فرعون ادعى الملك .. وهذه الأنهار تجري من تحتي ...
فرعون خالف موسى عليه السلام ...
كان عند فرعون ملك زراعة .. فكانت من أسباب المعيشة على الأرض ...
وكان يقول :" ماعلمت لكم من إله غيري "
يدعي الألوهية ... يدعي أنه مالك ..
فالله سبحانه هكذا بقدرته يبطل الباطل ...
لكن إبطال الباطل بشرط ....!!!!!!!!!!!!
ماهو هذا الشرط ..؟؟؟
قلنا إن إبطال الباطل بشرط ...
الشرط هو :
أن يقوم أهل الحق بإعلاء الحق .. حتى لو لم يكن عندهم شئ .
لو لم يكن عندهم قوة ..
كان موسى وهارون يخافان من فرعون "قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى "
فالنبي بشر يخاف ...
ولكن كان يظهر هذا الحق ...
وهم بذلك يقومون بمقتضى الحق حتى لو كانوا ضعفاء ..
فالله سبحانه يغير الأحوال ....
هذه التضحيات التي يقدمها أهل الحق ... من سنن الله جل في علاه ...
دائما أهل الحق يريدون الآخرة ...
هذه التضحيات ترتفع إلى الله حتى تصل الحد المطلووووووب .......
فعندئذ الله جل جلاله ـ يؤيد هذا الحق ـ بقدرته ......
كيف يأتي هذا التأييد ...؟؟؟؟
لاندري ..؟؟؟
سيدنا موسى أيده الله بالبحر ...
سيدنا يونس أيده الله في بطن الحوت ....
سيدنا إبراهيم أيده الله بالنار ...
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نصره الله بالرعب ...
يقول :" نصرت بالرعب ... الله أعطاه المهابة ....
أنواع للتأييد ..
المطلوب منا الاستقامة ... ثم يأتي التأييد من الله ...
أيضا ياإخوتي رسولنا الكريم نفس الترتيب ..
شكا إليه أصحابه " ألا تدعو لنا ... ألا تستنصر لنا ... وقد أصابنا ما أصابنا من الخووووووووووف والجووووووووووووع وضيق المعاش "
كانوا يشتكون ....
فماذا قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ....
لم يجبهم الرسول جواب تسلية ...!!!!!
كان الجواب جواب تربية ...
قال لهم :" إنه كان من كان قبلكم ينشر بالمنشار ويقسم نصفين ومع ذلك هو لاينصرف عن دينه ..."
هل أصابكم مثل هذا ..؟؟؟
هذا الجواب خفف عليهم ...
هذا هو جواب التربية ....
النبي صلى الله عليه وسلم بشرهم بزوال هذه الأحوال .. ولكنكم تستعجلووووووون ..
لاحظوا ... جواب التربية حتى تأتي الاستقامة ... ثم بشرهم ...
" ترفع قصعة وتوضع قصعة ..."
الخير كله في الاستقامة على أوامر الله ...
الخير كله في الاستقامة في أمر الدين ...
عندما تصل التضحيات إلى الحد المطلوووب يبدأ النصر من الله ...
ترى نقص في الأموال ... نقص في ترتيب الحياة ...
كل هذا النقص من التضحيات ...
أصحاب الرسول صبروا حتى وصلت التضحيات للحد المطلوووووب ..
وكانوا يرون هذه الاستقامة فيها مشاكل وأمور أخرى ...
لذلك المهاجرون لما هاجروا " وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً "
مراغما : أي يجدون المنع من الأعداء ...
وسعة : أي الغنى والرزق
ولكن لما وصلوا المدينة لم يجدوا حتى الماء ...
مراغما كثيرا وسعة وكان الماء لايكفيهم ...
وأصابتهم حمى يثرب ...!!!!!!!!!
وأصابهم ضيق المعيشة ....
الناس لايجدون الطعام ولا الماء ..........
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه اشترى بئر وجعله وقفاً للمسلمين ...
وقيل أنه اشترى بئرين ... اشتراهما ب 35000 وجعلها وقف ..
لأن المهاجرين كانوا يهاجرون ويزدادون ....
وكانت المعيشة صعبة ...!!!!!!!
سيدنا أبو بكر وبلال وابن أم مكتوم أصابتهم حمى يثرب فيبكون من هذه الحمى ...
هذه كلها مكاره ...
هذه كلها تضحيات ...
لم يرجع من المدينة إلا أعرابي واحد ....
قال البخاري: عن عائشة أنها قالت: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال، قالت: فدخلت عليهما فقلت: يا أبه كيف تجدك ؟ويا بلال كيف تجدك؟
قالت: وكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول:
كل امرئ مصبح في أهله * والموت أدنى من شراك نعله
وكان بلال إذا أقلع عنه الحمى يرفع عقيرته ويقول:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة * بواد وحولي اذخر وجليل
وهل أرِدن يوماً مياه مجنة * وهل يبدون لي شامة وطفيل
قالت عائشة: فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: ((اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها، وانقل حماها فاجعلها بالجحفة)).
بعد 5 سنوات فرّج الله عنهم كل المكاره ، وذهبت الحمى للجحفة ...
صار الجو صاف إلى الآن ... ذهب وباء المرض ...
بعد هذه السنين العجاف .. صار عند الصحابة يسر ...
ردوا الأراضي للأنصار ... ردوا البيوووووت ...حيث قالوا : الله كفانا
فجاء الأنصار لرسول الله .. قالوا :بيننا وبينك موعد يارسول الله .. ننصر لإخواننا ولنا الجنة ..
ولكن إخواننا ردوا علينا ماأعطيناهم ... فقال بأبي هو وأمي : هي لكم : أي الجنة .
هكذا .. الله سبحانه اصلح الأحوال ....
وهكذا ظهر الحق مع سيدنا موسى ومع نبينا محمد صلوات ربي على الجميع ...
هذه التضحيات لظهور الحق ...
فهؤلاء هم مصابيح الهدى ...
بسبب تضحيات الصحابة اهتدى الخلق ...
كان عددهم عند وفاة رسول الله 124000 والآن العدد فاق الألف مليون ....
نخلص من هذا إلى النتيجة التالية :ـ
وهذا هو ترتيب الله جل في علاه ...
ترتيب جهد الحق ...(
بدايته بالمكاره و نهايته النجاح )
ترتيب جهد الباطل..(
بدايته بالشهوات و نهايته الخسران )
ـــــــــــــــــــــــ
فلابد من التضحيات وبذل المال وبذل النفس مع الإخلاص .....
موعودات الله تظهر في وقتها ...
فلابد من التضحيات وبذل المال وبذل النفس مع الإخلاص ...
الدين لاينتشر تحت المكيفات وتحت المراوح ...
الدين لاينتشر عن طريق الاستوديوهات والمكياج ...
الذي ماتعرق جبينه ، وماتشققت رجلاه ، وما توسخت ثيابه ..وماقطع المسافات ، وماصار من رواد الآفاق
كيف يفهم جهد الأنبياء .. ؟؟؟؟؟؟؟؟كيف يفهم جهد الدعوة إلى الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنا في بيتي جالس كيف أفهم ...
ـــــــــــــــــــ
الدعوة إلى الله تفهم في ميدان الدعوة ...
الصحابة رضي الله عنهم تحملوا مسؤولية الدين فانتشروا في العالم ، ومابدلوا تبديلا ...
هذه الدعوة وظيفة كل مسلم ومسلمة .. كل مؤمن ومؤمنة ...
الصحابة بذلوا أنفسهم وأموالهم في سبيل الله .. غنيهم وفقيرهم ....
فالدين يقوم بسبب التضحيات ..
الموعود على الله والمشروط علينا .....!!!!
إياك نعبد :هذا على عبدي ، وإياك نستعين : هذا على الله ...
الجنة من الموعوووووووووووووووووووووودات ...
النصرة من المموعووووووووووووووووووودات ...
اليسر من الموعووووووووووووووووووووودات
التقوى من الموعوووووووووووووووووووودات
إذا انقطعنا ينقطع الخير ....
لابأس بالقليل ... القليل عند الله كثير ...
الله يعلم ضعفنا ... " وخلق الانسان ضعيفا "
الضعيف لما يقوم بوظيفة الأنبياء هو عند الله عظيم ...
بسبب الضعف تأتي رحمة الله .. إنما ترزقون بضعفاؤكم ...
نستعد لخدمة الدين ..
لابد من تفريغ الأوقات وبذل النفقات لإعلاء كلمة لاإله إلا الله في مشارق الأرض ومغاربها ...
مستعدين ...
من يرغب بالخروج ونصرة دين الله يعطي استعداده لأحد الأحباب ...
وجزاكم الله خيرا .. وسامحوووووووووووووووووووووووووووووووووووووونا ..
م ن ق و ل
شبكة الدعوة والتبليغ
غير متصل
رد : مـاالـفـرق بـيـن جـهـد الـحـق وجـهـد الـبـاطـل ............؟؟؟
