Untitled 1
 
  الباحه تداول تجريبي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          ما هو بنك سيتي جروب النصاب في السعودية؟ (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 169 )           »          شركة أديس القابضة (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 367 )           »          اختيار افضل شركة تداول (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 338 )           »          رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 622 )           »          كيف اعرف اسهمي القديمه برقم الهوية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 386 )           »          تريد فيو (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4476 )           »          كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4333 )           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4552 )           »          حساب سعر الصرف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4686 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > منتدى تاريخ الجزيرة العربية > تاريخ القبائل العربية
 

تاريخ القبائل العربية كل ما يخص القبائل العربية التي تسكن في الجزيرة العربية او تعود اصولها لها


الحلف عند العرب

كل ما يخص القبائل العربية التي تسكن في الجزيرة العربية او تعود اصولها لها


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
الفهد العربي
عضو نشط
رقم العضوية : 15163
تاريخ التسجيل : 04 - 08 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : السعودية وليست قطر المطبعة مع الصهيونية
عدد المشاركات : 41 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الفهد العربي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
الحلف عند العرب

كُتب : [ 17 - 11 - 2007 ]

بسم الله الرحمن الرحيم


الحلف عند العرب

ماهو الحلف؟

.......الحلف من الظواهر التي تميز بها العرب ومن الأمور التي تعتبر مزية وفخر فهو نظام إجتماعي يحكم مجموعة بينها روابط يقرونها ويلتزمون بها .... فقد كان أسد وطيء يدعون بالحليفين مع بعد أنسابهم فأسد قبيلة عدنانية وطيء قحطانية لكن للتلازم والتعاهد بينهما والتحالف أطلق عليهم هذا الإسم...


لماذا الحلف؟

........تضطر القبائل العربية والعشائر للتعاقد والتحالف فيما بينها لظروف غالبها إجتماعية أو سياسية ....

...... مثال على الإجتماعية.... عندما تنضوي عشيرة أوقبيلة صغيرة تحت قبيلة أكثر بقصد الإحتماء بها في ذلك الزمن الغابر .... أو أن تجتمع بطون وعشائر تحت راية حلف واحد بقصد التقوي والعيش في تلك الظروف الصعبة...

......مثال على السياسية .... إذا حاربت الدولة قبيلة أوعشيرة معينة فإن تلك العشيرة تحتاج أن تدخل في كنف آخرين قبل أن يمزقها بطش الحاكم.....


أمثلة قديمة على أحلاف العرب الأوائل:

1- حلف غسان حيث تذكر بعض الروايات أنهم قبائل من قحطان تجمعوا وتحالفوا....

2- حلف اللهازم وهو يجمع قبيلة عنزة بن أسد وكافة قبيلة بكر بن وائل عدا أبناء ذهل وبنو يشكر .....

3- أسد وطيء تحالفوا ولذا يدعون في بعض المصادر بالحليفين....

4- حلف تنوخ وقصته كالتالي::

..........أن قبيلة الأزد هي أول قبيلة عربية عرفت با ستيطانها بلاد البحرين ، كما كان لها وحدها السيادة على بلاد الخليج وفي ذلك يقول الشاعر::

وأرض عمان ثم أرض المشقَّر////وأزد لها البحران والسيف كله

...........ثم لحقت بها قبيلة قضاعة القادمة من تهامة بزعامة مالك وعمرو ابناء فهم بن تيم الله بن اسد بن وبرة ، ومالك بن زهير بن عمرو بن فهم بن تيم الله بن أسد ، مع عدد من القبائل العربية كقبيلة قنص بزعامة الحيقار بن الحيق ، وقبيلة إياد بزعامة غطفان بن عمرو بن الطمثان وزهر بن الحارث بن الشلل وصنح بن صنح بن الحارث ،

..........فاجتمعت هذه القبائل بالمنطقة ، وعقدت حلفاً فيما بينها وتحالفوا على التنوخ ( اي المقام ) وتعاقدوا على التناصر والتآزر ، فصاروا يداً واحدة وشملهم اسم التنوخ .......،

.........ولما تمت مصاهرة قبيلة قضاعة لقبيلة الأزد بزواج جذيمة الأبرش الأزدي من لميس أخت زهير بن عمرو بن فهم القضاعية توثقت عرى الروابط بين القبيلتين فانضمت الأزد إلى الحلف التنوخي......


أمثلة حديثة على أحلاف العرب الأواخر::

1- القرينية قبيلة عزيزة من قبائل نجد وهم تحالف بين قبائل من ضبة وطيء وغيرهم..... وهذا أمر معروف لدى أهل نجد...

2- حلف قبيلة مزينة المعروفة منذ الجاهلية مع قبيلة حرب....

3- حلف السهول وهو عبارة عن تحالف بين قبائل من عامر بن صعصعة وقبائل من غطفان وآخرون بقيادة الشيخ الأمير سعد بن قبان

حيث أنه بعدما إنتهت معركة الغويبة بإنتصار القبابنة على بني مغيرة من بني لام إمتلك القبابنة الغيل وحراضة والستارة وماحولها من الشعاب والآبار وكانت هذه الديار كثيرة الخيرات مملوءة بالنخيل والتمور والمياه الجارية على سطح الأرض ، وفي ذلك الوقت كان القبابنة من أكثر العشائر إبلاً وماشيةً وكذلك من أقواهم في الحروب وأشدهم بأساً وأكثرهم عدداً ( وقيل: أن فخذ السواقين من القبابنة معهم تسعين فرساً صفراء عليها تسعين فارساً من خيرة فرسانهم ) ، ولذا كانوا يتبعون القطر ومناطق الرعي أينما كان ، فأصبحوا يتجولون في نجد معتمدين بعد الله على قوتهم وهيبتهم ، فكانوا يربعون في نواحي نجد المتفرقة ، ولم يكن ينافسهم في مناطق نفوذهم قبائل بل الموجود في ذلك الوقت أفخاذ وعشائر أنهكتها الحروب والصراعات الدائمة ، فأصبح للقبابنة الكلمة عليهم ولا سيما على أفخاذ أغلبها يعود إلى سبيع (دخلت فيما بعد هذه الأفخاذ مع القبابنة في حلف لتكوين قبيلة السهول ) فكان الشيخ سعد بن مجلي بن رشيد بن سعد بن قبان يأخذ منهم الإتاوة أو ما يسمى بـ ( الإخاوة ) وهي أمرين ( تخنيز الفقار ، والسبع والمدقاق ):فأما ( تخنيز الفقار ) :
فذلك أن الشيخ سعد بن مجلي بن رشيد فرض على هذه الأفخاذ – التي كونت فيما بعد قبيلة السهول - أن من ذبح شيئاً من الإبل ( جزور ) يرسل بالفقار ( وهو السنام أطيب لحم الإبل ) إلى الشيخ سعد بن مجلي بن رشيد ، وإن كان الشيخ غائباً في غزوة أو سفر فعليه أن يحفظه عنده حتى يرجع الشيخ سعد من غيابه ، وإن طال الغياب وأخنز الفقار ( أي تعفن ) فإنه يأتي بأحد أفراد القبابنة القريبين منه يشهده على ذلك ثم يرمي اللحم .... ولذلك لقب الشيخ سعد بن مجلي بن رشيد بن سعد بن قبان بـــــ ( مخنّـز له الفقار ) .
وأما ( السبع والمدقاق ) : فإنه فرض على هذه الأفخاذ أنه في كل ربيع سيأخذ من كل مرّاح غنماً ( أي قطيعاً ) سبع شياه بها لبن (منايح ) ، وخروف صغير يرضعها حتى لا ينقطع اللبن منها ، ويسمى هذا الخروف ( المدقاق ) .
إستمر الشيخ سعد بأخذ هذه الأحكام منهم فترة طويلة من الزمن ، وبعد مضي السنين وتعاقب الأعوام أخذت هذه الأفخاذ بالتململ من هذ الأحكام الجائرة والقائمة في ذلك الوقت وأخذت تفكر في الإمتناع عن دفع الإتاوة ، وبدأت تكثر الخلافات منهم ، ثم بدأت تلوح في الأفق نذر الحرب، هنا عرف الشيخ سعد أن الأمور لم تعد كالسابق بل لابد من معالجتها قبل أن يستحكم الخلاف ، فتصرف بحكمة فقام بإسقاط هذه الإتاوة مقابل تكوين حلف جديد تستفيد منه هذه القبائل في مواجهة أعدائها (1) ، فجمع هذه الأفخاذ في أرض منبسطة تدعى حدباء سوفة فقال لهم : ( من نزل في هذه الأرض السهله فهو سهلي ) فنزلوا فيها فتكونت بذلك قبيلة السهول الحالية .

(1)يذكر بعض رواة القبابنة أن الشيخ سعد بن مجلي بن قبان قال في هذه الأحداث الأبيات التالية :



تباعنـا يبغونـا تـبـعٍ لـهـم
ياعنك ما فيهم مشيرٍ وعـارف
إذا نزلوا الشعب ننزل مفيضه
متنطحٍ منهم محيفٍ وضايـف
أهل السبع والمدقاق يسعون بينا
على ضمرٍ مثل العياد الهدايف
أنا بلاء عيني وأنا اللي نتختها
وأنا عليها مكثرٍ من الحسايـف




ولاأريد أن أفصل كثيرا في أحلاف العرب الأواخر لأني وجدت ذلك يثير حفيظة البعض ممن يحسب أن الحلف عيبا
وللأسف ظهر قبل فترة وجيزة من منهم من ينكر حلف السهول بل ويتخبط في نسب الشماسات والمشاعبة عن غير علم لكي يحاول تمرير كذبه وتدليسه


ومادرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إمتدح حلف الفضول وأثنى عليه فقال::

((شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن

لي به حمر النعم، ولو دعي به في الإسلام لأجبت))

.........أكتفي بهذا القدر ولاأشك أن الأخوة أحسن مني في هذا المجال .... وبإنتطار مشاركاتهم التي تثري الموضوع وتقوم إعوجاجه...


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
وادي الغاف
عضو
رقم العضوية : 13143
تاريخ التسجيل : 20 - 04 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 17 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : وادي الغاف is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الحلف ........................

كُتب : [ 07 - 03 - 2008 ]

اذا كان القبابنه من سبيع . كيف ياخذ اميرهم من قبايل سبيع الاخرى ( اتاوه ) مع التحفظ على المسمى ,,...

السبيعي ما ياخذ على السبيعي اتاوه او اخاوه ,, سمها ما شئت ... ابدا ,, حتى لو طلبها لاتدفع له ..

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 3 )
رمح مهنا
عضو فعال
رقم العضوية : 15064
تاريخ التسجيل : 30 - 07 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 118 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : رمح مهنا is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الحلف ........................

كُتب : [ 08 - 03 - 2008 ]

الاتاوه (الأخاوه) توخذ على ألأجناب من القبايل الأخرى اللي بضف الامير وتحت حمايته ما ياخذها على بني عمه اللي كون وياهم الحلف !!!!!!!!!

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 4 )
خيال العرفاء
عضو فعال
رقم العضوية : 21051
تاريخ التسجيل : 24 - 02 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 171 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : خيال العرفاء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الحلف ........................

كُتب : [ 09 - 03 - 2008 ]

اللي ياخذ الاتاوه ما ياخذها من بني عمه

ما ياخذها الا من الأجناب

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 5 )
جواب
عضو
رقم العضوية : 10027
تاريخ التسجيل : 21 - 10 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 20 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : جواب is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الحلف ........................

كُتب : [ 11 - 03 - 2008 ]

الشيخ كوير بن راشد

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 6 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الحلف ........................

كُتب : [ 02 - 04 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

( تأملات في أحلاف قبائل العرب القديمة : مفهومها ، أنواعها ، أسبابها )

مما ذكره الأسلاف عن قديم الأحلاف للأستاذ / زكي بن سعد بن إبراهيم أبو معطي :

أما بعد .. فإنه من المعروف أن الحلف أمر شائع بين القبائل منذ القدم ، وقد تناوله علماء التاريخ والأنساب ، سواء أكانوا المتقدمين منهم كالكلبي ، وابن حزم ، والهجري وغيرهم ، أو المتأخرين منهم كالنويري ، والمقريزي ، والقلقشندي ، وغيرهم ، بل وحتى المعاصرين في المؤلفات الحديثة تعرضوا لذكره . وفي هذا البحث سأتحدث عن ماهية الحلف في القبائل القديمة ، وبعض من أنواعه وصوره ، وأسبابه ودوافعه ، مع أمثلة عليه .

تعريف الحلف :

قال الجوهري في الصحاح : ( والحلف بالكسر : العهد يكون بين القوم ، وقد حالفه أي عاهده ، وتحالفوا أي تعاهدوا ) انتهى . وقال الفيروزبادي في القاموس المحيط : ( والحلف بالكسر : العهد بين القوم والصداقة ، والصديق يحلف لصاحبه ألا يغدر به ، والجمع أحلاف ) انتهى . وفي المعجم الوسيط : ( حالفه محالفة وحِلافاً : عاهده ، ويُقال حالف بينهما : آخى ) وفي موضع آخر في المعجم : ( الحِلف المعاهدة على التعاضد والتساعد والاتفاق ، والجمع أحلاف ). وقال أيضاً : ( الحليف ، المتعاهد على التناصر ، والجمع أحلاف ) مع ملاحظة ما ذكر في معاجم اللغة عن معنى الحلف نجد أن كلمة الحلف يدور معناها بين : المعاهدة والصداقة ، والنصرة والحماية ، والتعاضد والتساعد والاتفاق ، وما في هذه المعاني . فنستطيع أن نقول بأن معنى الحِلف اللغوي تقريباً هو : التعاهد والاتفاق على التعاضد والتناصر والحماية ، هذا في مصطلح أهل اللغة . (1) أما معنى الحِلف في مصطلح المؤرخين والنسابين فليس هناك معنى محدد ، ولكن نستطيع أن نقول - من خلال استقراء ما كتبه النسّابون والإخباريّون عن الحلف - بأن الحلف هو : أنظمة وعهود اجتماعية وسياسية تجمع بين عشيرتين ، أو قبيلتين فأكثر يلتزمون فيها بينهم على التعاضد والتناصر والحماية ... وقد تزيد هذه العلاقة حتى يصبح المتحالفون قبيلة واحدة ، وكياناً واحداً ( أي ليس حلفاً مؤقتاً فقط )، كما سيتضح ذلك عند الكلام عن أنواع الحلف وصوره . إلا أن التعريف السابق ربما يتناسب مع بعض أنواع الأحلاف أكثر من أنواع أخرى ، كما سيأتي ذلك في أنواع الأحلاف وصوره وأقسامه . وعند الرجوع إلى كتب المعاجم مرة أخرى ، نجد أن العرب كانوا يطلقون اسم ( الحليفان ) على بني أسد وطيء ، وكانوا يطلقون نفس الاسم أيضاً على أسد وفزارة ( أو غطفان ) - كما سيأتي في أنواع الأحلاف - ويطلقون مصطلح ( الأحلاف ) على ستة بطون من قريش وهي : عبد الدار ، وكعب ، وجمح ، وسهم ، ومخزوم ، وعدي ، كما أطلق أيضاً مصطلح ( الأحلاف ) على قوم من ثقيف .... وغيرهم أيضاً . (2)

أنواع الحلف :

من يستقرئ ويرصد الأحلاف القديمة بين العرب يجد أنها أنواع بينها اختلاف ، ومن خلال ذلك نستطيع تقسيم أنواع الأحلاف تقسيماً اجتهادياً إلى :
1 - حلف مؤقت ( وربما يتكرر ) : الهدف منه هو النصرة والاحتماء والاستعانة لمصلحة مشتركة بين الحليفين ، كخوض حرب مثلاً أو غير ذلك ، فإذا انتهى الحدث انتهى الحلف بانتهاء الحدث ، وقد يتكرر ذلك عند تكرار هذا الحدث ( مثلاً قد يتكرر عند حصول أكثر من حرب لنفس القبائل المتحالفة )، فمعنى ذلك أن هذا النوع من الأحلاف إنما هو لسبب معيّن مؤقت وليس حلفاً كاملاً سواء تكرر هذا السبب أم كان مجرد حادثة منفردة ، ومن أمثلة ذلك أن العرب تسمى طيء وأسد بالحليفين ، وأطلق هذا اللفظ على أسد وغطفان أو فزارة ، وفيهم قال زهير بن أبي سلمى :

ألا أبلغ الأحلاف عنّي رسالة
= وذبيان هل أقسمتم كل مقسم

وقال :

تداركتما الأحلاف قد ثل عرشها
= وذبيان قد زلت بأقدامها النعل (3)

فلنلحظ في هذا الحلف أنه لم تدخل قبيلة تحت مسمى قبيلة أخرى ، وإنما أُطلق لفظ يشمل القبيلتين بسبب التآزر بينهما ، لمصلحة معينة ومحددة تشترك فيها القبائل المتحالفة وربما يتكرر .

2 - حلف كامل ( قبائل وكيانات تكوّنت من الأحلاف ) : كأن تجتمع عدة قبائل وأفخاذ لا يجمعها جد واحد ، بل ربما يصل الأمر أن يكون بعضها قحطانية ، وبعضها عدنانية ، فتجتمع في اسم جديد ، وكيان جديد مؤلف من عدة قبائل مختلفة لا يجمعها جد واحد ، والغالب في هذه الأحلاف أن يكون سبب حلفها ، هو اجتماعها في مكان واحد ، أو اشتراكها في أحداث ووقائع معيَّنة ، بل قد تُسمى على هذا المكان أو على صفته ، ونلحظ على هذا النوع أنه غير مربوط بواقعة مؤقتة وينتهي ( كالحلف المؤقت ). ومثال ذلك قبائل : تنوخ ، والعتق ، وغسان ، فهذه القبائل قائمة على الأحلاف لا يجمعها جد واحد ، قال ابن حزم ( وجميع قبائل العرب فهي راجعة إلى أب واحد حاشى ثلاث قبائل وهي تنوخ والعتق وغسان )، وقال بعد الكلام عن هذه القبائل ( فهم من بطون شتى ) (4)، ويقصد بقوله جميع القبائل راجعة إلى أب واحد أي في الجملة والغالب ، وإلا قد يدخل بعض القبائل أفخاذ من قبائل أخرى ، ولكنها في جملتها ترجع إلى أب واحد ، بخلاف هذه القبائل الثلاث فإنها مجتمعة من عدة بطون من قبائل شتى كوّنت هذه الكيانات .

3- دخول فخذ أو عشيرة أو فرد في قبيلة أخرى : وهذا النوع الأكثر حصولاً من أنواع الأحلاف ، وفي هذا النوع يُعتبر الفرع الذي دخل في القبيلة ( سواء كان هذا الفرع فخذاً ، أو عشيرة ، أو أسرة ، أو شخصاً ) جزءاً لا يتجزأ من القبيلة التي دخل فيها ، فيتسمى باسمها وينضوي تحت إمرتها ، ويحارب معها مثله مثل من ينتسب أصالة إلى هذه القبيلة ، وقد يحصل بعد زمن أن يرجع هذا الفخذ ، أو العشيرة إلى محاولة الانتساب إلى نسبه الأصلي لأسباب مختلفة . وأمثلة هذا النوع كثيرة جداً في كتب النسب ، فلما تحدث ابن حزم عن ذرية الإخوة أسلم ومالك وملكان أبناء أفصى بن عامر بن قمعة بن إلياس بن مضر ، قال وهؤلاء الثلاثة ممن تخزَّع ، يعني دخلوا في خزاعة (5)، ولما تحدث عن بني وادعة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد ( وهم أبناء عمومة للأوس والخزرج ) ذكر أنهم دخلوا في همدان (6)وغير ذلك كثير جداً في كتب النسب ويصعب استقصاؤه .

من أسباب الحلف : الحلف ينشأ غالباً لأسباب سياسية كاختلاف التكوينات والقوى في المنطقة ، أو لأسباب اجتماعية كضعف القبيلة ، أو قلتها ، أو هجرة أغلبها من المنطقة ، أو لسبب جغرافي مثل الجوار ، فمن تلك الأسباب :

1 - عند قيام قبيلة أو عشيرة بحرب قبيلة أكبر منها ، أو ردّهم فإنهم قد يضطرون إلى الاعتضاد والتقوّي بعشائر أخرى لمواجهة هذه الحرب ، وقد يستمر هذا الحلف ، وقد ينتهي بانتهاء الحدث ، وقد يحصل ذلك من الطرفين ، ومن الأمثلة على هذا السبب كحلف مؤقت ما حصل يوم الهذيل عندما أغار الهذيل بن هبيرة التغلبي على ضبَّة والرّباب فأنجدهما بنو سعد بن زيد مناة بن تميم ، فقال سلامة بن جندل :

وتغلب إذ حربها لافح
= تشب وتسعر نيرانها

غداة أتانا صريخ الرباب
= ولم يكُ يصلح خذلانها

صريخ لضبّة يوم الهذيل
= وضبّة تردف نسوانها

تداركهم والضحى غدوة
= خناذيذ تشعل أعطانها

بأسد من الفزر غلب الرّقاب
= مصاليت لم يُخش إدهانها (7)

وقد دعا عمرو بن معد يكرب الزبيدي إلى تجمع بطون مذحج لمواجهة بطون معد بن عدنان ، عندما قال :

وأود ناصري وبنو زبيد
= ومن بالخيف من حكم بن سعد

لعمرك لو تجرّد من مراد
= عرانين على دهم وجُرد

ومن عنس مغامرة طحون
= مدربة ومن علة بن جلد

ومن سعدٍ كتائب معلمات
= على ما كان من قرب وبعد

ومن جنب مجنّبة ضروب
= لهام القوم بالأبطال تردي

وتجمع مذحجّ فيرأسوني
لأبرأتُ المناهل من صعد(8)

المثالان السابقان ينطبقان على الأحلاف المؤقتة التي حصلت بسبب الاستعداد لحصول حرب ، وغير هذه الأمثلة كثير ، وقد يكون حلفا خندف وشبابة مثال على ذلك أيضاً فهما حلفان أُسسا بسبب توازن القوى وهي أحلاف مؤقتة لسبب معين .

2- عند هزيمة قبيلة أو كيان قبلي في حرب أو حروب متوالية ، فقد تحصل هزيمة قاصمة تحمل هذه القبيلة المهزومة إلى الرحيل فيبقى منهم بقية ضعيفة تحتاج إلى الاحتماء والتقوّي فتضطر إلى الدخول في قبيلة أكبر منها . وقد تدخل قبيلة أو عشيرة في قبيلة أخرى اتقاء لسطوتها وإغارتها ، كأن تغير قبيلة أو كيان قوي على مناطق تعيش فيها قبائل ضعيفة لا تستطيع مقاومتها ، فتنضوي تحت لوائها ، وتأتمر بإمرتها لكفّ ضررها عليهم ، ولا شك أن في هذا الأمر مصلحة للقبيلة القويّة ، لأن دخول هؤلاء وغيرهم في كيانهم سيكثر من عددهم وسيزيد من قوتهم . قال البكريّ ( فلما رأت القبائل ما وقع بينها من الاختلاف والفرقة ، وتنافس الناس في الماء والكلأ ، والتماسهم المعيش في المتسع ، وغلبة بعضهم بعضاً على البلاد والمعاش ، واستضعاف القوي الضعيف ، انضم الذليل منهم إلى العزيز ، وحالف القليل منهم الكثير ، وتباين القوم في ديارهم ومحالهم ، وانتشر كل قوم فيما يليهم ) (9)

3- قد يحصل الحلف لسبب جغرافي واقتصادي في آن واحد ، وذلك عند نزول عدة عشائر ، أو أفخاذ على منطقة واحدة فتجمعهم المنطقة فيتكوَّن كيان باسم جديد .. مثال ذلك أحلاف تنوخ وغسّان وغيرهما ، فقد تحدث ابن حزم عن سبب تسمية قبيلة تنوخ فقال : ( سموا تنوخاً لأن التنوخ الإقامة ، فتحالفوا على الإقامة بموضعهم بالشام ، وهم من بطون شتى ) وقال : عن غسّان ( طوائف نزلوا بماء يقال له غسّان فنسبوا إليه ) (10) ومن ذلك أيضاً هجرة القبيلة أو العشيرة من مكان إلى مكان ، ونزولها في مكان تسيطر عليه قبيلة أخرى فيحصل بينهم التداخل والحلف ، ويشابه ذلك أيضاً الجوار قد يكون سبباً للحلف .

4- قلة عدد العشيرة أو القبيلة في ظل تلك العصور القاسية التي تعتمد فيها بعض القبائل على الحرب والسلب ، فلا شك أن قلة عددها سيجعلها تذوب في كيانات أخرى ، ويحصل هذا كثيراً بين أبناء العمومة القريبين ، فتجد الإخوة إذا اشتهر فيهم رجل قد يُنسب إليه فيما بعد أبناء إخوته لشهرته ولقلة عدد ذرية إخوته كما هو الحال في البراجم من بني تميم ، وهم ذرية عمرو والظليم وقيس وكلفة وغالب أبناء حنظلة ( جد البطن ) بن مالك بن زيد مناة بن تميم ، ذرية هؤلاء الخمسة كانوا قلة ، فقال لهم رجل منهم وهو : حارثة بن عامر بن عمرو بن حنظلة ( أيتها القبائل التي ذهب عددها تعالوا فلنجتمع ، فنكن كبراجم كفي هذه )، ففعلوا فسُموا البراجم ، وهم مع بني عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة . (11)

5- قد يحصل خلاف داخلي بين القبيلة الواحدة يُلجئ أغلب القبيلة إلى طرد القسم الآخر من نفس القبيلة ، مما يجعلها تنتقل عن المكان وتحالف كياناً آخر ، وهذا الخلاف قد يحصل لأسباب كثيرة ، إما لسبب دم أو مصاهرة لقبيلة أقل منهم شأناً ، أو امتهان بعضهم لمهنة أقل مما اعتادوا عليه ، أو شحناء أو غير ذلك . كما أن القسمين قد يكونان متقاربين في العدد والقوة ، وقد يكونان غير متكافئين ، بل قد يحصل أن رجلاً واحداً فقط تغضب عليه قبيلته ، فيخرج منها لسبب من الأسباب السابقة ، أو غيرها فيدخل في قبيلة أخرى ، فيكون بذلك جداً لأسرة أو عشيرة ، وكتب الأوائل مليئة بأخبار الخلاف والتنازع بين أبناء القبيلة الواحدة كحرب البسوس ، وداحس والغبراء ويوم البُعاث وغيرها من الأيام الشهيرة . ومن ذلك أيضاً ما ذكره البكريّ عن تكاثر بطون جرم ونهد القضاعيتين وفصائلهم فتلاحقوا واقتتلوا وتفرقوا وتشتت أمرهم ووقع الشر بينهم ، ثم قال : ( فلحقت نهد بن زيد ببني الحارث بن كعب - من مذحج -، فحالفوهم وجامعوهم ، ولحقت جرم بن ربان ببني زبيد - من مذحج - فحالفوهم وصاروا معهم ، فنسبت كل قبيلة مع حلفائها ، يغزون معهم ويحاربون من حاربهم ). (12) هذه من أبرز الأسباب . هناك غيرها أيضاً وأتوقع أن استقصاء كل الأسباب يحتاج إلى مزيد من العناية ، ولكن هذه إشارات ولفتات حول مفهوم الحلف وأنواعه وأسبابه ، مع أملي أن يكون هناك مزيد من الاهتمام من الإخوة الباحثين حول هذه الموضوعات الهامة من تاريخ العرب وتراثهم القديم ، والله المستعان . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

(1) انظر مادة ح ل ف في: الصحاح للجوهري، القاموس المحيط، المعجم الوسيط.
(2) انظر الصحاح للجوهري، القاموس المحيط مادة ح ل ف
(3) الصحاح للجوهري مادة ح ل ف
(4) جمهرة أنساب العرب لابن حزم، دار المعارف، تحقيق عبد السلام هارون 2-461، 462 .
(5) جمهرة أنساب العرب لابن حزم 1-240 .
(6) الجمهرة لابن حزم 2-331 .
(7) ديوان سلامة بن جندل
(8) شعر عمرو بن معد يكرب، جمع وتحقيق مطاع الطرابيشي ص 78، 79 والأسماء المذكورة في الأبيات بطون من مذحج.
(9) معجم ما استعجم للبكري، دار الكتب العلميّة، تحقيق جمال طلبة 1-51 .
(10) جمهرة أنساب العرب لابن حزم 2-462 .
(11) جمهرة النسب للكلبي، عالم الكتب، تحقيق ناجي حسن 1-194 .
(12) معجم ما استعجم للبكري 1-41


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 7 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الحلف عند العرب

كُتب : [ 14 - 09 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

بحث مختصر عن الأحلاف في الجاهلية والإسلام :-

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على النبي المضري الأمين وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد : اللهم إنا نعوذ بك من فتنة القول، كما نعوذ بك من فتنة العمل، ونعوذ بك من التكلُّف لما لا نحسن، كما نعوذ بك من العُجب بما نُحسن .

هذا بحث مختصر عن موضوع الأحلاف في الجاهلية والإسلام :-

من المعلوم أن من المسائل المهمة في علم الأنساب مسألة الأحلاف بين القبائل وقد مرت الجزيرة العربية بفترة ركود وجهل وتعادي وتنافر بين القبائل مما أدى إلى أن القبائل المتجاورة تتحالف وتتناصر مع بعضها البعض فيكونوا قبيلة أخرى وكثير من القبائل العربية المعاصرة إنما هي عبارة عن قبائل متحالفة تتفق وتجتمع تحت مسمى واحد قد يجمعهم حد معين وقد لا يجمعهم أي شيء من ذلك ومع مرور السنين تجهل هذه النسبة مع أن بعض العامة يعرفون أن هذا الفرع إنما هو داخل في القبيلة حلفا وليس أصلا في القبيلة وأحيانا توجد وثائق تقطع النزاع وأحيانا لا يوجد شيء وإنما هو أقوال للعامة قد يكون صحيحا وقد يكون غير ذلك .

قال جواد علي في كتابه المفصل :-

وأقرب تفسير إلى أنساب العرب في نظري هو إن النسب، ليس بالشكل المفهوم المعروف من الكلمة، و إنما هو كناية عن " حلف " يجمع قبائل توحدت مصالحها، واشتركت منافعها، فاتفقت على عقد حلف فيما بينها، فانضم بعضها إلى بعض، واحتمى الضعيف منها بالقوي، وتولدت من المجموع قوة ووحدة، وبذلك حافظت تلك القبائل المتحالفة على مصالحا وحقوقها . قال البكري : " فلما رأت القبائل ما وقع بينها من الاختلاف والفرقة، وتنافس الناس في الماء والكلأ، والتماسهم المعاش في المتسع، وغلبة بعضهم بعضاً على البلاد والمعاش، واستضعاف القوي الضعيف، انضم الذليل منهم إلى العزيز، وحالف القليل منهم الكثير، وتباين القوم في ديارهم ومحالّهم، وانتشر كل قوم فيما يليهم ".

وقال أيضا : وطالما دفعت الحروب القبائل المغلوبة على الخضوع لسيادة القبائل الغالبة وقد تتحالف معها وتدخل في جوارها، وإذا دام ذلك طويلاً، فقد يتحول الحلف والجوار إلى نسب .

قال ابن فارس : حلف الحاء واللام والفاء أصلٌ واحد، وهو الملازمة يقال : حالف فلانٌ فلانا، إذا لازَمَه ومن الباب الحَلِفُ؛ يقال : حَلَف يحلِفُ حَلِفاً؛ وذلك أنّ الإنسان يلزمه الثّبات عليها ومصدره الحَلِف والمحلُوف أيضاً ويقال : هذا شيء مُحْلِفٌ إذا كان يُشَكُّ فيه فيُتَحالف عليه . معجم مقاييس اللغة .

قال ابن الأثير في كتاب النهاية : ( أصل الحِلْف المُعاقَدةُ والمعاهدة على التَّعاضُد والتَّساعُد والاتّفاق )

وفي مختار الصحاح : ح ل ف حَلَف يَحْلِف بالكسر حَلِفاً بكسر اللام ومَحْلوفاً وهو أحد ما جاء من المصادر على مَفْعول وأحْلَفَه وحَلَّفه واسْتَحْلَفَه كُلُّه بمعنًى والحِلْف بوَزْن الحِقْف العَهْد يكون بين القوم وقد حَالَفه أي عَاهَده وتَحَالَفُوا تَعَاهَدُوا وفي الحديث ( أنه حَالَفَ بين قُرَيشٍ والأَنْصار ) يعني آخَى بَيْنَهم لأَنّه لاَ حِلْفَ في الإِسلام والحَلِيف المُحَالِف والموْلَى .

وفي كتاب تهذيب اللغة :-

قال اللَّيْثُ : يُقَال : حَالَفَ فُلانٌ فُلاناً فهو حَلِيفَهٌ وبينهما حِلْفٌ لأَنَّهما تحالَفَا بالأَيْمَانِ أَن يكونَ أَمْرُهما وَاحِداً بالْوَفَاءِ فلَمَّ لَزِمَ ذلك عندَهم في الأَحْلاَفِ التي في العَشَائِرِ والقَبَائِلِ صار كلُّ شَيْءٍ لَزِمَ سَبَباً فلم يُفَارِقْهُ فهو حَلِيفُهُ حتى يُقَالَ : فُلانٌ حَلِيفُ الجَودِ وحَلِيفُ الإِكْثَارِ وحَلِيفُ الإِقْلالِ .

وفي كتاب المفصل : في كلمة الحلف شيء من الدلالة على الشعائر والأيمان والمعاني الدينية، ولذلك قيل للحلف اليمين، لأن من عادتهم عند عقد الحلف بسط أيمانهم إذا حلفوا وتحالفوا وتعاقدوا وتبايعوا وكانوا ينظرون إليها على إن لها قداسة خاصة وحرمة، والحانث بيمينه ينظر إليه بأشد أنواع التحقير والازدراء ويُعد الحنث باليمين من الموبقات ومن الكبائر التي لا يغتفر صدورها من شخص في شريعة الجاهليين وقد أمر الإسلام بالوفاء بالعهد و " العهد " بمعنى الحلف أيضاً وقيل : العهد كل ما عوهد عليه، وكل ما بين الناس من المواثيق وهو أيضاً الموثق واليمين ولذلك ورد : " على عهد الله " و " أخذت عليه عهد الله "، و " ولي العهد "، لأنه وليّ الميثاق الذي يؤخذ على من يابع الخليفة وعلى من يعطي العهد الوفاء به : " وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ". " وما وجدنا لأكثرهم من عهد "، أي من وفاء ووردت لفظة " عاهدتم " بمعنى التحالف والتعاقد في مواضع من كتاب الله . يرد " الميثاق " بمعنى العهد والمواثقة المعاهدة وأما " التواثق "، فالتحالف والتعاهد وفي القرآن الكريم : ( الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق )

{ والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه } وقد قال العلماء في الميثاق إنه : عقد مؤكد بيمين وعهد والحلف الذي نتحدث عنه هو " ميثاق "، لأنه عهد يؤخذ بحلف مؤكد بيمين
وتكون بين المتحالفين مواثيق على الوفاء بالالتزامات التي نص عليها، واتفق الطرفان المتعاقدان أو الأطراف المتعاقدة على الوفاء بها كاملة غير منقوصة .

قال البكري : " فلما رأت القبائل ما وقع بينها من الاختلاف والفرقة، وتنافس الناس في الماء والكلأ، والتماسهم المعاش في المتسع، وغلبة بعضهم بعضاً على البلاد والمعاش، واستضعاف القوي للضعيف، انضم الذليل منهم إلى العزيز وحالف القليلُ منهم الكثير، وتباين القوم في ديارهم ومحالِّهم، وانتشر كل قوم فيما يليهم ".

وقد جاءت السنة النبوية في الحض على الحلف والتأكيد عليه وفي نصوص أخرى النهي عنه وعند ذلك اختلف العلماء في توجيه هذه النصوص .

أقسام الحلف :-

1- يكون الحلف بين الأفراد كما حصل بين بعض الصحابة رضوان الله عليهم .

2- وبين فرد وقبيلة ككثير من الصحابة الذين أتوا مكة من غير قريش كالمقداد بن الأسود حليف بني زهرة وإنما نسب إلى الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة لأنه تبناه وحالفه .

3- ويكون بين قبيلة صغيرة وقبيلة كبيرة ويعبر أحيانا بالمولى للأضعف وهو غير مولى العتاقة كبعض القبائل الصغيرة التي جاءت مكة وانضوت في حلف قريش كالأصبحي من حمير قوم مالك بن أنس رضي الله عنه تحالف مع التيميين وبعضهم يذكره في التحالف بين الأفراد .

4- وبين عدة قبائل متجاورة تتحالف لمناصرة بعضها ضد العدو كالبراجم من تميم والنسبة إليه البرجمي : بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم الجيم، هذه النسبة إلى البراجم وهي قبيلة من تميم بن مر ذكر ابن الكلبي في الالقاب، قال : إنما سموا البراجم من بني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وهم خمسة : عمرو والظليم وقيس وكلفة وغالب بنو حنظلة لانه قال لهم رجل منهم يقال له : حارثة بن عامر بن عمرو بن حنظلة : أيتها القبائل التي قد ذهب عددها تعالوا فلنجتمع فلنكن مثل براجم يدي هذه، ففعلوا، فسموا البراجم .

والتنوخي : بفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وضم النون المخففة وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى تنوخ وهو اسم لعدة قبائل اجتمعوا قديما بالبحرين وتحالفوا على التآرز والتناصر وأقاموا هناك فسمعوا تنوخا، والتنوخ الإقامة، الأنساب للسمعاني .

ومن أشهر الأحلاف في مكة حلف الأحابيش والمطيبين وحلف الفضول وسيأتينا الكلام عنها .

أول حلف في مكة حلف الأحابيش :-

والأحابيش بنو الحارث بن عبد مناة بن كنانة، وبنو المصطلق من خزاعة، وبنو الهون بن خزيمة وغيرهم كانوا مع قريش ويقال أحابيش قريش، لأن قريشاً حالفت بني الحارث بن عبد مناة بن كنانة وغيرهم على بكر بن عبد مناة؛ فهم وأحلافهم حلفاء قريش .

سبب حلف الأحابيش :-

وَذَكَرَ عُمَر بْن شَبَّة أَنَّ أَوَّل حِلْف كَانَ بِمَكَّة حِلْف الْأَحَابِيش أَنَّ اِمْرَأَة مِنْ بَنِي مَخْزُوم شَكَتْ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي الْحَارِث بْن عَبْد مَنَاة بْن كِنَانَة تَسَلُّط بَنِي بَكْر بْن عَبْد مَنَاة بْن كِنَانَة عَلَيْهِمْ، فَأَتَى قَوْمه فَقَالَ لَهُمْ : ذَلَّتْ قُرَيْش لِبَنِي بَكْر فَانْصُرُوا إِخْوَانكُمْ، فَرَكِبُوا إِلَى بَنِي الْمُصْطَلِق مِنْ خُزَاعَة، فَسَمِعَتْ بِهِمْ بَنُو الْهَوْن اِبْن خُزَيْمَةَ بْن مُدْرِكَة فَاجْتَمَعُوا بِذَنْبِ حَبش - بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْمُوَحَّدَة بَعْدهَا مُعْجَمَة - وَهُوَ جَبَل بِأَسْفَل مَكَّة، فَتَحَالَفُوا : إِنَّا لَيَدٌ عَلَى غَيْرنَا مَا رَسَا حَبش مَكَانه، وَكَانَ هَذَا مَبْدَأ الْأَحَابِيش . قَالَ عَبْدالْعَزِيز بْن عُمَر : إِنَّمَا سُمُّوا الْأَحَابِيش لِتَحَالُفِهِمْ عِنْد حَبش، ثُمَّ أَسْنَدَ عَنْ عَائِشَة أَنَّهُ عَلَى عَشَرَة أَمْيَال مِنْ مَكَّة . فتح الباري لابن حجر .

وقيل الأحابيش الذين تحبشوا واجتمعوا

وفي صحيح البخاري : خرج النبي صلى الله عليه و سلم عام الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه فلما أتى ذا الحليفة قلد الهدي وأشعره وأحرم منها بعمرة وبعث عينا له من خزاعة وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان بغدير الأشطاط أتاه عينه قال : إن قريشا جمعوا لك جموعا وقد جمعوا لك الأحابيش وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت ومانعوك . والمراد هنا حلف الأحابيش .

نص حلف خزاعة مع بني هاشم :-

وكانت نسخة كتابهم : باسمك اللهم، هذا ما تحالف عليه عبدالمطلب بن هاشم ورجالات عمرو بن ربيعة من خزاعة ومن معهم من أسلم ومالك ابني أفصى بن حارثة تحالفوا على التناصر والمؤاساة ما بل بحر صوفه، حلفاً جامعاً غير مفرق الأشياخ على الأشياخ والأصاغر على الأصاغر والشاهد على الغائب وتعاهدوا وتعاقدوا أوكد عهد، وأوثق عقد، ولا ينقض ولا ينكث ما شرقت شمس على ثبير، وحن بفلاة بعير، وما قام الأخشبان، وعمر بمكة إنسان، حلف أبد، لطول أمد، يزيده طلوع الشمس شداً، وظلام الليل سداً، وإن عبدالمطلب وولده ومن معهم دون سائر بني النضر بن كنانة، ورجال خزاعة متكافئون، متضافرون، متعاونون فعلى عبدالمطلب النصرة لهم ممن تابعه على كل طالب وتر، في بر أو بحر، أو سهل أو وعر وعلى خزاعة النصرة لعبدالمطلب وولده ومن معهم على جميع العرب، في شرق أو غرب، أو حزن أو سهب وجعلوا الله على ذلك كفيلاً، وكفى به حميلا . وكان عبد المطلب وصى ابنه الزبير ثم أوصى الزبير إلى أبي طالب، ثم أوصى أبو طالب إلى العباس وقال ابن الكلبي : هذا الحلف هو الذي عناه عمرو بن سالم الخزاعي حين قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم :-

لاهم إني ناشد محمداً
= حلف أبينا وأبيه الأتلدا

أنساب الأشراف للبلاذري .

وسبب الأبيات : لما تظاهرت بنو بكر وقريش على خزاعة ونقضوا ما كان بينهم وبين رسول الله { صلى الله عليه وسلم } من العهد والميثاق بما استحلوا منهم وكانوا في عقده وعهده خرج عمرو بن سالم الخزاعي الكعبي حتى قدم على رسول الله { صلى الله عليه وسلم } المدينة فوقف عليه وهو جالس في المسجد بين ظهري الناس فقال
الأبيات التالية المشهورة في السيرة النبوية :-

يَا رَبّ إنّي نَاشِدٌ مُحَمّدًا
= حِلْفَ أَبِينَا وَأَبِيهِ الْأَتْلَدَا

قَدْ كُنْتُمْ وُلْدًا وَكُنّا وَالِدًا
= ثُمّتَ أَسْلَمْنَا فَلَمْ نَنْزِعْ يَدَا

فَانْصُرْ هَدَاك اللّهُ نَصْرًا أَعْتَدَا
= وَادْعُ عِبَادَ اللّهِ يَأْتُوا مَدَدَا

فِيهِمْ رَسُولُ اللّهِ قَدْ تَجَرّدَا
= إنْ سِيمَ خَسْفًا وَجْهُهُ تَرَبّدَا

فِي فَيْلَقٍ كَالْبَحْرِ يَجْرِي مُزْبِدًا
= إنّ قُرَيْشًا أَخْلَفُوك الْمَوْعِدَا

وَنَقَضُوا مِيثَاقَك الْمُوَكّدَا
= وَجَعَلُوا لِي فِي كَدَاءٍ رُصّدَا

وَزَعَمُوا أَنْ لَسْت أَدْعُو أَحَدًا
= وَهُمْ أَذَلّ وَأَقَلّ عَدَدَا

هُمْ بَيّتُونَا بِالْوَتِيرِ هُجّدًا
= وَقَتَلُونَا رُكّعًا وَسُجّدَا

قال السهيلي : وَذَكَرَ أَبْيَاتِ عَمْرِو بْنِ سَالِمٍ وَفِيهَا : ( قَدْ كُنْتُمْ وُلْدًا وَكُنّا وَالِدًا ) يُرِيدُ أَنّ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ أُمّهُمْ مِنْ خُزَاعَةَ، وَكَذَلِكَ قُصَيّ أُمّهُ / فَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخُزَاعِيّةُ وَالْوُلْدُ بِمَعْنَى الْوَلَدِ وَقَوْلُهُ ثُمّتَ أَسْلَمْنَا، هُوَ مِنْ السّلْمِ لِأَنّهُمْ لَمْ يَكُونُوا آمَنُوا بَعْدُ غَيْرَ أَنّهُ قَالَ : رُكّعًا وَسُجّدَا، فَدَلّ عَلَى أَنّهُ كَانَ فِيهِمْ مَنْ صَلّى لِلّهِ فَقُتِلَ وَاَللّهُ أَعْلَمُ وَذَكَرَ فِيهِ الْوَتِيرَ، وَهُوَ اسْمُ مَاءٍ مَعْرُوفٍ فِي بِلَادِ خُزَاعَةَ، وَالْوَتِيرُ فِي اللّغَةِ الْوَرْدُ الْأَبْيَضُ وَقَدْ يَكُونُ مِنْهُ بَرّيّ، فَمُحْتَمَلٌ أَنْ يَكُونَ هَذَا الْمَاءُ سُمّيَ بِهِ وَأَمّا الْوَرْدُ الْأَحْمَرُ فَهُوَ الْحَوْجَمُ وَيُقَالُ لِلْوَرْدِ كُلّهِ جَلّ قَالَهُ أَبُو حَنِيفَةَ، وَكَأَنّ لَفْظَ الْحَوْجَمِ مِنْ الْحَجْمَةِ وَهِيَ حُمْرَةٌ فِي الْعَيْنَيْنِ يُقَالُ : مِنْهُ رَجُلٌ أَحْجَمُ .

حلف المطيبين ( هو بفتح الطاء المخففة وكسر الياء ) هم بنو عبد مناف وبنو زهرة وبنو الحارث بن فهر وتيم بن مرة وأسد بن عبدالعزى وسبب ذلك أن هاشماً وعبد شمس والمطلب ونوفل بني عبد مناف أجمعوا أن يأخذوا ما بأيدي بني عبدالدار بن قصي مما كان قصي جعل إلى عبدالدار من الحجابة واللواء والرفادة والسقاية والندوة، ورأوا أنهم أحق به منهم لشرفهم عليهم وفضلهم في قومهم، وكان الذي قام بأمرهم / هاشم بن عبد مناف، فأبت بنو عبدالدار أن تسلم ذلك إليهم، وقام بأمرهم / عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار، والمطيبون هم :-

1) بنو عبد مناف بن قصي
2) بنو أسد بن عبدالعزى بن قصي
3) وبنو زهرة بن كلاب
4) وبنو تيم بن مرة
5) وبنو الحارث بن فهر،

والأحلاف :-

1) بنو عبدالدار
2) بنو مخزوم
3) وسهم
4) وجمح
5) وبنو عدي بن كعب،

وخرجت من ذلك بنو عامر بن لؤي ومحارب بن فهر فلم يكونوا مع واحد من الفريقين،
فعقد كل قوم على أمرهم حلفاً مؤكداً ألا يتخاذلوا ولا يسلم بعضهم بعضاً ما بل بحر صوفة .

طريقة الحلف :-

أخرجت بنو عبد مناف ومن صار معهم من المطيبين جفنة مملوءة طيباً فوضعوها حول الكعبة ثم غمس القوم أيديهم فيها وتعاهدوا وتعاقدوا وتحالفوا ومسحوا الكعبة بأيديهم توكيداً على أنفسهم، فسموا المطيبين وأخرجت بنو عبدالدار ومن كان معهم جفنة من دم فغمسوا أيديهم فيها وتعاقدوا وتحالفوا ألا يتخاذلوا ما بل بحر صوفة، فسموا الأحلاف ولعقة الدم، وتهيؤوا للقتال وعبئت كل قبيلة لقبيلة، فبينما الناس على ذلك إذ تداعوا إلى الصلح إلى أن يعطوا بني عبد مناف بن قصي السقاية والرفادة وتكون الحجابة واللواء ودار الندوة إلى بني عبدالدار كما كانت، ففعلوا وتحاجز الناس، فلم تزل دار الندوة في يدي بني عبدالدار حتى باعها / عكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبدالدار بن قصي من معاوية بن أبي سفيان، فجعلها معاوية دار الإمارة، فهي في أيدي الخلفاء إلى اليوم . الطبقات لابن سعد ( بتصرف )

حلف الفضول ( بضم الفاء )

سبب الحلف :-

أن رجلا من أهل اليمن وقيل من سليم قدم مكة ببضاعة فاشتراها رجل من بني سهم وقيل من جمح فلوى الرجل عنقه فسأله ماله فأبى عليه فسأله متاعه فأبى عليه فعرف أن لا سبيل إلى ماله فطوف في قبائل قريش يستعين بهم فتخاذلت القبائل عنه فلما رأى ذلك أشرف على أبي قبيس حين أخذت قريش مجالسها ثم قال بأعلى صوته :-

يا لفهر لمظلوم بضاعته
= ببطن مكة نائي الأهل والوطن

فلما نزل من الجبل أعظمت ذلك قريش فتكالموا فيه وقال المطيبون والله لئن قمنا في هذا لنقضين على الأحلاف وقال الأحلاف والله لئن تظلمنا في هذا لنقضين على المطيبين فقال ناس من قريش تعالوا فلنكرر حلف الفضول دون المطيبين ودون الأحلاف فاجتمعوا في دار / عبدالله بن جدعان وصنع لهم يومئذ طعام كثيرا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ معهم قبل أن يوحى إليه وهو إبن خمس وعشرين سنة فاجتمعت بنو هاشم وأسد وزهرة وتيم وكان الذي تعاقد عليه القوم وتحالفوا أن لا يظلم بمكة غريب ولا قريب ولا حر ولا عبد إلا كانوا معه حتى يأخذوا له بحقه ويردوا إليه مظلمته من أنفسهم ومن غيرهم .

طريقة الحلف :-

عمدوا إلى ماء زمزم فجعلوه في جفنة ثم بعثوا به إلى البيت فغسلت به أركانه ثم أتوا به فشربوه .

معنى الفضول : حلف الفضول، أي حلف الفضائل والفضول هنا جمع فضل للكثرة كفلس وفلوس .

عن يزيد بن عبدالله بن الهاد الليثي أن محمد بن الحارث التيمي أخبره أنه كان بين الحسين بن علي وبين الوليد بن عتبة بن أبي سفيان كلام والوليد يومئذ أمير المدينة في زمن معاوية بن أبي سفيان في مال كان بينهما بذي المروة فقال الحسين بن علي استطال علي الوليد بن عتبة في حقي بسلطانه فقلت أقسم بالله لتنصفني من حقي أو لآخذن سيفي ثم لأقومن في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لأدعون بحلف الفضول قال : فقال : عبدالله قال : ابن الزبير عند الوليد حين قال الحسين ما قال وأنا أحلف بالله لأن دعا به لآخذن سيفي ثم لأقومن معه حتى ينصف من حقه أو نموت جميعا فبلغت المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري فقال : مثل ذلك فبلغت عبدالرحمن بن عثمان بن عبيدالله التيمي فقال : مثل ذلك فلما بلغ ذلك الوليد بن عتبة أنصف الحسين من حقه حتى رضي .[1]

عن موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه قال قدم محمد بن جبير بن مطعم على عبدالملك بن مروان وكان من علماء قريش فقال له عبدالملك يا أبا سعيد ألم يكن يعني بني عبد شمس وأنتم يعني بني نوفل في حلف الفضول قال أنت أعلم يا أمير المؤمنين قال : لتخبرني بالحق من ذلك فقال : لا والله يا أمير المؤمنين لقد خرجنا نحن وأنتم منه وما كانت يدنا ويدكم إلا جميعا في الجاهلية والإسلام .[2]

[1] تاريخ مدينة دمشق ج 63 / ص210

[2] تاريخ مدينة دمشق ج 52 / ص186

قال النووي في تهذيب الأسماء : حلف المطيبين، هو بفتح الطاء المخففة وكسر الياء، ومعهم حلف الفضول بضم الفاء، هما حلفان كانا في قريش قبل نبوة نبينا - صلى الله عليه وسلم - والحِلْف بكسر الحاء وإسكان اللام هو العهد والبيعة، أحدهما : أنه وقع تنازع بين بني عبد مناف وبني عبدالدار، فيما كان إلى قصي من الحجابة والسقاية والرفادة واللواء، فتبع عبد مناف قبائل منهم أسد بن عبدالعزى وتيم وزهرة وبنو الحارث بن فهر، وتحالفوا أنهم لا يتخاذلون، وأنهم ينصرون المظلومين، ويدفعون الظالمين، وتبع عبدالدر جمح وسهم ومخزوم وعدي وتحالفوا أيضًا وهؤلاء يسمون الأحلاف، وعبد مناف ومن معهم يسمون المطيبين لأنهم خرجوا جفنة فملأوها طيبًا فكانوا يغمسون أيديهم فيها ويتبايعون، وقيل : لأنهم أخرجوا من طيب أموالهم شيئًا أعدوه للأضياف .

والحلف الثاني : أنه كان في قريش من يستضعف الغريب فيظلمه ويأخذ ماله فأنكروا ذلك، وتبايعوا على منع الظالم من الظلم في دار / عبدالله بن جدعان اجتمع عليه بنو هاشم وبنو المطلب وأسد بن عبدالعزى وزهرة وتيم وسمي هذا حلف الفضول، قيل : لأنهم أخرجوا فضول أموالهم للأضياف، وقيل : لأنه قام بأمرهم جماعة اسم كل واحد منهم فضل منهم : الفضل بن الحارث، والفضل بن وداعة، والفضل بن فضالة وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معهم في حلف الفضول، وكان أيضا في الحلف الأول مع المطيبين، نقلته من شرح الوجيز .

أشهر الصحابة الذين دخلوا مع قريش في حلف : عن محمد بن إسحاق قال : عبدالله بن مسعود حليف بني زهرة وعَبْدِاللَّهِ بْنِ بُحَيْنَةَ الأَسْدِىِّ حَلِيفِ بَنِى عَبْدِالْمُطَّلِبِ وعَمْرَو بْنَ عَوْفٍ وَهُوَ حَلِيفُ بَنِى عَامِرِ بْنِ لُؤَىٍّ وهند بن أبي هالة، واسم أبي هالة النباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن عوف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم حليف بني عبدالدار، وهو ابن خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس حليف آل عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ومرثد بن أبي مرثد الغنوي حليف حمزة بن عبدالمطلب وصهيب بن سنان حليف عبدالله بن جدعان التيمي وخباب بن الأرت بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد حليف زهرة وقيل : أنه مولى بني زهرة .

أين وكيف يعقد الحلف ؟

نار التحالف والحلف :-

هي التي توقَدُ عند التَّحالُف؛ فلا يعقِدُونَ حِلفهُمْ إلاَّ عندَها، فيذكرون عند ذلك منافعها، ويَدْعُونَ إلى اللّه عزَّ وجلَّ، بالحرمان والمنع من منافعها، على الذي يَنْقُضُ عَهْدَ الحِلف، ويَخيس بالعهد .

ويقولون في الحلف : الدَّمُ الدَّمُ، والهدَمُ الهدَمُ، يحرِّكون الدّالَ في هذا الموضع؛ لا يزيده طلوعُ الشمس إلا شَدًّا، وطولُ اللَّيالي إلاَّ مَدّاً، ما بلَّ البحر صوفة، وما أقام رضوى في مكانه، إن كان جبلهم رَضْوَى وكلُّ قومٍ يذكرون جبلهم، والمشهورَ من جبالهم وَربّما دَنَوْا منها حتى تكاد تحرقهم، ويهوِّلون على من يُخافُ عليه الغَدْرُ، بحقوقها ومنافعها، والتَّخويفِ مِنْ حِرْمانِ منفعتها، وقال الكُمَيت :-

كهُولةِ ما أوقد المحلفُو
= ن للحالِفينِ وما هَوّلوا

وأصل الحِلْف والتَّحالف، إنما هو من الحَلِفِ والأيمان، ولقد تحالفت قبائلُ من قبائل مُرَّةَ بنِ عَوف، فتحالفوا عندَ نارٍ فَدَنَوْا منها، وعشُوا بها، حَتَّى مَحَشَتهم، فَسُمُّوا : المحاشَ.
وكان سيدَهم والمطاعَ فيهم، أبو ضمرة يزيد بن سنان بن أبي حارثة، ولذلك يقول النَّابغة :-

جَمِّعْ محَاشَكَ يا يزيدُ فإنَّني
= جَمَّعْتُ يرْبُوعاً لكم وتميما

ولحِقتُ بالنَّسَبِ الذي عَيّرتَني
= وتركْتَ أصلاً يا يزيدُ ذَميما

وقوله : تميم يريد : تميمة، فحذف الهاء . والتحالف والتعاقد على الملح وربّما تحالفوا وتعاقدوا على الملح، والملحُ شيئان : أحدهما المرَقة، والأخرى اللَّبَن،

لعقة الدم عند الأحلاف :-

وذلك عندما عمدت بنو سهم بن عمرو فنحرت جزورا فقالت من كان معنا فليدخل يده في دم هذا الجزور فأدخلت عبدالدار يديها ومخزوم وعدي وجمح وسهم فسموا الأحلاف وقام الأسود بن حارثة فأدخل يده في الدم ثم لعقها فلعقت بنو عدي أيديها فسموا لعقة الدم .

الأحاديث الواردة في الحلف :-

عن عاصم قال : قلت لأنس رضي الله عنه أبلغك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا حلف في الإسلام ) فقال : قد حالف النبي صلى الله عليه وسلم بين قريش والأنصار في داري . أخرجه البخاري في كتاب الأدب باب الإخاء والحلف [ 5733 ، 6909 ] وأخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه رقم 2529 .

وعند مسلم ( عن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا حلف في الإسلام وأيما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة )

وأخرج الترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته : أوفوا بحلف الجاهلية فإنه لا يزيده يعني الإسلام إلا شدة ولا تحدثوا حلفا في الإسلام .

قال وفي الباب عن عبدالرحمن بن عوف وأم سلمة وجبير بن مطعم وأبي هريرة وابن عباس وقيس بن عاصم قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .

عن عبدالرحمن بن عوف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : شهدت غلاما مع عمومتي حلف المطيبين فما أحب أن لي حمر النعم وإني أنكثه . أخرجه أحمد في المسند والبخاري في الأدب المفرد وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني وابن حبان في صحيحه ( التقاسيم والأنواع ) والحاكم في المستدرك والبيهقي في السنن الكبرى وغيرهم كثير .

تفسير العلماء للحديث :-

قال ابن الأثير : أصل الحِلْف : المُعاقَدةُ والمعاهدة على التَّعاضُد والتَّساعُد والاتّفاق
فما كان منه في الجاهلية على الفِتَن والقتال بين القبائل والغاراتِ فذلك الذي ورد النَّهْي عنه في الإسلام بقوله صلى اللّه عليه وسلم [ لا حِلْفَ في الإسلام ] وما كان منه في الجاهلية على نَصْر المَظْلوم وصلة الأرحام كحلْف المُطَيَّبين وما جرى مَجْراه فذلك الذي قال فيه صلى اللّه عليه وسلم [ وأَيُّمَا حِلفٍ كان في الجاهلية لم يَزِدْه الإسلام إلا شدة ] يريد من المُعاقدة على الخير ونُصْرَة الحق وبذلك يجتمع الحديثان وهذا هو الحِلْف الذي يَقْتَضِيه الإسلام والمَمْنُوع منه ما خالف حُكْم الإسلام . وقيل المحالفة كانت قبل الفتح .

وقال النووي : قلت أما ما يتعلق بالارث فيستحب فيه المخالفة عند جماهير العلماء وأما المؤاخاة في الاسلام والمحالفة على طاعة الله تعالى والتناصر في الدين والتعاون على البر والتقوى واقامة الحق فهذا باق لم ينسخ وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم في هذه الاحاديث وأيما حلف كان في الجاهلية لم يزده الاسلام إلا شدة وأما قوله صلى الله عليه وسلم [ 2530 ] ( لا حلف في الاسلام ) فالمراد به حلف التوارث والحلف على ما منع الشرع منه والله أعلم . شرح مسلم .

قالَ الْحَافِظ شَمْس الدِّين اِبْن الْقَيِّم رَحِمَهُ اللَّه : فَالظَّاهِر - وَاَللَّه أَعْلَم - أَنَّ الْمُرَاد بِالْحَدِيثِ : أَنَّ اللَّه تَعَالَى قَدْ أَلَّفَ بَيْن الْمُسْلِمِينَ بِالْإِسْلَامِ وَجَعَلَهُمْ بِهِ إِخْوَة مُتَنَاصِرِينَ مُتَعَاضِدِينَ يَدًا وَاحِدَة بِمَنْزِلَةِ الْجَسَد الْوَاحِد، فَقَدْ أَغْنَاهُمْ بِالْإِسْلَامِ عَنْ الْحِلْف، بَلْ الَّذِي تُوجِبهُ أُخُوَّة الْإِسْلَام لِبَعْضِهِمْ عَلَى بَعْض : أَعْظَم مِمَّا يَقْتَضِيه الْحِلْف .

فَالْحِلْف إِنْ اِقْتَضَى شَيْئًا يُخَالِف الْإِسْلَام فَهُوَ بَاطِل، وَإِنْ اِقْتَضَى مَا يَقْتَضِيه الْإِسْلَام فَلَا تَأْثِير لَهُ، فَلَا فَائِدَة فِيهِ .

وَإِذَا كَانَ قَدْ وَقَعَ فِي الْجَاهِلِيَّة ثُمَّ جَاءَ الْإِسْلَام بِمُقْتَضَاهُ لَمْ يَزِدْهُ إِلَّا شِدَّة وَتَأْكِيدًا وَأَمَّا قَوْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " شَهِدْت حِلْفًا فِي الْجَاهِلِيَّة مَا أُحِبّ أَنَّ لِي بِهِ حُمْر النَّعَم، لَوْ دُعِيت إِلَى مِثْله فِي الْإِسْلَام لَأَجَبْت " فَهَذَا - وَاَللَّه أَعْلَم - هُوَ حِلْف الْمُطَيِّبِينَ، حَيْثُ تَحَالَفَتْ قُرَيْش عَلَى نَصْر الْمَظْلُوم، وَكَفّ الظَّالِم وَنَحْوه، فَهَذَا إِذَا وَقَعَ فِي الْإِسْلَام كَانَ تَأْكِيدًا لِمُوجَبِ الْإِسْلَام وَتَقْوِيَة لَهُ .

وَأَمَّا الْحِلْف الَّذِي أَبْطَلَهُ فَهُوَ تَحَالُف الْقَبَائِل : بِأَنْ يَقُوم بَعْضهَا مَعَ بَعْض وَيَعْضُدهُ وَيُحَارِب مَنْ حَارَبَهُ، وَيُسَالِم مَنْ سَالَمَهُ . فَهَذَا لَا يُعْقَد فِي الْإِسْلَام، وَمَا كَانَ مِنْهُ قَدْ وَقَعَ فِي الْجَاهِلِيَّة فَإِنَّ الْإِسْلَام يُؤَكِّدهُ وَيَشُدّهُ، إِذَا صَارَ مُوجَبه فِي الْإِسْلَام التَّنَاصُر وَالتَّعَاضُد وَالتَّسَاعُد عَلَى إِعْلَاء كَلِمَة اللَّه تَعَالَى وَجِهَاد أَعْدَائِهِ، وَتَأْلِيف الْكَلِمَة، وَجَمْع الشَّمْل .

قَالَ الْحَافِظ شَمْس الدِّين ابْن الْقَيِّم رَحِمَهُ اللَّه : وَقَدْ تَبَيَّنَ أَنَّ الْحِلْف الَّذِي نَفَاهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ هُوَ الْحِلْف وَالْإِخَاء الَّذِي عَقَدَهُ بَيْن الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَار، وَيُشْبِه أَنْ يَكُون أَنَس فَهِمَ مِنْ السَّائِل لَهُ : أَنَّ النَّهْي عَنْ الْحِلْف مُتَنَاوِل لِمِثْلِ مَا عَقَدَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَدَّ عَلَيْهِ أَنَس بِحِلْفِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْن أَصْحَابه فِي دَارهمْ، وَاَللَّه أَعْلَم . عون المعبود . منقول من كتابة الشيخ / أبو حاتم الشريف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 31 - 05 - 2009 الساعة 14:30
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 8 )
حزم الجلاميد
وسام التميز
رقم العضوية : 13329
تاريخ التسجيل : 02 - 05 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,641 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : حزم الجلاميد is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: الحلف عند العرب

كُتب : [ 24 - 03 - 2009 ]

مشكور وما قصرت والله لا يهينك

غلباء إليا عاف الرخاء بارد الزول = هل البخوت ولا دخلهم هلايم
عقال ما دام الردي يسمع القول = ومجن (ن) لا نطلـوا بالعـمايم



[ سبيع الغلباء - متيهة البكار - معسفة المهار - مدلهة الجار ]
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 9 )
مسلط 22
وسام التميز
رقم العضوية : 8443
تاريخ التسجيل : 02 - 07 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,834 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مسلط 22 is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: الحلف عند العرب

كُتب : [ 04 - 04 - 2009 ]

جزاك الله خيرا

الطـيـب لا تسـتغربه مـن هـل الطيـب = اللـي لـهم في منهج الـطـيـب خـبـره
أوسع على الأجواد من فيضة شعيب = وأضـوق على الأنذال من خرم الإبره
والأمثال قـالـت كل طـيـر ٍ لـه لـعـيـب = يـدرع بـمـا يـدرع ويشبــر بـشبــره



[ مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف ]
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 10 )
lion1430
وسام التميز
رقم العضوية : 33225
تاريخ التسجيل : 12 - 12 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,430 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 24
قوة الترشيح : lion1430 is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: الحلف عند العرب

كُتب : [ 05 - 04 - 2009 ]

مشكور وما قصرت والله لا يهينك

[size=4][align=center]يقول أبو زيد الهلالي سلامه = أدعى سو بقعاء مقدم الراس شايب
أخاطر بعمري في ذرى كل هيه = مر (ن) سلامات (ن) ومر (ن) مصايب
الإجهاد عدّى اللايمات عن الفتى = والأرزاق ما تأتي الفتى بالغصايب
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من أدهى العرب فـــالح السبيعي منتديات الـمـشـاهـيـر والقصص البطولية 14 26 - 03 - 2009 14:12
العرب لها عوايدماتخليها....... محمد السعد منتدى الترحيب والتهنئة 6 26 - 12 - 2005 23:29
بعض العرب السبع الحر منتدى الشعر الشعبي والنبطي ( شعراء الشبكة ) 5 26 - 12 - 2005 00:41
بوش وأطفال العرب عبق القصيد المنتدى المـفـتـوح 3 03 - 08 - 2003 09:42


الساعة الآن 23:39.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها