حمل اسم "نريد الحياة" وقدم عريضة "لحقوق الإنسان"
متضرر من "الصحة" ينشئ موقعا إلكترونيا للدفاع عن حقوق المرضى
أيمن الرشيدان من الرياض - - 06/07/1429هـ
دفعت إجراءات وزارة الصحة في المستشفيات متضررا سعوديا إلى إنشاء موقع إلكتروني، تحت اسم "نريد الحياة"، على خلفية حادثة تعرض لها في وقت سابق من قبل موظف الطوارئ في قسم النساء والولادة في مدينة الملك فهد الطبية الذي أساء التعامل مع زوجته الحامل.
وقال لـ"الاقتصادية" محمد المقرن المذيع في قناة المجد، إن موقع "نريد الحياة" سيتضمن الكثير من القصص التي تعرض لها المواطنون، إضافة إلى المقيمين مع وزارة الصحة، سواء كان الضرر في قطاع المستشفيات أو غيره، التي وصلته عن طريق البريد الإلكتروني، وأضاف "الموقع في طور الإنشاء وسيعمل قريبا".
وعن رد الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان حول العريضة التي رفعها إليهم، التي تضمنت المعاملة التي واجهته، أشار المقرن إلى أن القضية داخل الجمعية وهي الآن تمر وفق إجراءات محددة، والمعاملة في طريقها لأخذ الإجراءات اللازمة.
وكشف المقرن عن خطوات جديدة تجاه الوزارة سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق، مشيرا إلى أن القضية ليست خاصة بالمواطن المقرن وإنما هي قضية الرأي العام، متمنيا في الوقت ذاته من وزارة الصحة ترك قضية التمجيد لذاتها.
وأكد المذيع ضرورة نشر ثقافة المطالبات، ولا سيما أنها تعد حقا من حقوقهم.
وكانت قضية المقرن قد شغلت الرأي العام الفترة الماضية، ولا سيما بعد كتابته مقالا بين فيه الضعف في تعامل موظف الطوارئ في قسم النساء والولادة في مدينة الملك فهد الطبية مع حالة زوجته الحامل، حينما أخبره موظف الاستقبال "لا مكان لزوجتك ولا حاضنة للمولود".
بينما أكدت وزارة الصحة في حينه، أن زوجة المواطن محمد المقرن، لم تراجع أي مرفق صحي تابع للوزارة لمتابعة الحمل خلال فترة حملها، غير أنها ذهبت إلى طوارئ مدينة الملك فهد الطبية حين الولادة دون وجود أي ملف سابق لها في المدينة. وأوضحت الوزارة أن زوجة المقرن لم تكن تتابع أثناء فترة حملها من قبل في مدينة الملك فهد الطبية، ما جعل موظف الاستقبال في إسعاف مستشفى النساء والولادة يعتقد في التعامل الأمثل مع الموضوع. وأضافت أنه خلال وجود زوجة المقرن في إسعاف المستشفى تبين من التحقيق أنها تشكو من وجود نزول للسائل الأمينيوسي دون تقلصات رحمية، وكان نبض الجنين جيدا والعلامات الحيوية مستقرة، وعليه طلب منها مراجعة أحد المستشفيات الحكومية التابعة للوزارة، ولا سيما أن مجمع الملك سعود الطبي (الشميسي)، ومستشفى اليمامة، والأمير سلمان، والإيمان، فيها أسرة وحضانات شاغرة. وتابعت الوزارة: إن زوجة المقرن لم توافق على استكمال الكشف الكامل عليها لتحديد مرحلة الولادة. وزادت: أن المواطن المقرن بعد خروجه من المستشفى لم يراجع أي مستشفى حكومي تابع للوزارة المشار إليها أعلاه، ولكنه راجع مدينة الملك عبد العزيز الطبية التابعة للحرس الوطني (حسب ما ورد في كتاباته)، ومن ثم ذهب إلى مستشفى رعاية الرياض وهو مستشفى أهلي، علماً أن مستشفى اليمامة التابع للوزارة يقع بجوار هذا المستشفى وكان فيه إمكانية وأسرة وحضانات شاغرة لولادة زوجته.
غير متصل
