Untitled 1
 
  تريد فيو (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 344 )           »          كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 446 )           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 579 )           »          حساب سعر الصرف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 788 )           »          قصيدة رثاء في حمد الحضبي السبيعي (اخر مشاركة : عبدالله الحضبي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 674 )           »          قمصان نوم تركي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 589 )           »          فستان مناسبات (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 603 )           »          جلابيات مغربية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 622 )           »          ايشارب حرير (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 536 )           »          رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 949 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > مـنـتـديـات الـقـبـيـلة > منتدى التاريخ والأنساب
 

منتدى التاريخ والأنساب نسب قبيلة سبيع الغلباء ، نسب القبائل العربية وأخبارها و تاريخ قبيلة سبيع وأمجادها وأهم المعلومات التاريخية والجغرافية لحدود القبيلة و الوقائع والمعارك في نجد و المملكة العربية السعودية عموماً يوجد وثائق قديمة وكتب نسب يمكن تحميلها


المنهج الصحيح في التعامل مع كتب الأنساب

نسب قبيلة سبيع الغلباء ، نسب القبائل العربية وأخبارها و تاريخ قبيلة سبيع وأمجادها وأهم المعلومات التاريخية والجغرافية لحدود القبيلة و الوقائع والمعارك في نجد و المملكة العربية السعودية عموماً يوجد وثائق قديمة وكتب نسب يمكن تحميلها


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
حزم الجلاميد
وسام التميز
رقم العضوية : 13329
تاريخ التسجيل : 02 - 05 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,641 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : حزم الجلاميد is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
المنهج الصحيح في التعامل مع كتب الأنساب

كُتب : [ 30 - 01 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فان تاريخ القبائل العربية في صدر الإسلام يكتنفه بعض الغموض وقد أصبح بعض التاريخ العربي وخاصة في دول الخليج العربي مزيفا كثر فيه التزوير وتغيير الحقائق وأصبح يفتقد المصداقة وصحة المصدر وأصبح بعض الجهلة مؤرخ عالمي خاصة في أنساب العرب وأصبح التأليف لجني المال والشهرة وليس لتجريد الحقيقة وسرد وقائع التاريخ على حقيقتها فلما نتتبع أنساب القبائل الموجودة الآن نجدها لا تمر بسلسلة حكم فيها أعظم قادة الأمة الإسلامية مثل الدولة الأموية والدولة العباسية ولما نتتبع أصول هذه القبائل نجد أنها لا تمر في هذه الحقبة الزمنية من التاريخ ونجد المؤلف أو الكاتب ينسبها إلى عهد الجاهلية مباشرة ولا يعير هذه الفترة أي اهتمام . والسؤال الذي يطرح نفسه هو : لماذا كتاب ومؤلفوا هذا الوقت لا يذكرون أي شي عن هذه الفترة وهي أوج عظمة الدولة الإسلامية ؟ فهل من مجيب ؟ والإجابة أن الخلافة الإسلامية لما انتقلت خارج الجزيرة العربية مكة المكرمة والمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والتسليم سواءا في الشام أو في العراق حدث فراغ هائل من إهمال وسط الجزيرة العربية حتى إنتشرت فيه الأمية وتفشى الجهل وفتكت الأمراض بساكني معظم أجزاء الجزيرة العربية وهذا هو الذي أفقدنا الكثير من حلق مراحل تطور تاريخ بلادنا ولم يعدم العلماء بالامصار من حفظ بعضه بقصائده التي تنير للباحث السبيل مثل الذبالة في فم الدحل وقد نشرت جامعة الموصول كتب في فلسفة التاريخ تزيد الطريق تنويرا وليس كل التاريخ مزيف بل إن تاريخ البوادي في الستة أو السبعة قرون الماضية قد حفظت جزءا كبيرا منه القصائد المتداولة إلى يومنا هذا والتي ما زالت بحاجة إلى دراسة أكاديمية دقيقة لتظهر مكنونها المشرق والباحث الجاد لن يعدم الطريق الموصلة للحقيقة إن شاء الله ومن قال هلك الناس فهو أهلكهم ومن قال إن التاريخ كله مزور فقد هلك لأنه لم يفرق بين المصادر والمراجع ولا يخفاكم أن أناسا من العوام استسهلوا الكتابة بالأنساب والتاريخ لخدمة غرض معين سرعان ما انفضح أمرهم وتصدى لهم العالمون بخفايا التاريخ حتى بينوا وهمهم وما كتابة المشائخ عن امتاع السامر وغيره إلا من هذا القبيل وقد تصدى الشيخ / حمد الجاسر رحمه الله في حياته لأناس حاولوا الترويج لبعض أكاذيبهم بكتاب عن عوائهم والإدعاء أنها من مخطوطات موجودة ومع قوة البحث والتحري والتدقيق عن المخطوطات المذكوره ثبت أن ليس لها وجود البتة وأثبت ذلك تناقض أصحابها وبين ذلك الشيح / حمد الجاسر رحمه الله وغيره من المشائخ مثل / أبو عبدالرحمن بن عقيل وغيرهم ومع ذلك فإننا نرى في الآونه الأخيره كثرة النسّابة وكتب النسب ومنهم من أخطاء ومنهم من أصاب في شيء وأخطاء في آخر كل بطريقته وحسب ما تهواه نفسه أو بالنقل من مصادر عدة وقعت بنفس الخطأ وقام بابداء وجهة نظره فيما نقله من تلك المصادر فوقع بمثل ما وقعت به , ونرى أن البعض عنده مسلمات لا ينثني عنها ويعتقد أنها الصواب ولكنها اجتهادات من قبل أشخاصها تحتمل الخطاء وتحتمل الصواب على أنه عند الأغلبيه يكون الصواب هو الراجح إن شاء الله , وبالرغم من أن الأرجح غالبا هو الصواب لكن ذلك لا يعفي المؤلف من تبعات الأخطاء بل إن جميع المؤلفين تجد عندهم أخطاء , ومن الأخطاء ما يصل الى 99% من كتابة المؤلف وتتراوح منها إلى أن تصل إلى 25% عند أفضل المؤلفين . ومنهم الشيخ / حمد الجاسر رحمه الله الذي ألف الكثير من كتب الأنساب والمعاجم المرتبطة بها وكان هو الأول في هذا المجال في المملكه العربية السعودية ليس الأول في الكتابة فقط بل هو الأول في قائمة النسّابة العرب ويعتبر من أفضلهم وكان رحه الله مجتهدا في ذلك ويبحث دائما عن الصواب ولكنه لا يكون مصيبا في ما يقول في كل الأحيان , فأردت أن أتحدث عن هذا الموضوع لكي نبين الخطاء من الصواب لكل من يقرأ هذا الموضوع . وقد اختلف علماء النسب في أمور كثيرة ومن أهمها نسب القبائل , فمنهم من يقول أن القبيلة الفلانية ترجع في قحطان ومنهم من يقول بل في عدنان ولكل منهم أدلته والإختلاف أحيانا يكون أمرا مسلما به عند بعض القبائل ومعروف دون الحاجة لمن يثبته والخلاف يحتمل الصواب أو الخطاء عند هذا أو ذاك , فنرى من يستشهد بأقوال هؤلاء ويصر عليها على الرغم من أنهم معرضين للخطاء والصواب , فمنهم من يستشهد بكتاب الشيخ / حمد الجاسر رحمه الله مثلا ويكون الشيخ حمد قد وقع بأخطاء بينة في تلك النقطه بالذات , فيكون هنالك تعارض بين شخصين لأن هذا مقتنعا بفلان وذاك مقتنعا بغيره وكل منهما يرجح ما كتب له داخل هذا الكتاب أو ذاك أو أن ما يراه من مصلحته . وقد وقع الشيخ حمد الجاسر رحمه الله بأخطاء ولننصف القول فهو من الذين كانت الأخطاء عندهم بنسبة قليلة مقارنة بغيره , ولكن بالرغم أنه من أفضل من طرق هذا الباب إلا أن نسبة خطئه القليلة نسبه كبيرة جدا بحق علامة الجزيرة العربية , وقد قرأت له فوجدت عنده العديد من الأخطاء في نسب العوائل وفي نسب بعض الفخوذ من القبائل وأيضا في انتماء القبائل إلى أصولها هل هي من قحطان أو من عدنان إلا أنه تدارك أغلب الأخطاء في حياته رحمه الله وعلق عليها مصححا في مجلة العرب . ووددت أن أقول من خلال هذا الموضوع أنه لا يجب علينا أن نسلم أمرنا لأي من المؤلفين ونقول كفى إن هذا هو الأفضل , بل يجب أن نجتهد كما اجتهدوا ونحقق مثلما حققوا ونتعب أنفسنا لنصل إلى الحقيقة صافية من كل شائبة كما يجب علينا احتواء جميع كتب الموضوع وتحليلها أولا ثم بعد ذلك نتاكد من خطئها وصوابها ونبحث عن المرجحات ثم بعد ذلك نستدل بها على الأصوب , أما أن نقول قال فلان وقال فلان فليس ذلك بالصحيح . لأن ما يكتبه فلان أو فلان ليس وحيا نزل عليه من السماء فهو انسان اجتهد وجمع وليس كل ما جمعه صحيح , فكل ما كتب على وجه المعمورة موجود به الخطاء إلا القرآن الكريم الذي ريب فيه ولا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه وحفظ بحفظ الله له وسنة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم لأنها رويت عن رجال ثقات بالتواتر أي رواها جماعة عن جماعة يستحيل أن يتواطؤوا على الكذب والعلماء وضحوا لنا ما قيل فيها مبينين صحيحها وحسنها ومرفوعها ومنقطعها وضعيفها وموضوعها , فالقرآن والسنة هما اللذان يستدل بهما بكل ثقة أما قول الإنسان فمعرض للخطاء والصواب وقد قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم كل أمتي خطّأ وخير الخطائين التوابون . وقد قال الشيخ / حمد الجاسر قبل وفاته رحمه الله بفترة قصيرة عندي الكثير من الأخطاء فعليكم التحري قبل النشر عني , وذلك لإبراء ذمته . إذا كيف نستفيد من كتب النسب : كتب أحد الباحثين بالأنساب هذا السؤال الذي طرحه على نفسه وأجاب عليه فاحببت أن أطلعكم على اجابته . لأن النسب ليس كالقران الكريم أو السنة النبوية المطهرة المحفوظين بحفظ الله لهما . وكما قال الإمام مالك رحمه الله " كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر " يقصد المصطفى عليه الصلاة والسلام . ولو دخلنا في الموضوع بشكل غير مباشر وقلنا وضربنا هذا المثل " بالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ولماذا يصنف على أنه من أقرب الأئمة الأربعة إلى الرأي الصحيح مع وجود اجتهادات مرجوحة لديه كما أشرنا أن كل كلام مردود إلا كلام المصطفى عليه الصلاة والسلام . الجواب : لأن الإمام أحمد بن حنبل هو آخر الأئمة الأربعة وقام بجمع ما كتبه الأئمة الثلاثة السابقين " الإمام أبو حنيفة والإمام الشافعي والإمام مالك رحمهم الله " وقام بجمع المتفق عليه عند الأئمة ونقح بعض ما ورد عنهم . ولو استفدنا من طريقة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله واستخدمناها في كتب النسب التي ليست شرعية أي لا تستمد من القران والسنة من ناحية إثبات أن آل فلان من بني فلان . فأقول أي كتاب للنسب الموجودة لدينا سواءً بين أيدينا أو في المكتبات العامة والخاصة لا بد من وجود أخطاء ووجود صواب فيه ولا يخلو كتاب من فائدة " هذه قاعدة لا بد أن أراعيها في قراءتي للكتب " فنحن لا يجب أن نرد أي كتاب بحجة أن صاحب الكتاب أخطأ في الفروع أو أخطأ في الأصول أو أخطأ في بعض المواضع ونقول أنه كتاب ساقط . بل يجب أن نأخذ ما صح في هذا الكتاب ونرد ما عداه مما اخطأ فيه صاحبه . مثال بسيط كتاب كنز الأنساب فقد أجاد الشيخ الحقيل في أنساب عنزة وشمر وتميم وقبائل شهران و قبائل عسير " من وجهة نظري " ولكنه في سبيع لم يكن متوسعاً ومفصلاً بالإضافة للمعلومات القيمة التي ذكرها الشيخ في مقدمته وفي مؤخرة الكتاب . وكذلك الشيخ / حمد الجاسر رحمه الله أجاد في بعض تفصيل العائلات والديار فنحن نأخذ ما صح ونرد ما كان عكس ذلك وإن لم نفعل ذلك فإننا لن نجد كتاب يعتمد عليه في أصول العرب لأن كل البشر ليسوا بمعصومين عن الخطأ ." نأخذ ما صح ونرد الخطأ بكل أدب و احترام " وهذه هي الطريقة الصحيحة في التأليف وتلقي العلم مع العلم أن لكل علم أشياخه والذين عنهم يؤخذ ومن كان شيخه كتابه كان خطاؤه أكثر من صوابه كما قيل . وقد قيل : إن أحد أئمة الحديث حفظ ابنه عدة اّلاف من الأحاديث في صغره فلما وعى وسأل والده عنها قال له والده : هذه الأحاديث هي الموضوعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فابحث عن الصحيحة هكذا يجب أن يكون منهجنا تجاه كتب الأنساب أن نحتويها أولا ثم نحققها وندققها مقارنة بما يستفيض في عهدها عند أهل الأنساب . ولكل علم قواعده التي تضبطه , ومصطلحاته الخاصة به إلا علم النسب مع كثرة الكتابة فيه مؤخراً لم يكن له حظ في كبح جماح المتعجلين ممن ينقل من هنا وهناك فيدفعه للمطبعة ولا ينظر إلى نتائج ما كتب ولا تعجب إذا رأبت أن كثيراً من أولئك الكتبة ليس لهم إلا ذلك التأليف في نسب قبيلة أو تاريخ بلدة والتأليف له آدابه , وأعرافه من أهمها احترام عقلية القارئ , وعدم ذكر بلدة أو قبيلة إلا بالخير لأن الإسلام أمرنا بما يقوي الروابط بين المسلمين ونهانا عن أسباب شق الصف والتنافر بين المسلمين . وعدم ذكر أي دعوى بلا برهان من رواية صادقة أو نقل معتبر ولذا فمن المحتم ذكر بعض المحاذير التي قد يقع فيها المشتغل بعلم الأنساب والتنبيهات التي لا بد له من مراعاتها فمن ذلك :

