تعريفها
سُـــــــــــــبيع قبيلة عربية نجدية نسبة إلى نجد في وسط جزيرة العرب، وتعرف أيضا بـ ( سبيع بني عامر أو سبيع بن عامر أو سبيع الغلباء) و النسب إليها (السُّبيعي) ونخوتها { سقم الحريب أولاد عامر} و ينطقها البعض في نجد { آلاد} بدلا من { أولاد} و { خيال العرفا سبيعي } ، ولقبها الغلباء وتنطق بالتخفيف الغلبا (1) وتعني القبيلة العزيزة الممتنعة (2)، ويذكرها بعض المؤلفين والمستشرقين على قسمين : سبيع الوديان أو الأعلين أو القبلة وهم من يسكن رنية و الخرمة وما والاهما أو ما يعرف بوديان سبيع، وسبيع العارض أو الحدارية وهم الذين حدروا من الوديان واستطونوا العارض .
نسبها
تعرف سُبيع بأنها بقايا فروع بني عامر بن صعصعة في منازلهم الأصلية رنية و الخرمة وما والاهما في نجد أو ما يعرف بوديان سبيع ، وشملهم اسم سبيع من أحد هذه الفروع وهو فخذ بني سبيع نسبة إلى سبيع من بني جعدة من بني عامر بن صعصعة ذكرهم الأصفهاني المتوفي سنة 356هـ الموافق 967م في كتابه الأغاني ج5 ص25 وكذلك ذكرهم الاستاذ حسن السندوبي في شرحه لديوان امرئ القيس ص 373 عند ذكره للنابغة الجعدي. (3) أهـ.
كما ذكرها المؤرخون و النسابون فمثلا :
قال العلامة الشيخ حمد الجاسر عند حديثه عن قبيلة بني عامر بن صعصعة الهوازنية: "ومن بقايا هذه القبيلة قبيلة سبيع التي لايزال كثير من فروعها يحل منازل قبيلته الأم فيما يعرف باسم وديان سبيع " (4) أهـ.،
وقال الأستاذ تركي بن مطلق القداح العتيبي: " بنو عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن وعامر جد إليه ينسب عدد من القبائل الهوازنية وملأت فروعه الجزيرة العربية ورحل معظمهم إلى المغرب العربي وتبقى جزء في الجزيرة العربية تكونت منه قبائل سبيع والسهول " (5) أهـ
وقال الأستاذ عاتق البلادي : " سبيع بضم السين المهملة وفتح الموحدة قبيلة تنسب إلى بني عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن "(6) أهـ
وذكر الشيخ عبدالله الجذالين : " أن سبيع من بني عامر بن صعصعة من العدنانية"(7) أهـ
و قال إبراهيم فصيح الحيدري البغدادي من علماء العراق المشهورين توفي سنة 1299هـ في كتابه " عنوان المجد في أحوال بغداد والبصرة ونجد " المؤلف عام 1286هـ عندما ذكر سبيع : " وهم من بني عامر بن صعصعة من العدنانية"(8) أهـ
وذكرهم السيد محمود شكري الألوسي من علماء العراق الثقاة توفي سنة 1342هـ فقال: " وهم من بني عامر بن صعصعة العدنانية" (9) أهـ
وقال الأستاذ راشد الأحيوي من الأردن: (وقد انضوت البطون العامرية في نجد تحت مسمى سبيع التي تجمعت تحت لوائها بقايا بني عامر بن صعصعة وصار يقال لهم بنو سبيع بن عامر وعامر المراد هو عامر بن صعصعة)أهـ.
قال الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله التويجري في كتابه تيسير العلام ببيان ما ورد في منتخب المغيري من الأوهام ما نصه: (والذي ذكره كثير من علماء النسب من أن سبيع والسهول متفرعين من بن عامر بن صعصعة)(10) أهـ.
جاء في النبذة المخطوطة للشيخ محمد بن سلوم الوهيبي التميمي(توفي سنة 1246هجري) : ( وعايذ من كلاب ابن عامر بن صعصعة هم و اسبيع وعقيل ابن عامر)(11) أهـ
وذكر الشيخ عبدالرحمن بن عبدا للطيف بن عبدالله ال شيخ رحمه الله عند تحقيقه لكتاب لمع الشهاب حيث ذكر ما نصه: " سبيع بضم السين وفتح الباء من عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان" أهــ.
وقال الشيخ حمد الحقيل رئيس محكمة الخرج سابقا في كتابه كنز الأنساب ومجمع الآداب عن سبيع ما نصه: (وهم من أهل النجدة والنخوة وتتألف هذه القبيلة من أرومة عدنانية وهم بنو سبيع بن عامر بضم السين المهملة من بني عامر بن صعصعة) (12) أهـ,
ومورثهم الشعبي مليئ بذكرهم لنسبهم والإفتخار به فمثلا الشاعر دسمان المحمدي السبيعي في قصيدة تعرف بالشاملة يقول:
حنا سلايل عامر بن صعصعة -- ساس الوفا مروي شبات الزان
والشاعر بن عجل الثوري السبيعي يقول:
حنا عيال العود سلالة عامر -- مناب زرقان الظهور اللفائق
ويقول الشاعر سعود الثوري السبيعي:
سبيع بن عامر راع الفضيلة -- جدي وأنا من سلسلته الفضايل
من صعصعة من قيس عيلان جيله -- وعدنان جده يوم عد السلايل
ويقول الشـاعر / سـعد بن عويد المجمعي الســبيعي
حنّا سـبيع ومـن سـلالة عـامـر -- مثـل الجبـال اللي منـيع حجـابـها.
لمحة تاريخية
مع أنه لا يستطيع أحد أن يحدد متى شمل اسم أي قبيلة من قبائل نجد فروعها ، وهذا لسبب بسيط وهو مرور فترة من الزمن انعدم فيها التدوين عند أهل نجد.
إلا أن الباحث يستطيع أن يستقري التاريخ بشأن قبيلة سبيع كالتالي:
إن اسم سبيع موجود في ديار بني عامر من قبل الإسلام أي أن الاسم ليس جديدا، وإنما كان لفخذ صغير من بني جعدة من بني عامر بن صعصعة. (13) أهـ
واستمر هذا الاسم لفخذ صغير من بني جعده من بني عامر بن صعصعة.
ولكن بعد رحيل الفروع الكبيرة من بني عامر من منازلها الأصلية كبني هلال وبني كعب وبني كلاب لم يعد يبقى غير القليل من تلك الفروع في تلك المنازل عندها لم يعد الفخذ الصغير صغيرا فبدأ ينتشر اسمه (سبيع) و شمل المنازل قبل أن يشمل السكان فعرفت وديان سبيع وحرة سبيع وعروق سبيع وهكذا، ثم شمل السكان الذين في تلك الديار من بقايا فروع بني عامر بن صعصعة.
إذا لمعرفة متى شمل بني عامر اسم سبيع في منازلهم الأصلية؟ نحاول أن نستقرءه من رحلة الفروع الكبيرة.
قال ابن خلدون ج3 : (افترق بنو عامر على الممالك الإسلامية) (14) أهـ
فالهلاليون رحلوا في القرن الرابع الهجري ..
وكذا فعل بني كعب ومن ضمنهم العقيليون الذين أنشاؤا أماراتهم في العراق كالمنتفق، وكدولة خفاجة في الكوفة ( 397 – 451 هـ)
والكلابيون أنشأوا لهم إمارة في حلب وكان رحيلهم الأكبر بعد سقوط القرامطة سنة 470هـ تقريبا مما مكنهم من إقامة دولة في اليمامة استمرت حتى العقود الأولى من القرن السادس تقريبا، جاء في العبر عند ذكرهم: ( وكان لهم في الإسلام دولة باليمامة) وهذا الرحيل على ما يبدو هو الرحيل لآخر فرع من الفروع الكبيرة فلذا بعده بدأ ينتشر اسم سبيع.
