسب كما جاء على طرة الكتاب؟ أم ماذا؟

3- تاريخ عسير الذي نقل عنه حمد الجاسر - رحمه الله- هل هو الكتاب الذي ذكره المعلقون ص30 منسوباً إلى إبراهيم الحفظي في مذكراته، أم أنه كتاب آخر؟ وما هو رد المعلقين على المعلومات التي نقلها عنه الجاسر؟! انظر: مجلة العرب، ج7 و8، س42 محرم/صفر 1410ه، 513- 515.

4- كان يجب على المعلقين حول دراستهم للكتاب أن يشيروا إلى الكتب الحديثة التي انخدع مؤلفوها ونقلوا عن (إمتاع السامر)، خاصة أن هناك مبحثاً كاملاً تكلموا فيه ص67عن موقف الباحثين الذين تجاهلوا(إمتاع السامر)، وما في حكمه ولم يذكروا إلا إلى الدكتور غيثان بن جريس في أحد كتبه(بحوث في تاريخ عسير الحديث والمعاصر)، مع أن هناك كتباً أخرى نقلت عنه معروفة لدى الباحثين ذكر المعلقون بعضها في ثنايا الكتاب!

5- تعودنا من دارة الملك عبدالعزيز أن تخرج كتبها بوجود فهارس وكشافات شاملة للكتاب إلا إن الملاحظ على هذا الكتاب عدم وجود كشاف لأسماء الأعلام والقبائل والبطون والمواضع، خاصة أن الكتاب يستوجب ذلك، فهو غير مرتب ومليء بالحواشي المسهبة الطويلة. كما استفاد المعلقون من كتب كثيرة ولم يثبتوها ضمن مراجع التحقيق.

6- يلجأ المعلقون في كثير من تعليقاتهم إلى مصادر ثانوية ناقلة عن المصادر الأصلية مثل مجلة العرب وغيرها من المصادر الحديثة، وكان عليهم الرجوع إلى المصدر الأساسي للمعلومة ثم يشيرون إلى المصادر التي نقلت عنه.

7- ينفي المعلقون بعض الأمور جزماً منهم في غير محلها وهم في غنى عن ذلك، مثل قولهم ص243 هامش رقم (3): (وكذلك الوثائق التركية لم يرد فيها أية إشارة...)؟!، وقولهم ص244 هامش رقم (2): (لا يوجد في الوثائق العثمانية إشارة إلى هذه الأخبار التي لو كانت صحيحة لما خلت منها تقارير ووثائق الأرشيف العثماني)؟! وقولهم ص248 هامش رقم(5): (... لا وجود له في المصادر والوثائق العثمانية)؟! وقولهم ص280 هامش رقم(2): (.. لم ترد في الوثائق العثمانية)؟! وقولهم ص308 هامش رقم(2): (... ولا في وثائق الدولة التركية التي هي السجل الحقيقي)؟!!

- أقول ومما يؤخذ على هذا الكلام: أن الوثائق العثمانية تبلغ مائة وخمسين مليون وثيقة على أقل تقدير، وإن كان ما يخص الجزيرة قسم منها، إلا أنه من المؤكد أنها لم تترجم جميعها حتى الآن، كما أن قسماً منها لم يصنف حتى يومنا هذا، ولم يتح للباحثين الاطلاع عليه!!!، فكان الأجدر بهم استبعاد مثل هذا التعليق أو أن يقولوا مثلاً: لم يرد ذلك في الوثائق العثمانية المنشورة أو المتاحة أو نحو ذلك.

وقولهم: (إن اسم عوَيِّد بالتصغير اسم متأخر لا تعرفه قبائل جنب القحطانية العسيرية!)؟!

- أما تعليلهم حول اسم عويِّد وأنه اسم متأخر لا تعرفه قبائل جنب.. إلخ، فلا أعلم علاَم استندوا في هذا القول؟! فهل اطلعوا على جميع وثائق منطقة عسير القديمة حتى يجزموا بهذا؟! وأرى أنهم بهذه التعليقات وأمثالها من نقاط لا أراها تستدعي التعليق يضعفون ردهم على هذا الكتاب المنحول!

8- تكرر التلعيق على مسألة انتساب قبيلة حرب إلى مذحج أو بعض بطونها كما جاء في هامش الصفحات التالية: ص124 هامش رقم(3)، وص147 هامش رقم(7)، وص170 هامش رقم(5) وص224 هامش رقم(3)، وص225 هامش رقم(1)، وص168هامش رقم(3)، وص177 هامش رقم(2)، وص264هامش رقم(3)، وص268 هامش رقم(3) وص310 هامش رقم(1) و(2)، وص351هامش رقم(5)، وص395 هامش رقم(1)،وص415 هامش رقم(8)،أما القبائل الأخرى فلم ينالها هذا الاهتمام مثل ما نال هذه القبيلة!

9- لم يرد ضمن قائمة مصادر المعلقين كتبا استفادوا منها مثل: «صفة جزيرة العرب»،للهمداني، و«مسالك الأبصار»، لابن فضل العمري،وغيرها.

ج - ضعف المنهج العلمي في توثيق المعلومات وأسماء المراجع، وذلك من خلال النقاط التالية:

1- الاكتفاء بذكر المرجع دون ذكر رقم الجزء والصفحة:

يرجع المعلقون إلى بعض التواريخ والمصادر لتكذيب ما يرد في هذا الكتاب، وهو أمر لا بد منه، ولكن الملاحظ على هذا أنهم أحياناً يذكرون أسماء الكتب ومؤلفيها واسم الناشر ورقم الطبعة والصفحة، وأحياناً لا يذكرون شيئاً من هذا؟!! والكتب فيها مئات الصفحات فكان يجب عليهم تحديد رقم الجزء والصفحة، ومن أمثلة ذلك:

ص125 هامش رقم(1)،وص128 هامش رقم (1)،وص147 هامش رقم(7)،وص177 هامش رقم(3)،وص186 هامش رقم (7)، وص191 هامش رقم(6)، وص 224 هامش رقم(1)، وص234 هامش رقم (3)،وص242 هامش رقم(2)، وص266 هامش رقم (4)،وص269 هامش رقم (3)، و(4)، وص273 هامش رقم(6)، وص276 هامش رقم(4)، وص278 هامش رقم(7)، وص295 هامش رقم(4)، وص319 هامش رقم (5)، وص373 هامش رقم (1)، وص375 هامش رقم(5)، وص385 هامش رقم(4)، وص395 هامش رقم(3)، و(5)، وص406 هامش رقم(6)، وص415 هامش رقم(8)، وص419 هامش رقم(2)، وص421 هامش رقم(6)، وص456 هامش رقم(5)، وص457 هامش رقم(1)، و(4)، وص462 هامش رقم(2) و(5)، وص468 هامش رقم(2).

- التذبذب في المنهج أحياناً ؛ حيث يسمي المعلقون بعض المصادر التي تتحدث عن موضوع معين أو تاريخ منطقة معينة، وأحياناً لا يسمون شيئاً من تلك المصادر، ومن ذلك أنهم أشاروا وسموا بعض المصادر التي تتحدث عن موضوع جمعية الاتحاد والترقي ص89، وذكروا أسماء بعض الكتب. وكذلك فعلوا في ص91، وص 93،وص101، وص105،وغيرها. إلا أنهم يذكرون أحياناً في ثنايا تعليقاتهم كذا: (لم يرد في المصادر التاريخية ما يؤكد كذا وكذا) كما في الصفحات ص97 هامش رقم(3)، وص98 هامش رقم(4)،وص101 هامش رقم(2)،وص107 هامش رقم (3)، وص108 هامش رقم(1) وص109 هامش رقم (1)،و(2)،و(4)،وص110 هامش رقم(2)، وص117 هامش رقم(1)،و(2) وص156 هامش رقم (6)، وص174 هامش رقم (1) و(2)، وص249 هامش رقم(1)،وص308 هامش رقم (2)،وص378 هامش رقم(1).

وكان عليهم أن يسموا تلك المصادر، وأن يشيروا إلى رقم الجزء والصفحة أو تاريخ السنة، أما أن يتركوا الأمر عائماً هكذا فلا أظنه بصحيح!

- أحياناً يذكر المعلقون اسم المصدر دون رقم الطبعة، وأحياناً يذكرونها في ثاني ذكر للمصدر كما فعلوا ب (تاريخ ابن لعبون). انظر: ص118 هامش رقم(4)،وص239 هامش رقم(1)، و(تحفة المستفيد)،ص120 هامش رقم (2)،وص126 هامش رقم(6).

- وأحياناً يكرر المعلقون رقم الطبعة عند ذكر المصدر في أكثر من موضع مثل كتاب: (الدولة العيونية)، ص 118 هامش رقم(4)،وتكرر في ص119 هامش رقم(1)،كذلك كرروا بيانات كتاب (جمهرة أنساب العرب) لابن حزم، ص112هامش رقم(4)،حيث تكررت ص121 هامش رقم(1)، وكتاب (نبذة في أنساب أهل نجد)،ص122 هامش رقم(5)، كررها ص126 هامش رقم (2)، والكتاب فيه أكثر مما ذكرنا.

2- عدم الرجوع الحقيقي إلى أي مصدر من مصادر الأماكن عن الجزيرة العربية ك «بلاد العرب» للأصفهاني، و«صفة جزيرة العرب» للهمداني، و«معجم ما استعجم» للبكري، و«معجم البلدان» لياقوت الحموي، مع أن صاحب «الإمتاع» ذكر كثيراً من هذه المواضع التي وردت في هذه الكتب، وهذا في الحقيقة أمر لا يغتفر للمعلقين، وفوق ذلك وهو المهم أنه ذكر فيها أنساباً مهمة، قام المعلقون بنفي تلك الأنساب واتهام صاحب «الإمتاع» بالتزوير فيها مع أنها ذكرت في هذه الكتب، ومن أمثلة ذلك:

- بني ضور، بني نفيع، بني ربيعة ابن النمر، بنو جديمة من عبدالقيس. انظر: صفة جزيرة العرب، للهمداني،ص279، ص284، وص306، وص308. (سنأتي على إيضاح ذلك).

- ص71 وص122،ذكر المعلقون تعليقاً على نسب السهول وهو أن السهول قبيلة عامرية عدنانية. قلت: وهذا صحيح، ولكن كان عليهم ذكر المصدر وهو كتاب: «معجم البلدان،لياقوت الحموي؛ تحقيق فريد عبدالعزيز الجندي،بيروت: دار الكتب العلمية،ط1،1410ه/1990م،1/150؛ ومعجم بلاد بني كلاب وقبيلة السهول وأهم أسرها في الجزيرة العربية،لفهاد بن هملان السهلي،ط1، 1425ه/2004م،ص459.

- ص71 ذكر المعلقون أن مؤلف (إمتاع السامر) نسب قبيلة بني عطية القبيلة المعروفة في شمال المملكة إلى ربيعة، وكان على المعلقين إيضاح نسبها وأنها من بني عقبة من جذام، كما ذكر ذلك الجزيري في كتابه الدرر الفرائد المنظمة،للجزيري،مصدر سابق،2/1364.

- يذكر المعلقون في ص27 وص30 وص77 وص166 مقابلة مع الشيخ هاشم بن سعيد النعمي في أبها بتاريخ 29/6/1424ه، ومقابلة أخرى مع الشيخ خالد حمزة غوث في المدينة المنورة بتاريخ 10/9/1424ه، ومقابلة مع الشيخ عفاس بن تركي بن محيّا بحائل دون تاريخ للمقابلة؟!، ولم يوضع بين قوسين اسم من قام بهذه المقابلة من المعلقين؟! لأنه من المستبعد أن يكون الثلاثة المعلقون قد قابلوهم جميعاً!! مع أن بعض هذه المقابلات لم تثبت ضمن قائمة المقابلات في آخر الكتاب.

- كما ورد في ثنايا هوامش الكتاب قولهم ص114 هامش(5)يظهر لي)؟!، وقولهم ص121 هامش رقم(3): (ولست أدري)، وقولهم ص122 هامش رقم(1): (فلم أجد)؟!، وقولهم ص167 هامش(1): (وكذلك كتابنا)؟! وغيرها!! فبما أن المعلقين ثلاثة كان على من راجع الكتاب أن يعدلها إلى (يظهر لنا) (ولم نجد) (وكذلك كتاب) لأن الكتاب لأحدهم؟!

- كذلك ذكر المعلقون ص254 هامش رقم(2): أن حرب بطن من مالك من بجيلة، ولم يذكروا مصدرهم؟!، وهذه المعلومة وردت في كتاب «معجم قبائل الحجاز»، لعاتق البلادي. - ط2. - مكة: دار مكة، 1403ه/1983م،ص108.

يواصل الأستاذ القداح تعليقه حول هذا الكتاب في جزءه الثاني والأخير في قوله:

ذكر المعلقون ص122 هامش رقم (5): قولهم حول نسب آل يزيد أهل اليمامة: (...،والصحيح أن آل يزيد أهل اليمامة حنفيون بنصوص علماء حقيقيين ومتقدمين)،وقولهم ص156 هامش رقم(6): (هذا التكرار والترديد لهذا النسب الذي يجعل آل يزيد من عائذ ليس إلا محاولة لصرف الانتباه إلى هذا الادعاء حول نسب آل يزيد أهل اليمامة الذين نص المؤرخون أنهم من بني حنيفة)، وقولهم ص157 هامش رقم(2): (مر معنا أنه كرر نسبة آل يزيد إلى عائذ مرات عديدة محاولاً إبعادهم عن انتسابهم الصحيح إلى بني حنيفة، أما آل مديرس في اليمامة والأحساء فالمعروف أنهم من آل يزيد الحنفيين البكريين الوائليين، لا من آل يزيد العائذيين)، وقولهم ص182 هامش رقم (وهذا تكرار آخر لتأكيد نسبة آل يزيد أهل العارض إلى عائذ!)، وقولهم ص275 هامش رقم(3): (أن نسبة عائذ إلى عبيدة من قحطان، قال بها بعض المتقدمين كياقوت الحموي(ت626ه)، ومن يقرأ النص لا يرى فيه ذكر لقحطان؟! ثم يعلقون على هذا النص أعني نص ياقوت الحموي في موضع آخر من تعليقاتهم ص318 هامش رقم(1) فيقولون: «...أن هذا القول من صاحب الإمتاع يقوم على استغلال ماكر لعبارة ضعيفة وردت عند ياقوت الحموي حول نسب بني مزيد وبني يزيد وقد سبق الإشارة إليها»؟!
والملاحظ على هذه التعليقات ما يلي:
- عدم الوضوح فتارة ينصون أن آل يزيد من بني حنيفة فقط، وتارة يذكرون أن من عائذ آل يزيد غير آل يزيد الحنفية.

- أنهم قوّلوا ياقوت الحموي لم يقل به أعني أن عائذ من قحطان، مع أن ياقوت صرح بنقله عن بدوي من آل مزيد من عائذ(من القبيلة نفسها) ولم يرفع بنسبهم إلى قحطان ولا غيرهم، كما يزعم المعلقون؟!

ثم تجد هذا الخبر ينقل لشخص آخر وهو المهمندار الحمداني رئيس التشريفات عام 680ه تقريباً في دولة المماليك فقد ذكر ديارهم ومشايخهم بالتفصيل وسماهم عائذ ربيعة وذكر أن عائذ ربيعة ثلاثة فروع:

بنو سعيد وآل يزيد وآل مزيد، مع أني لا أعلم مالفائدة من نفي هذا الخبر وتسفيه آراء العلماء الذين خدموا تراث الأمة العربية الإسلامية كياقوت الحموي وابن فضل الله العمري؟!

- نفى المعلقون ص167 هامش رقم(1): وصول محمد بن أجود نجدة لشريف مكة بركات بن محمد، والملاحظ على ماذكره المعلقون ما يلي:

أولاً: ذكروا أن سبب وصوله بأمر من سلطان مصر، وهذا غير صحيح ولم تكن لسلطة المماليك نفوذ على آل جبر، حيث يقول المؤرخ ابن فرج: «... وكان وصولهم بمكاتبة من المرحوم مولانا السيد بركات بن محمد..».

ثانياً: ذكر أن الذي وصل هو أجود بن زامل عام 912ه،والصحيح أن الذي جاء نجدة لشريف مكة هو محمد بن أجود وكان ذلك في 17/12/912ه.انظر السلاح والعدة في تاريخ جدة،لابن فرج؛ تحقيق مصطفى الحدري،دمشق: دار ابن كثير،ط1، 1408ه/1988م،ص94-95.

د - عدم الإلمام بأنساب القبائل العربية القديمة:

وقبل أن أضرب مثالاً أود أن أشير إلى أن المعلقين يعتقدون أن الأنساب القديمة محصورة في كتابي «نسب معد واليمن الكبير» لابن الكلبي، و«جمهرة أنساب العرب» لابن حزم، وأحياناً يضيفون كتاب الهجري وينفون أي معلومة ترد عن أي قبيلة فيقولون: «لا وجود لها في أمهات كتب الأنساب كنسب معد الكبير لابن الكلبي، أو الجمهرة لابن حزم»؟! (انظر: «إمتاع السامر،ص247 هامش رقم(7)».

والسبب لأنها لم تذكر في هذين الكتابين، مع أن كتب الأنساب بالمئات! ثم أين كتاب «الجمهرة» لابن الكلبي، وهو كتاب غير معد واليمن الكبير، ثم إن كتاب ابن حزم المطبوع فيه نقص كبير كما قال بذلك بعض المحققين.انظر: (مجلة العرب،ج11و12 س18 جماديان 1404ه/1984م،ص1039).

ومثال بسيط لذلك فإن كتب ابن الكلبي لم تذكر قبيلة حرب لا في اليمن ولا الحجاز، وابن حزم نسبها في بني هلال بن عامر؟!، ولم تذكر نسبتها الصحيحة إلا في الكتب الأخرى كالإكليل وغيره!! وكدليل على نظرتهم المحدودة في الأنساب القديمة وهو ما سوف أذكره أنك ترى تحقيقهم في هذه الأنساب الأغلاط التالية:

1- نفى المعلقون ص121: بنو جديمة من عبدالقيس، وهي مذكورة عند الهمداني. انظر: «صفة جزيرة العرب، ص279.

2- نفى المعلقون ص174 هامش رقم(1) أن تكون طيء في وادي طريب مع أن هذا الأمر مشهور جداً عند المؤرخين ولا يمكن جهله لدى أي مؤرخ ومطلع على الأنساب. انظر: معجم ما استعجم،للبكري،مصدر سابق، 3/158.

3- نسب المعلقون ص201: قبيلة سليم إلى هوازن بن منصور؟! والصحيح أنها سليم بن منصور إخوة هوازن. انظر: جمهرة النسب، لابن الكلبي؛ تحقيق محمود فردوس العظم، دمشق: دار اليقظة،1/359.

4- نفي المعلقين لوجود قبائل وادعاؤهم بأنها من تأليف صاحب (الإمتاع) مع أنها كانت موجودة سابقاً مثل:

- عشائر نفيع بن شيبان: حيث ذكر المعلقون عنها ص245 هامش رقم (4) ملاحظة رقم (2) حيث قالوا المعلقون عنها: «أن عشائر نفيع بن شيبان بن الهون بن وعلة ليسوا معروفين أيضاً!»؟!. وقد ذكر الهمداني في «صفة جزيرة العرب» ص306 فقال: «وأعلى بريك لبني نفيع وهم من بني شيبان».

5- قبيلة جرم: ذكر المعلقون عنها ص246 وقالوا: «جرم عدة قبائل، منها جرم من عبدالقيس، وجرم القضاعية». مع أنه لا يوجد جرم من عبدالقيس (وكما هي العادة فإنهم لم يذكروا المصدر؟!).

بل الذي يوجد هو جرم ثعلبة بن عمر بن الغوث بن طي. انظر: «جمهرة أنساب العرب» لابن حزم،بيروت: دار الكتب العلمية،ط1، 1403ه/1983م،ص400.

- ذكر المعلقون ص247 هامش رقم(7) عن بني ضور بن ثعلبة: (لا وجود لها في أمهات كتب الأنساب كنسب معد الكبير لابن الكلبي،أو الجمهرة لابن حزم)؟!.

وأقول: قال الهمداني: «وادي لحا أسفله لبني يشكر وأعلاه لضور من قيس بن ثعلبة». انظر: «صفة جزيرة العرب»، ص284. وبني قيس بن ثعلبة من بكر بن وائل يشاركون إخوتهم بني حنيفة في بعض قرى اليمامة.

- بنو كبير: قال المعلقون ص247: (لا وجود لها في أمهات كتب الأنساب..)؟!، مع أن الهمداني ذكرهم في المجازة من أرض اليمامة ونسبهم فقال: «بني كبير من الهون من جرم».

انظر: «صفة جزيرة العرب»، ص309.

- ربيعة بن النمر بن قاسط. قال المعلقون ص247 هامش رقم(7): (لا وجود لها في كتب الأنساب...)؟!، مع أن الهمداني أيضاً ذكرهم فقال: «وادي ماوان» وادي عليّة جنوب الرياض« بها بنو هزّان وبنو ربيعة ناس من النمر بن قاسط». انظر: المصدر السابق،ص308.

- بنو لام اليامية. ذكر المعلقون ص208 حاشية رقم(6): (أن بني لام من يام)؟! ولا يوجد في كتب النسب القديمة والحديثة قبيلة من يام تعرف ببني لام؟!، والصحيح أنها من طي. وكما هي العادة فلم يذكر المعلقون مصدراً لهذه المعلومة؟!

- نفى المعلقون ص200 شخصية أبي زيد الهلالي الشخصية المشهورة في تراثنا العربي الإسلامي، فقالو: «أبو زيد الهلالي، شخصية أسطورية اختلقها الحكواتيون في كل أرجاء الوطن العربي، وصدقها العوام ومنهم مؤلف «الإمتاع»، لكنه زاد أن اختلق له نسباً وأخباراً لم يوردها الحكواتيون فضلاً عن المؤرخين!»؟!!

قلت: وفي هذا النص نفوا بكل وضوح شخصية أبو زيد الهلالي ولم يذكروا موجب النفي...؟!

ولي على ما ذكروا ملاحظتان:

الأولى: أن قولهم بالنفي ضعيف جداً، ولا يستند إلى أدنى مصدر؟!

الثانية: أن هناك مصدراً معاصراً لأبي زيد الهلالي ذكره في كتابه كما سيأتي ذكره.

ثم قالوا كلاماً مختلفاً عن ما سبق ذكره وهو قولهم أيضاً ص200: «لكن مصادر تاريخ مكة على كثرتها لم تذكر سلامة بن رزق هذا- الذي هو أبو زيد الهلالي- لأنه بطل في أساطير بني هلال التي يطرب لها العوام في أنحاء الوطن العربي! أما أول من ذكر سلامة بن رزق فهو ابن خلدون في تاريخه، وذكر أنه من بني كثير من بني هلال، فصاحب الإمتاع إنما يأتينا باسماء من كتب التاريخ، ويضع لها بطولات».

قلت: أما نفيهم لشخصية أبي زيد الهلالي في مصادر تاريخ مكة المكرمة فهو أمر لا يصح البتة، وذلك لأن أبا زيد عاش في القرن الخامس الهجري وفي هذا القرن وما قبله فإن مصادر تاريخ مكة شحيحة جداً نظراً لقلة التدوين، فإذا كان كبار العلماء لم يجدوا معلومات عن أمراء مكة وحكامها في تلك المدة فما بالك بمن هو دون ذلك حيث يقول ابن ظهيرة(ت986ه) في هذا المعنى: «.. لأنه خفي علينا جماعة من ولاة مكة، وخصوصاً ولاتها من زمن المعتضد إلى ابتداء ولاية الأشراف في آخر خلافة المطيع العباسي وخفي علينا كثير من تاريخ ابتداء ولاية كثير منهم وتاريخ انتهائها،...،وسبب الإقلال في ذلك والتقصير،أنا لم نر مؤلفاً في هذا المعنى فنستضيء به لعدم العناية بتدوين ذلك». انظر: الجامع اللطيف في فضل مكة وأهلها وبناء البيت الشريف، لمحمد بن محمد بن أبي بكر بن ظهيرة القرشي المخزومي،تحقيق د. محمد علي عمر،القاهرة: مكتبة الثقافة الدينية،ط 1، 1423ه/ 2003م،280.

قلت: والصحيح الذي لا مراء فيه أن شخصية أبي زيد الهلالي شخصية حقيقية ذكرها الشيخ أبي جعفر البتي الأندلسي المتوفى سنة 488ه حيث عد بعض مشاهير بني هلال الذين في وقته ومن بينهم الفارس الشهير أبي زيد الهلالي واسمه سلامة بن رزق الرديني حيث يقول: «وأما هلال وقتنا هذا ففيها رجال أجلة،ليسوا بدون سلفهم في علوّ الهمم،وكرم الشيم، كميمون بن زياد، ومالك بن علوي، وبني أبي كعب ابن نجبة،ورافع بن مقر، وموسى بن أبي ذيب، وسلمة بن مسلم، وسلامة بن الرديني، وعلقمة بن دراج، وغيرهم ممن لم نحفظ أسماءهم،..».

ويعد هذا النص من أهم النصوص المعاصرة لأبي زيد الهلالي،وأنه عاش حتى ما بعد منتصف القرن الخامس الهجري،وأنه يدعى سلامة الرديني. وقد نشرت هذا النص في أحد أعداد جريدة الرياض. وانظر: (تذكرة الألباب بأصول الأنساب؛ تحقيق السيد محمد مهدي الموسوي الخرسان، المواهب للطباعة والنشر، 1422ه/2001م، ص104).

كذلك ذكره ابن خلدون (ت808 ه)، الذي أتى بعد زمن أبي زيد الهلالي بقرن ونصف القرن تقريباً، لذا فإن في تشكيك المعلقين على هذه المسألة تجن على تراث العرب الإسلامي.

- ذكر المعلقون ص125 هامش رقم (4) تعليقاً على نسب قبيلة مطير المعروفة وقالو: «..علماً أن هناك فرعاً من قبيلة بني الحكم بن سعد العشيرة يقال لهم: مطير ورد ذكرها في مراجع عدة مثل صفة جزيرة العرب»؟!

قلت: مطير التي ذكرها الهمداني جهة ترج لم يقل بأنها فرعاً من بني الحكم؟! انظر: صفة جزيرة العرب، ص265.

الخلط في الأنساب الحديثة مثال ذلك:

- ذكر المعلقون ص246 الكبرى من الجميلات المنتسبين الآن إلى جميلة من عنزة.

قلت: لا خلاف أن الكبرى من أكبر فروع جميلة في الأفلاج، ولكنهم ينتسبون الآن إلى الدواسر مع أن الرأي المشهور عند عامتهم أنهم يرجعون إلى قبيلة عنزة. انظر: مجلة العرب، ج7 و8، س28 محرم/صفر 1414ه/1993م،ص570.

- للأسف هناك كثير من الكذبات التي كتبها صاحب «إمتاع السامر» والتي يستطيع المعلقون الرد عليها بردود تبيّن زيفها ولا أعلمُ لماذا تجاهلها المعلقون ومن ذلك:

- ذكر صاحب «الإمتاع» ص160: أن قبائل غزية بن جشم من هوازن في عالية نجد. وكان على المعلقين إيضاح أن غزية لم يكن لها قبائل وأنه لم يشر أي مؤرخ إلى وجود لها في هذه البلاد، إنما جشم اصل غزية مذكورة في بلاد المدينة المنورة ذكرها المؤرخ ابن شبة وهو متقدم توفي سنة 262ه،حيث ذكر أن بني جشم بن معاوية في المدينة خلال القرن الثالث الهجري، كما نقل الهجري عن رواتهم هناك، وهو من علماء القرن الرابع الهجري. انظر: تاريخ المدينة المنورة،لابن شبة(ت262ه)؛ تحقيق فهيم محمد شلتوت، ط2،«د.ت»،1/265- 266؛ ومعجم ما استعجم، للبكري(ت487ه)؛تحقيق د. جمال طلبه، ط1،1418ه/1998م،2/97.

- كذلك لم يعلق المعلقون ص451هامش رقم(4) على الموضوع نفسه.

- ذكر المعلقون ص163 هامش رقم (4): تعليقاً على صاحب «الإمتاع» حول أن اسم عتيبة أنها: «نسبة إلى مكان الحلف الذي اجتمعوا فيه بعالية نجد».

وكان عليهم أن يشير إلى ما ورد في كتاب «الإمتاع» الجزء الأول الذي أصدرته الدارة سنة 1419ه/1998م، ص331 هامش رقم(21): حيث ذكر مزور «الإمتاع» أن الحلف تشكل بحساب الجمل سنة 976ه،ومما يبطل هذا القول فقد ورد في تواريخ مكة ومنها ما هو لابن فهد، حيث ذكر ما مفاده: أن شريف مكة محمد بن بركات غزا بعض عرب عتيبة سنة 874ه لأنهم قطعوا المجود ووصفوا عتيبة أنهم من عرب الشرق - أي شرق الطائف -. وفي هذا دليل واضح على أن عتيبة قبيلة معروفة بهذا الاسم قبل التاريخ الذي زعمه صاحب «الإمتاع»، كما أن قبيلة عتيبة تنتسب إلى جد معلوم وهو عتيب والنسبة إليه بإضافة ياء النسب عتيبي وهو ما ورد في وثيقة مؤرخة في سنة 1005ه، نشرتها في مجلة العرب انظر: «إتحاف الورى بأخبار أم القرى»، للنجم عمر بن فهد بن محمد بن فهد؛ تحقيق د.عبدالكريم علي باز،جامعة أم القرى، ط1، 1408ه/ 1988م،4/227و4/523؛ وغاية المرام بأخبار سلطنة البلد الحرام،للعز الدين عبدالعزيز بن عمر بن محمد بن فهد الهاشمي القرشي المتوفى سنة 922ه؛ تحقيق فهيم محمد شلتوت،جامعة أم القرى، 1409ه/1988م، 2/428 و2/515؛ والدر الكمين بذيل العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين،للنجم الدين عمر بن محمد بن فهد المكي،مخطوط،دارة الملك عبدالعزيز،رقم 20م،حوادث السنة المذكورة؛ ومجلة العرب،ج 9و 10، س40، الربيعان 1426ه،ص657.

- لم يعلق المعلقون ص164 هامش رقم (164) حول نسبة الدعاجين من عتيبة إلى بني دعجان بن جعفر بن كلاب، حيث كان عليهم أن يقولوا مثلاً أنه لم ترد نسبة الدعاجين من عتيبة إلى بني دعجان هؤلاء لا في المصادر القديمة ولا في المصادر الحديثة،وأن يذكروا مصادر الأنساب التي تكلمت عن فروع بني كلاب هؤلاء وتحديد ديارهم ومنازلهم.

- كذلك لم يعلق المعلقون ص165 هامش رقم (2)، عندما قال صاحب «الإمتاع»: إن حلفاً جديداً أطلق عليه اسم شملة و«الشملة عندهم العباءة، وكان حلف عتيبة».

فعلق المعلقون بكلام غير صحيح وهو: «إن هذه المعلومات الكاذبة مبنية على رواية عامية لدى قبائل عتيبة».

قلت: وفضلاً عن عدم صحة هذا التعليق، فليس هناك رواية عامية حول مدلول اسم شملى سوى تعليلاً للاسماء والاسماء كما هو معروف لا تعلل، ولم يذكر المعلقون مصدراً لهذا القول؟!

كما أن المعلقين لم يشيروا إلى مقالتي المنشورة في «مجلة العرب»، مصدر سابق،658 وصواب رسم الاسم هو شملى، وهي نسبة إلى شملان بن زياد السعدي العتيبي الشبابي حسب نص موثق في وثيقة مؤرخة في 10/3/1005ه فلماذا أغفلوا هذا الكلام؟!

- لم يعلق المعلقون ص165 على خبر أورده صاحب «الإمتاع» حول رؤساء هوازن... إلخ.

حيث لم يذكر أحد من العلماء أو المؤرخين حسب المصادر المتاحة وجود قبائل تحمل اسم هوازن في نجد وأطراف الحجاز؟!

- لم يرجع المعلقون ص208 إلى مصدر «بلوغ القرى» لابن فهد(ت922ه)،حيث علقوا على صاحب «الإمتاع» حول شخصية ابن عروج زعيم بني لام فقالوا: (.. إنها شخصية معروفة في الشعر العامي وفي الأدب العامي النجدي..)؟!.

قلت: ذكر ابن فهد في كتابه «بلوغ القرى، أن من زعماء بني لام في القرن العاشر الهجري سنة 901ه عجل بن غذفا اللامي، فلماذا لم يحيلوا إلى هذا المصدر؟!. انظر: بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى، لعمر بن فهد، مكة المكرمة: مكتبة الحرم المكي،مخطوطة رقم 304 تاريخ،ورقة 89.

- ذكر المعلقون ص244 هامش رقم(3) أنه لا وجود لبني خالد في القرن العاشر الهجري في منطقة الخرج، وأنهم لا يغيرون على الأحساء من المجازة والخرج.

أقول: وقد نشر الباحث راشد بن عساكر وثيقة عثمانية مؤرخة في 961ه جاء فيها وجود لبني خالد قرب منطقة الخرج. انظر: قوافل الحج المارة بالعارض من خلال وثيقة عثمانية أشارت الى جد الأسرة السعودية وشيخ الدرعية سنة 981ه. ص 60,12.

ذكر المعلقون ص246 هامش رقم(7): (أن جرم قبائل عدة منها: قبيلة جرم من عبدالقيس من ربيعة). ولم يشيروا إلى مرجع، ولا يعرف في عبدالقيس من ربيعة من يعرف بقبيلة جرم؟!

لم يعلق المعلقون ص269 هامش رقم (3) على قضية العتيبي السفياني الأموي المدني؟! تعليقاً كافياً، فكان عليهم أن يشيروا إلى أن صاحب «الإمتاع» ربما قصد بني سفيان وهم من بطون قبيلة ثقيف وهو الأرجح الذين يقطنون منطقة الطائف، وهؤلاء لا علاقة لهم بقبيلة عتيبة بل هم فرع من فروع ثقيف، ولكن لعل صاحب «الإمتاع» قرأ معلومة وردت عند أبنهايم الألماني وهي أن برقا من عتيبة تنتسب إلى بني سفيان من ثقيف، وقد رددت على هذا القول في كتابي: قبيلة عتيبة في كتابات الرحالة الغربيين، ط1، 1426ه/2006م، ص202.

انظر: قبائل الطائف وأشراف الحجاز،للشريف محمد بن منصور،ط1، 1400ه، ص21؛ والبدو،لماكس فرايهر فون أوبنهايم؛ تحقيق ماجد شُبّر،ط1،لندن: دار الوراق، 2004م، 3/130.

أيضاً لم يعلق المعلقون ص271هامش رقم(3) أن اسم ناصرة يوجد في ثقيف وبلحارث وغيرها. انظر: قبائل الطائف وأشراف الحجاز،ص138، 148.

- علق المعلقون ص348 هامش رقم(6) أن العمور من أهل الأفلاج من الحقبان من الدواسر؟! والذي ذكره الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - أن العمور من تغلب من الدواسر. انظر: جمهرة الأسر المتحضرة في نجد،للجاسر،ط..2/580.

- وهم المعلقون فيما يبدو ص459 هامش رقم (4) عندما علقوا على ذكر للخضران وظنوا أن المقصود بهم الخضران من سبيع، والراجح عندي أن المقصود بكلام صاحب «الإمتاع» خضران الدواسر لا خضران سبيع، وكان على المعلقين على الأقل ألا يغفلوا اسم الخضران الذين من الدواسر.

- أيضاً لم يعلق المعلقون ص460 هامش رقم(3) على نسب النفعة من عتيبة التعليق الكافي فقد أغفلوا وثيقة مهمة مؤرخة في 10/3/1005ه،منشورة في «مجلة العرب» ج9 و10، س40، الربيعان،ص657، وهي ترفع بنسب النفعة إلى جدهم الأعلى جد قبيلة عتيبة حيث نسبتهم من جدهم الأدنى نافع بن نفيع بن رائق بن فلاح حتى سعد بن حجاج ثم إلى عتيب جد قبائل عتيبة، وفي هذا النص الموثق ما يدحض افتراءات صاحب «الإمتاع».

توصيات مقترحة لمنهجية مراجعة الكتاب :

٭ من الأمور التي تكررت في الكتاب على لسان المعلقين كلمة(غير صحيحة) وقولهم: (هذه المعلومات لا توجد سوى عند صاحب الإمتاع)، ونحو ذلك؛ وكان المفترض عليهم أن يقولوا الصحيح كذا وكذا، ويستدلون بما يعضد الكلام الصحيح من المراجع المخطوطة والمطبوعة.

٭ تسفيه بعض الآراء المرجوحة إذا كانت لا تتفق مع هوى المعلق مثل: قضية نسبة حرب إلى مذحج، فقد سفهه مع أنه رأي مرجوح دون أن يقصي هذه الرأي أو يسفهه، حيث سبق صاحب «الإمتاع» مؤرخون متقدمون أمثال المقريزي(ت845 ه)،ونقله العصامي(ت1111ه) فيفهم من هذا أن هذا القول شائع من القرن التاسع الهجري. انظر: السلوك لمعرفة دول الملوك، للمقريزي،مصدر سابق حوادث السنة المذكورة؛ وسمط النجوم العوالي،للعصامي،مصدر سابق 4/230.

٭ كان المفترض حول تحقيق أسماء الفروع والقبائل الواردة في كتاب «الإمتاع» الاتصال بباحثي كل قبيلة وإقليم ورد ذكره في هذا الكتاب، وبذلك يستفاد أمران:

٭ الأول: أن يكون التعليق والرد على الكتاب باسم باحثي جميع القبائل المذكورة.

٭ الثاني: أن باحثي هذه القبائل أدرى وأعلم من غيرهم بفروع قبائلهم، وتمييز الصحيح من المختلق، وهو ما سيجعل البحث سليماً من الأخطاء التي وردت فيه.
٭ كما إن مزور كتاب «الإمتاع» له اطلاع على أنساب القبائل القديمة ومعرفة بمواضعها تفوق معرفة المعلقين- ويا للأسف- بمراحل، نستشف هذا من عدم اطلاعهم على كتاب صفة جزيرة العرب رغم أنهم يشيرون إليه؟!! وأن صاحب «الإمتاع» ص201 يذكر أن بني لام من طي، وهو الصحيح، وهم كما تقدم ينسبونها في ص208 هامش(6) إلى يام؟!! فكان الواجب أن يعرض الكتاب قبل طبعه على لجنة علمية متخصصة تعيد النظر فيه وتحكم الرد . وفي الأخير فإن هذه بعض الملاحظات التي وقفت عليها علماً بأن هناك ملاحظات أخرى لعلني أخرجها في حلقة قادمة بإذن الله، والله الموفق لكل خير. منقول من جريدة الرياض . وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

أشوف لي رجل يعدد جدوده = لو إن أبوه وجده أضعف من الـدود
لعـل رحمـة خالقـه ما تـعـوده = وعساه مع زمرة هل النار بخلـود
هـذا زمـان هايـبـات فـهـوده = والناس نادوا عنتره باسم مسعـود

[ سبيع الغلباء - متيهة البكار - معسفة المهار - مدلهة الجار ]

التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 06 - 04 - 2008 الساعة 13:42
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 25 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : إمتاع السامر... إلى مزبلة التاريخ

كُتب : [ 04 - 04 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

= : (( قراءة هادئة في تحقيق كتاب / إمتاع السامر )) : =

قراءة هادئة في تحقيق كتاب : إمتاع السامر
- القسم الثاني من الجزء الأول -1/2 : تأليف: شعيب الدوسري
الكاتب / تركي بن مطلق القدَّاح العتيبي

منذ ازدهار حركة التأليف والكتابة التاريخية في عصر الدولة العباسية وتراث الأمة الإسلامية يستهدف من طرق كثيرة ، يأتي في مقدمتها التزوير والاختلاق ونسج الأحاديث والقصص والروايات المكذوبة ودسها في كتب التاريخ والأدب لأغراض دنيئة ومقاصد فاسدة. ولقد تصدى الكثير من العلماء والمؤرخين لأمثال هذه الكتب وما جرى مجراها، فألفت الكتب والردود على مسار قرون من الزمن الماضي لفضح هذه الكتب وبيان زيفها.

وفي الوقت الحاضر، وخاصة في هذه البلاد، بدأ في العقدين الماضيين ظهور بعض المؤلفات المجهولة والمزورة والمنسوبة إلى أشخاص مجهولين أو إلى أشخاص معلومين مفترى عليهم، ومن ذلك كتاب(إمتاع السامر) الذي خرج في عام 1407ه، منسوباً إلى شعيب بن عبدالحميد الدوسري، وقد تصدّت دارة الملك عبدالعزيز - مشكورة - إلى بيان زيفه والتعليق عليه، مما جعل الباحثين ينتبهون لأمر هذا الكتاب، وفي اعتقادي أن الدارة نجحت في نزع الثقة فيه لدى أغلب الباحثين والقراء.

وفي عام 1423ه، فوجئ الباحثون والمتهمون بكتب الأنساب والتاريخ بخروج ما يسمى(القسم الثاني من الجزء الأول من إمتاع السامر)، فما كان من الدارة إلا أن أسندت مهمة تحقيقه والتعليق عليه لثلاثة ممن لهم عناية بهذا الباب، وهم الأساتذة: عبدالرحمن بن سليمان الرويشد، محمد بن عبدالله الحميد، فائز بن موسى الحربي، وبعد أربع سنوات صدر الكتاب بحلة دارة الملك عبدالعزيز الجميلة في 519 صفحة، حيث تفضل الأخ الدكتور ناصر الجهيمي نائب أمين عام دارة الملك عبدالعزيز بإهدائي نسخة من هذا الكتاب.

لقد وفق المعلقون في خطة عرض الكتاب وتقسيمه، إذ قسم الكتاب بعد المقدمة إلى ثلاثة أقسام: قسم الملحوظات العامة تحدث فيها عن شخصية المؤلف(المفترى عليه) وظهور كتب الإمتاع ومصادرها وأهدافها وغاياتها وأساليبها وموقف الباحثين منها، وقد جاءت في (68 صفحة)، والقسم الثاني جاء في (149 صفحة)، وفي التعليق على متن الكتاب فصلت الحواشي عن المتن في قسم ثالث بلغ عدد صفحاته(249 صفحة).

أ- أخطاء تاريخية وقع فيها المعلقون على الكتاب:

1- نفى المعلقون ص122هامش رقم(7) أن آل شبيب قدموا من الأحساء إلى البصرة والصحيح العكس فقد قدموا من البصرة بقيادة راشد بن مغامس عام 935ه تقريباً.انظر: الدرر الفرائد المنظمة،للجزيري،نشر حمد الجاسر، ط1،الرياض: اليمامة، 1403ه/1983م، 3/1728؛وأنساب الأسر الحاكمة في الأحساء،لأبي عبدالرحمن الظاهري، ط1، الرياض: اليمامة،1403ه/1983م،ص240.

2- حاول المعلقون ص124 هامش رقم(1) التقليل من نفوذ دولة بني جبر وحكمهم مع أن المصادر التاريخية كتواريخ مكة، والوثائق البرتغالية تفيد أن نفوذهم شمل الساحل الغربي للخليج من الكويت وحتى عمان، وشمل الأحساء ومنطقة نجد، وذكر أحد التقارير البرتغالية أن نفوذهم يشمل ما كان عن مكة شرقاً، ويؤيد ذلك ماذكره صاحب كتاب العدة في تاريج جدة من استنجاد شريف مكة عام 917ه، بمحمد بن أجود بن زامل الجبري العقيلي وقدومه بجيش قوامه خمسون ألفاً لضبط الأمن في مكة المكرمة.

3- ذكر المعلقون ص127 هامش رقم(8): أن لسالم بن ربيعة ذكراً في المصادر العامية فما هي تلك المصادر؟! مع أن الذي له ذكر هو شخصية منيع بن سالم ممدوح راشد الخلاوي.

4- نفى المعلقون ص177 هامش رقم(5) أن يكون الرسول (قد أقطع لقيط بن عامر المنتفق النظيم من وادي العقيق(وادي الدواسر)،وللأسف فقد وصل بهم الحد- أعني المعلقين- في قولهم(غير صحيح) و(لا يوجد) حتى وصل بكم إلى سيرة الرسول (ليصفون هذا الخبر الثابت في كتب السيرة بالافتراءات؟! مع أنه بالإمكان الرجوع إلى الكتب التي تكلمت عن إقطاعات الرسول (فهو أمر متيسر للجميع،فقد قال ابن كثير نقلاً عن الواقدي عن وفد بني عقيل بن كعب ومنهم بنو المنتفق: «...وقال وقدم عليه أيضاً لقيط بن عامر بن المنتفق بن عامر بن عقيل وهو أبو رزين فأعطاه ماء يقال له النظيم وبايعه قومه على قومه».

انظر: البداية والنهاية،لابن كثير(ت774ه)،5/90؛ الطبقات الكبرى، لابن سعد،1/302.

5- نفى المعلقون ص144 هامش رقم(1) أن يكون للأمير مقرن بن زامل بن أجود بن زامل علاقة باليمامة ومنطقة حجر، بينما قصيدة جعيثن اليزيدي(من أهل الجزعة في وادي حنيفة قرب المصانع) التي نقلها ابن لعبون في تاريخه قبل 180 عاماً تؤكد ذلك النفوذ، والتي قال فيها:

حمى بالقنا هجرٍ إلى ضاحي اللوى
= إلى العارض المنقاد ناب الفرايد

حتى قوله:

وسادات حجر من يزيد ومزيد
= قد اقتادهم قود الفلا بالقلايد

انظر: تاريخ حمد بن لعبون،ط أم القرى،1375ه،ص32؛وأنساب الأسر الحاكمة،مصدر سابق،ص216- 217.

6- ذكر المعلقون ص138 هامش رقم(4) حول نسب بني جروان حلفاء بني مالك، وذكروا أن بني مالك من طيء الذين أوقع بهم الأمير العيوني محمد بن أبي سنان عام 607ه، بينما الجروانيين كانوا بعد هذا بنحو قرنين من الزمان، ثم إن أحمد بن علي العسقلاني قال في ترجمة إبراهيم بن ناصر بن جروان: «إبراهيم بن ناصر بن جروان المالكي من بني مالك بطن من قريش، صاحب القطيف انتزع جده جروان الملك من سعيد بن مغامس بن سليمان بن رميثة القرمطي في سنة 705ه، وحكم بلاد البحرين كلها..». انظر: الدررالكامنة في أعيان المائة الثامنة، للحافظ أبي الفضل أحمد بن علي العسقلاني،الهند: حيدر آباد: مجلس دائرة المعارف العثمانية،ط2، 1392ه/1972م،1/ 83.

7- ذكر المعلقون ص153 هامش رقم(6) أن أول من اشتهر من زعماء بني خالد هو براك بن غرير، وقالوا في ص189 هامش رقم(1) أن أول من اشتهر من زعماء بني خالد هو غرير بن عثمان بن مسعود آل حميد؟!

8- نسب المعلقون ص279 هامش رقم(1) أن بني راشد العبيدية اليربوعية وقالوا أنهم من العبادل من تميم،وبنو راشد هؤلاء إنما هم من بني عبيد من بني يربوع من حنيفة ذكر هم الهمداني،وأما بني يربوع التميميون فهم في بلاد الصمان عيدون عن بلاد اليمامة؟!. انظر: صفة جزيرة العرب،ص306، 309.

9- ذكر المعلقون ص200 هامش رقم(1) حول نسب بني رشيد أن أول من نسبهم في عبس هو أيوب صبري باشا، وجون لويس بيركهارت ذكرهم قبل ذلك. انظر: رحلات إلى شبه الجزيرة العربية،ط1، 2005م،بيروت: مؤسسة الانتشار العربي،ص355.

10- ذكر المعلقون ص391 هامش رقم(4) أن منطقة تمرة من وادي الدواسر لم تخضع لمنطقة عسير مع أن المؤرخ ابن عيسى ذكر أن ابن عائض تنازل عن وادي الدواسر للإمام فيصل بن تركي - رحمه الله - بعد رجوعه من مصر. انظر: تاريخ ابن عيسى , «تحت النشر» تحقيق د أحمد البسام ج,4ص 873.

11- ذكر صاحب «الإمتاع» ص177 أن بني لام أجلت قبيلة حرب عن مواقعها، وقد علق المعلقون هامش رقم(2) فقالوا: «... كما أن حرباً الحجازية لا تزال في مواقعها ولم يجلها أحد من هناك منذ القرن الرابع الهجري»؟!!، لكن صاحب الإمتاع رأى بطوناً من قبائل حرب في نجد، فاعتقد أنهم تركوا ديارهم في الحجاز!»؟!!!

أقول: لقد العصامي(ت1111ه) نقلاً عن المقريزي(ت845ه) هذا الخبر فقال في حوادث سنة 839ه: «قال المقريزي في كتابه السلوك في أخبار الملوك لما كان ليلة الأربعاء ثالث عشر شهر رجب من عام تسع وثلاثين وثمانمائة بعث الشريف أبو زهير بركات بن حسن بن عجلان أمير مكة بعثا فيه يشكو عبيد أبيه الشريف حسن بن عجلان من بطون حرب إحدى قبائل مذحج ومنازلهم حول عسفان نزلوا سنة عشرة وثمانمائة وقد أخرجهم بنو لام من أعمال المدينة النبوية...» انظر: السلوك لمعرفة دول الملوك، للمقريزي؛ تحقيق محمد مصطفى زيادة ود. سعيد عاشور،القاهرة: مركز تحقيق التراث، ط2، 1957م، 4/ حوادث السنة المذكورة؛ وسمط النجوم العوالي،للعصامي،ط 1960م،4/230.

وللأسف مع أن أحد المعلقين وهو الأستاذ فايز الحربي ذكر في كتابه «فصول من تاريخ حرب» ط2،ص152 قوله معلقاً على هذا الخبر وهو لأحد بطون قبيلة حرب: «وتفيد المصادر التاريخية أنهم نزحوا من ديارهم الأصلية في جهات المدينة واستقروا في نواحي عسفان سنة 810ه»؟!!

مغفلاً هذا النص في كتابه المذكور ثم جاء هنا ليكذب الخبر جملة وتفصيلاً وكان الأولى بهم مناقشة الخبر دون عاطفة قبلية!

ب - ملاحظات عامة على الكتاب:

1- استفاد المعلقون من بعض الباحثين وكان الأولى تقديم الشكر لهم في المقدمة كالأستاذ علي الصيخان. انظر ص316.

2- جاءت مقدمة الكتاب في شخصية المؤلف ولكن لم يتكلم عن أسرته وقبيلته مع أنه ذكر في الجزء الأول من «الإمتاع» الذي أصدرته الدارة سنة 1419ه/1998م، ص6، وص355 في ترجمة جده قوله: «..أن والده سالماً أمين بيت مال وادي الدواسر وما يلحق به. ويعود نسبه إلى آل عويد من بني هاجر من شريف من جنب بن سعد العشيرة مذحج، وعاش بين أخواله آل عبدالحميد فنسب إليهم إذ كان والده محمد بن سعيد بن زيد قد تزوج منهم» ولا أعلم هل يتفق المعلقون مع ما ذكر في الجزء الأول من «الإمتاع» أم لا؟، ولماذا أحجموا عن التعليق على هذه النقطة فهل هو هاجري النسب قدم من وادي الدواسر كما قال أم دوسري النسب كما جاء على طرة الكتاب؟ أم ماذا؟

3- تاريخ عسير الذي نقل عنه حمد الجاسر - رحمه الله- هل هو الكتاب الذي ذكره المعلقون ص30 منسوباً إلى إبراهيم الحفظي في مذكراته، أم أنه كتاب آخر؟ وما هو رد المعلقين على المعلومات التي نقلها عنه الجاسر؟! انظر: مجلة العرب، ج7 و8، س42 محرم/صفر 1410ه، 513- 515.

4- كان يجب على المعلقين حول دراستهم للكتاب أن يشيروا إلى الكتب الحديثة التي انخدع مؤلفوها ونقلوا عن (إمتاع السامر)، خاصة أن هناك مبحثاً كاملاً تكلموا فيه ص67عن موقف الباحثين الذين تجاهلوا(إمتاع السامر)، وما في حكمه ولم يذكروا إلا إلى الدكتور غيثان بن جريس في أحد كتبه(بحوث في تاريخ عسير الحديث والمعاصر)، مع أن هناك كتباً أخرى نقلت عنه معروفة لدى الباحثين ذكر المعلقون بعضها في ثنايا الكتاب!

5- تعودنا من دارة الملك عبدالعزيز أن تخرج كتبها بوجود فهارس وكشافات شاملة للكتاب إلا إن الملاحظ على هذا الكتاب عدم وجود كشاف لأسماء الأعلام والقبائل والبطون والمواضع، خاصة أن الكتاب يستوجب ذلك، فهو غير مرتب ومليء بالحواشي المسهبة الطويلة. كما استفاد المعلقون من كتب كثيرة ولم يثبتوها ضمن مراجع التحقيق.

6- يلجأ المعلقون في كثير من تعليقاتهم إلى مصادر ثانوية ناقلة عن المصادر الأصلية مثل مجلة العرب وغيرها من المصادر الحديثة، وكان عليهم الرجوع إلى المصدر الأساسي للمعلومة ثم يشيرون إلى المصادر التي نقلت عنه.

7- ينفي المعلقون بعض الأمور جزماً منهم في غير محلها وهم في غنى عن ذلك، مثل قولهم ص243 هامش رقم (3): (وكذلك الوثائق التركية لم يرد فيها أية إشارة...)؟!، وقولهم ص244 هامش رقم (2): (لا يوجد في الوثائق العثمانية إشارة إلى هذه الأخبار التي لو كانت صحيحة لما خلت منها تقارير ووثائق الأرشيف العثماني)؟! وقولهم ص248 هامش رقم(5): (... لا وجود له في المصادر والوثائق العثمانية)؟! وقولهم ص280 هامش رقم(2): (.. لم ترد في الوثائق العثمانية)؟! وقولهم ص308 هامش رقم(2): (... ولا في وثائق الدولة التركية التي هي السجل الحقيقي)؟!!

- أقول ومما يؤخذ على هذا الكلام: أن الوثائق العثمانية تبلغ مائة وخمسين مليون وثيقة على أقل تقدير، وإن كان ما يخص الجزيرة قسم منها، إلا أنه من المؤكد أنها لم تترجم جميعها حتى الآن، كما أن قسماً منها لم يصنف حتى يومنا هذا، ولم يتح للباحثين الاطلاع عليه!!!، فكان الأجدر بهم استبعاد مثل هذا التعليق أو أن يقولوا مثلاً: لم يرد ذلك في الوثائق العثمانية المنشورة أو المتاحة أو نحو ذلك.

وقولهم: (إن اسم عوَيِّد بالتصغير اسم متأخر لا تعرفه قبائل جنب القحطانية العسيرية!)؟!

- أما تعليلهم حول اسم عويِّد وأنه اسم متأخر لا تعرفه قبائل جنب.. إلخ، فلا أعلم علاَم استندوا في هذا القول؟! فهل اطلعوا على جميع وثائق منطقة عسير القديمة حتى يجزموا بهذا؟! وأرى أنهم بهذه التعليقات وأمثالها من نقاط لا أراها تستدعي التعليق يضعفون ردهم على هذا الكتاب المنحول!

8- تكرر التلعيق على مسألة انتساب قبيلة حرب إلى مذحج أو بعض بطونها كما جاء في هامش الصفحات التالية: ص124 هامش رقم(3)، وص147 هامش رقم(7)، وص170 هامش رقم(5) وص224 هامش رقم(3)، وص225 هامش رقم(1)، وص168هامش رقم(3)، وص177 هامش رقم(2)، وص264هامش رقم(3)، وص268 هامش رقم(3) وص310 هامش رقم(1) و(2)، وص351هامش رقم(5)، وص395 هامش رقم(1)،وص415 هامش رقم(8)،أما القبائل الأخرى فلم ينالها هذا الاهتمام مثل ما نال هذه القبيلة!

9- لم يرد ضمن قائمة مصادر المعلقين كتبا استفادوا منها مثل: «صفة جزيرة العرب»،للهمداني، و«مسالك الأبصار»، لابن فضل العمري،وغيرها.

ج - ضعف المنهج العلمي في توثيق المعلومات وأسماء المراجع، وذلك من خلال النقاط التالية:

1- الاكتفاء بذكر المرجع دون ذكر رقم الجزء والصفحة:

يرجع المعلقون إلى بعض التواريخ والمصادر لتكذيب ما يرد في هذا الكتاب، وهو أمر لا بد منه، ولكن الملاحظ على هذا أنهم أحياناً يذكرون أسماء الكتب ومؤلفيها واسم الناشر ورقم الطبعة والصفحة، وأحياناً لا يذكرون شيئاً من هذا؟!! والكتب فيها مئات الصفحات فكان يجب عليهم تحديد رقم الجزء والصفحة، ومن أمثلة ذلك:

ص125 هامش رقم(1)،وص128 هامش رقم (1)،وص147 هامش رقم(7)،وص177 هامش رقم(3)،وص186 هامش رقم (7)، وص191 هامش رقم(6)، وص 224 هامش رقم(1)، وص234 هامش رقم (3)،وص242 هامش رقم(2)، وص266 هامش رقم (4)،وص269 هامش رقم (3)، و(4)، وص273 هامش رقم(6)، وص276 هامش رقم(4)، وص278 هامش رقم(7)، وص295 هامش رقم(4)، وص319 هامش رقم (5)، وص373 هامش رقم (1)، وص375 هامش رقم(5)، وص385 هامش رقم(4)، وص395 هامش رقم(3)، و(5)، وص406 هامش رقم(6)، وص415 هامش رقم(8)، وص419 هامش رقم(2)، وص421 هامش رقم(6)، وص456 هامش رقم(5)، وص457 هامش رقم(1)، و(4)، وص462 هامش رقم(2) و(5)، وص468 هامش رقم(2).

- التذبذب في المنهج أحياناً ؛ حيث يسمي المعلقون بعض المصادر التي تتحدث عن موضوع معين أو تاريخ منطقة معينة، وأحياناً لا يسمون شيئاً من تلك المصادر، ومن ذلك أنهم أشاروا وسموا بعض المصادر التي تتحدث عن موضوع جمعية الاتحاد والترقي ص89، وذكروا أسماء بعض الكتب. وكذلك فعلوا في ص91، وص 93،وص101، وص105،وغيرها. إلا أنهم يذكرون أحياناً في ثنايا تعليقاتهم كذا: (لم يرد في المصادر التاريخية ما يؤكد كذا وكذا) كما في الصفحات ص97 هامش رقم(3)، وص98 هامش رقم(4)،وص101 هامش رقم(2)،وص107 هامش رقم (3)، وص108 هامش رقم(1) وص109 هامش رقم (1)،و(2)،و(4)،وص110 هامش رقم(2)، وص117 هامش رقم(1)،و(2) وص156 هامش رقم (6)، وص174 هامش رقم (1) و(2)، وص249 هامش رقم(1)،وص308 هامش رقم (2)،وص378 هامش رقم(1).

وكان عليهم أن يسموا تلك المصادر، وأن يشيروا إلى رقم الجزء والصفحة أو تاريخ السنة، أما أن يتركوا الأمر عائماً هكذا فلا أظنه بصحيح!

- أحياناً يذكر المعلقون اسم المصدر دون رقم الطبعة، وأحياناً يذكرونها في ثاني ذكر للمصدر كما فعلوا ب (تاريخ ابن لعبون). انظر: ص118 هامش رقم(4)،وص239 هامش رقم(1)، و(تحفة المستفيد)،ص120 هامش رقم (2)،وص126 هامش رقم(6).

- وأحياناً يكرر المعلقون رقم الطبعة عند ذكر المصدر في أكثر من موضع مثل كتاب: (الدولة العيونية)، ص 118 هامش رقم(4)،وتكرر في ص119 هامش رقم(1)،كذلك كرروا بيانات كتاب (جمهرة أنساب العرب) لابن حزم، ص112هامش رقم(4)،حيث تكررت ص121 هامش رقم(1)، وكتاب (نبذة في أنساب أهل نجد)،ص122 هامش رقم(5)، كررها ص126 هامش رقم (2)، والكتاب فيه أكثر مما ذكرنا.

2- عدم الرجوع الحقيقي إلى أي مصدر من مصادر الأماكن عن الجزيرة العربية ك «بلاد العرب» للأصفهاني، و«صفة جزيرة العرب» للهمداني، و«معجم ما استعجم» للبكري، و«معجم البلدان» لياقوت الحموي، مع أن صاحب «الإمتاع» ذكر كثيراً من هذه المواضع التي وردت في هذه الكتب، وهذا في الحقيقة أمر لا يغتفر للمعلقين، وفوق ذلك وهو المهم أنه ذكر فيها أنساباً مهمة، قام المعلقون بنفي تلك الأنساب واتهام صاحب «الإمتاع» بالتزوير فيها مع أنها ذكرت في هذه الكتب، ومن أمثلة ذلك:

- بني ضور، بني نفيع، بني ربيعة ابن النمر، بنو جديمة من عبدالقيس. انظر: صفة جزيرة العرب، للهمداني،ص279، ص284، وص306، وص308. (سنأتي على إيضاح ذلك).

- ص71 وص122،ذكر المعلقون تعليقاً على نسب السهول وهو أن السهول قبيلة عامرية عدنانية. قلت: وهذا صحيح، ولكن كان عليهم ذكر المصدر وهو كتاب: «معجم البلدان،لياقوت الحموي؛ تحقيق فريد عبدالعزيز الجندي،بيروت: دار الكتب العلمية،ط1،1410ه/1990م،1/150؛ ومعجم بلاد بني كلاب وقبيلة السهول وأهم أسرها في الجزيرة العربية،لفهاد بن هملان السهلي،ط1، 1425ه/2004م،ص459.

- ص71 ذكر المعلقون أن مؤلف (إمتاع السامر) نسب قبيلة بني عطية القبيلة المعروفة في شمال المملكة إلى ربيعة، وكان على المعلقين إيضاح نسبها وأنها من بني عقبة من جذام، كما ذكر ذلك الجزيري في كتابه الدرر الفرائد المنظمة،للجزيري،مصدر سابق،2/1364.

- يذكر المعلقون في ص27 وص30 وص77 وص166 مقابلة مع الشيخ هاشم بن سعيد النعمي في أبها بتاريخ 29/6/1424ه، ومقابلة أخرى مع الشيخ خالد حمزة غوث في المدينة المنورة بتاريخ 10/9/1424ه، ومقابلة مع الشيخ عفاس بن تركي بن محيّا بحائل دون تاريخ للمقابلة؟!، ولم يوضع بين قوسين اسم من قام بهذه المقابلة من المعلقين؟! لأنه من المستبعد أن يكون الثلاثة المعلقون قد قابلوهم جميعاً!! مع أن بعض هذه المقابلات لم تثبت ضمن قائمة المقابلات في آخر الكتاب.

- كما ورد في ثنايا هوامش الكتاب قولهم ص114 هامش(5)يظهر لي)؟!، وقولهم ص121 هامش رقم(3): (ولست أدري)، وقولهم ص122 هامش رقم(1): (فلم أجد)؟!، وقولهم ص167 هامش(1): (وكذلك كتابنا)؟! وغيرها!! فبما أن المعلقين ثلاثة كان على من راجع الكتاب أن يعدلها إلى (يظهر لنا) (ولم نجد) (وكذلك كتاب) لأن الكتاب لأحدهم؟!

- كذلك ذكر المعلقون ص254 هامش رقم(2): أن حرب بطن من مالك من بجيلة، ولم يذكروا مصدرهم؟!، وهذه المعلومة وردت في كتاب «معجم قبائل الحجاز»، لعاتق البلادي. - ط2. - مكة: دار مكة، 1403ه/1983م،ص108.

يواصل الأستاذ القداح تعليقه حول هذا الكتاب في جزءه الثاني والأخير في قوله:

ذكر المعلقون ص122 هامش رقم (5): قولهم حول نسب آل يزيد أهل اليمامة: (...،والصحيح أن آل يزيد أهل اليمامة حنفيون بنصوص علماء حقيقيين ومتقدمين)،وقولهم ص156 هامش رقم(6): (هذا التكرار والترديد لهذا النسب الذي يجعل آل يزيد من عائذ ليس إلا محاولة لصرف الانتباه إلى هذا الادعاء حول نسب آل يزيد أهل اليمامة الذين نص المؤرخون أنهم من بني حنيفة)، وقولهم ص157 هامش رقم(2): (مر معنا أنه كرر نسبة آل يزيد إلى عائذ مرات عديدة محاولاً إبعادهم عن انتسابهم الصحيح إلى بني حنيفة، أما آل مديرس في اليمامة والأحساء فالمعروف أنهم من آل يزيد الحنفيين البكريين الوائليين، لا من آل يزيد العائذيين)، وقولهم ص182 هامش رقم (وهذا تكرار آخر لتأكيد نسبة آل يزيد أهل العارض إلى عائذ!)، وقولهم ص275 هامش رقم(3): (أن نسبة عائذ إلى عبيدة من قحطان، قال بها بعض المتقدمين كياقوت الحموي(ت626ه)، ومن يقرأ النص لا يرى فيه ذكر لقحطان؟! ثم يعلقون على هذا النص أعني نص ياقوت الحموي في موضع آخر من تعليقاتهم ص318 هامش رقم(1) فيقولون: «...أن هذا القول من صاحب الإمتاع يقوم على استغلال ماكر لعبارة ضعيفة وردت عند ياقوت الحموي حول نسب بني مزيد وبني يزيد وقد سبق الإشارة إليها»؟!
والملاحظ على هذه التعليقات ما يلي:
- عدم الوضوح فتارة ينصون أن آل يزيد من بني حنيفة فقط، وتارة يذكرون أن من عائذ آل يزيد غير آل يزيد الحنفية.

- أنهم قوّلوا ياقوت الحموي لم يقل به أعني أن عائذ من قحطان، مع أن ياقوت صرح بنقله عن بدوي من آل مزيد من عائذ(من القبيلة نفسها) ولم يرفع بنسبهم إلى قحطان ولا غيرهم، كما يزعم المعلقون؟!

ثم تجد هذا الخبر ينقل لشخص آخر وهو المهمندار الحمداني رئيس التشريفات عام 680ه تقريباً في دولة المماليك فقد ذكر ديارهم ومشايخهم بالتفصيل وسماهم عائذ ربيعة وذكر أن عائذ ربيعة ثلاثة فروع:

بنو سعيد وآل يزيد وآل مزيد، مع أني لا أعلم مالفائدة من نفي هذا الخبر وتسفيه آراء العلماء الذين خدموا تراث الأمة العربية الإسلامية كياقوت الحموي وابن فضل الله العمري؟!

- نفى المعلقون ص167 هامش رقم(1): وصول محمد بن أجود نجدة لشريف مكة بركات بن محمد، والملاحظ على ماذكره المعلقون ما يلي:

أولاً: ذكروا أن سبب وصوله بأمر من سلطان مصر، وهذا غير صحيح ولم تكن لسلطة المماليك نفوذ على آل جبر، حيث يقول المؤرخ ابن فرج: «... وكان وصولهم بمكاتبة من المرحوم مولانا السيد بركات بن محمد..».

ثانياً: ذكر أن الذي وصل هو أجود بن زامل عام 912ه،والصحيح أن الذي جاء نجدة لشريف مكة هو محمد بن أجود وكان ذلك في 17/12/912ه.انظر السلاح والعدة في تاريخ جدة،لابن فرج؛ تحقيق مصطفى الحدري،دمشق: دار ابن كثير،ط1، 1408ه/1988م،ص94-95.

د - عدم الإلمام بأنساب القبائل العربية القديمة:

وقبل أن أضرب مثالاً أود أن أشير إلى أن المعلقين يعتقدون أن الأنساب القديمة محصورة في كتابي «نسب معد واليمن الكبير» لابن الكلبي، و«جمهرة أنساب العرب» لابن حزم، وأحياناً يضيفون كتاب الهجري وينفون أي معلومة ترد عن أي قبيلة فيقولون: «لا وجود لها في أمهات كتب الأنساب كنسب معد الكبير لابن الكلبي، أو الجمهرة لابن حزم»؟! (انظر: «إمتاع السامر،ص247 هامش رقم(7)».

والسبب لأنها لم تذكر في هذين الكتابين، مع أن كتب الأنساب بالمئات! ثم أين كتاب «الجمهرة» لابن الكلبي، وهو كتاب غير معد واليمن الكبير، ثم إن كتاب ابن حزم المطبوع فيه نقص كبير كما قال بذلك بعض المحققين.انظر: (مجلة العرب،ج11و12 س18 جماديان 1404ه/1984م،ص1039).

ومثال بسيط لذلك فإن كتب ابن الكلبي لم تذكر قبيلة حرب لا في اليمن ولا الحجاز، وابن حزم نسبها في بني هلال بن عامر؟!، ولم تذكر نسبتها الصحيحة إلا في الكتب الأخرى كالإكليل وغيره!! وكدليل على نظرتهم المحدودة في الأنساب القديمة وهو ما سوف أذكره أنك ترى تحقيقهم في هذه الأنساب الأغلاط التالية:

1- نفى المعلقون ص121: بنو جديمة من عبدالقيس، وهي مذكورة عند الهمداني. انظر: «صفة جزيرة العرب، ص279.

2- نفى المعلقون ص174 هامش رقم(1) أن تكون طيء في وادي طريب مع أن هذا الأمر مشهور جداً عند المؤرخين ولا يمكن جهله لدى أي مؤرخ ومطلع على الأنساب. انظر: معجم ما استعجم،للبكري،مصدر سابق، 3/158.

3- نسب المعلقون ص201: قبيلة سليم إلى هوازن بن منصور؟! والصحيح أنها سليم بن منصور إخوة هوازن. انظر: جمهرة النسب، لابن الكلبي؛ تحقيق محمود فردوس العظم، دمشق: دار اليقظة،1/359.

4- نفي المعلقين لوجود قبائل وادعاؤهم بأنها من تأليف صاحب (الإمتاع) مع أنها كانت موجودة سابقاً مثل:

- عشائر نفيع بن شيبان: حيث ذكر المعلقون عنها ص245 هامش رقم (4) ملاحظة رقم (2) حيث قالوا المعلقون عنها: «أن عشائر نفيع بن شيبان بن الهون بن وعلة ليسوا معروفين أيضاً!»؟!. وقد ذكر الهمداني في «صفة جزيرة العرب» ص306 فقال: «وأعلى بريك لبني نفيع وهم من بني شيبان».

5- قبيلة جرم: ذكر المعلقون عنها ص246 وقالوا: «جرم عدة قبائل، منها جرم من عبدالقيس، وجرم القضاعية». مع أنه لا يوجد جرم من عبدالقيس (وكما هي العادة فإنهم لم يذكروا المصدر؟!).

بل الذي يوجد هو جرم ثعلبة بن عمر بن الغوث بن طي. انظر: «جمهرة أنساب العرب» لابن حزم،بيروت: دار الكتب العلمية،ط1، 1403ه/1983م،ص400.

- ذكر المعلقون ص247 هامش رقم(7) عن بني ضور بن ثعلبة: (لا وجود لها في أمهات كتب الأنساب كنسب معد الكبير لابن الكلبي،أو الجمهرة لابن حزم)؟!.

وأقول: قال الهمداني: «وادي لحا أسفله لبني يشكر وأعلاه لضور من قيس بن ثعلبة». انظر: «صفة جزيرة العرب»، ص284. وبني قيس بن ثعلبة من بكر بن وائل يشاركون إخوتهم بني حنيفة في بعض قرى اليمامة.

- بنو كبير: قال المعلقون ص247: (لا وجود لها في أمهات كتب الأنساب..)؟!، مع أن الهمداني ذكرهم في المجازة من أرض اليمامة ونسبهم فقال: «بني كبير من الهون من جرم».

انظر: «صفة جزيرة العرب»، ص309.

- ربيعة بن النمر بن قاسط. قال المعلقون ص247 هامش رقم(7): (لا وجود لها في كتب الأنساب...)؟!، مع أن الهمداني أيضاً ذكرهم فقال: «وادي ماوان» وادي عليّة جنوب الرياض« بها بنو هزّان وبنو ربيعة ناس من النمر بن قاسط». انظر: المصدر السابق،ص308.

- بنو لام اليامية. ذكر المعلقون ص208 حاشية رقم(6): (أن بني لام من يام)؟! ولا يوجد في كتب النسب القديمة والحديثة قبيلة من يام تعرف ببني لام؟!، والصحيح أنها من طي. وكما هي العادة فلم يذكر المعلقون مصدراً لهذه المعلومة؟!

- نفى المعلقون ص200 شخصية أبي زيد الهلالي الشخصية المشهورة في تراثنا العربي الإسلامي، فقالو: «أبو زيد الهلالي، شخصية أسطورية اختلقها الحكواتيون في كل أرجاء الوطن العربي، وصدقها العوام ومنهم مؤلف «الإمتاع»، لكنه زاد أن اختلق له نسباً وأخباراً لم يوردها الحكواتيون فضلاً عن المؤرخين!»؟!!

قلت: وفي هذا النص نفوا بكل وضوح شخصية أبو زيد الهلالي ولم يذكروا موجب النفي...؟!

ولي على ما ذكروا ملاحظتان:

الأولى: أن قولهم بالنفي ضعيف جداً، ولا يستند إلى أدنى مصدر؟!

الثانية: أن هناك مصدراً معاصراً لأبي زيد الهلالي ذكره في كتابه كما سيأتي ذكره.

ثم قالوا كلاماً مختلفاً عن ما سبق ذكره وهو قولهم أيضاً ص200: «لكن مصادر تاريخ مكة على كثرتها لم تذكر سلامة بن رزق هذا- الذي هو أبو زيد الهلالي- لأنه بطل في أساطير بني هلال التي يطرب لها العوام في أنحاء الوطن العربي! أما أول من ذكر سلامة بن رزق فهو ابن خلدون في تاريخه، وذكر أنه من بني كثير من بني هلال، فصاحب الإمتاع إنما يأتينا باسماء من كتب التاريخ، ويضع لها بطولات».

قلت: أما نفيهم لشخصية أبي زيد الهلالي في مصادر تاريخ مكة المكرمة فهو أمر لا يصح البتة، وذلك لأن أبا زيد عاش في القرن الخامس الهجري وفي هذا القرن وما قبله فإن مصادر تاريخ مكة شحيحة جداً نظراً لقلة التدوين، فإذا كان كبار العلماء لم يجدوا معلومات عن أمراء مكة وحكامها في تلك المدة فما بالك بمن هو دون ذلك حيث يقول ابن ظهيرة(ت986ه) في هذا المعنى: «.. لأنه خفي علينا جماعة من ولاة مكة، وخصوصاً ولاتها من زمن المعتضد إلى ابتداء ولاية الأشراف في آخر خلافة المطيع العباسي وخفي علينا كثير من تاريخ ابتداء ولاية كثير منهم وتاريخ انتهائها،...،وسبب الإقلال في ذلك والتقصير،أنا لم نر مؤلفاً في هذا المعنى فنستضيء به لعدم العناية بتدوين ذلك». انظر: الجامع اللطيف في فضل مكة وأهلها وبناء البيت الشريف، لمحمد بن محمد بن أبي بكر بن ظهيرة القرشي المخزومي،تحقيق د. محمد علي عمر،القاهرة: مكتبة الثقافة الدينية،ط 1، 1423ه/ 2003م،280.

قلت: والصحيح الذي لا مراء فيه أن شخصية أبي زيد الهلالي شخصية حقيقية ذكرها الشيخ أبي جعفر البتي الأندلسي المتوفى سنة 488ه حيث عد بعض مشاهير بني هلال الذين في وقته ومن بينهم الفارس الشهير أبي زيد الهلالي واسمه سلامة بن رزق الرديني حيث يقول: «وأما هلال وقتنا هذا ففيها رجال أجلة،ليسوا بدون سلفهم في علوّ الهمم،وكرم الشيم، كميمون بن زياد، ومالك بن علوي، وبني أبي كعب ابن نجبة،ورافع بن مقر، وموسى بن أبي ذيب، وسلمة بن مسلم، وسلامة بن الرديني، وعلقمة بن دراج، وغيرهم ممن لم نحفظ أسماءهم،..».

ويعد هذا النص من أهم النصوص المعاصرة لأبي زيد الهلالي،وأنه عاش حتى ما بعد منتصف القرن الخامس الهجري،وأنه يدعى سلامة الرديني. وقد نشرت هذا النص في أحد أعداد جريدة الرياض. وانظر: (تذكرة الألباب بأصول الأنساب؛ تحقيق السيد محمد مهدي الموسوي الخرسان، المواهب للطباعة والنشر، 1422ه/2001م، ص104).

كذلك ذكره ابن خلدون (ت808 ه)، الذي أتى بعد زمن أبي زيد الهلالي بقرن ونصف القرن تقريباً، لذا فإن في تشكيك المعلقين على هذه المسألة تجن على تراث العرب الإسلامي.

- ذكر المعلقون ص125 هامش رقم (4) تعليقاً على نسب قبيلة مطير المعروفة وقالو: «..علماً أن هناك فرعاً من قبيلة بني الحكم بن سعد العشيرة يقال لهم: مطير ورد ذكرها في مراجع عدة مثل صفة جزيرة العرب»؟!

قلت: مطير التي ذكرها الهمداني جهة ترج لم يقل بأنها فرعاً من بني الحكم؟! انظر: صفة جزيرة العرب، ص265.

الخلط في الأنساب الحديثة مثال ذلك:

- ذكر المعلقون ص246 الكبرى من الجميلات المنتسبين الآن إلى جميلة من عنزة.

قلت: لا خلاف أن الكبرى من أكبر فروع جميلة في الأفلاج، ولكنهم ينتسبون الآن إلى الدواسر مع أن الرأي المشهور عند عامتهم أنهم يرجعون إلى قبيلة عنزة. انظر: مجلة العرب، ج7 و8، س28 محرم/صفر 1414ه/1993م،ص570.

- للأسف هناك كثير من الكذبات التي كتبها صاحب «إمتاع السامر» والتي يستطيع المعلقون الرد عليها بردود تبيّن زيفها ولا أعلمُ لماذا تجاهلها المعلقون ومن ذلك:

- ذكر صاحب «الإمتاع» ص160: أن قبائل غزية بن جشم من هوازن في عالية نجد. وكان على المعلقين إيضاح أن غزية لم يكن لها قبائل وأنه لم يشر أي مؤرخ إلى وجود لها في هذه البلاد، إنما جشم اصل غزية مذكورة في بلاد المدينة المنورة ذكرها المؤرخ ابن شبة وهو متقدم توفي سنة 262ه،حيث ذكر أن بني جشم بن معاوية في المدينة خلال القرن الثالث الهجري، كما نقل الهجري عن رواتهم هناك، وهو من علماء القرن الرابع الهجري. انظر: تاريخ المدينة المنورة،لابن شبة(ت262ه)؛ تحقيق فهيم محمد شلتوت، ط2،«د.ت»،1/265- 266؛ ومعجم ما استعجم، للبكري(ت487ه)؛تحقيق د. جمال طلبه، ط1،1418ه/1998م،2/97.

- كذلك لم يعلق المعلقون ص451هامش رقم(4) على الموضوع نفسه.

- ذكر المعلقون ص163 هامش رقم (4): تعليقاً على صاحب «الإمتاع» حول أن اسم عتيبة أنها: «نسبة إلى مكان الحلف الذي اجتمعوا فيه بعالية نجد».

وكان عليهم أن يشير إلى ما ورد في كتاب «الإمتاع» الجزء الأول الذي أصدرته الدارة سنة 1419ه/1998م، ص331 هامش رقم(21): حيث ذكر مزور «الإمتاع» أن الحلف تشكل بحساب الجمل سنة 976ه،ومما يبطل هذا القول فقد ورد في تواريخ مكة ومنها ما هو لابن فهد، حيث ذكر ما مفاده: أن شريف مكة محمد بن بركات غزا بعض عرب عتيبة سنة 874ه لأنهم قطعوا المجود ووصفوا عتيبة أنهم من عرب الشرق - أي شرق الطائف -. وفي هذا دليل واضح على أن عتيبة قبيلة معروفة بهذا الاسم قبل التاريخ الذي زعمه صاحب «الإمتاع»، كما أن قبيلة عتيبة تنتسب إلى جد معلوم وهو عتيب والنسبة إليه بإضافة ياء النسب عتيبي وهو ما ورد في وثيقة مؤرخة في سنة 1005ه، نشرتها في مجلة العرب انظر: «إتحاف الورى بأخبار أم القرى»، للنجم عمر بن فهد بن محمد بن فهد؛ تحقيق د.عبدالكريم علي باز،جامعة أم القرى، ط1، 1408ه/ 1988م،4/227و4/523؛ وغاية المرام بأخبار سلطنة البلد الحرام،للعز الدين عبدالعزيز بن عمر بن محمد بن فهد الهاشمي القرشي المتوفى سنة 922ه؛ تحقيق فهيم محمد شلتوت،جامعة أم القرى، 1409ه/1988م، 2/428 و2/515؛ والدر الكمين بذيل العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين،للنجم الدين عمر بن محمد بن فهد المكي،مخطوط،دارة الملك عبدالعزيز،رقم 20م،حوادث السنة المذكورة؛ ومجلة العرب،ج 9و 10، س40، الربيعان 1426ه،ص657.

- لم يعلق المعلقون ص164 هامش رقم (164) حول نسبة الدعاجين من عتيبة إلى بني دعجان بن جعفر بن كلاب، حيث كان عليهم أن يقولوا مثلاً أنه لم ترد نسبة الدعاجين من عتيبة إلى بني دعجان هؤلاء لا في المصادر القديمة ولا في المصادر الحديثة،وأن يذكروا مصادر الأنساب التي تكلمت عن فروع بني كلاب هؤلاء وتحديد ديارهم ومنازلهم.

- كذلك لم يعلق المعلقون ص165 هامش رقم (2)، عندما قال صاحب «الإمتاع»: إن حلفاً جديداً أطلق عليه اسم شملة و«الشملة عندهم العباءة، وكان حلف عتيبة».

فعلق المعلقون بكلام غير صحيح وهو: «إن هذه المعلومات الكاذبة مبنية على رواية عامية لدى قبائل عتيبة».

قلت: وفضلاً عن عدم صحة هذا التعليق، فليس هناك رواية عامية حول مدلول اسم شملى سوى تعليلاً للاسماء والاسماء كما هو معروف لا تعلل، ولم يذكر المعلقون مصدراً لهذا القول؟!

كما أن المعلقين لم يشيروا إلى مقالتي المنشورة في «مجلة العرب»، مصدر سابق،658 وصواب رسم الاسم هو شملى، وهي نسبة إلى شملان بن زياد السعدي العتيبي الشبابي حسب نص موثق في وثيقة مؤرخة في 10/3/1005ه فلماذا أغفلوا هذا الكلام؟!

- لم يعلق المعلقون ص165 على خبر أورده صاحب «الإمتاع» حول رؤساء هوازن... إلخ.

حيث لم يذكر أحد من العلماء أو المؤرخين حسب المصادر المتاحة وجود قبائل تحمل اسم هوازن في نجد وأطراف الحجاز؟!

- لم يرجع المعلقون ص208 إلى مصدر «بلوغ القرى» لابن فهد(ت922ه)،حيث علقوا على صاحب «الإمتاع» حول شخصية ابن عروج زعيم بني لام فقالوا: (.. إنها شخصية معروفة في الشعر العامي وفي الأدب العامي النجدي..)؟!.

قلت: ذكر ابن فهد في كتابه «بلوغ القرى، أن من زعماء بني لام في القرن العاشر الهجري سنة 901ه عجل بن غذفا اللامي، فلماذا لم يحيلوا إلى هذا المصدر؟!. انظر: بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى، لعمر بن فهد، مكة المكرمة: مكتبة الحرم المكي،مخطوطة رقم 304 تاريخ،ورقة 89.

- ذكر المعلقون ص244 هامش رقم(3) أنه لا وجود لبني خالد في القرن العاشر الهجري في منطقة الخرج، وأنهم لا يغيرون على الأحساء من المجازة والخرج.

أقول: وقد نشر الباحث راشد بن عساكر وثيقة عثمانية مؤرخة في 961ه جاء فيها وجود لبني خالد قرب منطقة الخرج. انظر: قوافل الحج المارة بالعارض من خلال وثيقة عثمانية أشارت الى جد الأسرة السعودية وشيخ الدرعية سنة 981ه. ص 60,12.

ذكر المعلقون ص246 هامش رقم(7): (أن جرم قبائل عدة منها: قبيلة جرم من عبدالقيس من ربيعة). ولم يشيروا إلى مرجع، ولا يعرف في عبدالقيس من ربيعة من يعرف بقبيلة جرم؟!

لم يعلق المعلقون ص269 هامش رقم (3) على قضية العتيبي السفياني الأموي المدني؟! تعليقاً كافياً، فكان عليهم أن يشيروا إلى أن صاحب «الإمتاع» ربما قصد بني سفيان وهم من بطون قبيلة ثقيف وهو الأرجح الذين يقطنون منطقة الطائف، وهؤلاء لا علاقة لهم بقبيلة عتيبة بل هم فرع من فروع ثقيف، ولكن لعل صاحب «الإمتاع» قرأ معلومة وردت عند أبنهايم الألماني وهي أن برقا من عتيبة تنتسب إلى بني سفيان من ثقيف، وقد رددت على هذا القول في كتابي: قبيلة عتيبة في كتابات الرحالة الغربيين، ط1، 1426ه/2006م، ص202.

انظر: قبائل الطائف وأشراف الحجاز،للشريف محمد بن منصور،ط1، 1400ه، ص21؛ والبدو،لماكس فرايهر فون أوبنهايم؛ تحقيق ماجد شُبّر،ط1،لندن: دار الوراق، 2004م، 3/130.

أيضاً لم يعلق المعلقون ص271هامش رقم(3) أن اسم ناصرة يوجد في ثقيف وبلحارث وغيرها. انظر: قبائل الطائف وأشراف الحجاز،ص138، 148.

- علق المعلقون ص348 هامش رقم(6) أن العمور من أهل الأفلاج من الحقبان من الدواسر؟! والذي ذكره الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - أن العمور من تغلب من الدواسر. انظر: جمهرة الأسر المتحضرة في نجد،للجاسر،ط..2/580.

- وهم المعلقون فيما يبدو ص459 هامش رقم (4) عندما علقوا على ذكر للخضران وظنوا أن المقصود بهم الخضران من سبيع، والراجح عندي أن المقصود بكلام صاحب «الإمتاع» خضران الدواسر لا خضران سبيع، وكان على المعلقين على الأقل ألا يغفلوا اسم الخضران الذين من الدواسر.

- أيضاً لم يعلق المعلقون ص460 هامش رقم(3) على نسب النفعة من عتيبة التعليق الكافي فقد أغفلوا وثيقة مهمة مؤرخة في 10/3/1005ه،منشورة في «مجلة العرب» ج9 و10، س40، الربيعان،ص657، وهي ترفع بنسب النفعة إلى جدهم الأعلى جد قبيلة عتيبة حيث نسبتهم من جدهم الأدنى نافع بن نفيع بن رائق بن فلاح حتى سعد بن حجاج ثم إلى عتيب جد قبائل عتيبة، وفي هذا النص الموثق ما يدحض افتراءات صاحب «الإمتاع».

توصيات مقترحة لمنهجية مراجعة الكتاب :

٭ من الأمور التي تكررت في الكتاب على لسان المعلقين كلمة(غير صحيحة) وقولهم: (هذه المعلومات لا توجد سوى عند صاحب الإمتاع)، ونحو ذلك؛ وكان المفترض عليهم أن يقولوا الصحيح كذا وكذا، ويستدلون بما يعضد الكلام الصحيح من المراجع المخطوطة والمطبوعة.

٭ تسفيه بعض الآراء المرجوحة إذا كانت لا تتفق مع هوى المعلق مثل: قضية نسبة حرب إلى مذحج، فقد سفهه مع أنه رأي مرجوح دون أن يقصي هذه الرأي أو يسفهه، حيث سبق صاحب «الإمتاع» مؤرخون متقدمون أمثال المقريزي(ت845 ه)،ونقله العصامي(ت1111ه) فيفهم من هذا أن هذا القول شائع من القرن التاسع الهجري. انظر: السلوك لمعرفة دول الملوك، للمقريزي،مصدر سابق حوادث السنة المذكورة؛ وسمط النجوم العوالي،للعصامي،مصدر سابق 4/230.

٭ كان المفترض حول تحقيق أسماء الفروع والقبائل الواردة في كتاب «الإمتاع» الاتصال بباحثي كل قبيلة وإقليم ورد ذكره في هذا الكتاب، وبذلك يستفاد أمران:

٭ الأول: أن يكون التعليق والرد على الكتاب باسم باحثي جميع القبائل المذكورة.

٭ الثاني: أن باحثي هذه القبائل أدرى وأعلم من غيرهم بفروع قبائلهم، وتمييز الصحيح من المختلق، وهو ما سيجعل البحث سليماً من الأخطاء التي وردت فيه.
٭ كما إن مزور كتاب «الإمتاع» له اطلاع على أنساب القبائل القديمة ومعرفة بمواضعها تفوق معرفة المعلقين- ويا للأسف- بمراحل، نستشف هذا من عدم اطلاعهم على كتاب صفة جزيرة العرب رغم أنهم يشيرون إليه؟!! وأن صاحب «الإمتاع» ص201 يذكر أن بني لام من طي، وهو الصحيح، وهم كما تقدم ينسبونها في ص208 هامش(6) إلى يام؟!! فكان الواجب أن يعرض الكتاب قبل طبعه على لجنة علمية متخصصة تعيد النظر فيه وتحكم الرد . وفي الأخير فإن هذه بعض الملاحظات التي وقفت عليها علماً بأن هناك ملاحظات أخرى لعلني أخرجها في حلقة قادمة بإذن الله، والله الموفق لكل خير. منقول من جريدة الرياض . وأنتم سالمون وغانمون والسلام .


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 26 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : صدور تتمة كتاب امتاع السامر وملاحظات عامه تحتاج لبحث وتحقيق

كُتب : [ 06 - 04 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

كتب الباحث راشد بن محمد بن عساكر في جريدة الجزيرة الأحد شعبان سنة 1422ه مقال بعنوان حقائق وبالوثائق في نسبة امتاع السامر الى غير مؤلفه شعيب وذكر ما نصه : من المعلوم بالضرورة ان الباحث عن التاريخ في أي مصدر من المصادر تعترضه جملة من الصعوبات ولعل من أبرزها محاولة تقديم بحث جديد عن حقائق جديدة ويلزم من يقدم هذه المحاولة الاطلاع الواسع وربط أهمية المصادر القديمة أمام الابحاث الجديدة ليكون ذلك مقبول لدى القارىء لمحاولة اعادة التاريخ ولا سيما في تاريخنا المحلي بما يستوجبه من المصادر الجديدة وتلك المعلومات التي تقدم بعدا جديدا . ومن جملة الكتب التي أثارت شكوكا لدى القارىء المهتم بتاريخ الجزيرة العربية نجد كتاب ( امتاع السامر بتكملة متعة الناظر) المنسوب الى شعيب الدوسري رحمه الله ولست هنا بصدد الحديث والنقاش حول ما طرح في ثنايا هذا الكتاب من معلومات تاريخية أو أدبية وخاصة فيما يتعلق بمدينة الرياض وبعض أسرها المنتمية اليها وغيرها من مدننا العزيزة حيث قمت في سنة 1416ه بافراغ جميع ما كتب عن الرياض من خلال هذا الكتاب ومناقشته بالدليل وتبيان بعض الحقائق المغلوطه . وقد صدر كتاب ( امتاع السامر بتكملة متعة الناظر ) عن طريق دارة الملك عبدالعزيز في عام 1419ه وقام بتحقيقه كل من الاستاذين الفاضلين عبدالرحمن الرويشد ومحمد الحميد ومعه ملحق كتبه أبو عبدالرحمن الظاهري في نهايته . وفيما بعد علق على هذا الكتاب العلامه حمد الجاسر رحمه الله وناقش بعض ما ورد في هذا الكتاب . نموذج من خط شعيب الدوسري الذي حرره في 8 محرم عام 1355ه في تحرير عقد زواجه وثيقة تبين بالتحديد وفاة شعيب بن عبدالحميد الدوسري وذلك في 25\ 7 \ 1364ه ولعل من نافلة القول وعين الانصاف أن النقد بصفة عامه يوجه الى الاعمال لا الى الاشخاص وأن يكون هذا النقد هكذا بعيدا عن المساس بالشخص سواء بقصد الاساءه اليه أو الى سمعته أو الى بلده أو تجميله بدون تقديم دليل مادي ملموس على ذلك وان ينحصر النقد في سلبية المعلومه وخطئها وتبيانها وفق منهج صريح وصحيح وسيكون الحديث كذلك منحصرا أو مقتصرا على الايجاز في عدد من النقاط التي اضافتها ليطلع عليها المهتم بالدليل وللتعريف ببعض المعلومات عن شخصية مؤلف هذا الكتاب شعيب المدفعي وذلك من خلال الوثائق التي اذكر منها أبرز النقاط وهي :

1- حول وفاة شعيب وتحديدها والحديث عن أسرته .

2- عمل المؤلف .

3- تركة المؤلف وهل وجد فيها شي من كتبه أو مخطوطات له .

4- هل هذا الكتاب له أم لا .

5- وثيقة من خط شعيب ووثيقة من متعلقات تركته ووثيقه من تاريخ وفاته بخطاب مدير شرطة الرياض .

أولا : من خلال الوثائق العديدة تبين أن وفاة شعيب في يوم 25\7\1364ه ومما جاء في احدى الوثائق عن ذلك وهي مرسلة من مدير شرطة الرياض وقول ( بعد التحية نعلم فضيلتكم ان شعيب بن عبدالحميد المدفعي في الرياض قد توفي في 25\7\1364ه ) وحسب امر سمو سيدي ولي العهد قد اجرينا حجز متروكاته الموضحة بالبيان المرفق وبما أن له في الرياض زوجتين وولد صغير يبلغ من العمر ثلاث سنوات وبنت في المدينة وله في الرياض جارية وبيت ملم وبعض أملاك في أبها وقد حضر ابرهيم بن ناصر والد احدى زوجات المتوفى من مكة .
وقد تعهد مزهر بن مسفر بحفظ متروكات خاله شعيب وقد بيعت تركته في 17\8\1364ه حيث جاء في احد الوثائق ما نصه : ( نعم بحضورنا نحن الموقعين ادناه أنه قد جري بيع تركة شعيب في سوق حراج الرياض بالمزاد العلني وقد بغلت قيمتها الف وستمائة واثنان وعشرون خصم منها ثمانيه وأربعون وذلك مقابل سعي وكتابة السجل ) بحضور عضو طرف زوجة شعيب ووالد الوكيل ابرهيم بن ناصر وعضو طرف الشرطة وبقية الورثه . والدلال فهد بن قاسم والكاتب عبدالعزيز بن فهد وشيخ الدلالين . وأما زوجتة شعيب فاسمها حفيظة بنت ابرهيم بن ناصر حيث تزوجها شعيب الدوسري في 8 محرم سنة 1355ه كما يدل على ذلك وثيقة كتبها بخطه وأما وظيفة شعيب فالوثائق تنص على أنه المدفعي وكان هو قائد المدفعية التي تنطلق من اعلى جبل المرقب في شرق الرياض في المناسبات حتى أنه عرف بهذا الاسم .

ثانيا : لم تشر الوثائق وما خلفه المتوفى شعيب من ضمن تركته الى أي أشاره الى كتاب قام بتملكه أو أنه سجله ضمن أوراقه وأنما مخلفاته من التركة فهي أغراض عادية وشخصية كالزولي ( السجاد ) وأباريق شاهي ودلال وفوانيس وصندوق خشبي وبندقيه وكوت وبالطو وشنطه فيها أدويه وغيرها . حيث ذكر في احدى الوثائق ما نصه ( قد جرى الذهاب الى دار المرحوم شعيب المدفعي وجرى تعداد مخلفاته فوجدت الاشياء الموضحه بعاليه وقدرها تسعة وعشرون قلما متنوعة فجرى ضبطها وسلمت لابن اخته مزهر بن مسفر ال محمد في نفس الدار وقد افاد مزهر المذكور بأن المرحوم له ولد عمره ثلاث سنوات وبنتا متزوجة السيد حمزة غوث وله زوجتان هنا )

ثالثا : يظهر من اوارق شعيب التي كتبها بيده أنه ذو خط جميل وأنه كان متعلما يحسن القراءة والكتابة جدا وبهذا تنتفي صفة من الصفات التي الصقت فيه بأنه جاهل ولا يحسن الكتابة . ويظهر للقارىء نموذج من خطه ليوضح ذلك .

رابعا : بما تقدم من الادلة تبين أن وفاة شعيب في الرياض 25\7\1364ه وذلك في الكثير من الوثائق ومنها المتقدمه وأن ما جاء في مقدمة هذا الكتاب للمؤلف ص19 أن تاريخ الكتابة كما ذكر في ( الرياض سنة 1365ه من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ) فيه من الاختلاف الواضح الذي لا يوافق مع جاء في هذه الوثائق المتعددة وكذلك ما تمت الاشاره له من أن مخلفات المتوفى من تركته لم يرد في ثناياها أي كتاب له لدى حصرها بوجود اقاربه وإنما كانت متعلقات عادية له وغيرها من الشواهد التي يمكن أن يجزم بها أن نسبة هذا الكتاب الى شعيب غير صحيحة . هذا ما كتبه الاستاذ راشد بن عساكر في جريدة الجزيرة والله الموفق والهادي الى سواء السبيل .

أراء المؤرخين والكتاب حول كتاب امتاع السامر :

1- ذكر الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري عند تقديمه لكتاب بنو بكر بن وائل الصفحة رقم 69 ما نصه : ومما لا يعول عليه امتاع السامر وكتب مثله من بالوعة واحدة والعرينات لابن ربيعان .

2- ذكر الاستاذ محمد بن ناصر أبو حمراء في كتاب عتيبة والنزول الى نجد والاستقرار فيها ذكر في الصفحة رقم 5- ما نصه : كتاب امتاع السامر لا يعتد به وبين بعض أخطاء كتاب الامتاع من الصفحة 5 حتى 8 .

3- ذكر الاستاذ سليمان الحديثي في كتاب قبيلة سبيع مخطوط حيث ذكر في الصفحة رقم 43 ما نصه : سألت الشيخ حمد الجاسر رحمه الله عن كتاب امتاع السامر فقال لا يصح الاعتماد عليه وانتقد كثيرا من المعلومات التي أوردها .

4- أيضا ذكر الشيخ حمد الجاسر رحمه الله في مجلة العرب السنة 28 رمضان وشوال سنة 1413ه الصفحة 259 ما نصه : كتاب امتاع السامر من المؤلفات الغريبة المحتوية على عجائب وغرائب وأشياء أخرى لا داعي لذكرها وليس من المصادر الموثق بها فيما ينفرد به .

5- عد الاستاذ فائز البدراني الحربي في جريدة الجزيرة الأحد ربيع الاول سنة 1421ه عد كتاب امتاع السامر من الكتب المزورة ضمن الكتب التي ذكرها وذكر عدد من المرخين مثل الشيخ محمد بن أحمد العقيلي والفريق يحي المعلمي والدكتور محمد ال زلفة والدكتور عبدالله أبو دهش وغيرهم وكلهم باستثاء الشيخ حمد الجاسر من المتخصصين في تاريخ جنوب الجزيرة يكادون يجمعون على أن كتاب امتاع السامر وما في حكمه الا تاريخ مزور قام بوضعه شخص أو أشخاص متأخرون وقد اختصرت ما ذكره الاستاذ فائز الحربي في جريدة الجزيرة والله الموفق .

6- ذكر الاستاذ عبدالله الخثلان في كتاب نسب سبيع والسهول أن كتاب امتاع السامر لا يعتمد عليه لانه يخالف ما في المصادر الموثقه والله الموفق .

حقائق وبالوثائق في نسبة امتاع السامر الى غير مؤلفه شعيب :

ذكر الاستاذ عبدالعزيز البراهيم العبدالعزيز الاحيدب في مجلة الحصاد الخاصة بأسرة الاحيدب ما نصه : ولا صحت أن تسمية سدير تعود الى سدير ابن عامر الذي ورد في كتاب امتاع السامر المنسوب الى شعيب الدوسري حيث أن هذا الكتاب لا مصادر له وهو مزيف وسمعت أنه قبض على الذي زور هذا الكتاب هذا ما ذكره الاستاذ عبدالعزيز الاحيدب عن كتاب امتاع السامر والله الموفق . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 27 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : إمتاع السامر... إلى مزبلة التاريخ

كُتب : [ 24 - 04 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الإنسان عندما يجتهد قد يصيب وقد يخطئ ولا يلام المرء بعد اجتهاده وخاصة إذا ارتكز ذلك الإجتهاد على حقائق علميه وهو بلا شك أفضل من الذي لا يجتهد ولا يستطيع أحد أن يغير حقائق معروفة بدلائلها وشواهدها إلا أن يثبت العكس بطريقة علمية واضحة لا لبس فيها وإن كان كتاب إمتاع السامر يدعى أن فيه كذبا وتدليسا فإنه لا يخلو من معلومات صحيحة لا غبار عليها مثله في ذلك مثل كتاب المغيري صاحب الأوهام المعروفة والذي تصدى له التويجري وغيره وما لا يدرك كله لا يترك جله وقد قال الشيخ / أبو عبدالرحمن بن عقيل : ما جاء به صاحب الإمتاع من أخبار وأنساب فلا يلتفت إليه البتة فإن كان خبره موافقا لما في المصادر الموثوقة فنقره لأن الثقاة رووه ولكن إذا ما تفرد بخبر أو زيادة فترد لأنه قد ثبت أنه كذاب متعمد للكذب والمحدثون الذين هم أساطين التوثيق التاريخي يقوون الحديث الضعيف بالحديث الضعيف مالم تكن علة الضعف بسبب كذب الراوي ويرون عن كل أحد إلا الكذاب . ويذرون المبتدع الداعي لبدعته لأن الدعاية مظنة الكذب . كما قد كتب الباحث الأستاذ / راشد بن محمد بن عساكر في جريدة الجزيرة الأحد شعبان سنة 1422ه مقال بعنوان حقائق وبالوثائق في نسبة إمتاع السامر إلى غير مؤلفه شعيب وذكر ما نصه : من المعلوم بالضرورة أن الباحث عن التاريخ في أي مصدر من المصادر تعترضه جملة من الصعوبات ولعل من أبرزها محاولة تقديم بحث جديد عن حقائق جديدة ويلزم من يقدم هذه المحاولة الاطلاع الواسع وربط أهمية المصادر القديمة أمام الأبحاث الجديدة ليكون ذلك مقبول لدى القارىء لمحاولة إعادة التاريخ ولا سيما في تاريخنا المحلي بما يستوجبه من المصادر الجديدة وتلك المعلومات التي تقدم بعدا جديدا . ومن جملة الكتب التي أثارت شكوكا لدى القارىء المهتم بتاريخ الجزيرة العربية نجد كتاب ( إمتاع السامر بتكملة متعة الناظر ) المنسوب إلى / شعيب الدوسري رحمه الله ولست هنا بصدد الحديث والنقاش حول ما طرح في ثنايا هذا الكتاب من معلومات تاريخية أو أدبية وخاصة فيما يتعلق بمدينة الرياض وبعض أسرها المنتمية إليها وغيرها من مدننا العزيزة حيث قمت في سنة 1416ه بإفراغ جميع ما كتب عن الرياض من خلال هذا الكتاب ومناقشته بالدليل وتبيان بعض الحقائق المغلوطة . وقد صدر كتاب ( إمتاع السامر بتكملة متعة الناظر ) عن طريق دارة الملك / عبدالعزيز في عام 1419ه وقام بتحقيقه كل من الأستاذين الفاضلين / عبدالرحمن الرويشد و / محمد الحميد ومعه ملحق كتبه / أبو عبدالرحمن الظاهري في نهايته . وفيما بعد علق على هذا الكتاب العلامه / حمد الجاسر رحمه الله وناقش بعض ما ورد في هذا الكتاب . نموذج من خط / شعيب الدوسري الذي حرره في 8 محرم عام 1355ه في تحرير عقد زواجه وثيقة تبين بالتحديد وفاة / شعيب بن عبدالحميد الدوسري وذلك في 25\ 7 \ 1364ه ولعل من نافلة القول وعين الإنصاف أن النقد بصفة عامه يوجه إلى الأعمال لا إلى الأشخاص وأن يكون هذا النقد هكذا بعيدا عن المساس بالشخص سواء بقصد الإساءة إليه أو إلى سمعته أو إلى بلده أو تجميله بدون تقديم دليل مادي ملموس على ذلك وأن ينحصر النقد في سلبية المعلومة وخطئها وتبيانها وفق منهج صريح وصحيح وسيكون الحديث كذلك منحصرا أو مقتصرا على الإيجاز في عدد من النقاط التي أضافتها ليطلع عليها المهتم بالدليل وللتعريف ببعض المعلومات عن شخصية مؤلف هذا الكتاب شعيب المدفعي وذلك من خلال الوثائق التي أذكر منها أبرز النقاط وهي :

1- حول وفاة شعيب وتحديدها والحديث عن أسرته .

2- عمل المؤلف .

3- تركة المؤلف وهل وجد فيها شي من كتبه أو مخطوطات له .

4- هل هذا الكتاب له أم لا .

5- وثيقة من خط شعيب ووثيقة من متعلقات تركته ووثيقه من تاريخ وفاته بخطاب مدير شرطة الرياض .

أولا : من خلال الوثائق العديدة تبين أن وفاة شعيب في يوم 25\7\1364ه ومما جاء في إحدى الوثائق عن ذلك وهي مرسلة من مدير شرطة الرياض وقول : ( بعد التحية نعلم فضيلتكم أن / شعيب بن عبدالحميد المدفعي في الرياض قد توفي في 25\7\1364ه ) وحسب أمر سمو سيدي ولي العهد قد أجرينا حجز متروكاته الموضحة بالبيان المرفق وبما أن له في الرياض زوجتين وولد صغير يبلغ من العمر ثلاث سنوات وبنت في المدينة وله في الرياض جارية وبيت ملم وبعض أملاك في أبها وقد حضر / ابرهيم بن ناصر والد إحدى زوجات المتوفى من مكة . وقد تعهد / مزهر بن مسفر بحفظ متروكات خاله شعيب وقد بيعت تركته في 17\8\1364ه حيث جاء في أحد الوثائق ما نصه : ( نعم بحضورنا نحن الموقعين أدناه أنه قد جري بيع تركة شعيب في سوق حراج الرياض بالمزاد العلني وقد بغلت قيمتها ألف وستمائة وإثنان وعشرون خصم منها ثمانية وأربعون وذلك مقابل سعي وكتابة السجل ) بحضور عضو طرف زوجة شعيب ووالد الوكيل / ابرهيم بن ناصر وعضو طرف الشرطة وبقية الورثه . والدلال / فهد بن قاسم والكاتب / عبدالعزيز بن فهد وشيخ الدلالين . وأما زوجتة شعيب فاسمها / حفيظة بنت ابرهيم بن ناصر حيث تزوجها شعيب الدوسري في 8 محرم سنة 1355ه كما يدل على ذلك وثيقة كتبها بخطه وأما وظيفة شعيب فالوثائق تنص على أنه المدفعي وكان هو قائد المدفعية التي تنطلق من أعلى جبل المرقب في شرق الرياض في المناسبات حتى أنه عرف بهذا الاسم .

ثانيا : لم تشر الوثائق وما خلفه المتوفى شعيب من ضمن تركته إلى أي أشارة إلى كتاب قام بتملكه أو أنه سجله ضمن أوراقه وإنما مخلفاته من التركة فهي أغراض عادية وشخصية كالزولي ( السجاد ) وأباريق شاهي ودلال وفوانيس وصندوق خشبي وبندقية وكوت وبالطو وشنطة فيها أدوية وغيرها . حيث ذكر في إحدى الوثائق ما نصه : ( قد جرى الذهاب إلى دار المرحوم شعيب المدفعي وجرى تعداد مخلفاته فوجدت الأشياء الموضحة بعاليه وقدرها تسعة وعشرون قلما متنوعة فجرى ضبطها وسلمت لابن أخته / مزهر بن مسفر اّل محمد في نفس الدار وقد أفاد مزهر المذكور بأن المرحوم له ولد عمره ثلاث سنوات وبنتا متزوجة السيد / حمزة غوث وله زوجتان هنا ).

ثالثا : يظهر من أوارق شعيب التي كتبها بيده أنه ذو خط جميل وأنه كان متعلما يحسن القراءة والكتابة جدا وبهذا تنتفي صفة من الصفات التي ألصقت فيه بأنه جاهل ولا يحسن الكتابة . ويظهر للقارىء نموذج من خطه ليوضح ذلك .

رابعا : بما تقدم من الأدلة تبين أن وفاة شعيب في الرياض 25\7\1364ه وذلك في الكثير من الوثائق ومنها المتقدمة وأن ما جاء في مقدمة هذا الكتاب للمؤلف ص19 أن تاريخ الكتابة كما ذكر في ( الرياض سنة 1365ه من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ) فيه من الإختلاف الواضح الذي لا يوافق مع جاء في هذه الوثائق المتعددة وكذلك ما تمت الإشاره له من أن مخلفات المتوفى من تركته لم يرد في ثناياها أي كتاب له لدى حصرها بوجود أقاربه وإنما كانت متعلقات عادية له وغيرها من الشواهد التي يمكن أن يجزم بها أن نسبة هذا الكتاب إلى شعيب غير صحيحة . هذا ما كتبه الأستاذ / راشد بن عساكر في جريدة الجزيرة والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .

ومن أراء المؤرخين والكتاب حول كتاب إمتاع السامر :

1- ذكر الشيخ / أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري عند تقديمه لكتاب بنو بكر بن وائل الصفحة رقم 69 ما نصه : ومما لا يعول عليه إمتاع السامر وكتب مثله من بالوعة واحدة والعرينات لابن ربيعان .

2- ذكر الأستاذ / محمد بن ناصر أبو حمراء في كتاب عتيبة والنزول إلى نجد والإستقرار فيها ذكر في الصفحة رقم 5- ما نصه : كتاب إمتاع السامر لا يعتد به وبين بعض أخطاء كتاب الإمتاع من الصفحة 5 حتى 8 .

3- ذكر الأستاذ / سليمان الحديثي في كتاب قبيلة سبيع مخطوط حيث ذكر في الصفحة رقم 43 ما نصه : سألت الشيخ / حمد الجاسر رحمه الله عن كتاب إمتاع السامر فقال لا يصح الإعتماد عليه وانتقد كثيرا من المعلومات التي أوردها .

4- أيضا ذكر الشيخ / حمد الجاسر رحمه الله في مجلة العرب السنة 28 رمضان وشوال سنة 1413ه الصفحة 259 ما نصه : كتاب إمتاع السامر من المؤلفات الغريبة المحتوية على عجائب وغرائب وأشياء أخرى لا داعي لذكرها وليس من المصادر الموثق بها فيما ينفرد به .

5- عد الأستاذ / فائز البدراني الحربي في جريدة الجزيرة الأحد ربيع الاول سنة 1421ه عد كتاب إمتاع السامر من الكتب المزورة ضمن الكتب التي ذكرها وذكر عدد من المرخين مثل الشيخ / محمد بن أحمد العقيلي والفريق / يحي المعلمي والدكتور / محمد اّل زلفة والدكتور / عبدالله أبو دهش وغيرهم وكلهم باستثاء الشيخ / حمد الجاسر من المتخصصين في تاريخ جنوب الجزيرة يكادون يجمعون على أن كتاب إمتاع السامر وما في حكمه إلا تاريخ مزور قام بوضعه شخص أو أشخاص متأخرون وقد اختصرت ما ذكره الأستاذ / فائز الحربي في جريدة الجزيرة والله الموفق .

حقائق وبالوثائق في نسبة امتاع السامر إلى غير مؤلفه شعيب :

ذكر الأستاذ / عبدالعزيز بن براهيم بن عبدالعزيز الأحيدب في مجلة الحصاد الخاصة بأسرة الأحيدب ما نصه : ولا صحت أن تسمية سدير تعود إلى سدير بن عامر الذي ورد في كتاب إمتاع السامر المنسوب إلى / شعيب الدوسري حيث أن هذا الكتاب لا مصادر له وهو مزيف وسمعت أنه قبض على الذي زور هذا الكتاب هذا ما ذكره الأستاذ / عبدالعزيز الأحيدب عن كتاب إمتاع السامر والله الموفق . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 26 - 08 - 2008 الساعة 00:22
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 28 )
ذيب الرمحيه
عضو هـام
رقم العضوية : 22628
تاريخ التسجيل : 05 - 03 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 351 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : ذيب الرمحيه is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : كتاب إمتاع السامر إلى مزبلة التاريخ

كُتب : [ 07 - 05 - 2008 ]

مشكوووووووووووووووور

الام تكون ذيب *** كلتك الذيابه
هاذي حكمتي *** وهذا فخري
الارض ارضي *** والزمان زمانيه

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 29 )
lion1430
وسام التميز
رقم العضوية : 33225
تاريخ التسجيل : 12 - 12 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,430 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 24
قوة الترشيح : lion1430 is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : كتاب إمتاع السامر إلى مزبلة التاريخ

كُتب : [ 15 - 12 - 2008 ]

جزاك الله خير

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 30 )
صامل الميقاف
وسام التميز
رقم العضوية : 30813
تاريخ التسجيل : 27 - 08 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,628 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : صامل الميقاف is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: صدور تتمة كتاب امتاع السامر وملاحظات عامه تحتاج لبحث وتحقيق

كُتب : [ 15 - 03 - 2009 ]

مشكور وما قصرت والله لا يهينك

يا هيه حنا ما طلبنا معاريف = يوم (ن) بعض الناس ترهن لحاها
إما ضربنا بالسيوف المراهيف = وإلا نشوم وكل بئر وغطاها
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صدور كتاب : بنو سعد بن بكر بن هوازن خيَّال الغلباء الكتب والوثائق والمخطوطات 26 12 - 02 - 2012 01:08
مواطنة تحتاج الى تبرع 80 أخو نوره منتدى المسابقات الشعرية 0 28 - 12 - 2007 04:17
صدور كتاب رنية الاول في 320 صفحة سليمان السبيعي أخبار مدن قبيلة سبيع الغلباء 5 26 - 06 - 2007 21:42
صدور كتاب( رنيه) التاريخي الرائع عبدالله الحضبي أخبار مدن قبيلة سبيع الغلباء 5 26 - 06 - 2007 00:58
صور تحتاج تعليقاتكم...هههههههه ولدالوجيرب استراحة المنتدى 4 21 - 06 - 2004 01:35


الساعة الآن 14:19.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها