Untitled 1
 
  ما هو بنك سيتي جروب النصاب في السعودية؟ (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 111 )           »          شركة أديس القابضة (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 303 )           »          اختيار افضل شركة تداول (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 281 )           »          رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 549 )           »          كيف اعرف اسهمي القديمه برقم الهوية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 337 )           »          تريد فيو (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 645 )           »          كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 740 )           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 933 )           »          حساب سعر الصرف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1084 )           »          قصيدة رثاء في حمد الحضبي السبيعي (اخر مشاركة : عبدالله الحضبي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1058 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > منتدى تاريخ الجزيرة العربية > تاريخ القبائل العربية
 

تاريخ القبائل العربية كل ما يخص القبائل العربية التي تسكن في الجزيرة العربية او تعود اصولها لها


الرد على الفرية المختلقة في نسب النبي العدناني صلى الله عيه وسلم

كل ما يخص القبائل العربية التي تسكن في الجزيرة العربية او تعود اصولها لها


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
أبوهمام الأثبجي
عضو فعال
رقم العضوية : 7372
تاريخ التسجيل : 11 - 05 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 133 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : أبوهمام الأثبجي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post الرد على الفرية المختلقة في نسب النبي العدناني صلى الله عيه وسلم

كُتب : [ 08 - 06 - 2006 ]

إعداد أبوهمام الهلالي الأثبجي
عبدالهادي بن أحمد بن عبدالهادي الدريدي
بسم لله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيا بعده وبعد:
هذالمقال قطعة من بحثي القائم على-مقدمة- تاريخ وأنساب وأعلام قبيلتي بني هلال بن عامر بن صعصعة العريقة.
وقد تعبت كثيراً حين جمعت فقط حول مسألة طبقات العرب،وحول قضية جعل بني معد بن عدنان من العرب المستعربة،وتحقيقها،وأخوكم لم ينهي بعد بحثه بل هناك من جماعتي الهلاليين والأثابج خاصةً منهم من يشاركني البحث والتحقيق وتحري الحق-إن شاء الله تعالى-،ولكن من باب الفائدة والإستفادة ننهل ماعندكم ياأبناء العم.
أولا:مسألة ماجرى الإخباريون عليه من تقسيم العرب إلى طبقات،والحكم عليها(الرد على الفرية المختلقة،وهي جعل نسب النبي العدناني-صلى الله عيه وسلم- من العرب المستعربة،وهو ينافي ماجاء في الوحيين).
قال أستاذ التاريخ القديم سعادة.د.محمد بيومي مهران:
(طبقات العرب:اتفق الرواة وأهل الأخبار-أو كادوا يتفقون-على تقسيم العرب من حيث القدم إلى طبقات:
عرب بائدة، وعرب عاربة، وعرب مستعربة، أو عرب عاربة، وعرب متعربة، و عرب مستعربة، أو عرب عاربة ومستعربة وتابعــــة ومستعجمة.
على أن هناك من يجعلهم طبقتين:
بائدة وباقية، فأما البائدة فهم الذين كانوا عربا صرحاء خلصاء ذوي نسب عربي خالص-نظريا على الأقل-ويتكونون من قبائل عاد وثمود وطسم وجديس وأميم وعبيل وجرهم والعماليق وحضورا ومدين وغيرهم
، وأما العرب الباقون-ويسمون أيضا المتعربة والمستعربة-فهم الذين
ليسوا عربا خلصا ، ويتكونون من بني يعرب بن قحطان، وبني معد بن عدنان.
وكان يعرب بن قحطان في قول الرواة-كما أشرنا من قبل-أول من أنعدل لسانه عن السريانية إلى العربية ، أو أول من تكلم العربية ، ولسنا الآن في حاجة إلى دحض هذه الروايات، فذلك أمر سبق لنا القيام بــه.
وهناك تقسيم ثالث يعتمد في الدرجة الأولى على النسب ،فهــم
قحطانية في اليمن ، وعدنانية في الحجاز ،على أن ((ابن خلدون الحضرمي))
إنما ينحو نحوا آخر ، يقسم به العرب-طبقا للتسلسل التاريخي-إلى طبقات
، فهم عرب عاربة قد بادت ، ثم مستعربة ،وهم القحطانيون ،ثم العرب التابعة لهم من عدنان والأوس والخزرج ثم الغساسنة،والمناذرة، وأخيرا العرب المستعجمة وهم الذين دخلوا في نفوذ الدولة الإسلامية
ثم يتابع .د.محمد مهران قائلا:
هذه هي التقسيمات التي رأى الإخباريون تقسيم العرب إليها-من
ناحية القدم والتقدم في العربية-وهي تقسيمات يلاحظ عليهــــا
أولا:أنها لا ترجع إلى أيام العرب القدامى أنفسهم، وإنما إلى العصور
الإسلامية، فليس هناك نص واحد يذكر هذه التقسيمات ويرجع في تأريخه إلى ماقبل الإسلام، حتى يمكن القول أنها من وضع العرب القدامى أنفسهم.
ثانيا:ثم هي عربية صرفة، وذلك لأن المصادر اليهودية، وكذا المصادر اليونانية واللاتينية والسريانية، لم تتعرض لمثـــل هذه التقسيمات والرأي عندي أن هذه التقسيمات غير مقبولة، و متعسفة كذلك، وذالك لأسباب منها:(وعد منها.د.محمد بيومي مهران.عشرة أسباب مقنعة إلى حدما).
أولا:أن القرآن الكريم لم يفرق بين العرب القحطانية والعدنانية،
وإنما رفع العرب جمعيا إلى أب واحد، هو إبراهيم الخليل-عليه السلام-يقول-سبحانه وتعالى- وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير78  [ سورة الحج: آية 78].
ثانيا:ومنها ما روى أبو عبد الله محمد بن سعد في الطبقات الكبرى
الجزء الأول عن رسول الله- - أنه قال:( كل العرب من ولد إسماعيل
بن إبراهيم-عليهما السلام-).
ثالثا:ومنها أن هناك من يعتبر(قحطان)نفسه من ولد إسماعيل-عليه السلام-،اعتمادا على أن رسول الله- - مر بناس من (أسلم خزاعة)-وهم من القحطانية-وكانوا يتناضلون،فقال: (إرموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا)،ومن ثم (إبن خلدون) يذهب إلى أن جميع العرب إنما هم من ولد إسماعيل-عليه السلام-،لأن عدنان وقحطان يستوعبان العرب العدنانية القحطانية .
رابعا:ومنها أن ابن عباس ،روى أن النبي--(( انتسب فلما بلغ عدنان وقف ، فقال كذب النسابون)) كما روى ابن إسحاق-عن يزيد بن رومان-أن النبي--قال :
)) استقامت نسبة الناس إلى عدنان )) ، فإذا صح هذان الحديثان الشريفان ، فيمكننا القول أن عدنان هو القرم الأول للقبائل العربية ،عدا من سماهم الكتاب العرب بالقبائل البائدة.
خامسا: ومنها أن الإخباريين عندما حاولوا كتابة أنساب العرب ، إنما اعتمدوا إلى حد كبير على سلسلة الأنساب في التوراة ، ومن ثم فقد رفعوا من نسل قحطان ، فهم العرب العاربة ، ونزلوا بنسب بني إسماعيل ، فهم العرب المستعربة ، أحدث نسبا من غيرهم من القبائل البائدة والعاربة في نظر كتاب الجنوب ( القحطانيين) ، وبالتالي فهم أقل شأنا من قبائل جنوب شبه الجزيرة العربية ، وهكذا كان الكتاب المسلمون مروجين لنظرية التوراة في الأنساب ، وجهلوا- أو تجاهلوا- أن التوراة إنما كتبت ذلك لترفع من شأن بني إسحاق على بني إسماعيل ، ولتجعل منهم دون غيرهم الأمة المختارة ، وسلسلة النسب المصطفاة ، على بني إسماعيل بالذات ، وجهلوا- أو- تجاهلوا أن الخليل--،إنما كان عربيا خالصا ، والأمر كذالك بالنسبة إلى ذريته من بني إسماعيل .
هذا التنافس بينهم بعد الإسلام،وكان بين القومين حزازات ومفاخرات،وكل يدعي أنه أشرف نسبا،وأعز نفرا .
أولا:نسب أبو الأنبياء إبراهيم خليل الرحمن- -، وأبرز أبناءه إسماعيل الذبيح - - أبو العرب ،ومدين جد العرب البائدة المدينون وجد نبي الله العربي شعيب –عليه السلام- المديني ، ولقد قال نخبة من الباحثين في الموسوعة العربية العالمية(ج/1 أ—ء...صـ59) .(( يذكر أن قوم إبراهيم خرجوا من قلب الجزيرة العربية التي نشأوا فيها جماعة من الجماعات السامية العديدة ،وأنه عليه السلام ، كان عربيا خالصا من سلالة العرب العاربة التي يرجع نسبها إلى سام بن نوح – عليه السلام- ، وأنه أبو العرب
(العدنانية) أبناء ولده إسماعيل ،وهو بهذا جد العرب قبل أن يكون جد الإسرائيليين.
ثانيا لغته:كان إبراهيم - - يتكلم العربية القديمة التي هي قريبة من عربية جرهم. وقد ثبت في صحيح البخاري أن إبراهيم عليه السلام زار ولده إسماعيل مرتين لم يجده فيهما ، وتكلم مع امرأتيه الجرهميتين العربيتين بلغتهما.ا.هـ.
وعند الإمام الحافظ جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي القرشي التيمي البكري-رحمه الله تعالى-ذكر في كتاب الأذكياء الباب الخامس، في سياق المنقول من ذالك عن الأنبياء المتقدمين مما يدل على قوة الفطنة[ط/1 1408 هـ-1988 م –صـ19 –مؤسسة المكتبة الثقافية] (معلوم أن فطن الأنبياء فوق الفطن ، ولكن أحببنا أن لا نخلي كتابنا هذا من شيء عنهم .، فمن المنقول عن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام :أخبرنا عبد الأول ، أنبأنا الداوودي ، أخبرنا ابن أعين ، حدثنا الفربري ، حدثنا البخاري ، حدثنا عبدالله بن محمد ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن أيوب السختياني وكثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة يزيد أحدهما على الآخر ، عن سعيد بن جبير قال : قال ابن عباس : لما شب إسماعيل تزوج امرأة من جرهم ، فجاء إبراهيم فلم يجد إسماعيل ، فسأل امرأته ، فقالت : خرج يبتغي لنا ، ثم سألها عن عيشهم ، فقالت : نحن بشر في ضيق وشدة وشكت إليه ، فقال : فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام وقول له : يغير عتبة بابه ، فلما جاء فأخبرته . قال : ذاك أبي وقد أمرني أن أفارقك الحقي بأهلك .قال المؤلف : وهذا الحديث يدل على فطنة إسماعيل أيضا .ا.هـ.
ثالثا:المسألة التي اختلقها أعداء الله وقتلة الأنبياء من المغضوب عليهم حول رفع شأن بني إسحاق على بني إسماعيل، ولتجعل منهم دون غيرهم من الأمة المختارة:قال سعادة.د. الباحث المؤرخ شوقي أبو خليل في كتابه أطلس السيرة النبوية [ دار الفكر بدمشق - الإعادة الرابعة – 1425 هـ -2005م- ( ط/ 1 : 2002م) صـ24 -26 ] . ( قال بعض المؤرخين: نسل إسماعيل هم العرب المستعربة ( أو المتعربة ) ، وهم العدنانيون ، سموا بذالك لأن إسماعيل كان يتكلم السريانية أو العبرية ، فلما نزلت جرهم - من القحطانية - بمكة المكرمة ، وسكنوا معه ومع أمه ، تزوج منهم ، وتعلم هو وأبناؤه العربية ، فسموا بذالك :( العرب المستعربة ) ، وهم جمهور العرب من البدو والحضر الذين يسكنون أواسط شبه جزيرة العرب ، وبلاد الحجاز إلى بادية الشام ، حيث خالطهم أخيرا في مساكنهم عرب اليمن بعد انهيار سد مأرب.
(العرب المستعربة ) أسطورة ذكرها بعض المؤرخين فدرجت ، مع أن عصر إبراهيم وابنه إسماعيل-عليهما السلام- عصر عربي قائم بذاته ، ليست له أية صلت بسريان أو يهود ، ويميز الآن علميا بين قوم إبراهيم-عليه السلام- ، وقوم يعقوب ( إسرائيل )-عليه السلام- ، وقوم موسى –عليه السلام-، واليهود ، والعبرانيين .
حينما دون اليهود توراتهم بعد أن سباهم نبو خذ نصر إلى بابل سنة 586 ق- م، استهدفوا تحقيق غرضين رئيسيين:
( 3/1 ): تمجيد تاريخيهم ، وجعل أنفسهم صفوة الشعوب البشرية ( الشعب المختار ) الذي اصطفاه الرب من دون بقية الشعوب ، ولتحقيق ذلك كان لابد من إرجاع أصلهم إلى أقدس شخصية قديمة ، أي شخصية إبراهيم عليه السلام ، الذي كان صيته قد عم أرجاء العالم في تلك الأزمان ،
ثامنا:ومنها أن علماء الأنثروبولوجية لم يلاحظوا فروقا واضحة بين العدنانيين والقحطانيين،وإن كان من العجيب أن الدراسات سادسا: ومنها أن الشعر الجاهلي لم يرد فيه ذكر لتقسيم العرب إلى قحطانية وعدنانية ، وإن وردت فيه أبيات يتفاخر أصحابها بعدنان أو قحطان، ترجع في أغلب الظن إلى الحقبة القريبة من الإسلام،كما أن هذا التفاخر- أو حتى الهجاء- لا يصح أن يكون أساسا لوضع نظرية في اختلاف أجناس القبائل العربية.
فسردوا تاريخهم ودونوه حسب أهوائهم بمهارة ، وأضفوا عليه صبغة دينية ليضمنوا تقبله من أتباعهم ، وهكذا أرجعوا تاريخهم إلى إبراهيم عليه السلام ، وإلى حفيده يعقوب (إسرائيل ) ، وسموا قوم موسى- عليه السلام- ببني إسرائيل ، على الرغم من كونهم ظهروا بعد إسرائيل- عليه السلام – بزهاء ست مئة سنة .
( 3/ 2 ) : فهو جعل فلسطين وطنهم الأصلي ، على الرغم من تأكيد التوراة ذاتها على أن فلسطين هي أرض غربة لإبراهيم وإسحاق ويعقوب وأبنائه الذين ولدوا في حران ، ونشؤوا فيها.
فإبراهيم – وابنه إسماعيل – عليهما السلام- ينتميان إلى القبائل الآرامية العربية، وهي تعود إلى ما قبل وجود الإسرائيليين والموسويين واليهود بعدة قرون ، فعصر إبراهيم هو عصر عربي قائم بذاته ، ليست له صلة بعصر اليهود ، وقد نبه القرآن الكريم إلى هذه الناحية :
 يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون، ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحا جون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ، ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين  [ آل عمران 3/ 65 و66 و 67 ].
فمحمد بن عبدالله-  - نسبه إلى إبراهيم –أبي الأنبياء – عليه السلام- الذي لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنـــيفا مسلما .ا.هـ.
ومن المعلوم أن قبيلة قريش وهي التي ينتمي إليها النبي- - والخلفاء الراشدون الأربعة ، وبقية العشرة المبشرين بالجنة -  - هي من أشرف القبائل العربية حسبا ونسبا ،و خاصة قريش البطاح الحضر أهل الحرم ،وأما عن الأنصار الحضر- -، و قبيلة خزاعة المضرية الخندفية هم نظراء لقريش في الشرف .
هنا ملاحظة ذكية أدلى بها سعادة.د.ابن مهران .، ولدي شاهد على هذه الملاحظة،فقد ذكر النسابة ابن الكلبي في كتابه جمهرة النسب ،وهو تعارف وحوار جرى بين يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة التميمي الحنظلي الدارمي ،و شيخ حاج قضاعي مهري .
قال ابن الكلبي : خرج يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة حاجا على ناقة له يقال لها:ثمرة،فلما قضى حجه إنصرف قبل أهله،فسار ليلة وليلتين ثم لحق نفرا من مهرة فنسبهم، فلما انتسبوا صد عنهم، فقالوا:مالك نسبتنا ثم صددت عنا؟ قال:قلت : ((رأيت قوما لا أراهم يعرفون نسبي، ولا أراني عارفا نسبهم.
فقال شيخ منهم: لعمري لئن كنت من جذم العرب لأعرفنك.
قال، قلت:فأنا والله من جذم العرب.
قال:فإن العرب على أربع فرق : ربيعة ، ومضر ، وقضاعة ، واليمن؛ فمن أيهم أنت ؟
قلت: أنا امرؤ من مضر.
قال : أفمن الفرسان أم من الأرحاء ، فعرفت أن الفرسان قيس (عيلان ) ، والأرحاء خندف.......إلخ التعارف)).
والظاهر أن تقسيم العرب إلى فرقتين عدنانية،و قحطانية ظهرت إبان خلافة الأمويين.

سابعا: ومنها أن ما يراه الإخباريون من أن العداء كان مستحكما بين العدنانيين والقحطانيين من قديم، حتى رووا أن كل فريق منهم، إنما اتخذ لنفسه شعارا في الحرب يخالف الآخر، فاتخذ المضريون العمائم والرايات الحمر،واتخذ أهل اليمن العمائم الصفر،فإنما أصل هذا العداء ما كان بين الحضارة والبداوة من نزاع طبيعي،وكان توالي الوقائع والحوادث يزيد العداء الشديد بين أهل المدينة-من الأوس والخزرج،وهم على مايذكرالنسابون قحطانيون،وأهل مكة-عدنانيون- وقد استمر الأنثروبولوجية التي أجريت على أفراد من القبائل العربية الجنوبية،قد أثبتت فروقا بين أفراد هذه القبائل
، هذا إلى أن الجماجم التي عثر عليها من عهود ما قبل الإسلام تشير إلى وجود أعراق متعددة بينها، فإذا كان ذالك صحيحا، فربما كان السبب في هذا
هو الاختلاط الجنسي عند القبائل العربية الجنوبية،والذي كان نتيجة هجرات من وإلى جنوب شبه الجزيرة العربية،ومن هنا كان التشابه بين أهل عمان وبين سكان السواحل الهندية المقابلة لها،ثم بين اهل عدن وبقية العربية الجنوبية وتهامة،وبين سكان أفريقية الشرقية،وإن كان أكثر احتمالا في الحالة الأخيرة أن تلك القبائل في أفريقية الشرقية،ربما كانت نتيجة هجرات عربية عن طريق باب المندب إلى أفريقية.
تاسعا:ومنها أنه لم يظهر أي انقسام بين العرب على أيام الرسول--وكذا
على أيام خليفتيه الصديق والفاروق-رضي الله عنهما-كما أن الروايات الخاصة بتنظيم الفاروق عمربن الخطاب--لم يرد فيها مايشير إلى أي انقسام أو تمييز بين القحطانية والعدنانية كجنس،وإنما كانت القربى من رسول الله  هي الأساس،ثم يتفاضل الناس بعد ذالك على مقدار سبقهم في الإسلام،وعلى أي حال،فلقد كان بنو هاشم-بيت النبوة- قطب الترتيب،وأن هذا التسجيل قد تم سنة خمس عشرة للهجرة على رأي،وسنة عشرين على رأي آخر.
عاشرا:ومنها أن الحروب التي قامت بين الإمام علي-كرم الله وجهه،و -وبين خصومه،لم تكن حروبا بين قحطانيين وعدنانيين،وإنما كانت بين العدنانيين أنفسهم،والأمر كذالك بالنسبة إلى حروب اشتعل أوارها بين القحطانيين أنفسهم.
ولعل من الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى أن الحروب التي دارت رحاها بين العدنانيين والقحطانيين،أو بين فريق وفريق من هذه القبيلة أوتلك،لاتكاد تسمع
فيه انتساب كل العرب إلى عدنان أو قحطان،وإنما تسمع فخرا بأسماء القبائل
أو الأحلاف التي انضمت إلى هذا أوذاك،تسمع أسماء معد أو نزار أو مضر،ولعل هذا كله،يجيز لنا أن نقول-مع.د.جواد علي-كيف يجوز لنا أن نتصور انقسام العرب إلى قحطانيين وعدنانيين انقساما حقيقيا،وقد كانت القبائل تتحالف فيما بينها،وتتحارب بعضها مع بعض بأحلاف قد تكون مزيجا بين عدنانيين وقحطانيين،فإذا كان الأمر كذالك،وإذا كان العرب قحطانيين وعدنانيين بالأصل،فكيف تحالفت((جديلة))-وهي من طيء-مع((بني شيبان—وهم من بني عدنان-لمحاربة((عبس)) العدنانية،وكيف نفسر تحالف قبائل يمنية مع قبائل عدنانية،لمحاربة قبائل يمنية،أو لعقد محالفات دفاعية هجومية معها. وهكذا يمكننا أن نفسر نظرية الطبقات هذه،بأن الظروف السياسية لعبت دورها في تكوينها،وإن شاء أصحابها الرجعة إلى الماضي البعيد،ووضع تأريخ قديم لها،ذالك أن بني أمية،(حين شاء   ، وقدر) أمور المسلمين بـ(ما كسبت) أيديهم، إنما عملوا على إحياء العصبية الأولى بين القبائل وضرب الواحدة منها بالأخرى،رغبة منهم في السيطرة على القبائل جميعا،وشغلها عما يقترفه الواحد منهم أو الأخر من أخطاء،وقد تسبب هذا الوضع-في أغلب الأحايين- في الإساءة إلى القبائل الجنوبية إلى حد كبير،وسرعان ما انتهزت هذه القبائل فرصة قيام دولة بني العباس-التي اعتمدت عليهم إلى حد كبير-فعملت على استعادة ما فقدته على أيام الأمويين،وبدأ الإخباريون-ومعظمهم من قبائل الجنوب-يكتبون عن الأنساب،وعن التاريخ العربي القديم،وكان موضع الخطر في هذا،أنهم بدأوا يكتبون وهم في البصرة والكوفة،ومن ثم فلم يجدوا من المصادر التي يعتمدون عليها،إلا ما كان قربيا منهم،وكانت التوراة-وما يدروفي فلكها من تصانيف- قد امتلأت بها مكتبات العراق،ومن ثم فقد نقلوا عنها ما كتبته عن قحطان وإسماعيل--وهاجر وسبأ وبعض قبائل الجنوب،وزاد الطينة بلة،أن العصبية لدى اليمنيين قد لعبت دورا خطيرا في الأنساب،ومن ثم فقد نسبوا معظم القبائل البائدة إلى جنوب شبه الجزيرة العربية،كما أنهم لم يكتفوا بنسب أنفسهم،وإنما كانوا ينسبون غيرهم إليهم كذالك ....،وخلاصة الأمر أن بلغت النعرة الجاهلية ذروتها بين العدنانية،والقحطانية،فصاركلا الطرفين يفتخر بأمة من العجم،وينسبها لنفسه،ثم ذكر سعادة.د.محمد بيومي مهران قائلا: على أن ((الويس موسل)) إنما يرى أن أسطورة الأنساب هذه،إنما بدأت فيما قبيل الإسلام،ولما كان لليمن في الجاهلية مقام عظيم،فقد انتسب الكثيرون إلى اليمن،ثم جاء علماء الأنساب-متأثرين بالعوامل الآنفة الذكر- فسجلوها على أنها حقيقة واقعة.أ.هـ. ،وفي ذالك دلالة على أن مدلول العرب العاربة والعرب المستعربة لم يكن في الجاهلية وفي صدر الإسلام بالمعنى الذي صار عليه علماء الأنساب وأهل الأخبار، وعن تخصيص العرب العاربة بالقبائل التي ترجع نفسها إلى اليمن، والعرب المستعربة بالقبائل التي نسبها إلى عدنان، قد وقع مع النسابين في أيام الأمويين فما بعد.
وكما ذكرت آنفا بأن مصطلح المستعربة الذي أطلق على عرباء عدنان هو أسطورة إسرائيلية غايتها التقليل من شأن عرباء بني إسماعيل  لأن النبي  مبعوث من أنفسهم لا من بني إسرائيل،والطعن بعروبة الرسول  ،وإنكار صفاته المذكورة في التوراة والإنجيل،وكذالك تقسيمات العرب إلى طبقات أربع أولها:العرب العاربة كبني إرم ولاوذ، وثانيها:عرب مستعربة كبني معد بن عدنان وبني يعرب بن قحطان،وثالثها:العرب التابعة كقريش والأوس والخزرج وحمير وكندة ولخم وغسان،ورابعها:العرب المستعجمة كعرب اليوم الذين ذهبت فصاحتهم وبلاغتهم بسبب مخالطتهم الموالي كأبناء الملوك الفرس وغيرهم حتى صارت لهجتهم شعبية تضم جملة من لهجات الشعوب الأعجمية التي فتحها العرب الأوائل.
المهم أن هذه التقسيمات وإن كان ظاهرها منطقي نسبيا،فمصدرها التوراة،فهي مردوده لأن العلماء لا يقبلون مراسيل المحدثين الثقات إلا بشروط، فكيف يقبلون هذه الإسرائليات؟!.
وصلى الله وسلم على نبياً محمد،وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه غلى يوم الدين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
مع تحيات وتقدير.
أخوكم في لله ومحبكم في لله وابن عمكم العزيز.
أبوهمام عبدالهادي بن أحمد بن عبدالهادي الدريدي الأثبجي.
((ابن جزيرة الحرمين الشريفين)).


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
أبوهمام الأثبجي
عضو فعال
رقم العضوية : 7372
تاريخ التسجيل : 11 - 05 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 133 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : أبوهمام الأثبجي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
الرد على الفرية المختلقة حول نسب النبي العدناني - صلى الله عيه وسلم -

كُتب : [ 08 - 06 - 2006 ]

إعداد أبوهمام الهلالي الأثبجي
عبدالهادي بن أحمد بن عبدالهادي الدريدي
بسم لله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيا بعده وبعد:
هذالمقال قطعة من بحثي القائم على-مقدمة- تاريخ وأنساب وأعلام قبيلتي بني هلال بن عامر بن صعصعة العريقة.
وقد تعبت كثيراً حين جمعت فقط حول مسألة طبقات العرب،وحول قضية جعل بني معد بن عدنان من العرب المستعربة،وتحقيقها،وأخوكم لم ينهي بعد بحثه بل هناك من جماعتي الهلاليين والأثابج خاصةً منهم من يشاركني البحث والتحقيق وتحري الحق-إن شاء الله تعالى-،ولكن من باب الفائدة والإستفادة ننهل ماعندكم ياأبناء العم.
أولا:مسألة ماجرى الإخباريون عليه من تقسيم العرب إلى طبقات،والحكم عليها(الرد على الفرية المختلقة،وهي جعل نسب النبي العدناني-صلى الله عيه وسلم- من العرب المستعربة،وهو ينافي ماجاء في الوحيين).
قال أستاذ التاريخ القديم سعادة.د.محمد بيومي مهران:
(طبقات العرب:اتفق الرواة وأهل الأخبار-أو كادوا يتفقون-على تقسيم العرب من حيث القدم إلى طبقات:
عرب بائدة، وعرب عاربة، وعرب مستعربة، أو عرب عاربة، وعرب متعربة، و عرب مستعربة، أو عرب عاربة ومستعربة وتابعــــة ومستعجمة.
على أن هناك من يجعلهم طبقتين:
بائدة وباقية، فأما البائدة فهم الذين كانوا عربا صرحاء خلصاء ذوي نسب عربي خالص-نظريا على الأقل-ويتكونون من قبائل عاد وثمود وطسم وجديس وأميم وعبيل وجرهم والعماليق وحضورا ومدين وغيرهم
، وأما العرب الباقون-ويسمون أيضا المتعربة والمستعربة-فهم الذين
ليسوا عربا خلصا ، ويتكونون من بني يعرب بن قحطان، وبني معد بن عدنان.
وكان يعرب بن قحطان في قول الرواة-كما أشرنا من قبل-أول من أنعدل لسانه عن السريانية إلى العربية ، أو أول من تكلم العربية ، ولسنا الآن في حاجة إلى دحض هذه الروايات، فذلك أمر سبق لنا القيام بــه.
وهناك تقسيم ثالث يعتمد في الدرجة الأولى على النسب ،فهــم
قحطانية في اليمن ، وعدنانية في الحجاز ،على أن ((ابن خلدون الحضرمي))
إنما ينحو نحوا آخر ، يقسم به العرب-طبقا للتسلسل التاريخي-إلى طبقات
، فهم عرب عاربة قد بادت ، ثم مستعربة ،وهم القحطانيون ،ثم العرب التابعة لهم من عدنان والأوس والخزرج ثم الغساسنة،والمناذرة، وأخيرا العرب المستعجمة وهم الذين دخلوا في نفوذ الدولة الإسلامية
ثم يتابع .د.محمد مهران قائلا:
هذه هي التقسيمات التي رأى الإخباريون تقسيم العرب إليها-من
ناحية القدم والتقدم في العربية-وهي تقسيمات يلاحظ عليهــــا
أولا:أنها لا ترجع إلى أيام العرب القدامى أنفسهم، وإنما إلى العصور
الإسلامية، فليس هناك نص واحد يذكر هذه التقسيمات ويرجع في تأريخه إلى ماقبل الإسلام، حتى يمكن القول أنها من وضع العرب القدامى أنفسهم.
ثانيا:ثم هي عربية صرفة، وذلك لأن المصادر اليهودية، وكذا المصادر اليونانية واللاتينية والسريانية، لم تتعرض لمثـــل هذه التقسيمات والرأي عندي أن هذه التقسيمات غير مقبولة، و متعسفة كذلك، وذالك لأسباب منها:(وعد منها.د.محمد بيومي مهران.عشرة أسباب مقنعة إلى حدما).
أولا:أن القرآن الكريم لم يفرق بين العرب القحطانية والعدنانية،
وإنما رفع العرب جمعيا إلى أب واحد، هو إبراهيم الخليل-عليه السلام-يقول-سبحانه وتعالى- وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير78  [ سورة الحج: آية 78].
ثانيا:ومنها ما روى أبو عبد الله محمد بن سعد في الطبقات الكبرى
الجزء الأول عن رسول الله- - أنه قال:( كل العرب من ولد إسماعيل
بن إبراهيم-عليهما السلام-).
ثالثا:ومنها أن هناك من يعتبر(قحطان)نفسه من ولد إسماعيل-عليه السلام-،اعتمادا على أن رسول الله- - مر بناس من (أسلم خزاعة)-وهم من القحطانية-وكانوا يتناضلون،فقال: (إرموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا)،ومن ثم (إبن خلدون) يذهب إلى أن جميع العرب إنما هم من ولد إسماعيل-عليه السلام-،لأن عدنان وقحطان يستوعبان العرب العدنانية القحطانية .
رابعا:ومنها أن ابن عباس ،روى أن النبي--(( انتسب فلما بلغ عدنان وقف ، فقال كذب النسابون)) كما روى ابن إسحاق-عن يزيد بن رومان-أن النبي--قال :
)) استقامت نسبة الناس إلى عدنان )) ، فإذا صح هذان الحديثان الشريفان ، فيمكننا القول أن عدنان هو القرم الأول للقبائل العربية ،عدا من سماهم الكتاب العرب بالقبائل البائدة.
خامسا: ومنها أن الإخباريين عندما حاولوا كتابة أنساب العرب ، إنما اعتمدوا إلى حد كبير على سلسلة الأنساب في التوراة ، ومن ثم فقد رفعوا من نسل قحطان ، فهم العرب العاربة ، ونزلوا بنسب بني إسماعيل ، فهم العرب المستعربة ، أحدث نسبا من غيرهم من القبائل البائدة والعاربة في نظر كتاب الجنوب ( القحطانيين) ، وبالتالي فهم أقل شأنا من قبائل جنوب شبه الجزيرة العربية ، وهكذا كان الكتاب المسلمون مروجين لنظرية التوراة في الأنساب ، وجهلوا- أو تجاهلوا- أن التوراة إنما كتبت ذلك لترفع من شأن بني إسحاق على بني إسماعيل ، ولتجعل منهم دون غيرهم الأمة المختارة ، وسلسلة النسب المصطفاة ، على بني إسماعيل بالذات ، وجهلوا- أو- تجاهلوا أن الخليل--،إنما كان عربيا خالصا ، والأمر كذالك بالنسبة إلى ذريته من بني إسماعيل .
هذا التنافس بينهم بعد الإسلام،وكان بين القومين حزازات ومفاخرات،وكل يدعي أنه أشرف نسبا،وأعز نفرا .
أولا:نسب أبو الأنبياء إبراهيم خليل الرحمن- -، وأبرز أبناءه إسماعيل الذبيح - - أبو العرب ،ومدين جد العرب البائدة المدينون وجد نبي الله العربي شعيب –عليه السلام- المديني ، ولقد قال نخبة من الباحثين في الموسوعة العربية العالمية(ج/1 أ—ء...صـ59) .(( يذكر أن قوم إبراهيم خرجوا من قلب الجزيرة العربية التي نشأوا فيها جماعة من الجماعات السامية العديدة ،وأنه عليه السلام ، كان عربيا خالصا من سلالة العرب العاربة التي يرجع نسبها إلى سام بن نوح – عليه السلام- ، وأنه أبو العرب
(العدنانية) أبناء ولده إسماعيل ،وهو بهذا جد العرب قبل أن يكون جد الإسرائيليين.
ثانيا لغته:كان إبراهيم - - يتكلم العربية القديمة التي هي قريبة من عربية جرهم. وقد ثبت في صحيح البخاري أن إبراهيم عليه السلام زار ولده إسماعيل مرتين لم يجده فيهما ، وتكلم مع امرأتيه الجرهميتين العربيتين بلغتهما.ا.هـ.
وعند الإمام الحافظ جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي القرشي التيمي البكري-رحمه الله تعالى-ذكر في كتاب الأذكياء الباب الخامس، في سياق المنقول من ذالك عن الأنبياء المتقدمين مما يدل على قوة الفطنة[ط/1 1408 هـ-1988 م –صـ19 –مؤسسة المكتبة الثقافية] (معلوم أن فطن الأنبياء فوق الفطن ، ولكن أحببنا أن لا نخلي كتابنا هذا من شيء عنهم .، فمن المنقول عن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام :أخبرنا عبد الأول ، أنبأنا الداوودي ، أخبرنا ابن أعين ، حدثنا الفربري ، حدثنا البخاري ، حدثنا عبدالله بن محمد ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن أيوب السختياني وكثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة يزيد أحدهما على الآخر ، عن سعيد بن جبير قال : قال ابن عباس : لما شب إسماعيل تزوج امرأة من جرهم ، فجاء إبراهيم فلم يجد إسماعيل ، فسأل امرأته ، فقالت : خرج يبتغي لنا ، ثم سألها عن عيشهم ، فقالت : نحن بشر في ضيق وشدة وشكت إليه ، فقال : فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام وقول له : يغير عتبة بابه ، فلما جاء فأخبرته . قال : ذاك أبي وقد أمرني أن أفارقك الحقي بأهلك .قال المؤلف : وهذا الحديث يدل على فطنة إسماعيل أيضا .ا.هـ.
ثالثا:المسألة التي اختلقها أعداء الله وقتلة الأنبياء من المغضوب عليهم حول رفع شأن بني إسحاق على بني إسماعيل، ولتجعل منهم دون غيرهم من الأمة المختارة:قال سعادة.د. الباحث المؤرخ شوقي أبو خليل في كتابه أطلس السيرة النبوية [ دار الفكر بدمشق - الإعادة الرابعة – 1425 هـ -2005م- ( ط/ 1 : 2002م) صـ24 -26 ] . ( قال بعض المؤرخين: نسل إسماعيل هم العرب المستعربة ( أو المتعربة ) ، وهم العدنانيون ، سموا بذالك لأن إسماعيل كان يتكلم السريانية أو العبرية ، فلما نزلت جرهم - من القحطانية - بمكة المكرمة ، وسكنوا معه ومع أمه ، تزوج منهم ، وتعلم هو وأبناؤه العربية ، فسموا بذالك :( العرب المستعربة ) ، وهم جمهور العرب من البدو والحضر الذين يسكنون أواسط شبه جزيرة العرب ، وبلاد الحجاز إلى بادية الشام ، حيث خالطهم أخيرا في مساكنهم عرب اليمن بعد انهيار سد مأرب.
(العرب المستعربة ) أسطورة ذكرها بعض المؤرخين فدرجت ، مع أن عصر إبراهيم وابنه إسماعيل-عليهما السلام- عصر عربي قائم بذاته ، ليست له أية صلت بسريان أو يهود ، ويميز الآن علميا بين قوم إبراهيم-عليه السلام- ، وقوم يعقوب ( إسرائيل )-عليه السلام- ، وقوم موسى –عليه السلام-، واليهود ، والعبرانيين .
حينما دون اليهود توراتهم بعد أن سباهم نبو خذ نصر إلى بابل سنة 586 ق- م، استهدفوا تحقيق غرضين رئيسيين:
( 3/1 ): تمجيد تاريخيهم ، وجعل أنفسهم صفوة الشعوب البشرية ( الشعب المختار ) الذي اصطفاه الرب من دون بقية الشعوب ، ولتحقيق ذلك كان لابد من إرجاع أصلهم إلى أقدس شخصية قديمة ، أي شخصية إبراهيم عليه السلام ، الذي كان صيته قد عم أرجاء العالم في تلك الأزمان ،
ثامنا:ومنها أن علماء الأنثروبولوجية لم يلاحظوا فروقا واضحة بين العدنانيين والقحطانيين،وإن كان من العجيب أن الدراسات سادسا: ومنها أن الشعر الجاهلي لم يرد فيه ذكر لتقسيم العرب إلى قحطانية وعدنانية ، وإن وردت فيه أبيات يتفاخر أصحابها بعدنان أو قحطان، ترجع في أغلب الظن إلى الحقبة القريبة من الإسلام،كما أن هذا التفاخر- أو حتى الهجاء- لا يصح أن يكون أساسا لوضع نظرية في اختلاف أجناس القبائل العربية.
فسردوا تاريخهم ودونوه حسب أهوائهم بمهارة ، وأضفوا عليه صبغة دينية ليضمنوا تقبله من أتباعهم ، وهكذا أرجعوا تاريخهم إلى إبراهيم عليه السلام ، وإلى حفيده يعقوب (إسرائيل ) ، وسموا قوم موسى- عليه السلام- ببني إسرائيل ، على الرغم من كونهم ظهروا بعد إسرائيل- عليه السلام – بزهاء ست مئة سنة .
( 3/ 2 ) : فهو جعل فلسطين وطنهم الأصلي ، على الرغم من تأكيد التوراة ذاتها على أن فلسطين هي أرض غربة لإبراهيم وإسحاق ويعقوب وأبنائه الذين ولدوا في حران ، ونشؤوا فيها.
فإبراهيم – وابنه إسماعيل – عليهما السلام- ينتميان إلى القبائل الآرامية العربية، وهي تعود إلى ما قبل وجود الإسرائيليين والموسويين واليهود بعدة قرون ، فعصر إبراهيم هو عصر عربي قائم بذاته ، ليست له صلة بعصر اليهود ، وقد نبه القرآن الكريم إلى هذه الناحية :
 يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون، ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحا جون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ، ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين  [ آل عمران 3/ 65 و66 و 67 ].
فمحمد بن عبدالله-  - نسبه إلى إبراهيم –أبي الأنبياء – عليه السلام- الذي لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنـــيفا مسلما .ا.هـ.
ومن المعلوم أن قبيلة قريش وهي التي ينتمي إليها النبي- - والخلفاء الراشدون الأربعة ، وبقية العشرة المبشرين بالجنة -  - هي من أشرف القبائل العربية حسبا ونسبا ،و خاصة قريش البطاح الحضر أهل الحرم ،وأما عن الأنصار الحضر- -، و قبيلة خزاعة المضرية الخندفية هم نظراء لقريش في الشرف .
هنا ملاحظة ذكية أدلى بها سعادة.د.ابن مهران .، ولدي شاهد على هذه الملاحظة،فقد ذكر النسابة ابن الكلبي في كتابه جمهرة النسب ،وهو تعارف وحوار جرى بين يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة التميمي الحنظلي الدارمي ،و شيخ حاج قضاعي مهري .
قال ابن الكلبي : خرج يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة حاجا على ناقة له يقال لها:ثمرة،فلما قضى حجه إنصرف قبل أهله،فسار ليلة وليلتين ثم لحق نفرا من مهرة فنسبهم، فلما انتسبوا صد عنهم، فقالوا:مالك نسبتنا ثم صددت عنا؟ قال:قلت : ((رأيت قوما لا أراهم يعرفون نسبي، ولا أراني عارفا نسبهم.
فقال شيخ منهم: لعمري لئن كنت من جذم العرب لأعرفنك.
قال، قلت:فأنا والله من جذم العرب.
قال:فإن العرب على أربع فرق : ربيعة ، ومضر ، وقضاعة ، واليمن؛ فمن أيهم أنت ؟
قلت: أنا امرؤ من مضر.
قال : أفمن الفرسان أم من الأرحاء ، فعرفت أن الفرسان قيس (عيلان ) ، والأرحاء خندف.......إلخ التعارف)).
والظاهر أن تقسيم العرب إلى فرقتين عدنانية،و قحطانية ظهرت إبان خلافة الأمويين.

سابعا: ومنها أن ما يراه الإخباريون من أن العداء كان مستحكما بين العدنانيين والقحطانيين من قديم، حتى رووا أن كل فريق منهم، إنما اتخذ لنفسه شعارا في الحرب يخالف الآخر، فاتخذ المضريون العمائم والرايات الحمر،واتخذ أهل اليمن العمائم الصفر،فإنما أصل هذا العداء ما كان بين الحضارة والبداوة من نزاع طبيعي،وكان توالي الوقائع والحوادث يزيد العداء الشديد بين أهل المدينة-من الأوس والخزرج،وهم على مايذكرالنسابون قحطانيون،وأهل مكة-عدنانيون- وقد استمر الأنثروبولوجية التي أجريت على أفراد من القبائل العربية الجنوبية،قد أثبتت فروقا بين أفراد هذه القبائل
، هذا إلى أن الجماجم التي عثر عليها من عهود ما قبل الإسلام تشير إلى وجود أعراق متعددة بينها، فإذا كان ذالك صحيحا، فربما كان السبب في هذا
هو الاختلاط الجنسي عند القبائل العربية الجنوبية،والذي كان نتيجة هجرات من وإلى جنوب شبه الجزيرة العربية،ومن هنا كان التشابه بين أهل عمان وبين سكان السواحل الهندية المقابلة لها،ثم بين اهل عدن وبقية العربية الجنوبية وتهامة،وبين سكان أفريقية الشرقية،وإن كان أكثر احتمالا في الحالة الأخيرة أن تلك القبائل في أفريقية الشرقية،ربما كانت نتيجة هجرات عربية عن طريق باب المندب إلى أفريقية.
تاسعا:ومنها أنه لم يظهر أي انقسام بين العرب على أيام الرسول--وكذا
على أيام خليفتيه الصديق والفاروق-رضي الله عنهما-كما أن الروايات الخاصة بتنظيم الفاروق عمربن الخطاب--لم يرد فيها مايشير إلى أي انقسام أو تمييز بين القحطانية والعدنانية كجنس،وإنما كانت القربى من رسول الله  هي الأساس،ثم يتفاضل الناس بعد ذالك على مقدار سبقهم في الإسلام،وعلى أي حال،فلقد كان بنو هاشم-بيت النبوة- قطب الترتيب،وأن هذا التسجيل قد تم سنة خمس عشرة للهجرة على رأي،وسنة عشرين على رأي آخر.
عاشرا:ومنها أن الحروب التي قامت بين الإمام علي-كرم الله وجهه،و -وبين خصومه،لم تكن حروبا بين قحطانيين وعدنانيين،وإنما كانت بين العدنانيين أنفسهم،والأمر كذالك بالنسبة إلى حروب اشتعل أوارها بين القحطانيين أنفسهم.
ولعل من الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى أن الحروب التي دارت رحاها بين العدنانيين والقحطانيين،أو بين فريق وفريق من هذه القبيلة أوتلك،لاتكاد تسمع
فيه انتساب كل العرب إلى عدنان أو قحطان،وإنما تسمع فخرا بأسماء القبائل
أو الأحلاف التي انضمت إلى هذا أوذاك،تسمع أسماء معد أو نزار أو مضر،ولعل هذا كله،يجيز لنا أن نقول-مع.د.جواد علي-كيف يجوز لنا أن نتصور انقسام العرب إلى قحطانيين وعدنانيين انقساما حقيقيا،وقد كانت القبائل تتحالف فيما بينها،وتتحارب بعضها مع بعض بأحلاف قد تكون مزيجا بين عدنانيين وقحطانيين،فإذا كان الأمر كذالك،وإذا كان العرب قحطانيين وعدنانيين بالأصل،فكيف تحالفت((جديلة))-وهي من طيء-مع((بني شيبان—وهم من بني عدنان-لمحاربة((عبس)) العدنانية،وكيف نفسر تحالف قبائل يمنية مع قبائل عدنانية،لمحاربة قبائل يمنية،أو لعقد محالفات دفاعية هجومية معها. وهكذا يمكننا أن نفسر نظرية الطبقات هذه،بأن الظروف السياسية لعبت دورها في تكوينها،وإن شاء أصحابها الرجعة إلى الماضي البعيد،ووضع تأريخ قديم لها،ذالك أن بني أمية،(حين شاء   ، وقدر) أمور المسلمين بـ(ما كسبت) أيديهم، إنما عملوا على إحياء العصبية الأولى بين القبائل وضرب الواحدة منها بالأخرى،رغبة منهم في السيطرة على القبائل جميعا،وشغلها عما يقترفه الواحد منهم أو الأخر من أخطاء،وقد تسبب هذا الوضع-في أغلب الأحايين- في الإساءة إلى القبائل الجنوبية إلى حد كبير،وسرعان ما انتهزت هذه القبائل فرصة قيام دولة بني العباس-التي اعتمدت عليهم إلى حد كبير-فعملت على استعادة ما فقدته على أيام الأمويين،وبدأ الإخباريون-ومعظمهم من قبائل الجنوب-يكتبون عن الأنساب،وعن التاريخ العربي القديم،وكان موضع الخطر في هذا،أنهم بدأوا يكتبون وهم في البصرة والكوفة،ومن ثم فلم يجدوا من المصادر التي يعتمدون عليها،إلا ما كان قربيا منهم،وكانت التوراة-وما يدروفي فلكها من تصانيف- قد امتلأت بها مكتبات العراق،ومن ثم فقد نقلوا عنها ما كتبته عن قحطان وإسماعيل--وهاجر وسبأ وبعض قبائل الجنوب،وزاد الطينة بلة،أن العصبية لدى اليمنيين قد لعبت دورا خطيرا في الأنساب،ومن ثم فقد نسبوا معظم القبائل البائدة إلى جنوب شبه الجزيرة العربية،كما أنهم لم يكتفوا بنسب أنفسهم،وإنما كانوا ينسبون غيرهم إليهم كذالك ....،وخلاصة الأمر أن بلغت النعرة الجاهلية ذروتها بين العدنانية،والقحطانية،فصاركلا الطرفين يفتخر بأمة من العجم،وينسبها لنفسه،ثم ذكر سعادة.د.محمد بيومي مهران قائلا: على أن ((الويس موسل)) إنما يرى أن أسطورة الأنساب هذه،إنما بدأت فيما قبيل الإسلام،ولما كان لليمن في الجاهلية مقام عظيم،فقد انتسب الكثيرون إلى اليمن،ثم جاء علماء الأنساب-متأثرين بالعوامل الآنفة الذكر- فسجلوها على أنها حقيقة واقعة.أ.هـ. ،وفي ذالك دلالة على أن مدلول العرب العاربة والعرب المستعربة لم يكن في الجاهلية وفي صدر الإسلام بالمعنى الذي صار عليه علماء الأنساب وأهل الأخبار، وعن تخصيص العرب العاربة بالقبائل التي ترجع نفسها إلى اليمن، والعرب المستعربة بالقبائل التي نسبها إلى عدنان، قد وقع مع النسابين في أيام الأمويين فما بعد.
وكما ذكرت آنفا بأن مصطلح المستعربة الذي أطلق على عرباء عدنان هو أسطورة إسرائيلية غايتها التقليل من شأن عرباء بني إسماعيل  لأن النبي  مبعوث من أنفسهم لا من بني إسرائيل،والطعن بعروبة الرسول  ،وإنكار صفاته المذكورة في التوراة والإنجيل،وكذالك تقسيمات العرب إلى طبقات أربع أولها:العرب العاربة كبني إرم ولاوذ، وثانيها:عرب مستعربة كبني معد بن عدنان وبني يعرب بن قحطان،وثالثها:العرب التابعة كقريش والأوس والخزرج وحمير وكندة ولخم وغسان،ورابعها:العرب المستعجمة كعرب اليوم الذين ذهبت فصاحتهم وبلاغتهم بسبب مخالطتهم الموالي كأبناء الملوك الفرس وغيرهم حتى صارت لهجتهم شعبية تضم جملة من لهجات الشعوب الأعجمية التي فتحها العرب الأوائل.
المهم أن هذه التقسيمات وإن كان ظاهرها منطقي نسبيا،فمصدرها التوراة،فهي مردوده لأن العلماء لا يقبلون مراسيل المحدثين الثقات إلا بشروط، فكيف يقبلون هذه الإسرائليات؟!.
وصلى الله وسلم على نبياً محمد،وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه غلى يوم الدين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
مع تحيات وتقدير.
أخوكم في لله ومحبكم في لله وابن عمكم العزيز.
أبوهمام عبدالهادي بن أحمد بن عبدالهادي الدريدي الأثبجي.
((ابن جزيرة الحرمين الشريفين)).

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 3 )
الجبري
عضو فعال
رقم العضوية : 330
تاريخ التسجيل : 25 - 07 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 211 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الجبري is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الرد على الفرية المختلقة،وهي جعل نسب النبي العدناني-صلى الله عيه وسلم- من المستعربة

كُتب : [ 09 - 06 - 2006 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوهمام الأثبجي
حينما دون اليهود توراتهم بعد أن سباهم نبو خذ نصر إلى بابل سنة 586 ق- م، استهدفوا تحقيق غرضين رئيسيين:
( 3/1 ): تمجيد تاريخيهم ، وجعل أنفسهم صفوة الشعوب البشرية ( الشعب المختار ) الذي اصطفاه الرب من دون بقية الشعوب ، ولتحقيق ذلك كان لابد من إرجاع أصلهم إلى أقدس شخصية قديمة ، أي شخصية إبراهيم عليه السلام ، الذي كان صيته قد عم أرجاء العالم في تلك الأزمان ، .
يا أخي الكريم بنو إسرائيل كانوا قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مفضلين على سائر الأمم (قال الله تعالى في سورة البقرة : (( يابني إسرائيل أذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين )) ولكن غضب الله على بني إسرائيل لعصيانهم وكفرهم وقتلهم الأنبياء بغير حق وكفرهم بعيسى عليه السلام و لقولهم إن عزيرا ولد الله وأن يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا لذلك مسخ الله منهم قردة وخنازير وجعل الله تعالى أمة المسلمين هي خير أمة أخرجت للناس

_____________________________
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوهمام الأثبجي
فسردوا تاريخهم ودونوه حسب أهوائهم بمهارة ، وأضفوا عليه صبغة دينية ليضمنوا تقبله من أتباعهم ، وهكذا أرجعوا تاريخهم إلى إبراهيم عليه السلام ، وإلى حفيده يعقوب (إسرائيل ) ، وسموا قوم موسى- عليه السلام- ببني إسرائيل ، على الرغم من كونهم ظهروا بعد إسرائيل- عليه السلام – بزهاء ست مئة سنة.
إعلم أن إسرائيل هو يعقوب عليه السلام إبن إسحاق بن إبراهيم خليل الله وهذا باتفاق علماء السلف و جاء في صحيح البخاري وصحيح مسلم ومسند أحمد بن حنبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أكرم الناس يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله
أما تسمية قوم موسى ببني إسرائيل فحق ثابت في كتاب الله ارجع إلى قصة موسى مع فرعون في القرآن الكريم وستجد أن الله تعالى في القرآن يسمي قوم موسى ببني إسرائيل في سورة الشعراء وسورة الأعراف وغيرها وفي صحيح الترمذي عن ابن عباس ( قام موسى خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم فقال أنا أعلم فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه فأوحى الله إليه أن عبدا من عبادي بمجمع البحرين هو أعلم منك قال أي رب فكيف لي به فقال له احمل حوتا في مكتل فحيث تفقد الحوت فهو ثم ...)

_____________________________
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوهمام الأثبجي
--، فعصر إبراهيم هو عصر عربي قائم بذاته ، ليست له صلة بعصر اليهود ، وقد نبه القرآن الكريم إلى هذه الناحية :
 يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون، ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحا جون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ، ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين  [ آل عمران 3/ 65 و66 و 67 ]. .
يا أخي الكريم هذه آية كريمة في كتاب الله تعالى وبالرجوع إلى تفسيرها في كتب التفاسير والسير ستعلم أن أحبار اليهود و نصارى نجران ، حين اجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنازعوا ، فقالت الأحبار ما كان إبراهيم إلا يهوديا ، وقالت النصارى من أهل نجران : ما كان إبراهيم إلا نصرانيا . فأنزل الله عز وجل فيهم هذه الأية وبين فيها أن إبراهيم كان قبل اليهودية والنصرانية وأن أولى الناس به هم الذين اتبعوا دينه ورسول الله محمد
( ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين )

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 4 )
محمد بن سلطان
عضو مميز
رقم العضوية : 1079
تاريخ التسجيل : 07 - 04 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,280 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 11
قوة الترشيح : محمد بن سلطان is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الرد على الفرية المختلقة،وهي جعل نسب النبي العدناني-صلى الله عيه وسلم- من المستعربة

كُتب : [ 10 - 06 - 2006 ]

ابن العم الفاضل ابوهمام ..

لا هنت وسلمت يمناك على البحث القيم ..

استاذي الجبري .. سلمت يمناك على ما كتبت .. وانا معك فيما قلته ..

تقلبوا تحياتي يا بني عمي .. ودمتم سالمين ،،

اخوكم
محمد بن سلطان الثوري

سبيع ضد(ن) للحريب المعادي=صبيانهم يروون بيض الهنادي
لاجا نهار(ن) فيه قدح الزنادي= لا ثار عجّ الخيل والملح قد ثار
مضرابهم يشفي غليل الكبودي=مثل الحرار اللي جزيل الصيودي
نسل الكرام معربين الجدودي=عز الخوي عز البعيدين والجار


محمد بن سلطان الثوري
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 5 )
الجبري
عضو فعال
رقم العضوية : 330
تاريخ التسجيل : 25 - 07 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 211 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الجبري is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
v

كُتب : [ 10 - 06 - 2006 ]

أخي الفاضل الأستاذ محمد بن سلطان

أشكرك على تعليقك وأحب أن أضيف أن تعقيبي ليس على أخينا أبي همام وإنما تعقيبي كان على كلام الدكتور.محمد بيومي مهران حيث إن الدفاع عن رسول الله ينبغي ان يكون دفاعا مستندا على القرآن والسنة
ولعل القحطانيين والعدنانيين جميعا من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام وقالوا جميع العرب من ولد إسماعيل لقول الله تعالى ( ملة أبيكم إبراهيم ) والخطاب في الآية للمؤمنين لأن أولها( يا أيها الذين آمنوا)
ولقول النبي عليه السلام لقوم من أسلم والأنصار: ( ارموا بني إسماعيل فان أباكم كان راميا ) وقد رد هذا القول ابن حزم
ومع أن - القحطانيين في نسبهم نزاع على عدد من الأقوال :
القول الأول - أنهم من قحطان بن هود
القول الثاني - أنهم من قحطان بن الهميسع بن يمن بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم وهو قول ابن الكلبي
القول الثالث - أنهم من قحطان بن عابر بن شامخ بن أرفخشد بن سام بن نوح
وقال وهب بن منبه : ليس هود أبا اليمن لأن اليمن من ولد أرفخشذ بن سام وهود من ولد أرم بن سام، وإنما أدعت اليمن هودا أبا حين افتخرت مضر بابيها إسماعيل، وادعت اليمن هودا أباها .

فكيف تكون اليمن أصل العرب وأنسابهم مختلف فيها إختلافا كبيرا حتى قال ابن حزم : لا يصح مابعد قحطان

ونرد على من قال إن القحطانيين عاربة بقول النبي صلى الله عليه وسلم : _ (( أول من فتق لسانه بالعربية المبينة إسماعيل وهو ابن أربع عشرة سنة )) رواه الزبير بن بكار في النسب من حديث علي بإسناد حسن و أخرجه السيوطي في الجامع الصغير وقال الالباني عنه هو حديث صحيح و روى ابن هشام عن الشرقي بن قطامي أن عربية إسماعيل كانت أفصح من عربية يعرب بن قحطان وبقايا حمير وجرهم
وفي حديث ابن عباس عند الحاكم في المستدرك بلفظ (( أول من نطق بالعربية إسماعيل ))الثابت أن قحطان يرجع إلى نوح عليه السلام بالاجماع ونوح ليس عربيا إذا لايكون لقحطان مزية على عدنان بل هما متكافئان في النسب وعدنان خير من قحطان

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 6 )
أبوهمام الأثبجي
عضو فعال
رقم العضوية : 7372
تاريخ التسجيل : 11 - 05 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 133 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : أبوهمام الأثبجي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الرد على الفرية المختلقة،وهي جعل نسب النبي العدناني-صلى الله عيه وسلم- من المستعربة

كُتب : [ 11 - 06 - 2006 ]

جزاكم الله خير يابني عمي،وهذا ماكنت أصبوا إليه.
فهذا الكلام المقتبس الذي اقتبسه الأستاذ الفاضل الجبري،ورد عليه هي أقوال الباحث المؤرخ شوقي أبوخليل،،ويشترك معه كلام الباحث الدكتور محمد بيومي مهران،وكلا الرجلين له باع في علم التاريخ،وإن كان في أقوالهم شوائب يرد عليها.
لكم مني أطيب التحايا والشكر والتقدير
مع تحيات وتقدير.
أخوكم في لله ومحبكم في لله وابن عمكم العزيز.
أبوهمام عبدالهادي بن أحمد بن عبدالهادي بن محمود الدريدي الأثبجي.

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 7 )
محمد بن سلطان
عضو مميز
رقم العضوية : 1079
تاريخ التسجيل : 07 - 04 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,280 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 11
قوة الترشيح : محمد بن سلطان is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الرد على الفرية المختلقة،وهي جعل نسب النبي العدناني-صلى الله عيه وسلم- من المستعربة

كُتب : [ 11 - 06 - 2006 ]

لا هنتوا يا بني عمي ..

ولا عدمناكم ..

اخوكم
محمد بن سلطان الثوري

سبيع ضد(ن) للحريب المعادي=صبيانهم يروون بيض الهنادي
لاجا نهار(ن) فيه قدح الزنادي= لا ثار عجّ الخيل والملح قد ثار
مضرابهم يشفي غليل الكبودي=مثل الحرار اللي جزيل الصيودي
نسل الكرام معربين الجدودي=عز الخوي عز البعيدين والجار


محمد بن سلطان الثوري
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 8 )
مسلط 22
وسام التميز
رقم العضوية : 8443
تاريخ التسجيل : 02 - 07 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,834 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مسلط 22 is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الرد على الفرية المختلقة،وهي جعل نسب النبي العدناني-صلى الله عيه وسلم- من العرب المست

كُتب : [ 05 - 08 - 2006 ]

الاخ الشيخ ابوهمام الاثبجي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
جزاك الله خيرا على هذا التوضيح الذي يلجم الصهاينه المحرفين قتلة الانبياء حجرا ويرد الشرف لاهل الشرف فالرسول خير ولد ادم ولا يفخر بذلك وقد اصطفاه الله على البشر والسلام

الطـيـب لا تسـتغربه مـن هـل الطيـب = اللـي لـهم في منهج الـطـيـب خـبـره
أوسع على الأجواد من فيضة شعيب = وأضـوق على الأنذال من خرم الإبره
والأمثال قـالـت كل طـيـر ٍ لـه لـعـيـب = يـدرع بـمـا يـدرع ويشبــر بـشبــره



[ مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف ]
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 9 )
وافي السبـيعي
غير موجود
رقم العضوية : 5965
تاريخ التسجيل : 30 - 01 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,153 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : وافي السبـيعي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الرد على الفرية المختلقة،وهي جعل نسب النبي العدناني-صلى الله عيه وسلم- من العرب المست

كُتب : [ 05 - 08 - 2006 ]



أحسنت أخي الفاضل على توضيحك هذا
ولك جزيل الاحترام والتقدير بارك الله فيك

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 10 )
مدلهم
عضو
رقم العضوية : 8601
تاريخ التسجيل : 11 - 07 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 20 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مدلهم is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الرد على الفرية المختلقة،وهي جعل نسب النبي العدناني-صلى الله عيه وسلم- من العرب المست

كُتب : [ 05 - 08 - 2006 ]

المكرم ابو همام قولك يستحق الرد الذي يليق به .. حيث ان لي ملاظات عليه ومداخلة قد تفيدك و قد ترد عليها انت وتفيدني .. ولكنني لأهمية ما طرحت انت ارجوا منحي بعض الوقت وليكن نصف ما استغرقته انت لكتابة ما كتبت.

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم. ابا الناس المنتدى الإسلامي 12 11 - 10 - 2009 08:40
صفة صوم النبي صلى الله عليه وسلم الحر النداوي المنتدى الإسلامي 9 18 - 08 - 2009 18:32
التراحم بين آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبين بقية الصحابة رضي الله عنهم أجمع أبوهمام الأثبجي المنتدى الإسلامي 16 24 - 05 - 2009 21:58
هام جدا حتى لا نكذب على النبي صلى الله عليه وسلم المثري المنتدى الإسلامي 1 25 - 02 - 2009 12:20


الساعة الآن 02:39.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها