>
>
>
>
أينما تذهب تجد ألسن تتهافت ( تستهويني لميس ويعجبني مهند ) مهند ونور
،لميس ويحيى أتراك لمعت أسمائهم حديثا حتى كادت تصل أعنان السماء أصبحوا هم حديث المجالس وعشاق اليوم وموضع اهتمام الكثير صورهم تتبادل وقصصهم تروى وكأنهم أبطال حروب أو صناع تاريخ ..
نور أحالت حياتنا إلى ظلام حالك وقتمة شديدة أظن أنها لن تنجلي ،
ولميس أدخلتنا في متاهات حتى أوصلتنا إلى الضياع الذي لا عودة بعده ،
مهند قتل كل معالم الرجولة وجعلها تقتصر على الجمال والرومانسية التي يمتلكها ، ويحيى يكفي به انه أبعدنا عن قول رسولنا عليه الصلاة والسلام
: (أنهكوا الشوارب وأعفوا اللحى )..
جاؤوا جميعا ليضربوا لنا أروع مثال في الحب المزيف والرومانسية المصطنعة ،
جاؤوا ليجددوا دعوى الحرية المزعومة لنلحق بركبهم ، جاؤوا للتسويق لبلادهم وإبراز جمالها ليرتادها المصطافون ، جاؤوا للاستخفاف بعقولنا واللعب بمشاعرنا ، اشبعوا أنفسهم بالنرجسية وجاؤوا ليشبعونا بالعشق والغرام الممزوجين بالخيانة ويلقنوننا المناداة بالحرية وكأنها واجب تخلينا عنه ويعلموننا عقوق الوالدين وانتهاك الحرمات وخدش العفة ..
أتراك شنوا حرب من نوع آخر على شباب وفتيات الأمة الإسلامية للعبث بأخلاقهم التي في مهب ريح الأهواء تحركها يمنة ويسرة كيفما تشاء قاصدين بها الأمة بذاتها (وعرفوا من أين تؤكل الكتف ) أزالوا الأخلاق بل اقتلعوها وقريبا سيتحقق مرادهم وستزول الأمة
وإنما الأمم الأخلاق مابقيت
فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
لو راجع كل واحد منا أحداث تلك المسلسلات يجد أنها لم تعالج قضايا اجتماعية ولم تتقيد بتعاليم إسلامية بل حتى لم تحمل في طياتها الطرفة والفكاهة فقط اقتصرت على الخوض في مفهوم الحب دون أن تتقيد بالمشروع والممنوع فيه ... حينها سيدرك انه لم يجني ثمرة طيبة من وراء مشاهدتها ، لذلك لننهض سريعا ونصدح بأصواتنا ونقول : نحن بناء مجد الأمة وأساس قوامها ولن يستطيع أمثال هؤلاء أن يعبثوا بأخلاقنا أو يغيروا عاداتنا أو يطمسوا عقيدتنا فاستبشري أيتها الأمة بنا .
.
إضاءة
هيهات لنور ومهند أن يصلوا لعنترة وعبلة ، وهيهات أيضا للميس ويحيى أن يعيدوا قصة قيس وليلى ،عرب عرفوا الحب منذ العصور القديمة وعاشوا أجمل أيامه في حدوده المعقولة بكل إخلاص وتضحية وأتراك عرفوا الحب وعاشوا في زيفه بكل خيانة ودون تضحية فشتان مابين أولئك وهؤلاء شتان ..
غير متصل
رد : ( تستهويني لميس ويعجبني مهند )
