رَنْيةُ: قُرَاهَا وسُكَّانُها

[تميمسبيع]

رَنْيةُ: قُرَاهَا وسُكَّانُها


رَنيْةُ : ـ بفتح الراء وسكون النون بعدها ياء مثناة تحتية مفتوحة مخففة، كأنها من رنَا يرنو رُنْوَّا إذا أدام النظر . وقد ورد اسم رَنْية مُصَحَّفا: زِئْنَة، زبْية، زينة وغيرها ـ وكلها خطأ. وقد يقال فيها رَنِئَة ـ بكسر النون وهمز الياء وتكرر هذا في «نوادر الهجري» والنسبة إليها رَنَوِيٌّ، فقد نقل البلبيسي في «القبس» قال الهجري: أبو محمد الرنوي أفصح من رأينا ولقينا بهجر، ذكره منسوباً إلى رنْية.

ذكر عرام ـ وعنه نقل ياقوت ـ أنها قرية من حدِّ تبالة قرب بيشة وتثُّليث ويَبَنْبَم وعقيق تَمْرَة، وأن مياهها بُثُورٌ، والبثْرُ يشبه الأحساء، يجري تحت الحصا على مقدار ذراع وذراعين ودون الذراع، ورُبَّما أثارته الدواب بحوافرها اهـ. والقول بأنها قرية غير صحيح فهي وادٍ عظيم يشمل قُرى كثيرة أما قول يعقوب بن السِّكِّيت أن بيشة وتُرَبة ورَنْيَة والعقيق أودية تنصب من جبال تهامة مشرقة في نجد فلعله يقصد بجبال تهامة سراة الحجاز، إذ سيول جبال تهامة تنصبُّ صوب البحر. ولهذا فقد جاء في كتاب «بلاد العرب»: جميع بني خفاجة يجتمعون بـبيشة ورَنْية، وهما واديانِ، أما بيشة فيصب من اليمن، وأما رَنْيَةُ فيصب من السراة سراةِ تِهامة.

ورَنَيْةُ من أعراضٍ نَجْدٍ كبيشة وتبالة، والأعراض، جمع عِرْض وهو الوادي الذي يحوي قُرًى وزروعاً. وكثير من المتقدمين لا يميزون بين أقاليم الجزيرة ولهذا نجد من بينهم من يعد رَنْية في الحجاز.

سكانها قديماً: ذكر عرام ـ وعنه نقل ياقوت وغيره ـ أنها لـبني عقيل ابن عامر بن صعصعة. كما يجاورها هؤلاء بطون من بني عامر، فـالحرة الواقعة غربها كانت لـبني هلال بن عامر وذكر الهمداني أن واديي رنية وأبيدة لـهلال هؤلاء ومن الضباب من بني كلاب من يسكن في أعلى وادي كراء الذي يخترق هذه الحرَّة، مجاورين للهزر من أكلب، ويجاور بني عقيل من الجنوب بنو سلول من بني عامر، وغيرهم من سكان بيشة. أما من الناحية الشرقية فإن الرمال المعروفة الآن باسم (عروق سبيع) كانت تعرف برملة بني عبد اللَّه ابن كلاب ـ وهم من بني عامر أيضاً ويقطن في الشمال من رنية قبائل من بني كلاب أيضاً، ومن الناحية الغربية تمتد منازل الأزد من غامد والبقوم وبني الحارث وغيرهم ممن فصلنا ذكر منازلهم في كتاب «في سراة غامد وزهران».

بعض مواضعها القديمة:

ولـرنية ـ وما حولها من المواضع، ذكر كثير في كتب المتقدمين وأشعارهم وخاصة في أشعار العامريين مثل حميد بن ثور الهلالي، ولبيد بن ربيعة لجعفري، وتميم بن أبي بن مقبل العجلاني والنابغة الجعدي وغيرهم. ونشير إشارة موجزة إلى بعض المواضع القديمة في تلك البلاد، غير مستقصين فالاستقصاء يحتاج إلى دراسة شاملة:

