بسم الله الرحمن الرحيم
ابشروا يا الربع بالجح في الصيف والشتاء ما راح ينقطع عنكم نهائيا بعد اليوم
ذات يوم قائظ الشمس ساطعة والسماء ملبدة بالغيوم وكنت احوس في دواعيس وشوارع الرياض أتعرف على مصادر الرزق لهؤلاء البشر وأتفرج على تلك المباني الشاهقة وأسأل نفسي ترى ما الذي جعلها تشهق؟؟؟.. وأتوقف أمام أكبر شركات العقار وأردد مع أبو حمد (يا حبيبي ترى الدنيا عريضة..لي محلي وباقي الأرض لك)..وكأن أبو حمد كان يعرف قبل خمس وثلاثون عاماً أن أسعار الأراضي ستضرب في العلالي.
فجأة خمتني فكرة..فقلت لها لماذا تخمينني أيتها الفكرة؟؟ألا تعلمين إنني عزوبي والخم من الأشياء التي تصيبني في مقتل... فقالت لي الفكرة أيها الداشر السمرمدي الشرهة علي التي خميتك واضح أن تفكيرك تفكير مراهق.
المهم دعوني أقول لكم ماذا خمني .. لقد خمتني فكرة أن أكون تاجراً يشار له بالبنان لايهم أي تاجر أنا المهم أن أتقلد لقب تاجر حتى لو تاجر شنطة ..أمسكت بهذه الفكرة التي خمتني وبدأت اقلبها يمنة ويسرة واضع عليها بعض البهارات والتوابل حتى تستوي دون أن تحترق.
طبعا الفكرة هذي تحتاج إلى دعم ومثل مانتم عارفين مالنا إلا الله ثم الوالد نقعد نحوس عنده الين (خلف)..إلى أن يوافق خصوصاً أني ماسك عليه ممسك دخلت مرة ولقيته مشغل(ن) برنامج العالم الفطري وكان عنوان الحلقة طريقة التزاوج لدى البعارين..قلت يبه وش ذا الحين تقولون لا تشوفون أفلام خربانة وأنت قاعد(ن) تشوف هذا..أنلخم الوالد قال لا وأنا أبوك هذا فلم إباحي بس شرعي وترى خلفيته صوت أدفوف .. قلت إيه هين يجي اليوم اللي احتاجها..وهذاه جاء اليوم.
قمت الصبح مبتسر على بالي إني رجال وابتقهوى مع الوالد .. جلست بين الوالد والوالدة حسيت إن أبوي وده يقول وش مقوم ذالبزر بس استحى وما بغى يكسر خاطري وأنا مسوي رجل لا وقاعدن اشرب اقهوة.
قال وش عندك قايم اليوم؟؟ .قلت ابد يبه تراني ابغدي رجل وابي ادخل علوم الرجال وناوي إن شاء الله أصير راعي بعارين(على بالي المّح)....نظر أبي إلى أمي وأمي نظرت إلى أبي وطقوا رقبة بهدوء دون أن الحظ ذلك ..وأردف قائلا ..إيه ولدي هاه وش مواري المرجلة عندك...قلت ابد يبه ترى طلع بإبطي شعر .. (تمتم قليلاً بينه وبين نفسه ) ثم قال المهم الزبدة وش عندك ..؟؟
قلت يبه.. مثلك عارف أني اعتزلت التمثيل بسبب رفضي أدوار الإغراء..واعتزلت الرقص لأني أبتحجب علشان كذا ودي أصير تاجر وفي راسي خطط تبي تخلينا أنا وإياك وأمي نطلع من خرابة منفوحة.. قال هاه وش مشروعك ياجورج قرداحي؟؟(الوالد يحسبه أقوى واحد).
قلت ابد يبه قررت إني أصير تاجر.. لا وماهوب أي تاجر...تاجر جــح ...!! فغر والدي فاه وشعرت بان تسبده قد حامت وحامت وقام الوالد يصفق لتسبده يريدها أن ترجع لكن الحمد لله انه مسقيها ماء وسكر فرجعت إليه.
قال وشو جحه أنت ووجهك اللي تسنه كوع صخلة .. هذولي حقين الجح مالين الشوارع لا وكلهم يقولون جحنا من السر وتحت ..يعني مايقدرون يقولون من السر ووراء (على باله رقعها)..واكبر جحة تشتريها بسبعة اريل.
صعقت وشعرت بمحاولة فاضحة لاغتيال أحلامي ..أنا مادري ليش الآباء متهورين ودايم مندفعين..يعني تحس إن الواحد منهم تسنه راكب(ن) له بوايت صَلَب مدحدر ومافيه فرامل وخلاقينهم تنثّر يمين ويسار يعني ما غير قبل تسنه مسحوب(ن)شفاطه.
قلت لايبه.. أنا عندي فكرة غير ... أنا أبي إذا جاء الشتاء رحت لنصف الكرة الجنوبي هناك يصير عندهم صيف وزرعت جــح وجلبته للرياض.. وإذا جاء الصيف عندنا زرعنا فيذا ووديته لاستراليا واللي حولها نيوزيلندا وهذيتس اللي في طرف أمريكا التحتيه.
الصراحة كان إقناع الوالد صعب ...لا وصعب قوة ... حاولت إني أقنعة عن طريق استخفاف دمي وتميلحي قدامه..فقلت أبقلبها فلسفة ..قلت يبه قل لي من صديقك أقول لك من أنت..الوالد شكله كان معطيها شوي..قال لي: من صديقك؟..قلت له :من أنت؟
لاحظت وبنظرة خاطفة مني إن الوالد يحاول يقرب الزبيرية إلى أقرب نقطة التقاط من يديه الكريمتين فغيرت الخطة بسرعة ............
قمت سويت خروج من الجلسة..ودخلت بيوزر الوالدة..وقلت لأبوي يابو ابوسهم ورى ما تخلي الولد يترزق الله ثم تسعت شعري على ورى أبي أغريه.. (والتسع هو رمي الشعر الى الخلف يصاحبه حركات ميوعة وتميلح).... تسعة الشعر جابت نتيجة قال هاه والله إني مادري يام ابوسهم هو ذالدلخ بيعرف..قلت مالي إلا أجرجر الوالد على جبهته ..قمت دنقت علشان يشوف صدري وأغريه عاد الوالد قام يسوي حركات ويستهبل علي..جدع المفاتيح بصدري وسوى نفسه يجيبهن.
المهم أخذت الموافقة بس الوالد خش جو لازم أدفع ثمن الموافقة(ناوي يدق شيبان الضحوية ركبة)..قلت مالي الا اسوي خروج بسرعة..ابي اسوي مالقيت ايقونة الخروج والوالد قاعد يلمح ويسوي حركات ذالشايب ..والله واللي احذف (الكوكيز)و(ملفات الارتباط)..واشوى قدرت اطلع قبل ماتخرب الدعوة.
أخذنا الموافقة الكريمة من الوالد وعطاني بعض الدعم عبارة عن (كيس بذر جح) وصورة كنغر ولصق على ظهري (game over) مادري وش يقصد !!!..
أحسست بانتعاش منقطع النظير وأصبحت أقفز مثل الفراشات(قصدك تطامر تقل خبل) وقمت اقلب في دمجتي باحثا عن صديق أضفه معي يكون هو سندي وعضدي الأيسر لكن مع الأسف كل من قلت له ناظرني بطرف عين وقال دور اهلك ..سالت حكيم القرية فقال لي اسمع يا أبا سهومي لن يرافقك في رحلتك هذه إلا حشاشا يلف لك وقت الشدة وإذا بلشت به فبلغ عنه هيئة استراليا وافتك.
جاء في بالي صديقي وائل ..اما وائل تصور لي صديق اسمه وائل قسم باله ما تركب مرزوق ويخب بعد..ما علينا ..... المهم هذا وائل صديقي دايم عيونه حمر أربع وعشرين ساعة محشش أول ما تشوفه تحس انه ماغير يشرب فيمتو وهو منسدح...صراحة حنا نسميه الطبنجة والى اليوم مادري هو اسمه والا اعيارته..!! قلت له يالطبنجة تعال أبقول لك مشروع يكسبنا ذهب شرحت له السالفة بالتفصيل..
رد علي ردأً لا أعرف هل هو زين أم شين فقد قال لي : مادري وش تقول لكن مادام الدعوة فيها جح واستراليا فقدام لو تبي تصنع خمر جح ...ياخي يعجبك الصديق السمرمدي.
زرقت(والزرق هو الذهاب بسرعة) زرقت أنا والطبنجة لأقرب محل وطقينا لنا كم وزرة على كم بنطلون وطأم شَرَابات وكرفته وجلابية وشوية ملاليم(يحسبها لبس).. عقب ما لبسنا وكشخنا طالعني خوي المحشش وقال ماتسننا جوالين زيت عند بنشري..صراحة ضاق صدري اللي الحشاش شره علينا بس ماعلي أقنعت نفسي وقلت حشاش ما يفهم بالموضة.
ركبنا الطيارة ويوم مشينا مسافة وصرنا فوق تقاطع عمان إيران قامت المضيفة وقلطت العشاء طبعا(أحس أن طبعاً كثيرة اليوم) أنا وخويي الطبنجة ما عمرنا ركبنا الطيارة ورزقنا الله بواحد(ن) جنبنا أردى منا حطو الصياني حقات العشاء قدامنا وكل الدعوة مقرطسة ولاندري وش انسوي متعودين إذا تطورنا مرة قلطنا كبسة المندي بصحن بدل ماناكلها بكيستها..
طبعا اللي جنبنا والطبنجة حطو كل أملهم علي يبون يشوفون وش ابسوي لأني أكثرهم ثقافة فأنا أعرف اطب محيفرة بالبرتسة وعندي ثوب فيه كبك..فقوية بحقي إني اطلع قدامهم ما افهم فبكل ثقة رحت فتحت الماء..لاحظت إن الطبنجة واللي جنبنا فتحو الماء مثلي..قمت رجعته ..رجعوه طلعت الملعقة..طلعوا ملاعقهم رجعتا رجعوها قطعت من الخبزة اقطعوا من خبزتهم أكلتها اكلو مثلي..دريت إن الربع مركزين معاي..قلت والله لأنكبهم..قمت أخذت الشوكة وطعزتها بعيني(والطعز هو أقل درجات البخق) قاموا الاثنين اخذوا الشوكات حقاتهم واطعزوها بعيونهم قلبنا كلنا عوران وامطقمين بالشاش اللي فوق اعيوننا....
المهم عقب الغداء خوينا المحشش اللي خلاتا نركب بقسم المدخنين شاف العالم تدخن قام يثعور من ذالحشيش الين كل اللي بالطيارة رفّعوا وتأكدت من الشيء هذا يوم قام الطيار يجدع يمين ويسار بالطيارة ..
شوي والمضيفة تحتسي علينا بالمكرفون ..تقول ترى الكابتن يقول لكم انه مسيطر على الوضع بس كل واحد يخم اللي جنبه ولايتحرك .. الحين تحسفت إني قاعد جنب هالطبنجة لو قعدت لي جنب استرالية ماهوب اصرف لي.
المهم شكل السواق (وش دعوى ليموزين) اقصد الكبتن من جد ضيع وحنا نمشي شفنا لوحة مركوزة فوق سحابة مكتوب(ن) عليها ساسكو 7كيلومتر ..مدغشقر 15 كلم .. قمت نقزت للكبتن خير إن شاء الله ياعمنا وش اللي مدغشقر؟؟قال لا.. لاتهمك اللوحات هذي أستراليا بس داخله بيوزر مدغشقر..!!!
المهم يوم شافني الطيار فاهم وأحرجته قام ولبق بمدغشقر قال بنعبي بنزين على باله بيصرف إني ماضعت.. وأثره هو وخشته وقف بمحل مستوي ومتواسي لاهوب مطار ولاغيرة.
فجأة..وعلشان اكون أكثر دقه..ماكان فجأة قوة ..فجأة شوي..لقينا الطيارة محاطة بمجموعة من قبائل (الكونتا كونتي) لاحووووووول لا يصيرون من أكلة لحوم البشر بس مهيب مشكلة بيطيحون بذاللحم الأبيض ذالاستراليين.. أما أنا والطبنجة عندهم تقل خنافس ماظنهم بياكلوننا الا إذا كانوا يحبون القفر.
قرب الزعيم حقهم قال (كونت كونتي هوقا موقا سيكو بيكو) قام نقز الطبنجة وقال له لا طال عمرك ابد ماغير والله ضيعنا الطريق نبي نلف مع مفرق غانا وشكلنا قِصرنا شوي..نعنبو الحشيش اللي خلاه يعرف لغات .. ابتسم القائد الأفريقي وهز مؤخرته (هم مايهزون روسهم) وقال .. حياكم حياكم ..اقلطوا الشباب تاكزين الكبسة .. لكــــــن .. هو قال لكن طاحت قلوبنا في بطوننا (تصور قلبك طاح في بطنك ونشب بين الأمعاء والبنكرياس) ..
المهم قال ولكن..لازم تجيبون لنا شيء جديد عمرة مامر علينا بقريتنا .. والا نبي نعرمشكم عرمشة..(والعرمشة هي أكل ماتبقى من اللحم اللذي يلزق بالعظم) .. المشكلة كل شيء عندهم رادو مسجل ساعة شكل كثير الطيارات اللي تغلط بمفرق غانا .. مالقينا شيء.. طالعني الكابتن وكأني أمله الأخير..ما خيبت ظنه..قلت معك حشيش قال إيه..قلت بس هات زقارة وعطها الطبنجة وصفقني إن ما جاب لهم أطلق اختراع .. تحولقنا حول الطبنجة عاد ابو طبنجة قام يتنيذل ويتميلح يقول الحشيش حرام....نعنبو شيطانك توه يطلع الحلال والحرام..قال خلاص ابحشش بس إن نجينا أبركب جنب السواق حق الطيارة .. قال الكابتن ما يخالف بس اخلص علينا ..
قام الطبنجة بلف زقارته بهدوء..ثم أخذ ينظر إليها بعمق..فأشعلها وشفط له شفطتين كبيرتين ونظر يمنة ويسرة ثم هز مؤخرته (خش جو) وقال.. يابو كونتي يقصد كونت كونتي(بدأ يمون)..ونحن يسودنا صمت رهيب فمستقبلنا معلق بزقارة الطبنجة..قال له كم عدد البزران في قريتكم .. قال له أبو كونتي ثلاثة آلاف حسب إحصائية مجلة بلاي بوي ..
قال الطبنجة .. هل سبق وأن جاءكم طفل أنابيب؟؟..!!!!! نعنبوووووووو الحشيش ... قال كونتا كونتي .. لا .. قال الطبنجة وش رايكم نشهد ولادة أول طفل أنابيب في قبيلة كونتا كونتي... تحمس شيخ قبيلتهم وقال تم لان فعلتها لاجعلنك وزيراً لي.. قال الطبنجة..هل لديكم امرأة في شهرها التاسع قال شيخ قبيلتهم نعم إنها زوجة إرشيد كونتي..(من كناتا الحوطة) قال هلموا بها .. المهم إنهم هلَموا بها .. قال جيبوا لي ماصورة 15 بوصة .. جابو له الماصورة .. قام دخل الحرمة فيها وقال لاتطلعونها الين تولد..وفعلا ما أخذنا يومين إلا والمرة والدة وشهدت القرية مولد أول طفل مواصير في قرية كونتا كونتي..
ركبنا طيارتنا ورجعنا..ومازال الطبنجة وزيراً لقبيلة الكونتا كونتي..وأنا باسط بحب الجح اللي عطاني الوالد في وسط البطحاء.
The Butter
((( الزبده يعني )))
يعني أعرف امكاناتك قبل ماتوهق بشغلات(ن)مانت قدها ..وعلى رأي قحطه(اللي في درب الزلق مهوب خوينا).....لو كل من جاء نجر ..ما بقى في الوادي شجر.
الموضوع منقول لكن الفكره في الاساس لابو سهم لكن اللي انا ناقله منه هو اللي مضبط الاسلوب
عساها زينه القصه يا هووووووووووه
غير متصل
( الجح ) لن ينقطع عنكم صيف شتاء بسبب ابو سهم
