|
رد: تخليص الفارس / بادي بن مناحي القريشي من سجن بيصية العراق
كُتب : [ 10 - 09 - 2009 ]
يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوم الفزعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
ان الحميه ونصره الاخ اذا كان مظلوما من الصفات العظيمه والخصال الحميده التي يحثنا عليها ديننا الاسلامي الحنيف وتحرص عليها عاداتنا وقيمنا العربيه الاصيله وهذه القصه تدل على هذه المعاني الساميه والصفات الاصيله الراقيه فقد كان بادي بن مناحي القريشي السبيعي جارا لاحدى القبائل في الحدود الشماليه بالقرب من العراق وكانت ابله من نوع المجاهيم وكان احد افراد هذه القبيله يملك ابلا تشبه ابل بادي في اللون وفي احدى الليالي تسللت مجموعه من العراقيين واقتربوا من ابل هذا الرجل طمعا في سرقتها فشاهدهم وقام باطلاق النار عليهم فقتل واحد منهم واصيب الاخر وهرب الباقون ثم ذهبو الى مركز شرطه الحدود العراقيه القريب منهم ( بصيه ) واخبروا الضابط بانه تم الاعتداء عليهم بدون سبب من قبل صاحب الابل المجاهيم فأتت قوة من المركز العراقي بحثا عن صاحب هذه الابل فلم يجدوا الا بادي الذي لم يكن لديه علم بماحدث حيث ان القبيله التي كان بجوارها قد رحلت من المنطقه في مساء اليوم نفسه خوفا من القوات العراقيه بعد ماحدث ولاكنهم لم يخبرو جارهم السبيعي كي يبتعد عن الخطر القادم فقبضت القوات العراقيه على بادي لانه الوحيد صاحب الابل المجاهيم في المنطقه فوضعوه في سجن المركز الحدودي تمهيدا لترحيله الى داخل العراق لمحاكمته فعلم بذلك فرسان ورجال قبيلة سبيع الذين كانوا في تلك النواحي من البلاد فهبوا لنجدة ابن عمهم واطلاق سراحه باي ثمن ولوا كلفهم ذلك ارواحهم وقد ذهب منهم سته وثلاثون رجل على ثلاث وثلاثون ذلول (ثلاث منها مردف) بقيادة الشيخ خالد بن مجفل من شيوخ الصمله اهل العارض من سبيع وعند اقترابهم من المركز
اختبأ غالبتهم حتى لايثيروا الشكوك حولهم ثم تقدم عيد بن سعران من بني عامر من سبيع لانه كان صاحب حجه قويه ويجيد حسن الحديث فتوجه الى المركز وطلب من الضابط رؤية ابن عمه والسلام عليه قبل ترحيله فسمح له الضابط بذالك ثم طلب من ان يخرجه من السجن للسلام على بعض من اهله يريدون تويعه ايضا فقتنع الضابط بحديث ابن سعران واخرجه لهم وعند ما أصبح بادي خارج المركز اقترب منه رجال سبيع وهم مسلحين بالبنادق فأحاطوا به وأركبوه معهم مهددين العساكر بالقتل أن حاولوا منعهم من اخذ أبن عمهم فذهل الضابط وجنوده مماراى وايقن ان هؤلاء الرجال المسلحين بالكامل مستعدين للقتال ان هو حاول منعهم فعادوا سبيع ومعهم بادي سالمين غانمين وفي الطريق قال شاعرهم وقايدهم الشيخ خالد بن مجفل من شيوخ الصمله أهل العارض من سبيع
غايب ياحميـــــد ماشفت هدتنا يــوم جبنا بادي من ورى النايـــــب
كسبة الناموس ياحميد عادتنا نرد حوض الموت لامن كبا الهايب
النشام كلهـــــــــم من قبيلتنا كلهم جهال يقدعهــــم الشايــــــــب
وقال بادي ايضاً قصيده طويله لم يحفظ منها الا هذه الابيات
يانعم والله ياربعي السبعان ياللــي على الموت وراده
كاظـــم تحرول وشكري نار والطيــب يظهر على العاده
ويقال بانه قبل عودة هؤلاء الابطال ذهب احد رجال قبيلة سبيع الى الملك عبدالعزيز طالبا من جلالته التدخل لاطلاق سراح بادي فوعده خيرا ولكن الامر يحتاج الى اتباع الطرق الدبلوماسيه الدوليه المعقده التي تحتاج الى وقت طويل لانهاء القضيه وبعد نجاح رجال سبيع في اطلاق سراح ابن عمهم سمع الملك عبدالعزيز بذلك فقال جلالته ( والله لو ماجبتوا رجالكم انه ماتؤخذ حريمكم )
المصادر الثبوتيه::
أولا نقل من كتاب قبيلة سبيع الغلباء ص 136
ثانياً رواية أبنه / مناحي بن بادي بن مناحي القريشي السبيعي
|
غير متصل
