Untitled 1
 
  ما هو بنك سيتي جروب النصاب في السعودية؟ (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 116 )           »          شركة أديس القابضة (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 308 )           »          اختيار افضل شركة تداول (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 286 )           »          رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 561 )           »          كيف اعرف اسهمي القديمه برقم الهوية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 338 )           »          تريد فيو (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 886 )           »          كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 967 )           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1166 )           »          حساب سعر الصرف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1323 )           »          قصيدة رثاء في حمد الحضبي السبيعي (اخر مشاركة : عبدالله الحضبي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1298 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > المنتديات الأدبية > منتدى الشعر الشعبي والنبطي ( شعراء الشبكة )
 

منتدى الشعر الشعبي والنبطي ( شعراء الشبكة ) قصائد نبطية شعراء قبيلة سبيع الغلباء و الخليج ، دواوين شعرية بالشعر الفصيح و العامي بأجمل الكلمات وأجزل الأبيات


قصيدة بعنوان ( اعْتِزالُ دَاعِيَةِ الصَّحْوَة وشَاعِرِهَا ) د.الواصل

قصائد نبطية شعراء قبيلة سبيع الغلباء و الخليج ، دواوين شعرية بالشعر الفصيح و العامي بأجمل الكلمات وأجزل الأبيات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
خالد الشماسي
إدارة المنتديات
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 11 - 04 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : منتديات سبيع
عدد المشاركات : 11,812 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 51
قوة الترشيح : خالد الشماسي will become famous soon enough
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
قصيدة بعنوان ( اعْتِزالُ دَاعِيَةِ الصَّحْوَة وشَاعِرِهَا ) د.الواصل

كُتب : [ 30 - 01 - 2006 ]

بسم الله الرحمن الرحيم
اعْتِزالُ دَاعِيَةِ الصَّحْوَة وشَاعِرِهَا

شعر / الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الواصل


الشِّعْرُ فِـي الحُـزْنِ يُبْكِيْنَـا فيُؤذِيْنَـا ---- وَالحُزْنُ فِي الشِّعْرِ بِالأحْـزَانِ يُغْريْنَـا

دُنْـيَـاً تُقَلِّبُـنَـا فِيْـهَـا مَشَاعِـرُنَـا ----- فَالسَّعْـدُ يَغْمُـرُنَـا حِيْـنـاً وَيُدْنِيْـنَـا

وَالحُـزْنُ تُحْرِقُنَـا حِيْـنـاً بَواعِـثُـه ---- حَتَّـى كَـأنَّ سَعِيْـرَ الحُـزْنِ يُفْنِيْنَـا

هَذَا فَـلا نَشْتَكِـي مِـنْ حُزْنِنَـا أَبَـداً سُخْطاً عَلَـى قَـدَرٍ مِـنْ رَبِّنَـا فِيْنَـا

بِالسَّعْـدِ نَحْـمَـدُه ربّــاً وَنَشْـكُـرُه ---- وَبِالتَّضَـرُّعُ يَمْضِـي الحُـزْنُ مَأْذُونَـا

يَا مَـنْ قَـرَأتُ لَـه بِالحُـزْنِ مَلْحَمَـةً ---- تَجَاوَزَتْ مِنْ قَوَافِـي الشِّعْـرِ سَبْعِيْنَـا

جَاءَ تْ قَـرَاراً أَخِيْـراً بَعْدَمَـا يَئِسَـتْ ---- مِنْ وَضِعِه نَفْسُـه بَـلْ جَـدَّ يَدْعُونَـا

إِذْ أَعْلَـنَ الشَّاعِـرُ المَـأْزُومُ عُزْلَتَـه ---- فَالحُـزْنُ صَيَّـرَه بِالحُـزْنِ مَسْجُونَـا

هَـذَا قَـرَارُكَ لا إِنْكَـارَ مِـن أَحَــدٍ ---- عَلَيْـكَ فِيْمَـا تَبُـتُّ الحُكْـمَ تَقْنِيْـنَـا

لَكِنْ لَنَا أَنْ نَـرَى فِيْمَـا مَضَـى زَمَنـاً --- فِيْمَـا بِـه كُنْـتَ مُخْـتَـالاً تُنَادِيْـنَـا

كَفَـاكَ أَنَّـكَ عَمَّـا قَـدْ بُلِيْـتَ بِــه --- قَدْ كُنْتَ عَنْـه بَوَعْـظِ الأمْـسِ تَثْنِيْنَـا

أَكُنْـتَ تَحْسَبُـه ضَعْـفـاً بِصَاحِـبِـه ---- وَأَنَّـه يَسْتَطِيْـعُ الـدَّفَـعَ مَغْبُـونَـا ؟

يَا شَاعِرَ الحُـزْنِ إِنَّ الحُـزْنَ يَأخُذُنَـا ---- رَغْمـاً وَلَكِـنْ بَعِيْـداً لَيْـسَ يُخْفِيْنَـا

إِنَّــا نَعِـيْـشُ حَـيَـاةً لا نُكَوِّنُـهَـا --- كَمَـا نُرِيْـدُ مِـن الدُّنْـيَـا فَتُعْطِيْـنَـا

وَمَا لَنَـا مِـنْ خَيَـارٍ فِـي مَشَاعِرنَـا --- نَخْتَارُ مِنْهَـا الَّـذِي يَحْلُـو فَتُرْضِيْنَـا

لِذَلـكَ الحُـزْنُ قَـدْ يَنْتَابُنَـا شَجَـنـاً --- إِذْ لَمْ نَكُـنْ عَنْـه يَـا مُخْتَـالُ نَائِيْنَـا

أَلَسْتَ مَن قَالَ لا تَحْزَنْ فَكَيَـفَ يُـرَى --- حُزْنٌ بِه صِرْتَ مَسْكُونـاً وَمِسْكِيْنَـا ؟

فَفَاضَ مِنْـكَ عَلَـى القُرْطَـاسِ قَافِيَـةً --- أَعْلَنْتَـه بَيْـنَ أَهْـلِ الأرضِ تَدْوِيْـنَـا

فِيْه انْكَشَفْـتَ تَبِيْـعُ النَّـاسَ مَوعِظَـةً ---- جَنَيْـتَ أَرْبَاحَهـا مِنْـهُـمْ مَلايِيْـنَـا

فَعُـدْ إِلَيْهَـا لَعَـلَّ الوَهْـمَ يَكْشِـفُـه ---- وَهْـمٌ تَنَامَـى بِكُـمْ وَازْدَادَ تَمْكِيْـنَـا

أَلَسْتَ أَولَـى بِكَتْـمِ الحُـزْنِ مُحْتَسِبـاً ---- وَمُخْفِيَـاً سَبَـبـاً أَرْدَاكَ مَحْـزُونَـا ؟

يَا شَاعِـرَ الحُـزْنِ أُهْدِيْكُـمْ مُكَاشَفَـةً ---- رَصَدْتُهَـا سَـوفَ أَجْلُوهَـا مَضامِيْنَـا

يَـا بَائِـعَ الوَهْـمِ لِلأَتْبَـاعِ إِنَّ لَـدَى --- مَنْ شِعْـرُه يَنْسِـفُ الوَهْـمَ البَراهِيْنَـا

مُؤُلَّفَـاتٍ لَـكُـمْ أَصْدَرْتَـهَـا كُتُـبـاً --- أَو فِـي الشَّرَائِـطِ تَسْجِيْـلاً وَتَلْحِيْنَـا

ضَمَّنْتَهَا الزَّيْـفَ والأَوهَـامَ مَوعِظَـةً ---- إِنْ لَمْ تَكُـنْ مَـلأَتْ شِعْـراً دَوَاوِيْنَـا

إِلَيْـكَ بَعْـضَ قِـرَاءَاتِـي لِفْكْـركُـمُ --- فِيْهَا وَلِلفِقْـهِ فَانْظُـرْ كَيْـفَ تأتِيْنَـا ؟

صَغَائِرٌ مِـنْ ذُنُـوبِ النَّـاسِ تَدْفَعُكُـمْ --- إِلَـى الكَبَـائِـرِ تَكْفِـيْـراً وَتَخْوِيْـنَـا

تَرَى الحَداثَـةَ كُفْـراً فِـي مَنَاهِجِهَـا --- تَشْتَطُّ فِـي نَقْدِهَـا شَكْـلاً وَمَضْمُونَـا

فَـلا غَرَابَـةَ أَنْ تَلْـقَـى مُوَاجَـهَـةً --- فِكْرِيَّـةً كَشَفَتْـكَ الـيَـومَ مَكْنُـونَـا

في الفِقْهِ في الفِكْرِ في الآدَابِ كُنْتَ تَرَى --- بِأنَّـكَ المَرْجِـعُ الأعْـلَـى إِذاً فِيْـنَـا

فَمَـا تَرَكْـتَ لِمُخْتَصِّـيْـنَ مَنْـزِلَـةً --- إِلاَّ وَكُنْـتَ تَرَاهَـا تَحْتَـكُـمْ دُونَــا

أَكُـلَّ هَـذَا لَـكُـمْ بَــاعٌ وَمَـقْـدِرَةٌ --- فِيْـه؟ تُحِيْـطُ بِـه فَهْـمـاً فَتُفْتِيْـنَـا

فَلـمْ تَـدْعْ عَالمـاً فِـي فَنِّـه أَبَــداً --- إِلاَّ بِفَـنِّـكَ تُقْـصِـيْـه وَتُغْـوِيْـنَـا

كَأنَّمَـا لا تَـرَى فِـي أُمَّتِـي رَجُــلاً --- إِلاَّكَ يَحْمِـي حِمَـى الإسْـلامِ مَأْمُونَـا

أَرَاكَ قَدْ طُفْـتَ فِـي أَسْفَارِكُـمْ مُدُنـاً --- غَربِيَّـةً مِـثْـلَ بَـارِيْـسٍ وَبَرْلِيْـنَـا

وَعُـدْتَ تَشْتُمُهَـا بِالشِّعْـرِ مُعْتَـقِـداً --- بِـأَنَّ هَـذَا الَّـذِي أَغْـرَاكَ يُغْرِيْـنَـا

رَأيْـتَ فِيْهَـا زَوَايَـا بَعْـدُ مُظْلِـمَـةً --- وَلَـمْ تَـرَ النُّـورَ قَـدْ عَـمَّ المَيَادِيْنَـا

قَدْ جِئْتَهَا بَاحِثـاً عَـنْ قَيْحِهَـا فَبَـدَتْ --- مَرِيْضَـةً تَسْـأَلُ الآتِـيْـنَ تَحْصِيْـنَـا

فَلَـو رَحَلْـتَ إِلَيْهَـا سَائِـلاً مَــدَداً --- مِن الحَقِيْقَـةِ ضَـاقَ السِّفْـرُ تَدْوِيْنَـا

عَواصِـمُ العُـرْبِ والإسْـلامِ أَحْسُبُهَـا --- ضَمَّـتْ لِـذَاكَ عَلَـى هَـذَا عَنَاوِيْنَـا

خَيْـرٌ وَشَـرٌّ إِذاً فِـي كُـلِّ نَاحِـيَـةٍ --- وَالخَلْـقُ بَيْنَهُمَـا سَـارُوا وَيَمْضُونَـا

لأَنْتَ يَا عَايِضُ القَرْنِـيُّ فِـي شَطَـطٍ --- مِـن التَّـطَـرُّفِ آذَاكُــمْ وَيُؤْذِيْـنَـا

أَذِيَّـةٌ حِيْنَمَـا حَاقَـتْ بِكُـمْ عَصَفَـتْ --- حُزْناً بِكُمْ فَاضَ فِيْهَـا الشِّعْـرُ تَبْيِيْنَـا

مَوَاقِفٌ مِـنْ فِئِـاتِ النَّـاسِ تَعْرِضُهَـا --- بِشِعْرِكُـمْ هَـلْ تَـرَى كُـلاًّ مُعَادِيْنَـا

قَدْ أَجْمَعَ النَّـاسُ بِاسْتِنْكَـارِ دَعْوَتِكُـمْ --- وَإِنْ تَنَـوَّعَـت الأسْـبَـابُ تَعْيِيْـنَـا

كُـلٌّ تَـنَـاوَلَ بِاسْتِنْـكَـارِه سَبَـبـاً --- كَمَـا أَشَـرْتَ وَصَنَّـفْـتَ المُعَانِيْـنَـا

مَا لِي أَرَى النَّاسَ قَدْ جَاءَ تْ مَواقِفُهُـمْ --- كَمَـا تُصَنِّفُهَـا بَوحـاً وَمَخْـزُونَـا ؟

أَكُلُّهُـمْ جَانَبُـوا لِلْـحَـقِّ مَنْطِـقَـه ؟ --- وأَنْـتَ فـي الحَـقِّ لا تَنْفَـكُّ تَمْكِيْنَـا

إلامَ يَـا عايِـضُ القَرْنِـيُّ تَأخُذُهُـمْ ؟ --- وَفِيْـمَ أَنْـتَ إِلَيْـهِ بَعْـدُ تَدْعُـونَـا ؟

دَع التَّطَـرُّفَ إِنَّــا أُمَّــة وَسَــطٌ --- تَنْفِي مِن الدِّيْنِ مَـنْ يَسْتَوقِـدُ الدِّيْنَـا

دَع التَّـشَـدُّدَ إِنَّ الـدِّيْـنَ رَحْمَـتَـه --- تَمَثَّلَـتْ فِيْـه فِـي مِنْهَـاجِـه لِيْـنَـا

إِنْ كَـانَ مَالُـكَ فِـي هَـمٍّ يُؤَرِّقُـكْـمْ --- فَإِنَّ فِي النَّـاسِ لَـو تَـدْرِي مَسَاكِيْنَـا

وَإِنْ بَـنُـوكَ بِـهَـمٍّ أَثْقَـلًـوكَ أَذَىً --- فَاللهُ أَصْـلَـحَ أَبْـنَـاءً لَـنَـا فِيْـنَـا

صَرِّحْ بِحُبِّـكَ لا تَهْمِـسْ بِـه حَرجـاً --- فَالحُبُّ يَزْرَعُ فِـي الإحْسَـاسِ زَيْتُونَـا

وَيَنْشُـرُ الخَيْـرَ فِـي دُنْيَـا أَحِبَّـتِـه --- وَيَطْـرُدُ الشَـرَّ عَـنَّـا والشَّيَاطِيْـنَـا

أَمَا سَأَلْتَ الَّـذِي يُغْلِيْـكَ عَـن سَبَـبٍ --- يَدْعُوه للسَـبِّ فِـي الجَـوَّالِ مَلْسُونَـا

وَمَـنْ تَجِـيءُ إِلَيْكُـمْ مِـن رَسَائِلِـه --- رَسَائِـلٌ صَهَـرَتْ إِحْسَاسَكُـمْ حِيْـنَـا

فَتْوَى الحِجَابِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا انْكَشَفَـتْ --- عَنْه وَمَا تَرَكَـتْ فِـي الدِّيْـنِ مَكْنُونَـا

للهِ دَرُّكِ يَــا هَيْـفَـاءُ مُـخْـرِجَـةً --- فَتْوَى بِفَتْوَى تَوَارَتْ فِي الهُـدَى حِيْنَـا

بَرْنَامَـجٌ جَـدَّ فِـي إِخْرَاجِهَـا عَلَنـاً --- حَتَّى بَدَا الشَّيْـخُ فِـي فَتْـوَاه مَفْتُونَـا

وَعِنْدَمَا عَـادَ عَنْهَـا مُوضِحـاً سَببـاً --- زَادَ الفَضِيْحَـةَ بالإِيْـضَـاحِ تَلويْـنَـا

إِذْ قَالَ تَحْـتَ ضُغُـوطٍ مِـن مَشَايِخِنَـا --- رَجَعْـتُ عَنْهَـا إِلَـى فِقْـهِ المُحِبِّيْنَـا

لا تُنْكِـرُوا إِنَّهَـا فَـتْـوَى مُوَجَّـهَـةٌ --- لِلْمُسْلِمِيْـنَ سِوَانَـا فَافْهَمُـوا الدِّيْـنَـا

هَـذِي لَهُـمْ وَلَنَـا الأُولَـى وَيَجْمَعُنَـا --- شَرْعٌ يُرَاعِـي اخْتِلافـاً ظَـلَّ مَدْفُونَـا

إِنْ كَانَ فِقْهُـكَ فِـي الأُولَـى يُحَقِّقُـه --- بَحْثٌ فَمَـا جَـدَّ بِالأُخْـرَى فَتُفْتِيْنَـا ؟

الأَرْبَعُـونَ وقَـدْ جَاوَزْتَـهَـا سَـنَـةً --- مَا غَيَّرَتْ فِيْكَ إِذْ مَـا زِلْـتَ مَشْحُونَـا

تُهَيِّـجُ النَّـاسَ فِـي فِقْـهٍ وَمَوعِظَـةٍ --- باسْـمِ البَـرَاءِ إِلَـى حَـرْبٍ تُنَادِيْنَـا

حَرَّمْتَ أَنْ يُعْلِنَ الإنْسَانُ فِـي وَطَنِـي --- يَومـاً مُوَاطَـنَـةً لِلـحُـبِّ تَدْعُـونَـا

حُبِّ البِـلادِ وَمَـنْ يَحْمِـي قَدَاسَتَهَـا --- مِـن قَـادَةٍ نُجُـبٍ غُــرٍّ مَيَامِيْـنَـا

قَـدْ أَعْلَـنَ المُصْطَفَـى حُبّـاً لِمَكَّتِـه --- وَهَـدْيُ شَـرْعِ رَسُـولِ اللهِ يَكْفِيْـنَـا

فَهَلْ تَرَى الفِقْهَ غَيْرَ الشِّعْرِ يَـا رَجُـلاً --- قَدْ قَالَ بِالأمْسِ عَنْ بالقَرْنِ مَوزُونَـا ؟

أَلَيْـسَ مَـا قُلْتَـه فِيْهَـا مُواطَـنَـةً؟ --- " لا البُعْدُ يُنْسِي ولا الأَعْـذَارُ تُثْنِيْنَـا "

" وَمَا رَضِيْتَ سِوَاهَا فِي الهَوَى بَـدلاً " --- " سِحْـرُ الوُجُـودِ وَحِـرزٌ لِلمُحِبِّيْنَـا "

أَحْبَبْتَ بِالقَرْن يَـا لَلْحُـبِّ كَيْـفَ وَقَـدْ --- نَفَتْكَ بالقَـرْن مِـنْ سُكَّانِهَـا حِيْنَـا ؟

إِنْ كَانَ مَوطِنُكُـمْ هَـذَا اسْتَثَـارَ بِكُـمْ --- مَشَاعِـرَ الحُـبِّ إحْسَاسـاً وَتَكْوِيْـنَـا

فَكَيْـفَ تُنْكِـرُ أن تَشْـدُو مَدَارِسُـنَـا --- بِـسَارِعِـي؟ إِنَّ هَـذَا الفَهْـمُ يُعْيِيْنَـا

إِنِّـي أُحَـيِـيْ إِذَا حَيَّيْـتُـه عَلَـمـاً --- رَمْـزَ البِـلادِ وَنَصّـاً يَحْمِـلُ الدِّيْنَـا

فَـلا إِلَـهَ سِـوى الرَّحْمَـنِ نَعْـبُـدُه --- وَلا رَسُـولَ سَـوى خَيْـرِ النَّبِيِّيْـنَـا

يَا شَيْخُ لِي وَطَـنٌ آلَيْـتُ فِـي قَسَـمٍ --- أَلاَّ يُـبَـاعُ وإِنْ يُغْـرِيْـكَ شَـارُونَـا

الحَاكِمِيَّـةُ كَـانْـتْ فِـيْـكَ مَرْحَـلَـةً --- فِقْهِيَّـةً كُنْـتَ فِيْهَـا الأمْـسَ تُفْتِيْنَـا

أو أَنَّهَا لَم تَـزَلْ فـي القَلْـبِ مُعْتَقَـداً --- أَخْفَيْتَهَـا دَعْـوَةً خَـوفـاً وَتَلْوِيْـنَـا

يَـا شَيْـخُ أَفَكَارُكُـمْ قُطْبِيَّـةٌ نَشُطَـتْ --- أَهْـدَافُ أَتْبَاعِهَـا نَـشْـراً وَتَمْكِيْـنَـا

مَا ذَا تُرِيْدُونَ مِنْ قَومِي وفِي وَطِنِـي ؟ --- وَأَيَّ نَهْجٍ بِهَـا يَـا شَيْـخُ تُخْفُونَـا ؟

أَرَاكَ يَـا شَيْـخُ تَسْتَجْـدِي عَدَاوَتَكُـمْ --- كَمـا أرَاكَ مِـن الأعْـدَاءِ مَمْنُـونَـا

شَكَرْتَهُـمْ حِيْـنَ دَلُّوكُـم عَلَـى زَلَـلٍ --- فِي الفِكْرِ فِي الفِقْهِ إِذْ أَلْفَـوكَ مَفْتُونَـا

كَمَـا تَبَيَّنْـتَ مَدَّاحِيْـنَ مَـا بَـرِحُـوا --- يُصَفِّقُـونَ لَـكُـمْ خُبْـثـاً وَتَزْيِيْـنَـا

الأوَّلُـونَ وَهُـمْ أَعْـدَاؤُكُـمْ دَفَـعُـوا --- فِيْكُمْ إِلَـى المَجْـدِ إِصْلاحـاً وَتَمْدِيْنَـا

رَأَيْتَ مِنْ نَقْدِهِمْ أَخْطَاءَ كُـمْ صَلُحَـتْ --- وَعَـنْ مَعَاصِيْـكَ قَـدْ رَدُّوكَ مَيْمُونَـا

وَالآخَـرونَ بِمَـدْحٍ غَيْـرَ مُكْتَـسَـبٍ --- لَكُـمْ أَسَـاؤُوا فَمَـا كَانُـوا مُصِيْبِيْنَـا

إِذاً فَحُكْمُـكَ فِيْمَـا كَــانَ مُنْقَـلِـبٌ --- فَكَيْفَ تَقْلِبُ فـي الحُكْـمِ المَوَازِيْنَـا ؟

لَكِنْ وَقَدْ عُـدْتَ عَمَّـا كَـانَ مُعْتَرفـاً --- فَلَـنْ تَكُـونَ لِمَـنْ عَادَيْـتَ مَدْيُونَـا

فالله يَغْفُـرُ ذَنْبـاً تَــابَ صَاحِـبُـه ---وَالنَّاسُ عَنْ زَلَّـة المَخْـدُوعِ مَاضُونَـا

يَا مَنْ تَبَاكَوا عَلَى مَـنْ قَـالَ عُزْلَتُـه --- جَاءَ تْ قَرَاراً أَخِيْـراً كَيْـفَ تَبْكُونَـا ؟

دَعُـوه يَعْتَـزِل الإســلامَ دَاعِـيَـةً --- وَيِسْـأَل الشِّعْـرَ والإعْــلامَ تَأبِيْـنَـا

يُصَاحِـبُ الكُتُـبَ الصِّفْـرَاءَ يَلْثُمُهَـا --- يَجْلُو غَبَاراً غَـدَا مِـنْ فَوقِهَـا طِيْنَـا

فِي عُزْلَـةٍ عَلَّـه مِـنْ بَعْـدِ عُزْلَتِـه --- يَـزْدَادُ مِـن فِقْهِهَـا بِالفَهْـمِ تَحْسِيْنَـا

يَلْقَى بِهَا مِن دُعَاة الأمْسِ مَن صَبَـروا --- عَلَـى الأذِيَّـةِ مـا ارْتَـدُّوا مَسَاجِيْنَـا

يَزِيْدُهُـمْ صَبْرُهُـمْ جُهْـداً بِدَعْوَتِهـمْ --- مَنْ يَنْصُرُ اللهَ لا يَخْشَـى الأذَى حِيْنَـا

وَمَـنْ تُحَـرِّكُـه أَهْـدَافُـه طَمَـعـاً --- يَعُـودُ إِنْ فَشَلِـتْ بِالحُـزْنِ مَطْحُونَـا

يَـا مَـنْ يُلَـوِّحُ إِخْفَـاقـاً بِعُزْلَـتِـه --- أَخْشَـى بِأنَّـكَ فِـي هَــذَا تُمَنِّيْـنَـا

أَو أَنَّ هَـذَا مَسَـارٌ مِنْـكَ مُتَّصِـفـاً --- بِبَهْلَوَانِـيَّـةٍ تَـحْـكِـي الدَّلافِـيْـنَـا

مَـا أَنْـتَ أَوَّلُ مَـنْ تَنْفِيْـه سَاحَتُنَـا --- وَلَسْـتَ آخِرَهُـمْ فَانْظُـرْ بِمَاضِيْـنَـا

تَـارِيْـخُ أُمَّتِـنَـا يُعْطِـيْـكَ أَمْثِـلَـةً --- إِذَا تَبَصَّـرْتَ فِيْهَـا قُـلْـتَ آمِيْـنَـا

وَسَوفَ يَأتِيْكَ هَذَا العَصْـرُ فِـي مَثَـلٍ --- مِـنْ بَـعْـدِه مَـثَـلٌ زَادَا مَآسِيْـنَـا

هُمَـا وَإنْ أَخْفَيَـا أَو لَوَّنَـا خُطَـطـاً --- لَنْ يَسْتَطِيْعَـا لَهـا صَرفـاً وَتَخْزِيْنَـا

فَالوَهْـمُ يُحْرِقُـه وَهْــمٌ بِصَاحِـبِـه --- حَتَّـى يَـرَى الحّـقَّ تَحْقِيْقـاً وَتَعْيِيْنَـا


شعر / الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الواصل - عنيزة


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
اخو شما
غير موجود
رقم العضوية : 160
تاريخ التسجيل : 06 - 05 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : Dans les coeurs
عدد المشاركات : 3,308 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 11
قوة الترشيح : اخو شما is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : قصيدة بعنوان ( اعْتِزالُ دَاعِيَةِ الصَّحْوَة وشَاعِرِهَا ) د.الواصل

كُتب : [ 30 - 01 - 2006 ]

الله الله الله

ملحمة شعرية يادكتور الواصل

لله درك

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 3 )
خالد الشماسي
إدارة المنتديات
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 11 - 04 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : منتديات سبيع
عدد المشاركات : 11,812 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 51
قوة الترشيح : خالد الشماسي will become famous soon enough
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : قصيدة بعنوان ( اعْتِزالُ دَاعِيَةِ الصَّحْوَة وشَاعِرِهَا ) د.الواصل

كُتب : [ 30 - 01 - 2006 ]

هلا بك أبو تركي


فعلا ملحمة شعرية ومكاشفة في الصميم


بارك الله في الشاعر فعن مثل هذه كنا نبحث

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 4 )
العويد
عضو مميز
رقم العضوية : 35
تاريخ التسجيل : 14 - 04 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : AR
عدد المشاركات : 1,475 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 11
قوة الترشيح : العويد is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : قصيدة بعنوان ( اعْتِزالُ دَاعِيَةِ الصَّحْوَة وشَاعِرِهَا ) د.الواصل

كُتب : [ 31 - 01 - 2006 ]

عَواصِـمُ العُـرْبِ والإسْـلامِ أَحْسُبُهَـا --- ضَمَّـتْ لِـذَاكَ عَلَـى هَـذَا عَنَاوِيْنَـا

خَيْـرٌ وَشَـرٌّ إِذاً فِـي كُـلِّ نَاحِـيَـةٍ --- وَالخَلْـقُ بَيْنَهُمَـا سَـارُوا وَيَمْضُونَـا

لأَنْتَ يَا عَايِضُ القَرْنِـيُّ فِـي شَطَـطٍ --- مِـن التَّـطَـرُّفِ آذَاكُــمْ وَيُؤْذِيْـنَـا

الله الله عليك يابو عمر

صراحه ابيات مميزه

صح لسان الدكتور عبدالرحمن

ولاهنت على النقل

الرجل الذي لا رأي له . رأسه كمقبض الباب يستطيع أن يديره كل من يشاء ..!!!
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقالة لشيخنا حمد العثمان بعنوان (أضواء على الفكر التفجيري) ((هجرة الطيري)) المنتدى المـفـتـوح 4 18 - 06 - 2004 05:42
وسيمه مع الواسم ابن بداح منتدى المحاورة والعرضة 22 26 - 01 - 2004 02:19


الساعة الآن 10:38.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها