Untitled 1
 
  تريد فيو (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 352 )           »          كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 455 )           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 593 )           »          حساب سعر الصرف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 800 )           »          قصيدة رثاء في حمد الحضبي السبيعي (اخر مشاركة : عبدالله الحضبي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 691 )           »          قمصان نوم تركي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 601 )           »          فستان مناسبات (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 615 )           »          جلابيات مغربية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 634 )           »          ايشارب حرير (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 550 )           »          رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 965 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > المنتديات الأدبية > منتدى الخواطر والحكم والالغـــاز
 

منتدى الخواطر والحكم والالغـــاز خواطر وحكم وألغاز أبداعات بالشعر والنثر و كتابة القصة وألغاز جديدة هنا تجد الإبداع الأدبي الخاص بأعضاء شبكة سبيع الغلباء


سيرة مع شاعر 1

خواطر وحكم وألغاز أبداعات بالشعر والنثر و كتابة القصة وألغاز جديدة هنا تجد الإبداع الأدبي الخاص بأعضاء شبكة سبيع الغلباء


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
الشيخ مدحت
عضو نشط
رقم العضوية : 31932
تاريخ التسجيل : 13 - 10 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 46 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الشيخ مدحت is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
سيرة مع شاعر 1

كُتب : [ 18 - 05 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد إخواني أخواتي أعضاء هذا المنتدى المبارك أود أن أطرح بين يديكم سلسلةً من المواضيع

التي تخص الأدب العربي الّذي غفل عنه مجتمعنا كثيراً آملاً بذلكـ الأجر من الله أولا و نقل الفائدة

للقرّاء وتقييم مستوى اجتهاداتي المتواضعه عن رموز الشعر العربي منكم أعضاء المنتدى

والمواضيع عبارة عن سيرة مختصرة عن حياة شاعر وذكر أهم ما مر به من أحداث وأِشهر قصائده

ولا أخفيكم أنها تتطلب منّي الوقت والبحث في عدّة مراجع آملاً منكم تقدير هذا الجهد وإبداء الآراء

وما توفيقي إلا بالله ويعلم الله أني لم أختر هذا المنتدى عن غيره إلا لوجود نخبة من الأقلام الثقافية

ولإرتفاع ذائقة أعضاء هذا المنتدى ..... لا أطيل عليكم نبدأ مع :



أبـو تـمـام

هو حبيب بن أوس الطائي المعروف بأبي تمام، ولد في بلدة جاسم في جنوب سوريا.

كان أبوه مسيحياً اسمه تدوس العطار، فلما أسلم أبو تمام حرّف اسم أبيه إلى أوس. ولد في أيام الرشيد ، وكان أولا حدثا يسقي الماء بمصر ، ثم جالس الأدباء ، وأخذ عنهم وكان يتوقد ذكاء . وسَحَّت قريحته بالنظم البديع . فسمع به المعتصم ، فطلبه ، وقدَّمه على الشعراء ، وله فيه قصائد . وكان يوصف بطيب الأخلاق والظرف والسماحة .

وقيل : قدم في زي الأعراب ، فجلس إلى حلقة من الشعراء ، وطلب منهم أن يسمعوا من نظمه ، فشاع وذاع وخضعوا له .
وكان أسمر طُوالا فصيحا ، عذب العبارة مع تمتمة قليلة .

برز أبو تمام في ذلك العصر شاعراً مبدعاً يتربع على عرش الشعر ويقتدي به معظم شعراء زمانه. وكان المديح أبرز الفنون التي نظم فيها، لكن له مراثي وحكماً رائعة.

شعره كثير يمتاز بقوة السبك وحسن الإخراج، والتأنق في البيان لفظاً ومعنى، والغوص في عميق المعاني وغزيرها، وكثرة الاختراع والتوليد فيها.

نظم في الخليفة المعتصم أجمل قصائده، خصوصاً مطوّلته البائية المشهورة التي مدحه فيها بعد فتح مدينة عمورية الرومية، وخالف في مطلعها ما كان سائداً في استهلال القصيدة العربية بالغزل التقليدي والوقوف على الأطلال، فاستهلّها بالحكمة المستوحاة من الحدث:

السيف أصدقُ إنباءً من الكتبِ

في حَدِّهِ الحدُّ بين الجدِّ واللعبِ

وفيها شنّ حملة عنيفة على المنجّمين الذين اشاروا على المعتصم بتأجيل الهجوم على عمورية حتى فصل الصيف وإلا تعرض لهزيمة نكراء، فيقول فيهم:

والـعلمُ في شُهبِ الأرماحِ لامعةً

بين الخميسَينِ(1) لا في السبعةِ الشُهبِ

وخوّفوا الناسَ من دهياءَ مظلمةٍ

إذ بـدا الكوكبُ الـغربيُّ ذو الذَنَبِ

تخـرُّصـاً وأحاديـثاً ملفّقـةً

ليست بـنبعٍ إذا عُدّتْ ولا غَـرَبِ

ويظهر أبو تمام في القصيدة أنه فعلاً، شاعر العروبة والإسلام. فهو يعتز بهذا الفتح العظيم والانتصار الباهر.

فتحٌ تَفتَّحُ أبوابُ السماءِ له

وتبرزُ الأرضُ في أثوابها القُشبِ
أبقت بني الأصفرَ المُصّفّرِ كاسمهم

صفرَ الوجوه وجلّت أوجهُ العربي


ويختم أبو تمام مطولته الرائعة بهذه الحكمة الخالدة:

بصرتُ بالراحةِ الكبرى فلم ترَها

تُنالُ إلا على جسرٍ من التعبِ

وتبدو حماسة أبي تمام للعروبة والإسلام في رائعة أخرى من روائعه، نظمها في مدح المعتصم الذي أمر بإحراق قائد جيوش الأفشين بعد أن أظهر تواطؤه مع بابك الخرمي المتمرد، فيقول في مطلعها:

الحَقُ أبلجُ والسيوفُ عوارِ

فحذارِ من أسدِ العرينِ حذارِ

ما زال سرُّ الكفرِ بين ضلوعهِ

حتى اصطلى سرَّ الزنادِ الواري


غير أن أبا تمام الذي شغف بالصفة اللفظية حتى الغلو أحياناً، فوقع في سخاسف القول معنى ومبنى جعلت تلميذه البحتري يقول فيه: "جيدهُ خير من جَيدي، ورديئي خير من رديئه".

وجاء في "وفيات الأعيان" لابن خلكان: هو أبو تمام حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس بن الأشج بن يحيى بن مروان بن مر بن سعد بن كاهل بن عمرو بن عدي بن عمرو بن الغوث بن طيىء-واسمه جلهمه-بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن يشجب ابن يعرب بن قحطان الشاعر المشهور؛ وذكر أبو القاسم الحسن بن بشر بن يحيى الآمدي في كتاب الموازنة بن الطائيين ما صورته: والذي عند أكثر الناس في نسب أبي تمام: أن أباه كان نصرانياً من أهل جاسم، قرية من قرى دمشق، يقال له: تدوس العطار، فجعلوه أوساً، وقد لفقت له نسبة إلى طيىء، وليس فيمن ذكر فيها من الآباء من اسمه مسعود، وهذا باطل ممن عمله، ولو كان نسبه صحيحاً لما جاز أن يلحق طيئاً بعشرة آباء.

قلت: وذكر الآمدي هذا في قول أبي تمام:

إن كـان مـسـعـود ســـقـــى أطلالهم

سبل الشؤون فلست من مسعود

وقد سقط في النسب بين قيس ودفاقة ستة آباء.

وقول أبي تمام: فلست من مسعود، لا يدل على أن مسعوداً من آبائه بل هذا كما يقال: ما أنا من فلان ولا فلان مني، يريدون به البعد منه والأتفة، ومن هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ولد الزنا ليس منا)، و (علي مني وأنا منه).

وقد ساق الخطيب أبو بكر في تاريخ بغداد نسبه، وفيه تغيير يسير.

وقال الصولي: قال قوم: إن أبا تمام هو حبيب بن تدوس النصراني، فغير، فصار أوساً. كان أوحد عصره في ديباجة لفظه ونصاعة شعره وحسن أسلوبه، وله كتاب الحماسة التي دلت على غزارة فضله وإتقان معرفته بحسن اختياره، وله مجموع آخر مسماه فحول الشعراء، جمع فيه بين طائفة كبيرة من شعراء الجاهلية والمخضرمين والإسلاميين، وله كتاب الاختيارات من شعر الشعراء، وكان له من المحفوظ ما لا يلحقه فيه غيره، قيل إنه كان يحفظ أربع عشرة ألف أرجوزة للعرب غير القصائد والمقاطيع، ومدح الخلفاء وأخذ جوائزهم، وجاب البلاد، وقصد البصرة وبها عبد الصمد بن المعذل الشاعر، فلما سمع بوصوله-وكان في جماعة غلمانه وأتباعه-فخاف من قدومه أن يميل الناس إليه ويعرضوا عنه، فكتب إليه قبل دخوله البلد:

أنت بين اثنتين تبرز للـنـا

س وكلتاهما بوجه مـذال

لست تنفك راجياً لوصـال

من حبيب أو طالباً لنـوال

أي ماء يبقى لوجهك هـذا

بين ذل الهوى وذل السؤال


فلما وقف على الأبيات أضرب عن مقصده ورجع، وقال: قد شغل هذا ما يليه فلا حاجة لنا فيه. وقد ذكرت نظير هذه الأبيات في ترجمة المتنبي في حرف الهمزة.

ولما قال ابن المعذل هذه الأبيات في أبي تمام، كتبها ودفعها إلى وراق كان هو وأبو تمام يجلسان إليه ولا يعرف أحدهما الآخر، وأمر أن تدفع إلى أبي تمام، فلما وافى أبو تمام وقرأها قلبها وكتب:

أفي تنظم قول الـزور والـفـنـد

وأنت أنقص من لا شيء في العدد

أشرجت قلبك من غيظ على حنـق

كأنها حركات الروح في الجسـد

أقدمت ويلك من هجوى على خطر

كالعير يقدم من خوف على الأسد


وحضر عبد الصمد، فلما قرأ البيت الأول وقال: ما أحسن علمه بالجدل، أوجب زيادة ونقصاناً على معدوم، ولما نظر إلى البيت الثاني قال: الإشراج من عمل الفراشين ولا مدخل له ههنا، فلما قرأ البيت الثالث عض على شفته وقال: قتل.

وقال الصولي: قد ذكر ذلك أبو الفتح محمود بن الحسين المعروف بكشاجم في كتاب المصايد والمطاردة، عند قوله فيه: وأغفل الجاحظ في باب ذكر انقياد بعض المأكولات لبعض الآكلات ذكر الحمار الذي يرمي بنفسه على الأسد إذا شم ريحه.

ولما أنشد أبو تمام دلف العجلي قصيدته البائية المشهورة التي أولها:

على مثلها من أربع ومـلاعـب

أذيلت مصونات الدموع السواكب

استحسنها وأعطاه خمسين ألف درهم وقال له: والله إنها لدون شعرك، ثم قال له: والله ما مثل هذا القول في الحسن إلا ما رثيت به محمد بن حميد الطوسي، فقال أبو تمام: وأي ذلك أراد الأمير؟ قال: قصيدتك الرائية التي أولها:

كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر

فليس لعين لم يفض ماؤها عذر

وددت والله أنها لك في، فقال: بل أفدي الأمير بنفسي وأهلي وأكون المقدم قبله، فقال: إنه لم يمت من رثي بهذا الشعر.

وقال العلماء: خرج من قبيلة طيىء ثلاثة، كل واحد مجدي في بابه: حاتم الطائي في جوده، وداود بن نصير الطائي في زهده، وأبو تمام حبيب بن أوس في شعره.

وكانت ولادة أبي تمام سنة تسعين ومائة، وقيل: سنة ثمان وثمانين ومائة، وقيل: سنة اثنتين وسبعين ومائة بجاسم، وهي قوية من بلد الجيدور من أعمال دمشق بين دمشق وطبرية، ونشأ بمصر، قيل إنه كان يسقي الناس ماء بالجرة في جامع مصر، وقيل كان يخدم حائكاً ويعمل عنده بدمشق وكان أبوه خماراً بها، وكان أبو تمام أسمر طويلاً فصيحاً حلو الكلام فيه تمتمة يسيرة ثم اشتغل وتنقل إلى أن صار منه ما صار.

وحكى لي الشيخ عفيف الدين أبو الحسن علي بن عدلان الموصلي النحوي المترجم، قال: سألت شرف الدين أبا المحاسن محمد بن عنين الشاعر عن معنى قوله:

سقى الله دوح الغوطتين ولا ارتوت

من الموصل الحدباء إلا قبورهـا

لم حرمها وخص قبورها؟ فقال: لأجل أبي تمام.

ورثاه الحسن أيضاً بقوله من قصيدة:

سقى بالموصل القبر الغريبا

سحائب ينتحبن له نجـيبـا

إذا أظللنه أظلـلـن فـيه

شعيب المزن يتبعها شعيبا

ولطمن البروق به خـدوداً

وشققن الرعود به جيوبـا

فإن تراب ذاك القبر يحوي

حبيباً كان يدعى لي حبيبـا

ولأبي تمام في محمد بن عبد الملك الزيات وزير المعتصم

لو يعلم الركن من قد جاء يلثمه

لظل يلثم منه موطئ الـقـدم

وللبحتري أيضاً في هذا المعنى:

ولو أن مشتاقاً تكلف فوق ما

في وسعه لسعى إليك المنبر


ولما سار المأمون إلى بلاد الشام يريد غزو الروم مدحه أبو تمام بقصيدتين فلم يجد من يوصلهما إليه وذلك قبل قدوم أبي تمام العراق، ثم صار إلى العراق في خلافة المعتصم، فمن ذلك قوله في المأمون قصيدة قال فيها:

ثم انبرت أيام عجر أردفـت

نحوي أسى فكأنهـا أعـوام

ثم انقضت تلك السنون وأهلها

فكأنها وكـأنـهـم أحـلام

فأخذها حتى بلغ فيها:

اتضعضعت عبرات عينك أن دعت

ورقاء حين تضعضـع الإظـلام

لا تشجين لهـا فـإن بـكـاءهـا

ضحك وإن بكاءك اسـتـغـرام

هن الحمام فإن كـسـرت عـيافة

من حائهـن فـإنـهـن حـمـام

حكي عن يموت بن المزرع قال: كان أحمد بن المدبر إذا مدحه شاعر ولم يرض شعره أمر غلمانه أن يمضوا به إلى المسجد فلا يفارقوه أو يصلي مائة ركعة، فكان هذا دأبه؛ قال: فتحاماه الشعراء غلا الأفراد المجيدون فأتاه أبو عبد الله الحسين بن عبد السلام المصري المعروف بالجعل فاستأذنه في النشيد فقال له: عرفت الشرط؟ قال: نعم، فأنشده:

