بعد فشلها في الإقلاع مرتين, قرر وزير الطيران المصري الفريق أحمد شفيق الجمعة 25-7-2008، إيقاف طائرة ركاب سعودية, ومنعها من الإقلاع من مطار القاهرة إلى المدينة المنورة, حماية لأرواح المئات من الركاب.
وكانت الطائرة, وهي من طراز جامبو, قد تحركت على الممر للإقلاع بالرحلة رقم 2308 وعلى متنها 425 راكبا, إلى المدينة المنورة, وبعد اجتيازها ممر الإقلاع بسرعة شديدة, توقفت لوجود مشكلة في حمولتها, ثم عاودت الطائرة محاولة الإقلاع مرة ثانية لكنها واجهت المشكلة نفسها، حسب تقرير لصحيفة "الأهرام" المصرية السبت 26-7-2008.
وتم إبلاغ الفريق شفيق بطلب طاقم الطائرة من البرج محاولة الإقلاع للمرة الثالثة، إلا أن وزير الطيران المدني أصدر تعليماته بمنع الطائرة من الإقلاع، وتشكيل لجنة فنية لمعاينتها برئاسة كبير مفتشي الطيران محمد سعيد عقلة.
ومن ناحية أخرى، أكد المدير الإقليمي للخطوط الجوية السعودية في القاهرة، طارق كتوع، عودة الطائرة المذكورة إلى السعودية، بعد تحقيقات جرت من قبل مفتشي وزارة الطيران المدني المصرية وطاقم الطائرة الذي فشل في الإقلاع بها، نقلا عن صحيفة "الوطن" السعودية.
وأضاف كتوع أن الطائرة أقلعت من القاهرة دون ركاب، كما تم استبدال طاقمها بسبب تجاوزه لعدد ساعات التشغيل "العمل" المسموح بها دوليا، مشيرا إلى أن الخطوط السعودية في انتظار نتيجة التحقيقات التي أجراها المفتشون المصريون.
وأشار كتوع إلى أن الخطوط السعودية وفرت طائرة بديلة للركاب فور صدور قرار وزير الطيران المصري بمنع الإقلاع، أقلت المسافرين وعددهم 425 راكبا إلى المدينة.
وفي وقت لاحق، سمح فريق التفتيش للطائرة المثيرة للجدل بالإقلاع خالية من الركاب بعد 7 ساعات أمضتها في مطار القاهرة الدولي.
غير متصل
