من طرائف العرب بالاعتزاز بالنسب

[الاضجم]

كانت العرب في الجاهلية والاسلام تعتز بنسبها الى درجة كبيرة بل وصل الى التكبر العظيم والعياذ بالله وكانوا يحتقرون الموالي وان كانوا اصحاب علم واذكر لكم اخواني الكرام بعضا من هذه المواقف المتعجرفة - ولا تخلوا من الطرافة.

يذكر أن نافع ابن مطعم من قريش كان اذا مرت عليه جنازة سأل قائلا من هذه ، فإن قالو قرشي صاح وقال وا قواماه - وان كان عربي صاح وقال وا مادتاه - وان قالوا مولا او اعجمي - قال اللهم انهم عبيدك تأخذ منهم من تشاء وتدع منهم من تشاء .. ويذكر ان نافع ابن مطعم انه صلى خلف مولى فسألوه لماذا صليت خلفه فأجاب تواضعا لله ..

ويذكر ان عقيل الاعرج وهو من ذبيان - وكان عقيل يعتز بنسبه الى درجة الكبر - وكان ابن عمه والي المدينه من قبل الامويين سأله ان يزوجه ابنته - فرد عليه هذا الاعرج قائلا ابكرة من ابلي - فقام الوالي ابن عمه بطرده ووجؤا عنقه . أي ضربوه على قفاه - ويذكر ان عقيل طلب منه الخليفة الاموية عبدالملك ابن مروان وهو من حكام الدولة الاموية ان يزوجه ابنته الى احد ابنائه - فرد عليه عقيل قائلا ان كان ولا بد فجنبني هجنائك ..


ومن امور الاعتزاز الى درجة الكبر العظيم قصة الفزاري ويسميه المصطفى عليه الصلاة والسلام بالاحمق المطاع وهو من سادات فزارة - لما سمع الرسول عليه افضل الصلاة والسلم يقول مزينة واسلم وغفار خير من الحليفين اسد - وغطفان فقال الفزاري - والله أن احشر مع هاؤلا في النار احب اليّ من أن احشر مع هاؤلائك في الجنة -

ارجو ان تقبلوا مشاركتي وكل عام وانت بخير،،

[وطبان]

مشكور وما قصرت ولا هنت

[الاضجم]

شرفني مرورك اخي وطبان وجعل الله في موازين حسناتك وجعل ذخر لأهلك وقبيلت وقبل هذا دينك

احتراماتي سيدي

[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم الفاضل / الأضجم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة ومن العايدين الفائزين المقبولين أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية بالخير والبركات واليمن والمسرات والعزة والنصر والتمكين وبعد : فإن الفخر بالنسب خلق جاهلي ذمه الإسلامي ومقت أهله وحذر من صنيعهم فالفخر بالنسب والترفع على الناس لأجله عنوان سفه العقل وآية دنو الهمة إنما الفخر كل الفخر بتقوى الله عز وجل وبالترقي في مراتب الكمال ومدارج الفضيلة قال الشاعر :-

لقد رفع الإسلام سلمان فارس
= كما وضع الكفر الشريف أبا لهب

فكم من الناس من يفاخر بنسبه ويترفع على من سواه ويعقد الولاء والبراء للنسب مع أن الله عز وجل يقول في محكم التنزيل : [ ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ] فبين الله الحكمة من جعلهم شعوباً وقبائل ألا وهي التعارف لا التفاخر ثم بين معيار التفاضل بين الناس : [ إن أكرمكم عند الله أتقاكم ] فليس التفاضل بالجنس أو اللون أو العرق أو البلد إنما هو بالتقوى قال / ابن حزم بعد أن تحدث عن الإعجاب بالنفس وذكر شيئاً من أنواعه : ( وإن أعجبت بنسبك فهذه أسوأ من كل ما ذكرنا لأن هذا الذي أعجبت به لا فائدة له أصلاً في دنيا ولا آخرة وانظر : هل يدفع عنك جوعه وأو يستر لك عورة أو ينفعك في آخرتك ؟ وقال بعضهم :-

أيها الطالب فخراً بالنسب
= إنما الناس لأم ولأب

هل تراهم خلقوا من فضة
= أو حديد أو نحاس أو ذهب

أو ترى فضلهم في خلقهم
= هل سوى لحم وعظم وعصب

إنما الفضل بحلم راجح
= وبأخلاق كرام وأدب

ذاك من فاخر في الناس به
= فاق من فاخر منهم وغلب

هذا والله ويحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

[الاضجم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيَّال الغلباء

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم الفاضل / الأضجم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة ومن العايدين الفائزين المقبولين أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية بالخير والبركات واليمن والمسرات والعزة والنصر والتمكين وبعد : فإن الفخر بالنسب خلق جاهلي ذمه الإسلامي ومقت أهله وحذر من صنيعهم فالفخر بالنسب والترفع على الناس لأجله عنوان سفه العقل وآية دنو الهمة إنما الفخر كل الفخر بتقوى الله عز وجل وبالترقي في مراتب الكمال ومدارج الفضيلة قال الشاعر :-

لقد رفع الإسلام سلمان فارس
= كما وضع الكفر الشريف أبا لهب

فكم من الناس من يفاخر بنسبه ويترفع على من سواه ويعقد الولاء والبراء للنسب مع أن الله عز وجل يقول في محكم التنزيل : [ ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ] فبين الله الحكمة من جعلهم شعوباً وقبائل ألا وهي التعارف لا التفاخر ثم بين معيار التفاضل بين الناس : [ إن أكرمكم عند الله أتقاكم ] فليس التفاضل بالجنس أو اللون أو العرق أو البلد إنما هو بالتقوى قال / ابن حزم بعد أن تحدث عن الإعجاب بالنفس وذكر شيئاً من أنواعه : ( وإن أعجبت بنسبك فهذه أسوأ من كل ما ذكرنا لأن هذا الذي أعجبت به لا فائدة له أصلاً في دنيا ولا آخرة وانظر : هل يدفع عنك جوعه وأو يستر لك عورة أو ينفعك في آخرتك ؟ وقال بعضهم :-

أيها الطالب فخراً بالنسب
= إنما الناس لأم ولأب

هل تراهم خلقوا من فضة
= أو حديد أو نحاس أو ذهب

أو ترى فضلهم في خلقهم
= هل سوى لحم وعظم وعصب

إنما الفضل بحلم راجح
= وبأخلاق كرام وأدب

ذاك من فاخر في الناس به
= فاق من فاخر منهم وغلب

هذا والله ويحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

الله يجزاك خير اخوي الفاضل خيال على رسالة المعايدة ويجعلها في موازين حسناتك وبيض وجهك يوم تبيض وجوه - والحق لك بالمعايدة - لكنك سبقا لفعيل الخير وابداء الجميل والجميل ما يجي الا من كريم - واما تعقيب فأشكرك عليه لأنه بمثابة النصيحة الاخوية - لكني كتب مواقف فيه شيء من الطرافة عن تفاخر العرب - وليس الاعتزاز المذموم المنهي عنه وبيئة العربي تنم عن هذا الافكار وتفرز هذه الاطباع والعرب ليس عندها الا مثل هذا - كتبت هذا الموضوع في منتدى لا يستكر هذا الشيء ... في منتدى قبلي ..

هذا وتقبل فائق الاحترام والتقدير مقرونا بالود والمحبه ،،