مناحي القريشي ـ رنية
ألحقت الأمطار التي هطلت على جنوب محافظة رنية الضرر بأبناء البادية وشمل الضرر نفوق رؤوس كبيرة من الأغنام وإتلاف الخيام التي يحتمون بها كما جرفت أمتعتهم وأتلفت فرشهم وملابسهم وأشياءهم الأخرى حتى أصبحوا يبحثون عمن يمد لهم يد العون والمساعدة لإنقاذهم من السيول التي داهمتهم فى لحظات . (المدينة) زارت المنطقة ووقفت على الأضرار التي خلّفتها السيول.
الابتعاد عن الخطر
محمد القروي والذي يسكن بالقرب من جبل (الشبيط) 65 كلم عن محافظة رنية جنوبا تقريبا شمال مركز خدان التابع للمحافظة 30كلم قال فوجئت أنا وأسرتي بالأمطار الغزيرة والشديدة والسيول العارمة التي صاحبها سقوط برد بكميات كبيرة تداهمنا واستطعنا النفاذ بأنفسنا والابتعاد عن الخطر الذي أصبح يحاصرنا وبعد ابتعادنا عن الموقع الذي نسكن فيه والذي حاصرته مياه الأمطار جرفت السيول 3 خيام وأتلفت ما بها واضطررنا الذهاب إلى رفاق لنا يسكنون في خيام في منطقة آمنة بعيدا عن السيول وأثناء ذهابنا غاصت السيارة التي نستقلها في الوحل بفعل الأمطار واضطررنا إلى المبيت في العراء في أجواء شديدة البرودة لا نجد اللحاف أو الفراش وبقينا حتى اليوم التالي وعند عودتنا إلى خيامنا وجدناها قد أتلفتها السيول وجرفت ما بها من ملابس وفرش وأثاث واضطررنا إلى البقاء في الموقع دون أن نجد من يمد يد العون لنا أو من ينقذنا فنحن في موقع لا يوجد به شبكة للهاتف الجوال والسيول منعتنا من الوصول إلى الناس أو طلب النجدة والمساعدة واستغرب عدم حضور فرق الإنقاذ لإنقاذه وأسرته خاصة أن الكثير سمع عن ما حدث له من أضرار بسبب الأمطار والسيول التي قضت على الأخضر واليابس ودمرت المنطقة بأكملها.
فرق الإنقاذ
ويقول محمد حمود السبيعي قريب القروي أن الأمطار والسيول ألحقت الضرر بالكثير من أبناء البادية الذين لم يجدوا من ينقذهم في ظل غياب الجهات المسؤولة وأضاف من المفترض أن يكون هناك فرق إنقاذ منتشرة في المنطقة وحول الأودية والشعاب أثناء هطول الأمطار وجريان السيول لإنقاذ المحتجزين ومنهم في حالة الخطر وأشار إلى أن قريبه القروي أصبح في حاجة ماسة لمد يد العون له بعد ما أتلفت السيول خيامه وأمتعته وشردته هو وأسرته وأنا عبر جريدتكم أوجه ندائي للضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية بالوقوف مع هذا الرجل وأسرته وتوفير الخيام والأمتعة لهم وصرف تعويضات عن ما أتلفته الأمطار والسيول الجارفة التي غمرت المنطقة ووصلت إلى مناطق بعيدة عن مجرى الأودية والشعاب.
عزلة عن العالم
مغيب سعد السبيعي أكد أن الأمطار احتجزتهم عدة ساعات ولم يستطيعوا مغادرة المنطقة واضطروا إلى البقاء في عزلة عن العالم فليس هناك هواتف جوالة أو شبكة تغطي المنطقة ولا هناك من ينقل نداءاتنا لفرق الإنقاذ والجهات المسؤولة في رنية واضطررنا للبقاء حتى توقفت السيول وجفت الأرض التي بقيت مشبعة بمياه الأمطار فترة طويلة وأشار إلى أن الكثير من أبناء البادية ألحقت بهم الأمطار التي هطلت على المنطقة بغزارة الضرر ولم يجدوا من يمد يد العون لهم أو الوقوف معهم وكاد الكثير منهم يغرق لولا لطف الله.
فقدت الأغنام
حمد محمد السبيعي والذي يقطن في منطقة تسمى (الحنينية) قال فقدت 35 رأسا من الأغنام نفقت جميعها بسبب الأمطار الغزيرة والسيول العارمة خلال وجود الأغنام في المراعي أثناء الساعات الأخيرة من النهار وهي من أغلى ما املك فقد ذهبت أفضل أغنامي والتي لا يقل سعر الخروف الواحد منها عن800 ريال وفي الحقيقة الأمطار داهمتنا فجأة ولم نكن نتوقعها بهذا الشكل وزاد غزارتها تساقط البرد وارتفاع منسوب المياه في الشعاب والأودية المجاورة وكدنا نهلك لولا رحمة الله بنا ومع ذلك لم نجد من ينقذنا أو يبعدنا عن الخطر الذي داهمنا ففرق الإنقاذ غائبة ولم يقف أحد على الحالة التي نحن فيها وطالب بلجنة تقف على الأضرار التي خلفتها الأمطار وحصرها مشيرا إلى أن جميع من تضرر من الأمطار حالتهم المادية صعبة والأمطار زادتهم مرارة
http://www.almadinapress.com/index.a...ticleid=215324
غير متصل
