تراجعت ارباح شركة فورد لصناعة السيارات في الربع الاول بنسبة 38 في المئة نتيجة ارتفاع كلفة الانتاج وتراجع المبيعات.
وعلى رغم ان فورد حققت مبيعات معقولة في اوروبا، الا ان مبيعاتها تراجعت اساسا في سوقها الاصلي في امريكا الشمالية، حيث يعود ذلك الى انتاجها لسيارات كبيرة تستهلك مزيدا من البنزين الذي ارتفعت اسعاره بشدة في امريكا.
كما ان الشركة عانت من ارتفاع كلفة الطاقة اللازمة للانتاج، وارتفاع اسعار خامات اخرى كالصلب مثلا.
وتواجه الشركات الامريكية منافسة قوية من شركات السيارت اليابانية مثل تويوتا وهوندا التي تنتج بمواصفات خاصة لسوق امريكا الشمالية واوروبا.
وتعاني فورد، مثل شقيقتها جنرال موتورز، اكبر منتج للسيارات في العالم، من طاقة انتاج كبيرة لا تجد سوقا متسعا للتسويق رغم نمو الطلب على السيارات في الصين والهند. مع ذلك تواصل الشركات الامريكية الانفاق الاستثماري.
ويقول نائب رئيس جنرال موتورز جون ديفاين: "اعتقد ان لدينا منتجات جيدة وجذابة في السوق الان وهناك الكثير في الطريق. وفي قمة اهتماماتنا ان تكون تصميماتنا مناسبة ومنتجاتنا جاهزة. ولم نعتمد تخفيض الاستثمار، بل على العكس قمنا بزيادة الانفاق على الانتاج هذا العالم بمقدار مليار دولار للتاكد من دعم تحسين منتجنا."
وما لم يشمل التحسين انتاج سيارات اصغر تستهلك وقودا اقل وتنافس في الجودة السيارات اليابانية، لا تتوقع الشركات الامريكية زيادة مبيعاتها وبالتالي عائداتها وارباحها.
وقد اعلنت فورد بالفعل انها تتوقع مزيدا من تراجع المبيعات في الربع الثاني من العام.
ومع افلاس شركة ام جي روفر مؤخرا بسبب تراجع مبيعاتها من السيارات بعدما كانت ثالث اكبر شركة سيارات غربية في وقت ما، تنتظر شركات السيارات الرئيسية في الغرب بقلق ما اذا كان السوق سينمو ليستوعب مبيعاتها ام تتعرض لمصير مماثل.
غير متصل