أي أن هذا هو المؤشر لبدء انتشار اسم سبيع، فلذلك نجد أن من ترك الوديان ( المنازل الأصلية لبني عامر ) في القرن السادس فإنه يحمل اسم سبيع معه، وأول من رحل ممن شملهم اسم سبيع مجموعة من بني ثور على رأسهم زهري بن جراح الذي لازال جزء من ذريته في عنيزة إلى يومنا هذا وكان هذا في حدود عام 630هـ تاريخ نشؤ مدينة عنيزة.
ولو تمعنت في هذا التاريخ لتأكد لك بأن رحيل الفروع الكبيرة من بني عامر بن صعصعة عن ديارهم الأصلية حدث قبله، فلذا من رحل من بني عامر قبله كالمنتفق والكعوب وبني هلال وغيرهم لم يحمل اسم سبيع، ومن رحل منهم بعده يحمل اسم سبيع.
وبعد نزوح بني ثور إلى عنيزة توالى نزوح السبعان إلى نجد فنزح بنو عمر وبنو عامر وكلهم يحمل اسم سبيع بني عامر، ويحملون لقب الغلباء كذلك ويفتخرون به.
ولأن البادية في تلك القرون لا يدونون لذا لا نجد ذكر لمسمياتهم ولا لتواريخهم ولا لحروبهم إلا في حالة أن يكون الطرف الآخر في الحدث يدونه فيذكرهم عرضا كما حصل من حكام الأشراف في الحجاز أو من جبور عقيل بن عامر القيسي ( من عبد قيس) من ربيعة نزار الوائلية أصحاب الدولة الجبرية في هجر أو يكون الحدث كبير كالأكوان ( المعارك الطويلة زمنيا) التي تجتمع لها أغلب القبيلة فيحفظها الناس إلى أن يتيسر تدوينها.
والأمثلة على ذلك أننا نجد في كتاب ( العقود اللؤلؤية في بعض انساب الأسر الحسنية الهاشمية) لمؤلفه الشريف محمد بن علي الحسني، قصيدة رثاء للشاعر بن العليف في الشريف حسن بن عجلان الحسني أمير الحجاز الذي توفي سنة 829 هـ وكان أحد أبياتها:
تبكي سبيع بل مطير بعدها = والغامدي يبكيك والعدواني. (15) أهـ
ولكن هذا ليس أٌقدم ذكر لمسمى ( سبيع ) وصل إلينا مدونا كاسم لبقايا بني عامر ، إذ يذكر التاريخ أنه في سنة 771 هـ ، أغارت عنزة على آل كثير وسبيع في أسفل سدير وأخذت لهم إبلاً كثيرة ففزعوا عليهم ولحقوهم وحصل بينهم قتال شديد وأستنقذوا إبلهم .
وجاء بعده في كتاب" تحفة المشتاق" لابن بسام في ذكر حوادث سنة 866 هـ (16) :- وفي هذه السنة غزا زامل بن جبر ملك الإحساء والقطيف, ومعه جنود كثيرة من الحاضرة والبادية, وتوجه إلى نجد, وصبح آل مغيره وسبيع, وأخذهم.
وقال ابن بسام في حوادث عام 871هـ : أنه قد وقعت معركة بين عنزة وسبيع ومعهم آل كثير في أسفل وادي سدير
وقال أيضا: وفي سنة 880 وقعة بين الفضول وال مغيرة من جهة و بين الدواسر ومعهم سبيع من جهة أخرى في الخرج.
وقال أيضا: وفي سنة 883 مناخ بين سبيع وآل كثير على ضرما.
وقد جاء في كتاب " نيل المنى بذيل بلوغ القرى لتكملة أتحاف الورى " تاريخ مكة من 922هـ إلى 946هـ، " أن الشريف أبو نمي محمد بن بركات كان ينوي محاربة عرب سبيع وشيخهم الرويبي". (17) أهـ
وهكذا يتوالى ذكر بقايا فروع بني عامر التي شملها اسم سبيع كقبيلة مستقلة تحمل اسم سبيع بن عامر.
ومع شمول بقايا بني عامر بمسمى " سبيع " إلا أنه لم يلتغي الإسم القديم بني عامر، كتب المؤرخ الباحث الأستاذ راشد الأحيويفي عام 1249 هــ 1834 م غزا الشريف محمد بن عون قبيلة سبيع في بلادهم في رنية وانتصر عليهم ثم عفا عنهم فامتدحه الشاعر عبد الجليل بن ياسين البصري وقد سماهم بني عامر فقال:
فسل بني عامر في يوم رنية إذ = وافوه بالعاديين الخيل والرجل
قلت: هذا الشاعر بصري المولد وقد زار الحجاز فحج والتقى بالشريف محمد بن عون ومدحه وذكر غزوته لسبيع، ونجده هنا سمى قبيلة سبيع بني عامر، وهذا نص نفيس في قدم تسمية قبيلة سبيع ببني عامر) انتهى كلام الأحيوي. وإلى يوم الناس هذا وهم لا زالوا يعروفون ببني عامر وموروثهم يفيض به. بل إنه مستفيض عنهم عند القبائل في الجزيرة العربية ، قال زنيفر بن نوبان العبيوي المطيري :
ياسبيع يا اهل الفعل{ياولاد عامر} = ليـا قيـل: يــم المال ثــار
صياح
حيث {ياولاد عامر} بلهجة أهل نجد تعني {يا بني عامر}.بل إن نخوتهم { أولاد عامر} .
من صفاتها
يقول ابن بسام عندما ذكر قبائل نجد في كتابه "الدرر والمفاخر في أخبار العرب الأواخر " : "ومنهم سبيع طائفة طافت أخبارها ، ورويت آثارها ، ملكت مقاليد المجد ،وأدركته بالجد والهزل ،يحمدهم الطارق ، ويحذرهم السارق،اعتلوا منار الفضل وشادوه ،وأنصفوا الضعيف من القوي حتى أبادوه ،إليك أخلاقهم حميدة ،وآرائهم سديدة " (18) أهـ.
وقال الحيدري من علماء العراق في كتابه " عنوان المجد في أحوال بغداد والبصرة ونجد " : " من أعظم عشائر نجد سبيع وهم من أهل الكثرة والشجاعة والقوة" (19) أهـ
وقال الشيخ الالوسي من علماء العراق "وهم من أهل النجدة والقوة و العدد و العدة " (20) أهـ.
من معاركها
إن معارك قبيلة سبيع كثيرة لكننا سنذكر بعضا منها مركزين على تلك المعارك التي أثرت على مجرى التاريخ في نجد في الأزمنة المتأخرة.
- معركة ضبع 1281هـ، يقـول سليمان بن محمد الحديثي في كتابه " نسب قبيلة سبيع واخبارها " عن هذه المعركه مانصّه : "وفي هذه السنة جرت معركة بين قبيلة سبيع وقبيلة الدواسر ، قتل فيها سبعين دوسرياً ، كما يذكر لويس بلي . ولعل هذه المعركة هي ما يسميها السبيعيون بـ " كون ضبع " والذين شاركوا في كون ضبع من السبـيعيـين : الأعزة والجبور ، أما بقية بني عمر من سبيع فقد صدّوا العجمان "(21) أهـ
- "معركة تين حيث غـزا الشريـف غـالب على سبيع هل الوديان بجنود يقدّر عددهم بأكثر من ألفي فارس مزوّدين بالمدافع والرشاشات يريد كسب إبلهـم فدارت الحرب بينهم بالقرب من جبل تين الذي يقع بـين الخرمه ورنيه ، وكانت حرباً عنيفه استطاعو فيها الزكـور وال عميـر من سبيع الأنتصار وسحق اعدائهم وعاد الشريف إلى بلاده يجر أذيال الهزيمه وقد قتل من رجاله الكثير وصوّب الكثيـر". (22) أهـ.
- معركة البدع، وقعت عام 1237 هـــ ، وهي من أهم أحداث نجد حيث قتل فيها قائد الأتراك ابراهيم كاشف فغيّرت مسـار التاريخ لأنهـا قضت بذلك على الأتراك الذين طردو تركي بن عبد الله راع الأجرب منهـا والذي لاذ بعدها بالقرب من الحوطـه إلى ان ارسل له محمد العماني مرسوله يخبره بهزيمة الأتراك ويدعوه للرجوع إلى الرياض لإسترجاع حكمه. وقد قتل فيها أيضا حليف الترك امير منفوحه / موسى بن مزروع ، وقتل فيها ايضاً امير الرياض / ناصر بن حمد العايذي ، وقتل اكـثر من 300 رجل من الأتراك وفي روايه اخرى تقول 800 رجل ، وغنمو سبـيع فيها خيلاً كثيره لدرجـة ان الفرس تبـاع بعذق الرطب من كثرة الغنائم، وكان قائد بني عامر من سبـيع في هذي المعركه الشيخ والفارس ../ محمــد العمانـي رحمه الله ، وقد بان فعله بالأتراك ذلك اليوم.
وقد ذكر هذه المعركة المؤرخون مثل ابن بشر في كتابـه ( عـنـوان المجــد ) صفحة 234 فـقال :ـ " وفي أخر هذه السنه ذي الحجه سار العساكر من الترك الذين في الرياض ومنفوحه مع ابراهيم كاشف وسار معهم أمير الرياض ناصر بن حمد بن ناصر العائذي ومعه عدة رجال من أهل الرياض وأمير منفوحه موسى بن مزروع ومعه أناس من أهل منفوحة وقصدو بوادي سبيع وراء الحاير المعروف بحائر سبيع فشنو عليهم الغارة ووقع بينهم قتال شديد فنصر الله سبـيعاً وأنهزم الاتراك واتباعهم هزيمة شنيعة وقتل غالبهم وكانت القتلى اكثر من ثلاثمائة بين فارس وراجل وقتل رئيس الترك ابراهيم كاشف " (23) أهـ.
وذكرها سليمـان بن محمـد الحديثي في كتابه " قبـيلة سبـيع واخبارهـا " فقال بالنص : " وفي آخر سنة 1237 هـــ في عشر ذي الحجة ، كانت الوقعة المشهورة بين العساكر التركية برئاسة إبراهيم كاشف وقبيلة سبيع ، وكان مع الترك أمير الرياض ناصر بن حمد العائزي ومن رجال من اهل الرياض ، وأمير منفوحة موسى بن مرزوح ومعه اناس من أهل منفوحة . ووقع بينهم قتال شديد ، فصنر الله سبيعاً وانهزم الترك وأتباعهم هزيمة شنيعة ، وقتل غالبهم ، ذكر ابن بشر وغيره أن القتلى أكثر من 300 بين فارس وما حل ، ومن بينهم رئيسهم إبراهيم كاشف . أما ابن ضعيان فذكر في تاريخه أن القتلى نحو 800 . وكان نصراً مؤزراً : استبشر به المسلمون ، وشفو غليلهم ، فلقد فعل الأتراك بأهالي نجد من الأفاعيل والجرائم ما لا تقبله الشرائع اوالعقول ، وما لا ترتضيه الإنسانية ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . وهذا النصر من مناقب هذه القبيلة – سبيع – يسجل لها بمداد المجدد الخلود ، ويبقى شاقة عزاً لها مدى الدهر " (24) أهـ.
معركة سفوان وهي معركه كبـيره وشهيرة حدثت عام 1194 هـ جاء ذكرهــا في كتاب عنوان المجد لإبن بشر صفحة 72 عندما قال : "وفيها اغاروا سبيع على بوادي الظفير وهم على سفوان الماء المعروف عند البصرة فاخذوا عليهم ابلا كثيرة نحو اربعة الاف بعير" (25) أهـ.
مناخ السبية، حدث في عام 1245هـ وهي من المعارك التي غيرت مجرى التاريخ في نجد ، فقد كانت سببا في نهاية حكم أبن عريعر شيخ بني خالد ودولته الخالدية المدعومة من الأتراك. فبعد هزيمة ابن عريعر في السبية قرب رماح انسحب إلى الأحساء فلحقه ابن سعود وكانت نهاية دولة بني خالد. كما أنه من نتائج المعركة أن استوطنت سبيع أراضي وبلاد كانت تحت سلطة ابن عريعر مثل رماح والرميحة و حفر العتش وما حولها ، كما استولت سبيع على أفضل إبل ابن عريعر وهي من أفضل إبل الجزيرة العربية وتعرف بـ ( الطوافح ) ولازالت عند سبيع إلى يوم الناس هذا. ذكر هذه المعركة ابن بشر في معرض كتابته تاريخ الدولة السعودية الثانية غير أنه مدح بها آل سعود كعادته ولعل ذلك لأنها عززة حكمهم بعد نهاية حكم بني خالد و لأنهم هم من اخبر سبعان الوديان للقدوم لنصرة سبعان العارض. يقول الشاعر عبدالله بن شيحان الجبري السبيعي
الحفر ورماح خذناهـا بطعنـا ... من شيوخ فعلهم كلٍ حكا به
من منازلها
قال ابن خميس : " هي قبيلة كبيرة وشهيرة من قبائل العارض وفيهم فرسان وشجعان " (26) أهـ
وقال رضا كحالة في كتابه "معجم قبائل العرب القديمة والحديثة" : " سبيع بن عامر قبيلة سعودية ينزل قسم منهم في عالية نجد في الخرمة و رنية وبقية القبيلة تضرب اليوم دائرة حول الرياض ولها فروع في معظم أقاليم نجد ومدنه كـ عنيزة و الضبيعة و رماح و الحائر و الخفجي و حفر الباطنوبعضهم هاجر إلى الكويت وقطر . (27) أهـ ، ومن بلادهم نعام والحريق و حفر العتش والحسي والرمحية وغيلانة وشوية والمعيقلة ( عقلا) وصلبوخ وسلطانة والعيطلية الحزم وجميع هجر ومدن وديان سبيع.
فهي لا زالت في منازل أسلافها بني عامر القديمة قال العلامة حمد الجاسر عند ذكر بني عامر بن صعصعة: " ومن بقايا هذه القبيلة قبيلة سبيع التي لا يزال كثير من فروعها يحل منازل قبيلته الأم فيما يعرف باسم وديان سبيع " (28) أهـ
أنظر الخارطة أعلاه.
أقسامها:تنقسم سبيع إلى أربعة أقسام رئيسية وهي:
1) بنو عامر . 2) - بنو عمر . 3)- بنو عمير . 4) - الزكور.
وهذه الأقسام الأربعة لها تفرعات على النحو التالي:
>> بنو عامر تفرعاتهم هي:
1- الضعفة وهم : النواجعة ،النشافين ،السيادين.
2- العيادين وهم : المفضل والعويضات ،والظهارين.
3- القدعا وهم : القفلان ،العزاز ،الزرير.
4- الصيافا وهم الدحاوين،الركابين،النباعين الخضران الذيابين،،الفقها،المغير.
5- القواودة وهم : ال صالح ،ال جالي ،ال هديان ،ال درعان ،الشوامين.
6- بني حميد وهم :الركاكضة ،العونة،الرقبان.
7- عجمان الرخم وهم : الدرابية ،النفرة الصخلان،الدهين
>> بنو عمر وتفرعاتهم هي:
أ )- الصعبة وينقسمون إلى :
1- الجمالين وهم : ال ابوثنين ،ال خيوط،ال مرخان، الغمضان ،ال محيسن ،ال غنام ،ال بليدان ،ال ابودريب
2- المدارية وهم : ال نافل ،العبادين، اللفايين ،الغثمة ،النوابين،ال جميعان ،ال هديان
3- العزةوهم : الحراقيص ،القراويين،الحبشة ،ال ظافر وال سحمان،ال منيف
4- ال علي وهم : الغضاريف ،الزغب ،الجعدان ، الحنابشة.
ب ) - الخضران وينقسمون إلى :
1- الصملة وهم: ال غنيم،المجالبة،ال عايض الشعالين،الحشافين ،ال ثمامان ،الرماثين ،العيايشة،السهالين ،الممانحة ،الحزيمات ،ال شعير.
2- الجبور وهم: الضحيات ، ال قفيدان ، آل خثلان ، آل وهيطان.
3- النبطة وهم: الصيافا ،الطلاحين،البياضين،العمور.
4- العرينات وهم: الجمعان ال مدهون ،ال شريان.
5- مليح وهم: آل فايز ومنهم الشيخ دغيم بن فايز ،الدوامين ، الجحشة .
>> آل عمير وتفرعاتهم هي:
1- الصنادلة وهم: القواسي ،ال برود ،المخاضير ،ال بنية الزورة ،الكلاهيس
2- المكاحلة وهم: ال جار الله ،الحمايره ال فايز المعازة القطانين ،الزبانين ،البياشة ،السوالمة الحثارية ،الشعالين الهماجين،الحواضرة ،الرشادين ،الذواخين
3- المفالحة وهم: ال ذغيم ،العجاوين الثوالبة ،المعارفة ،الحمادين ،النغامشة ،الهيايلة ،العششة ،الدهيرات ،السلافين،ال سفران
4-المشاعبة وهم: الجماعين ،ال مسيرة ،النوابت ،ال مسفر ،الحجلة
>> الزكور وتفرعاتهم هي:
1- السودة وهم : المشاهيب ال عاتب ،المحاورة ،الفصلان ،الشموس.
2- الجهوم وهم : ال عمير،التوم،العويدات،الرماصين،الغماصين.
3- الوزران وهم : الحراملة،النشيرات ،المناغصة،البياضين،الصعبة،الكرابيح،السواكتة،الغوال بة،الدواغرة
4- ال محمد وهم : ال فلاح،الشيحة،ال عمير،العجين الضمانين،المساورة،المطران،المهادية،ال ربيعة،البشر،الخواطرة ،الزهاوين،العبسة
5- الشماسات وهم : النعسة،القواشين،الطهاميز،الجوارية،البعاجين،البعاضا ،البححة.
6- الملوح وهم : ال إبراهيم،العضادين،الوهاطين،النماشين،الهجارسة،ال زهير،النباعين،ال وهيطة،ال هيف،ال عجيان،
7- المراغين وهم : ال قطنان،ال غرابان،ال فرحان،الزلافية،ال جلمان،الصنادحة
8- المجامعة وهم : المنيفات ،الشيابين،المخاضير،الوركان،الوثالين،الطوارشة
9- الفراعنة وهم : الطلاحين،الجهران،الشمالين،الغضاوين،القنافذة
10-ا لقريشات وهم : الغوانمة ،العنوز،المقاربة،الشهمة ،الهوايجة ،العترة،الصبحة
11- بني ثور وهم: الهلايمة ،المصابحة، الغزايلة ،البعاجين ،الذواهل ،الصول،المنافيش،الهراضمة ،الرغاوين،الحوزه،الهبارين،الغلب،الفقها،ال غايب ،الثفانين،القعاشيش،الظروف ،العصم،الشراوين،ال بتال الرواضين،
12- الروبة وهم: ال خشمان ،البدان،الفياحين، ومن الروبه مليح الذين صاروا في بني عمر بعد نزولهم من الوديان : وهم آل فايز ومنهم الشيخ دغيم بن فايز ،الدوامين ، الجحشة.
غير متصل