1 ـ أثال ـ ويضاف إليه الكور (انظر «العرب» 4/574).
2 ـ أحد ـ ويسمى حداء وسيأتي وصفه. (انظر «العرب» 4/573).
3 ـ الأغرُّ ـ (انظر «العرب» 4/573).
4 ـ تَدُوم ـ (انظر العرب 4/573) وسيأتي وصفه.
5 ـ حَرَّة بني هلال. قال الهجري: هي منبتلة من الحرار بِرنية، من حجاز النجْد المتيامِن، بينها وبين أول ـ وقال في موضع آخر: وقال شيخ من بني هلال حَرَّةُ بني هلال معترضة من أسفل سقف الطود إلى مهب الشمال، أرجح من ستة أيام، ومن الشرق إلى الغرب شطر ذلك. وسماها الهمداني حَرَّة نجد، وأورد فيها قول الراجز:

حَرَّة نَجْدٍ لا سقيتٍ المطرا *** من الكُراعين إلى وادي درا

ـ كذا دَرَا ، ولعل الصواب كرا، وينحدر من هذه الحرة ويخترقها أودية تفضي إلى تربة فالخرمة، وإلى رنية ويطلق على القسم الجنوبي من الحرة اسم (حرة البقوم) وعلى القسم الشمالي ـ وهو أعظمها ـ حَرَّة نواصيف وتقع الحرة كلها بين خطي العرض: 30/20 و00/22 وخطي الطول 00/42 و30/42.

6 ـ حوْضي ـ وتُدْعى حَوضيات، إذ هي سلسلة جبال تمتد من الشمال إلى الجنوب الشرقي، شرق نفود سُبيع (بين الدرجتين 55/21 و10/22 عرضاً والدرجة 25/43 طولاً تقريباً).

7 ـ دارة العقر: العقر أقْرُنٌ بين رنِئة، وتربة.
8 ـ دارة الكور (انظر الكور).
9 ـ رمل بني عبد اللَّه بن كلاب، حدّده صاحب كتاب «بلاد العرب» وذكر ما يقربه من الجبال والمياه ويعرف الآن باسم (عروق سُبَيع) جمع عِرْق وهي الحبال من الرّمل، ونفود سبيع، ويقع شرق رنية على مقربة منها، وهذا الرمل ممتد من الجنوب إلى الشمال، ففي طرفه الجنوبي نفود حنجران (بقرب درجة العرض 59/20) ويمتد شمالاً حتى طريق الحجاز المارّ بظلم (بقرب الدرجة العرضية 40/22) ولكنه ليس عريضاً، فهو يقع بين خطي الطول (00/43 و30/43 تقريباً).

10 ـ زنانير (انظر «العرب» 4/261 و573).
11 ـ سُلِّي ـ (انظر مجلة «العرب» 4/573).
12 ـ سفيرة ـ (انظر مجلة «العرب» 7/718).
13 ـ شثير: أنشد الهجري لشبّوح مولى المختار الكليبي الخفاجي:

نظرتُ ومن دوني شَتِيرُ ومقلتي *** يجمُّ مِراراً دمعُها ويفيضُ
لأونسَ أظعاناً بجوْ شُتَيرّ *** بَدَوْنَ لعيني والنهار غضيضُ
قواصدَ أطراف السّتَار لغائرٍ *** بواكر، يحدو سَرَبَهُن قبيضُ

سَرْبهن ـ بفتح السين. السّتار وغائر ... جبلان قرب سقمان من رَنئة، وسقمان ماؤه في هضب.

وشَتِير هذا لا يزال معروفاً، ويقع شرق رنية يفصل بينه وبينها النفود (عروق سُبيع). (يقع شتير بقرب درجة الطول 31/4°3 ودرجة العرض 35/1°2 وسمي في الخريطة خطأ: شطير بالطاء لأن الأسماء كتبت أولاً بحروف لاتينية ثم نقلت إلى العربية).

14 ـ ضلفع: جبل يقع في الجنوب الشرقي من جبل سُليّ يفترق عنه وادي بشة قبل أن يجتمع بـوادي رنية شعبتين، وهو في الشمال الشرقي من نفود حُنْجران (بقرب الدرجة 14/3°4 طولاً، و8/1°2عرضاً).

15 ـ الغيام: (انظر ص719 من هذا الجزء).
16 ـ القُرَيْحاء: (القريحة)منهل ومعلف وكان فيه قرية خربت وهو على وادي رنية ، يمرُّ به طريق حجاج اليمن.
17 ـ الكوكبة: من أشهر المعادن القديمة ـ وانظر وصفها في «العرب» 2/981.

18 ـ الكور ـ سيأتي وصفه ـ وقد سماه الهمداني (كور عامر تَيْم) وهؤلاء من خثعم، ولعله يقصد الكور الذي ذكر أنه في جرش ، فقد ذكره وذكر الكور جبل رَنية ففرق بينهما، ويضاف الكور هذا إلى أثال ـ كما تقدم، ويعرف الآن باسم كور المجامعة ـ قبيلة من سُبَيع .

19 ـ المسارق : أنشد الهجريُّ لـجابر بن حوثرة السناني النهدي :
حرى من سناه ذو قِضِينَ فما يرى *** فذو الغمر، فالأعلام حول المسارِق المَسْرق : بلد من رنية.

20 ـ وقْف (انظر «العرب» 4/573).
21 ـ هَيْجُ : قال الهجري : وسألت شيخا من بني هلال عن هيج فقال: هما هيجانِ : جبلان بأسفل رنئة ، ودَأَرَا مقصور مذكّر ـ والغُضَار والبُلَيُّ، كل هذا من مدافع بيشة وحيث تنهّي في الغائط مَهَبِّ الشمال. وقال في موضع آخر: هَيْجُ هما هيجانِ، جبلانِ بـالحرَّة حرَّة بني هلال، أسودان بسواء الحرَّة ـ ومعنى سواء: أوسط شيء منه.

إمارة رنية :

واسم رنية في عهدنا يطلق على إمارة تشمل عدداً من القرى، وموارد مياه البادية ويقدر عدد سكان تلك الأمارة بأكثر من 15 ألف نسمة وتتكون الإمارة من مركزين: أ ـ مركز رنية (القاعدة الروضة) ومن قراه: 1 ـ الخنق، 2 ـ السلمية، 3 ـ الشريانية، 4 ـ العثيثي، 5 ـ إفراء 6 ـ الظهيرة، 7 ـ القوز، 8 ـ المدهال، 9 ـ سويد، 10 ـ عماير الشماسات، 11 ـ عماير العطف، 12 ـ كوكب، 13 ـ مقابل، 14 ـ ملهي. ومن موارد المياه: 1 ـ البدايع، 2 ـ اثلة، 3 ـ الحجيزة، 4 ـ الحزيم 5 ـ الحصاء، 6 ـ الرجع، 7 ـ الرشاء، 8 ـ الشقيب، 9 ـ الشماس، 10 ـ الطويلة، 11 ـ الظفار، 12 ـ المداد، 13 ـ الونان، 14 ـ أم سراجة، 15 ـ بئر الجزعة، 16 ـ بدايع الباطنة، 17 ـ بقعاء، 18 ـ بقيع 19 ـ خنيفسان، 20 ـ نخلة.

ب ـ مركز الأملح وتتبعه القرى الآتي ذكرها: 1 ـ الأنصب، 2 ـ الحجف، 3 ـ الجرثمية. ومن موارد المياه: 1 ـ أبو ملوغ، 2 ـ الجاهلية، 3 ـ الدهشمي، 4 ـ الصادرة، 5 ـ الضريب، 6 ـ العجيرمية، 7 ـ العقيرية، 8 ـ العويلية 9 ـ الفويتخ، 10 ـ المبعوث، 11 ـ المخيفشية، 12 ـ المرصوص، 13 ـ المطيرية، 14 ـ المقراء، 15 ـ علق، 16 ـ فحاذه، 17 مخنجر.

وتقع هذه الإمارة في الجنوب الغربي من نجد ، في سفوح السراة والحرة الواقعة شرق السراة (فيما بين خطي الطول: 00/42 و30/43 وخطي العرض 00/20 و45/21 تقريباً).

وصفها وسكانها الآن:

وقد كتب إلى «العرب» الأخ الفديع بن فيحان بن صامل العبدلي من حي الحزم في بلاد رنية مقالة مطولة حول هذه البلاد نلخص منها ما يلي:

تقع رنية في أرض صحراوية فيما بين المنطقتين الوسطى والجنوبية في المملكة وتتفرع منها طرق رئيسية إلى بيشة فـالخميس فـأبها فـنجران في الجنوب، ومنها من الناحية الشمالية طريق إلى الخرمة فـظلم ، فـعفيف ، فطريق الرياض إلى الحجاز. ويحيط ببلدة رنية جبال تبعد عن قاعدتها التي هي الروضة ما يقرب من عشرة أكيال، وبلاد رنية زراعية مشهورة بالنخيل والفواكه وأنواع الحبوب، ويقع في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة رنية حبال من الرمال (النفود) نباتها الغضا من المراعي الجيدة للإبل وتبعد الرمال عن المدينة ما يقارب ثلاثين كيلاً، يفصل بينها وبين البلدة جبل يدعى شثير قال فيه الشاعر الشعبي:

أَهَلْ ديرةٍ كل أجنبيِّ يرودها *** لا راح فيها ينثني ويعود
حضرية بدوية مرثعنة *** دار بساس ومهتني ونفود
علاويها الحرة وضلفع جنوبها *** وشثير وما يدفع عليك سْنود

ويقصد بـالحرة الحرة الواقعة في الجنوب الغربي منها بمسافة تقرب من أربعين كيلاً، ومعظم أودية رنية تنحدر من تلك الحرة ، وقال شاعر آخر يصف رنية:

ترى ديرتي يا جاهلين بوصفها *** عنها العروق النايفات شمال
حثاث عن الرمضا ، دماث عن الحفا *** وارق من فرش الزوالي رمال

ومن الجبال الواقعة بقربها والتي ورد لها ذكر في أشعار المتقدمين جبل الكور وهو جبل كبير مستطيل يحيط بمدينة رنية في الجنوب الغربي بمسافة تقرب من عشرة أكيال ويسمى كور المجامع والمجامع قبيلة من سبيع القاطنين بـرنية. وبين هذا الجبل وبين رنية جبل صغير يسمى تدوم قال فيه الشاعر الراعي في عهد مروان بن الحكم :

نبئت أن الفتى مروان يوعدني *** فاستبق بعض وعيدي أيها الرجل
لي في تدوم أن اغبَّرْت مناكبه *** ودارة الكور عن مروان معتزل

وفي الجنوب الشرقي من مدينة رنية على بعد 15 كيلاً تقريباً جبل زنانير الوارد في شعر لبيد بقوله:

لهند بأعلى ذي الأغر رسوم *** إلى حَدإ كأنهن وشوم
فوقف فَسُلِّيُّ فأكناف ضلفغ *** تربع فيها تارة وتقيم
بما قد تحل الواديين كليهما *** زنانير منها مسكن فـتدوم

الأغر : وادٍ يسيل في جبال رنية الغربية حتى يلتقي بواديها الرئيسي لا يزال معروفاً. حدا : جبل في الجهة الجنوبية الشرقية في رنية يبعد عنها بمسافة تقرب من ثمانين كيلاً. أما وقف فهو حجر مستطيل بارتفاع أربعة أمتار كأنه شخص واقف يقع في أسفل جبل كور المجامع جنوباً عن رنية ويمر به الطريق الرئيسي المتجه إلى بيشة ويسمى هذا الحجر الآن الخثعمي لامتداده طولاً ويقال سمي بذلك لأن رجلاً من قبيلة خثعم قال تحته فنسب إليه. وسلي جبل مشهور يقع شرقاً من رنية بما يقرب من 25 كيلاً وفي أسفله من الناحية الغربية آبار تسمى الرجع فيها مزارع للحبوب والخضروات وغيرها وفي الجهة الشمالية الغربية من رنية جبل شامخ يفوق بارتفاعه سائر جبال رنية يسمى المصلوخ يبعد عن المدينة بما يقرب من سبعة أكيال وشرق هذا الجبل جبال منها جبال واردات وهي ثلاثة متفرقات وجبل ظلمي وجبال القنصلية قريبة من المصلوخ.

وفي تلك الجبال القريبة من رنية كهوف يتنزه أهل المدينة فيها في أوقات

الربيع ومتى سال وادي رنية الرئيسي العظيم الذي تقع قرى رنية ومزارعها على ضفافه فإن الخصب يشمل هذه الجهة ولهذا الوادي من الروافد أودية كثيرة وهو ينتقي بـوادي بيشة على مسافة تقرب من خمسة وثلاثين كيلاً من أسفل رنية ثم يكون الواديان مجرى واحداً ينتهي إلى موضع يدعى المختمية دون وادي الدواسر بما يقرب من عشرين كيلاً.

وفي وادي رنية 23 قرية ويسكنها ثلاث عشرة قبيلة من سبيع بن عامر بن صعصعة وهذه القبائل هي:

1 ـ قبيلة المجامعة: لها ثمان قرى: 1 ـ الظهيرة. 2 ـ سويِّد. 3 ـ ملهي. 4 ـ مقابل. 5 ـ الحرف. 6 ـ الشريانية. 7 ـ القاعية ـ 8 ـ قرى . ويطلق على هذه القرى اسم الأضرام.

2 ـ قبيلة الملوح: ولا يزال أكثر هذه القبيلة يمتهن البداوة ومن قراها: 1 ـ الملحة ـ 2 ـ قرية السلم ، وتحظر القبيلة أبان صرام النخيل .

3 ـ قبيلة المراغين متحضرة تعني بالزراعة ولها قريتان الشفر والسوق في قاعدة مدينة رنية التي هي الروضة .

4 ـ قبيلة الفراعنة متحضرة وقسم منها يعيش عيشة البداوة لها قرية في قاعدة رنية الروضة تسمى الجدر ولهم أراضي زراعية ونخيل تدعى البطائن .

5 ـ قبيلة آل محمد لها قسم كبير من النخيل والأراضي الزراعية في مدينة رنية في مواقع متفرقة وتسكن في قرية الحجف في الأملح بقرب نخيلها ومعظم القبيلة رحل ينمُّون الإبل والغنم.

6 ـ قبيلة السودة أكثرهم بادية أهل إبل ويأتون إلى بلاد رنية في أوقات صرام النخيل ومن قراهم العثيثي أكثروا فيها من غرس النخيل في السنوات الأخيرة.

7 ـ قبيلة الوزران ذات اعتناء كبير في الزراعة والتجارة تقيم في حي واسع يدعى العطف في العمائر تحيط به النخيل والقصور وليس منها بادية رحل .

8 ـ قبيلة الشميسات: قبيلة متحضرة لا بادية لها ولها قسم وافر من النخيل والأراضي الزراعية وقريتهم تدعى عمائر الشميسات في منازلهم المعروفة بهم والمحاطة بنخيلهم من كل جانب.

إن ثمان هذه القبائل يشملها اسم جامع لها هو الزكور وهناك خمس قبائل أخرى من سبيع من سكان رنية يطلق عليها اسم آل عمير وها هو بيانها:

1 ـ قبيلة المكاحلة تعيش على حياة البادية من تربية الغنم والإبل ولهم نخيل قليلة في قرية الأملح يحضرون جذاذها ثم يرحلون.

2 ـ قبيلة الصنادلة ، تملك كثيراً من النخيل والأرض الزراعية ومعظمها أهل إبل وغنم ومن قراهم الدغمية والعرفي في الأملح .

3 ـ قبيلة الروبة ، قبيلة متحضرة وقليل منهم بداة وقريتهم تدعى الجرثمية فيها نخيلهم ومزارعهم ومساكنهم.

4 ـ قبيلة المفالحة متحضرون وأصحاب إبل وغنم وقسم منهم يسكن في قرية العفيرية في أعلى وادي رنية وقسم في الأملح مع قبيلة المكاحلة .

5 ـ قبيلة المشاعبة تعني بتربية الإبل ولهم قرية تدعى أم الفروغ تجاور الجرثمية يسكن فيهم بعضهم.

ومن سكان بلاد رنية آل صامل وهم من الأشراف العبادل رحلوا من ضواحي الطائف إلى رنية سنة 1200 وهم من وجهاء هذه البلاد ومن المحبوبين عند قبائلها وقريتهم تدعى الحزم وتعرف باسمهم.

[ملخص من رسالة تبها الأخ الفديع بن فيحان ن صامل العبدلي].


المصدر: رَنْيةُ: قُرَاهَا وسُكَّانُها، الجزء التاسع – السنة السابعة – ربيع الأول سنة 1393هـ (آذار (مارس) 1973م)، ص 703 – 712.

[ابن هميجان]

فيه خطاء في بعض الاسامي :العجرميه اسمها الصحيح العجيرديه :الفويتخ اسمه الصحيح الفوينخ

[ابن هميجان]

ال العمير 4 وليس خمسه كما ذكرت :المكاحله - الصنادله -المشاعبه -المفالحه