أردنا في أبي حـسـن مـديحـاً

كما بالمدح تنـتـجـع الـولاة

فقلنا أكرم الـثـقـلـين طـراً

ومن كفيه دجـلة والـفـرات

فقالوا يقبل المـدحـات لـكـن

جوايزه عـلـيهـن الـصـلاة

فقلت لهم وما يغنـي عـيالـي

صلاتي إنما الشـأن الـزكـاة

فيأمرني بكسر الـصـاد مـنـه

فتصبح لي الصلاة هي الصلات

فضحك ابن المدبر وقال: من أين أخذت هذا ومن أين وقع لك؟ فقال: أخذته من قول أبي تمام:

هن الحمام فإن كسرت عيافة


قال: فأعجبه صدقه ووصله ومن قصيدته الأخرى التي مدح بها المأمون التي أولها:

كشف الغطاء فأوقدي أو أخمدي

ويقول فيها:

أولي أمة أحمد ما أحـمـد

بمضيع ما أوليت أمة أحمد

أما الهدى فقد اقتدحت بزنده

للعالمين فويل من لا يهتدي


حدث الصولي عن محمد بن يحيى قال: حدثني يحيى بن علي قال: كان محمد ابن القاسم بن مهرويه يقدم دعبلاً على أبي تمام، فقلت له: بأي شيء قدمته؟ فلم يأت بمقنع، فجعلت أنشده محاسنهما فإذا محاسن أبي تمام أكثر وأطرز وإذا عيوب دعبل أعظم وافحش، فأقام على رأيه وتعصبه لدعبل فقلت:

يا أبا جعفر أتحكم فـي الـشـع

ر ومـا فـيك آلة الـحـكـام

إن نقد الدينار إلا عـلـى الـص

رف صعب فكيف نقد الـكـلام

قد رأيناك ليس تفرق فـي الأش

عار بـين الأرواح والأجـسـام

إنما يعرف العتيق مـن الـمـح

دث قين في وقت عرض الحسام

لا تقس دعبـلاً إذن بـحـبـيب

ليس خف البعير مثل السـنـام

قال عبد الله بن المعتز: جاءني محمد بن يزيد النحوي فجرى ذكر أبي تمام فلم يوفه حقه، فقال له رجل من الكتاب كان في المجلس، ما رأيت أحداً أحفظ لشعر أبي تمام منه: يا أبا العباس، ضع يدك على من شئت من الشعراء ثم انظر أيحسن أن يقول مثل ما قاله أبو تمام لأبي المغيث موسى بن إبراهيم الرافقي يعتذر إليه:

لعمري لقد أقوت مغانيكم بعـدي

ومحت كما محت وشائع من برد

وأنجدتم من بعد إتـهـام داركـم

فيا دمع أنجدني على ساكني نجد


ثم مر فيها حتى بلغ إلى قوله في الاعتذار:

أتاني مع الركبان ظن ظننـتـه

لففت له رأسي حياءً من المجد

كريم متى أمـدحـه والـورى

معي ومتى ما لمته لمته وحدي


حدث الصولي قال: كان أبو تمام إذا كلمه إنسان أجابه قبل انقضاء كلامه كأنه قد علم ما يقول فاعد جوابه، فقال له رجل: يا أبا تمام لم لا تقول من الشعر ما يعرف؟ فقال: وأنت لم لا تعرف من الشعر ما يقال؟ فأفحمه. وكان الذي قال له هذا أبو سعيد الضرير بخراسان، وكان هذا من علماء الناس وكان متصلاً بالطاهرية.

قال علي بن محمد بن عبد الكريم: لما صار إلينا أبو تمام مقدمه من مصر عمل قصيدته التي أولها:

أرامة كنت مألف كل ريم


فاتصل خبرها بعتبة بن عصيم الذي يهجوه أبو تمام، وهو كلبي من قضاعة، وكان أديباً شاعراً، فأحب أن يسمع هذه القصيدة من أبي تمام فقال لمن حضر: ايتوني به، فجاءوا به فأنشده إياها، فلما فرغ قال: أحسنت يا غلام على صغر سنك، فسكت أبو تمام وقال: يا عم أنشدني من شعرك، فأنشده قصيدة، فلما فرغ قال: يا عم ما أحسنت على كبر سنك، فقال عتبة لبني عبد الكريم: أخرجوا هذا من بلدنا فليس يصلح أن يقيم في بلدنا.

قال الصولي: ومن باب الجود قول أبي تمام:

بيمن أبي إسحاق طالت يد الهوى

وقامت قناة الدين واشتد كاهلـه

هو البحر من أي النواحي أتيتـه

فلجته المعروف والجود ساحله

تعود بسط الكف حتى لـو أنـه

دعاها لقبض لم تجبه أنامـلـه


وللبحتري في هذا المعنى:

لا يتعب النائل المبذول همـتـه

وكيف يتعب عين الناظر النظر


وهذان البيتان لا غاية وراءهما.

قال ابن أبي داود لأبي تمام: إن لك أبياتاً أنشدتها فلو قلتها زاهداً أو معتبراً أو حاثاً على طاعة الله تعالى لكنت قد أحسنت وبالغت، فأنشدنيها، قال: ما هي؟ قال: التي قافيتها: فأدخلها. فأنشده:

ما لي أرى الحجرة الفيحاء مقفلة

عني وقد طال ما استفتحت مقفلها

كأنها جنة الفـردوس مـعـرضة

وليس لي عمل زاك فأدخلـهـا


حدث الصولي قال: دخل أبو تمام على أحمد بن أبي داود فقال له: ما أحسن هذا فمن أين أخذته؟ قال: من قول الحاذق في الفضل بن الربيع:

وليس لله بمسـتـنـكـر

أن يجمع العالم في واحد


وحدث الصولي عن الحسن بن وهب قال: لما أدخل المازيار على المعتصم وكان عليه شديد الغيظ قيل له: لا تعجل عليه فإن عنده أمولاً جمة، فأنشد بيت أبي تمام:

إن الأسود أسود الغاب همـتـهـا

يوم الكريهة في المسلوب لا السلب

ثم قتله؛ وكذلك جمال الدين بن رشيق أفتى ببيت المتنبي في النصراني الذي سب رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما ولي الملك الصالح مصر وهو:

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى

حتى يراق على جوانبـه الـدم


فعمل بمقتضاه.

وحدث علي بن يحيى بن علي بن مهدي قال: كان المنجمون حكموا لما خرج المعتصم إلى الروم بأنه لا يرجع من وجهه، فلما فتح ما فتح وخرب عمورية في شهر رمضان سنة 223 وانصرف سالماً، قال أبو تمام:

السيف أصدق أنباء من الـكـتـب

في حده الحد بين الجد واللـعـب

بيض الصفائح لا سود الصحائف في

متونهن جـلاء الـشـك والـريب

والعلم في شهب الأرمـاح لامـعة

بين الخميسين لا في السبعة الشهب


وقيل إنه كرر إنشاد هذه القصيدة ثلاثة أيام فقال له المعتصم: لم تجلو علينا عجوزك؟ قال: حتى أستوفي مهرها يا أمير المؤمنين، فأمر له بمائة وسبعين ألف درهم عن كل بيت منها ألف.

قال الحسن بن وهب: دخل أبو تمام على محمد بن عبد الملك الزيات فأنشده قصيدته التي أولها:

لهان علينا أن نقول وتفعلا


فلما بلغ إلى قوله:

وواللـه لا آتـيك غـلا فـريضة

وآتي جميع العالمـين تـنـفـلا

وليس امرءاً في الناس كنت سلاحه

عشية يلقى الحادثـات بـأعـزلا


فقال: أما والله ما أحب بمدحك مدح غيرك لتجويدك وإبداعك ولكن تنقص مدحك ببذلك له لغير مستحقه، فقال: لسان العذر معقول وإن كان فصيحاً، ومر في القصيدة فأمر له بخمسة آلاف درهم وكتب إليه بعد ذلك:

رأيتك سهل البيع سمحاً وإنمـا

يغالي إذا ما ضن بالشيء بايعه

فأما الذي هانت بضائع بـيعـه

فيوشك أن تبقى عليه بضايعه

فأجابه أبو تمام:

أبا جعفر إن كنت أصبحت تاجراً

أساهل في بيعي له من أبايعـه

فقد كنت قبلي شاعراً تاجراً بـه

تساهل من عادت عليك منافعه


قال الصولي: لما كلم خالد بن يزيد ابن أبي دواد في أمر أبي تمام قال أبو تمام يشكره:

لأشكرنك إن لم أوت من أجلـي

شكراً يوافيك عني آخـر الأبـد

وإن توردت من بحر البحور ندى

فلم أنل منه إلا غـرفة بـيدي



قال محمد بن يزيد النحوي: خرج أبو تمام إلى خالد بن يزيد وهو بأرمينية فامتدحه فأمر له بعشرة آلاف درهم ونفقة لسفره وأمره أن لا يقيم إن كان عازماً على الخروج، فودعه ومضت عليه أيام فركب يزيد ليتصيد فرآه تحت شجرة وقدامه زكرة فيها نبيذ وغلام بيده طنبور فقال: حبيب؟ قال: خادمك وعبدك، فقال له: ما فعل المال؟ فقال:

علمني جودك السماح فمـا

أبقيت شيئاً لدي من صلتك

ما مر شهر حتى سمحت به

كأن لي قدرة كمقـدرتـك

تنفق في اليوم بالهبات وفي

الساعة ما تجتبيه في سنتك

فلست أدري من أين تنفق لو

لا أن ربي يمد في هبتـك


فأمر له بعشرة آلاف درهم أخرى فأخذها وانصرف.

ولأبي تمام وقد اعتل الياس صاحب عبد الله بن طاهر:

فإن يكن وصب قاسيت سورته

فالورد حلف لليث الغابة الأضم

إن الرياح إذا ما أعصفت قصـفـت

عيدان نجد ولم يعـبـأن بـالـرتـم

بنات نعش ونعش لا كسـوف لـهـا

والشمس والبدر منها الدهر في الرقم

فليهنك الأجر والنعمى التي سبـغـت

حتى جلت صدأ الصمصامة الخـذم

قد ينعم الله بالبلوى وإن عـظـمـت

ويبتلي الله بعض القوم بـالـنـعـم


قال محمد بن هبيرة النحوي: حجب أبو تمام عن إسحاق بن إبراهيم المصعبي فقال:

يا أيها الملك المرجو نـائلـه

وجوده لمراعي جوده كتـب

ليس الحجاب بمقص عنك آمله

إن السماء ترجى حين تحتجب


وقيل لأبي تمام: قد هجاك مخلد الموصلي فلو هجوته، قال: الهجاء يرفع منه إذ ليس هو شاعراً؛ لو كان شاعراً لم يكن من الموصل، يعني أن الموصل لا يخرج منها شاعر، وكان مخلد قد هجاه بقوله:

يان نبي الله في الشـع

ر ويا عيسى بن مريم

أنت من أشعر خلق الل

ه ما لـم تـتـكـلـم


وكان لأبي تمام حبسة إذا تكلم. قرأت في كتاب المستنير، أن أبا تمام والخثعمي اجتمعا في مجلس أنس، فقام أبو تمام إلى الخلاء فقال له الخثعمي: ندخلك؟ قال: نعم وأخرجك، فتعجب الحاضرون من هذا الابتداء البديع والجواب العجيب.

وكان لأبي تمام صديق قليل البضاعة في الشرب يسكر من قدحين، فكتب إليه يوماً يدعوه: إن رأيت أن تنام عندنا فافعل.

ودخل على جعفر بن سليمان يعزيه بأخيه محمد بن سليمان وقد كان جزع عليه جزعاً عظيماً، فقال جعفر حين رآه: إن يكن عند أحد فرج فعند حبيب، فلما سلم قال: أيها الأمير التمس ثواب الله بحسن الجزاء والتسليم الأمر الله، واذكر مصيبتك في نفسك تنسك مصيبتك في غيرك والسلام.

ومحاسن حبيب كثيرة.

وجاسم: بفتح الجيم وبعد الألف سين مهملة مكسورة ثم ميم.

وأما النسب فهو مشهور فلا حاجة إلى ضبطه.

والجيدور-بفتح الجيم وسكون الياء المثناة من تحتها وضم الدال المهملة وسكون الواو وبعدها راء-وهو إقليم من عمل دمشق يجاور الجولان.

والطائي: منسوب إلى طيىء القبيلة المشهورة، وهذه النسبة على خلاف القياس، فإن قياسها طيئي لكن باب النسب يحتمل التغيير، كما قالوا في النسبة إلى الدهر دهري وإلى سهل سهلي-بضم أولهما-وكذلك غيرهما.


من قصآئـده :




السَّيْفُ أَصْدَقُ أَنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ



فِي حَدهِ الحَدُّ بَيْنَ الجِد واللَّعِبِ



بيضُ الصَّفَائِحِ لاَ سُودُ الصَّحَائِفِ فِي



مُتُونِهنَّ جلاءُ الشَّك والريَبِ



والعِلْمُ فِي شُهُبِ الأَرْمَاحِ لاَمِعَةً



بَيْنَ الخَمِيسَيْنِ لافِي السَّبْعَةِ الشُّهُبِ



أَيْنَ الروايَةُ بَلْ أَيْنَ النُّجُومُ وَمَا



صَاغُوه مِنْ زُخْرُفٍ فيها ومنْ كَذِبِ



تَخَرُّصَاً وأَحَادِيثاً مُلَفَّقَةً



لَيْسَتْ بِنَبْعٍ إِذَا عُدَّتْ ولاغَرَبِ



عَجَائِباً زَعَمُوا الأَيَّامَ مُجْفِلَةً



عَنْهُنَّ فِي صَفَرِ الأَصْفَار أَوْ رَجَبِ



وخَوَّفُوا الناسَ مِنْ دَهْيَاءَ مُظْلِمَةٍ



إذَا بَدَا الكَوْكَبُ الْغَرْبِيُّ ذُو الذَّنَبِ



وَصَيَّروا الأَبْرجَ العُلْيا مُرَتِّبَةً



مَا كَانَ مُنْقَلِباً أَوْ غيْرَ مُنْقَلِبِ



يقضون بالأمرِ عنها وهْيَ غافلةٌ



مادار فِي فلكٍ منها وفِي قُطُبِ



لو بيَّنت قطّ أَمراً قبْل مَوْقِعِه



لم تُخْفِ ماحلَّ بالأوثانِ والصُّلُبِ



فَتْحُ الفُتوحِ تَعَالَى أَنْ يُحيطَ بِهِ



نَظْمٌ مِن الشعْرِ أَوْ نَثْرٌ مِنَ الخُطَبِ



فَتْحٌ تفَتَّحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ لَهُ



وتَبْرزُ الأَرْضُ فِي أَثْوَابِهَا القُشُبِ



يَا يَوْمَ وَقْعَةِ عَمُّوريَّةَ انْصَرَفَتْ



مِنْكَ المُنَى حُفَّلاً مَعْسُولَةَ الحَلَبِ



أبقيْتَ جِدَّ بَنِي الإِسلامِ فِي صَعَدٍ



والمُشْرِكينَ ودَارَ الشرْكِ فِي صَبَبِ



أُمٌّ لَهُمْ لَوْ رَجَوْا أَن تُفْتَدى



جَعَلُوا فدَاءَهَا كُلَّ أُمٍّ مِنْهُمُ وَأَب



وَبَرْزَةِ الوَجْهِ قَدْ أعْيَتْ رِيَاضَتُهَا



كِسْرَى وصدَّتْ صُدُوداً عَنْ أَبِي كَرِبِ



بِكْرٌ فَما افْتَرَعَتْهَا كَفُّ حَادِثَةٍ



وَلا تَرَقَّتْ إِلَيْهَا هِمَّةُ النُّوَبِ



مِنْ عَهْدِ إِسْكَنْدَرٍ أَوْ قَبل ذَلِكَ قَدْ



شَابَتْ نَواصِي اللَّيَالِي وهْيَ لَمْ تَشِبِ



حَتَّى إذَا مَخَّضَ اللهُ السنين لَهَا



مَخْضَ البِخِيلَةِ كانَتْ زُبْدَةَ الحِقَبِ



أَتَتْهُمُ الكُرْبَةُ السَّوْدَاءُ سَادِرَةً



مِنْهَا وكانَ اسْمُهَا فَرَّاجَةَ الكُرَبِ



جَرَى لَهَا الفَألُ بَرْحَاً يَوْمَ أنْقِرَةٍ



إذْ غُودِرَتْ وَحْشَةَ السَّاحَاتِ والرِّحَبِ



لمَّا رَأَتْ أُخْتَها بِالأَمْسِ قَدْ خَرِبَتْ



كَانَ الْخَرَابُ لَهَا أَعْدَى من الجَرَبِ



كَمْ بَيْنَ حِيطَانِهَا مِنْ فَارسٍ بَطَلٍ



قَانِي الذَّوائِب من آني دَمٍ سَربِ



بسُنَّةِ السَّيْفِ والخطي مِنْ دَمِه



لاسُنَّةِ الدين وَالإِسْلاَمِ مُخْتَضِبِ



لَقَدْ تَرَكتَ أَميرَ الْمُؤْمنينَ بِها



لِلنَّارِ يَوْماً ذَليلَ الصَّخْرِ والخَشَبِ



غَادَرْتَ فيها بَهِيمَ اللَّيْلِ وَهْوَ ضُحًى



يَشُلُّهُ وَسْطَهَا صُبْحٌ مِنَ اللَّهَبِ



حَتَّى كَأَنَّ جَلاَبيبَ الدُّجَى رَغِبَتْ



عَنْ لَوْنِهَا وكَأَنَّ الشَّمْسَ لَم تَغِبِ



ضَوْءٌ مِنَ النَّارِ والظَّلْمَاءُ عاكِفَةٌ



وَظُلْمَةٌ مِنَ دُخَانٍ فِي ضُحىً شَحبِ



فالشَّمْسُ طَالِعَةٌ مِنْ ذَا وقدْ أَفَلَتْ



والشَّمْسُ وَاجِبَةٌ مِنْ ذَا ولَمْ تَجِبِ



تَصَرَّحَ الدَّهْرُ تَصْريحَ الْغَمَامِ لَها



عَنْ يَوْمِ هَيْجَاءَ مِنْهَا طَاهِرٍ جُنُبِ



لم تَطْلُعِ الشَّمْسُ فيهِ يَومَ ذَاكَ على



بانٍ بأهلٍ وَلَم تَغْرُبْ على عَزَبِ



مَا رَبْعُ مَيَّةَ مَعْمُوراً يُطِيفُ بِهِ



غَيْلاَنُ أَبْهَى رُبىً مِنْ رَبْعِهَا الخَرِبِ



ولا الْخُدُودُ وقدْ أُدْمينَ مِنْ خجَلٍ



أَشهى إلى ناظِري مِنْ خَدها التَّرِبِ



سَماجَةً غنِيَتْ مِنَّا العُيون بِها



عَنْ كل حُسْنٍ بَدَا أَوْ مَنْظَر عَجَبِ



وحُسْنُ مُنْقَلَبٍ تَبْقى عَوَاقِبُهُ



جَاءَتْ بَشَاشَتُهُ مِنْ سُوءِ مُنْقَلَبِ



لَوْ يَعْلَمُ الْكُفْرُ كَمْ مِنْ أَعْصُرٍ كَمَنَتْ



لَهُ العَواقِبُ بَيْنَ السُّمْرِ والقُضُبِ



تَدْبيرُ مُعْتَصِمٍ بِاللهِ مُنْتَقِمٍ



للهِ مُرْتَقِبٍ فِي اللهِ مُرْتَغِبِ



ومُطْعَمِ النَّصرِ لَمْ تَكْهَمْ أَسِنَّتُهُ



يوْماً ولاَ حُجِبَتْ عَنْ رُوحِ مُحْتَجِبِ



لَمْ يَغْزُ قَوْماً، ولَمْ يَنْهَدْ إلَى بَلَدٍ



إلاَّ تَقَدَّمَهُ جَيْشٌ مِنَ الرعُبِ



لَوْ لَمْ يَقُدْ جَحْفَلاً ، يَوْمَ الْوَغَى ، لَغَدا



مِنْ نَفْسِهِ ، وَحْدَهَا ، فِي جَحْفَلٍ لَجِبِ



رَمَى بِكَ اللهُ بُرْجَيْهَا فَهَدَّمَها



ولَوْ رَمَى بِكَ غَيْرُ اللهِ لَمْ يُصِبِ



مِنْ بَعْدِ ما أَشَّبُوها واثقينَ بِهَا



واللَّهُ مِفْتاحُ بَابِ المَعقِل الأَشِبِ



وقال ذُو أَمْرِهِمْ لا مَرْتَعٌ صَدَدٌ



للسَّارِحينَ وليْسَ الوِرْدُ مِنْ كَثَبِ



أَمانياً سَلَبَتْهُمْ نُجْحَ هَاجِسِها



ظُبَى السُّيُوفِ وأَطْرَاف القنا السُّلُبِ



إنَّ الحِمَامَيْنِ مِنْ بِيضٍ ومِنْ سُمُرٍ



دَلْوَا الحياتين مِن مَاءٍ ومن عُشُبٍ



لَبَّيْتَ صَوْتاً زِبَطْرِيًّا هَرَقْتَ لَهُ



كَأْسَ الكَرَى وَرُضَابَ الخُرَّدِ العُرُبِ



عَداكَ حَرُّ الثُّغُورِ المُسْتَضَامَةِ عَنْ



بَرْدِ الثُّغُور وعَنْ سَلْسَالِها الحَصِبِ



أَجَبْتَهُ مُعْلِناً بالسَّيْفِ مُنْصَلِتاً



وَلَوْ أَجَبْتَ بِغَيْرِ السَّيْفِ لَمْ تُجِبِ



حتّى تَرَكْتَ عَمود الشرْكِ مُنْعَفِراً



ولَم تُعَرجْ عَلى الأَوتَادِ وَالطُّنُبِ



لَمَّا رَأَى الحَرْبَ رَأْيَ العين تُوفَلِسٌ



والحَرْبُ مُشْتَقَّةُ المَعْنَى مِنَ الحَرَبِ



غَدَا يُصَرفُ بِالأَمْوال جِرْيَتَها



فَعَزَّهُ البَحْرُ ذُو التَّيارِ والحَدَبِ



هَيْهَاتَ ! زُعْزعَتِ الأَرْضُ الوَقُورُ بِهِ



عَن غَزْوِ مُحْتَسِبٍ لاغزْو مُكتسِبِ



لَمْ يُنفِق الذهَبَ المُرْبي بكَثْرَتِهِ



على الحَصَى وبِهِ فَقْرٌ إلى الذَّهَبِ



إنَّ الأُسُودَ أسودَ الغيلِ همَّتُها



يَومَ الكَرِيهَةِ فِي المَسْلوب لا السَّلبِ



وَلَّى، وَقَدْ أَلجَمَ الخطيُّ مَنْطِقَهُ



بِسَكْتَةٍ تَحْتَها الأَحْشَاءُ فِي صخَبِ



أَحْذَى قَرَابينه صَرْفَ الرَّدَى ومَضى



يَحْتَثُّ أَنْجى مَطَاياهُ مِن الهَرَبِ



مُوَكلاً بِيَفَاعِ الأرْضِ يُشْرِفُهُ



مِنْ خِفّةِ الخَوْفِ لامِنْ خِفَّةِ الطرَبِ



إنْ يَعْدُ مِنْ حَرهَا عَدْوَ الظَّلِيم ، فَقَدْ



أَوْسَعْتَ جاحِمَها مِنْ كَثْرَةِ الحَطَبِ



تِسْعُونَ أَلْفاً كآسادِ الشَّرَى نَضِجَتْ



جُلُودُهُمْ قَبْلَ نُضْجِ التينِ والعِنَبِ



يارُبَّ حَوْبَاءَ لمَّا اجْتُثَّ دَابِرُهُمْ



طابَتْ ولَوْ ضُمخَتْ بالمِسْكِ لَمْ تَطِبِ



ومُغْضَبٍ رَجَعَتْ بِيضُ السُّيُوفِ بِهِ



حَيَّ الرضَا مِنْ رَدَاهُمْ مَيتَ الغَضَبِ



والحَرْبُ قائمَةٌ فِي مأْزِقٍ لَجِجٍ



تَجْثُو القِيَامُ بِه صُغْراً على الرُّكَبِ



كَمْ نِيلَ تحتَ سَناهَا مِن سَنا قمَرٍ



وتَحْتَ عارِضِها مِنْ عَارِضٍ شَنِبِ



كَمْ كَانَ فِي قَطْعِ أَسبَاب الرقَاب بِها



إلى المُخَدَّرَةِ العَذْرَاءِ مِنَ سَبَبِ



كَمْ أَحْرَزَتْ قُضُبُ الهنْدِي مُصْلَتَةً



تَهْتَزُّ مِنْ قُضُبٍ تَهْتَزُّ فِي كُثُبِ



بيضٌ ، إذَا انتُضِيَتْ مِن حُجْبِهَا



رَجعَتْ أَحَقُّ بالبيض أتْرَاباً مِنَ الحُجُبِ



خَلِيفَةَ اللَّهِ جازَى اللَّهُ سَعْيَكَ عَنْ



جُرْثُومَةِ الديْنِ والإِسْلاَمِ والحَسَبِ



بَصُرْتَ بالرَّاحَةِ الكُبْرَى فَلَمْ تَرَها



تُنَالُ إلاَّ على جسْرٍ مِنَ التَّعبِ



إن كان بَيْنَ صُرُوفِ الدَّهْرِ مِن رَحِمٍ



مَوْصُولَةٍ أَوْ ذِمَامٍ غيْرِ مُنْقَضِبِ



فبَيْنَ أيَّامِكَ اللاَّتي نُصِرْتَ بِهَا



وبَيْنَ أيَّامِ بَدْرٍ أَقْرَبُ النَّسَبِ



أَبْقَتْ بَني الأصْفَر المِمْرَاضِ كاسْمِهمُ



صُفْرَ الوجُوهِ وجلَّتْ أَوْجُهَ العَرَبِ




واذكر استطراداً للفائده على ذكر بائية أبي تمام أن الشاعر اليمني الاعمى عبد الله البردوني قصيدة "أبو تمام وعروبة اليوم " قبل خمسة وثلاثين عاماً ،
معارضاً بها بائية أبي تمام الشهيرة ، "السيف أصدق انباءًا من الكتب "، التي ذكرت أعلاة
رداً على ابو تمام التي قال قصيدنة في فتح "عمورية " ، ولم يكن معروفاُ كشاعر من قبل الحضور من جمهور الشعراُ ولكن , عندما ناصف البردوني قصيدتة
قام كل الحصور ووصفقوا له تصفيقاُ حاراُ وطالبوة باعادة القا القصيدة مرة ثانية والقصيدة موجودة ضمن ديوانه " لعيني أم بلقيس "وقد قرأها البردوني
في أحد مهرجانات مربد العراق العظيم ، ورغم أن القصيدة مكتوبة في سنة 1971م ، الا أنها تنطبق على حالنا اليوم ،
فمنذ أن كتب البردوني قصيدته وحتى اليوم والليل العربي يزداد ثِقَلاً واسوداداً ، ليل طويل كليل امريء القيس، بطيء الكواكب كليل النابغة . …كأن البردوني يكتب قصيدته اليوم .
مـا أصدق السيف! إن لم ينضه الكذب وأكـذب السيف إن لم يصدق الغضب



بـيض الـصفائح أهـدى حين تحملها

أيـد إذا غـلبت يـعلو بـها الـغلب



وأقـبح الـنصر... نصر الأقوياء بلا فـ

هم.. سوى فهم كم باعوا... وكم كسبوا



أدهـى مـن الـجهل علم يطمئن إلى

أنـصاف ناس طغوا بالعلم واغتصبوا



قـالوا: هـم الـبشر الأرقى وما أكلوا

شـيئاً.. كـما أكلوا الإنسان أو شربوا



مـاذا جـرى... يـا أبا تمام تسألني؟

عفواً سأروي.. ولا تسأل.. وما السبب



يـدمي الـسؤال حـياءً حـين نـسأله

كـيف احتفت بالعدى (حيفا) أو النقب)



مـن ذا يـلبي؟ أمـا إصـرار معتصم؟

كلا وأخزى من (الأفشين) مـا صلبوا



الـيوم عـادت عـلوج (الروم) فاتحة

ومـوطنُ الـعَرَبِ الـمسلوب والسلب



مـاذا فـعلنا؟ غـضبنا كـالرجال ولم

نـصدُق.. وقـد صدق التنجيم والكتب



فـأطفأت شـهب (الـميراج) أنـجمنا

وشـمسنا... وتـحدى نـارها الحطب



وقـاتـلت دونـنا الأبـواق صـامدة

أمـا الـرجال فـماتوا... ثَمّ أو هربوا



حـكامنا إن تـصدوا لـلحمى اقتحموا

وإن تـصدى لـه الـمستعمر انسحبوا



هـم يـفرشون لـجيش الغزو أعينهم

ويـدعـون وثـوبـاً قـبل أن يـثبوا



الـحاكمون و»واشـنطن« حـكومتهم

والـلامعون.. ومـا شـعّوا ولا غربوا



الـقـاتلون نـبوغ الـشعب تـرضيةً

لـلـمعتدين ومــا أجـدتهم الـقُرَب



لـهم شموخ (المثنى) ظـاهراً ولهم

هـوىً إلـى »بـابك الخرمي« ينتسب



مـاذا تـرى يـا (أبا تمام) هل كذبت

أحـسابنا؟ أو تـناسى عـرقه الذهب؟



عـروبة الـيوم أخـرى لا يـنم على

وجـودها اسـم ولا لـون.ولا لـقب



تـسـعون ألـفاً (لـعمورية) اتـقدوا

ولـلـمنجم قـالـوا: إنـنـا الـشهب



قـبل: انتظار قطاف الكرم ما انتظروا

نـضج الـعناقيد لـكن قـبلها التهبوا



والـيوم تـسعون مـليوناً ومـا بلغوا

نـضجاً وقـد عصر الزيتون والعنب



تـنسى الـرؤوس العوالي نار نخوتها

إذا امـتـطاها إلـى أسـياده الـذئب



(حـبيب) وافـيت من صنعاء يحملني

نـسر وخـلف ضلوعي يلهث العرب



مـاذا أحـدث عـن صـنعاء يا أبتي؟

مـليحة عـاشقاها: الـسل والـجرب



مـاتت بصندوق »وضـاح«بلا ثمن

ولـم يمت في حشاها العشق والطرب




كـانت تـراقب صبح البعث فانبعثت

فـي الـحلم ثـم ارتمت تغفو وترتقب



لـكنها رغـم بـخل الغيث ما برحت

حبلى وفي بطنها (قحطان) أو(كرب)



وفـي أسـى مـقلتيها يـغتلي (يمن)

ثـان كـحلم الـصبا... ينأى ويقترب



»حـبيب« تسأل عن حالي وكيف أنا؟

شـبابة فـي شـفاه الـريح تـنتحب



كـانت بـلادك (رحلاً)، ظهر (ناجية)

أمـا بـلادي فـلا ظـهر ولا غـبب



أرعـيت كـل جـديب لـحم راحـلة

كـانت رعـته ومـاء الروض ينسكب



ورحـت مـن سـفر مضن إلى سفر

أضـنى لأن طـريق الـراحة التعب



لـكن أنـا راحـل فـي غـير ما سفر

رحلي دمي... وطريقي الجمر والحطب



إذا امـتـطيت ركـاباً لـلنوى فـأنا

فـي داخـلي... أمتطي ناري واغترب



قـبري ومـأساة مـيلادي عـلى كتفي

وحـولي الـعدم الـمنفوخ والـصخب



»حـبيب« هـذا صـداك اليوم أنشده

لـكن لـماذا تـرى وجـهي وتكتئب؟



مـاذا؟ أتعجب من شيبي على صغري؟

إنـي ولـدت عجوزاً.. كيف تعتجب؟



والـيوم أذوي وطـيش الـفن يعزفني

والأربـعـون عـلى خـدّي تـلتهب



كـذا إذا ابـيض إيـناع الـحياة على

وجـه الأديـب أضـاء الفكر والأدب



وأنـت مـن شبت قبل الأربعين على

نـار (الـحماسة) تـجلوها وتـنتخب



وتـجتدي كـل لـص مـترف هـبة

وأنـت تـعطيه شـعراً فـوق ما يهب



شـرّقت غـرّبت من (والٍ) إلى (ملك)

يـحثك الـفقر... أو يـقتادك الـطلب



طوفت حتى وصلت (الموصل) انطفأت

فـيك الأمـاني ولـم يـشبع لها أرب



لـكـن مـوت الـمجيد الـفذ يـبدأه

ولادة مـن صـباها تـرضع الـحقب



»حـبيب« مـازال فـي عينيك أسئلة

تـبدو... وتـنسى حـكاياها فـتنتقب



ومـاتـزال بـحـلقي ألـف مـبكيةٍ

مـن رهبة البوح تستحيي وتضطرب



يـكـفيك أن عـدانـا أهـدروا دمـنا

ونـحن مـن دمـنا نـحسو ونـحتلب



سـحائب الـغزو تـشوينا وتـحجبنا

يـوماً سـتحبل مـن إرعادنا السحب؟



ألا تـرى يـا »أبـا تـمام« بـارقنا

(إن الـسماء تـرجى حـين تحتجب



وأبو تمـام صاحب القصيدة الشهيرة التي منها



البينُ جرعني نقيعَ الحنظلِ

والبينُ أثكلني وإنْ لم أثكلِ

ما حسرتي أنْ كدتُ أقضي إنما

حَسرَاتُ نَفْسي أنَّني لم أفْعلِ

نقلْ فؤدكَ حيثُ شئتَ من الهوى

ما الحبُّ إلا للحبيبِ الأولِ

كمْ منزل في الأرضِ يألفه الفتى

وحنينُه أبداً لأولِ منزلِ


وله ايضا في وصف الربيع:

رقتْ حواشي الدهرُ فهيَ تمرمرُ

وغَدَا الثَّرَى في حَلْيِهِ يَتكسَّرُ

نَزلَتْ مُقَدمَة ُ المَصِيفِ حَمِيدة ً

ويدُ الشتاءِ جديدة ُ لا تكفرُ

لولا الذي غرسَ الشتاءُ بكفهِ

لاَقَى المَصِيفُ هَشَائِماً لاتُثْمِرُ

كمْ ليلة ٍ آسى البلادَ بنفسهِ

فيها ويَوْمٍ وَبْلُهُ مُثْعَنْجِرُ

مَطَرٌ يَذُوبُ الصَّحْوُ منه وبَعْدَه

صَحْوٌ يَكادُ مِنَ الغَضَارة يُمْطِرُ

غَيْثَانِ فالأَنْوَاءُ غَيْثٌ ظاهِرٌ

لكَ وجههُ والصحوُ غيثٌ مضمرٌ

وندى ً إذا ادهنتْ بهِ لممُ الثرى

خِلْتَ السحابَ أتاهُ وهو مُعَذرُ

أربيعنا في تسعَ عشرة َ حجة

ً حَقّاً لَهِنَّكَ لَلرَّبيعُ الأزْهَرُ

ما كانتِ الأيامُ تسلبُ بهجة ً

لو أنَّ حسنَ الروضِ كانَ يعمرُ

أولا ترى الأشياءَ إنْ هيَ غيرتْ

سَمُجتْ وحُسْنُ الأرْضِ حِينَ تُغَيَّرُ

يا صاحِبَيَّ تَقصَّيا نَظرَيْكُمَا

تريا وجوهَ الأرضِ كيفَ تصورُ

تريا نهاراً مشمساً قد شابهُ

زهرُ الربا فكأنما هو مقمرُ

دنيا معاشٌ للورى حتى إذا

حل الربيعُ فإنما هيَ منظرُ

أضحتْ تصوغُ بطونها لظهورها

نَوْراً تكادُ له القُلوبُ تُنَورُ

مِن كل زَاهِرَة ٍ تَرقْرَقُ بالنَّدَى

فكأنها عينٌ عليهِ تحدرُ


مات أبـو تـمام في جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين ومائتين .


ورثاه محمد بن عبد الملك الوزير ، فقال

نبـــأٌ ألـَــمَّ مُقَلْقـــِلُ الأحشــاء

لمــا أتــى مـن أعظـم الأنبـاء

قـالوا حـبيب قــد ثــوَى فأجبتــهم

ناشــدتكم لا تجــعلوه الطــائي


وللحسن بن وهب الوزير :

فُجِـع القريـض بخاتـــم الشعــراء

وغديـر روضتهـا حبيب الطائي

ماتـا معـا ، فتجــاورا فــي حفـرة

وكـذاك كانا قبـل فـي الأحيـاء

والحديث يطول عن أبي تمام وأتمنى أن قد وفقت في ما قلت
هذا والله أعلم وصلّى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آلـه وصحبه أجمعين


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: سيرة مع شاعر 1

كُتب : [ 18 - 05 - 2009 ]

مجهود جبار وجهد تشكر عليه وجزاك الله خيرا


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 3 )
النداويـ
عضو هـام
رقم العضوية : 36544
تاريخ التسجيل : 11 - 05 - 2009
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 471 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 32
قوة الترشيح : النداويـ is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: سيرة مع شاعر 1

كُتب : [ 18 - 05 - 2009 ]

مشكور على النقل المفيد

قالـوا تعلمـت قلـت عنادوفراسـه=أعانـد النفـس والدنياواصارعـهـا
ودرست في مدرسـة من شيبـت راسـه=دنيا العنا اللـي قصيفـات مطامعهـا
تلميذهـا دايـماً تكتـب بقرطـاسـه=وتعطيـه جملـة دروس مايضيعـهـا
والله عطانا نظـر وشعـور حساسـه=ناخذ علوم المعرفه مـن مراجعهـا.
ونساير الوقـت ونقيسـه بمقياسـه=ونواجه النفـس بالواقـع ونقنعهـا
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 4 )
الشيخ مدحت
عضو نشط
رقم العضوية : 31932
تاريخ التسجيل : 13 - 10 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 46 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الشيخ مدحت is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: سيرة مع شاعر 1

كُتب : [ 18 - 05 - 2009 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيَّال الغلباء مشاهدة المشاركة
مجهود جبار وجهد تشكر عليه وجزاك الله خيرا

شكرررراً أخوي خيال الغلباء


نورت الصفحة بإطلالتكـ الجميلة

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 5 )
الشيخ مدحت
عضو نشط
رقم العضوية : 31932
تاريخ التسجيل : 13 - 10 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 46 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الشيخ مدحت is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: سيرة مع شاعر 1

كُتب : [ 18 - 05 - 2009 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المجامعة مشاهدة المشاركة
مشكور على النقل المفيد
أشكركـ أخوي محمد المجامعة

على مرورك الكريم ولكن أنا لم أقم بنقل لكي تقول نقل

بل ما قمت به هو عباره عن جمع معلومات من عدة مصادر

مأخوذ بها في التاريخ و إن كنت أخي الكريم ترى أني نقلت

شرفنا بالمرجع الذي نقلت منه كما تقول

أشكرك مرة ثانية على مرورك المفيد

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 6 )
وطبان
عضو مميز
رقم العضوية : 7880
تاريخ التسجيل : 05 - 06 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,101 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : وطبان is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: سيرة مع شاعر 1

كُتب : [ 18 - 05 - 2009 ]

مشكور وما قصرت ولا هنت

لي عدت فعول القبايل والأفخار = لنا من الناموس مثنى ومربوع
فعول عسرات على كل مختار = نهوم للعليا بشيمات وطبوع
بني عمر بالله لهم حظ وأنصار = شر على اللي يلبس الجوخ ودروع
حنا هل الملحة وحنا هل الكار = من مثلنا يدي بها رجل جربوع
بني عمر يدون بكبار وصغار = ووجيههم ما تعطي البطن منفوع

الجليس الصالح كحامل المسك والجليس السوء كنافخ الكير
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 7 )
حمد ع ح
عضو مميز
رقم العضوية : 7915
تاريخ التسجيل : 06 - 06 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,204 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : حمد ع ح is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: سيرة مع شاعر 1

كُتب : [ 21 - 05 - 2009 ]

مشكور وما قصرت ولا هنت

إذا جاريت في خلق دنيئ = فأنت ومن تجاريه سواء
رأيت الحر يجتنب المخازي = ويحميه عن الغدر الوفاء
فلا والله ما في العيش خير = ولا الدنيا إذا ذهب الحياء

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 8 )
جعد الوبر
وسام التميز
رقم العضوية : 15612
تاريخ التسجيل : 06 - 09 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : المملكة العربية السعودية
عدد المشاركات : 3,068 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 25
قوة الترشيح : جعد الوبر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: سيرة مع شاعر 1

كُتب : [ 22 - 05 - 2009 ]

مشكور وما قصرت ولا هنت

سبيع ضد (ن) للحريب المعادي = أهل الرماح المرهفات الحدادي
مروين حد مصقلات الهنادي = سقم الحريب وقربهم عز للجار
]مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 9 )
عواكيس
وسام التميز
رقم العضوية : 8208
تاريخ التسجيل : 19 - 06 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,524 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : عواكيس is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: سيرة مع شاعر 1

كُتب : [ 22 - 05 - 2009 ]

مشكور وما قصرت ولا هنت

[align=center]
ولا خير في حلم إذا لم يكن لـه = بوادر تحـــمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له=حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
[img]
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 10 )
lion1430
وسام التميز
رقم العضوية : 33225
تاريخ التسجيل : 12 - 12 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,430 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 24
قوة الترشيح : lion1430 is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: سيرة مع شاعر 1

كُتب : [ 23 - 05 - 2009 ]

مشكور وما قصرت ولا هنت

[size=4][align=center]يقول أبو زيد الهلالي سلامه = أدعى سو بقعاء مقدم الراس شايب
أخاطر بعمري في ذرى كل هيه = مر (ن) سلامات (ن) ومر (ن) مصايب
الإجهاد عدّى اللايمات عن الفتى = والأرزاق ما تأتي الفتى بالغصايب
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
متى نرى شجرة القبيلة ؟ ذيب الجبور مشروع شجرة قبيلة سبيع الغلباء 10 05 - 07 - 2009 23:04
شاعر الجمهور , شاعر الليل , شاعر النهار (مقال د سالم الفيفي) الرزيني منتدى المسابقات الشعرية 4 14 - 04 - 2008 22:52
شجرة المنتدى الحرألأبيض المنتدى المـفـتـوح 43 20 - 02 - 2008 13:48
شجرة العئله almd1a مكتبة التصاميم 6 16 - 06 - 2007 05:14


الساعة الآن 14:01.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها