محمد الحربي - من تبوك - 25/06/1429هـ
دعا عدد من زوار شواطئ قيال وشرما ورأس الشيخ حميد إلى إيجاد قنوات الاستثمار السياحي على تلك الشواطئ ودعم حكومي لإيجاد مواقع مبيت وشاليهات بحرية, وبيّن المتنزهون أنهم يعانون كثيراً في سبيل الوصول إلى تلك المواقع كما أنهم لا يستطيعون البقاء، حيث يغادرونها مساء إلى مسافات كبيرة لإيجاد مواقع للمبيت ليعودوا مرة أخرى في صباح اليوم التالي.
ورغم تمتع المنطقة بجمال ساحر إلا أنه لم يشفع لها بتواجد مستثمرين لبناء فنادق وشاليهات بحرية ومنتجعات, ويعد رأس الشيخ حميد الواقع جنوب غــــربي مدينة البـدع من أجمل الشواطئ في السعودية ويبعد رأس الشيخ عن مدينة البدع 75 كيلومترا في أسفل خليـج العقـبة وتمـثل أحـد قطبي مضيق خليج العقبة والمقابل لشرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء المصرية وهي عبارة عن متنزه طبيعي بحري يمتد من مقنا شمالاً حتى قيال جنوباً بمسافة لا تقل عن 80 كيلومترا، وهي غنية بالجزر الصغيرة والشواطئ البكر والتي تمتلك كل مقومات الجمال الطبيعي للبيئة البحرية وهي غنية بالشعاب المرجانية والشواطئ الرملية الناعمة والمرتفعات المطلة على البحر وتحتوي مقومات جميع الهوايات البحرية السياحية كالنزهة والصيد والرياضات البحرية المتنوعة، كما أن هناك مواقع مخصصة للغطس. وكانت "الاقتصادية" قد التقت في الموقع عددا من المتنزهين في الموقع، حيث بينوا أنهم دوما يتواجدون في رأس الشيخ إلا أنهم يرون أن الاستثمار في تلك المواقع قد تأخر كثيرا خصوصا أنهم يرون استثمارا كبيرا قد قام في منطقة شرم الشيخ المصرية الجهة المقابلة لرأس الشيخ وأصبحت أحد أهم المواقع السياحية في العالم ورغم جمال الموقع في السعودية إلا أنه لم يشفع له في توجه رؤوس أموال لتلك المواقع والاستثمار السياحي البحري
ويمثل الموقع الموجود على رأس البحر الأحمر محط أنظار المستكشفين والرحالة في مواقع الإنترنت، حيث تنتشر مجموعة كبيرة من الصور لتلك المواقع عبر رحلات يقوم بها مجموعة من المهتمين بالرحلات كما أن تلك المواقع غير معروفة لكثير من السعوديين لغيابها التام عن الخريطة السياحية والمواقع المستهدفة نظرا لغياب الاستثمارات والخدمات لتي تقدم للسائح كما أن المسافات الكبيرة للمواقع التي تتواجد فيها خدمات إيواء سواء في ضباء أو حقل أو تبوك.
وتوقع عدد من المتخصصين في مجال الاستثمارات أن تشهد المناطق نموا كبيرا خلال السنوات المقبلة خصوصا مع التعريف بتلك المواقع التي يجهلها غالب المستثمرين السعوديين في المجالات السياحية، كما أن المنطقة وعلى حد تعبير المتخصصين يجب أن تكون هناك خطوات سباقة من جهات رسمية تأتي في مقدمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار من أجل دفع المستثمرين في التوجه لتلك المناطق.
ويشير المتخصصون أن تلك المواقع خصوصا في رأس الشيخ حميد وشرما تستطيع أن تنافس مواقع أقيمت في دول أخرى لجلب السياح سواء من الداخل أو الخارج. وبين المتخصصون أن تلك المواقع تعزز من جانب السياحة لمواقع متعددة قريبة خصوصا المواقع الأثرية في مدينة البدع أو المواقع السياحية في قنا والديسة وهي التي تعاني عدم تواجد مواقع إيواء قريبة لتلك المواقع متوقعين أن تزداد أعداد مرتادي المواقع في حال توافر الخدمات إلى أكثر من 150 في المائة وحصولها على حملات تعريفية وإقامة فعاليات سياحية في تلك المواقع.
جريدة الاقتصادية
:
:
:
:
:
غير متصل
