يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوم غد السبت أعمال السنة الثالثة من الدورة الرابعة لمجلس الشورى ويلقي خطابه بهذه المناسبة الذي يتناول فيه سياسة الدولة الداخلية والخارجية عملا بما تنص عليه المادة الرابعة عشرة من نظام المجلس.
وبهذه المناسبة رفع معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله ابن حميد تقدير المجلس واعتزازه بالرعاية الكريمة التي يلقاها من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
وقال معاليه إن المجلس وأعضاءه والمواطنين يتطلعون لهذه المناسبة التي يتفضل فيها خادم الحرمين الشريفين بافتتاح السنة الثالثة من الدورة الرابعة للمجلس والاستماع الى ما يوجهه - حفظه الله - من كلمة ضافية تعد وثيقة تستلهم منها مواقف المملكة تجاه كثير من القضايا والمستجدات على جميع المستويات.
ورأى معاليه ان هذه المناسبة السنوية تأتي في ظل تحولات عملية نحو الإصلاح شهدتها المملكة مع ثبات على المنهج الذي قامت عليه هذه البلاد، واستمراراً في أداء رسالتها تجاه العالم، خدمة للسلام والأمن ودعماً للتنمية البشرية.
ووصف معاليه هذه المناسبة بأنها تأكيد شراكة المجلس في المسؤولية وصياغة القرار، مثنياً على ما أولته القيادة الكريمة للمجلس من ثقة وما أتاحته له من صلاحيات، متطلعاً الى تحقيق الغايات التي ينشدها المواطن والدولة على حد سواء.
وأبان الدكتور ابن حميد ان انجازات المجلس خلال العام المنصرم كانت شاهداً على المرحلة التاريخية التي تعيشها المملكة والمجلس وهو الأمر الذي تجسد في حجم الإنجازات ونوعها فالمجلس ناقش تقارير وتوصيات وأنجزها تتعلق ب 61اتفاقية ومعاهدة دولية، وتناول دراسة نحو 29لائحة ونظاماً، كما اصدر المجلس نحو 135قرارا جرى فيها التوافق مع مجلس الوزراء وصدرت الموافقة السامية حيالها الى جانب رصيد كبير من الموضوعات التنظيمية والإدارية التي تمت مناقشتها وإنجازها خلال العام الماضي.
ومضى رئيس مجلس الشورى يقول "إن مجلس الشورى من جهة اخرى يعد حلقة مهمة في التواصل مع دول العالم وبرلماناته من خلال الزيارات المتبادلة، وتكوين لجان الصداقة المشتركة والمشاركة في الأعمال البرلمانية، وفي جميع الاتحادات البرلمانية الاقليمية والدولية".
وأكد معاليه أن ما تحقق للمجلس من انجازات على مدى دوراته المنصرمة جاء بفضل من الله ثم بمساندة كريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وبتفاعل وتعاون أصحاب السمو الملكي والمعالي الوزراء والمسؤولين وبتواصل مع المواطن عبر وسائل ونوافذ عديدة حيث إنه الدافع الرئيس والمستهدف في قرارات المجلس ورؤيته لمستقبل الوطن.
وفي ختام تصريحه دعا معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد المولى عز وجل أن يوفق قيادة هذه البلاد وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين الى ما فيه الخير والصلاح وأن يسدد سبحانه خطى العاملين ويحقق للمملكة ما تصبو إليه من عز وسؤدد.
غير متصل