1- أن المشتغل في النسب قد يدعي نسباً بلا حجة أو ينفي نسب أحد بلا برهان والدافع إلى ذلك إما أن يكون الهوى أو العجلة وعدم التثبت والعجلة في مثل مباحث الأنساب زلة قدم وقد روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهما قال : صلى الله عليه وسلم " كفر بامرئ إدعى نسب لا يعرف أو جحده وإن دق وفي رواية الإمام أحمد رحمه الله : كفر تبرؤ من نسب وإن دق أو إدعاء إلى نسب لا يعرف . وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه في خطبة له على الملأ " كفر بالله إدعاء إلى نسب لا يعرف وكفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق .

2 - الإيغال في الأنساب القديمة , وقد روى خليفة رضي الله عنه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه قال : لا أنتسب إلا إلى معد وما بعده لا أدري ما هو . وروي عن عكرمة رضي الله عنه قال : ورد نزار نسبها من عدنان وأضلت اليمن نسبها من قحطان . وقد ورد عن ابن عباس رضى الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انتهى في النسب إلى معد ابن عدنان أمسك ثم قال : كذب النسابون , قال تعالى { وقرونا بين ذلك كثيراً } وورد عن ابن عباس رضي الله قال : ولو شاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلمه لعلمه وقل : بين معد بن عدنان وبين إسماعيل ثلاثون أبا . وروي أكثر . وورد عنه أنه قرأ : { ألم يأتيكم نبؤا الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله } , فقال كذب النسابون , وذكر ابن كثير في ترجمة الإمام أحمد نسبه إلى إبراهيم عليه السلام ثم ذكر عن صالح بن الإمام أحمد أنه قال رأي أبي هذا النسب في كتاب لي , فقال : وما تصنع بهذا ؟ ولم ينكر النسب فقد يكون أنكر ثبوت النسب بعد عدنان وقد يكون إنكاره لإشتغال ابنه بالنسب عما هو أهم منه . وقد كان العرب يعيبون من يجهل نسبه إلى عدنان ويدلك على هذا قول لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه :

فإن لم تجد من دون عدنان والداً
= ودون معد فلترعك العواذل .

3 - أنه قد يؤدي إلى الإعجاب بالنسب أو بشرف الآباء ولو تفكر العبد لوجد أن الناس كلهم ولد آدم الذي خلقه الله تعالى بيده وأسكنه جنته وأسجد له ملائكته , وما أقل نفعه فيهم , وفيهم كل عيب وكل فاسق , والعامة تقول : في أمثال هذا المعجب بآبائه : كالخصي يزهي بذكر أبيه , وأبو لهب هو من هو في قربه وشرف نسبه , ولم ينفعه ذلك وأبو إبراهيم وابن نوح لم ينفعهم شرف نسبهم وقربهم من أنبياء الله . والإعجاب بالنسب لا يدفع جوعاً ولا يستر عورة ولا ينفع في الآخرة , فهو بحق ضعف عقل وقلة دين , وقد قال شيخ الإسلام رحمه الله : فإن كان الرجل من الطائفة الفاضلة فلا يكون حظه استشعار فضل نفسه والنظر إلى ذلك , فإنه مخطئ في هذا لأن فضل الجنس لا يستلزم فضل الشخص فرب حبشي أفضل عند الله من جمهور قريش وقد روى ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة الأحلاس هرب وحرب ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدم رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني وإنما من أوليائي المتقين . فشرف النسب لا يدل على شرف الشخص .

4- أن معرفة المرء لعلو نسبه قد يؤدي به إلى ترك اكتساب الآداب والفضائل اتكالاً على حسبه وما أحسن قول ابن الرومي :

وما الحسب الموروث لا در دره
= بمحتسب إلا بآخر مكتسب

فلا تتكل إلا على ما فعلته
= ولا تحسبن المجد يورث بالنسب

فليس يسود المرء إلا بنفسه
= وإن عد آباء كراماً ذوي حسب

إذا العود لم يثمر وإن كان شعبة
= من المثمرات اعتده الناس في الحطب

وللمجد قوم ساوروه بأنفس
= كرام ولم يعبوا بأم ولا بأب

والعاقل من يكون عصامياً لا من يكون عظامياً كما قال المتنبي :

لا بقومي شرفت بل شرفوا بي
= وبجدي سموت لا بجدودي

وما أصدق قول الشاعر :

حسبي فخاراً وشيمتي أدبي
= وليست من هاشم ولا العرب

إن الفتى من يقول ها أنا ذا
= وليس الفتى من يقول كان أبي

وقول الآخر :

كن ابن من شئت واكتسب أدبا
= يغنيك محموده عن النسب

إن الفتى من يقول ها أنا ذا
= ليس الفتى من يقول كان أبي

وقد كان والد أبي الفتح عثمان بن جني النحوي اللغوي المشهور عبداً روميا , وقد عير بذلك فقال :

فإن أصبح بلا نسب
= فعلمي في الورى نسبي

على أني أؤول إلى
= قروم سادة نجب

قياصرة إذا نطقوا
= أرم الدهر ذو الخطب

أولئك دعا النبي لهم
= كفى شرفاً دعاء نبي

ومما ينسب إلى علي رضي الله عنه :

لكل شيء زينة في الورى
= وزينة المرء تمام الأدب

قد يشرف المرء بآدابه
= فينا وإن كان وضيع النسب

ويؤكد الشافعي هذا المعنى فيقول :

لا يعجبنك أثواب على رجل
= دع عنك أثوابه وأنظر إلى الأدب

فالعود لو لم تفح منه روائحه
= لم يفرق الناس بين العود والحطب

والنسب مع الجهل لا يجدي شيئاً كما قال الشاعر :

العلم ينهض بالخسيس إلى العلا
= والجهل يقعد بالفتى المنسوب

وما أحسن أن يجمع المرء بين شرف النسب وشرف العلم والأدب ويكون كعبد الله بن معاوية حين قال :

لسنا وإن أحسابنا كرمت
= يوماً على الأحساب نتكل

نبني كما كانت أوائلنا
= تبني ونفعل مثل ما فعلوا

وقد قال : جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله في رواية هذا البيت وكان مكتوبا في مجلسه

نبني كما كانت أوائلنا
= تبني ونفعل فوق ما فعلوا

وقال الأصمعي : أنشدنا أبو عمرو بن العلاء لعامر بن الطفيل قال : وهو من جيد شعره

إني وإن كنت ابن سيد عامر
= وفارسها المشهور في كل موكب

فما سودتني عامر من وراثه
= أبى الله أن أسمو بأم ولا أب

ولكنني أحمي حماها وأتقي
= أذاها وأرمي من رماها بمنكب

وما أجمل ما قاله الرصافي في قصيدة نحن والماضي حيث يقول :

