نجح علماء أميركيون في وضع خواص البروتين الذي يتكون منه الإنسولين في نباتي الخس والتبغ وغيرهما. وتبين أن إطعام هذه النباتات المعدلة وراثيا لفئران تجارب على وشك الإصابة بداء السكري وقاها من الإصابة بالتهاب البنكرياس.وأشار الدكتور هنري دانييل من جامعة سنترال فلوريدا في اورلاندو وزملاؤه في تقريرهم بمجلة "بلانت بيوتكنولوجي جورنال" الى ان توليد البروتين طليعة الانسولين في النباتات بديل أقل تكلفة بالقياس لقواعد نظريات الانتاج.وشرح العلماء في الدراسة ابتكار سلالات لخلايا خضراء في الخس والتبغ تنتج بروتينا مدمجا بها يحتوي على مادة تسهم في تكوين طليعة الانسولين البشري.وذكر فريق دانييل ان إعطاء ورقة تبغ معدلة وراثيا لفئران مصابة بالسكري ساهم في الإبقاء على الخلايا الدقيقة في البنكرياس بها وان ذلك ارتبط بمستويات منخفضة للجلوكوز في دمها وبولها.وبسبب الوصمة المرتبطة بتعاطي التبغ انتقل الباحثون الآن لاستخدام الخس المعدل وراثيا بدلا منه. ويجري الآن اختباره على البشر. والسكر هو عبارة عن مجموعة من الأمراض تصيب وتؤثر على طريقة استخدام الجسم لسكر الدم (الجلوكوز). ويعتبر الجلوكوز عنصر حيوي للجسم، حيث يمده بالطاقة اللآزمة.ويدخل الجلوكوز خلايا الجسم بشكل طبيعي عن طريق عامل الأنسولين – وهو عبارة عن هرمون يفرز عن طريق البنكرياس. ويعمل الأنسولين علي فتح الأبواب التي تسمح بمرور الجلوكوز إلى خلايا الجسم.وفي حالة مرض السكر، يحدث خلل في هذه العملية حيث يتجمع الجلوكوز في المجرى الدموي في الجسم ويخرج في النهاية مع البول.وتحدث هذه العملية عادة إما لأن جسم المريض لا يفرز كمية أنسولين مناسبة أو لأن خلايا الجسم لا تستجيب للأنسولين بشكل سليم
غير متصل
