Untitled 1
 
  تريد فيو (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 350 )           »          كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 453 )           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 589 )           »          حساب سعر الصرف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 797 )           »          قصيدة رثاء في حمد الحضبي السبيعي (اخر مشاركة : عبدالله الحضبي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 683 )           »          قمصان نوم تركي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 599 )           »          فستان مناسبات (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 612 )           »          جلابيات مغربية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 630 )           »          ايشارب حرير (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 543 )           »          رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 957 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > المنتديات الـعـامـة > المنتدى الإسلامي
 

المنتدى الإسلامي فتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها


تابع شرح الاصول الثلاثة للشيخ محمد الجامي رحمه الله

فتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
الشمسي
عضو
رقم العضوية : 8154
تاريخ التسجيل : 17 - 06 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 15 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الشمسي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post تابع شرح الاصول الثلاثة للشيخ محمد الجامي رحمه الله

كُتب : [ 15 - 07 - 2006 ]

مع المشركين فيما كنتم في أي شيء كنتم في الإسلام أو في الشرك ؟ استفهام تقريعي وتوبيخ وتعيير ، قالوا وهم يعتذرون :  كنا مستضعفين في الأرض  علم الله بأن هذا العذر باطل لم يقبل منهم هذا العذر  قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها  يدخل في أرض الله دخولاً أولياً المدينة أرض الله الواسعة وفي مقدمتها المدينة النبوية لماذا لم تهاجروا إليها ؟  فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً  وهذا دليل أن الله لم يقبل عذرهم وأن عذرهم باطل وتعليلٌ غير مقبول ولذلك عذر الله من علم صحة عذرهم فقال الرب سبحانه :  إلا المستضعفين من الرجال والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً  هؤلاء عذرهم الله من كان من الرجال والنساء والأطفال العاجزين عن الهجرة وهم باقون بين المشركين عذرهم الله سبحانه وتعالى فقال :  فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفواً غفوراً  يقول عبد الله بن عباس هو وأمه من هؤلاء المعذورين من المستضعفين الذين قبل الله عذرهم هكذا إذا كان الإنسان صادقاً مع الله وعلم الله عذره وعجزه وأنه لاحيلة له ، يقبل الله عذره ويعفو عنه ، هذه قاعدة في كل شيء ، الله سبحانه وتعالى لا تنطلي عليه الأمور لاكما يفعله بعض الناس الآن يلوذون باسم الإسلام وينادون باسم الإسلام ويتشدقون باسم الإسلام إذا اشتدت بهم الأمور وهم دعاة ضد الإسلام ومعادون للإسلام وعلمانيون لا إسلام لهم ، ولكن إثارة للنفوس قد يعتذرون بالإسلام فالله سبحانه وتعالى لا تنطلي عليه الأمور ، يجب أن يصدق العبد مع الله من كان صادقاً في عذره وفي إسلامه وفي تمسكه بدين الله قبل الله عذره ومن لا فلا ، هؤلاء الأولون منهم اعتذروا  قالوا كنا مستضعفين في الأرض  لم يقبل الله عذرهم لأنهم غير صادقين ولكن عذر العاجزين فقال في حقهم  فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم  وعسى من الله واجب ليس للرجاء  وكان الله عفواً غفوراً  .