وما يجدي افتخارك بالأوال
= إذا لم تفتخر فخراً جديداً

فما بلغ المقاصد غير ساع
= يردد في غد نظراً سديداً

وأسس في بنائك كل مجد
= طريف واترك المجد التليداً

فشر العاملين ذوو حمول
= إذا فاخرتهم ذكروا الجدودا

وخير الناس ذو حسب قديم
= أقام لنفسه حسباً جديدا

إذا ما الجهل خيم في بلاد
= رأيت أسودها مسخت قروداً

5- إن علم النسب قد يستخدم للسب وانتقاص الآخرين , ولذا نجد الفاروق / عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : إياكم وتعلم الأنساب , للطعن فيها وقد روى ابن عبد البر بإسناده إلى يحي بن طلحة قال : جئت لسعيد بن المسيب فسلمت عليه فرد علي , فقلت : علمني النسب , فقال : أنت تريد أن تساب الناس , ثم قال لي : من أنت ؟ فقلت : أنا يحي بن طلحة , فضمني إليه وقال : ائتِ محمداً ابني فإنها عنده , إنما هي شعوب وقبائل وبطون وعمائر وأفخاذ وفصائل , فإذا كان المرء يعلم من نفسه نزوعاً إلى إنتقاص الآخرين فليصلحه وليبعد عن كل ما يزيد هذا الخلق الدنيء من القراءة في أخبار القبائل وأنسابها وقد أحسن العلماء الإسلام في طي مثالب القبائل ومن وجدوه ألف في المثالب فإن كتابه يطوي ولا يروى لعظيم ضرره وغالبيتهم الشعوبيين .

6- إن علم النسب قد يشغل عما هو أنفع منه , وهذا كثير مشاهد , فكم رأينا ممن يشار إليهم بالبنان من طلبه العلوم اتجهوا إلى علم الأنساب وتركوا ما هو أنفع للأمة منه , ولذا نجد الإمام أحمد يصرف طلابه إلى العلم الأكثر نفعاً فمن أي العرب أنت ؟ قال لي : يا أبا النعمان نحن قوم مساكين , وما تصنع بهذا ؟ فكان ربما جائني أريده على أن يخبرني فيعيد علي مثل ذلك الكلام ولا يخبرني بشيء .

7- إن المشتغل بالأنساب قد يمدح ظالماً معروفاً بمخالفة الشرع من أقاربه وقد يفخر بالإنتساب إليه , وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( انتسب رجلان على عهد موسى فقال أحدهما : أن ابن فلان حتى عد تسعة فمن أنت لا أم لك ؟ قال أنا فلان بن فلان ابن الإسلام , فأوحى الله إلى موسى أن قل لهذين المنتسبين أما أنت أيها المنتسب إلى تسعة في ا لنار فأنت عاشرهم في النار , وأما أنت أيها المنتسب إلى اثنين في الجنة فأنت ثالثهما في الجنة ) .

8- من كمال العقل حسن اختيار ما نسب إلى السابقين الأخيار , ونقل ما جاء فيها من أخبار , قال ابن الجوزي رحمه الله : وإنما أنقل عن القوم محاسن ما نقل ولا أنقل ما نقل إذ لكل شيء صناعته وصناعة العقل حسن الإختيار , فما كان مما يحسب تركه فليترك .

9- لا بد من معرفة رأي العلماء في المصنفات التى يرجع إليها الباحث فعلي سبيل المثال نقل السخاوي عن النووي , رحمه الله , أنه أثنى على الاستيعاب لابن عبد البر لولا ما شأنه من ذكر كثير مما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم , وحكايته عن الإخباريين والغالب عليهم الإكثار والتخليط .

10- كما لا بد من ترك التعجل في الاستنباطات كربط الأماكن بالقبائل التي كانت قد حلت بها , لأن من المعلوم أن طبيعة العيش في البلاد العربية تحتم على القبائل التنقل لأسباب كثيرة منها : وقوع حروب فيما بينهم , أو وقوع قتل ممن ينتسب للقبيلة وتعجز القبيلة عن دفع دياتهم , ويصعب عليهم , أن تدفع القاتل لذوي القتيل وقد يقع على القبيلة ظلم من الولاة والملوك فيرتحلون طلباً للسلامة , كما أن قلة المطر وشدة القحط من أقوى الدوافع للإرتحال كما في قدوم بني حنيفة لليمامة , وقد تنتقل القبيلة عن موطنها بسبب كوارث طبيعية مثل سيل العرم والذي فرق قبائل قحطانية كثيرة فالأوس والخزرج نزلوا المدينة وطئ نزلت جبلي أجا وسلمى وقد تضيق المنطقة بأهلها فتنتقل القبيلة أو بعضها إلى مكان أرحب .

11- من أهم مبادئ علم النسب معرفة طبقات النسب عند العرب قال ابن حجر الشعوب النسب البعيد والقبائل دون ذلك هو قول مجاهد أخرجه الطبري عنه وذكر أبو عبيدة مثال الشعب ربيعة ومضر ومثال القبيلة من دون ذلك وأنشد لعمرو بن أحمر :

من شعب همدان أو سعد العشيرة
= أو خولان أو مذحج هاجوا له طربا .

وقال ابن الكلبي : الشعب أكبر من القبيلة ثم العمارة ثم البطن ثم الفخذ ثم العشيرة ثم الفصيلة , وقال غيره : الشعوب العجم والقبائل العرب وإنما قيل للقبيلة قبيلة لتقابلها وتناظرها , وأن بعضها يكافئ بعضاً وقيل للشعب شعب لأنه انشعب منه أكثر مما انشعب من القبيلة وقيل لها عمائر , من الاعتمار والاجتماع , وقيل لها بطون لأنها دون القبائل وقيل لها أفخاذ , لأنها دون البطون , ثم العشيرة وهي رهط الرجل , ثم الفصيلة وهي أهل بيت الرجل خاصة قال تعالى ( وفصيلته التي تؤويه ) وقال تعالى ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) .

12- التثبت في ما يرد قصص وأخبار فيما هو مخالف للشرع أمر لازم وواجب على المؤرخ والمتحدث في النسب أن يحرص عليه , وخصوصاً إذا كان الحديث عمن عرف بالخير وتطبيق المنهج الحديث في سند الرواية إمتثالاً لقوله سبحانه { يأيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } .

13- العصمة للأنبياء , وكلنا خطاء , وقد قال سعيد بن المسيب , رحمه الله ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل – يعني غير الأنبياء عليهم الصلاة والسلام- إلا وفيه عيب ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه فمن كان فضله أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله , وقد صح عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تذكروا هلكاكم إلا بخير ".

14- ينبغي لمن يتصدي لتاريخ الأعلام أن يتجنب الألفاظ الجارحة قال المزني : سمعني الشافعي يوماً وأنا أقول : فلان كذاب فقال لي : أحسنها , لا تقل كذاب , ولكن قل : حديثه ليس بشيء ونحوه عن البخاري وأيوب رحم الله الجميع وذلك حتى لا يتعود لسانه على هذه الألفاظ .

15- لا يعرف تاريخ الدول الحق في وقتها وقد ذكر المؤرخ الذهبي رحمه الله إعراض أهل الجرح والتعديل عن الكلام في الخلفاء وآبائهم وأهليهم خوفاً منهم : وما زال هذا في كل دولة قائمة بصف المؤرخ محسانها ويغضي عن مساوئها .

16- من كمال الأدب مع الأعلام المسلمين من أهل الفضل والخير أن نترجم عليهم عند ذكرهم وقد قال رزق الله الميمي الحنبلي رحمه الله ( ت488هـ ) يقبح بكم أن تستفيدوا منا ثم تذكرونا اذا متنا ولا تترحموا علينا .

17- من المعلوم أن النوازع النفسية تؤثر على الإنسان ومن الأهمية بمكان أن يعلم طالب النسب أن كل متكلم في النسب سواء أكان في كتاب أم خطاب فإن القليل النادر من ينجرد من الأهواء الشخصية , ويمكن ملاحظة ذلك بأمور :

تجده إذا اختار من الأخبار فإنه يبرز ما يروق له ولمن يواليه , ويحذف أو يحرف ما لا يرضاها , و قد يورده بصورة مشوهة , فليكن طالب النسب على حذر من ذلك بأن يعدد مصادر التلقي , ويقارن بين الكتب ويعرف من عرف عن التعصب أو التحريف من أهل التصنيف . كما تجده يذكر مثالب بعض القبائل والعوائل لشيء في نفسه ولكننا ولله الحمد نجد أن المسلمين الشرفاء لم يحفلوا بتلك المصنفات حتى فقدت ولم يبق منها إلا أسماؤها وبقي عار تصنيفها على مصنفيها كعلان الشعوبي وغيره وما أحسن أن يدعوا بدعاء الصالحين : { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم } ومنها أن ييرز المواقف السيئة للأشخاص المنتسبين إلى العوائل , مما يشكل حساسية وحرجا لبقية عائلته أو قومه مع أن الله تعالى قال { ولا تزر وازرة وزر أخرى } إلا أن الناس يعيرون القبيلة بذنب الفرد , ولذا فإن تسمية من حصل له الموقف نسبته أفضل إلا إذا اشتهر وعرف وكثر ذكره . ومنها أن يذكر هجاء الشعراء للقبائل القديمة وكلنا يعرف كيف فعل بيت جرير في قبيلة بني نمير . ولكننا لم نتساءل عن مسؤولية كلمته أمام الله تعالى : عندما ظلم قبيلة كاملة بسبب مهاجاة بينه وبين شاعر , وقد ذهب الجميع وبقي الهجاء إلى يوم الدين , فما أعظم مسؤولية الأديب , ليعلم أن الناقل مسؤول عن نقله لقوله تعالى { لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً } . ومن كمال عقل العجاج أنه قيل : إنك لا تحسن الهجاء فقال : إن لنا أحلاما تمنعنا من أن نظلم , وأحسابا تمنعنا من أن نظلم وهل رأيت بانياً لا يحسن أن يهدم . ولو طبق حكم الدول الإسلامية السابقون حكم الله في الهجائين لما رأينا القصائد الكثيرة المخجلة في الهجاء المقذع غير المبرر , ولذا نجد أنه لما هجا الحطيئة الزبرقان بن بدر سجنه عمر رضي الله عنه فاستعطفه بأبيات وشفع له ابن عوف وعمرو بن العاص رضي الله عنه فأخرجه عمر وهدده بقطع لسانه إن عاد يهجو أحداً ومن المعلوم أن من علوم الأخبار ما هو محرم البحث فيها والنظر والكتابة وذلك في أربعة مجالات ذكرها السخاوي رحمه الله وهي : ذكر الخرافات المنسوبة إلى الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .

البحث فيما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم , لأن ذلك مفض إلى الوقوع فيهم بل نترضى عليهم أجمعين .

البحث فيما جرى من الأكابر من شرب للخمور واقتراف للمحرمات وذلك لأنها من إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا والكذب فيها كثير .

ذكر مساوئ السابقين ومثالبهم لحديث " اذكروا محاسن موتاكم " لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء " والمتحدث والكاتب في الأنساب يحتاج إلى أن يجعل هذا الحديث نصب عينيه دائماً . وفي الحقيقة لا يخفى على الجميع أهمية وخطورة الكلام في الأنساب وبعض الناس لا تجد عنده ورع العلماء ولا تأني النبلاء فتجده يهجم على القبائل والعوائل الشريفة من غير تحرٍ ولا تروٍ فحصل بذلك خطر عظيم وشر مستطير وبعد أن كنا نرى الذين يتكلمون في الأنساب لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحد أصبحنا نجد في كل عائلة وقبيلة متصدر للكلام في الأنساب وأصبح لدينا ثورة في علم الأنساب إن صح التعبير ومن المعلوم أن علماء الحديث هم أشهر من تكلم في الأنساب وكتب الجرح والتعديل هي مادة خصبة في أنساب الرجال والقبائل وهم أوثق الناس في أنساب الرجال , ويجب أن لا يتكلم فيها إلا بما يوافق أصول ديننا الحنيف حيث أنه ما ترك خيرا إلا أمرنا به وما ترك شرا إلا نهانا عنه . قال تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى .... الأية ) وقال جل من قائل : لرسول صلى الله عليه وسلم ( ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك ... الأية ) والنصوص من الشرع في ذلك كثيره ومنها : ( كونوا عباد الله اخوانا ) والتفاخر بالأنساب من الجاهلية ويعتبر قنبلة موقوتة تضر بالوطن والمواطن . وعلم النسب يعتبر من أصعب العلوم الإنسانية والإجتماعية مسلكاً وأشدها وعورة , وهو من العلوم التي لم تأخذ حقها من التدوين في الجزيرة العربية على وجه الخصوص ويعود ذلك لقلة المؤلفين في شتى المجالات فما بالك بعلم النسب , وتخوف البعض الأخر من التطرق إليه والخوض به , ولأن علم النسب من أصعب العلوم التي لا يود الشخص الخوض فيها . أما في السنوات المتاخرة فقد زادت المؤلفات في علم النسب , البعض منها اجتهد فيها مؤلفها بالبحث والتحري في نسب القبيلة , فإذا عدمت المصادر أو المراجع التي تشير إلى علم النسب فتجده يبحث عن الحقيقة بالرجوع إلى القبيلة المناط بها الموضوع فقاعدة النسب معروفه ( الناس موتمنون على أنسابهم ما لم يدعوا شرفا ) فيجد لديهم من الإثباتات ما يدل على صحة نسبهم من شواهد شعرية أو شفوية تغنيه عن الإجتهادات والترجيحات التي لا طائل منها غير التخبط في نسب القبائل , وهناك أنساباً وتواريخ وأحداثاً لا يمكن لأحد أن يصل إليها أو التاكيد لها ما لم يتم الرجوع لأهلها . هذا من جهة ومن جهة أخرى الباحث في الأنساب يلحظ الواقع الموجود وهو أن القبائل أو حتى من فروعها تداخلت في أحلاف يصعب على أي شخص كان أن يرجع أحدها إلى أصله فاغلب قبائل الجزيرة العربية إن لم يكن جلها متداخلة مع بعضها لا يجمعها جد واحد والاسم الذي تنتمي إليه في الغالب يكون لقب لا يختص بقبيلة دون الأخرى . والخوض في النسب ليس بالترجيح والتأويل والإستنتاج فأنت تخوض في أنساب وليست مسائل حسابية أو افتراضية . والواجب على الباحث أن يتحرى جميع المصادر الكتابية منها والشفوية ولا يتعصب لمصدر واحد لكي يحقق أهدافه . ( فالذهب مهما أحاط به الغبار معدن نفيس لا يعلوه صدأ) وإذا قال المحدثين من المؤرخين النسابة اّل فلان إنقطعوا فلا يعني الإنقطاع التام والدليل على ذلك أن المؤرخ النسابة / ابن عيسى رحمه الله قال في بعض الأسر النجدية انقطعوا إلا قليلا في الزبير وقد يكون من المؤرخين القدامى من يقل انقطعوا ويقصد في بلده أما البلاد الأخرى فلا يعلم عنها لبعد الشقة وصعوبة المواصلات . نرجو من الله أن يكون ما كتب فيه خير وبركة والله اعلم . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .


غلباء إليا عاف الرخاء بارد الزول = هل البخوت ولا دخلهم هلايم
عقال ما دام الردي يسمع القول = ومجن (ن) لا نطلـوا بالعـمايم



[ سبيع الغلباء - متيهة البكار - معسفة المهار - مدلهة الجار ]
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
خالد الشماسي
إدارة المنتديات
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 11 - 04 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : منتديات سبيع
عدد المشاركات : 11,812 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 51
قوة الترشيح : خالد الشماسي will become famous soon enough
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : المنهج الصحيح في التعامل مع كتب الأنساب

كُتب : [ 31 - 01 - 2008 ]

شكرا لك على هذا النقل الموفق




موضوع يستحق القراءة فهو مفيد

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 3 )
حزم الجلاميد
وسام التميز
رقم العضوية : 13329
تاريخ التسجيل : 02 - 05 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,641 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : حزم الجلاميد is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : المنهج الصحيح في التعامل مع كتب الأنساب

كُتب : [ 31 - 01 - 2008 ]

أخي الكريم / أبو عمر خالد الشماسي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بالمنهج الصحيح ولا شكر على واجب واسلم وسلم والسلام .

غلباء إليا عاف الرخاء بارد الزول = هل البخوت ولا دخلهم هلايم
عقال ما دام الردي يسمع القول = ومجن (ن) لا نطلـوا بالعـمايم



[ سبيع الغلباء - متيهة البكار - معسفة المهار - مدلهة الجار ]
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 4 )
جعد الوبر
وسام التميز
رقم العضوية : 15612
تاريخ التسجيل : 06 - 09 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : المملكة العربية السعودية
عدد المشاركات : 3,068 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 25
قوة الترشيح : جعد الوبر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : المنهج الصحيح في التعامل مع كتب الأنساب

كُتب : [ 03 - 02 - 2008 ]

أخي الكريم / حزم الجلاميد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على هذا الموضوع الشائق عن المنهج الصحيح في التعامل مع كتب الأنساب مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

سبيع ضد (ن) للحريب المعادي = أهل الرماح المرهفات الحدادي
مروين حد مصقلات الهنادي = سقم الحريب وقربهم عز للجار
]مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 5 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : المنهج الصحيح في التعامل مع كتب الأنساب

كُتب : [ 13 - 02 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم / حزم الجلاميد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على الموضوع الجميل والمفيد وفي الحقيقة لا يخفى على الجميع أهمية وخطورة الكلام في الأنساب وبعض الناس لا تجد عنده ورع العلماء ولا تأني النبلاء فتجده يهجم على القبائل والعوائل الشريفة من غير تحرٍ ولا تروٍ فحصل بذلك خطر عظيم وشر مستطير وبعد أن كنا نرى الذين يتكلمون في الأنساب لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحد أصبحنا نجد في كل عائلة وقبيلة متصدر للكلام في الأنساب وأصبح لدينا ثورة في علم الأنساب إن صح التعبير ومن المعلوم أن علماء الحديث هم أشهر من تكلم في الأنساب وكتب الجرح والتعديل هي مادة خصبة في أنساب الرجال والقبائل وهم أوثق الناس في أنساب الرجال , ويجب أن لا يتكلم فيها إلا بما يوافق أصول ديننا الحنيف حيث أنه ما ترك خيرا إلا أمرنا به وما ترك شرا إلا نهانا عنه . قال تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى .... الأية ) وقال جل من قائل : لرسول صلى الله عليه وسلم ( ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك ... الأية ) والنصوص من الشرع في ذلك كثيره ومنها : ( كونوا عباد الله اخوانا ) والتفاخر بالأنساب من الجاهلية ويعتبر قنبلة موقوتة تضر بالوطن والمواطن . وعلم النسب يعتبر من أصعب العلوم الإنسانية والإجتماعية مسلكاً وأشدها وعورة , وهو من العلوم التي لم تأخذ حقها من التدوين في الجزيرة العربية على وجه الخصوص ويعود ذلك لقلة المؤلفين في شتى المجالات فما بالك بعلم النسب , وتخوف البعض الأخر من التطرق إليه والخوض به , ولأن علم النسب من أصعب العلوم التي لا يود الشخص الخوض فيها . أما في السنوات المتاخرة فقد زادت المؤلفات في علم النسب , البعض منها اجتهد فيها مؤلفها بالبحث والتحري في نسب القبيلة , فإذا عدمت المصادر أو المراجع التي تشير إلى علم النسب فتجده يبحث عن الحقيقة بالرجوع إلى القبيلة المناط بها الموضوع فقاعدة النسب معروفه ( الناس موتمنون على أنسابهم ما لم يدعوا شرفا ) فيجد لديهم من الإثباتات ما يدل على صحة نسبهم من شواهد شعرية أو شفوية تغنيه عن الإجتهادات والترجيحات التي لا طائل منها غير التخبط في نسب القبائل , وهناك أنساباً وتواريخ وأحداثاً لا يمكن لأحد أن يصل إليها أو التاكيد لها ما لم يتم الرجوع لأهلها . هذا من جهة ومن جهة أخرى الباحث في الأنساب يلحظ الواقع الموجود وهو أن القبائل أو حتى من فروعها تداخلت في أحلاف يصعب على أي شخص كان أن يرجع أحدها إلى أصله فاغلب قبائل الجزيرة العربية إن لم يكن جلها متداخلة مع بعضها لا يجمعها جد واحد والاسم الذي تنتمي إليه في الغالب يكون لقب لا يختص بقبيلة دون الأخرى . والخوض في النسب ليس بالترجيح والتأويل والإستنتاج فأنت تخوض في أنساب وليست مسائل حسابية أو افتراضية . والواجب على الباحث أن يتحرى جميع المصادر الكتابية منها والشفوية ولا يتعصب لمصدر واحد لكي يحقق أهدافه . ( فالذهب مهما أحاط به الغبار معدن نفيس لا يعلوه صدأ) وإذا قال المحدثين من المؤرخين النسابة اّل فلان إنقطعوا فلا يعني الإنقطاع التام والدليل على ذلك أن المؤرخ النسابة / ابن عيسى رحمه الله قال في بعض الأسر النجدية انقطعوا إلا قليلا في الزبير وقد يكون من المؤرخين القدامى من يقل انقطعوا ويقصد في بلده أما البلاد الأخرى فلا يعلم عنها لبعد الشقة وصعوبة المواصلات والله اعلم . منقول بتصرف وأنت سالم وغانم والسلام .



التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 29 - 02 - 2008 الساعة 20:53
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 6 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : المنهج الصحيح في التعامل مع كتب الأنساب

كُتب : [ 01 - 03 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

من منهجية دراسة علم الأنساب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وأزكى المرسلين أما بعد : فمن المواضيع المهمة والمبهمة في الوقت ذاته ، موضوع علم النسب ، فرغم أهميته التي أكد عليها القرآن بنصه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ، إلا إن الإشكالات والمآخذ المتشعبة التي يتعرض لها من يخوض غمار هذا العلم ، سائلا كان أم طالبا ، عالما أو متعلما ، صادقا أم مدعيا ، تدعونا إلى مراجعة أسس تطبيقات هذا العلم على أرض الواقع ، لمعالجة تلك الإشكالات . ولسنا هنا بصدد ماهية علم النسب أو أهميته ، فقد كتب في ذلك عباقرة هذا الفن الشريف ما يجعلنا نخجل من محاولة تقليدهم من إتقان وجمع ومنع وإجمال ، بل مناقشه منهجية دراسة هذا العلم . قد لا يختلف إثنان في فضل المنهجية والتنظيم على أي مجال في بناء أسس قوية لا تسمح بأي ثغرات أن تخترق هذا البناء ، وقد تكون أهمية المنهجية في الدراسة والبحث هي العمود وجسم البناء في الوقت ذاته ، فالقوى المؤثرة على بناء البحث والمضادة له ليست معلومة بأي اتجاه تأتي أو بأي كم تؤثر . فمقياس تأهيل الشخص للخوض في البحث لا تشفع له المصادر مهما كثر عددها ، ما لم ينتهل منها بشكل صحيح منطقي ، ليورد المعلومة المطلوبة في مكان احتياج البحث إليها ، لا أن يفتح سيل المعلومات والروايات دون ترابط ؛ عشوائيا ، وقد تكون الكلمة ( العشوائية ) هي الضد المناسب لكلمة ( المنهجية ). ولكي لا أطيل في موضوع ليس محورنا ، فمحورنا هو عن منهجية دراسة الأنساب ، ومعلوم ما للدراسة والتدريب من تأثير على منطق الباحث وعلى أسس أفكاره فمن غير الممكن أن يخرج الطبيب إلى مضمار عمله دون فترة تدريب طولها يطيل من سني خبرته ، وقصرها يزيد من إرباكه ووقوعه في الخطأ ، كذا هو حال علم الأنساب ، فمسألة التقاط بعض المعلومات والأخبار عشوائيا وسردها في أي محفل دون منهجيه ، هو بلا شك دليل على قلة خبرة ساردها ، ولا يأمنن صاحبها أن يُسأل عن معلومة بسيطة لم يسعفه الحظ بمعرفتها رغم أنها قد تكون من أبجديات علم النسب ، كأن يُسأل عن أول من أفرد النسب بالتدوين ؟ فيحار جواباً ولا يجد منفذا من هذا السؤال الأولي !. ومن خلال تتبعي البسيط لبعض الباحثين ، علمت أن المنهجية في البحث قد تعريها منهجية الدراسة ، فقواعد بسيطة قد تفند إدعاء عظيما لأسرة أو بيت من البيوتات دون أن يحسبوا لها حسابا ، وشواهدنا كثيرة لا يسعها مجرى المقالة . ومن هذا فقد التمست من الباحث أن يريني بعض المناهج وطريقة دراستها وسبل إتمامها على سبيل المعرفة ومحاولة الإلمام ، وهي محاولة شبه مستحيلة ، فالمنهج الذي على طالب علم النسب أن يسلكه هو ليس - كما يظن بعض الأخوة – قراءة كتب الأنساب المطبوعة والموجودة في المكتبات أو قراءة كل ما يتعلق بالنسب وكل ما يقع في اليد منها فحسب ، بل عليه دراسة العلوم المرتبطة بهذا العلم وهي فروع كثيرة لا يحتمل أن تؤخذ منها رؤوس أقلام أو تمرر مرور الكرام ، وإنما أن تُقرأ وتهضم بشكل علمي وعملي ، على قدر ارتباط تلك العلوم بعلم الأنساب . من أول هذه العلوم هو القرآن الكريم ، إذ يجب الإلمام بوجهات نظر الشارع جل وعلا في مسألة النسب والإنتساب ، كذلك دراسة عامة لبعض التفاسير المعتبرة للوقوف على تفسير أحوال الإدعاء والميراث والوصية والرضاعة والحرمات وغيرها كثير مما له ربط وثيق مع علم النسب . ومما يستدعي التأمل أيضا رأي الفقهاء المجتهدين في هذا وذاك من المسائل المتعلقة بالأنساب ، لذا لا بد من الإطلاع على رسائلهم والإستعانة بها . هذا بالإضافة إلى التوقف مع اللغة العربية والنحو ، فهي لغة التدوين ، ومن هنا جاءت أهمية الإحاطة بالقواعد والنحو والصرف والمعاني ، لتفسير ما عسر من نصوص لغوية وألفاظ وتعابير . وبما أن علم الأنساب هو علم تاريخ ورواية وسير ، فلا بد من دراسة التاريخ الإقليمي والجغرافي للمنطقة العربية والإسلامية عموما فحدود البلدان لم تك كما هي الآن ، والأسماء القديمة لأغلب المدن والأمصار صحفت إلى أسماء أخرى ، كذلك لا بد من نظرة عامة للحوادث التي مرت على هذه البلدان والشخوص المؤثرين في تاريخ هذه الحقبة أو تلك لترابط هذه الأحداث بالتدوين التاريخي . كذلك علم الرواية والرواة ، ففي علم الحديث " أن العلم بأحوال الرواة وأرباب السير من أساس الأحكام الشرعية وعليه تبنى القواعد السمعية " ، فاعتماد المعلومة المنقولة يكون أساسا على روايتها ، وصحتها متعلقة بكون راويها ثقة من عدمه . ولا غنى لمن أراد تعلم الأنساب ؛ عن دراسة علم الرجال والتراجم ، إذ يكاد علم الرجال أن يكون أقرب العلوم من علم الأنساب ، فنحن نرى أن معظم النسابين لهم باع في علم الرجال ، كما إن من علماء الرجال من لهم معرفة بأنساب الناس ، للتماس بين العلمين ، إلا إن لكل امرئ ما يجيده ويبرع فيه دون غيره . ولا يمكن الخوض في غمار علم دون معرفة من حذق به وأحاط بمكنوناته من الأولين والآخرين ، لذا فلا بد من دراسة شاملة لتراجم النسابين وكل من كتب في هذا الفن مبسوطا وتشجيرا ، للوقوف على مصنفاتهم وما أحصوه من أنساب ، وهذا ما تسعفنا به كتب الطبقات . ومن بعد ذلك كله نتوجه إلى متن علم الأنساب الذي يتمثل بمجموعة من كبريات كتب الأنساب المعتبرة ، والمتفق على كونها مناهج صالحة بسمعة أصحابها ونزاهتهم عن الغلو والمجاملة والتحريف ، ومن أهم خواص هذه الكتب ؛ أنها تجمع بين قواعد علم النسب وبين التدوين ، ويمكن اعتبارها – نسبيا – بأنها قاموس علم الأنساب الذي لا غنى عنه . وصولا إلى المدونات الخطية والمصنفات التي صنفت في القرون الماضية وهذه المدونات هي المنجد في إثبات صحة الإنتساب خاصة لاّل البيت ، وتعتبر حلقة الوصل بين النسب المدون قديما في كتب المتن وبين إدعاء الشخص للنسب ، ورغم عدم الإحاطة بأنساب أل محمد صلى الله عليه وسلم لكثرة عددهم وشعبهم وتراميهم في البلدان ، إلا أن هذه المدونات هي المحدد الأهم لإجابة الإدعاء وهي القول الفصل في رأي النسابة ، لذلك فإنها تأخذ النصيب الأوفر في الدراسة الكمية للأنساب من خلال رفد طالب علم الأنساب بمسميات نهايات الفروع المتأخرة ؛ أو ما يصطلح عليها بالألقاب المتأخرة . ولا ننسى أن بالإضافة إلى تطوير علمية الشخص بهذه المناهج الدراسية فلا بد له من تطوير قدرتين أساسيتين يحتاجها من أراد الولوج إلى علم الأنساب ، الأولى هي قدرة الحفظ ويتم تطويرها بحفظ بعض السور الطوال من القرآن الكريم ، والثانية هي ملكة الخط العربي ؛ وهذه تطور بالتمرين بالاستعانة بكراسات الخط العربي وطرق الخط وأنواعه هذا بالنسبة للمشجرات . ويختلف التدرج في تلك المناهج قياسا بالإبكار في طلب هذا العلم ، والقدرة على الإستيعاب وغير ذلك من المؤثرات . ولعل من المؤثرات الغائبة عن عيون البعض هو طريقة تناول هذه المناهج ، فليس كل ما يقرأ يقال ، وليس كل المصادر تقرأ مثل بعضها ، فلبعضها طرق عجيبة ، فمنها ما يقرأ من الغلاف إلى الغلاف ، ومنها ما يحفظ ومنها ما يستلزم أن ينقل كتابه لآتقان سبيل سرده ، ومنها ما يقرأ للإطلاع لا غير ، ومنها ما يستعان به عند الحاجة فقط، الخ .. من عجائب طرائق الدراسة ، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن هذه الطرق ليست ثابتة أو واجبة ، بل هي مجرد طرق مبتكرة ، يبتكرها الشخص ويطورها كيفما رأى الفائدة تأتي . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 7 )
حزم الجلاميد
وسام التميز
رقم العضوية : 13329
تاريخ التسجيل : 02 - 05 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,641 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : حزم الجلاميد is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : المنهج الصحيح في التعامل مع كتب الأنساب

كُتب : [ 17 - 03 - 2008 ]

مشكور اخوي جعد الوبر على المرور مع اطيب الامنيات والسلام

غلباء إليا عاف الرخاء بارد الزول = هل البخوت ولا دخلهم هلايم
عقال ما دام الردي يسمع القول = ومجن (ن) لا نطلـوا بالعـمايم



[ سبيع الغلباء - متيهة البكار - معسفة المهار - مدلهة الجار ]
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 8 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : المنهج الصحيح في التعامل مع كتب الأنساب

كُتب : [ 24 - 04 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : لقد كتب الأستاذ / عيد بن مدعج بن فهد اّل بليدان السبيعي قائلا : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد : فإن علم النسب من العلوم الجليلة التي تفرد العرب بالاهتمام بها عمن سواهم من الأمم ، وجاءت الشريعة الإسلامية باعتبار هذا الاهتمام والحث على تعلم النسب فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في مسنده : " تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في الأهل ، مثراة في المال ، منسأة في أثره " (1). مع العلم أنه _ أي النسب _ لم يكن يوماً من الأيام مقدماً على التقوى فإن أكرمنا عند الله عز وجل هو أتقانا له . ومما يدل على اهتمام علماء المسلمين بهذا العلم كتبهم المؤلفة في هذا العلم الجليل ، بل إنك تجد أن أكثر من صنف في أنساب العرب هم علماء الشريعة من فقهاء ومحدثين وقضاة . وكذلك علماء التاريخ الأجلة الذين هم على إلمام كبير أيضاَ بالعلوم الشرعية . ومن أشهر من صنف في هذا العلم : الزبير بن بكار الزبيري القرشي قاضي مكة المكرمة المتوفى سنة 256هـ له كتاب نسب قريش (2). وكذلك قبله عمه مصعب بن عبدالله الزبيري المتوفى سنة 236 هـ له كتاب نسب قريش طبع بتحقيق أحد المستشرقين . وكذلك نجد من المؤلفين في هذا العلم ابن عبد البر العالم المالكي الشهير وابن حزم الظاهري أبو محمد علي بن أحمد الأندلسي وغيرهم كثيرون جداً من المتقدمين والمتأخرين (3). وكذلك في هذا العصر نجد كثيراً من أهل العلم والفضل والمعرفة قد اهتموا بهذا العلم فكتبوا عنه المؤلفات الكثيرة . ومن بين هؤلاء العلماء قضاة وفقهاء وأدباء ومحدثون وغيرهم . وقد ألفت عن قبائل المملكة العربية السعودية مؤلفات عدة خاصة عن الأنساب وتطرق إليها بعض الكتاب عرضاً في مؤلفات أخرى كالكتب التاريخية أو كتب الرحلات ونحوها . وهذه المؤلفات تتفاوت فيما بينها في الدقة والتوثيق وكثرة الخطأ أو غلبة الصواب ، وكل ذلك راجع إلى مؤلف الكتاب ، فإن كان حريصا مدققاً محققا عالما بأصول هذا العلم محيطا به مهتما بالرواية جامعا بينها وبين الحقائق الثابتة من الأنساب المدونة الشهيرة والحوادث التاريخية المعروفة كان صوابه غالبا على خطأه وإلا فالعكس هو الصحيح . والتأليف في أنساب العرب المعاصرين من أصعب الأمور وأشدها بلا مبالغة ، فإن التدوين قد انقطع منذ قرون بعيدة وبخاصة في وسط الجزيرة العربية ، بل وفي كثير من أجزائها حتى نشأت قبائل وأفخاذ وتغيرت الأسماء وتنقلت بعض القبائل عن مواطنيها إلى أخرى قريبة أو بعيدة . وقد تطرق كثير ممن كتب عن أنساب قبائل الجزيرة إلى ذكر قبيلة سبيع والكلام عنها كسائر القبائل ، وبما أنني أحد أبناء هذه القبيلة العربية العريقة وأنني مهتم بهذا العلم الجليل ، فقد وجدت في كتابات المؤلفين في النسب عنها أخطاء كثيرة بل وتجاوزات علمية كبيرة فجمعت في هذا الكتاب أهم من تكلم عن قبيلة سبيع ودرست كتاباتهم دراسة نقد وتصحيح وقد تبين لي عن مؤلفي هذه الكتب أنهم كالأتي :- 1) مؤلف بذل وسعه وجهده ولو وقع منه خطأ فهذا لا يسلم منه أحد وهذا النوع من المؤلفين قليل جدا . 2) مؤلف قد قصر إما بعدم بذل الوسع أو بالنقل عن راوٍ لا يدرى حاله ، أوبالنقل عن مصادر غير موثوقة . وكل ذلك سوف يأتي تفصيله إن شاء الله تعالى . ولا شك أن أكثر الأخطاء من الرواة ، وكما قال الأول : وما آفة الأخبار إلا رواتها . فلما تمعنت في كثير من هذه الكتب وجدتها مليئة بالأخطاء والتصحيفات والتحريفات والأخطاء المطبعية والتناقضات ، فوجدت أنه من الواجب علي أن أقوم بالتصحيح لذا فقد جمعت ما تيسر من الكتب التي تكلمت عن قبيلة سبيع ولم أراع في ذكر الكتب ترتيبا معينا . هذا وقد سميت كتابي هذا ( قبيلة سبيع في كتب النسب وغيرها). وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . ملاحظة : قد أتطرق إلى كتب صدرت بعد تاريخ هذه المقدمة . الهوامش : (1) مسند الإمام أحمد بتحقيق أحمد شاكر 17/42 ط: دار المعارف ، مصر 1395 هـ . (2) طبع ما وجد منه باسم جمهرة نسب قريش وأخبارها في مجلد بتحقيق العلامة محمود شاكر سنة 1381هـ ثم طبعه العلامة حمد الجاسر سنة 1419هـ في مجلدين وقد طبعه على نسخة فيها زيادة على ما طبعه محمود شاكر . (3) انظر للاستزادة كتاب طبقات النسابين للشيخ بكر أبو زيد . والله أعلم 20/1/1424هـ الرياض المحروسة .


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 9 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : المنهج الصحيح في التعامل مع كتب الأنساب

كُتب : [ 13 - 05 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : كتب بعض الإخوة جزاهم الله خيرا وقالوا : إن الناظر لكتب الأنساب التي كتبت في الوقت الحاضر يجد فيها أغلاطا وأوهاما كثيرة جدا والبعض يظن أن الكلام والكتابة في الأنساب سهل جدا وليس صعب وهذا من الجهل بمكان . والكتابة في النسب أمانة يجب أن يتقي الله فيها ولا يتجرأ بالحكم على أسر إلا إذا كان متأكدا مما يقول ويكتب . والذي ينقص في هذه الأزمنة قلة المحققين في الأنساب وإن غالب ما يكتب في الأنساب حاليا إنما هو نقل من كتب أنساب أخرى وليس ذلك عيبا بل العيب هو أن تكتب بدون تحقيق في ذلك . وأعرف محققا في النسب يعكف على تأليف كتاب فيه الرد على كثير من الأوهام التي وقع فيها من ألف قبله في الأنساب بالدليل والبرهان الساطع وستتغير كثير من الأغاليط المعروفة عند الناس في هذا الوقت نسأل الله أن يعجل بصدور هذا الكتاب المحقق وهو يختلف إختلافا جذريا عن الكتب الحديثة في الأنساب التي لم يراع فيها جانب التحقيق وأصبح الكاتب الذي يعد نفسه ( نسابة ) يفتي من راسه حتى أنه في بعض الأحيان يفتي في أنساب بعض العوائل أكثر من العوائل نفسها ( سبحان الله ) ولا يحب أحدا أن يعارضه إنما يريد بتفكيره القاصر الأستبدادية من غير أن يراعي للأمانه منزلا والسبب في ذلك لأنه يبحث عن صيت لنفسه ولم يقصد الفائدة وهذه مشكلة من يعطي نفسه أكبر من حجمها الطبيعي ويتكلم في الأنساب كأنه علامة زمانه وهو أبعد ما يكون عن معرفة الأنساب . والسؤال الذي يفرض نفسه من يمتلك الدليل القاطع في ظل انقطاع يقدر بألف سنة في تاريخ المنطقة !!! وما آفة المؤلفين في الأنساب إلا نقلهم بدون تحرٍ ولا تروٍ ولا تحقيق ولا تمحيص والغالب على الظن أن أغلب المؤلفين المعاصرين الذين ألفوا في الأنساب وأصدروا كتباً كانوا يبتغون التخليد لاسمائهم كرواة أنساب ، ولم يتبادر إلى أذهانهم مصداقية تلك المعلومات التي يبينها للناس . وأغلب كتب الأنساب الجديده لم يتغير فيها شيء إلا تجليد الكتاب وحجمه وتغيير اسم المؤلف ودار النشر ، أما المعلومات فهي في معظمها كغيرها منقولة حرفيا وفي كثير منها أخطأ والأكثر من ذلك يتم ذكر العشيرة ومكان إقامتها فقط من دون معرفة نسبها أو الإتصال مع أبناء هذه العشيرة أو القبيلة حتى يتم التزود بالمعلومات والتحقق منها . ونأمل من باحثينا المميزين العمل على وضع هدف لتحقيقه وهو إصدار كتاب منقح ومعتمد من جميع الباحثين في النسب من أبناء القبائل ليتم إعتماده والرجوع إليه لمعرفة بطون وفخوذ وعشائر وتفرعات القبائل في جميع البلدان . ونتشوق إلى الأمور المتفق عليها بين أبناء القبائل . ومن الله تعالى نسأل التوفيق لما فيه خيري الدنيا والاّخرة .

مصطلحات علماء الأنساب : هناك عدة مصطلحات أتفق عليها علماء الأنساب وعددهاستة عشر وهي :

1- صحيح النسب .
2- مقبول النسب .
3- مشهور النسب .
4- مردود النسب .
5- فلان درج .
6- عقبه من فلان .
7- فلان اعقب من فلان .
8- فلان أولد .
9- فلان أنقرض .
10- فلان قعيد النسب .
11- فلان عريق النسب .
12- من الأدعياء .
13- لا بقية له .
14- مقل .
15- أسقط .
16- مكثر .

شرح معاني المصطلحات :

1- صحيح النسب : ثبوت النسب عند النسابة , وقوبل على النسخة الأصلية , واتفق عليه النسابون المشهورون بالصدق والورع والأمانة .

2- مقبول النسب : ثبوت النسب عند بعض النسابين , مع إنكار آخرين , مع وجود شاهدي عدل .

3- مشهور النسب : هناك من يشتهر بشرف النسب والسيادة , مع عدم معرفة نسبه .

4- مردود النسب : من ادعى نسبا لقبيلة مع نفي تلك القبيلة له .

5- فلان درج : مات ولا ولد له .

6- عقبه من فلان : العقب انحصر فيه .

7- فلان أعقب من فلان : العقب ليس منحصر من فلان هذا , ويجوز أن يكون له عقب من أولاد آخرين .

8- فلان أولد : أي أعقب ذرية .

9- فلان انقرض : أعقب لكن ذريته انقرضت وانتهت .

10- فلان قعيد النسب : فلان أصغر الأولاد .

11- فلان عريق النسب : أمه من ذرية آل البيت .

12- من الأدعياء : من يدعي نسبا لرجل أو قبيلة ويكون من ذرية رجل أو قبيلة أخرى .

13- لا بقية له : كان له أولاد وهلكوا جميعا .

14- مقل : له ذرية قليلة .

15- أسقط : أسقط من ذرية آل البيت لسوء فعله وعدم اتصاله بهم .

16- مكثر : له ذرية كثيرة . منقول بتصرف يسير وأنتم سالمون وغانمون والسلام .


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 10 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : المنهج الصحيح في التعامل مع كتب الأنساب

كُتب : [ 13 - 05 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

كتبه الشريف / محمد بن حسين الصمداني

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلنين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد : فإنّ علم النسب وما يتعلق به شغل شاغل لكثير من الناس ، عامة وخاصة ، وهو من العلوم التي تحتاج إلى تأصيل وتقعيد ؛ إذ السائم فيه كثير . وهذا المقال خطوة نحو " تأصيل هذا العلم "؛ وذلكم ببيان معنى " النسب " في اللغة ، والاصطلاح ، وتعريف الناسب والنساب والنسابة . وهي خطوة أولى في طريق طويل ، تحتاج إلى خطوات متممة ومشاركة ، وذلك بتأصيل مسائل النسب من جهة الفقه ، وعلاقة بعض مسائله بعلم العقائد والفِرق ، وبحث شواهده التفصيلية من كتب الفتاوى والتاريخ والتراجم وعلوم الاجتماع والطب وغيرها .

أوّلاً : النسب في اللغة :

النسب بالتحريك واحد الأنساب ، وقياس هذه الكلمة : " اتصال شيء بشيء " (1). ولهذا أوردوا في بيان معناه كل ما يحتمل معنى الصلة والاتصال . ولما كان " النسب " يطلق على " الصلة " و " الاتصال " كان بعض اللغويين يعبّر عنه بأنه معروف ؛ ولذا نقل الزبيدي في شرح القاموس عن اللبلي في شرح الفصيح قوله : " النسب : معروف ". ثم لك أن تديره على ما تشاء من أنواع الصلة ، ومنها :

1- صلة الأبناء بالآباء والأمهات : فالنسب إذا : اتصال الأبناء بالآباء ، فجاز أن يطلق من جهة الأمّ والأب على معنى الصلة والمتات ؛ ولهذا لا يشكل قول ابن السكيت عندما قال عن " النسب " : " يكون مِن قِبل الأمّ والأب "، فإنّ قوله محمود على الإطلاق اللغوي . أما حمل عمود النسب ، فليس للأمّ ؛ إذ إنّ النسب مختص في الشرع بالآباء لقوله تعالى : " وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ"، وقوله : " ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ " الآية . وقد انعقد الإجماع على ذلك كما نقله غير واحد من الفقهاء ، وليس هذا محل بسط هذه المسألة (2).

2- الصلة بالقبائل والأجداد البعيدين : وهي صلة المرء بأب له قديم ، فيقال فيه : " نسبه من قبيلة كذا ، أو هو من آل فلان ؛ ولهذا يعرف بعضهم النسب بذلك ، فيقولون - في النسب :- هو أن تذكر الرجل ، فتقول هو : فلان بن فلان ، أو تنسبه إلى قبيلة . ويقال عندهم : نسبت فلانًا أنسبه بالضم نسبًا إذا رفعت نسبه إلى جده الأكبر . وأشهر ما يعرف به " النسب " : القرابة ، وعد الآباء وما يتصل بهم . قال في شرح القاموس : " والنسب : القرابة ، أو هو : في الآباء خاصة ".

3- ومنه الصلة والاتصال ببلد أو حرفة أو صناعة أو تجارة ، أو جهل أو علم ، أو صفة خلقية . قال الإمام الشافعي رحمه الله ورضي عنه - وهو ممن يستشهد بكلامه ولفظه :- " والنسب اسم جامع لمعانٍ مختلفة ، فينسب الرجل إلى العلم وإلى الجهل ، وإلى الصناعة ، وإلى التجارة ، وهذا كله نسب مستحدث من فعل صاحبه وتركه الفعل " (3).

4- ومنه : إطلاق شعر " النسيب " في النساء ، ووجه تسميته بذلك " أنه ذِكْر يتصل بها ، ولا يكون إلاّ في النساء " ، قاله ابن فارس (4).

ثم تتابعوا في كتب " المعاجم والتعريفات والمصطلحات " على إدراك هذا المعنى من أنّ النسب يعني " الاتصال " ، فمدوا رواقه إلى معان وتقييدات مبتكرة جديدة ، وهو تفنن أشبه وأوثق صلة بالمصطلحات منه بالتعاريف (5).

فهذا المناوي يقول في مهمات التعاريف : " النسب والنسبة : اشتراك من جهة أحد الأبوين ، وذلك ضربان :
- نسب بالطول : كالاشتراك بين الآباء والأبناء .
- ونسب بالعرض : كالنسب بين الإخوة وبني الأعمام .
وفلان نسيب فلان ، أي : قريبه .
وتستعمل " النسبة " في مقدارين متجانسين بعض التجانس ، يختص كل منهما بالآخر (6).

وقال الفيومي في المصباح المنير : "... ، ثم استعمل النسب وهو المصدر في مطلق الوصلة بالقرابة ، فيقال : بينهما نسب ، أي : قرابة... ، ومن هنا : استعير النسبة في المقادير ، لأنها وصلة على وجه مخصوص ، فقالوا : تؤخذ الديون من التركة والزكاة من الأنواع بنسبة الحاصل ، أي : بحسابه ومقداره ، ونسبة العشرة إلى المائة : العشر ، أي : مقدارها : العشر ، والمناسب : القريب ، وبينهما مناسبة ، وهذا يناسب هذا ، أي : يقاربه شبهًا ، ونسب الشاعر بالمرأة ينسب - من باب ضرب - نسيبًا : عرَّض بهواها وحبها ". أهـ (7).

ثانيًا : " علم النسب " في الاصطلاح :

قال حاجي خليفة في كشف الظنون : علم الأنساب : وهو " علم يتعرّف منه أنساب الناس ، وقواعده الكلية والجزئية ، والغرض منه : الاحتراز عن الخطأ في نسب شخص " (8).

ثم قال : " وهذا العلم مِن زياداتي على مفتاح السعادة ، والعجب مِن ذلك الفاضل كيف غفل عنه مع أنه علم مشهور ، طويل الذيل ، وقد صنفوا فيه كتبًا كثيرة " (9).

أقول : قد نصّ طاش كبري زاده في مفتاح السعادة على أنّ " علم التواريخ " يدخل فيه العلم بالأنساب ، لكنه -رحمه الله - لم يفرده على وجه الاستقلال (10).

وعرّفه عبد القادر بن محمد الطبري في عيون المسائل من أعيان الرسائل بقوله : " علم النسب " يبحث فيه عن اتصال الآباء بالأبناء .
وموضوعه : شعوب العجم وقبائل وأسباط بني إسرائيل .
وفائدته: بقاء التعارف .
واستمداده : من الكتاب والسنّة ، وعِلم السِّيَر ، والأخبار .
وحُكْمُه : أنه يفترض معرفة نسب رسول الله . ويفترض كفاية لمعرفة رواة الأثر ، وحَمَلَة الشرع المطهّر . ويجب لصلة الأرحام ومعرفة قرابة النسب والرضاع " أهـ (11).

وقوله رحمه الله : " إنّ موضوعه :... " إلخ ، فيه إعواز ، إذ إنه اقتصر على أنساب العجم وقبائل بني إسرائيل ! وموضوع النسب أعمّ مَن ذلك ".
وعرفه الآلوسي في بلوغ الأرب بأنه : " علم يتعرف به أنساب الناس " (12).
وعبارة حاجي خليفة والطبري أوفى بالمعنى . وتحليل عبارتهما يؤخذ منها أنّ علم النسب يقوم على أصلين :
الأول : المعرفة المجردة بأنساب الناس .
الثاني : معرفة قواعد النسب الكلية والجزئية .
مادة الأصل الأول يمكن استمدادها مِن كتب النسب المصنفة المطبوعة والمخطوطة ، ومِن مشجرات الأنساب ، وكُتب الرحلات ، ومِن مصادر الاستمداد : القيام بالرحلات الميدانية وتتبع الأُسَر وأخبارها ، والاستماع للرواة ، كما تستمد مِن علم التاريخ والأخبار والتراجم والسِّيَر ، وغير ذلك مِن مصادر الاستمداد .
أما مادة الأصل الثاني ، فيمكن استمدادها مِن عدة علوم متنوعة ، مدارها على العلوم الخادمة للكتاب والسنّة ، مثل : علوم الحديث المتنوعة ؛ ففيها قطعة صالحة من قواعد هذا الفن ، وعلم الفقه والخلاف ، وعلم اللغة ، وعلوم العقائد . فإنّ مَن استقرأ هذه العلوم خرج بجملة وافرة من قواعد هذا الفن ، فمجرد المعرفة والنقل من كتب الأخبار والنسب لا تكفي لتصحيح الأنساب والكلام فيها ، بل لا بد من استمداد الناسب ما يكفيه مِن مواد الأصل الثاني ، كتابًا وسنّة وما يخدمهما .
ولذا ، فما قام الدليل على بطلانه من الكتاب أو السنّة لا يقبل ، ولو قاله مَن قاله مِن النسابين ، وذلك مثل القول بنظرية " الطوطم " وما يتعلق بها ، و " النسب الأمومي ". ومِن هذا الجنس ما تحيله بدائه العقول والفِطَر السليمة ؛ كمن يثبت بعض الأنساب من جهة ما يعرف بـ " أخبار المعمرين " ، وهو واد مِن أودية الضلال ، زلّت فيه أقدام ، فسقطت على أمّ رأسها ، وضاع سعيها ، نعوذ بالله مِن الخذلان .
ويؤخذ من التعريف المتقدم أنّ أسعد الناس حظًّا به هم أهل الفقه ، فإنهم أعلم الناس بقواعد النسب الشرعية ، وهي المطلب الرئيس في هذا العلم ، فإن رُزِق الفقيه سعادة ، ووُفّق للاستبحار والتوسع في العلوم الأخرى التي يستمد منها علم النسب قواعده ، كان كلمة إجماع في النسب ، ولهذا نجد الناس يلجأون عبر مر العصور والأجيال إلى الفقهاء إذا جدّت عندهم نوازل النسب ، وذلك لمسيس الحاجة إلى تأصيل الشرع .
وقد جرت العادة أنّ نوازل النسب من رباع الفقهاء وصفوهم ، لا مدخل فيها لأحد مِن النسابين معهم ، فهم أهلها ، وأحق بها !
وبما تقدّم تعلم أنّ مجرد الأخذ مِن كُتب التراجم والتاريخ لا يكفي في إثبات الأنساب حتى يعرض على الأصل الثاني ، وهو موافقته للقواعد الكلية والجزئية للفن . ولذا يستنكر على جمع مِن الناس إثباتهم للأنساب مِن كُتب التراجم والأخبار دون تحقيق لأصل النسب ، ومن مشاهير هؤلاء العلاّمة محمد مرتضى الزبيدي ، رحمه الله تعالى ؛ فإنه ممن يعتمد على هذه الطريقة ، وقد جرى على هذه الطريقة جمع من المتأخرين والمعاصرين في تأليف كتبهم في الأنساب وتدوين مشجرات أنسابهم ، فتراهم ينقلون ما يجدون في كتب التراجم والأخبار دون عرض لذلك على القواعد الكلية والجزئية للفن ، وهل هناك ما ينقض تلك الأنساب بتلك الأعمدة أم لا ؟ ولا ريب أنّّ في هذه الطريقة مِِن الزلل والخطأ ما لا يخفى على منصف !.
وعلى قدر معرفة الناسب بهذه العلوم التي يستمد منها " علم النسب " ، يصح أن يقال فيه إنه : " ناسب " ، أو " نساب " ، ويكون لقوله وكتابته وزن يعتدّ به .

ثالثًا : تعريف الناسب والنساب والنسابة :

1- الناسب : على قدر التتبع ، لم أعثر على مَن عرَّف " الناسب " ، أو " النسابة " على وجه الاصطلاح ، كما هو متعارف عليه عند أهل الفنون . وربما كان مردّ ذلك أنّ المعنى الاصطلاحي غايته أن يكون مشربًا في المعنى اللغوي ، فيستفاد مِن جهته . ولهذا المعنى - والله أعلم - لم يفردوه بالتعريف لئلا يفضي إلى التكثر والتكلف .
ولهذا إذا ضبط معنى " علم النسب " أمكن تعريف " الناسب " و " النساب " . وبما تقدم ، يمكن القول : إنّ " الناسب : هو المشتغل بعلم الأنساب " ، ولك أن تقول : " هو العالم بالأنساب " . فيجتمع فيه إذًا أمران :
1- العلم بأنساب الناس وأخبارهم .
2- العلم بقواعد النسب الكلية والجزئية .
وقد بحث القلقشندي في نهاية الأرب ، ومِن بعده الآلوسي في بلوغ الأرب بعضًا مما يجب على الناظر في علم النسب ، وذاكرًا فيه بعض الأمور المهمة في النسب ، وهي مهمة في تعريف الناسب والنسابة ، إلاّ أنهما لم يتوسعا ، وإنما اكتفيا بذكر نزر يسير منها (13).

ولم يلتفتا إلى تعريف هذا العلم مع أهمية ضبطه ، وما ذكراه مِن المباحث تختصره عبارة حاجي خليفة السابقة الذكر في تعريف " علم الأنساب " . وممن شارك في ضبط بعض قواعد هذا الفن ، ابن خلدون في مقدمته ، وتاريخه ، فله الفضل في ابتداء العمل ببعض القواعد واعتماد بعض الضوابط.

2- النسّاب : صيغة مبالغة على وزن فعّال ، فكأنه بلغ الغاية في العلم بالنسب ، وإذا أرادوا مدحه أضافوا له " التاء " للمدح والمبالغة لا للتأنيث ، كما يقال في " العالِم " : " علاّمة " مدحًا ومبالغة .
قال ابن الأثير : " النسابة : البليغ العِلم بالأنساب . والهاء فيه للمبالغة ، مثلها في العلاّمة " . أهـ (14).
وقال في القاموس : " النسّاب والنسّابة : العالم بالنسب " (15).
وقال الزبيدي في " شرحه " : النسّاب والنسّابة : البليغ العالِم بالنسب . جمعُ الأول : النسّابون . وأدخلوا الهاء في نسّابة للمبالغة والمدح ، ولم تلحق لتأنيث الموصوف ، وإنما لحقت لإعلام السامع أنّ هذا الموصوف بما (16) هي فيه قد بلغ الغاية والنهاية ، فجعل تأنيث الصفة إمرة لما أريد مِن تأنيث الغاية والمبالغة . وهذا القول مستقصى في " علاّمة ". وتقول : عندي ثلاثة نسّابات وعلاّمات ، تريد : ثلاثة رجال ، ثم جئت بنسّابات نعتًا لهم " (17).

خاتمـة :

بما سلف ، تعلم أنّ الناسبين درجات في هذا الشأن ، فمنهم مَن لا يكتب له مِن علم النسب إلاّ المعرفة المجردة بأنساب الناس دون تحقيق لقواعد علم النسب الكلية والجزئية ؛ ومنهم مَن لا يلمح منه إلاّ العصبية ، فهو في وحلها وخبالها يتمرغ ؛ ومنهم مَن يتعلم أحكامه وبعض قواعده ليتوصل إلى الطعن في الأنساب ؛ ومنهم مَن يجعل مجرد معرفته بالناس سُلّمًا لجمع المال والبحث عن الجاه والصدارة في المجالس ؛ ومنهم مَن يلمح جلالة الفن ، ويهوله ضخامة القدر ، فيأخذه مِن أبوابه ، وقد أعدّ لكل باب مفتاحه ، وهؤلاء الكبريت الأحمر في الناسبين . وإذا نظرت في طبقات النسابين وجدت أنها تجمع بين السنيّ الطيّب والبدعيّ الخبيث ، والعالِم المبارك والجاهل المشارك ، والخاص الفاضل والعامي السافل . وعلى هذا ، فكلمة " الناسب " أو " النسّاب " : واد تسوم فيه دواب كثيرة ، فمنهم مَن يمشى على بطنه ، ومنهم مَن يمشي على رِجْلين ، ومنهم مَن يمشي على أربع ، يخلق الله ما يشاء ، وما مثلهم إلاّ كإبلٍ مائة لا تكاد تجد فيها راحلة " ! وأختم بما قاله أبو الطيب المتنبي في بعض نسّابي زمانه (18) :

وماذا بمصر مِن المضحكات بها نبطي مِن أهـل السواد ولكنه ضحـكٌ كالبكا يدرسُ أنسابَ أهل الفلا !

الهوامش :

* الظهران ، المملكة العربية السعودية .
(1) معجم مقاييس اللغة 5/423-424 .
(2) انظر : إعلام الموقعين لابن القيّم ، 2/66-67، وزاد المعاد 5/400-401 ، والفروع لابن مفلح 5/529، فقد رمز للمسألة بـ " ع " ، وهي في مصطلحه تعني : الإجماع ، كما نص عليه في أول الكتاب .
(3) الأم للإمام الشافعي ، 4/131.
(4) معجم مقاييس اللغة 5/423-424، تحقيق عبدالسلام هارون .
(5) توجد كلمات كثيرة ومصطلحات تتردد في كلام العلماء والناسبين تحتاج إلى جمع وبحث .
(6) ص696.
(7) المصباح المنير ، 230.
(8) كشف الظنون 1/178، ونقله عنه في أبجد العلوم 2/99، دار الكتب العلمية .
(9) الكشف 1/178.
(10) مفتاح السعادة 1/.
(11) نقلا عن : مقدمة في النسب لعبدالستار الدهلوي ، مخطوط (ق 3).
(12) 3/182.
(13) نهاية الأرب للقلقشندي 13-32، دار الكتب العلمية ، 7-23، تحقيق الأبياري ؛ وانظر: بلوغ الأرب 3/191-192.
(14) النهاية في غريب الحديث 5/46؛ ومجمع بحار الأنوار 4/692.
(15) 176.
(16) العبارة في الأصل قلقة ، وفي طبعة الخيرية ( تصوير صادر ) : " وإنما لحقت لإعلام السامع أنّ هذا الموصوف مما هي فيه ،..." . وفي الهامش إحالة في هذا الموضع تقول : " قوله مما ، الظاهر : " بما " ؛ وقوله : تأنيث الغاية المبالغة " ، كذا بخطه ، ولعل هنا كلمة ساقطة يدل عليها الكلام ". أهـ (1/483).
(17) تاج العروس 4/263، الكويت ، تحقيق عبدالعليم الطحاوي ، سنة 1968.
(18) يعني بالنبطي الوزير الكاتب بمصر ، وكان عالِمًا ، رحلة ، قصده الدارقطني وغيره ؛ ومع هذا لم يرتضه المتنبي فكيف بغيره ؟!. انظر : المتنبي لمحمود شاكر ، 366.
منقول من مجلة العرب رحم الله مؤسسها علامة الجزيرة العربية الشيخ / حمد الجاسر وأسكنه فسيح جناته وأنتم سالمون وغانمون والسلام .


رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التقديم في امن المنشات صبهان منتدى التدريب و التوظيف 2 09 - 01 - 2010 20:12
الألفاظ المنهي عنها ... ؟؟ الغززززيلي المنتدى الإسلامي 5 24 - 11 - 2008 01:05
مخالفة الأمر أعظم من عمل المنهي عنه ابو ثنين المنتدى الإسلامي 6 24 - 10 - 2008 21:58
لتنشيط منتدى الأنساب ذيب الجبور منتدى تطوير المواقع والمنتديات والدعم الفني 2 21 - 04 - 2007 20:35
لخبراء الأنساب / أرجو الإفادة سبعاوي هاشمي منتدى التاريخ والأنساب 3 21 - 02 - 2007 14:53


الساعة الآن 18:50.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها