كل من يتجرأ على الادعاء أن الحاضر أفضل من الماضي يتسحق
ان يدرج اسمه في كتاب أخبار (( الحمقى والمغفلين )) ..
وتخصص له الصفحات للتحدث عن غفلته
وغباوته وعينينه المغمضتين ..
في الماضي كان المشبوه المشكوك في أمره المتهم في
أخلاصه لبلده يخجل من فعلته النكراء ويحاول اخفاءها
بشتى الوسائل ..
اما الان فيتباهى بخيانته وينتحل خيانات لم يرتكبها
ويعتبرالوطنيه نوعآ من التخلف آن الاوان للقضاء عليه ..
وينظر للولاء الوطني على انه نوع من القصور المخجل
في الوعي السياسي والفكري ورفض الانظمام الى فاقله
الحضارة العالمية لامعاصرة ..
في الماضي ..ايضآ
كان الغبي يعلم انه غبي ويتوارى عن الناس خجلآ وخوفآ من
اي يسأل او يطلب رايه وينكشف ضحاله ذكائه فيفقد هيبته أمام الناس ..
اما الان ..فالأغبياء تحجز لهم الكراسي الاماميه ومحرم
على غيرهم الدنو منها ..
في الماضي ايضآ ..
كان الجاهل يشعر بأن الحياه بمنتهى الكرم اذا اتاحت
له الظفر بالطعام
والمسكن الائق ..
اما االجاهل اليوم فيمتلك القصور والثروات والطائرات واليخوت
ويشكو ظلم الحياه وحجته في ان من هم اجهل منه يملكون
اكثر مما يملك ..
في الماضي ايضآ..
كان الكاتب يحترم قراءه ويخشاهم ويعاملهم على انهم
اصحاب عقول وقلوب ..
اماالان فالكتاب يتبارون في احتقار القراء احتقارآ يؤمن
بأنهم خراف يليق بها ان تذبح كل يوم لا في عيد الاضحى فقط ..
ومن المضحك ايضآ ان الفئران في الماضي..
كانت تأكل الجبن فقط
اما الان فهي تأكل الجبن وصانع الجبن ايضآ ..
حتى الكلب في الماضي..
كان لاينبح الأ للضروره القصوى وقد يكون مرغمآ
اما الان فينبح وأنفه شامخ ومتأفف ومتذمر من
المعجبين الذين حوله ..
الا يازمن الماضي المأسوف عليك ..
غير متصل
