Untitled 1
 
  تريد فيو (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 348 )           »          كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 450 )           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 585 )           »          حساب سعر الصرف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 793 )           »          قصيدة رثاء في حمد الحضبي السبيعي (اخر مشاركة : عبدالله الحضبي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 681 )           »          قمصان نوم تركي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 596 )           »          فستان مناسبات (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 608 )           »          جلابيات مغربية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 627 )           »          ايشارب حرير (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 541 )           »          رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 952 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > منتدى تاريخ الجزيرة العربية > تاريخ الجزيرة العربية
 

تاريخ الجزيرة العربية كل ما يتعلق بتاريخ الجزيرة العربية منذ القدم وسكانها والوثائق التي تخص الحكومات المتتالية عليها


العنصرية والتعصب القبلييين وحقيقة الإفلاس

كل ما يتعلق بتاريخ الجزيرة العربية منذ القدم وسكانها والوثائق التي تخص الحكومات المتتالية عليها


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 31 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : حقيقة الإفلاس

كُتب : [ 01 - 07 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

فحم من فحم جهنم :

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء مؤمن تقي وفاجر شقي أنتم بنو آدم وآدم من تراب ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن سنن أبي داوود حديث رقم - 5116 -قال الشيخ الألباني : حسن .

أنا فلان بن فلان :

عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : انتسب رجلان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أحدهما : " أنا فلان بن فلان ، فمن أنت لا أم لك ؟ " ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( انتسب رجلان على عهد موسى عليه السلام ، فقال أحدهما : " أنا فلان بن فلان - حتى عد تسعة - ، فمن أنت لا أم لك ؟ " ، قال : " أنا فلان بن فلان بن الإسلام " ، فأوحى الله إلى موسى عليه السلام أن هذين المنتسبين : أما أنت أيها المنتمي أو المنتسب إلى تسعة في النار ، فأنت عاشرهم ، وأما أنت يا هذا المنتسب إلى اثنين في الجنة ، فأنت ثالثهما في الجنة ) رواه الإمام أحمد .

تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم :

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه رواه البخاري والترمذي ولفظه ( صحيح ) قال تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأثر وقال حديث غريب ومعنى منسأة في الأثر يعني به الزيادة في العمر انتهى . 2520 - ( صحيح ) صحيح الترغيب والترهيب

كفر الطعن في النسب :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت . رواه مسلم .

توضعوا :

قال : عليه الصلاة والسلام : ( إن الله أوحى إلي أن توضعوا حتى لايبغي أحد على أحد ، ولا يفخر أحد على أحد ) رواه مسلم ، وعدّ النبي – صلى الله عليه وسلم – التفاخر بالأنساب من أخلاق الجاهلية فقال : ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر في الأحساب ، والطعن في الأنساب ) رواه مسلم .

الجاهلية :

" أما بعد أيها الناس , فإن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية , الناس رجلان : بر تقي كريم على ربه , وفاجر شقي هين على ربه , ثم تلا : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ) حتى قرأ الآية , ثم قال : أقول هذا و أستغفر الله لي و لكم " . 2803 قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 719 :

تعاظمها بآبائها :

يوم فتح مكة , فقال : " يا أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعاظمها بآبائها , فالناس رجلان : رجل بر تقي كريم على الله , وفاجر شقي هين على الله , والناس بنو آدم , وخلق الله آدم من التراب , قال الله : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى .. ) إلى قوله : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير )" أخرجه الترمذي ( 3266 ) و البيهقي ( 2 / 87 /

الحديث الحسن :

عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تخيروا لنطفكم وأنكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم ( حسن ) الصحيحة 1067 . - ابن ماجة -

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ( حسن ) الارواء 1868 ، الصحيحة 1022 . - ابن ماجة -

( مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152) ). سورة اّل عمران . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 32 )
س ب ع 777
وسام التميز
رقم العضوية : 7777
تاريخ التسجيل : 31 - 05 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : منتديات سبيع الغلباء
عدد المشاركات : 4,976 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 13
قوة الترشيح : س ب ع 777 is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : حقيقة الإفلاس

كُتب : [ 03 - 07 - 2008 ]

السلام عليكم موضوع شيق ان اكثر الناس هذا اليوم يركضون خلف الدنياالدنيئه الفانيه
ولا يعلمون انهم مفلسين يوم القيامه بلا حسنات فقط ربا وغيرها


تحياتي:
س ب ع 777

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 33 )
خالد بن ضبان
عضو هـام
رقم العضوية : 27519
تاريخ التسجيل : 08 - 06 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 417 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : خالد بن ضبان is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : حقيقة الإفلاس

كُتب : [ 03 - 07 - 2008 ]

الأخ العزيز / خيال الغلبا

أسأل الله أن لا يحرمك الأجر وأن يجزيك خير الجزاء مواضيعك شيقة ومفيدة وتلتمس فيها دائما أحوال المجتمع وما يعيشة الناس في هذا العصر من مشاكل وأخطاء أيضا" ويعلم الله أنك قدوة للجميع وساعيا" بالخير .......

ولشخصكم الكريم مني خالص التحايا والتقدير

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 34 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : حقيقة الإفلاس

كُتب : [ 07 - 07 - 2008 ]

أخي الكريم / خالد بن ضبان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بحقيقة الإفلاس جعله الله في ميزان حسناتك والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 35 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : حقيقة الإفلاس

كُتب : [ 08 - 07 - 2008 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة س ب ع 777 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم موضوع شيق ان اكثر الناس هذا اليوم يركضون خلف الدنياالدنيئه الفانيه ولا يعلمون انهم مفلسين يوم القيامه بلا حسنات فقط ربا وغيرها


تحياتي:
س ب ع 777
أخي الكريم / سبع السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بحقيقة الإفلاس جعله الله في ميزان حسناتك والدنيا لها من اسمها نصيب والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 36 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : كفاءة النسب

كُتب : [ 20 - 07 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟

إن الحمد لله نحمده و نستعينــه ونستغفره ونعوذ بالله من شــــرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتدي ومن يضـــلل فلن تجد لـــه ولي مرشدا ، وأشهد أن لا إلــــه إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله ،

أما بعد :

فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وإن شر الأمور محدثاتها فكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في نار ،

الأصل في الإسلام الحريّة :

خلق الله جميع البشر أحراراً ، وأسبغ عليهم ربهم حقوقاً متساوية ، ومنحهم حق الحياة ، وحق الحريّة ، وحق الملكيّة ، وجعلهم متساوين في العبوديّة له ، وجعل التقوى أساس المفاضلة بينهم . وصان الإسلام هذه الحقوق بسلطان الشريعة ، وكفل تطبيقها ، وفرض العقوبات على من يعتدي عليها . وكمــــا عرفتم أن عنوان هذا الموضوع أباطيل يجب أن تُمحى من التاريخ ، و لعل المراد من العنوان ( أباطيل ) أي بعض الأمور التي كانت موجودة في الجزيرة العربية وتمارس دون أي قواعد دينية أو ضوابط فقهية أو شرعية أو حتى سماوية وللأسف الشديد فقد كانت بعد ظهور وانتشار الإسلام هذه الظاهرة هي ظاهرة " العبودية " الرق المزعومة " العبثية المزعومة " في الجزيرة العربية والتي كانت مبتدعة في دين الله بقصد أو بغير قصد أو خلل في كيفية التعاطي والتعامل معه وفهمه واستيعابه وفق فقهياته وأحكامه الإسلامية الصحيحة ، ولعل الأخير هو الأرجح بالإضافة إلى غياب المؤسسات الحقوقية والإنسانية في ذلك الزمن ، حيث كانت هذه الظاهر بعيده كل البعد عن منهج شرع الله وضوابطه الإسلامية وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وحتى لا يسيء القاري الفهم ويخلط بينه وبين الرق المشروع في الإسلام وفي جميع الأديان السماوية الأخرى ، فلو بحثنا عنه من منظار إسلامي صحيح وتشريع سماوي صحيح أيضاً ومدى مشروعيته في الإسلام لوجدناه يندرج فقط تحت أحكام الحرب في الإسلام ضد الكفار ، وليس كما كان ينظر له سابقاً من استغلال لفقر البشرية وحاجة الناس الأبيض منهم والأسود واستغلال حاجاتهم الفسيولوجية الأساسية من أكل وشرب ومسكن وغيرة وتوظيف هذه الاحتياجات التي من الله عليهم بها في صالحهم لإدخال الناس في مفهومهم الخداج الذي لم يعرف ولم يفقه معنى العبودية الصحيحة في ذلك الزمن . فلقد حسم الإسلام ذلك وألغى الرق بجميع صوره وأبقى فقط رق الحروب وأخضعه لقاعدة المعاملة بالمثل ، فعن رق الحروب قال الله تعالى : ( فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ) ( محمد : 4 ) فلن نناقش في هذا الموضوع أسباب الحروب بين المسلمين وغيرهم ، بل سنناقش ونوضح أن هناك استغلال لمصطلح " رق " والنتائج التي ترتبت على هذا الاستغلال الخاطئ ، فإذا كان المسلمون هم المنتصرون في الحرب ، ولأن الأسرى هم جزء من غنائم الحرب نرى أن نطلّ على تعريف غنائم الحرب في الشريعة الإسلامية . فقد تحدَّث معظم الفقهاء عن مشروعية الغنيمة من الكفار . ومشروعيتها تعني أن الأرض وما عليها ملك لله وإن الإنسان مستخلف في ملك الله وإذا هو لم يوظف ما يمتلكه لعبادة الله وتقواه يُحرَّم عليه وبما أن الكفار يستغلّون ممتلكاتهم في الكفر فالمؤمن أولى بها من الكافر فالغنيمة إذاً تؤخذ من الكفار انتقاماً منهم كما أن الغنائم تعتبر مكافأة من الله للمجاهد الذي يبذل مجهوداً في سبيل نشر الإسلام . ويقسم الفقهاء المسلمون غنائم الحرب إلى أربعة أصناف : السلب والغنيمة والفيء والنفل . وتشمل الأموال والأراضي والسبي والأسرى . وبناء على تلك التشريعات أقرَّت الشرائع الإسلامية سبي النساء والأطفال ، واستعبادهم . وعدَّت النساء المسبيات إماءً يتوزَّعهن المقاتلون والأطفال يصبحون ملكاً لهم . أما الأسرى فحدُّهم القتل أو المنّ عليهم بالحرية أو فداؤهم لقاء أسرى المسلمين أو لقاء دفع بدل مادي ، أما عند أبي حنيفة وأصحابه أحد أمرين : إما قتلهم وإما استرقاقهم أيهما رأى الإمام . ويقولون في المِّن والفداء المذكورين في الآية نزل ذلك في يوم بدر ثم نُسِخ ، وعن مجاهد : ليس اليوم مَنّ ولا فداء وإنما هو الإسلام أو ضرب العنق ، وقد يُراد بالمنِّ أن يُمَنَّ عليهم بترك القتل ويُستَرقُّوا ، أو يُمنَّ عليهم فيُخلوا لقبولهم الجزية ، وكونهم من أهل الذمَّة . وبالفداء أن يُفادى بأسراهم أسارى المشركين ؛ فقد رواه الطحاوي مذهباً عن أبي حنيفة ؛ والمشهور أنه لا يرى فداءَهم لا بمال ولا بغيره خيفة أن يعودوا حرباً للمسلمين ، وأما الشافعي فيقول : للإمام أن يختار أحد أربعة وهو القتل والاسترقاق والفداء بأسرى المسلمين والمَنّ . وجاء عند ابن كثير أن هذه الآية نزلت بعد وقعة بدر ، فإن الله سبحانه وتعالى عاتب المؤمنين على الاستكثار من الأسرى يومئذٍ ، ليأخذوا منهم الفداء والتقليل من القتل ثم ادَّعى بعض العلماء أن هذه الآية المُخَيِّرة بين مفاداة فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ  الأسير والمَنِّ عليه منسوخة بقوله تعالى : ( التوبة : من الآية 5 ). وقال  فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ - وهم الأكثرون ليست بمنسوخة ثم قال بعضهم : إنما الإمام مُخَيَّر بين المَنِّ على الأسير ومفاداته فقط ولا يجوز له قتله وقال آخرون منهم : بل أن يقتله إن شاء وزاد الشافعي فقال : الإمام مُخَيَّر بين قتله أو المنِّ عليه أو مفاداته أو استرقاقه أيضا إذاً نلاحظ أن هذه الظاهرة يتم التعامل معها وفق أحكامها الإسلامية وفقه في التعامل ، لا عبثاً كما كان حاصل سابقاً في الجزيرة العربية ودول الخليج ، حيث كان الرق كما يزعمون بلا فتوحات ولا غيره ، وهو أشبة بقانون الغابة ، فقد كان وفق نظرة ومصالح اقتصادية وتجارية بحته ولبسط النفوذ وغيره من الأمور الأخرى والتي ما أنزل الله بها من سلطان وللأسف الشديد فقد عشعشت آثار تلك الأباطيل في عقول وأدمغة المجتمع قديماً ونوعاً ما حديثاً وبقيت تداعياته تلقي بظلالها على الأجيال الجديدة ، جيلاً بعد جيل وعلى هذه الأجيال أن تستيقظ من نومها العميق عن هذا الفهم الخاطئ والخداج والذي يمكن أن أشبهه بنوم أهل الكهف ، وتعلم أن تلك الأحداث كانت منافية لشرع الله وما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وأنها كانت بدع في دين الله وأنه من الواجب أن يكفروا عن ما أرتكبه أسلافهم رحمهم الله ، إلا ما كان وفق شريعة الإسلام وأحكامه ، أي أسرى الحروب في زمن الفتوحات الإسلامية ضد الكفار ، أيضاً وبالنظر للموضوع من جانب الأمم غير المسلمة ووفق دياناتها وتشريعاتها السماوية نجد أنها أيضاً تسترق أعداءها المغلوبين في الحروب ، وتسبي نساءها ، وتخطف أطفالها ، أما بعد ظهور الإسلام فقد جرى العمل حتى العهد العباسي المعروف بالعصر الذهبي للإسلام ، بأن سبب الرق هو وقوع الكافر أسيراً في يد المسلمين عند الحرب ، حيث نظّم الإسلام علاقته مع الدول المحاربة له على أساس المعاملة بالمثل ، وعلى أنه ضرورة في الحرب فقط ، إنقاذاً للأسير من القتل الذي كان أعداء الإسلام يمارسونه بحقه عند انتصارهم تشفيّاً وانتقاماً ، وقياماً بواجب تبادل الأسرى لتحريرهم من قبضة آسريهم ، وترك لإمام المسلمين حريّة التصرّف في الأسرى ، إما بإطلاق سراحهم من الأسر ، وإما بدفع فدية مالية عن كل أسير ، وإما باسترقاقهم . والمتأمل لأحوال أحفاد أولائك السابقين حالياً إشارة إليهم لا تحقيراً لهم ومن خلال منتدياتهم وقنواتهم الفضائية التي تساهم في رجوع وتخلف الأمة عن بقية الأمم ، سوف يوقن أنهم مصابون بحـمى " التفاخر " الذي نهى عنه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال ( لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا أو ليكنن أهو على الله من الجعل الذي يدهده الخراء بأنفه ) هذه هي قيمة المتفاخر والمتعالي فهي النتانة ، كما جاء عن رسولنا الكريم وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى من الله تبارك وتعالى وللأسف فإنك ستجد من يبرر عن إمبراطورية التفاخر لأنه يعتبر من المقدسات العظيمة في نظرة ومن أهم الواجبات الحياتية واليومية في نظر المجتمع القبلي باحثاً عن المبررات من المتشابه وغير المتشابه من الأحاديث وغيرها من أحوال الجاهلية الأولى . فلا يكاد تمر ساعة أو يمضي يوم إلا وتشاهد تمجيداً وتعظيماً وتقديس لا بل وتلميعاً لما فعله أسلافهم في ذلك الزمن ، بينما الأمة الإسلامية تحتاج لمن يقدم لها لا لمن يدندن ويتغنى ويرقص على إيقاعات ووقعات أسلافه وأجداده ليل نهار بلا كلل ولا ملل . ومن تداعيات هذه الحمى التي ألقت بظلالها على المجتمع في عصرنا الحاضر ومن أبرز مظاهرها التكبر والتعالي وتحقير الغير ، وكما هو معروف فإن لكل فعل ردت فعل مساوية لها في القوة معاكسة لها في الإتجاه وبالتالي تفكك المجتمع واضمحلال وحدته الوطنية وانتشار العداوات والبغضاء بين أبناءه وهذه حقيقة واقعية لا مبالغه فيها ، فقد أوجدت تلك التداعيات صدعاً كبيراً في مفهوم الوحدة الوطنية وبلا أدنا شك والتي نحاول جاهدين لرأب هذا الصدع ومعالجته حتى نحقق ونعمق مفهوم الشعور بالوحدة الوطنية لخدمة هذا البلد من كل شر ونسعى في هذه الفترة لتأليف كتاب يثبت بطلان تلك الظاهرة المزعومة ، حيث نشير أنه سيتم طرحه وتناوله من منطلق إسلامي صحيح بعد الرجوع للعلماء في بعض المسائل الفقهية المتعلقة بالموضوع ومناقشتها وعرضها عليهم وعلى طلبة العلم الثقاة وبعض دعاة هذا البلد الموثوق بهم إن شاء الله ، حتى تزول الغشاوة عن أعين من أصيبوا بذلك المرض العضال ويستفيقوا من سباتهم العميق ، لينهضوا متحللين متجردين منها ومن تبعات الجاهلية الأولى ليمضوا ويسيروا قدماً لا خلفاً ، مشاركين في سير عجلة التنمية ، فكل ما من شأنه التقليل من وحدة هذا الوطن وإيقاف عجلته التنموية أو إرجاعها للخلف يجب التصدي له ومعالجته وبشكل حضاري ، تاركين خلفنا كل تعصب وكل انغلاق فكري وتقوقع والإنفراد بالرأي وفرضه على الآخرين وليكن شعارنا هو النقاش الهادف والحوار البناء المقنع بمشيئة الله تعالى ، حتى نزيل كل الشبهات والشوائب والعقبات التي تعترض عجلة التنمية معتمدين على الله ثم على دستورنا ووفق منهج وتعاليم ديننا الإسلامي الصحيح ، وبالرجوع لصلب الموضوع نجد أن كثيراً من الروايات تشير أن مصدر ذلك التصور الخاطئ لمفهوم مصطلح " العبودية " هو ما وقع من تحريفات بعض اليهود عندما قالوا : أنه عندما كان نبي الله نوحاً نائم إذ انكشفت عورته بسبب الهواء فشاهده ولده حام والذي كان من سلالته الأقباط والسود فضحك على أبيه وبينما هو كذلك إذ شاهدا أخواه سام أبو العرب ويافث حال أبيهم فسترا عورته فاستيقظ من منامه فدعا لهما ودعا على حام بأن يكون عبداً لهما وهناك بعض الروايات والإسرائيليات المحرفة من هذا القبيل ، التي انطلت علينا نحن المسلمين لكن رد القرآن الكريم كان صريح مكذباً هذه الضلالات ، حيث يقول ولا تزر وأزره وزرا أخرى . لذا فهو تشريع أمر غير تشريع أمر الله وفي الغالب يكون مصدره الجهل وإستغلال فقر وحاجة النفس البشرية بسبب الفاقة والحرمان في ذلك الزمن السحيق ، ولذلك فقد سارعت الحكومة حينها بإبادة تلك الأمور واجتثاثها من جذورها مستلهمة في ذلك حكم الله وشرع الله وأحكام الدين الإسلامي الصحيح ويرجع سبب ذلك لبطلان تلك الظاهرة وتجردها من تعاليم الدين الإسلامي و أن التحليل والتحريم يجب أن يعود إلى ما كان في كتاب الله ، فلا يملك أحد أن يحل ويحرم ولا يشرع بخلاف ما أنزله الله في القرآن وما فصله النبي من قول أو عمل . فالإسلام لا يعني شرعية الرق ، بل يعالج الواقع الجاهلي الذي كان يوجد في عصر نزول القرآن ، والواقع الشبة الجاهلي الذي كان يوجد في مجتمع الجزيرة العربية بعد نزول القرآن بسبب أحداث الزمان لأن الجزيرة العربية على وجه الخصوص تزاحمت عليها هجرات وغزوات شتى من جميع الأعراق ومنذ فجر التاريخ وحتى توحيدها على يد الملك / عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ورحمة الله رحمة واسعة ، وعلى أراضيها تصاهرت شعوب وتعاركت ملل . لذا يجب أن تمحى من التاريخ ومن أذهان الناس وأن تصحح المفاهيم وفق شرع الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم . فكلمة " عبد " إعتاد معظم أهل الجزيرة العربية إلا من رحم الله وتحديداً المجتمع القبلي إطلاقها وإلصاقها على كل شخص أسود البشرة مستمدين ذلك من تثقيف مشايخهم أو آبائهم أو أسرهم أو مجتمعهم القبلي الضيق الأفق المتسع في نظرهم ، إذن ومن خلال هذا الطرح نعرض لفظ كلمة " عبد " المحفور في أذهان الكثيرين على كتاب الله وسنة نبيه بل وعلى جميع الشرائع والأديان السماوية والأرضية الأخرى وننظر كيف يتم تناولها وتعاطيها وفق فقهيات وشرائع هذه الأديان بما فيها ديننا الإسلامي ، فلننظر للتفصيل لهذا الجانب فيما يلي : لو عدنا ورجعنا إلى جميع الأديان السماوية وبحثنا فيها نجد أنه هناك معايير ومسوغات وضوابط فقهية من خلالها نطلق كلمة عبد وليس كما يفعل بعضنا عندما يطلقها جزافاً ولو بدأنا بالتوراة ، فالتوراة تقول :- حين تقترب من مدينة لتحاربها ادعها إلى الإستسلام فإن قبلت السلام وفتحت لك أبوابها ، فالشعب الموجود فيها كله يسخر ويستعبد - أما المدينة التي لا تستسلم وهو إذا رفضت السلم معك فحطَّم بحد السيف جميع ذكورها ، أما النساء والأطفال والأنعام وكل ما يكون فيها فهو غنيمة - كما فرضت التوراة الرق عقوبة للسارق - وكذلك ورد الاسترقاق في التوراة عند العجز عن سداد الدين للمدين . إذا ومن خلال التوراة فقط نستنتج أن هناك خطأ في إلصاق كلمة عبد بكل إنسان أسود اللون فالكل يعلم أن نسب اليهود من أنقى النسب فهم من سارة الحرة الآية في الجمال وإبراهيم خليل الرحمن عليهما السلام فقد أنجبت اسحق والذي أحفاده هم بني إسرائيل وكلهم بيض ، ورغم هذا فقد لحقت كلمة عبد كل من خالف شرع الله ولطخ وجهه بسواد المعصية الحقيقي وثبت بطلان النظرية اليهودية المسمَّاة بنسبية القيم وعدم ثباتها والتي يعمل بها وللأسف أبناء هذه الأمة والمجتمع القبلي على وجه الخصوص إلى من رحم الله . وقصة سارة الحرة تعود عندما قدم إبراهيم عليه السلام أرض جبار ومعه سارة ، وكانت أحسن الناس ، فقال لها : إن هذا الجبار إن يعلم إنك امرأتي يغلبني عليك ، فإن سألك فأخبريه أنك أختي ، فإنك أختي في الإسلام ، فإني لا أعلم في الأرض مسلما غيري وغيرك ، فلما دخل أرضه رآها بعض أهل الجبار أتاه فقال له : لقد قدم أرضك امرأة لا ينبغي لها أن تكون إلا لك ، فأرسل إليها فأتي بها ، فقام إبراهيم عليه السلام إلى الصلاة ، فلما دخلت عليه لم يتمالك أن بسط يده إليها ، فقُبضت يده قبضة شديدة فقال لها : ادعي الله أن يطلق يدي ولا أضرك ، ففعلت ، فعاد فقُبضت أشد من القبضة الأولى ، فقال لها مثل ذلك ، ففعلت ، فعاد ، فقُبضت أشد من القبضتين الأوليين ، فقال : ادعي الله أن يطلق يدي فلك الله أن لا أضرك ، ففعلت ، وأُطلِقت يده ، ودعا الذي جاء بها فقال له : إنك إنما أتيتني بشيطان ! ولم تأتني بإنسان ، فأخرِجها من أرضي ، وأعطها هاجر وكانت أمة عبده تم سبيها في معركة في ذلك الزمن . قال : فأقبلت تمشي فلما رآها إبراهيم عليه السلام انصرف فقال لها : مهيم ؟ قالت : خيراً . كفّ الله يد الفاجر ، وأخدم خادما إشارة إلى هاجر عليها السلام حيث أهدتها سارة إلى إبراهيم عليه السلام وحملت منه وأنجبت إسماعيل عليه السلام وكان من نسله العرب وأفضل خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم ولهذا يزدري اليهود العرب ويقولون أنهم أبناء عبده وهم أبناء الحرة سارة ويدعون أنهم شعب الله المختار فسلط الله عليهم بسبب هذا التمييز من ذلك الزمن إلى يومنا هذا ، والمتتبع لحالهم يرى أن الله سلط عليهم كل فرعون زمانه من ذلك الزمن إلى فرعون مصر إلى هتلر .

موقف الإسلام من " العبودية " الرق :

حيث من المعلوم أن القرآن الكريم ينسخ ما قبله ولنتطرق إلى تعريفات حول الناسخ والمنسوخ الناسخ والمنسوخ هما عملية تغيير مترابطة ، فالناسخ ، بمعنى المغيِّر والمنسوخ بمعنى التغير . فالمنسوخ هو مفعول لفعل قديم ، وناسخه فاعل جديد متجدد . ولا يمكن لعملية النسخ ، بمعنى التجديد ، أن تتحول إلى عملية ثابتة ، أي أن يحصل التغيير في زمن ومكان محدد لا يمكن تصبح بعدهما عملية التغيير غير شرعية أو غير واقعية . بل عملية التغيير هي عملية جدلية مستمرة ـ إن وجود أحكام للرق في الشريعة الإسلامية لا يعني شرعية الرق ، فالإسلام يعالج الواقع الجاهلي الذي كان يوجد في عصر نزول القرآن ، حيث كان الرق نظاماً اقتصادياً وكان القانون الروماني كما سبق يميز بين الناس في الحرية ، والرق مشروعاً فيه ، وحين جاء الإسلام حسم ذلك وألغى الرق بجميع صوره وأبقى فقط رق الحروب وأخضعه لقاعدة المعاملة بالمثل ، فعن رق الحروب قال الله تعالى : ( فإمَّا منَّا بعد وإمَّا فداء حتى تضع الحرب أوزارها ) محمد : 4 . فبعد ظهور الإسلام كان سبب الملك بالرق هو الكفر ، ومحاربة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فإذا قدر الله قتال المسلمين للكفار ؛ جعل الله الكفار ملكًا لهم بالسبي ، إلا إذا اختار الإمام المن أو الفداء ، لما في ذلك من مصلحة المسلمين . وهذا الحكم من أعدل الأحكام ، وأوضحها وأظهرها حكمة : فالله جل وعلا خلق الخلق ليعبدوه ويوحدوه : ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ﴾ [ الذاريات : ٥٦ ]. وأسبغ عليهم نعمه ظاهرة وباطنه ، فتمرد الكفار على ربهم ، وإعلانهم الحرب على رسله وأوليائه ؛ قد ارتكبوا بنعم الله ما أسخطه عليهم ، وهذه جريمة كبيرة ، فعاقبهم الحكم العدل اللطيف الخبير جل وعلا عقوبة شديدة تناسب جريمتهم ؛ فسلبهم التصرف . والقاعدة المعروفة عند العلماء وكافة العقلاء : « أن الحق السابق لا يرفعه الحق اللاحق ». فالمسلمون لما غنموا الكفار بالسبي ؛ ثبت لهم حق الملكية ، فإن أسلم الرقيق بعد ذلك ، كان حقه في الخروج من الرق بالإسلام مسبوقًا بحق المجاهد الذي سبقت له الملكية قبل الإسلام ، وليس من العدل والإنصاف رفع الحق السابق بالحق المتأخر عنه - إن الاسترقاق في الإسلام إنما كان معاملة بالمثل ، حيث كان الأسرى يُسترقون ، لكن الإمام مخير بين المن والفداء والقتل والرق حسب المصلحة في ذلك . ولكن في نفس الوقت وعند بداية ظهور الإسلام حث على الجهاد والحروب لإدخال الناس في الإسلام ، وبذا فتح الباب على مصراعيه لاقتناء العبيد والإماء ، وكانت النتيجة النهائية ازدياد أعداد العبيد بمئات الآلاف في الجزيرة العربية وفي الأقطار الأخرى التي أصبحت جزءاً من الدولة الإسلامية ، ولأن الفتوحات الإسلامية طالت شمال إفريقية والأندلس وأوربا الشرقية في أيام الخلافة العثمانية ، فقد فاق عدد العبيد والإماء البيض عدد العبيد السود من إفريقيا ، قال الله تعالى : ( فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ) ( محمد : 4 ) ومن الآية نجد أن الإسلام لا يجيز استرقاق المسلم بأي حال من الأحوال ، أو غير المسلم الذي دخل بذمة المسلمين يهودياً أو مسيحياً ، وأن الإسلام لم يبح الرق إلا في أسرى الحرب الذين أقدموا باختيارهم وحاربوا كلمة التوحيد ، وهذا دليل واضح على عدم وجود عبيد أو موالي للقبائل العربية وغيرها في زمن الرق المزعوم كما يدعون ويتشدقون من منطلق الإفتخار والتيه والعُجْب والمفاخرة بالآباء والأجداد وللتباهي والتعالي الذي نهى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال فيه : ( لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا أو ليكونن أهون على الله من الجعل الذي يدهده الخراء بأنفه ) فعلى الرغم من أن الإسلام حارب ذلك بقوة في القرآن الكريم وفي السنة الشريفة إلا أن هذا هو ديدنهم ومعتقدهم الأزلي . قال الله تعالى : ( يأيها الناس اتقوا ربكم الذين خلقكم من نفس واحدة ) النساء : 1 ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : كلكم لآدم وآدم من تراب وقال أيضاً : الناس سواسية كأسنان المشط . أما الفوارق بين المسلم وغير المسلم فهذه بالنسبة للعقيدة فلا إكراه في الدين . وقال تعالى : " إنَّ أكرمَكُمْ عـند الله أتـقاكم " هذا هو الميزان الحقيقي . قال الله تعالى : ( فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ) ( محمد : 4 ) قال البيضاوي في تفسير هذه الآية السابقة ، الإسترقاق منسوخ بهذا النص أو مخصوص بمعركة بدر . فالأصل العام هو المساواة بين الناس جميعاً ، وفي غير ذلك فالتشريعات يتساوى فيها المسلم مع غير المسلم . وجعل الإسلام المساواة بين الناس جزءاً لا يتجزأ من العدل في الإسلام . فالناس سواسية ، فلا تمييز بسبب اللون أو اللغة أو الجنسية أو العرق أو الغنى ، وفي هذا روى جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم : يأيها الناس إن ربكم واحد ، لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لأعجمي على عربي ولا لأسود على أحمر ، ولا لأحمر على أسود إلا بالتقوى ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم . وعند حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كلكم بنو آدم وآدم خلق من تراب ، ولينتهين أقوام يفخرون بآبائهم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان . إذن صدق عمر بن الخطاب في قوله " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا " إذ لا وجود لما تدعيه القبائل العربية حالياً من وجود عبيد وإنما الحقيقة واضحة وكما أشرت سابقاً هو استغلال حاجات الناس الفسيولوجية من أكل وشرب ومسكن وملبس وغيرة وتلبيتها لهم مقابل تكليفهم بأعمال حرفيه أو مهنيه أو خدماتيه أو غيرها من الأعمال لبسط النفوذ أو غيره ، وهذا يعتبر تبادل مصالح بينهم لا استرقاقهم كما يدعيه المجتمع القبلي وتصورهم هذا إن دل على شيئ فإنما يدل على الفهم والتصور الخاطئ لمفهوم " العبودية " الرق في الإسلام وعدم فهم فقهياته الإسلامية والأحكام المتعلقة به . بمعنى آخر أنهم يعتقدون أن من تعامل معهم وعمل عندهم سواءاً فرداً أو جماعة من قبيلة آخرى أو نشأت بينه وبينهم علاقة عمل كرعي الغنم مثلاً يصبح رقيق " عبد " لهم وهذه النظرة تشبه إلى حد ما ، الطور الأول من المرحلة التاريخية التي مرت بها العبودية في أيام الجاهلية ناسين ومتجاهلين أن الإسلام سن قواعد وضوابط تم ذكرها في القرآن الكريم كما أشرنا وذكرناها سابقاً ، وأنها انتهاك لشرع الله ولتعاليم الدين الإسلامي ، إذن ولأن موقف الإسلام وأضح وجلي وتعاليمه واضحة وضوح الشمس كما تم تفصيلها فإنه يتضح أنه لا وجود " للعبودية " الرق المزعومة إلا لرق الحروب فقط ضد الكفار . ويجب أن لا ننسى أن هناك غول قادم من بعيد يقف خلفه الأعداء ليمزقوا وحدتنا الوطنية ويبثوا روح الفرقة والخلاف بين أبناء هذا البلد ويغزوننا بأفكارهم من بعيد ، فقد نجحوا على الصعيد الثقافي والأدبي وبطريقه مباشرة أو غير مباشرة من خلق متبنّين لأفكارهم وخططهم من أبناء هذا البلد ذوي النزعة القبلية الضيقة الأفق التي ظاهرها التكبر والتعالي وتحقير الغير ، فقد سخروا أنفسهم وأرواحهم وأوقاتهم وفتحوا منتدياتهم وقنواتهم الفضائية ومجالسهم معتقدين أنهم يقدمون الخير للأمة وللوطن وللبشرية ، بل السم مدسوس في العسل وهم لا يعلمون فظاهرها فيها الرحمة ومن قبلها فيها العذاب ، فأن كانوا يعلمون حقيقة الأمر فتلك مصيبة وإن كانوا لا يعلمون فالمصيبة أعظم ، فإلى متى سنبقى بهذه السذاجة يتم استغلالنا كأدوات من حيث نعلم ومن حيث لا نعلم . آمل أن ينشر هذا الموضوع لتعم الفائدة وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 37 )
ابن جروان
عضو نشط
رقم العضوية : 29581
تاريخ التسجيل : 26 - 07 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 77 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : ابن جروان is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : حقيقة الإفلاس

كُتب : [ 26 - 07 - 2008 ]

تسلم ياتاج راسي خيال الغلباء ولاهنت يالغالي . والله انا نشوف بعض المنتديات يافيها من السب والشتيمه وطعون بانساب الناس مثل منتدى القبايل الوسخ اللي مديره واحد اسمه صقر الخوالد كله سباب وشتم بخلق الله ماعنده ذره من الخوف من الله

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 38 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : حقيقة الإفلاس

كُتب : [ 26 - 07 - 2008 ]

أخي الكريم / ابن جروان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بحقيقة الإفلاس وما يسب الناس إلا أرداهم جعل الله مرورك في ميزان حسناتك والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 39 )
ماجد الشماسي
وسام التميز
رقم العضوية : 28043
تاريخ التسجيل : 22 - 06 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,647 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : ماجد الشماسي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : حقيقة الإفلاس

كُتب : [ 27 - 07 - 2008 ]

خيال الغلباء جزاك الله خير

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 40 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : حقيقة الإفلاس

كُتب : [ 27 - 07 - 2008 ]

أخي الكريم / ماجد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بحقيقة الإفلاس وما يسب الناس إلا أرداهم جعل الله مرورك في ميزان حسناتك والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .


رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حقيقة الإفلاس خيَّال الغلباء منتدى التاريخ والأنساب 59 02 - 10 - 2015 16:21
حقيقة الإفلاس ابوعبدالكريم المنتدى الإسلامي 20 05 - 11 - 2009 01:07
رجل أعمال سعودي يواجه شبح الإفلاس راعي الجوفا منتدى الأخبار 3 27 - 01 - 2009 02:29


الساعة الآن 20:58.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها