أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم في تصريح لـ "الوطن" أن أسباب نفوق الإبل ستعلن الأسبوع المقبل، موضحًا أن تأخير الإعلان جاء للتثبت والكشف عن كافة الأسباب والعوامل المشتركة، مشيراً إلى أن وزارته اعتمدت في ذلك على عدة جهات ومنها المختبرات العالمية ذات الجودة العالية، وتم إرسال العينات التي أخذت من النخالة والإبل إليها حتى يتم الوقوف على السبب الرئيس، مشيراً إلى أن النتائج الأولية تؤكد وجود فطر سام تربى على النخالة وسط ظروف مناسبة ومنها الرطوبة وسوء التخزين إلى جانب قربها من المواد الكيماوية ورش بعضها بمواد كيماوية بغية الحفاظ عليها مما أدى إلى تسممها.
ورداً على سؤال حول سرعة مبادرة الوزارة في تبرئة النخالة الواردة من مصانع خميس مشيط، أكد الوزير أن ذلك ناتج من حرص وزارته على طمأنة الناس حول سلامة الدقيق الذي يستخدم في الأسواق، فبعد الفحوصات المخبرية التي قامت بها الوزارة جاءت النتائج مؤكدة سلامة النخالة والدقيق معاً، ولم يكن الأمر عشوائياً البتة وليس مجرد كلام بل هي الحقيقة.
مشيراً إلى أن بعض وسائل الإعلام تعاملت مع الحدث بشكل يخالف التصريحات وانعكس بشكل سلبي على متابعة الحدث.
من جهة ثانية، أكد بالغنيم أن الدعم السخي من قبل خادم الحرمين وولي العهد والأمير متعب وتبرعهم بمبلغ 15 مليون ريال لصالح الجمعية السعودية للزراعة العضوية - التي تمت الموافقة على تأسيسها - يعتبر مفخرة لكل مواطن ولفتة كريمة من ولاة الأمر في دعم الزراعة العضوية، مؤكداً أن الاستراتيجية التي سوف تنتهجها الوزارة هي اعتماد شهادات لكل منتج عضوي يقوم به المزارعون ومتابعة ذلك من خلال الزيارات المفاجئة للمزارع المطبقة للزراعة العضوية، كما أكد أن النتائج التي حققها رفع سعر شراء التمور تعتبر جيدة جدًا بالنسبة للمزارعين المطبقين لأنظمة الري رغم الضعف الموجود عند صغار المزارعين، مشيراً إلى أنه على استعداد تام لتلقي مقترحات مزارعي المملكة التي تسعى إلى تطوير برنامج الري الحديث وتذليل الصعوبات أمامهم بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
وعن توسع الاستراحات بشكل عشوائي في الواحة الزراعية بالأحساء أكد بالغنيم أن هذه ظاهرة فعلاً تؤرق الوزارة وتستحق الدراسة وأن العمل جارٍ من قبل الزراعة بالتنسيق مع عدة جهات ذات العلاقة ومنها الإمارة والبلدية للعمل على تقنين وتحجيم تلك الاستراحات العشوائية التي تهدر فيها المياه ويقضى على النخيل فيها.
وكان وزير الزراعة قد ترأس الاجتماع الـ (94) بمقر هيئة الري والصرف بالأحساء أمس، وتم من خلاله بحث ومناقشة عدد من المواضيع المتعلقة بأنشطة الهيئة وبرامجها الحالية والمستقبلية وكان من أبرزها الموافقة على ترسية عملية تغطية أجزاء من المصارف الزراعية في عدد من قرى المحافظة، والتي يبلغ مجموع أطوالها حوالي 3.5 كلم بتكلفة بلغت خمسة ملايين ريال،
واطلع الاجتماع على تقارير سير العمل في المشاريع الجاري تنفيذها والتأكيد على حث المقاولين بسرعة تنفيذ هذه المشاريع وإنهائها في الوقت المحدد لها، كما تناول الاجتماع الاستعدادات التي اتخذتها الهيئة لاستقبال تمور المزارعين المقرر توريدها إلى مصنع تعبئة التمور خلال هذا الموسم 1428، وكذلك التنظيمات المتخذة في توعية المزارعين والتواصل معهم في تطبيق أنظمة الري الحديثة في مزارعهم، إضافة إلى التقارير الخاصة بأوضاع برامج الري ومصادر المياه المتاحة والمشاريع المتعلقة بتعزيزها.
من جهة أخرى، أوضح الطبيب البيطري بمديرية الزراعة بالدواسر الدكتور علي خلف الحساوي أن حالات النفوق انخفضت في المحافظة مقارنة بالأيام الماضية، حيث أصبحت لا تتعدى بين حالتين إلى أربع.
ولفت إلى أن تأخر نتائج العينات وتحديد نوع السم يجعل مهمتنا كبيطريين معقدة إذ لا يمكن التشخيص قبل ظهور النتائج، كما أنه من الطبيعي جدا في ظل خطورة السم تأخر ظهور النتائج، حيث تجري عمليات مخبرية دقيقة.
وقال إن طرق التخزين الخاطئة للنخالة تعرضها للتعفن ونمو فطريات ومعروف أن الفطريات كائنات حية دقيقة لا ترى بالعين المجردة، وفي حال تناول الإبل لنخالة متعفنة بها فطريات فإنها لا تستفيد من أي غذاء يقدم لها بعد ذلك ومصيرها للنفوق.
إلى ذلك، طالب عدد من ملاك الإبل النافقة بمنطقة نجران الجهات ذات العلاقة بالإسراع بطمر الإبل النافقة، حفاظا على البيئة.
غير متصل
