Untitled 1
 
  الباحه تداول تجريبي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 139 )           »          ما هو بنك سيتي جروب النصاب في السعودية؟ (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 216 )           »          شركة أديس القابضة (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1605 )           »          اختيار افضل شركة تداول (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1537 )           »          رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1771 )           »          كيف اعرف اسهمي القديمه برقم الهوية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1483 )           »          تريد فيو (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6570 )           »          كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6274 )           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6544 )           »          حساب سعر الصرف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6679 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > المنتديات الـعـامـة > المنتدى الإسلامي
 

المنتدى الإسلامي فتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها


الصفات الايجابية للداعية الناجح (1)

فتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
الحميدي محمد الفراعنه
عضو مميز
رقم العضوية : 14914
تاريخ التسجيل : 21 - 07 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,252 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الحميدي محمد الفراعنه is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
الصفات الايجابية للداعية الناجح (1)

كُتب : [ 10 - 05 - 2008 ]

[size=5]



الصفات الايجابية للداعية الناجح (1)[/size]

للدعاة إلى الله أوصاف وآداب يمتازون بها عن سواء الناس. فهم نماذج جيدة لكل ماحوى الإسلام من تعاليم ، واستن من مكارم.
والشمائل التي يذكر بعضها الآن إن شاء الله من أحوالهم وأفعالهم قد تبدو لأول وهلة نعوتا عامة تطرد في جماهير المسلمين . ولا يختص بها نفر من الناس . بيد أن هذه النعوت وإن شاع جنسها أو ثبت أصلها لعامة المؤمنين فإن أنصبة الدعاة من معناها يجب أن يكون أربى وأزكى. إن حقائق الدرس بعد أن يشرحها الأستاذ في الصف قد تظهر متساوية لدى الجميع . وقد يظن أن التلاميذ ومعلمهم أصبحوا سواء في وعيها .وهذا بعيدا ، فإن الأستاذ لديه من رسوخ المعلومات ووضوحها ، ومن القدرة على تقليبها وعرضها ما يعز على غيره . والناس قد يوجد فيهم فريق كبير ممتلئ القلب بالإيمان .
بيد أن هذا الامتلاء ربما لايعدو أصحابه , ونفوس الدعاة كذلك لابد أن يكون لديها مقادير من اليقين ، والحماس ، والفضل ، يتجاوزها إلى ماعداها ، ويجعل الاستفادة منها ميسرة للآخرين.
فمن صفات الداعية :-

1 - الإخلاص :
ويراد به أن يكون قصد الداعية وجه الله في كل عمل يقوم به : في وعظه ونصحه وقوله وفعله : فهو يرجو بذلك رضوان الله وحده واضعا نصب عينيه قول الله تعالى : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت ). وقوله تعالى :- {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا }. والإخلاص محله القلب ، فلا يطلع عليه احد من الناس ، لكن ثمرته تبدوا واضحة في الدعوة فإن للمخلصين أثرا كبيرا في استجابة المدعوين الذين يميزون بين الطيب والخبيث . فينبغي على الداعية أن يروض نفسه ويحملها على الإخلاص يقول أحدهم : (من أخلص لله النية أثر كلامه في القلوب القاسية فلينها ، وفي الألسن الزكية فقيدها وفي أيدي السلطة فعقلها ) .
وبمقدار ما يحمل الداعية من إخلاص يكون تأثيره في الناس فهذا ( ابن عمر ) يسأل والده : ما بال المتكلمين يتكلمون فلا يبكي أحد . فإذا تكلمت أنت سمع البكاء من هاهنا وهاهنا؟ فيرد عليه والده : ( يابني : ليست النائحة المستأجرة كالنائحة الثكلى ) . ولا يجتمع الإخلاص وحب الثناء والطمع عند الناس إلا إذا اجتمع الماء والنار يقول العلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى [ لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس إلا كما يجتمع الماء والنار والضب والحوت فإذا حدثتك نفسك بطلب الإخلاص فأقبل على الطمع أولا فاذبحه بسكين اليأس ، وأقبل على المدح والثناء فازهد فيهما زهد عشاق الدنيا في الآخرة ، فإذا استقام لك ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح سهل عليك الإخلاص ]وقال أيوب السختياني رحمه الله [ والله ما صدق عبد إلا سره أن لا يشعر أحد بمكانه ] وقال بشر : [ ما أعرف رجلا أحب أن يعرف إلا ذهب دينه وافتضح ]. وقال الفضل ابن عياض :[ إن قدرت على أن لا تعرف فأفعل ،وما عليك أن لا تعرف : وما عليك أن لا يثنى عليك ، وما عليك أن تكون مذموما عند الناس إذا كنت محمودا عند الله تعالى ]. وقال ابن مسعود رضي الله عنه : [ كونوا ينابيع الهدى ، أحلاس البيوت ، سرج الليل ، جدد القلوب ، خلقان الثياب ، تعرفون في أهل السماء وتخفون في أهل الأرض ]ويقول الحسن البصري رحمه الله تعالى في قوله تعالى { ولا اقسم بالنفس اللوامة } يقول : [ ولا يمضي المؤمن إلا يعاقب نفسه ماذا أردت بكلمتي ؟ ماذا أردت بأكلتي ؟ ماذا أردت بشربتي ؟ والفاجر يمضي قدما لا يعاتب نفسه] ويقول ميمون بن مهران رحمه الله [ لا يكون الرجل تقيا حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه ]
وللإخلاص ثمرات طيبة في النفس والحياة من أبرزها :-
1- السكينة النفسية : فهو يمنح صاحبه سكينة نفسية ،وطمأنينة قلبية، تجعله منشرح الصدر ، مستريح الفؤاد .
2- القوة الروحية : والإخلاص يمنح المخلص قوة روحية هائلة ، من سمو الغاية التي أخلص لها نفسه ، وحدد لها إرادته . وهو رضا الله تعالى ومثوبته.فالمخلص لله لا يلين لوعد ، ولا ينحني لوعيد لا يذله طمع ولا يثنيه خوف.
3- الاستمرار في العمل : أي ان الاخلاص يمد العمل بقوة الاستمرار فان الذي يعمل للناس ، والذي يعمل لشهوة البطن أو الفرج إذا لم يجد ما يشبع شهوته ، لكن الذي يعمل لله لا ينقطع ولا ينثني ولا يسترخي أبدا لذلك قيل : [ماكان لله دام واتصل وما كان لغيره الله انقطع وانفصل].
4- تحويل المباحثات إلى عبادات : كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد رضي الله عنه [إنك ما تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله تعالى إلا كان لك بها صدقة حتى إن اللقمة تضعها في فم امرأتك ].
5- إحراز ثواب العمل وإن لم يتمه أو لم يعمله : كما قال تعالى : {ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجرة على الله}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم [ من أتى فراشه وهو ينوي أن يصلى من الليل فغلبته عينه حتى أصبح كتب له ما نوى ، وكان نومه صدقة عليه من ربه].
ثانيا الشعور بمعية الله :
أي اعتقاد الداعية الجازم بأن الله معه لا يتخلى عنه فهو الذي يهديه ويسنده ، وإنه معه يسمع ويرى ، ويدفع عنهم شر الأعادي ومكرهم ولولا هذا الشعور لما تمكن من تمكن من سلفنا من الوقوف بوجه الطغاة والمتجبرين فإن فقد الداعية هذا الشعور فقد خسر قوة لاتغلب وعند ذلك يصيب الداعية ما يصيبه من الخوف والجبن والخور وكمثال على ذلك ماكان من أمر موسى عليه السلام مع قومه فقد أمره الله أن يهاجر بقومه من مصر إلى فلسطين ، واستجاب موسى عليه السلام لذلك وباشر في الهجرة ، وقد عز على فرعون أن يتركه ومن آمن معه من غير أن يستأصلهم أو يلحق بهم أذى كثيرا . فاتبعهم فرعون وجنوده ، وساروا خلفهم حتى إذا وصلوا إلى البحر وتقارب الفريقان ورأى كل منهما الآخر ، أصاب الخوف جماعة موسى عليه السلام قالوا له : إنا لمدركون فيجيب الداعية الواثق بنصر الله ومعيته له { إن معي ربي سيهدين } ويشتد الكرب على بني إسرائيل ، فيأمر الله نبيه موسى أن يضرب البحر بعصاه ، فتجيء المعجزة التي تقوي إيمان بني إسرائيل فينشق البحر ، ويصير فيه اثنا عشر طريقا يبسا وسار بنو إسرائيل في ذلك الطريق فاتبعهم فرعون وجنوده فجاءهم الماء من كل جانب فأغرقهم أجمعين .
وأما موسى ومن معه ، فقد نجاهم الله إلى البر . وهذا الرسول صلى الله عليه وسلم في هجرته إلى المدينة ومعه أبو بكر الصديق ، يقترب منهما المشركون الذين خرجوا في طلبهما ،بل يقفون على باب الغار . ويشتد الكرب بأبي بكر خوفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول له :[يا نبي الله ، لو أن بعضهم طأطأ بصره لرآنا ، فيرد عليه الرسول الكريم قائلا :[اسكت يا أبا بكر اثنان الله ثالثهما ] .
وكمثال آخر على الشعور بمعية الله ما كان من أمر (ابن تيمية ) مع غازان التتري :ففي سنة 699هـ هزم جيش غازان جيش الناصر بن قلاوون ، وخلت دمشق من حاكم أو أمير فاجمع ابن تيمية بمن بقى صامدا من الناس واتفق معهم على أن يتولى هو الأمور ، وأن يذهب بنفسه مع وفد من الشام لمقابلة (غازان ) في بلدة ( النبك ) فكان مما قاله ابن تيمية لغازان وترجمانه يترجم حين التقا : [ إنك تزعم أنك مسلم ، ومعك قاض وإمام وشيخ ومؤذن - على ما بلغنا – فغزوتنا وبلغت بلادنا على ماذا ؟ وأبوك وجدك كانا كافرين وما غزوا بلاد المسلمين بعد أن عاهدونا ، وأنت عاهدت فغدرت ، وقلت فما وفيت ] وقرب غازان إلى الوفد طعاما فأكلوا إلا ابن تيمية فقيل له : ألا تأكل ؟ فقال: ( كيف آكل من طعامكم وكله مما نهبتم من أغنام الناس ، وطبختموه بما قطعتم من أشجار الناس ).
هذا الشعور بمعية الله هو الذي جعل ( غازان التتري) يعجب بهذه الشخصية الفذة كل الإعجاب ، فسأل قائلا [ من هذا الشيخ ؟ إني لم أرى مثله ، ولا أثبت قلبا منه ولا أوقع من حديثه في قلبي ولا رأيتني أعظم انقيادا لأحد منه ] . وقد طلب غازان من ابن تيمية أن يدعو له فقام الشيخ يدعو فقال : [ اللهم إن كان عبدك هذا إنما يقاتل لتكون كلمتك العليا ، وليكون الدين كله لك فانصره وأيده وملكه البلاد والعباد ، وإن كان قد قام رياءا وسمعه وطلبا للدنيا ولتكون كلمته هي العليا ، وليذل الإسلام وأهله فاخذله وزلزله ودمره واقطع دابره ] وغازان يؤمن على دعائه ويرفع يديه.***
ثالثا : الثقة بنصر الله .
وهذا الإيمان العميق بنصر الله حقيقته قد تأصلت وثبتت في قلوب الداعية، وآمن بها إيمانا عميقا لاشك فيه ولا ريب.وكيف يساور الداعية شك وهو يقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم [والذي نفسي بيده لا تذهب الأيام والليالي حتى يبلغ هذا الدين مبلغ هذا النجم ] فلا يخالج المسلم أي شك كان وهو يتلو هذه الآية التي قطع الله فيها عهدا على نفسه أن ينصر المؤمنين .ونتأمل في نتيجة أنبياء الله مع المكذبين من أقوامهم ، فماذا نرى ؟ قال تعالى في نوح عليه السلام والمكذبين من قومه [ فكذبوه فأنجينا الذين معه في الفلك ،وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوما عمين ] وكذلك الحال في قوم هود ولوط وشعيب عليهم الصلاة والسلام فلا يجوز للداعية . بعد هذا أن يشك في نصر الله للمؤمنين الصادقين ولو بعد حين - إنه وعد مشروط بإذعان المسلمين لهذا الدين واستجابتهم لله وللرسول ، وصدق الله القائل [وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنكم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا ، يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون].
وقد يقول قائل مامعنى :{ إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا } وقد علمنا أن منهم من قتله أعداؤه أو مثلوا به أو هموا بقتله فأين نصر الله من هؤلاء .فالجواب كما قال الإمام الطبري رحمه الله في تفسيره [ إن الله سبحانه وتعالى ينصر رسله والمؤمنين به في الحياة الدنيا وإن اختلفت صورة النصر – فمنهم من يمكنهم الله – سبحانه – حتى يظهروا على عدوهم ويغلبوه وينتصروا عليه ومنهم من يعجل الله العذاب لأقوامهم المكذبين لهم ،ومنهم من يسلط عليهم – بعد قتلهم أنبياؤهم – من ينتقم للأنبياء منهم ]ويؤكد هذا المعنى العلامة ابن كثير في تفسيره فينقل عن السدي قوله [لم يبعث الله عزوجل رسولا قط إلى قوم فيقتلونه ، أو قوما من المؤمنين يدعون إلى الحق فيقتلون فيذهب ذلك القرن حتى يبعث الله تبارك وتعالى من ينصرهم فيطلب بدمائهم ممن فعل ذلك في الدنيا قال : فكانت الأنبياء والمؤمنون يقتلون في الدنيا وهم منصورون فيها ]. وهكذا ينتقم الله سبحانه وتعالى للداعية ممن ظلمه في حياته أو بعد وفاته.
رابعا: الصدق
يراد بالصدق الإخبار بالحق الذي يعلمه الإنسان ولا يعلم غيره : فهو استواء السر والعلانية وقد وصف الله نفسه بهذه الصفة فقال {ومن أصدق من الله قيلا}. ووصف الله بها رسله { هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون } ونص سبحانه أن الصدق في صفة الأبرار من عباد الله الطائعين فقال تعالى { أولئك هم المتقون } ووصف النبي صلى الله عليه وسلم منذ نشأته بالصادق الأمين وشهد له بذلك من آمن بدعوته ومن لم يؤمن وقد قال له قومه
[ما جربنا عليك كذبا ] . وقال أبو جهل [ والله إني لأعلم أن مايقول (محمد) حق ، ولكن يمنعني شيء : إن بني قصي قالوا : فينا الحجابة فقلنا :نعم ، ثم قالوا : فينا السقاية ، فقلنا نعم، ثم قالوا : فينا الندوة فقلنا نعم ثم قالوا : فينا اللواء فقلنا نعم ، ثم أطعموا وأطعمنا ، حتى إذا تحاكت الركب قالوا : منا نبي والله لا أفعل].
والداعي المسلم الصادق أثر صدقه في وجهة وصورته فقد كان صلى الله عليه وسلم يتحدث إلى من لا يعرفونه فيقولون: والله اهو بوجه كذاب ولا صوت كذاب. وقد نهج العلماء المخلصين هذا النهج [فقد سئل ابن المدني عن أبيه فقال: سلوا عنه غيري، فأعادوا المسألة، فاطرق ثم رفع رأسه فقال: هو الدين. إنه ضعيف ]
[وقال أبو داود صاحب السنن : ابني عبد الله كذاب ] [ ونحوه قول الذهبي في ولده أبي هريرة : أنه حفظ القرآن ، ثم تشاغل عنه حتى نسيه ].
أما المنتسبين إلى الدين والدعوة بألسنتهم، الخارجين عليه بأعمالهم من يلون الدين برغبته ويمزج تعاليمه بشهوته. فهو أولا يتعرف ما يشتهي ، فإذا حدده ألبسه ثوب الدين والدعوة ، وربما أقنع نفسه بأن شهوته هذه حق محض ، ثم سعى إلى بلوغها وكأنما هو يؤدي عبادة ولا يشبع نهمه . إن هذا الفساد المعقد عند نفر من الدعاة ماحقه للبركة وذاك سر تناولهم بأقسى عبارة [ واتل عليهم نبأ الذين آتينه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين (*) ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآيتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون (*) ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآيتنا وأنفسهم كانوا يظلمون ] . إن الرجل القذر البدن لا يغني عنه ولا ينفعه أن يحمل بين يديه قطع الصابون. والكريه الرائحة لا يجديه أن يُرى ومعه زجاجات من العطور . ودعاة الدين الذين تهب من سيرتهم سموم حارقة ، إنما هم عار على الدين وصد عن سبيله .
والمراد من الدعاة المسلمين أن يتحسسوا أنفسهم ، وأن يداووا ما قد يكون من العلل ، تلك العلل التي تشيع بينهم فإن المرء يولد وفيه من الطباع ما يستدعي دوام اليقظة وطول المعالجة ، ثم تعرض له في حياته عادات شتى ، الرديء فيها أكثر من الطبيب . ثم إن له من رعيته الخاصة من يسأل أمام الله عنهم ومن يتأسى الناس بسيرته فيهم فكيف يغفل عن واجباته في هذه الأنحاء كلها . فإذا أراد فطام العامة عن رذيلة البخل مثلا عالج أولا شح نفسه وتعرف على المراتب التي تدرج فيها والوسائل التي اصطحبها. حتى إذا عرف عن خبرة خاصة ما الذي صنع بنفسه فانه سوف يعرف بصدق وقوة ما يقول للناس وسوف يصل بكلماته والحالة هذه إلى صميم نفوسهم. إن نفس الداعية ينبغي أن تكون حقل تجارب ومن النتائج المستفادة يعرف أفضل البذور وأنسب الأوقات ،وأحدى الأساليب .[هذا بشكل عام وإلا فالنفوس قد تختلف].


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
ابن جعوان
وسام التميز
رقم العضوية : 6963
تاريخ التسجيل : 17 - 04 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 9,236 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : ابن جعوان is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الصفات الايجابية للداعية الناجح (1)

كُتب : [ 11 - 05 - 2008 ]






:أخي:الحميدي محمد الفراعنه : :بارك الله فيك:

وبيض الله وجهك ماقصرت طال عمرك
اصفقلك على الموضوع الرااائع

تستاهل
تقبل مروري لاهنت

أخـوك



أبن جعوان















رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإنسان الناجح shafi999 المنتدى المـفـتـوح 12 07 - 09 - 2009 17:50
المحاور الناجح فـــالح السبيعي المنبر الحر 11 10 - 10 - 2008 09:42
صفات المعلم الناجح قاهر الظلام المنتدى التـعـلـيـمـي 13 17 - 08 - 2008 23:56
تعجبووووووووووووون الواحد يالفزعه .. لكن رشاش السبيعي منتدى المسابقات الشعرية 7 13 - 01 - 2008 14:06
الصفات التي لا يحبها الله في عباده نسأل الله السلامة منها الخثلاني المنتدى الإسلامي 0 13 - 07 - 2006 02:58


الساعة الآن 23:38.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها