في مخالفة لكافة المحرمات الشرعية والقيم العربية علمت "الوطن" أن الإرهابي الذي استهدف مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف زرع العبوة داخل جسده (بطريقة قذرة)، وما زال التحقيق الجنائي مستمراً للتأكد من طبيعة العبوة وكيف زرعت في جسده، وجار البحث عن المتورطين معه.
مصدر مسؤول صرح لـ"الوطن" "أتعجب إلى أي دركٍ انتهى هؤلاء، لم يعودوا يقيمون أي حرمة لا لأنفسهم البشرية ولا لكرامتهم وكرامة أجسادهم وأخلاقهم العربية".
وشهد منزل الأمير محمد بن نايف أمس توالي المهنئين من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء ورجال الأمن.
وعلمت "الوطن" أن الإصابة الطفيفة التي تعرض لها الأمير محمد بن نايف كانت في يده وعينه.
إلى ذلك، توالت ردود الأفعال الغاضبة والإدانات طوال يوم أمس ضد الجريمة الإرهابية التي ارتكبها أحد الإرهابيين المطلوبين بتفجير نفسه بواسطة عبوة مزروعة بجسمه، خلال استقبال مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف مساء أول من أمس للمهنئين بشهر رمضان.
ونوه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بالجهود الكبيرة والمميزة التي يقوم بها الأمير محمد بن نايف في خدمة أمن الوطن والمواطن، وذلك في اتصال هاتفي معه للاطمئنان عليه.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي في تصريح لـ "الوطن" أن إجراءات الحماية الأمنية لكبار الشخصيات كافية، مشيرا إلى أن الإرهابي طلب تسليم نفسه للأمير شخصيا، وهذا أمر غير مستغرب، حيث سبق لعدد من المطلوبين أمنياً تسليم أنفسهم للأمير شخصياً، مشيرا إلى أن الأمير حريص على التجاوب مع هذا الأمر.
ورفض اللواء التركي الإفصاح عن هوية الانتحاري، مشدداً على أن مصلحة التحقيق تقتضي عدم الإفصاح عن شخصيته الآن. واستنكر الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين تلك الأعمال الخارجة عن ديننا، والهادفة لإيذائنا جميعا، وإفساد أمننا.
كما استنكر إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد الاعتداء الآثم على الأمير محمد بن نايف.وقال: إننا نعيش الأمن والأمان في هذه البلاد المباركة وفي أنفسنا وأهلنا ومواطنينا والمقيمين معنا.
وقال عميد كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اللواء الدكتور علي بن فايز بن جحني: سنقف بالمرصاد صفا واحدا لهذه الفئة الضالة، وسنحمي وطننا الغالي. كما استنكر خطباء الجمعة في أنحاء المملكة محاولة الاعتداء على الأمير محمد بن نايف، ووصفوها بأنها حادث مشين.
وقد أكد عدد من القيادات الأمنية في المملكة أن تنكر الفئة الضالة لصاحب الأيادي البيضاء الأمير محمد بن نايف ليس غريبا، فهم تنكروا ابتداء لوطنهم وولاة أمرهم، وحملوا السلاح ضد إخوانهم في بلد الحرمين الشريفين الذي بشر الله من دخله بالأمان. وقد تبادل مواطنون سعوديون التهاني فيما بينهم عبر رسائل الجوال بنجاة الأمير محمد بن نايف.
ولوحظ اهتمام مواقع شبكة الإنتـرنت وروادهـا بخــبر محاولـة الاعتداء على الأمير محمد بن نايف، حيث نشر الخبر على مواقع الشبكة أكثر من 55 ألف مرة.
غير متصل
