الاغنام النافقة
ذعار
سحيم
رأي الجوفا ـ شمال رنية
شهدت محافظة رنية كارثة جديدة بسبب الأعلاف المسممة بعد كارثة النخالة السامة التي نفق منها العديد من الإبل في المحافظة وسجلت محافظة رنية يوم أمس الأول نفوق 39رأسا من الأغنام وإصابة 326 رأسا من الأغنام أثر إطعامها بعلف الذرة الخضراء الذي اشتراه ملاك المواشي في المحافظة من موزع صاحب شاحنة أعلاف جليه من أحدى المزارع في محافظة وادي الدواسر وأكد عدد من ملاك الماشية تضررهم من هذه الأعلاف التي ألحقت الضرر بهم وزادت الخوف في قلوبهم من جميع الأعلاف المباعة في أسواق البلاد عامة وسوق الأعلاف في محافظة رنية خاصة فيما أشار فرع الزراعة في المحافظة أن أسباب تسمم الأغنام ونفوقها يعود إلى عدم نضج علف الذرة الخضراء واحتوائها على مادة سامة توجد في هذا العلف قبل نضجه
وقال سحيم الهلايمة صاحب مواشي في غرب المحافظة اشتريت 7 بلكات من علف الذرة الخضراء من صاحب الشاحنة الموزع الذي تضرر منه ملاك المواشي في المحافظة وكنا لا نعلم عن تسمم هذا العلف وقد أطعمت في اليوم الأول منها أغنامي التي يصل عددها إلى 120 رأسا من الماعز بلكلتين من علف الذرة الخضراء وأطعمت الإبل التي املكها بلكة واحدة ولم تتضرر وفي اليوم الثاني أطعمت الأغنام بكلتين والإبل بلكتين ولم تتضرر الإبل بينما ظهرت أعراض المرض على الأغنام التي أدت إلى نفوق 15 رأسا منها وإصابة 105 واتضح لنا أن الأعلاف التي أطعمنا بها أغنامنا وإبلنا بعضها مسمم والبعض منها صالح للطعام ولتجربتي وخبرتي في تربية الأغنام والأمراض التي قد تصيبها استخدمت زيت القلي لعلاج المصاب ووقف حالات النفوق والحمد لله فقد توقف النفوق وظهرت بوادر الشفاء على أغنامي المصابة واضطررت إلى إحراق باقي الأعلاف خوفا منها وتقدمت بشكوى لمحافظة رنية وفرع الزراعة في المحافظة على ما أصاب أغنامي بسبب هذه الأعلاف المسممة التي اعتقد انها مسممة بمبيدات حشرية بفعل فاعل مثل علف النخالة الذي أباد سلالات الإبل في المحافظة قبل شهرين ماضيين وقضى عليها وأنا هنا أطالب بتعويضات مالية عن ما فقدته كغيري من ملاك الماشية الذين تضرروا من هذه الأعلاف وتغريم صاحب المزرعة التي جلب منها صاحب الشاحنة الأعلاف والتحقيق معه في أسباب تسمم هذه الأعلاف وحدوث هذه الكارثة التي تكررت في محافظة رنية وزادت من تخوف ملاك الماشية من جميع الأعلاف التي ألحقت بهم الخسائر وأضرت حلالهم الذي يعتبر هو مصدر رزقهم الوحيد بعد الله مشيرا إلى أنه قد يتوقع كارثة أخرى بسبب هذه الأعلاف التي أرعبت السكان وأثارت الخوف في قلوبهم فنحن ملاك المواشي لا نستطيع الاستغناء عن الأعلاف لتحول المراعي التي تشتهر بها المحافظة إلى صحراء قاحلة وتأخر هطول الأمطار على المنطقة التي تعاني في وقتنا الحالي من الجفاف مطالبا فرع الزراعة في المحافظة بالتدخل لحماية ملاك المواشي من الأعلاف المسممة التي قضت على الثروة الحيوانية وألحقت بملاكها الخسائر
أبادت الثروة الحيوانية
وذكر فراج السبيعي بأنه تضرر من هذه الأعلاف التي اشتراها من الموزع واطعم بها أغنامه مما أدى إلى نفوق 22 رأسا من أغنامه وقد أبلغ فرع الزراعة في المحافظة بنفوق مواشيه وإصابة بعضها مشيرا إلى أنه أصبح يتخوف من هذه الأعلاف التي أبادت الثروة الحيوانية التي تشتهر بها المحافظة وقضت على معظم سلالاتها فبعد تسمم علف النخالة الذي أدى إلى نفوق الإبل ظهر تسمم أعلاف الذرة الخضراء الذي الحق الضرر بالأغنام خاصة وقضى على معظمها والتي كان مربي الماشية يصرفون على تربيتها من أجل الاستعداد إلى تسويقها وعرضها للبيع بأسواق الماشية في البلاد كضحايا لعيد الأضحى المبارك المقبل الذي يعتبر موسما لمربي وملاك المواشي في المنطقة معتبرا هذا التسمم خسارة فادحة لملاك المواشي ومربيها ومتوقعا زيادة عدد النفوق ووجود ملاك مواشي لم يبلغوا فرع الزراعة أو يتقدموا بشكوى لتضررهم من هذه الأعلاف لاقتناعهم بعدم جدوى البلاغ وعدم حصولهم على تعويضات تعيد ما تلقوه من خسائر
ألحقت خسائر فادحة
صاحب الشاحنة المورد الذي تسبب في تسمم الأغنام ونفوقها في محافظة رنية ذعار السبيعي قال اشتريت الأعلاف من مزرعة في محافظة وادي الدواسر يديرها عمال وافدون وعددها 832 بلكة بمبلغ 15 ألف ريال ولا أعلم عن تسممها أو عدم صلاحيتها لإطعام المواشي وسوقت هذه الأعلاف في سوق المواشي في محافظة رنية نهاية الأسبوع المنصرم وبعت 300 بلكه على أصحاب المواشي في المحافظة وأطعمت بها أغنامي وعند علمي بتسمم هذه الأعلاف ونفوق 3 رؤوس من أغنامي التي أطعمتها من هذه الأعلاف أوقفت البيع وأبلغت الجهات المسؤولة وأحرقت الباقي منها بعد الاطلاع عليها وعددها 400 بلكة من علف الذرة الخضراء خوفا من أن تضر مستهلكين جدد وفي الحقيقة أنا لا أرضى بالخسارة على احد ولا على نفسي ولا أرضى بمساس الضرر بالآخرين من ملاك المواشي وهذا قضاء الله وقدرة قبل كل شي وقد تقدمت بشكوى للجهات المسؤولة لتعويضي على الخسائر التي لحقت بنا وبالآخرين والمطالبة بالتحقيق مع صاحب المزرعة المصدرة لهذه الأعلاف ومعرفة أسباب التسمم وأضاف قائلا أعمل في تجارة الأعلاف منذ أعوام ومعروف لدى مربي الماشية ولم يحدث أن المستهلكون الشحنة التي جلبتها من وادي الدواسر لم تكن مسممة ولم تلحق الضرر بأحد وإنما كان هناك بلكات من العلف ضمن الشحنة غير صالحة ولم تكتشف ألا بعد نفوق الأغنام وإصابة الكثير منها مشيرا إلى أن هذه من الأعلاف التي أبيعها أو أسوقها تضرروا منها أو ألحقت الخسائر بهم وهذا خارج عن أرادتي وهو قضاء الله وقدرة لكن لابد أن هناك أسباب أدت إلى تسمم هذه الأعلاف و إلى نفوق الأغنام التي تناولتها علما أن بعضا من هذه الأعلاف لم يظهر عليها روائح أو تعفن أو اختلاف عن الأعلاف الأخرى الصالحة التي تباع حاليا في الأسواق علما أن الكثير من أصحاب الشاحنات في المملكة اشتروا من هذه المزرعة لتوزيعه على ملاك المواشي في البلاد ولم أسمع حتى الآن عن التضرر الذي شهدته محافظة رنية وألحقت الضرر بملاك المواشي في المنطقة
رأي المسؤول
من جانبه قال مدير فرع الزراعة في محافظة رنية المهندس سالم بن عبد الرحمن الفراج أن أسباب نفوق الأغنام في المحافظة وإصابتها يعود على عدم نضوج الذرة الخضراء التي أطعمت به هذه الأغنام لاحتوائها على مادة الهيدروسياند السامة والتي عادة تكون في الذرة الغير ناضجة قبل صرمها وأضاف أن لجنة من فرع الزراعة مكونة من أطباء بيطريين زاروا المواقع التي نفقت بها الأغنام وأخذوا عينات من النافقة وقدمت العلاجات والأدوية البيطرية للمصابة وتم التوجيه بمراقبة سوق الأعلاف في رنية من خلال جولات مستمرة للحد من وجود أعلاف غير ناضجة قد تصيب المواشي في المحافظة بالتسمم وأهاب المهندس الفراج بملاك المواشي في المحافظة بتغذية حيواناتهم على الذرة الخضراء الناضجة والابتعاد عن الغير صالح مشيرا إلى انه تم توزيع تعميم على الدوائر الحكومية ومشائخ القبائل وملاك المواشي في المحافظة قبل 4 أعوام وبالتحديد في عام 1424هـ يوضح ضرر الذرة الغير ناضجة التي تؤدي إلى تسمم المواشي ونفوقها ونحتفظ بنسخة من هذا التعميم لدينا في الفرع الذي لم يتقيد به ملاك المواشي رغم تحذيراتنا وتوصياتنا المتكررة من خطر هذه الذرة على الثروة الحيوانية وما قد تخلفه من أضرار
غير متصل
