وادي الدواسر، رنية، يدمة: حسن مسرع، رميزان السبيعي،علي الحياني، محمد آل فطيح
تزايدت أعداد الجمال النافقة بمحافظات وادي الدواسر، ورنيه، ويدمة صباح أمس فقد بلغ عدد الإبل النافقة منذ ظهور المرض قبل ثلاثة أيام إلى 855 حالة نافقة وإصابة 1467 إصابة، حيث تم تسجل صباح أمس 37 حالة نافقة، وإصابة 1277 حاله في وادي الدواسر، فيما تم تسجيل 40 حالة نافقة في رنية وإصابة 170، كما سجل في محافظة يدمة نفوق 17 وإصابة 20 من الإبل.
وأوضح الشيخ راشد ابن خلف ابن مثقال أن الإبل تمثل مصدر رزقهم الوحيد فعندما يرى أحدنا أن مصدر رزقه يذهب من أمامه ماذا تتوقع منه فقد نفقت أعداد كبيرة لعدد من المواطنين الأمر الذي أدى إلى وقوف المسؤولين في الزراعة مكتوفي الأيدي دون تدخل سريع لوقف هذا المرض، حيث لم يستطع بعض المواطنين شراء أدوية لعلاج الإبل المريضة والتي أصبحت مهددة بالنفوق.
وبين ابن مثقال أن بعض الإبل النافقة من جراء هذا المرض المخيف تعد من الإبل الغالية وأسعارها غالية جداً وتعد غالية عليهم لأنها تمثل مصدر فخر واعتزاز لجميع ملاكها بينما يتم إعدادها هذه الأيام للمشاركة في مزايين إبل قبيلة الدواسر والمزمع إقامته في الجوبة بوادي الدواسر في شهر شوال المقبل.
ويطالب ابن مثقال بتحقيق عاجل وسريع مع المتسبب في ذلك وكذلك زراعه وادي الدواسر لعدم وجود العدد الكافي من الكوادر المؤهلة للعمل في مثل تلك الحالات وكذلك النقص الحاد في الأدوية لديهم.
وأضاف مالك الإبل حسين محمد غازي المساعره أن إبله إحدى ضحايا هذا المرض والوباء الفتاك الذي داهم الإبل في وادي الدواسر خلال الأيام الماضية دون تدخل حازم وجاد لمعالجه ما يمكن علاجه مطالباً بالتعويض ومحاسبه من تسبب في هذه الكارثة الكبرى التي لا يوجد لها مثيل في المملكة.
وأشار إلى أن الجهات المعنية وقفت مكتوفة الأيدي حيال إحراق أو دفن هذه الإبل النافقة التي شكلت خطراً جسيماً بات يهدد بوقوع كارثة بيئية في المحافظة ويهدد صحة المواطنين لاسيما وجود الإبل النافقة في عدد كبير من أحياء المحافظة، مطالباً بالتدخل السريع لحرق ودفن جثث الإبل النافقة.
ومن جهة أخرى لا يزال سوق الأعلاف بوادي الدواسر مغلقاً حتى إعداد هذا الخبر الأمر الذي سبب إرباكا كبير وغير مسبوق لملاك المواشي بوادي الدواسر والقرى المجاورة الأمر الذي سبب ارتفاعاً في أسعار الأعلاف في السوق السوداء عن طريق العمالة الوافدة التي تعتبر هي المسيطرة على جميع الأسواق بالمحافظة.
الى ذلك ألقت الجهات الأمنية القبض على اثنين من العمالة المقيمة من إحدى الجنسيات العربية يقومون ببيع النخالة على ملاك الإبل النافقة قبل 4 أيام.
وفي تصريح لمدير مديرية الزراعة بالنيابة بوادي الدواسر بادي الجهيمي بين أنه تم تشكيل 4 فرق للوقوف على أماكن نفوق الإبل حيث تم أخذ عينات جديدة ليتم إرسالها للمختبر بالرياض لتحديد سبب المرض للتمكن من احتواء الأزمة الحالية للحد من نفوق الإبل بالمحافظة.
وفي محافظة رنية وصل عدد الجمال النافقة والذي يرجح بأن يكون ناجماً عن تسمم الأعلاف حتى يوم أمس إلى 40 رأسا من الإبل فيما تجاوز عدد الإصابة 170 رأسا.
وبين محافظ رنية عويض سعيد الحربي أن المحافظة تلقت يوم أمس أكثر من 10 بلاغات من مواطنين يشتكون من نفوق وإصابة جمالهم، مشيراً إلى أن اللجنة باشرت مهامها وقامت بحصر جميع الجمال النافقة والمصابة بعد زيارة جميع المشتكين.
وأكد الحربي أنه تم حجز الشاحنة التي قام صاحبها ببيع النخالة على المواطنين والذي قدم أوراقاً تبين أنه حصل على هذه الحمولة من صوامع الغلال - تحتفظ "الوطن" باسمها -.
وذكر عضو اللجنة المكلفة بحصر الجمال النافقة محمد عمر السبيعي ان اللجنة قامت بزيارة المواقع القريبة من المحافظة مثل سلي والدار البضاء والعمائر وشمال المحافظة وتم تسجيل حوالي 40 رأسا نافقة إلى جانب حوالي 170 إصابة.
وأشار السبيعي إلى أن بعض حالات الإصابة خطيرة واحتمال تسجيل حالات نفوق أكثر، وأضاف أن اللجنة ستقوم باستكمال جولتها على أطراف المحافظة وباديتها حيث ستزور الراشدة والحزيم والمهمل لوجود بلاغات عدة في هذه الجهات ورجح ارتفاع العدد خلال الأيام المقبلة.
وفي محافظة يدمة بنجران تلقى مركز شرطة يدمة أول من أمس بلاغاً من مواطنين يفيدان بنفوق 17 وإصابة 20 من الإبل عقب إطعامها نخالة تم شراؤها من محطة بمركز الحصينية التابعة لمحافظة حبونا. واتهم المواطن أكياس النخالة بالتسبب فيما أصاب إبله واصفاً إياها بأنها مسممة.
ويقول صاحب الإبل المواطن حمد محمد العرجاني إنه أعطى إبله خمسة من الأكياس عقب شرائها السبت الماضي وفي صباح اليوم التالي فوجئ بوفاة 7 منها ومرض 20 وهروب 30 أخرى ولا يعلم أحد أين ذهبت حتى الآن. وأضاف العرجاني أنه تمت معاينة الموقع من قبل مندوبي الشرطة وفرع الزراعة بمحافظة يدمة بالإضافة إلى الطبيب البيطري. وقد تم أخذ عينات من دم الإبل المريضة لرفعها إلى الجهات المختصة لمعرفة الأسباب الحقيقة وراء المرض المفاجئ الذي حل بها بعد أكلها من النخالة.
وقال المواطن فيصل القحطاني إنه نفق عليه أمس 10 من الإبل معيداً السبب لشرائه نخاله من أحد محلات بيعها بالمحافظة.
إلى ذلك امتنع مدير فرع الزراعة المكلف المهندس مشبب آل حيدر عن الإدلاء بأي تصريح لحين ورود نتائج عينات الدم المأخوذة من الإبل النافقة
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...=2510&id=17890
غير متصل