كذلك مما يذكر هنا إذا أوجب الله شيئاً أو حرم شيئاً لابد حكمة منه ورحمة للعباد أن يستثني ، أوجب الله الهجرة على كل من آمن بحيث لا يقبل عذره ولا يقبل إسلامه حتى يهاجر ذلك قبل فتح مكة ، وانقطعت هذه الهجرة وهذا الوجوب بفتح مكة ، وقبل ذلك لا يقبل من أحدٍ إسلام حتى يهاجر هذه كانت كقاعدة ومع ذلك استثنى الله المستضعفين والمضطرين إلى البقاء الذين لا يجدون حيلة في السفر ، لما حرم الله الميتة والدم ولحم الخنزير استثنى المضطرين إلى أكل الميتة وأكل لحم الخنزير وأكل الدم رحمة منه سبحانه وتعالى ، لاتجد لو تتبعت واستقرأت الكتاب والسنة قاعدة كهذه إلا وتجد الاستثناء وذلك الاستثناء قاعدة قعد منها الأصوليون ، قالوا الضرورات تبيح المحظورات ، بهذه المناسبة كان يوم بدر تبع رسول الله  رجلٌ مشرك فقال : يا رسول الله أريد أن أتبعك فأصيب معك ما تصيب فقال له : { هل تؤمن بالله ورسوله ؟ } فقال : لا قال ارجع لن نستعين بالمشركين أنا لا أستعين بمشرك أرجع فرده فتبعه مرة ثانية قال له أريد أن أتبعك لأنال مما تنال قال له : { هل تؤمن بالله ورسوله } قال : لا قال : { ارجع لن أستعين بمشرك } ولحقه مرة ثالثة فقال : ما قال في المرة الأولى والثانية فقال له النبي عليه الصلاة والسلام : { هل تؤمن بالله ورسوله ؟ } قال : نعم قال : { أنطلق }فجاهد معه ، هذا الحديث اختلف أهل العلم في توجيهه ، فمنهم من قال : إنما فعل رسول الله  ذلك لأنه علم بأن هذا الرجل سوف يسلم إذا رده مرة أو مرتين يدخل في الإسلام علم ذلك بالوحي لذلك رده في المرة الأولى والثانية حتى أسلم وأكرمه الله بالإسلام نتبع رسول الله  وجاهد معه ، ومن يذهب هذا المذهب منهم الإمام أبو حنيفة وأصحابه وكثيرٌ من أهل العلم يرون جواز الاستعانة بالمشرك على المشرك لأن هذا الحديث لم يكن الغرض منه التحريم ، ولكن الغرض منه ترغيب الرجل بالإسلام بدليل أن رسول الله  استعان بصفوان بن أمية في غزوة حنين وهو مشرك وأقر الرجل الذي علم بوحي من الله بأنه كافر ومن أهل النار في بعض الوقائع ( في واقعة أحد ) كان يقاتل قتالاً مريراً وقتل كثيراً فأعجب به الصحابة فكان رسول الله  يقول إنه من أهل النار اندهش الصحابة من هذا الخبر رجلٌ يبلي بلاً حسناً كهذا بين يدي رسول الله  فيقول فيه الرسول عليه الصلاة والسلام إنه من أهل النار اتبعه أحد الصحابة ليعرف مصيره وفي النهاية جرح الرجل جرحاً شديداً فلم يصبر اتكأ على سيفه فقتل نفسه ، فأُخبر النبي عليه الصلاة والسلام بما جرى فقال : { أشهد أني رسول الله } ،ثم قال : { إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر } ومع ذلك لم يمنعه الرسول  من المشاركة في الجهاد في القتال من ذهب هذا المذهب يرون جواز الاستعانة بالكافر على الكافر ، ومن ذهبون مذهباً آخر يأخذون ظاهر حديث عائشة عند مسلم في قصة بدر التي ذكرنا الآن ، الذي يتابع الرسول عليه الصلاة والسلام مرتين من يأخذونه على ظاهره بدون نظر إلى هذا الفقه الدقيق يقولون لا يجوز الاستعانة بالكافر إلا عند الحاجة ، نص الإمام الشافعي رحمه الله كراهة الاستعانة بهم إلا عند الحاجة ، وبعد هل [ يفرق ] بين الحاجة والاضطرار ؟ ما الفرق بين الحاجة وبين الضرورة ؟ الضرورة التي هي الاضطرار وبينهما فرق كبير إذا كان يكره الاستعانة بهم عند بعضهم عند الحاجة ، وأما عند الضرورة والاضطرار يكون الاستعانة بهم إما جائز أو واجباً كأكل الميتة ، فأكل الميتة قد يكون جائزاً وقد يكون واجباً ، إذا كنت محتاجاً إلى أكل الميتة فجائز وإذا كنت مضطراً فواجب ، الفرق بين الحاجة وبين الضرورة إذا كنت ظمأن ترغب في شرب الماء ولكن لو لم تشرب لا يلحقك ضرر هذه تسمى حاجة ، وأما إذا كنت مضطراً إلى شرب الماء بحيث لو لم تشرب يلحقك الضرر والهلاك يجب إن تشرب وكذلك في أكل الميتة وفي مسألة الاستعانة بالكفار كذلك ، إن كانت المسألة مسالة اضطرار كأن خفت على نفسك ودينك ومقدساتك وبلدك وامتك مالم تستعن بعد الله بالكافر وتطلب منه المساعدة في مثل هذا الاضطرار ، الاستعانة بهم واجبة وفي دون الاضطرار عند الحاجة العادية الاستعانة بهم جائزة ، هذا على رأي الطائفة التي ترى عدم الجواز في الأصل ، أما الذين ذهبوا المذهب الأول يرون أن ذلك جائز مطلقاً وانما منع النبي  الرجل أن يتبعه لما ذكرنا مما كان لعلمه انه سوف يسلم ، ويذهب الحافظ ابن حجر مذهباً آخر وهو أن الاستعانة كانت ممنوعة بدليل ذلك الحديث ثم أبيحت بدليل قصة صفوان وعلى كلٍ القاعدة الفقهية التي ينبغي أن يفقهها طلاب العلم ( إذا حرم الله شيئاً وأكد في تحريمه نجد أنه يستثني حالات الاضطرار ) منها ما نحن بصدده الآن .
قوله : (( وقوله تعالى :  ياعبادي الذين ءامنوا إن أرضي واسعة فأيى فا عبدون  [ العنكبوت : 65 ] ))
الشرح : ومن أدلة الهجرة أي وجوب الهجرة قوله تعالى :  قل يا عبادي الذين ءامنوا إن أرضي واسعة فإيي فاعبدون  لستم مضطرين لأن تبقوا تحت الاضطرار والإضتهاد ، أخرجوا من أرض الكفر إلى دار الإسلام فاعبدوا الله هناك ، أو من دار الخوف والقلق إلى دار الأمن والاستقرار فاعبدوا الله تعالى هناك ، الهجرة هكذا تكون واجبةٌ بهذه الآيات إلا أن فتحت مكة ، ولكن بقي وجوب الهجرة من محل الشرك والإضتهاد والإساءة إلى المسلمين وإلى الإسلام إلى محل لاتسمع فيه كل ذلك .
قوله : (( قال البغوي رحمه الله : ( سبب نزول هذه الآية في المسلمين الذين بمكة لم يهاجروا ، ناداهم الله باسم الإيمان ) ))
الشرح : قال البغوي رحمه الله : ( سبب نزول هذه الآية في المسلمين الذين بمكة لم يهاجورا نا داهم الله باسم الإيمان ) يعني المؤلف بهذه الآية من سورة العنكبوت لا آية النساء ، أما آية النساء تقدم سبب نزولها وإنقسام الناس فيها إلى قسمين : إلى قسم عذر وقسم لم يعذر فالآية التي يشير إليها المؤلف الآية الأخيرة آية سورة العنكبوت .
قوله : (( والدليل على الهجرة من السنة قوله  : { لا تنقطع الهجرة حتى ينقطع التوبة ، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها } ))
الشرح : والدليل على الهجرة من السنة قوله  : { لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ـ أي يغلق باب التوبة ـ ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها } وهذه الهجرة التي لا تنقطع ليست تلك الهجرة التي كانت واجبة من مكة إلى المدينة ، تلك إنقطعت بفتحمكة ، ولكن الهجرة من دار الشرك إلى دار الإسلام كما تقدم الشرح .
قوله : (( فلما استقر بالمدينة أمر ببقية شرائع الإسلام مثل الزكاة ، والصوم ، والحج ،والأذان ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وغير ذلك من شرائع الإسلام ))
الشرح : فلما استقر النبي بالمدينة أمر ببقية شرائع الإسلام ، وكان التركيز في مكة على العقيدة ،على تصحيح العقيدة وبناء العقيدة وتصحيحها ، ولما استقر هاجر إلى المدينة واستقر في المدينة أقر بشرائع الإسلام مثل الزكاة والصوم والحج والجهاد والأذان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من واجبات الإسلام التي إستهان بها كثيرٌ من الناس ، جهاد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر غير موجود في أكثر أرض الله اليوم باسم الحرية قضي على الجهاد فنسأل الله تعالى أن يقويه وغير ذلك من شرائع الإسلام ، وأما الجهاد فعند كثير من الناس شعارٌ أجوف يرفعون الشعار فإذا جد الجد لاجهاد اعتذروا أو جهاد مقلوب بمعنى معكوس غير الجهاد الإسلامي ، أما الجهاد الإسلامي لإعلاء كلمة الله قليل جداً من يجاهدون هذا الجهاد دون جعجعة ، ولكن في صمت وإخلاص لله تعالى ، وقد كشف الجهاد الأفغاني كثيراً من الجهات التي كانت تنادي وتتخذ الجهاد شعاراً أجوف كشفهم ففضحهم ، ولما قام الجهاد اعتذروا ، وأما الذين ينادون الآن بالجهاد الجهاد وهم ممن يجاهدُ فيهم ليسوا ممن يجاهدون في سبيل الله والقضية معكوسة فليفهم شباب الإسلام وطلاب العلم معنى قوله  : { أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً } وقد استشكل الصحابة قوله : { أنصر أخاك ظالماً } كون تنصره مظلوماً واضح ولكن كيف تنصر أخاك ظالماً ؟ لهذا الحديث مفهومان ، مفهومٌ إسلامي ، ومفهومٌ جاهلي ، المفهوم الإسلامي هو الذي بينه النبي عليه الصلاة والسلام وهو أن تكلف أخاك الظالم من الظلم وتمنعه من الظلم وتحول بينه وبين الظلم تكون بذلك قد نصرته ، أما المفهوم الجاهلي أن تنظم إليه في ظلمه فتظلم معه وتؤيده وتصفق له حتى يتمادى في الظلم بسبب تشجيعك وتصفيقك وهذا ما يجري الآن للأسف بين الغوغائيين المنتسبين إلى الإسلام الذين لا يفهمون من الإسلام إلا هذه الكلمة الجوفاء والله المستعان .
قوله : ((أخذ على هذا عشر سنين ))
الشرح : أخذ على هذا رسول الله  يدعو إلى هذا التشريع السماوي في المدينة عشر سنين .
قوله : (( وبعدها توفي صلوات الله وسلامه عليه ودينه باقٍ ، لا خير إلا دل الأمة عليه ، ولا شر إلا حذرها منه ، والخير الذي دل عليه : التوحيد وجميع ما يحبه الله ويرضاه ، والشر الذي حذر عنه : الشرك وجميع ما يكرهه الله ويأباه ))
الشرح : توفي صلوات الله وسلامه عليه ودينه باقٍ ، لم يمت دينه معه ، بل بقي لأن الدين دين الله الذي أنزله هو رب العالمين الحي الذي لا يموت فرسول الله  بلغ دين الله ونشر العقيدة والتوحيد والشرائع بعد أن ثبت الله الإسلام والمسلمين وفهموا ما جاء به النبي  قبضه إليه ، ولكن لم يقبضه إليه إلا بعد أن بلغ البلاغ النهائي فأكمل الله له دينه إشارة إلى قرب أجله عليه الصلاة والسلام كأن الله أعلمه في حجة الوداع في خطبة يوم عرفة وفي خطبة يوم النحر خاطب الصحابة فقال لهم أنتم مسؤولون عني ماذا أنتم قائلون بعد أن خطب فيهم وبين لهم كل شيء قالوا نشهد بأنك بلغت ونصحت ونحن نشهد معه أنه عليه الصلاة والسلام بلغ ونصح فرفع الرسول إصبعه كان يرفعها وينفثها عليهم ويقول:{ اللهم أشهد اللهم أشهد }وسميت تلك الحجة حجه الوداع التي جرى فيها هذا الكلام لأنه بعد أن رجع من الحج لم يمكث في هذه الدنيا وفي هذه المدينة إلا ثمانين يوماً وألتحق بالرفيق الأعلى  بعد أن بلغ ونصح لأمته عليه الصلاة والسلام وقال عليه الصلاة والسلام للصحابة : { ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم } كل هذا دليل على أنه بلغ البلاغ المبين فبقي دينه إلى هذا يشير الشيخ بقوله رحمه الله لا خير إلادل الأمة عليه ولا شر إلا وحذرها عنه ، فأكمل الله له الدين وفي مقدمة ذلك التوحيد ، أي إفراد الله تعالى بالعبادة فإذا أطلقالتوحيد المراد به توحيد العبادة وجميع ما يحبه الله ويرضاه ، لأن الطاعات بريد التوحيد وتثبت التوحيد وتصدق التوحيد ، والشر الذي حذرها عنه الشرك وجميع ما يكرهه الله ويأباه المعاصي بريد الشرك وتدعوا إلى الشرك وتزين الشرك للناس .
قوله : (( بعثه الله إلى الناس كافة وأفترض الله طاعته على جميع الثقلين الجن والأنس ))
الشرح : بعثه الله إلى الناس كافة لا إلى العرب فقط ولا إلى الأنس فقط بل إلى الثقلين وافترض الله طاعته على جميع الثقلين الجن والأنس الطاعة المطلقة فقد فرض الله طاعته الطاعة المطلقة التي لا مراجعة فيها التي لاتتةقف على وجود مثلها على ودود مثل المأمور به والمنهي عنه بالكتاب ، هذا معنى الطاعة المطلقة لرسول الله عليه الصلاة والسلام الطاعة المطلقة ولا يوجد في المخلوق أحد من له الطاعة المطلقة ألا رسول الله  .
قوله : (( والدليل قوله تعالى :  قل ياأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً [ الأعراف : 158 ] ))
الشرح : والدليل قوله تعالى :  قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً  هذا بالنسبة للإنس والجن داخلون أيضاً .
قوله : ((وأكمل الله به الدين ، والدليل قوله تعالى :  اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً  [ المائدة : 2 ] ))
الشرح : وكمل الله به الدين الشيء الكامل لا يقبل الزيادة ، الدين كامل حيث قال الله تعالى :  اليوم أكملت لكم دينكم  أي في هذا اليوم الحاضر في حجة الوداع  اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً  هكذا كمل الله لنا ديننا سبحانه وتعالى ، والدين الكامل والشيء الكامل لا يقبل الزيادة لذلك كل من أحدث في هذا الدين فمحدثة يعتبر بدعة مردودة { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد} { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد } لأن الدين تم وكمل وعلى المرء الإتباع فقط .
قوله : (( والدليل قوله تعالى :  ليجزي الذين أساءوا والدليل على موته  قوله تعالى :  إنك ميتٌ وإنهم ميتون  ثم يوم القيامة عند ربكم تختصمون  [ الزمر : 30 ـ 31 ] ))
الشرح : قال المؤلف رحمه الله : والدليل على موته  قوله تعالى :  إنك ميتٌ وإنهم ميتون  ثم يوم القيامة عند ربكم تختصمون  كثيرٌ من الغلاة الذين يدّعون تعظيم رسول الله  وتبجيله إذا قلت إن النبي  ميت يغضب انظروا إلى الجهل يصل المرء إلى أي درجة ، يغضب من قولك أن النبي  مات أو ميت ، كيف تقول ميت ؟ الله هو الذي قال ، لا يدري ماذا قال الله ، ولكن يحتكم إلى العاطفة ، لا يجوز عنده أن تطلق لفظة ميت أو مات على رسول الله  ، بينما أثبت الله ذلك وأقره بدون تردد أحب الناس إليه آبو بكر الصديق عندما قال له عند وفاته: ( طبت حياً وميتاً يا رسول الله  ) ولا ينبغي للمسلم أن يكون عاطفياً إلى هذه الدرجة حتى توقعه العاطفة في تكذيب خبر الله وخبر رسول الله  .
قوله : ((والناس إذا ماتوا يُبعثون والدليل قوله تعالى :  منها خلقناقم وفها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أخرى  [ طـه : 55 ] ))
الشرح :والناس إذا ماتوا يبعثون ، أي من الأصول التي يجب الإيمان بها البعث بعد الموت ، والدليل قوله تعالى : منها خلقنا قم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أخرى  أي من الأرض ، والشاهد  ومنها نخرجكم تارةً أخرى  هذا هو دليل البعث .
قوله : ((وقوله تعالى :  والله أنبتكم من الأرض نباتاً  ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجاً  [ نوح : 17 ـ 18 ] ))
الشرح : وقوله تعالى :  والله أنبتكم من الأرض نباتاً أي إنباتاً، نباتاً اسم مصدر ، والمصدر انبات والله أنبتكم من الأرض إنباتاً هذا هو المصدر ، ونباتاً اسم مصدر كتوضأ وضوءاً أي توضأ  ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجاً  ، ومحل الشاهد من الآية قوله :  ويخرجكم إخراجاً  .
قوله : ((وبعد البعث محاسبون ، ومجزيون بأعمالهم ))
الشرح : وبعد البعث الناس محاسبون ومجزيون بأعمالهم ، بعد البعث هناك ورود الحوض ، وهناك الميزان ، وهناك الحساب ، وعرض الأعمال ، اختلف أهل العلم في الترتيب بين هذه الأشياء ، ولكن بعضهم يميل على أن أول شيء ورود الحوض لأن المقام يقتضي ذلك لأن الناس يبعثون من قبورهم وهم عطاش بحاجةٍ إلى الماء لذلك منّ الله على أمة محمد  بالحوض المورود ، الحوض العظيم الذي يشرب منه أهل الجنة ، يرد المؤمنون هذا الحوض العظيم ورسول الله  ينتظرهم هناك وهم فرط أمته إلى الحوض ومنبره على حوضه وهذا الحوض العظيم الذي الناس بحاجةٍ ماسةٍ ‘إلى الشرب منه وهم بعثوا من قبورهم من شدة العطش ، ولكن بعض الناس يردون ويطردون من الحوض ورسول الله  لا يدري عن سبب طردهم 1لذلك طردهم لذلك يقول يا رب أمتي أمتي أو أصحابي أصحابي ، فيقال لهم : لا تدري ما أحدثوا بعدك أن هؤلاء غيروا بدلوا بعدك فيقول النبي  سحقاً لمن بدل وغي) ، استدل أهل العلم بهذا الحديث بأن رسول الله  لا يدري ما يحدث بعده من التغيير والتبديل والردة والإبتداع في هذا الدين ، لا يدري عن ذلك لأن علم الغيب العام لله وحده ، والأنبياء لا يعلمون في حياتهم إلا بإعلام الله إياهم بعض الأمور ، يتعارض هذا الحديث مع حديث ورد أن الأعمال تعرض على رسول الله  أعمال أمته ورد في ذلك الحديث إن رأى خيراً حمد الله ، وإن راى غير ذلك استغفر الله لأمته ، قال أهل العلم في التوفيق بين الحديثين : أن حديث عرض الأعمال غير صحيح ، وعلى فرض صحته ، يعلم بالجملة لا بالتفصيل ، أما بالتفصيل أن فلان هو الذي غير وهو الذي بدل وهو الذي ارتد لا يعلم ذلك للتوفيق بين هذا الحديث وبين حديث العرض على الحوض ، وطرد بعض الناس من الحوض ، وعلى كلٍ ، يقال أن أول ما يحصل بعد البعث ورود الحوض ثم الميزان ثم الحساب والعرض ، والمراد بالحساب المناقشة { من نوقش الحساب عذب } ، والعرض عرض الأعمال وعرض الكتب وبعد ذلك الناس مجزيون بأعمالهم ، وعند الجزاء من الناس من يكون جزاءهم لكثرة أعمالهم الحسنة والشدة وإخلاصهم وتحقيقهم التوحيد من يثابون بعدم دخول النار بل ليس عليهم حساب ولا عقاب ويدخلون الجنة من أول وهلة ، أولئك الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون) ، بعد ذلك من الناس من تتساوى سيئاتهم وحسناتهم فيشفع فيهم رسول الله  أو غيره لأن هذه من الشفاعة العامة فيدخلون الجنة قبل أن يدخلوا النار ومن الناس من يؤمرون بدخول النار لكثرة أعمالهم السيئة وقلة أعمالهم الحسنة وبعد الأمر بهم إلى النار يشفع فيهم رسول الله  بإذن ربه فيحولون إلى الجنة ومن الناس من لا تسعفهم الشفاعات قبل دخول النار فيدخلون النار فيشفع فيهم رسول الله عليه الصلاة والسلام وغيره من الشافعين وقد يكونون من أصحاب الكبائر فيخرجون من النار بشفاعة الشافعين إلى هذا يشير رسول الله  بقوله : { شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي })وفي النهاية ينظر من في قلبه أدنى أدنى مثقال ذرةٍ من إيمان يخرجون من النار ويطرحون في نهر الحياة) وينبتون كما ينبت البقل أي بعد التطهير والنظافة يدخلون الجنة ، لأن الجنة دار الطيبين لا يدخلها إلا الطيبون ، الخلاصة من عقيدة أهل السنة والجماعة : اعتقاد أنه لا يخلد في النار من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال ذرة من إيمان ، وفي لفظ من خير المراد الإيمان سواءً كان ذلك بشفاعة الشافعين أو برحمة رب العالمين سبحانه وتعالى هكذا الناس مجزيون بأعمالهم وقد يسعفهم الله سبحانه وتعالى كما [ سبق ] بشفاعة الشافعين من غيرعمل أي بعد أن عجزت أعمالهم .
قوله : ((والدليل قوله تعالى  ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى  [ النجم : 31 ] والدليل قوله تعالى  ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى  [ النجم : 31 ] )) والدليل قوله تعالى :  ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا دون زيادة وهذا من فضل الله وكرمه  ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى  بل كثرٌ منهم يجزون بالحسنى وزيادة ، الحسنى الجنة ، والزيادة النظر إلى وجه الله تعالى بالنسبة إلى المؤمنين الذين يؤمنون بصفة الوجه ، أما الذين ينكرون وجه الله الكريم فهؤلاء جديرون وقمنون بأن يحرموا النظر إلى وجه الله تعالى لأنهم لم يؤمنوا به .
قوله : ((ومن كذب بالبعث فقد كفر ، والدليل قوله تعالى :  زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبئن بما عملتم وذلك على الله يسير  [ التغابن : 7 ] ))
الشرح : ومن كذب بالبعث كفر ، التكذيب بالبعث كفرٌ بالله لأنه تكذيب بخبر الله وخبر رسول الله، ومن كذب خبر الله سواء كان في البعث ، أو في بعض صفاته أو في الأحكام والعبادات أو أي خبر ، ومن كذب خبر الله وخبر رسوله عليه الصلاة والسلام يرتد وذلك من نواقض الإسلام والدليل قوله تعالى :  زعم الذي كفروا أن لن يبعثوا وصفهم بأنهم كفروا  زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبئون بما عملتم وذلك على الله يسير  الذين أوجدكم من لاشيء لا يعجز من أن يبعثكم بعد الموت لأن من الناحية النظرية العقلية الإبتداء أصعب من الإعادة ليس على الله شيء صعب .
قوله : (( وأرسل الله جميع الرسل مبشرين ومنذرين والدليل قوله تعالى :  رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل  [ النساء : 165 ] ))
الشرح : وأرسل الله جميع الرسل مبشرين ومنذرين ، هذا فيه بيان لوظائف الرسل ، وظيفتهم التبشير للمؤمنين والإنذار للعصاة والدليل قوله تعالى :  رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الناس حجة بعد الرسل  لايقولوا ما بعثت إلينا رسلاً ولا أنزلت إلينا كتباً ، أما بعد إرسال الرسل وإنزال الكتب والبيان من الرسل ومن اتباع الرسل لا حجة للناس على


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
بدر البدر
عضو نشط
رقم العضوية : 11100
تاريخ التسجيل : 21 - 12 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 54 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : بدر البدر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : تابع شرح الاصول الثلاثة للشيخ محمد الجامي رحمه الله

كُتب : [ 26 - 03 - 2007 ]

يمال العافية

لاهنت

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تابع شرح الاصول الثلاثة للشيخ محمد الجامي رحمه الله الشمسي المنتدى الإسلامي 1 26 - 03 - 2007 15:26
تابع شرح الاصول الثلاثة للشيخ محمد الجامي رحمه الله الشمسي المنتدى الإسلامي 1 26 - 03 - 2007 15:26
تابع شرح الاصول الثلاثة للشيخ محمد الجامي رحمه الله الشمسي المنتدى الإسلامي 1 26 - 03 - 2007 15:24
تابع شرح الاصول الثلاثة للشيخ محمد الجامي رحمه الله الشمسي المنتدى الإسلامي 1 26 - 03 - 2007 15:23
تمام شرح الاصول الثلاثة للشيخ محمد الجامي رحمه الله الشمسي المنتدى الإسلامي 1 09 - 08 - 2006 09:09


الساعة الآن 01:30.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها