مناحي القريشي - رنية
طالب أهالي العويلة برنية مسؤولي وزارة الصحة بضرورة التدخل للنظر في حال مركزهم الصحي الذي أصبح عاجزا عن تقديم الخدمات الطبية وأشاروا الى قلة الكادر الطبي والعلاجي وندرة الأدوية داخل المركز مؤكدين أنهم يضطرون إلى نقل المرض بسيارتهم الخاصة إلى المستشفيات والمستوصفات الخاصة البعيدة لعلاجهم .
خدمات سيئة
عنزي عويد السبيعي قال إن مركز العويلة الصحي افتتح قبل أكثر من 20 عاما ويخدم مراكز العويلة والغافة وخدان وأكثر من 50 قرية تابعة له يسكن فيها أكثر من 15 ألف نسمة وقد استبشر الأهالي في ذلك الوقت بهذا المركز آملا في تقديم خدمات طبية فائقة بدلا من الذهاب إلى مستشفى رنية العام الذي يبعد عن مركز العويلة 130كلم ذهابا وإيابا أو مستشفى آخر لكن بعد تقديمه للخدمات الصحية الضعيفة أصيب السكان بالإحباط وطالبوا المسؤولين بدعمه بالأطباء الاختصاصيين والفنيين والأجهزة الطبية وسيارات الإسعاف مع كل زيارة مسؤول لمحافظة رنية لكن دون فائدة مما جعل المواطنين يضطرون إلى نقل مرضاهم إلى مستشفى رنية العام على سياراتهم الخاصة مع طرق ضيقة تكثر بها الحوادث المرورية.
صحي العويلة اسم فقط
وأكد ثواب سعد السبيعي أن المركز الصحي الوحيد في العويلة لا يحمل الا اسما فقط وليس جديرا بان يحمل هذا الاسم في ظل الخدمات الضعيفة التي يقدمها فلا يوجد بالمركز الصحي الا طبيب واحد فقط يكشف على جميع الحالات والاخر يكون في إجازة خارج البلاد ويعود للعمل عند تمتع الأول بإجازة والممرضات به 3 ممرضات واحدة لتضميد الجراح وقياس الحرارة قبل الدخول على الطبيب والثانية تصرف الأدوية والثالثة للسجلات الطبية بالإضافة إلى عامل نظافة واحد فقط ودائما أبواب المركز مقفلة ما عدا ساعات الدوام الرسمي فقط وفي الأوقات الأخرى نضطر إلى نقل المرضى إلى مستشفى رنية العام أو المستشفيات الأخرى في بيشة وحقيقة هذا المركز الصحي لم نجد فائدة منه فلا يوجد به سوى نسبة من الأدوية القليلة جدا التي معظمها لصداع الرأس والمغص والتقلصات حتى أحيانا نبحث عن علاج أو شراب الكحة أو أدوية الزكام. مبنى غير مهيأ
مثيب مناحي السبيعي أشار إلى أنه لا يوجد في المركز الطبي إلا طبيب واحد فقط يكشف على النساء والرجال دفعة واحدة حيث يفتقد المركز إلى طبيبة نساء وأخصائي أطفال وفني مختبر وأشعة ولا يوجد هناك صالات مخصصة للنساء والرجال فاستراحة المرضى واحدة فقط في المركز
ولا يوجد عزل بين الرجال والنساء بل المرأة المريضة والتي تنتظر دورها للدخول للطبيب الوحيد في المركز وهو طبيب عام وليس متخصصا تجلس في مكان واحد مع الرجال وهذه مشكلة لابد من حلها وإيجاد استراحة مرضى للرجال والنساء معزولة وبعيدة عن بعض للحفاظ على الحرمات ولمنع الاختلاط بين الجنسين وأشار إلى أن المركز الصحي ومبناه الحالي تحول إلى خرابة حيث الممرات ضيقة والغرف قليلة والصيانة غائبةو أجهزة طبية قديمة .
أجهزة متهالكة
وأوضح محمد عليثة السبيعي أن الأجهزة الطبية قديمة وقليلة ولا تفي بالخدمة فمعدات المركز طالها الصدأ وتحللت من المدة الطويلة لعدم صيانتها أو استبدالها بالإضافة إلى عدم وجود فنيين يعملون عليها فالأجهزة قديمة منذ تأسيس المركز ولم تستبدل والأثاث قديم وأصبح منظره لا يوحي بأنه أثاث مركز صحي يقدم خدماته للمرضى والسيارات التابعة لهذا المركز فقط سيارة واحدة جيب قديمة مضى على موديلها 26 عاما أما سيارة الإسعاف التي تنقل المرضى والمصابين إلى مستشفى رنية العام فهي واحدة فقط وفي حالة تعطلها أو نقلها لحالة واحدة فقط وهي طاقتها يعاني المرضى من عدم توفر سيارة إسعاف والمركز الصحي بحاجة إلى إعادة تأهيله من جديد .
لابد من التدخل
وأكد حامد صالح الغامدي أحد أهالي منطقة الباحة ويسكن فترة العام الدراسي مع ابنته في مركز العويلة في محافظة رنية والتي تعمل في مدرسة البنات في المركز أنه لم يشاهد مثل الحالة السيئة التي يعيشها صحي العويلة في المراكز الصحية الأخرى في قرى منطقة الباحة من حيث الإهمال وقلة الأطباء وتزاحم المرضى من النساء والأطفال والرجال لدى طبيب واحد فقط وندرة الأدوية والعلاجات وقدم الأجهزة الطبية والأثاث وأنا أستغرب عدم تدخل الشؤون الصحية لتغيير حالة فالمراكز الصحية في منطقة الباحة لا تقارن مع صحي العويلة فالخدمات الطبية بها متوفرة وجيدة والأطباء والطبيبات يغطون الحاجة لكن في صحي العويلة الأمر غريب ومختلف فقد تحول هذا المشفى إلى خرابة وأصبح في دائرة النسيان
http://www.al-madina.com/node/5053
غير متصل
