( جعد الوبر ) من صفات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء

[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد اهتم أهل البادية منذ القدم اهتماماً واضحاً بإبلهم لما تربطهم بها من علاقة حميمة ولاعتمادهم الكبير عليها في حياتهم حتى أصبحت محل مباهاة بينهم ولذا لم يعد غريباً أن ينظموا مسابقات تأخذ شكلاً عصرياً ترمي إلى التشجيع على امتلاك الإبل والعناية بها بوصفها جزءاً أساسياً في حياتهم وعنواناً لها بعدما حلت وسائل المواصلات الحديثة محل كثير من حيوانات النقل والمواصلات في العصر الحديث الأمر الذي قلل إلى حدٍ بعيد من أهمية الكثير منها ويأتي الجمل في مقدمة هذه المخلوقات في منطقتنا العربية لما كان له في الماضي القريب من أهمية بالغة وعلى الرغم من هذه الحقائق إلا أن الجمل لا يزال يحضى بالرعاية في الصحراء العربية للحاجة الدائمة للحمه ووبره وغير ذلك من منتجاته علاوة على الأهمية الإستراتيجية غير الخافية والتي يجب أن يعيها الجميع إنطلاقاً من الحقائق الجيوغرافية لمناطقنا العربية ويوجد اليوم في العالم أعداد قليلة من هذا المخلوق الجميل والهام وتبلغ أعداده تقريبا حوالي : 9 مليون راس آخذه بالتناقص للزحف المدني الجائر على المناطق الرعوية التقليدية وقد جاء ذكر الإبل في القراء الكريم عندما اختار الله سبحانه وتعالى الإبل ليتدبرها البشر فلا بد أن يكون فيها من الأسرار والمواعظ الكثيرة التي تدل على عظمة الخالق جل شأنه حين قال : ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) ( سورة الغاشية : 17 ) خلق الله الإبل فجعل منها الناقة آية للناس فقال : ( قل هذه ناقة لها شرب ولكم شربَ يوم معلوم ولا تمسوها بسوءٍ فيأخذكم عذاب يوم عظيم ) ( سورة الشعراء : 155 ) والله الذي أحاط بكل شيء علما جعل الآية من الإبل ( الناقة ) لقوم صالح وقال : ( إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر ) ( سورة القمر : 27 ) وأشهـر الإبـل : (1) ناقة الله لثمود : فقد اشترط قوم صالح عليه أن يقدم لهم آية عبارة عن ناقة عشراء تتمخض من صخرة فاستجاب الله لهم وكانت ترد يوماً وهم يردون في يوم آخر ثم أنهم عقروها فكان هذا سبب وقوع العذاب عليهم (2) ناقة رسول الله القصواء : وهي التي هاجر عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال للإنصار حين استقبلوه دعوها فإنها مأمورة (3) ناقة البسوس والبسوس إمرأة استجارت بجساس بن مرة وحين رآى ناقتها / كليب بن ربيعة ترعى في حماه ضرب ضرعها برمحه حتى اختلط الدم باللبن فثارت الحرب بسببها بين قبيلتي بكر وتغلب لأربعين عاماً (4) خلوج ابن رومي : ولها قصة مشهورة يتناقلها أبناء الجزيرة العربية وغيرها وللإبل في تراث العرب مكانة لا تخفى على أحد من المطلعين إذ تزخر مصادر الثقافة العربية بالكثير من الأدبيات المرتبطة بالإبل من مؤلفات وقصص وأشعار ذلك أن الإبل ارتبطت كما ارتبطت الخيل بإنسان الجزيرة العربية ارتباطاً عضوياً تحتمه طبيعة البيئة التي يعيش بها هذا الإنسان فكان للإبل كما للخيل مكانة خاصة لديهم فالإبل ترتبط بمناحي حياتهم ارتباطاً وثيقاً فعليها يركبون ويرحلون وينقلون متاعهم ومن حليبها يتغذون وعلى لحومها يقتاتون ومن وبرها يلبسون وكانت الإبل وما زالت ذات أثر كبير في الأدب العربي فقد تناول الرواة أخبارها في أشعارهم وأقوالهم وأمثالهم فإذا كان الشعر العربي وهو ديوان العرب والإبل عمود مهم من أعمدة هذا الديوان منذ عصر الجاهلية حتى الإسلام وما بعده وعندما نعلم من اهتمامات فحول شعراء العربية بما تعلق بالإبل فإننا بذلك نكون قد أرجعنا السيف إلى غمده والفرع إلى أصله لا سيّما وأن الإبل كانت محط عناية الطبقة الأولى من الشعراء العرب وقد اشتهر في وقتنا المعاصر الفحل الأملح ( مشعوفان ) في الجزيرة العربية لأنه من خيار فحول الإبل المجاهيم وينافسه في الفحول الوضح ( عليان ) أجمل فحل أوضح وطئ أرض الجزيرة العربية وملكيته القديمة مع إبله العلياء للفارس الشاعر الأمير / أبي زيد الهلالي خال العزة من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء وقد سماه مع إبله الوضح العليا على زوجته / عليا بنت الشيخ / جابر بن علي الضيغمي العبيدي القحطاني وبقي هذا الفحل عند قبيلة العزة إلى يومنا هذا وإبله العليا عند قبيلة الرولة البكرية التي تحالفت مع إخوانهم تغلب بحلف اللهازم أخذوها قديما من حمى نجد ضرية وأخذنا بدلا عنها العبيات من خيل ربيعة الفرس جمع فرس جدهم والغلب من خيل تغلب الغلباء ومعنى كلمة عليان قال : أبو بكر / محمد بن الحسن بن دُريد في كتاب الإشتقاق : " عِليان : على وزن فِعلان من العلو ويقال بعير عِليان إذا كان شامخاً مرتفعاً وفي ( القاموس المحيط ) للفيروز آبادي عِليان - بالكسر : الضخم، الطويل، ومن الأصوات : الجهير وقد قال : فيه شاعر بني ثور ويقصد الخرمة :-

حنا أهلها وأهل عليان خلوها
= حركوها وماجوا عن سبايبها

وأهل عليان قبيلة العزة والغلباء المعرفة بألف ولام عزوة لقبيلة سبيع بن عامر من صدر الإسلام في عهد الدولة الأموية بين عامي : 60 و 65 هجري وقيل أقدم من ذلك لورودها في شعر الصاحبي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه ولأنهم فرسان وحماة الظعن وليس فيهم شواوي لذلك سموا من الجاهلية بجعد الوبر أي أنهم القبيلة الوحيدة بين قبائل الجزيرة العربية التي تغزل بيوتها من وبر الإبل وليست كباقي القبائل التي تغزل بيوتها من الصوف فجعد الوبر من صفات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء الملازمة لها والتي ورثتها من أسلافها قبيلة بني عامر بن صعصعة وبني عامر بن صعصعة قاطبة توصف بجعد الوبر لأنهم لا يمتلكون الغنم وإنما يمتلكون كرائم الإبل ويبنون بيوتهم من وبرها في الجاهلية فلذلك سموا بجعد الوبر وتختصر على جعدة أي جعد مضافة إلى الهاء ضمير لمفرد الغائب يعني الوبر وهم أهل الردات ولم يخضعون لقبيلة أخرى ولم تغلبهم قبيلة أخرى على بلادهم من الجاهلية وإلى يومنا هذا علما أن بلادهم في عالية نجد ووسطها ريف ومطمعا للكثير من القبائل ولكن دونها خيالة الغلباء ترث الهلالية الخلعاء إلى اعتلوا قب الأفراس ومن أفرس العرب جاهلية وإسلاما وهناك فرق شاسع بين الخلعاء جمع خالع لطاعة الملوك قبيلة بني هلال بن عامر بن صعصعة العظيمة وبين الخلعاء جمع خليع والذي خلع عقله من الغرام فالخليع من بني عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة / قيس بن الملوح وسمي بالخليع لأنه خلع عقله من حب ليلى العامرية فلقب بمجنون ليلى وبه اشتهروا ولا يصح تسمية العقيليين أو القشيريين أو الكعوب بوجه عام بالخلعاء كما ذكر غير واحب من الإخباريين وقد قيل : وما اّفة الأخبار إلا رواتها أما الخلعاء جمع خالع لطاعة الملوك فهم بنو هلال بن عامر لأنهم خلعوا طاعة الملوك ولا ينطبق ذلك الوصف على غيرهم ممن ذكر لأن تبع اليمن قد ملك عليهم ملكا من قبله هو الملك / شراحيل في الغيل فقتله بني جعدة الغيل فغزاهم تبع وأخذ منهم أسرى إلى اليمن بسبب ذلك وأسكنهم شرق صنعاء فسميت بهم على لسان أهل اليمن وقيل فيها بلاد الأجعود تحريفا لجعدة الغيل العامرية على لسان أهل اليمن وقد ذكر ذلك لسان اليمن الهمداني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في شرحه لقصيدته الدامغة وقد نص على قتلهم لملكهم الصحابي الجليل / النابغة الجعدي رضي الله عنه وأرضاه في معلقته إذ يقول :-

أَرحـنَـا مَـعَـدّاً مـن شَـرَاحـيلَ بَـــعْـــدَمـــا
= رَوِينَ نَـجـيعـاً مـن دمِ الـجَـــوْفِ أحْـــمَـــرَا

عليه فلا يصح تسمية العقيليين وإخوانهم بالخلعاء كما توهم البعض لأن النص الأقدم ولا سيما إذا كان من صاحبي جليل مثل أبي ليلى / النابغة الجعدي رضي الله عنه وأرضاه يبطل ما سواه من نصوص المتأخرين والتي لا تستند على أساس صحيح وناقتي الرسول صلى الله عليه وسلم القصوى والعضباء من حراير بني عامر وكانت العضباء تسمى سابقة الحاج أخذها الرسول صلى الله عليه وسلم فلما ساله العامري بما أخذتها يا رسول الله أجابه بجريرة حلفائك من ثقيف عن / عمران بن حصين رضي الله عنه قال : كانت العضباء لرجل من بني عقيل وكانت من سوابق الحاج قال : فأسر فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في وثاق والنبي صلى الله عليه وسلم على حمار عليه قطيفة فقال : يا محمد علام تأخذني وتأخذ سابقة الحاج قال : نأخذك بجريرة حلفائك ثقيف قال : وكان ثقيف قد أسروا رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : وقد قال : فيما قال : وأنا مسلم أو قال : وقد أسلمت فلما مضى النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبو داود فهمت هذا من محمد بن عيسى ناداه يا محمد يا محمد قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا فرجع إليه فقال : ما شأنك قال : إني مسلم قال : لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح قال : أبو داود ثم رجعت إلى حديث سليمان قال : يا محمد إني جائع فأطعمني إني ظمآن فاسقني قال : فقال : النبي صلى الله عليه وسلم هذه حاجتك أو قال هذه حاجته ففودي الرجل بعد بالرجلين قال : وحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء لرحله قال : فأغار المشركون على سرح المدينة فذهبوا بالعضباء قال : فلما ذهبوا بها وأسروا امرأة من المسلمين قال : فكانوا إذا كان الليل يريحون إبلهم في أفنيتهم قال : فنوموا ليلة وقامت المرأة فجعلت لا تضع يدها على بعير إلا رغا حتى أتت على العضباء قال : فأتت على ناقة ذلول مجرسة قال : فركبتها ثم جعلت لله عليها إن نجاها الله لتنحرنها قال : فلما قدمت المدينة عرفت الناقة ناقة النبي صلى الله عليه و سلم فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فأرسل إليها فجيء بها وأخبر بنذرها فقال : بئس ما جزيتيها أو جزتها إن الله أنجاها عليها لتنحرنها لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم قال : أبو داود والمرأة هذه امرأة أبي ذر ( صحيح ) وأخرجه مسلم . ومنها جاء المثل ( جزاء ناقة الحج ذبحها ) وهذه صورة الفحل عليان مع صاحبه الشيخ / ناصر بن مهنا العزة السبيعي :-



وهذه صور بناته :-

هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

[حزم الجلاميد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيال الغلباء

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فلقد اهتم أهل البادية منذ القدم اهتماماً واضحاً بإبلهم لما تربطهم بها من علاقة حميمة ولاعتمادهم الكبير عليها في حياتهم حتى أصبحت محل مباهاة بينهم ولذا لم يعد غريباً أن ينظموا مسابقات تأخذ شكلاً عصرياً ترمي إلى التشجيع على امتلاك الإبل والعناية بها بوصفها جزءاً أساسياً في حياتهم وعنواناً لها بعدما حلت وسائل المواصلات الحديثة محل كثير من حيوانات النقل والمواصلات في العصر الحديث الأمر الذي قلل إلى حدٍ بعيد من أهمية الكثير منها ويأتي الجمل في مقدمة هذه المخلوقات في منطقتنا العربية لما كان له في الماضي القريب من أهمية بالغة وعلى الرغم من هذه الحقائق إلا أن الجمل لا يزال يحضى بالرعاية في الصحراء العربية للحاجة الدائمة للحمه ووبره وغير ذلك من منتجاته علاوة على الأهمية الإستراتيجية غير الخافية والتي يجب أن يعيها الجميع إنطلاقاً من الحقائق الجيوغرافية لمناطقنا العربية ويوجد اليوم في العالم أعداد قليلة من هذا المخلوق الجميل والهام وتبلغ أعداده تقريبا حوالي 9 مليون راس آخذه بالتناقص للزحف المدني الجائر على المناطق الرعوية التقليدية وقد جاء ذكر الإبل في القراء الكريم : عندما اختار الله سبحانه وتعالى الإبل ليتدبرها البشر فلا بد أن يكون فيها من الأسرار والمواعظ الكثيرة التي تدل على عظمة الخالق جل شأنه حين قال : ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) سورة الغاشية 17 خلق الله الإبل فجعل منها الناقة آية للناس فقال : ( قل هذه ناقة لها شرب ولكم شربَ يوم معلوم ولا تمسوها بسوءٍ فيأخذكم عذاب يوم عظيم ) سورة الشعراء 155 والله الذي أحاط بكل شيء علما جعل الآية من الإبل ( الناقة ) لقوم صالح وقال : ( إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر ) سورة القمر 27 وأشهـر الإبـل : (1) ناقة الله لثمود : فقد اشترط قوم صالح عليه أن يقدم لهم آية عبارة عن ناقة عشراء تتمخض من صخرة فاستجاب الله لهم وكانت ترد يوماً وهم يردون في يوم آخر ثم أنهم عقروها فكان هذا سبب وقوع العذاب عليهم . (2) ناقة رسول الله القصواء : وهي التي هاجر عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال للإنصار حين استقبلوه دعوها فإنها مأمورة . (3) ناقة البسوس والبسوس إمرأة استجارت بجساس بن مرة وحين رآى ناقتها كليب بن ربيعة ترعى في حماه ضرب ضرعها برمحه حتى اختلط الدم باللبن فثارت الحرب بسببها بين قبيلتي بكر وتغلب لأربعين عاماً . (4) خلوج ابن رومي : ولها قصة مشهورة يتناقلها أبناء الجزيرة العربية وغيرها . وللإبل في تراث العرب مكانة لا تخفى على أحد من المطلعين إذ تزخر مصادر الثقافة العربية بالكثير من الأدبيات المرتبطة بالإبل من مؤلفات وقصص وأشعار ذلك أن الإبل ارتبطت ( كما ارتبطت الخيل ) بإنسان الجزيرة العربية ارتباطاً عضوياً تحتمه طبيعة البيئة التي يعيش بها هذا الإنسان فكان للإبل كما للخيل مكانة خاصة لديهم فالإبل ترتبط بمناحي حياتهم ارتباطاً وثيقاً فعليها يركبون ويرحلون وينقلون متاعهم ومن حليبها يتغذون وعلى لحومها يقتاتون ومن وبرها يلبسون وكانت الإبل وما زالت ذات أثر كبير في الأدب العربي فقد تناول الرواة أخبارها في أشعارهم وأقوالهم وأمثالهم فإذا كان الشعر العربي وهو ديوان العرب والإبل عمود مهم من أعمدة هذا الديوان منذ عصر الجاهلية حتى الإسلام وما بعده وعندما نعلم من اهتمامات فحول شعراء العربية بما تعلق بالإبل فإننا بذلك نكون قد أرجعنا السيف إلى غمده والفرع إلى أصله لا سيّما وأن الإبل كانت محط عناية الطبقة الأولى من الشعراء العرب . وقد اشتهر في وقتنا المعاصر الفحل مشعوفان في الجزيرة العربية لأنه من خيار فحول الإبل المجاهيم وينافسه في الفحول الوضح عليان أجمل فحل أوضح وطئ أرض الجزيرة العربية وملكيته القديمة مع إبله العلياء لأبو زيد الهلالي خال قبيلة العزة من سبيع الغلباء وقد سماه مع إبله الوضح العليا على زوجته عليا الضيغمية العبيدية القحطانية وبقي هذا الفحل عند قبيلة العزة إلى يومنا هذا وإبله العليا عند قبيلة الرولة البكرية التي تحالفت مع إخوانهم تغلب بحلف اللهازم أخذوها قديما من حمى نجد ضرية وأخذنا بدلا عنها العبيات من خيل ربيعة الفرس جمع فرس جدهم والغلب من خيل تغلب الغلباء ومعنى كلمة عليان " قال : أبو بكر محمد بن الحسن بن دُريد في كتاب الإشتقاق " عِليان : على وزن فِعلان من العلو ويقال بعير عِليان إذا كان شامخاً مرتفعاً وفي ( القاموس المحيط ) للفيروز آبادي عِليان - بالكسر : الضخم ، الطويل ، ومن الأصوات : الجهير . وقد قال : فيه شاعر بني ثور ويقصد الخرمة :

حنا أهلها وأهل عليان خلوها
= حركوها وماجوا عن سبايبها

وأهل عليان قبيلة العزة والغلباء المعرفة بالف ولام عزوة لقبيلة سبيع من صدر الإسلام في عهد الدولة الأموية بين عامي 60 و 65 هجري ولأنهم فرسان وحماة الضعن وليس فيهم شواوي لذلك سموا من الجاهلية بجعد الوبر أي أنهم القبيلة الوحيدة بين قبائل الجزيرة العربية التي تغزل بيوتها من وبر الإبل وليست كباقي القبائل التي تغزل بيوتها من الصوف وهم أهل الردات ولم يخضعون لقبيلة أخرى ولم تغلبهم قبيلة أخرى على بلادهم من الجاهلية وإلى يومنا هذا علما أن بلادهم في عالية نجد ووسطها ريف ومطمعا للكثير من القبائل ولكن دونها خيالة الغلباء ترث الهلالية الخلعاء إلى اعتلوا قب الأفراس ومن أفرس العرب جاهلية واسلاما وهناك فرق شاسع بين الخلعاء جمع خالع لطاعة الملوك قبيلة بني هلال بن عامر بن صعصعة العظيمة وبين الخلعاء جمع خليع والذي خلع عقله من الغرام فالخليع من بني عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة / قيس بن الملوح وسمي بالخليع لأنه خلع عقله من حب ليلى العامرية فلقب بمجنون ليلى وبه اشتهروا ولا يصح تسمية العقيليين أو القشيريين أو الكعوب بوجه عام بالخلعاء كما ذكر غير واحب من الإخباريين وقد قيل : وما اّفة الأخبار إلا رواتها أما الخلعاء جمع خالع لطاعة الملوك فهم بنو هلال بن عامر لأنهم خلعوا طاعة الملوك ولا ينطبق ذلك الوصف على غيرهم ممن ذكر لأن تبع اليمن قد ملك عليهم ملكا من قبله هو الملك / شراحيل في الغيل فقتله بني جعدة الغيل فغزاهم تبع وأخذ منهم أسرى إلى اليمن بسبب ذلك وأسكنهم شرق صنعاء فسميت بهم على لسان أهل اليمن وقيل فيها بلاد الأجعود تحريفا لجعدة الغيل العامرية على لسان أهل اليمن وقد ذكر ذلك لسان اليمن الهمداني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في شرحه لقصيدته الدامغة وقد نص على قتلهم لملكهم الصحابي الجليل النابغة الجعدي رضي الله عنه وأرضاه في معلقته إذ يقول :

أَرحـنَـا مَـعَـدّاً مـن شَـرَاحـيلَ بَـــعْـــدَمـــا
= رَوِينَ نَـجـيعـاً مـن دمِ الـجَـــوْفِ أحْـــمَـــرَا

عليه فلا يصح تسمية العقيليين وإخوانهم بالخلعاء كما توهم البعض لأن النص الأقدم ولا سيما إذا كان من صاحبي جليل مثل أبي ليلى / النابغة الجعدي رضي الله عنه وأرضاه يبطل ما سواه من نصوص المتأخرين والتي لا تستند على أساس صحيح . وناقة الرسول صلى الله عليه و سلم العضباء من حراير بني عامر وكانت تسمى سابقة الحاج أخذها الرسول صلى الله عليه و سلم فلما ساله العامري بما أخذتها يا رسول الله أجابه بجريرة حلفائك من ثقيف عن / عمران بن حصين رضي الله عنه قال : كانت العضباء لرجل من بني عقيل وكانت من سوابق الحاج قال : فأسر فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في وثاق والنبي صلى الله عليه وسلم على حمار عليه قطيفة فقال : يا محمد علام تأخذني وتأخذ سابقة الحاج قال : نأخذك بجريرة حلفائك ثقيف قال : وكان ثقيف قد أسروا رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : وقد قال : فيما قال : وأنا مسلم أو قال : وقد أسلمت فلما مضى النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبو داود فهمت هذا من محمد بن عيسى ناداه يا محمد يا محمد قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا فرجع إليه فقال : ما شأنك قال : إني مسلم قال : لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح قال : أبو داود ثم رجعت إلى حديث سليمان قال : يا محمد إني جائع فأطعمني إني ظمآن فاسقني قال : فقال : النبي صلى الله عليه وسلم هذه حاجتك أو قال هذه حاجته ففودي الرجل بعد بالرجلين قال : وحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء لرحله قال : فأغار المشركون على سرح المدينة فذهبوا بالعضباء قال : فلما ذهبوا بها وأسروا امرأة من المسلمين قال : فكانوا إذا كان الليل يريحون إبلهم في أفنيتهم قال : فنوموا ليلة وقامت المرأة فجعلت لا تضع يدها على بعير إلا رغا حتى أتت على العضباء قال : فأتت على ناقة ذلول مجرسة قال : فركبتها ثم جعلت لله عليها إن نجاها الله لتنحرنها قال : فلما قدمت المدينة عرفت الناقة ناقة النبي صلى الله عليه و سلم فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فأرسل إليها فجيء بها وأخبر بنذرها فقال : بئس ما جزيتيها أو جزتها إن الله أنجاها عليها لتنحرنها لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم قال : أبو داود والمرأة هذه امرأة أبي ذر ( صحيح ) وأخرجه مسلم . ومنها جاء المثل ( جزاء ناقة الحج ذبحها ). وهذه صورة الفحل عليان مع صاحبه الشيخ / ناصر بن مهنا العزة السبيعي :



وهذه صور بناته :

منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

أخوي خيال الغلباء مشكور على هذا الموضوع عن جعد الوبر والله يجزاك خيرا مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

[خيَّال الغلباء]

أخي الكريم / حزم الجلاميد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بأحد صفات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء جعد الوبر والتي ورثتها من أسلافها قبيلة بني عامر بن صعصعة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

[عواكيس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيال الغلباء

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فلقد اهتم أهل البادية منذ القدم اهتماماً واضحاً بإبلهم لما تربطهم بها من علاقة حميمة ولاعتمادهم الكبير عليها في حياتهم حتى أصبحت محل مباهاة بينهم ولذا لم يعد غريباً أن ينظموا مسابقات تأخذ شكلاً عصرياً ترمي إلى التشجيع على امتلاك الإبل والعناية بها بوصفها جزءاً أساسياً في حياتهم وعنواناً لها بعدما حلت وسائل المواصلات الحديثة محل كثير من حيوانات النقل والمواصلات في العصر الحديث الأمر الذي قلل إلى حدٍ بعيد من أهمية الكثير منها ويأتي الجمل في مقدمة هذه المخلوقات في منطقتنا العربية لما كان له في الماضي القريب من أهمية بالغة وعلى الرغم من هذه الحقائق إلا أن الجمل لا يزال يحضى بالرعاية في الصحراء العربية للحاجة الدائمة للحمه ووبره وغير ذلك من منتجاته علاوة على الأهمية الإستراتيجية غير الخافية والتي يجب أن يعيها الجميع إنطلاقاً من الحقائق الجيوغرافية لمناطقنا العربية ويوجد اليوم في العالم أعداد قليلة من هذا المخلوق الجميل والهام وتبلغ أعداده تقريبا حوالي 9 مليون راس آخذه بالتناقص للزحف المدني الجائر على المناطق الرعوية التقليدية وقد جاء ذكر الإبل في القراء الكريم : عندما اختار الله سبحانه وتعالى الإبل ليتدبرها البشر فلا بد أن يكون فيها من الأسرار والمواعظ الكثيرة التي تدل على عظمة الخالق جل شأنه حين قال : ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) سورة الغاشية 17 خلق الله الإبل فجعل منها الناقة آية للناس فقال : ( قل هذه ناقة لها شرب ولكم شربَ يوم معلوم ولا تمسوها بسوءٍ فيأخذكم عذاب يوم عظيم ) سورة الشعراء 155 والله الذي أحاط بكل شيء علما جعل الآية من الإبل ( الناقة ) لقوم صالح وقال : ( إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر ) سورة القمر 27 وأشهـر الإبـل : (1) ناقة الله لثمود : فقد اشترط قوم صالح عليه أن يقدم لهم آية عبارة عن ناقة عشراء تتمخض من صخرة فاستجاب الله لهم وكانت ترد يوماً وهم يردون في يوم آخر ثم أنهم عقروها فكان هذا سبب وقوع العذاب عليهم . (2) ناقة رسول الله القصواء : وهي التي هاجر عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال للإنصار حين استقبلوه دعوها فإنها مأمورة . (3) ناقة البسوس والبسوس إمرأة استجارت بجساس بن مرة وحين رآى ناقتها كليب بن ربيعة ترعى في حماه ضرب ضرعها برمحه حتى اختلط الدم باللبن فثارت الحرب بسببها بين قبيلتي بكر وتغلب لأربعين عاماً . (4) خلوج ابن رومي : ولها قصة مشهورة يتناقلها أبناء الجزيرة العربية وغيرها . وللإبل في تراث العرب مكانة لا تخفى على أحد من المطلعين إذ تزخر مصادر الثقافة العربية بالكثير من الأدبيات المرتبطة بالإبل من مؤلفات وقصص وأشعار ذلك أن الإبل ارتبطت ( كما ارتبطت الخيل ) بإنسان الجزيرة العربية ارتباطاً عضوياً تحتمه طبيعة البيئة التي يعيش بها هذا الإنسان فكان للإبل كما للخيل مكانة خاصة لديهم فالإبل ترتبط بمناحي حياتهم ارتباطاً وثيقاً فعليها يركبون ويرحلون وينقلون متاعهم ومن حليبها يتغذون وعلى لحومها يقتاتون ومن وبرها يلبسون وكانت الإبل وما زالت ذات أثر كبير في الأدب العربي فقد تناول الرواة أخبارها في أشعارهم وأقوالهم وأمثالهم فإذا كان الشعر العربي وهو ديوان العرب والإبل عمود مهم من أعمدة هذا الديوان منذ عصر الجاهلية حتى الإسلام وما بعده وعندما نعلم من اهتمامات فحول شعراء العربية بما تعلق بالإبل فإننا بذلك نكون قد أرجعنا السيف إلى غمده والفرع إلى أصله لا سيّما وأن الإبل كانت محط عناية الطبقة الأولى من الشعراء العرب . وقد اشتهر في وقتنا المعاصر الفحل مشعوفان في الجزيرة العربية لأنه من خيار فحول الإبل المجاهيم وينافسه في الفحول الوضح عليان أجمل فحل أوضح وطئ أرض الجزيرة العربية وملكيته القديمة مع إبله العلياء لأبو زيد الهلالي خال قبيلة العزة من سبيع الغلباء وقد سماه مع إبله الوضح العليا على زوجته عليا الضيغمية العبيدية القحطانية وبقي هذا الفحل عند قبيلة العزة إلى يومنا هذا وإبله العليا عند قبيلة الرولة البكرية التي تحالفت مع إخوانهم تغلب بحلف اللهازم أخذوها قديما من حمى نجد ضرية وأخذنا بدلا عنها العبيات من خيل ربيعة الفرس جمع فرس جدهم والغلب من خيل تغلب الغلباء ومعنى كلمة عليان " قال : أبو بكر محمد بن الحسن بن دُريد في كتاب الإشتقاق " عِليان : على وزن فِعلان من العلو ويقال بعير عِليان إذا كان شامخاً مرتفعاً وفي ( القاموس المحيط ) للفيروز آبادي عِليان - بالكسر : الضخم ، الطويل ، ومن الأصوات : الجهير . وقد قال : فيه شاعر بني ثور ويقصد الخرمة :

حنا أهلها وأهل عليان خلوها
= حركوها وماجوا عن سبايبها

وأهل عليان قبيلة العزة والغلباء المعرفة بالف ولام عزوة لقبيلة سبيع من صدر الإسلام في عهد الدولة الأموية بين عامي 60 و 65 هجري ولأنهم فرسان وحماة الضعن وليس فيهم شواوي لذلك سموا من الجاهلية بجعد الوبر أي أنهم القبيلة الوحيدة بين قبائل الجزيرة العربية التي تغزل بيوتها من وبر الإبل وليست كباقي القبائل التي تغزل بيوتها من الصوف وهم أهل الردات ولم يخضعون لقبيلة أخرى ولم تغلبهم قبيلة أخرى على بلادهم من الجاهلية وإلى يومنا هذا علما أن بلادهم في عالية نجد ووسطها ريف ومطمعا للكثير من القبائل ولكن دونها خيالة الغلباء ترث الهلالية الخلعاء إلى اعتلوا قب الأفراس ومن أفرس العرب جاهلية واسلاما وهناك فرق شاسع بين الخلعاء جمع خالع لطاعة الملوك قبيلة بني هلال بن عامر بن صعصعة العظيمة وبين الخلعاء جمع خليع والذي خلع عقله من الغرام فالخليع من بني عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة / قيس بن الملوح وسمي بالخليع لأنه خلع عقله من حب ليلى العامرية فلقب بمجنون ليلى وبه اشتهروا ولا يصح تسمية العقيليين أو القشيريين أو الكعوب بوجه عام بالخلعاء كما ذكر غير واحب من الإخباريين وقد قيل : وما اّفة الأخبار إلا رواتها أما الخلعاء جمع خالع لطاعة الملوك فهم بنو هلال بن عامر لأنهم خلعوا طاعة الملوك ولا ينطبق ذلك الوصف على غيرهم ممن ذكر لأن تبع اليمن قد ملك عليهم ملكا من قبله هو الملك / شراحيل في الغيل فقتله بني جعدة الغيل فغزاهم تبع وأخذ منهم أسرى إلى اليمن بسبب ذلك وأسكنهم شرق صنعاء فسميت بهم على لسان أهل اليمن وقيل فيها بلاد الأجعود تحريفا لجعدة الغيل العامرية على لسان أهل اليمن وقد ذكر ذلك لسان اليمن الهمداني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في شرحه لقصيدته الدامغة وقد نص على قتلهم لملكهم الصحابي الجليل النابغة الجعدي رضي الله عنه وأرضاه في معلقته إذ يقول :

أَرحـنَـا مَـعَـدّاً مـن شَـرَاحـيلَ بَـــعْـــدَمـــا
= رَوِينَ نَـجـيعـاً مـن دمِ الـجَـــوْفِ أحْـــمَـــرَا

عليه فلا يصح تسمية العقيليين وإخوانهم بالخلعاء كما توهم البعض لأن النص الأقدم ولا سيما إذا كان من صاحبي جليل مثل أبي ليلى / النابغة الجعدي رضي الله عنه وأرضاه يبطل ما سواه من نصوص المتأخرين والتي لا تستند على أساس صحيح . وناقة الرسول صلى الله عليه و سلم العضباء من حراير بني عامر وكانت تسمى سابقة الحاج أخذها الرسول صلى الله عليه و سلم فلما ساله العامري بما أخذتها يا رسول الله أجابه بجريرة حلفائك من ثقيف عن / عمران بن حصين رضي الله عنه قال : كانت العضباء لرجل من بني عقيل وكانت من سوابق الحاج قال : فأسر فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في وثاق والنبي صلى الله عليه وسلم على حمار عليه قطيفة فقال : يا محمد علام تأخذني وتأخذ سابقة الحاج قال : نأخذك بجريرة حلفائك ثقيف قال : وكان ثقيف قد أسروا رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : وقد قال : فيما قال : وأنا مسلم أو قال : وقد أسلمت فلما مضى النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبو داود فهمت هذا من محمد بن عيسى ناداه يا محمد يا محمد قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا فرجع إليه فقال : ما شأنك قال : إني مسلم قال : لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح قال : أبو داود ثم رجعت إلى حديث سليمان قال : يا محمد إني جائع فأطعمني إني ظمآن فاسقني قال : فقال : النبي صلى الله عليه وسلم هذه حاجتك أو قال هذه حاجته ففودي الرجل بعد بالرجلين قال : وحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء لرحله قال : فأغار المشركون على سرح المدينة فذهبوا بالعضباء قال : فلما ذهبوا بها وأسروا امرأة من المسلمين قال : فكانوا إذا كان الليل يريحون إبلهم في أفنيتهم قال : فنوموا ليلة وقامت المرأة فجعلت لا تضع يدها على بعير إلا رغا حتى أتت على العضباء قال : فأتت على ناقة ذلول مجرسة قال : فركبتها ثم جعلت لله عليها إن نجاها الله لتنحرنها قال : فلما قدمت المدينة عرفت الناقة ناقة النبي صلى الله عليه و سلم فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فأرسل إليها فجيء بها وأخبر بنذرها فقال : بئس ما جزيتيها أو جزتها إن الله أنجاها عليها لتنحرنها لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم قال : أبو داود والمرأة هذه امرأة أبي ذر ( صحيح ) وأخرجه مسلم . ومنها جاء المثل ( جزاء ناقة الحج ذبحها ). وهذه صورة الفحل عليان مع صاحبه الشيخ / ناصر بن مهنا العزة السبيعي :



وهذه صور بناته :

منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

جزاك الله خيرا

[خيَّال الغلباء]

أخي الكريم / عواكيس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بأحد صفات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء جعد الوبر والتي ورثتها من أسلافها قبيلة بني عامر بن صعصعة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

[جعد الوبر]

أخوي خيال الغلباء شكرا لك على هذا الموضوع القيم عن جعد الوبر مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

[خيَّال الغلباء]

أخي الكريم / جعد الوبر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بأحد صفات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء جعد الوبر والتي ورثتها من أسلافها قبيلة بني عامر بن صعصعة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

[حمد ع ح]

كفو والنعم فيكم يا سبيع

[خيَّال الغلباء]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيال الغلباء

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فلقد اهتم أهل البادية منذ القدم اهتماماً واضحاً بإبلهم لما تربطهم بها من علاقة حميمة ولاعتمادهم الكبير عليها في حياتهم حتى أصبحت محل مباهاة بينهم ولذا لم يعد غريباً أن ينظموا مسابقات تأخذ شكلاً عصرياً ترمي إلى التشجيع على امتلاك الإبل والعناية بها بوصفها جزءاً أساسياً في حياتهم وعنواناً لها بعدما حلت وسائل المواصلات الحديثة محل كثير من حيوانات النقل والمواصلات في العصر الحديث الأمر الذي قلل إلى حدٍ بعيد من أهمية الكثير منها ويأتي الجمل في مقدمة هذه المخلوقات في منطقتنا العربية لما كان له في الماضي القريب من أهمية بالغة وعلى الرغم من هذه الحقائق إلا أن الجمل لا يزال يحضى بالرعاية في الصحراء العربية للحاجة الدائمة للحمه ووبره وغير ذلك من منتجاته علاوة على الأهمية الإستراتيجية غير الخافية والتي يجب أن يعيها الجميع إنطلاقاً من الحقائق الجيوغرافية لمناطقنا العربية ويوجد اليوم في العالم أعداد قليلة من هذا المخلوق الجميل والهام وتبلغ أعداده تقريبا حوالي 9 مليون راس آخذه بالتناقص للزحف المدني الجائر على المناطق الرعوية التقليدية وقد جاء ذكر الإبل في القراء الكريم : عندما اختار الله سبحانه وتعالى الإبل ليتدبرها البشر فلا بد أن يكون فيها من الأسرار والمواعظ الكثيرة التي تدل على عظمة الخالق جل شأنه حين قال : ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) سورة الغاشية 17 خلق الله الإبل فجعل منها الناقة آية للناس فقال : ( قل هذه ناقة لها شرب ولكم شربَ يوم معلوم ولا تمسوها بسوءٍ فيأخذكم عذاب يوم عظيم ) سورة الشعراء 155 والله الذي أحاط بكل شيء علما جعل الآية من الإبل ( الناقة ) لقوم صالح وقال : ( إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر ) سورة القمر 27 وأشهـر الإبـل : (1) ناقة الله لثمود : فقد اشترط قوم صالح عليه أن يقدم لهم آية عبارة عن ناقة عشراء تتمخض من صخرة فاستجاب الله لهم وكانت ترد يوماً وهم يردون في يوم آخر ثم أنهم عقروها فكان هذا سبب وقوع العذاب عليهم . (2) ناقة رسول الله القصواء : وهي التي هاجر عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال للإنصار حين استقبلوه دعوها فإنها مأمورة . (3) ناقة البسوس والبسوس إمرأة استجارت بجساس بن مرة وحين رآى ناقتها كليب بن ربيعة ترعى في حماه ضرب ضرعها برمحه حتى اختلط الدم باللبن فثارت الحرب بسببها بين قبيلتي بكر وتغلب لأربعين عاماً . (4) خلوج ابن رومي : ولها قصة مشهورة يتناقلها أبناء الجزيرة العربية وغيرها . وللإبل في تراث العرب مكانة لا تخفى على أحد من المطلعين إذ تزخر مصادر الثقافة العربية بالكثير من الأدبيات المرتبطة بالإبل من مؤلفات وقصص وأشعار ذلك أن الإبل ارتبطت ( كما ارتبطت الخيل ) بإنسان الجزيرة العربية ارتباطاً عضوياً تحتمه طبيعة البيئة التي يعيش بها هذا الإنسان فكان للإبل كما للخيل مكانة خاصة لديهم فالإبل ترتبط بمناحي حياتهم ارتباطاً وثيقاً فعليها يركبون ويرحلون وينقلون متاعهم ومن حليبها يتغذون وعلى لحومها يقتاتون ومن وبرها يلبسون وكانت الإبل وما زالت ذات أثر كبير في الأدب العربي فقد تناول الرواة أخبارها في أشعارهم وأقوالهم وأمثالهم فإذا كان الشعر العربي وهو ديوان العرب والإبل عمود مهم من أعمدة هذا الديوان منذ عصر الجاهلية حتى الإسلام وما بعده وعندما نعلم من اهتمامات فحول شعراء العربية بما تعلق بالإبل فإننا بذلك نكون قد أرجعنا السيف إلى غمده والفرع إلى أصله لا سيّما وأن الإبل كانت محط عناية الطبقة الأولى من الشعراء العرب . وقد اشتهر في وقتنا المعاصر الفحل مشعوفان في الجزيرة العربية لأنه من خيار فحول الإبل المجاهيم وينافسه في الفحول الوضح عليان أجمل فحل أوضح وطئ أرض الجزيرة العربية وملكيته القديمة مع إبله العلياء لأبو زيد الهلالي خال قبيلة العزة من سبيع الغلباء وقد سماه مع إبله الوضح العليا على زوجته عليا الضيغمية العبيدية القحطانية وبقي هذا الفحل عند قبيلة العزة إلى يومنا هذا وإبله العليا عند قبيلة الرولة البكرية التي تحالفت مع إخوانهم تغلب بحلف اللهازم أخذوها قديما من حمى نجد ضرية وأخذنا بدلا عنها العبيات من خيل ربيعة الفرس جمع فرس جدهم والغلب من خيل تغلب الغلباء ومعنى كلمة عليان " قال : أبو بكر محمد بن الحسن بن دُريد في كتاب الإشتقاق " عِليان : على وزن فِعلان من العلو ويقال بعير عِليان إذا كان شامخاً مرتفعاً وفي ( القاموس المحيط ) للفيروز آبادي عِليان - بالكسر : الضخم ، الطويل ، ومن الأصوات : الجهير . وقد قال : فيه شاعر بني ثور ويقصد الخرمة :

حنا أهلها وأهل عليان خلوها
= حركوها وماجوا عن سبايبها

وأهل عليان قبيلة العزة والغلباء المعرفة بالف ولام عزوة لقبيلة سبيع من صدر الإسلام في عهد الدولة الأموية بين عامي 60 و 65 هجري ولأنهم فرسان وحماة الضعن وليس فيهم شواوي لذلك سموا من الجاهلية بجعد الوبر أي أنهم القبيلة الوحيدة بين قبائل الجزيرة العربية التي تغزل بيوتها من وبر الإبل وليست كباقي القبائل التي تغزل بيوتها من الصوف فجعد الوبر من صفات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء الملازمة لها والتي ورثتها من أسلافها قبيلة بني عامر بن صعصعة وبني عامر بن صعصعة قاطبة توصف بجعد الوبر لأنهم لا يمتلكون الغنم وإنما يمتلكون كرائم الإبل ويبنون بيوتهم من وبرها في الجاهلية فلذلك سموا بجعد الوبر وتختصر على جعدة أي جعد مضافة إلى الهاء ضمير لمفرد الغائب يعني الوبر وهم أهل الردات ولم يخضعون لقبيلة أخرى ولم تغلبهم قبيلة أخرى على بلادهم من الجاهلية وإلى يومنا هذا علما أن بلادهم في عالية نجد ووسطها ريف ومطمعا للكثير من القبائل ولكن دونها خيالة الغلباء ترث الهلالية الخلعاء إلى اعتلوا قب الأفراس ومن أفرس العرب جاهلية واسلاما وهناك فرق شاسع بين الخلعاء جمع خالع لطاعة الملوك قبيلة بني هلال بن عامر بن صعصعة العظيمة وبين الخلعاء جمع خليع والذي خلع عقله من الغرام فالخليع من بني عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة / قيس بن الملوح وسمي بالخليع لأنه خلع عقله من حب ليلى العامرية فلقب بمجنون ليلى وبه اشتهروا ولا يصح تسمية العقيليين أو القشيريين أو الكعوب بوجه عام بالخلعاء كما ذكر غير واحب من الإخباريين وقد قيل : وما اّفة الأخبار إلا رواتها أما الخلعاء جمع خالع لطاعة الملوك فهم بنو هلال بن عامر لأنهم خلعوا طاعة الملوك ولا ينطبق ذلك الوصف على غيرهم ممن ذكر لأن تبع اليمن قد ملك عليهم ملكا من قبله هو الملك / شراحيل في الغيل فقتله بني جعدة الغيل فغزاهم تبع وأخذ منهم أسرى إلى اليمن بسبب ذلك وأسكنهم شرق صنعاء فسميت بهم على لسان أهل اليمن وقيل فيها بلاد الأجعود تحريفا لجعدة الغيل العامرية على لسان أهل اليمن وقد ذكر ذلك لسان اليمن الهمداني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في شرحه لقصيدته الدامغة وقد نص على قتلهم لملكهم الصحابي الجليل النابغة الجعدي رضي الله عنه وأرضاه في معلقته إذ يقول :

أَرحـنَـا مَـعَـدّاً مـن شَـرَاحـيلَ بَـــعْـــدَمـــا
= رَوِينَ نَـجـيعـاً مـن دمِ الـجَـــوْفِ أحْـــمَـــرَا

عليه فلا يصح تسمية العقيليين وإخوانهم بالخلعاء كما توهم البعض لأن النص الأقدم ولا سيما إذا كان من صاحبي جليل مثل أبي ليلى / النابغة الجعدي رضي الله عنه وأرضاه يبطل ما سواه من نصوص المتأخرين والتي لا تستند على أساس صحيح . وناقة الرسول صلى الله عليه و سلم العضباء من حراير بني عامر وكانت تسمى سابقة الحاج أخذها الرسول صلى الله عليه و سلم فلما ساله العامري بما أخذتها يا رسول الله أجابه بجريرة حلفائك من ثقيف عن / عمران بن حصين رضي الله عنه قال : كانت العضباء لرجل من بني عقيل وكانت من سوابق الحاج قال : فأسر فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في وثاق والنبي صلى الله عليه وسلم على حمار عليه قطيفة فقال : يا محمد علام تأخذني وتأخذ سابقة الحاج قال : نأخذك بجريرة حلفائك ثقيف قال : وكان ثقيف قد أسروا رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : وقد قال : فيما قال : وأنا مسلم أو قال : وقد أسلمت فلما مضى النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبو داود فهمت هذا من محمد بن عيسى ناداه يا محمد يا محمد قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا فرجع إليه فقال : ما شأنك قال : إني مسلم قال : لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح قال : أبو داود ثم رجعت إلى حديث سليمان قال : يا محمد إني جائع فأطعمني إني ظمآن فاسقني قال : فقال : النبي صلى الله عليه وسلم هذه حاجتك أو قال هذه حاجته ففودي الرجل بعد بالرجلين قال : وحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء لرحله قال : فأغار المشركون على سرح المدينة فذهبوا بالعضباء قال : فلما ذهبوا بها وأسروا امرأة من المسلمين قال : فكانوا إذا كان الليل يريحون إبلهم في أفنيتهم قال : فنوموا ليلة وقامت المرأة فجعلت لا تضع يدها على بعير إلا رغا حتى أتت على العضباء قال : فأتت على ناقة ذلول مجرسة قال : فركبتها ثم جعلت لله عليها إن نجاها الله لتنحرنها قال : فلما قدمت المدينة عرفت الناقة ناقة النبي صلى الله عليه و سلم فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فأرسل إليها فجيء بها وأخبر بنذرها فقال : بئس ما جزيتيها أو جزتها إن الله أنجاها عليها لتنحرنها لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم قال : أبو داود والمرأة هذه امرأة أبي ذر ( صحيح ) وأخرجه مسلم . ومنها جاء المثل ( جزاء ناقة الحج ذبحها ). وهذه صورة الفحل عليان مع صاحبه الشيخ / ناصر بن مهنا العزة السبيعي :



وهذه صور بناته :

منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن عليان أجمل فحل أوضح وطئ أرض الجزيرة العربية وملكيته القديمة مع إبله العلياء لأبو زيد الهلالي سماه مع إبله الوضح العليا على زوجته عليا الضيغمية العبيدية القحطانية وبقي هذا الفحل عند قبيلة سبيع بن عامر الغلباء إلى يومنا ومعنى كلمة عليان " قال أبو بكر محمد بن الحسن بن دُريد في كتاب الإشتقاق " عِليان : على وزن فِعلان من العلو ويقال بعير عِليان إذا كان شامخاً مرتفعاً وفي ( القاموس المحيط ) للفيروز آبادي عِليان - بالكسر : الضخم ، الطويل ، ومن الأصوات : الجهير . وقد قال في الفحل عليان وأهله شاعر قبيلة بني ثور ويقصد مدينة الخرمة على الوادي العوج :

حنا أهلها وأهل عليان خلوها
= حركوها وماجوا عن سبايبها











وهذه قصيدة الشاعر / سالم بن مشعان من بني عامر من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء :

يا عويمر وارتحل فوق المعنا
= ما عليه إلا أنت والخرج وزهابه

البرابك والشماليل إمتلنا
= زين هجتهن عليهن من غبابه

لا هدر فيهن الجمل ثم شوّشنا
= كل ملحاً شوّلت بأول ضرابه

ربّعن ثم صيّفن ثم استونا
= ووردن عدٍ لهن حلوٍ شرابه

جعل غمرٍ باعهن يوم استونا
= جعل أهل بيته يقفونه ثيابه

فجاراه الشاعر / محمد بن جعوان من العرينات من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء راع الوضح من نسل عليان :

يوم ابن مشعان يلعب ويتمنا
= قدّم المجهم على المغتر جوابه

الطرب شقحٍ يباريهن ضعنا
= يوم جاء للورد هوبال وضبابه

زينة الخرطوم ناتبها فحلنا
= هزعةٍ باسناد ما فيها حدابه

زين بالطرثوث لا قامت تحنا
= في سنامٍ مثل نصبٍ في سحابه

من شرى ساقان قادن وأشملنا
= من حدود العرق إلى صلب اللهابه

قدمها العسّاس وبيوتٍ تبنا
= تتبع السبعان ما تطرى المهابه

وفي ذرانا راعي الصالح تهنا
= الطرف ترعاه لو بيّن حرابه

كم شجاعٍ لا بلانا وامتحنا
= في مداس الخيل تأكله الذيابه

وكم خلوجٍ من ركايبنا تحنا
= من حلال القوم والطمعة كسابه

وكم هنوفٍ من سبايبنا تونا
= تبكي الغالي خطيرٍ في صوابه

وربعي اللي كاملينٍ كل فنا
= لا زبنهم مجرمٍ تضحك أنيابه

القبايل خابرينٍ فعل أهلنا
= يكتب التاريخ من عصر الصحابه





















منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

[خيَّال الغلباء]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيال الغلباء

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فلقد اهتم أهل البادية منذ القدم اهتماماً واضحاً بإبلهم لما تربطهم بها من علاقة حميمة ولاعتمادهم الكبير عليها في حياتهم حتى أصبحت محل مباهاة بينهم ولذا لم يعد غريباً أن ينظموا مسابقات تأخذ شكلاً عصرياً ترمي إلى التشجيع على امتلاك الإبل والعناية بها بوصفها جزءاً أساسياً في حياتهم وعنواناً لها بعدما حلت وسائل المواصلات الحديثة محل كثير من حيوانات النقل والمواصلات في العصر الحديث الأمر الذي قلل إلى حدٍ بعيد من أهمية الكثير منها ويأتي الجمل في مقدمة هذه المخلوقات في منطقتنا العربية لما كان له في الماضي القريب من أهمية بالغة وعلى الرغم من هذه الحقائق إلا أن الجمل لا يزال يحضى بالرعاية في الصحراء العربية للحاجة الدائمة للحمه ووبره وغير ذلك من منتجاته علاوة على الأهمية الإستراتيجية غير الخافية والتي يجب أن يعيها الجميع إنطلاقاً من الحقائق الجيوغرافية لمناطقنا العربية ويوجد اليوم في العالم أعداد قليلة من هذا المخلوق الجميل والهام وتبلغ أعداده تقريبا حوالي 9 مليون راس آخذه بالتناقص للزحف المدني الجائر على المناطق الرعوية التقليدية وقد جاء ذكر الإبل في القراء الكريم : عندما اختار الله سبحانه وتعالى الإبل ليتدبرها البشر فلا بد أن يكون فيها من الأسرار والمواعظ الكثيرة التي تدل على عظمة الخالق جل شأنه حين قال : ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) سورة الغاشية 17 خلق الله الإبل فجعل منها الناقة آية للناس فقال : ( قل هذه ناقة لها شرب ولكم شربَ يوم معلوم ولا تمسوها بسوءٍ فيأخذكم عذاب يوم عظيم ) سورة الشعراء 155 والله الذي أحاط بكل شيء علما جعل الآية من الإبل ( الناقة ) لقوم صالح وقال : ( إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر ) سورة القمر 27 وأشهـر الإبـل : (1) ناقة الله لثمود : فقد اشترط قوم صالح عليه أن يقدم لهم آية عبارة عن ناقة عشراء تتمخض من صخرة فاستجاب الله لهم وكانت ترد يوماً وهم يردون في يوم آخر ثم أنهم عقروها فكان هذا سبب وقوع العذاب عليهم . (2) ناقة رسول الله القصواء : وهي التي هاجر عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال للإنصار حين استقبلوه دعوها فإنها مأمورة . (3) ناقة البسوس والبسوس إمرأة استجارت بجساس بن مرة وحين رآى ناقتها كليب بن ربيعة ترعى في حماه ضرب ضرعها برمحه حتى اختلط الدم باللبن فثارت الحرب بسببها بين قبيلتي بكر وتغلب لأربعين عاماً . (4) خلوج ابن رومي : ولها قصة مشهورة يتناقلها أبناء الجزيرة العربية وغيرها . وللإبل في تراث العرب مكانة لا تخفى على أحد من المطلعين إذ تزخر مصادر الثقافة العربية بالكثير من الأدبيات المرتبطة بالإبل من مؤلفات وقصص وأشعار ذلك أن الإبل ارتبطت ( كما ارتبطت الخيل ) بإنسان الجزيرة العربية ارتباطاً عضوياً تحتمه طبيعة البيئة التي يعيش بها هذا الإنسان فكان للإبل كما للخيل مكانة خاصة لديهم فالإبل ترتبط بمناحي حياتهم ارتباطاً وثيقاً فعليها يركبون ويرحلون وينقلون متاعهم ومن حليبها يتغذون وعلى لحومها يقتاتون ومن وبرها يلبسون وكانت الإبل وما زالت ذات أثر كبير في الأدب العربي فقد تناول الرواة أخبارها في أشعارهم وأقوالهم وأمثالهم فإذا كان الشعر العربي وهو ديوان العرب والإبل عمود مهم من أعمدة هذا الديوان منذ عصر الجاهلية حتى الإسلام وما بعده وعندما نعلم من اهتمامات فحول شعراء العربية بما تعلق بالإبل فإننا بذلك نكون قد أرجعنا السيف إلى غمده والفرع إلى أصله لا سيّما وأن الإبل كانت محط عناية الطبقة الأولى من الشعراء العرب . وقد اشتهر في وقتنا المعاصر الفحل مشعوفان في الجزيرة العربية لأنه من خيار فحول الإبل المجاهيم وينافسه في الفحول الوضح عليان أجمل فحل أوضح وطئ أرض الجزيرة العربية وملكيته القديمة مع إبله العلياء لأبو زيد الهلالي خال قبيلة العزة من سبيع الغلباء وقد سماه مع إبله الوضح العليا على زوجته عليا الضيغمية العبيدية القحطانية وبقي هذا الفحل عند قبيلة العزة إلى يومنا هذا وإبله العليا عند قبيلة الرولة البكرية التي تحالفت مع إخوانهم تغلب بحلف اللهازم أخذوها قديما من حمى نجد ضرية وأخذنا بدلا عنها العبيات من خيل ربيعة الفرس جمع فرس جدهم والغلب من خيل تغلب الغلباء ومعنى كلمة عليان " قال : أبو بكر محمد بن الحسن بن دُريد في كتاب الإشتقاق " عِليان : على وزن فِعلان من العلو ويقال بعير عِليان إذا كان شامخاً مرتفعاً وفي ( القاموس المحيط ) للفيروز آبادي عِليان - بالكسر : الضخم ، الطويل ، ومن الأصوات : الجهير . وقد قال : فيه شاعر بني ثور ويقصد الخرمة :

حنا أهلها وأهل عليان خلوها
= حركوها وماجوا عن سبايبها

وأهل عليان قبيلة العزة والغلباء المعرفة بالف ولام عزوة لقبيلة سبيع من صدر الإسلام في عهد الدولة الأموية بين عامي 60 و 65 هجري ولأنهم فرسان وحماة الضعن وليس فيهم شواوي لذلك سموا من الجاهلية بجعد الوبر أي أنهم القبيلة الوحيدة بين قبائل الجزيرة العربية التي تغزل بيوتها من وبر الإبل وليست كباقي القبائل التي تغزل بيوتها من الصوف فجعد الوبر من صفات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء الملازمة لها والتي ورثتها من أسلافها قبيلة بني عامر بن صعصعة وبني عامر بن صعصعة قاطبة توصف بجعد الوبر لأنهم لا يمتلكون الغنم وإنما يمتلكون كرائم الإبل ويبنون بيوتهم من وبرها في الجاهلية فلذلك سموا بجعد الوبر وتختصر على جعدة أي جعد مضافة إلى الهاء ضمير لمفرد الغائب يعني الوبر وهم أهل الردات ولم يخضعون لقبيلة أخرى ولم تغلبهم قبيلة أخرى على بلادهم من الجاهلية وإلى يومنا هذا علما أن بلادهم في عالية نجد ووسطها ريف ومطمعا للكثير من القبائل ولكن دونها خيالة الغلباء ترث الهلالية الخلعاء إلى اعتلوا قب الأفراس ومن أفرس العرب جاهلية واسلاما وهناك فرق شاسع بين الخلعاء جمع خالع لطاعة الملوك قبيلة بني هلال بن عامر بن صعصعة العظيمة وبين الخلعاء جمع خليع والذي خلع عقله من الغرام فالخليع من بني عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة / قيس بن الملوح وسمي بالخليع لأنه خلع عقله من حب ليلى العامرية فلقب بمجنون ليلى وبه اشتهروا ولا يصح تسمية العقيليين أو القشيريين أو الكعوب بوجه عام بالخلعاء كما ذكر غير واحب من الإخباريين وقد قيل : وما اّفة الأخبار إلا رواتها أما الخلعاء جمع خالع لطاعة الملوك فهم بنو هلال بن عامر لأنهم خلعوا طاعة الملوك ولا ينطبق ذلك الوصف على غيرهم ممن ذكر لأن تبع اليمن قد ملك عليهم ملكا من قبله هو الملك / شراحيل في الغيل فقتله بني جعدة الغيل فغزاهم تبع وأخذ منهم أسرى إلى اليمن بسبب ذلك وأسكنهم شرق صنعاء فسميت بهم على لسان أهل اليمن وقيل فيها بلاد الأجعود تحريفا لجعدة الغيل العامرية على لسان أهل اليمن وقد ذكر ذلك لسان اليمن الهمداني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في شرحه لقصيدته الدامغة وقد نص على قتلهم لملكهم الصحابي الجليل النابغة الجعدي رضي الله عنه وأرضاه في معلقته إذ يقول :

أَرحـنَـا مَـعَـدّاً مـن شَـرَاحـيلَ بَـــعْـــدَمـــا
= رَوِينَ نَـجـيعـاً مـن دمِ الـجَـــوْفِ أحْـــمَـــرَا

عليه فلا يصح تسمية العقيليين وإخوانهم بالخلعاء كما توهم البعض لأن النص الأقدم ولا سيما إذا كان من صاحبي جليل مثل أبي ليلى / النابغة الجعدي رضي الله عنه وأرضاه يبطل ما سواه من نصوص المتأخرين والتي لا تستند على أساس صحيح . وناقة الرسول صلى الله عليه و سلم العضباء من حراير بني عامر وكانت تسمى سابقة الحاج أخذها الرسول صلى الله عليه و سلم فلما ساله العامري بما أخذتها يا رسول الله أجابه بجريرة حلفائك من ثقيف عن / عمران بن حصين رضي الله عنه قال : كانت العضباء لرجل من بني عقيل وكانت من سوابق الحاج قال : فأسر فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في وثاق والنبي صلى الله عليه وسلم على حمار عليه قطيفة فقال : يا محمد علام تأخذني وتأخذ سابقة الحاج قال : نأخذك بجريرة حلفائك ثقيف قال : وكان ثقيف قد أسروا رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : وقد قال : فيما قال : وأنا مسلم أو قال : وقد أسلمت فلما مضى النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبو داود فهمت هذا من محمد بن عيسى ناداه يا محمد يا محمد قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا فرجع إليه فقال : ما شأنك قال : إني مسلم قال : لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح قال : أبو داود ثم رجعت إلى حديث سليمان قال : يا محمد إني جائع فأطعمني إني ظمآن فاسقني قال : فقال : النبي صلى الله عليه وسلم هذه حاجتك أو قال هذه حاجته ففودي الرجل بعد بالرجلين قال : وحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء لرحله قال : فأغار المشركون على سرح المدينة فذهبوا بالعضباء قال : فلما ذهبوا بها وأسروا امرأة من المسلمين قال : فكانوا إذا كان الليل يريحون إبلهم في أفنيتهم قال : فنوموا ليلة وقامت المرأة فجعلت لا تضع يدها على بعير إلا رغا حتى أتت على العضباء قال : فأتت على ناقة ذلول مجرسة قال : فركبتها ثم جعلت لله عليها إن نجاها الله لتنحرنها قال : فلما قدمت المدينة عرفت الناقة ناقة النبي صلى الله عليه و سلم فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فأرسل إليها فجيء بها وأخبر بنذرها فقال : بئس ما جزيتيها أو جزتها إن الله أنجاها عليها لتنحرنها لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم قال : أبو داود والمرأة هذه امرأة أبي ذر ( صحيح ) وأخرجه مسلم . ومنها جاء المثل ( جزاء ناقة الحج ذبحها ). وهذه صورة الفحل عليان مع صاحبه الشيخ / ناصر بن مهنا العزة السبيعي :



وهذه صور بناته :

منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيال الغلباء

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن عليان أجمل فحل أوضح وطئ أرض الجزيرة العربية وملكيته القديمة مع إبله العلياء لأبو زيد الهلالي سماه مع إبله الوضح العليا على زوجته عليا الضيغمية العبيدية القحطانية وبقي هذا الفحل عند قبيلة سبيع بن عامر الغلباء إلى يومنا ومعنى كلمة عليان " قال أبو بكر محمد بن الحسن بن دُريد في كتاب الإشتقاق " عِليان : على وزن فِعلان من العلو ويقال بعير عِليان إذا كان شامخاً مرتفعاً وفي ( القاموس المحيط ) للفيروز آبادي عِليان - بالكسر : الضخم ، الطويل ، ومن الأصوات : الجهير . وقد قال في الفحل عليان وأهله شاعر قبيلة بني ثور ويقصد مدينة الخرمة على الوادي العوج :

حنا أهلها وأهل عليان خلوها
= حركوها وماجوا عن سبايبها











وهذه قصيدة الشاعر / سالم بن مشعان من بني عامر من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء :

يا عويمر وارتحل فوق المعنا
= ما عليه إلا أنت والخرج وزهابه

البرابك والشماليل إمتلنا
= زين هجتهن عليهن من غبابه

لا هدر فيهن الجمل ثم شوّشنا
= كل ملحاً شوّلت بأول ضرابه

ربّعن ثم صيّفن ثم استونا
= ووردن عدٍ لهن حلوٍ شرابه

جعل غمرٍ باعهن يوم استونا
= جعل أهل بيته يقفونه ثيابه

فجاراه الشاعر / محمد بن جعوان من العرينات من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء راع الوضح من نسل عليان :

يوم ابن مشعان يلعب ويتمنا
= قدّم المجهم على المغتر جوابه

الطرب شقحٍ يباريهن ضعنا
= يوم جاء للورد هوبال وضبابه

زينة الخرطوم ناتبها فحلنا
= هزعةٍ باسناد ما فيها حدابه

زين بالطرثوث لا قامت تحنا
= في سنامٍ مثل نصبٍ في سحابه

من شرى ساقان قادن وأشملنا
= من حدود العرق إلى صلب اللهابه

قدمها العسّاس وبيوتٍ تبنا
= تتبع السبعان ما تطرى المهابه

وفي ذرانا راعي الصالح تهنا
= الطرف ترعاه لو بيّن حرابه

كم شجاعٍ لا بلانا وامتحنا
= في مداس الخيل تأكله الذيابه

وكم خلوجٍ من ركايبنا تحنا
= من حلال القوم والطمعة كسابه

وكم هنوفٍ من سبايبنا تونا
= تبكي الغالي خطيرٍ في صوابه

وربعي اللي كاملينٍ كل فنا
= لا زبنهم مجرمٍ تضحك أنيابه

القبايل خابرينٍ فعل أهلنا
= يكتب التاريخ من عصر الصحابه





















منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

أخي الكريم / حمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بأحد صفات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء الملازمة لها جعد الوبر والتي ورثتها من أسلافها قبيلة بني عامر بن صعصعة وبني عامر بن صعصعة قاطبة توصف بجعد الوبر لأنهم لا يمتلكون الغنم وإنما يمتلكون كرائم الإبل ويبنون بيوتهم من وبرها في الجاهلية فلذلك سموا بجعد الوبر وتختصر على جعدة أي جعد مضافة إلى الهاء ضمير لمفرد الغائب يعني الوبر والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .