مشاعر التفاؤل بانتهاء أسوأ أيام الأزمة الاقتصادية تتزايد في الأسواق العالمية
ارتفاع النفط و المنتجات البتر وكيماوية يدفعان مؤشر الأسهم للصعود وتجاوز مستوى 4700 نقطة
الرياض- خالد العويد:
حافظت سوق الأسهم على اتجاه الصاعد والمتدرج وارتفع مؤشرها فوق مستوى 4700 نقطة، مع التحسن الذي طرا على الأساسيات المؤثرة على أجواء السوق، وفي طليعتها أسعار البترول، وأسعار البتر وكيماويات إضافة إلى تزايد مشاعر التفاؤل في الأسواق العالمية، بان أسوا أيام الأزمة الاقتصادية العالمية قد ولى مع صدور بيانات اقتصادية أمريكية في الأسبوع الماضي أفضل من التوقعات.
وعند الإغلاق ارتفع المؤشر 109 نقاط بنسبة 2.3%، وصولا الى 4752 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ 23 فبراير الماضي أي منذ قرابة خمسة أسابيع، وتحسنت حركة التداول من خلال تنفيذ 259.1 مليون سهم عبر 133.5 الف صفقة، بقيمة 4.6 مليارات ريال.
أما أسعار النفط فقد صعدت حتى الآن بأكثر من 35 % منذ منتصف فبراير مع تراجع إمدادات الخام بسبب فرض منظمة أوبك لقيود على الصادرات وسجل الخام الأمريكي يوم الخميس الماضي لعقود تسليم مايو 54.34 دولارا قبل أن يتراجع يوم الجمعة إلى 52.38 دولارا بسبب جني الأرباح.
وكمثال على تحسن الأسواق العالمية وتحسن معنويات المستثمرين ، فقد قفزت مؤشرات الأسهم الأمريكية على نحو حاد خلال التعاملات التي جرت الأسبوع الماضي حيث صعد "داو جونز" بنسبة 6.8 في المائة، وكسب "ستاندرد أند بورز بنسبة 6.2 في المائة وزاد مؤشر "ناسداك" بنسبة 6 في المائة.
وخلال الأسبوع الماضي ارتفعت أكثر أسعار البتر وكيماويات في الأسواق العالمية مع تحسن الطلب وارتفاع أسعار النافتا، وهي احد المشتقات التي يتم إنتاجها عند تكرير النفط الخام، وتستعمل في صناعة البتر وكيماويات الأساسية للمنتجين الذي لا تتوفر لديهم مصادر الغاز الطبيعي ،كما تستخدمها العديد من مصانع البتر وكيماويات في شرق آسيا وأوروبا على وجه الخصوص مادة النافتا كمادة لقيم.
ومع ان ارتفاعها يضغط على هوامش الأرباح لشركات البتر وكيماويات التي تستخدمها كلقيم، لكن ارتفاعها يعطي مؤشرا على تحسن الطلب على البتر وكيماويات، وزيادة أسعار المواد النهائية مقارنة بالهبوط الذي سجلته أسعار البتر وكيماويات في الأشهر الماضية.
غير متصل
