Untitled 1
 
  ما هو بنك سيتي جروب النصاب في السعودية؟ (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 117 )           »          شركة أديس القابضة (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 316 )           »          اختيار افضل شركة تداول (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 288 )           »          رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 568 )           »          كيف اعرف اسهمي القديمه برقم الهوية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 341 )           »          تريد فيو (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1852 )           »          كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1850 )           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2075 )           »          حساب سعر الصرف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2249 )           »          قصيدة رثاء في حمد الحضبي السبيعي (اخر مشاركة : عبدالله الحضبي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2224 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > المنتديات الـعـامـة > المنتدى الإسلامي
 

المنتدى الإسلامي فتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها


( ذكريات مجاهد ، واعترافات إنسان ، الحقيقة من الألف إلى الياء ) ؟؟

فتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 31 )
كلي مشاعر
عضو مميز
رقم العضوية : 1504
تاريخ التسجيل : 12 - 09 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : EVERYWHERE
عدد المشاركات : 521 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : كلي مشاعر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : ( ذكريات مجاهد ، واعترافات إنسان ، الحقيقة من الألف إلى الياء ) ؟؟

كُتب : [ 08 - 10 - 2004 ]

(( 26 ))

المهم لن أتحدث عن الإخوان المسلمين فالحديث عنهم يطول ، ولهم من الحسنات الكثيرة ولكن لهم إخفاقات كبيرة كانت أن تودي بمجتمعات إلى الفوضوية والحروب بالخروج على الحكام وإشاعة الفتنة والبلبلة بحجة إقامة دولة الإسلام التي هم بحاجة ماسة إلى فقه أكبر نحو تخيلها ، وقد جربوا العنف والتطرف وكل ذلك في مصر ووجدوا أنهم قد أصابوا الخطأ بعينه ومن ثم علموا أن الحل الوحيد هو الحوار وطلب العلم وإتباع الطرق السياسية والدبلوماسية لأن سياسة المواجهة أثبتت فشلها كما أثبتت فشلها في الجزائر وغيرها وستثبت فشلها الذريع في المملكة العربية السعودية بعون الله ، فمثل هذه الإثارة لا تعود على أي أحد بخير بل هي في مصلحة العدو والعدو فقط ...

الشيخ عبدالله عزام علامة وطالب علم ينهج نهج السلف في إتباع الدليل والاجتهاد في الفتوى ، وهو كما قلت ممن نهل الفقه وتعلمه ودرسه في المملكة العربية السعودية لفترة وجيزة وقبل ذلك في الأردن وبعد ذلك كله مدرس في باكستان ومن ثم التحق بصفوف المجاهدين في أفغانستان كي يفوز بذروة سنام الإسلام ، وقد كان الشيخ قد تلقى تعليمه على أيدي العلماء السلفيون في واتبع نهج السلف في التهدئة والدعوة إلى الله بعد التفقه في الدين ، وقد كان همه الأول في سلوكه للجهاد هي دعوة الأفغان إلى لله ونبذ الشركيات التي كانوا يعيشونها بشكل ملفت للنظر ، فالبناء على القبور كثير والتبرك بالصالحين كثير وبناء القبب على القبور كثير أما التمائم والسحرة والكهنة فحدث ولا حرج ، وأما انتشار الحشيش والدخان والمخدرات فلا تعد مما لا يحصى ولا يعد ، وكان هم الشيخ عبدالله عزام رحمه الله هو توحيد خلاف الأحزاب التي كانت محل نزاع وفرقة وتناحر ، وقد بذل الشيخ في هذا المجال مالا يستطاع حصره رحمه الله ، فهو يعلم أن نهاية الجهاد في خطر عظيم إذا لم تتوحد هذه الأحزاب على كلمة واحدة وفي جيش واحد وتحت كلمة أمير واحد ، وكأنه رحمه الله يعلم ما سيؤول إليه الأمر بعد سقوط كابل ، وهذا دليل علمه وفهمه وفقهه رحمه الله تعالى ...

ولا تستغربون إن قلت لكم أن تم من إخوان في أفغانستان كفروا الشيخ عبدالله عزام رحمه الله تعالى بل وهددوه بالقتل وبعضهم من تنظيم القاعدة من طلاب أسامة ابن لادن ، يوم أن وقف ضدهم في سياسة تكفير الحكام والعلماء المسلمين بسبب رأيهم ووجهة نظرهم حول الجهاد الأفغاني في كثير من النفاش ، بل وحذر الشيخ من أشخاص بالإشارة إليهم أنهم على خطر عظيم ، وكان الشيخ عبدالله رحمه الله لا يكفر الحكام ولكن كان يعاتبهم في التواني عن دعم الجهاد وليس كلهم ، وكان يختلف مع بعض العلماء فقط في هل كون الجهاد في أفغانستان فرض عين أم فرض كفاية ليس إلا ، وقد أثنى الشيخ كثيراً على المملكة السعودية ووصفها بأوصاف طيبة ومباركة لدعمها الكبير للقضية الأفغانية بالعدة والعتاد وكان يرى هذا الدعم ليس إلا من الإخوة في الدين ومن أجل نصرة المستضعفين ومن جراء نهج المملكة في الدفاع عن قضايا المسلمين ، فالشيخ عبدالله عزام من أبناء المملكة ممن عاشوا فيها وعلم ما فيها عن قرب ...

وعلى النقيض تماماً من أن أسامة ابن لادن الذي كان يبصر دعم المملكة للقضية الأفغانية لم يكن إلا من أجل أمريكا وهو الأمر الذي بات جلياً لابن لادن نفسه أنه خطأ يوم أن استمر الدعم بعد سقوط الاتحاد السوفييتي ، فكانت السعودية أول من جمعت القادة الأفغان للصلح في مكة المكرمة من أجل وضع السلاح وإخماد نار الفتنة بينهم بعد تحرير كابل ، بالإضافة إلى أنها أول دولة من ثلاث دول اعترفت بحكومة طالبان بعد الإمارات وباكستان رغم الخلاف العميق بين المملكة وابن لادن الذي كان في ضيافة طالبان نفسها ؟؟ وبالرغم من الضغوط الأمريكية على الدول لعدم الاعتراف بدولة طالبان كدولة إسلامية ...

وكان الشيخ عبدالله عزام رحمه الله لا تجد عليه الاندفاع والتسرع في الحكم الذي تجده في أغلب الإخوان المسلمين أو لنقل ممن اشتهروا أنهم إخوان مسلمين ، كما أنه لا يفكر كما يفكر الإخوان المسلمين وهو إطاحة الحكام بالقوة وإقامة الثورات الشعبية ، بل كان يجد الحوار والنصيحة حلاً أمثل ، ويركز على إصلاح الرعية كي يصلح الراعي ، كان يرى الجهاد مفتاحاً للنصر بعد تربية الأجيال على العلم الشرعي الحقيقي الذي يجهزهم بجاهزية حقيقية لجهاد لا لبس فيه ، جهاد يبدأ من بوابة التوحيد والعقيدة الصحيحة التي يجاهد رجالها وهم على كلمة سواء دون بدع أو منكرات أو شطحات في المعتقد ...

وكان الشيخ عبدالله عزام رحمه الله في خلاف كبير مع تنظيم القاعدة ومات رحمه الله وهو مخالف لهذا التنظيم وخططه التي تتجاوز حد المعقول إلى ألا معقول ، فقد كان هم الشيخ عزام دولة فلسطين التي هي الهدف الأول بعد إقامة دولة أفغانستان وقد صرح في أكثر من موقف أنه أخذ على القادة الأفغان العهد على ذلك ، وكان ابن لادن في معزل بتنظيمه في أفغانستان فرؤيته غير ذلك ، فأنظاره تتجه إلى الجزيرة العربية من جهة وأمريكا من جهة أخرى ، ويرى أن فلسطين لا حل لها من غير إسقاط من يكفرهم ويسميهم بطواغيت العرب وهم حكام المسلمين الذين ارتدوا عن الإسلام بناءً على حكمه ، وهل ابن لادن عنده من العلم ما يكفيه كي يفتي هذه الفتاوى في حق الأمة أجمع ؟؟؟؟ ...

الشيخ عبدالله عزام أصدق من يرى أن كلاً يؤخذ منه ويرد ، فتجده يكرر بعض كلمات صاحب ظلال القرآن قطب ويثني على الحسن البنا ، غير أنه لا يؤيد حركة الإخوان بفكرها القائم في حينها ، وكان دوماً يضرب بالمقاومة الفلسطينية أجمل الأمثلة في الجهاد والصبر والتفاني وأحلامه كانت قبلتها إلى بيت المقدس رحمه الله ، وكان دائماً ما يربط مجتمع جهاد الصحابة رضي الله عنهم مع الجهاد في أفغانستان كي تتضح الصورة ويتم الإقتداء بهم لا بقادة متفرقين ...

الشيخ عبدالله عزام باختصار سلفي المنهج يأخذ من الإخوان حبهم للجهاد وشجاعتهم في خوضه ولكن يرفض طرقهم وأساليبهم ، وكان في آخر عمره قد اعتزل الخوض مع ابن لادن وأتباعه والذين أغلبهم ممن ينهجون نهج الإخوان ممن يكفرون ويحكمون بظاهر الأدلة ولهم أفكار غريبة في التعامل مع الأحداث طالت حتى بعض شباب الجهاد وقادته الذين رفضوا الالتحاق بتنظيم القاعدة من العرب ، وبعد سقوط كابل أغلب رجال ابن لادن كفروا يونس خالص وجلال الدين حقاني وسياف وبعض قادة الجهاد السابقين لأنهم اعتزلوا الفتنة وكأن الأمر تصفية حسابات ، فدولة بدون ابن لادن لا تقوم ؟؟؟ ..

كان الشيخ عبدالله عزام لا يعزف على نفس الأوتار التي تعزف بها أوتار أحلام ابن لادن وأفكاره الذي أبصرنا جميعاً كيف كانت نتيجتها والتي دفع ثمنها مئات العرب

رحم الله الشيخ عبدالله عزام فقد قالها : إما أن أستشهد في أفغانستان أو أخرج مكبلاً من باكستان أو أقتل في بيشاور ، وقد قتل في بيشاور رحمه الله مع ابنه في عملية اغتيال وهو متوجه إلى صلاة الجمعة ...

الشيخ عبدالله عزام باختصار شديد كان خلافه مع ابن لادن خلاف فقه ومعتقد ومنهج ، فقد كان ابن لادن يريد أن يبني في أفغانستان بتنظيمه تنظيم القاعدة دولته داخل دولة وحكمه داخل حكم ، وهذا ما رفضه الشيخ عبدالله رحمه الله واعتبره تجاوزات للعهود والمواثيق التي أوجبها الله على المسلم من سلوك درب الجماعة وعدم الشذوذ عن كلمة القادة مجتمعة ، وأن أسامة ابن لادن لا بد أن يكون واضحاً وخطاه واضحة وليست سرية بعيدة عن أنظار وأسماع الجميع وكأنه يعد لأمر ما يريد من خلاله أن يصبح فرداً دون الآخرين ، قتل الشيخ عبدالله عزام وغضب بعض محبيه إلى درجة أن اتهموا رجال أسامة في دم الشيخ ، وحينما سأل مراسل الجزيرة أسامة ابن لادن في مقابلة معه وهو تيسير علوني أن تم من خلاف بينه وبن الشيخ عبدالله عزام ، نفى ابن لادن أن له يد في اغتيال الشيخ ولكن لم ينفي الخلاف بينه وبين الشيخ عبد الله عزام ، ذلك الخلاف العميق بين فكر أسامة الذي يرى الجهاد بنظرته الخاصة ، وبين فكر الشيخ عبدالله عزام الذي يبصر أن الجهاد دون التوحيد ولملمة الشمل ستكون نهايته مؤلمة وغير مبشرة .

رحل عزام إلى جنب ربه وكنا وما نزال نبصر أقواله رحمه الله وما كان يخاف منه قد حصل على أرض الواقع ، وكأن استشهاده رحمة به كي لا يشهد هذه الفظائع التي حلت بالأمة ، فرحمك الله يا عزام فلكم كنت فهم فقيه ذو نظرة ثاقبة بحكمة العالم الجليل ...

بالأمس كان لنا لقاء صادق ... فيه أفاض الفارس المقدام
أتى بالدعاة أتى لنا حل الحمى .... رجل المروءة والنهى عزام
غدرته من شر العباد عصابة .... ملعونة من طبعها الإجرام
نال الشهادة وهي كل مراده ، فتحققت في نيلها الأحلام


........ تحياتي ،،،،،،،،،، وللحديث بقية نبض من قلب ...


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 32 )
كلي مشاعر
عضو مميز
رقم العضوية : 1504
تاريخ التسجيل : 12 - 09 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : EVERYWHERE
عدد المشاركات : 521 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : كلي مشاعر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : ( ذكريات مجاهد ، واعترافات إنسان ، الحقيقة من الألف إلى الياء ) ؟؟

كُتب : [ 08 - 10 - 2004 ]

(( 27 ))

مرحباً بكم من جديد وشكراً للمتابعة أيها الأحبة ،،،،،،،،،

توقفت معكم سلفاً عند طورخوم بعد عودة ابن لادن إلى جلال آباد ومنها إلى قندهار ومنها إلى باكستان ووو .......

طورخوم ... لا شك أنها مضافة بدأت تستقبل العرب العائدين من الجبهات ، وخاصة شباب الخليج العربي ، بعد أن توقف القتال الحقيقي والذي كان الجميع يشارك فيه بغية دفع صائل معتدي على أرض الإسلام وهو الجيش الأحمر الروسي ومن ثم سقط الاتحاد السوفييتي وتتالت الأخبار وانتشرت في أرجاء المعمورة بتلك الفتنة الرهيبة بين القادة المجاهدين الأفغان ، وانتشر خبر خروج أسامة ابن لادن وخواص رجاله من خارج أفغانستان ، وبقي العرب يتدفقون على هذه المضافة ومنها إلى باكستان أو الرجوع إلى المعسكرات في خوست وغرديز ، كل حسب رؤيته ووجهته وظروفه ..

لا شك أن أغلب شباب دول الخليج شدوا الرحال إلى أراضي بلدانهم ، وبقي القلة القليلة ممن لم يذهبون لبلدانهم سنوات طويلة ينتظرون رؤية واضحة ولم يفضلون الاستعجال في الرحيل خارج أفغانستان ، وبعض الشباب ممن بقوا اتجهوا نحو معارك في طاجكستان مع الروس وهي قد نشبت بين الروس والطاجيك إلى فترة محدودة وذلك في المنتصف الأول من عام 1413 هـ ، وكان ممن شد الرحال القائد أبو يعقوب البحر ، والباروت من الرياض ، وأبو فارس القحطاني من الشرقية وشباب عدة اشتهرت عمليتهم حيث سجل شريط فيديو لهذه العملية التي ذهب جميع الشباب فيها نسأل الله أن يتقبلهم شهداء ، وكانت العملية لم تنجح النجاح المطلوب كما أعد لها ، وقد قدر الله أمراً قد قدر ..

بالطبع مكثت في مضافة طورخوم على الحدود الأفغانية الباكستانية كي نستقبل الوفود العائدة من داخل كابل وجلال آباد وقندهار وكونر وكوتا وكل أماكن الرباط في الجنوب ، بعد أن أتى الأمر بالانسحاب ، ومن ثم نضيفهم ومن كانت لديه أمانات قد أودعها في المضافة ترد إليه ، والأكثرية وضعوا أماناتهم في مضافة بيشاور ، ومن ثم من كان عنده سلاح يسلمه إلى مستودع الأسلحة إن لم يكن سلمه للمخازن في المدن التي أتوا منها للأحزاب المتواجدة فيها أو القبائل المسؤولة عن المنطقة ، والأغلب سلم سلاحه لمستودع المضافة حيث احتفظوا بالسلاح إلى نهاية الطريق حفاظاً على أمنهم خوفاً من المنافقين أن يقصدون بعض العرب بغية النيل منهم كتصفية حسابات مثلاً أو للسلب أو النهب ...

جلست قرابة العشرون يوماً في طورخوم ومن ثم اتجهت إلى باكستان وبالتحديد إلى بيشاور ، وعلمت مسبقاً أن بيت الأنصار في بيشاور تم إغلاقه تماماً ، وتم نقله إلى مضافة سياف في قرية بابي بالقرب من بيشاور ، ومن ثم اتجهت إلى بيت الأنصار في مضافة الشيخ سياف في هذه القرية ، وكان أمير البيت حينها أبو الفقير الثقباوي ، وينوبه أبو ماعز القصيمي ، وفي الحقيقة تفاجئت كثيراً يوم أن رأيت شباب لم أرهم منذ زمن ، كأمثال أبو صابر الجزائري وأمثال أبو ذر الجزائري وأبو سعيد القرشي وأبو بصير الشرقي وأبو علي اليمني وأبو أسامة المكي ، وأبو مصعب الحافي ، وأبو أسامة المهاجر ووو كثيرون ، حيث أصبح بيت الأنصار يستقبل الجميع من الجبهات دون تحفظ لأن الوضع بات أمر ضروري في ظل هذه الأحداث ، ومن ثم كان في البيت أبو حمزة الشرقي في الأمانات وأبو يزيد الطائفي في التموين وأبو ماعز نائباً وفي المالية أيضاَ ، وكان أبو علي اليمني إماماً للمسجد في البيت ، وكانت المخازن حينها والخاصة بالحقائب التي تخص الشباب في الجبهات يديرها أحد الأخوة من الجنوب كنيته أبو عبدالله الجنوبي ومن ثم غادر بعد وصولي للبيت بأيام ، رشحني أبو الفقير الثقباوي أميناً للمخزن في بيت المضافة فرفضت لكوني قد قررت السفر إلى البلاد ، فأصر علي كثيراً ، ومن ثم أمرني أمراً أن ألتزم بذلك ، فما كان مني إلا أن اتصلت على شيخنا في مدينتي الذي وجهني بالذهاب إلى أفغانستان ومن ثم قد اتصلت به لاحقاً بعد الفتنة وأمرني بسرعة النزول فقلت له أن أمير البيت أمرني أن أدير مخزن الحقائب كأميناً لها فرفض وقال لي عليك بالنزول فوراً ، فأخبرت أبو الفقير بهذا الأمر ولكنه أصر وكلم الشيخ حتى أخذ منه الموافقة ، وسلمت للأمر الواقع ...

لا شك أنها كانت مرحلة حرجة جداً ، فكثير من الشباب وخاصة من خارج الخليج العربي بقوا دون شاغل يشغلهم ، وخاصة أن الأغلبية لا يستطيعون الرجوع إلى بلدانهم لأن كل من ذهب إلى أفغانستان هو في عداد المطلوبين ، والمطلوبون هناك إن لم يعدم فالسجن والتعذيب ينتظرانه ..

بقينا في البيت ومن ثم نستقبل الوفود ، وأنا كأمين مستودعات علي أن أقوم بتسليم كل شخص حقيبته بما فيها بناء على آلية معينة ، وفي يوم من الأيام فتحت المستودعات وأحسست أن تم من صوت في المستودع بعد صلاة العشاء ليس بصوت عادي وكأن أحداً ما في داخل المستودع .. المستودع كبير جداً وفيه أرفف كثيرة تصل إلى السقف ، شبيهة بأرفف مستودعات بيع قطع غيار السيارات ..
أغلقت المستودع على الفور سريعاً وأخبرت أمير البيت بالأمر ، فأخبرنا الحراسات المسلحة في البيت وهم باكستانيين مسلحين عددهم ثلاثة ، وأخذنا اثنان في حين أن تبقى واحد عند بوابة البيت يحرسها ، ومن ثم دخلنا المستودع وبحثنا في داخله وبحثنا دون فائدة ...

لمحنا حينها أن حقيبة كبيرة رمي ما في داخلها وهي في الرف الأعلى ، ومن ثم قام أحد الحراس بمحاولة إنزالها ولكنها ثقيلة نوعاً ما ، فتكلم الحارس أنه سيطلق النار على الحقيبة بصوت عالي ، وشك أن داخلها في أعلى الأرفف أحد ما يختبئ فإذا بأحد الأخوة ، من بنغلاديش ، وكان من مضافة قريبة لمضافة العرب وجدناه يسرق من حقائب الشباب بعض الأشياء الثمينة التي تخصهم ويحتفظون بها وقد وضعها في كيس بلاستيكي اسود وقد استطاع الدخول من نافذة عالية خلف المستودع ..
عندها قام أمير البيت بسجنه في غرفة كمستودع صغير في البيت ومن ثم قال ننظر في أمره يوم غد ، في يوم الغد فتحنا الغرفة الصغيرة ، فوجدناه هرب حيث كان في الجدار فتحة صغيرة أغلقت ببعض الأحجار وهي قديمة ومن ثم استطاع هدمها والفرار من خلالها ، والبناء في ذلك الحين متواضع جداً ..

أدركنا عندها أن الأمر خطير وقد تزداد صور السرقة أو لا سمح الله يهجم بعض الشباب المسلحين على البيت كي يسرقونه ، فالحقائب كثيرة والأمانات فيها من أموال الشباب وجوازاتهم الكثير ، عندها عجلنا بسفر أغلب الشباب الموجودين في البيت ومن ثم حاولنا تخفيف الحقائب في المستودعات بفرزها ، فبدأنا فرز حقائب الشهداء ممن قضوا في المعارك كي ننظر ما فيها ونضم جميع الأشياء المهمة في غرفة الأمانات ، ومن ثم تم فرز حقائب الشباب الغائبين والذين لم يصلون وأخذ جميع الأشياء المهمة فيها وحفظها بأرقام تم ترقيمها حسب أرقام الحقائب ، حيث لا يبقى فيها إلا الملابس والكتب وغيره من أشياء غير ثمينة ..

ومن ثم أودعنا كل شيء في غرفة صندوق الأمانات التي أحكمنا إغلاقها بالحديد من جهة النوافذ أو الأبواب ، ومن ثم تشديد الحراسة على المضافة ليلاً ..

عندها كان الشباب في البيت يتناقصون ، فمنهم من ذهب إلى بلاده ومنهم من ذهب للقتال ضد الشيعة قرب كابل ومنهم من يعد العدة لطاجكستان ، ومنهم من بقي في بيشاور ، ومن ثم قرر أبو الفقير أن يسافر إلى المملكة ويخلف بدله أحد الأخوة في إمارة البيت للتو وصل من الجبهات ، وكنيته عكاشة الشرقي وكان طيباً طويل الصمت قليل الغضب قصير القامة ...

في الحقيقة قررت أنا السفر أيضاً فالأحوال جد سيئة وبدت الأخبار تتناقل بالخلاف بين العرب وفتنة جديدة بين الشباب وهي استحلال أموال أهل الخليج من قبل بعض إخوانهم من الجزائر ومصر وليبيا وغيرهم بحجة أنهم لا يستطيعون الرجوع إلى بلدانهم في حين أن أهل الخليج يستطيعون ذلك وبكل سهولة ، ولديهم سفارات بلادهم تعطيهم ما يريدونه ، عندها تعرض كثير من الإخوة للسطو تحت تهديد السلاح في بيشاور وإسلام آباد ومن في طريقهم للعودة ...
قلت لعكاشة أن نرحل ونغلق البيت ونسلم الأمانات إلى مضافات الشباب في داخل أفغانستان على الحدود الباكستانية لشدة الحراسة هناك وتواجد السلاح ولصعوبة رجوع الكثيرين إلى هناك في ظل هذه الأحداث ، لكنه قال أن نتريث ، وصبرت قرابة عشرون يوماً ونحن جميعاً على أعصابنا وخاصة في الليل فلا تكاد تقف أعيرت الطلقات النارية ، وبدا الأمن هاجساً ..

وحصل ما لم يكن في الحسبان ، وما انتظرناه في الليل حصل في النهار ، فهجم مجموعة من الشباب المسلح على المضافة في صبيحة يوم باكر وهم مسلحون أسلحة فردية صغيرة تحت ملابسهم ، وقالوا للحراسات أنهم أتوا من الجبهة يريدون حقائبهم ، فذهب أحد الحراس كي يعطي أمير البيت خبراً ومن ثم باغتوا الحارسان المتبقيان بتهديدهم تحت وطأت السلاح ، وكنا في المضافة في ذلك الحين لا نتجاوز العشرة أشخاص فقط ، وكان الشباب يبيتون في المسجد جميعاً حيث لا غرف نوم متواجدة في المضافة سوى واحدة ، والبقية غرف خدمات ، أحكموا هؤلاء اللصوص الشباب في المسجد وأغلقوا الأبواب وكانوا قرابة الخمسة رجال ، بقي واحد عند البوابة طارحاً الحارسان أرضاً تحت وطأت السلاح وأربعة دخلوا إلينا ، فبقيت أنا وعكاشة والحارس في غرفة النوم مع اثنين والشباب في المسجد مع اثنين ، وطلبوا منا فتح غرفة الأمانات ، بالطبع رفض عكاشة ومن ثم اعتدوا عليه بالضرب في رأسه بكعب السلاح الذي في يد أحدهم وكانوا عرباً ولهجتهم من لهجة دول المغرب ... قلت لعكاشة حينها أعطهم ما يريدونه فعصمة النفس فوق كل شيء وكانوا عندما دخلوا علينا ملثمين وهو الأمر الذي قال عنه الحراس أنه لم يكن في البداية كذلك ، وبدأنا نذكرهم بالله وننصحهم ، فقالوا لنا ما سمعنا أن أهل الخليج يستطيعون الرجوع ونحن الآن في مأزق والضرورة تبيح المحضورات ، ومن هذا الكلام الذي كما السم الزعاف الناتج من جهل وبعد قرروا فعلتهم ..

فتحنا لهم الأمانات شريطة أن لا يأخذون جوازات أي شخص وأن يكتفون بالمال فقط ؟ فوعدونا بذلك رغم شكنا في صدقهم ، ففتحنا غرفة الأمانات واتفق عكاشة معهم على مبلغ ما من المال إلا أنهم رفضوا وقالا نأخذ من المال ما يكفينا ، فتح عكاشة الصندوق الذي فيه الأموال الخاصة بمصروف البيت وباقي أموال الشباب كل مبلغ في ظرف ، فلم يبقون على شيء من المال ، والحمد لله لم يأخذون الجوازات ، عندها قام أحدهم بربط أيدينا وتكميم أفواهنا ، ومن ثم أغلقوا علينا الغرفة من الخارج ، وفروا إلى خارج البيت سريعاً ، وكان ذلك قريب من وقت الإشراق إن لم يكن مع الإشراق ...

بقينا هكذا حتى أتوا أخوة لنا يزورون البيت حيث أن الزيارات تبدأ الساعة التاسعة صباحاً وأبصروا الحراس مكممين الأفواه ومقيدي الأيدي والأقدام ، ومن ثم ساعدونا في فك القيود وعلى الفور أبلغنا قوات سياف المتواجدة في القرية أن يبحثون عن الفاعلين ، ومن ثم قاموا بمداهمة بعض البيوت الخاصة لبعض العرب المنشقين عن المضافة كونهم عوائل مشبوهة أو شباب لا يروق لهم أمر المضافة ولكن دون جدوى فالجمل ذهب بما حمل ...

حمدنا الله على أن سلم الأرواح ، ومن ثم قررنا نقل الأمانات إلى مقر قوات سياف وتسليمها لممثل الشيخ عبد رب الرسول سياف نفسه ، وذهبنا إلى بيشاور وسحبنا من رصيد البيت ما تبقى كي يقسم بين من سرقت أموالهم وسلمناه لممثل الشيخ سياف ، وأغلقنا المضافة تماماً وشددنا الرحال إلى إسلام آباد ومنها إلى بلادنا الغالية بعد فترة من الزمن عصيبة تتالت فيها الأحداث بشكل غريب ، واستحلت دماء وأموال ، وزهقت أرواح وضيعت أمانات فحسبنا الله ونعم الوكيل ...

للحديث بقية ،،،،،،،

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 33 )
كلي مشاعر
عضو مميز
رقم العضوية : 1504
تاريخ التسجيل : 12 - 09 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : EVERYWHERE
عدد المشاركات : 521 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : كلي مشاعر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : ( ذكريات مجاهد ، واعترافات إنسان ، الحقيقة من الألف إلى الياء ) ؟؟

كُتب : [ 08 - 10 - 2004 ]

(( 28 ))


وصلت المملكة ومن ثم كان في استقبالي أكبر إخوتي وجمع من الشباب ممن سمعوا بمقدمي ، وكنت في لهف وشوق كبيرين لوالدي حفظهما الله ..

وما أسرع أن خرجت من المطار في رفقة أخي إلى المنزل كي أجد أمي في منظر تمنيت أن الأرض حينها انشقت وبلعتني دون أن أرى هذا المنظر ، فلقد رأيت كثير من شعر رأسها تحول إلى بياض ، ولم تكن حينها كبيرة سن ، فبكيت حينها ونزلت أقبل قدميها أن تغفر لي زلتي وتصفح عما فعلت يوم أن ذهبت دون إذنها ، فليس كان من الأم إلا أن احتضنتني وتقبلني بحرارة الغائب الغريب العائد من أرض الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود ..

قبلت رأس والدي ويديه وكان شديد البأس قوي القلب ، فسلم علي وقال : ها أنت نفذت ما أملته عليك نفسك دون أن تعطي والديك أي حق في المشورة أو حتى الاتصال للاطمئنان عليك ، فكنت قد اتصلت مرة واحدة فقط ، وبقية الأوقات أرسل مكتوباً إليهم مع أي شخص ينزل إلى السعودية ..

جلست مع أمي وقلت لها ما هذا البياض الذي في شعرك يا أمي ، فقالت أو تظن أن غيبتك الطويلة هذه جعلتني سعيدة ، يا ولدي لا يكاد يوماً يمر إلا ودمعت فيها عيناي على فراقك ، ولا تكاد ليلة تنقضي دون أن أفكر فيك وأكابد النوم كي تغيب عني الوساوس والمخاوف والظنون ...

لم أحتمل أن أكتم دمعاتي حينها وأن أقبل رأسها ويديها حفظها الله ، ولسانها يلهج بالدعاء لي بالخير والعفو والصفح جزاها الله خيراً ...
جلست مع والدي في اليوم الثاني جلسة طلبني لها ومن ثم قسا علي في الكلمات ورفع الصوت معاتباً على خطوتي هذه وسفرتي التي كما قال نالت من الأسرة جميعاً وجعلت حالة الجميع في حياة غير مستقرة أبداً ، وخيمت بالأحزان طويلاً على أسرتنا ، وذاقت والدتي فيها المرارة تلو المرارة ، حتى رمى والدي من على رأسه شماغه وعقاله وقال أنظر ... وإذا بالشيب قد بدا مؤثراً في رأس والدي الذي أعرفه كما الشاب في حفاظه على صحته وقوته ، فجثيت في المجلس على ركبتاي وأنا أطلبه الصفح والعفو وقال : لا والله لست في حل حتى تريني أنا وأمك ما يسعدنا فيك من استقرار حياتك وتركك للمجازفة والعقوق فهذا ليس جزاءنا منك بعد هذا العمر من تربيتك ، وأمرني أن أرجع لدراستي على الفور حال ابتداء الفصل الدراسي الجديد وكانت الدراسة حينها في نظام الثانوية المطورة التي أوقف نظامها بعد سنتين من تجربتها كنظام جامعي ، وأكملت دراستي ولله الحمد فكان مني ما أراد والداي ..

وفي أحداث عام 1415 هـ تقريباً ، تلك الأحداث الدخيلة على بلادنا والتي شهدتها المملكة من ثورة على المنابر وخطب رنانة تحرض على الدولة ومظاهرات في القصيم ، ومن ثم قام المسعري ومن معه بمحاولات لإنشاء لجنة مشبوهة ، ومن ثم هروبه خارج المملكة ووو وبعد تفجيرات العليا في الرياض ...

تم استدعائي من قبل رجال المباحث العامة في المدينة التي أسكن فيها ، حيث أتوا رجال المباحث لي وأنا في المسجد وأخبروني أنني مطلوب لديهم ،فقلت أمل أن تأذنون لي كي أعطي والدي خبراً ، فقالوا لك ذلك ولكن الأمر مجرد استجواب ليس إلا ، وكنت أعرف حينها أحد المفجرين في الرياض وهو أبو مصعب القندهاري حيث رأيت اعترافاته في ليالي الحج من ذلك العام على شاشة التلفاز فهو ممن كان في قندهار في جنوب أفغانستان وكنت قد زرته في الرياض في حي شعبي كان يسكنه ونمت عنده ليلة استخراجي للفيزا إلى باكستان ..

كان حينها الوقت بعد صلاة المغرب في المسجد الذي بجوار منزلنا ، صليت العشاء ومن ثم توجهت إلى مبنى المباحث وقلت للذي في البوابة أنني مطلوب ومن ثم اتصل على شخص وقال دعه يدخل ، فدخلت برفقة أحدهم إلى مكتب في الدور العلوي ومن ثم جلست وخرج الرجل وأنا أنتظر ...

دخل علي شخص ألقى التحية ومن ثم أخبرني أن الأمر عادي جداً وهو مجرد استجاوب ليس إلا ، وأن تمت من أسئلة لا بد أن أجيب عليها ...

أحضر الشاي وقال لي أشرب قلت لا أريد ؟ فقال لما مالنا حرام ؟ قلت لا وتبسمت وتبسم أيضاً وبدأت أشرب ، فقال لي بداية أود أن أخبرك أنك ممنوع من السفر إلى حين أن نرى في أمرك ، قلت إن شاء الله خير ...

أعطاني دفتراً فيه مئة وعشرون سؤال ، وقال لي يوجد أيضاً بعض الأسئلة الشفوية ، فقلت له هل أجيب عليها اليوم ، قال لا أنت ستشرفنا خمسة أيام جاوب فيها على الأسئلة كما تريد ، أخبرته أنني لا أستطيع البقاء واني مستعد أن أحضر كل يوم بعد العشاء كي أجيب على الأسئلة لكوني حينها كنت إمام مسجد في الحي ..
قال لي حسناً ومن ثم اتصل هاتفياً بشخص أجهله وأخبره بعذري فسمح لي وقال لك ذلك ففعل ، وفعلت ، فكل يوم أذهب ومن ثم أجيب على ما قدر الله من أسئلة شفوية وتحريرية ومن ثم أعود للبيت ..


انتهت الخمسة أيام بأخذ بصمات أصابعي العشرة ، ومن ثم شكرني المحقق على تعاوني وعلى حسن تجاوبي مع المسؤولين وشكرته على رحابة صدره وتقبله لنصحي وحلمه على إسهابي في بعض التفاصيل وسألته عن السفر فقال إن شاء الله سنرفع فيك تقريراً جيداً فأنت رجل تستحق الخير ولم نكن نتوقع أن تكون بهذا الشكل الطيب من الجدية والحكمة في التعامل مع رجال المباحث ، وبدأ يصور لي بعض سلوك الشباب مع رجال المباحث أنهم يهددون ويتوعدون ويسبون الدولة ويرفضون التعاون وذكر لي بعض الأسماء التي عرفتها فتبسمت وقلت في نفسي أعطيتم أناس أكبر من قدرهم فحقيقتهم فاشلون هناك في أفغانستان وواصلوا فشلهم هنا ..

فقلت له أنتم سألتم وأنا أجبت وتأكد أنني لم أكتب إلا ما يرضي الله ، وليس من شيء أخفيه أصلاً ، فالأسئلة جداً طبيعية ، وقد كتبت لكم ما تبرأ به الذمة وانتهيت وأنا مستعد أن آتي في أي وقت تطلبونه ، ومرت الأيام حتى تم الاتصال بي من قبل المباحث يخبرونني فيه أن فسح السفر لي نزل في الكمبيوتر شريطة أن أعطي المباحث خبراً قبل سفري بمكان السفر وسببه ليس إلا ن وكان سفري التالي إلى يوغسلافيا ومن ثم تتالت بعدها السفرات وليس من شائبة تشوبني حتى الآن ولله الحمد والمنة ، وإنها لمواقف في الحياة عبرة وعظة .

للحديث بقية من نبض ،،،،،،،،،،،،،، تحياتي

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 34 )
كلي مشاعر
عضو مميز
رقم العضوية : 1504
تاريخ التسجيل : 12 - 09 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : EVERYWHERE
عدد المشاركات : 521 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : كلي مشاعر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : ( ذكريات مجاهد ، واعترافات إنسان ، الحقيقة من الألف إلى الياء ) ؟؟

كُتب : [ 09 - 10 - 2004 ]

(( 29 ))

مرحباً بكم من جديد وأشكركم على المتابعة ،،،،،،،،

انتهى الجهاد في أفغانستان ، نعم انتهى بنهاية مأساوية صدمت بها الأمة وأيام صدمة ، فقد تشتت أحلام تلك الدولة الإسلامية ، وبدت الحقائق واضحة ، وفضح من فضح ممن رفعوا من شأن هذه الدولة وضخموا الأمور وأعطوا القضية الأفغانية أكبر من حجمها بكثير ، نعم قد بدت لنا واضحة تلك المبالغات التي نسمعها على منابر الجمع وعبر المحاضرات والندوات والتي تصور أفغانستان ببدر وأحد وذات الصواري والخندق ، قد بدت لنا الصورة الحقيقية التي صورها لنا البعض بأنها أرض الكرامات التي يعجز الفكر عن تصورها حتى قال أحدهم أن الطفل الأفغاني يرمي بالتراب على الدبابة فتنفجر ، انتهت مرحلة من جهاد الأفغان كي تخبر أننا أمة ركنت للعواطف والدموع ، وأننا آخر من يعلم الحقائق وبعد فوات الأوان من بذل الغالي والنفيس وللأسف ...

انتهت أفغانستان وبدأ رجال الأمة يستسيغون الصدمة ويؤمنون بالواقع ويسلمون للحقيقة المرة ، وعاد من عاد إلى أرض الوطن وهم كثيرون ومن كل مناطق المملكة ، وربما لا تجد مدينة أو محافظة وربما قرية إلا وتحتضن بعضاً ممن ذهب إلى أفغانستان ، كثير منهم عادوا وقد انقطعت بهم السبل في الدنيا ولكن لم تنقطع بهم الطرق الموصلة إلى أهداف سامية توفر العيش الكريم لهم ، ولكن الأمر بحاجة إلى جد واجتهاد فليس من شيء يطلب بالتمني ويوصل إليه دون مشقة من جهد وبذل ...

والسؤال الذي لطالما يثار / هل احتضنتهم الدولة وأصبح لهم دور فاعل في المجتمع أقصد أولئك العائدون من أفغانستان ؟؟

في الحقيقة انقسم هؤلاء العائدون إلى شقين هما :

1 / من فعلاً عاد وواصل دراسته أو انشغل بوظيفة أو تجارته وانخرط في المجتمع بكل إيجابية بل وتجاوز التوقعات .

/2 وآخرون وللأسف اعتزلوا المجتمع فأصبحوا سلبيين للغاية وكثير منهم يأخذ بقاعدة إما جهاد وإما عطلة وبطالة وجلوس مع جماعة ما يسمى بالجهاد في المخيمات البرية أو الجلسات على خطوط الطرق النائية كجلسات شباب أو جلسات في منازل ثلة تقوقعت على نفسها دون تأثير في المجتمع وكأن الحياة قد انتهت بهم بعد انتهاء الجهاد في أفغانستان ، بل ويصل الحال ببعض السذج أن يفكرون في أن العمل الحكومي ذل ومهانة وأنه عمل غير شريف وفيه نظر ؟؟

الشق الأول نجح في استعادة حياته الطبيعية وأنتج وعلم حقيقة أنه لا بد أن يكون كما باقي البشر وأن يثبت أنه عاد من أرض لم تكن مثبطة له عن خوض غمار التضحية والاندماج من جديد في المجتمع بل على العكس فالمجاهد الحق هو من لا تصده المواقف أو تحبطه العوائق ، وأمثال هؤلاء كثيرون ، اليوم نبصر منهم الطبيب والمهندس والمعلم والتاجر والموظف في شتى وظائف متعددة في الدولة بل ومناصب حساسة أو في شركات معينة ، واليوم كذلك هم أصحاب بيوت وأسر ومشاريع حياة كما باقي أي مواطن في المجتمع يعيش على تراب وطنه حراً أبياً يعطي بلا حدود ويثري مجتمعه وأمته بالعلم والفائدة والعمل ، وقد اعتزلوا في المستقبل العودة إلى تلك الأراضي الشائبة بعد عودة طالبان وغيرها من أراضي في أنحاء المعمورة نعم فهم خير من يدركون أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ، وهم ممن صرخوا في وجه الزيف أن كفى استغفالاً بعقولنا واستخفافاً بحياتنا واستغلالاً لعواطفنا الجياشة تجاه ديننا وأمتنا ، نعم يكفي ما أريق من دماءنا هباءً وما بذل من أموالنا ذهب أدراج الرياح ، كفى فقد أذقنا الأمهات المرارة ، واسكنا الخوف في قلوب الآباء واليأس في نفوس الذرية ....


أما الشق الثاني فللأسف فشل في الحياة فشلاً ذريعاً ، فانعزل عن الدنيا بمن فيها فلا دراسة ولا عمل وأصبحوا عالة على أسرهم ومجتمعاتهم ، ويعيشون على صدقات من هنا وهناك أو ما يبذله الأب بحرقة على هذا الإبن الكبير الذي ينتظره يعتمد على نفسه ، بحجة أنهم سينفرون في سبيل الله ومن بلد إلى بلد ومن قضية إلى قضية بأموال المسلمين وما أكثر من يتسيح بهذه الأموال بحجة أنه يريد الدخول إلى هذه الجبهة أو هذه الدولة كي ينضم للمجاهدين ، ولكم سمعت بشباب كثيرين جلسوا في جمهوريات كجورجيا وغيرها مجاورة للشيشان أشهر عدة ومن ثم عادوا بخفي حنين وقد صرفوا آلاف الريالات من أموال المسلمين على غير فائدة ... فمن المسؤول ؟؟

نعم عادوا وجلسوا يبكون على الأطلال ويتمخترون في المجتمع بأنهم الأبطال ، وما هي إلا فترة وجيزة حتى تبين أنهم ليسوا إلا عالة على الأمة وثقل يتعب كاهلها ، بل وخطر يهدد أمنها واستقرارها ، فهم جماعة إما جهاد وإما قعود كما السبهللة لا في أمر دنيا ولا أمر آخرة وللأسف ، وغالباً ما يسببون لأسرهم ذلك الهاجس الكبير من جراء تحركاتهم وعدم اتزانهم حتى جاوز الكثير منهم الثلاثين سنة من غير زواج ولا عمل ، ومن يدفع ضريبة كل هذا وذاك ؟ سوى الوالدين من هم وغم في فلذة كبد تعبوا عليه سنين طوال كي يرونه كما البذرة تكبر وتترعرع حتى تصبح شجرة تثمر بأطايب الثمر ...

إنهم وللأسف هؤلاء الذين قعدوا عاشوا حياة مؤلمة حتى بدأ الواحد منهم في طيش من أمره يقسوا قلبه وتقل طاعته ويبعد عن دين الله ينتظر أن يأتيه أي أحد يغرر به ويستخدمه من أجل هدم أمته ومجتمعه ووطنه مستغلاً في ذلك حاجته الماسة ليس للمال فقط بل ربما للموت الذي يصوره له البعض أنه شهادة في سبيل الله وما هو إلا إفساد في الأرض ، ومن ثم هذا اليائس ماذا بقي له غير أن يفجر نفسه أو يقتل أو أو بحجة أنه يهرب من واقعه المرير إلى واقع أمر يكذب فيه حتى نفسه وعقله ويجبر قلبه أن يقبل هذا الواقع المنحرف بأنه جهاد للظلم وأي ظلم أعظم من هذا الظلم للنفس ، وأي تجني أشد من هذه الصورة المرعبة ...

أيها الأحبة الدولة استقبلت هؤلاء وكلنا جميعاً استقبلنا الوطن كي نواصل العطاء ، فلم يضيق على أحد إلا من ضيق على نفسه ومكث ينتظر الشبه والعيون كي يشار إليه بشائبة تستدعي الحيطة والحذر منه ، نعم فلم تضرب الدولة أي أحد على يده كي يقف دون دراسة أو عمل أو تجارة ، ولم تمنع أي شخص من مواصلة حياته العادية ، فهذه الجامعات مشرعة الأبواب وهذه الأعمال تقول من جد وجد وهذه الأسواق تنتظر رجالها ، ونحن نعلم أن تم من رجال سلكوا طريق الأنفة والرزق ففتح الله عليهم من أوسع أبوابه ، وووو

وقد بدت لنا حقيقة خطر أولئك القاعدون عن الاندماج في المجتمع وكأنهم شعب الله المختار فهم الصواب وغيرهم الخطأ ، وهم من على حق وغيرهم على باطل وهم الأحرار وغيرهم عبيد ، حتى أتى بعضهم الفرج بعودة طالبان إلى أفغانستان ونفر إلى هناك كي يواصل إخفاقه وهروبه من واقع حياته الذي أثبت فشله فيه ، فهو يريد أن يهرب من شبح هذا الفشل إلى أمر على أقل تقدير يحفظ ماء الوجه له من ترهات أفعاله الساذجة ، ومن ثم انتهت طالبان ، وعادوا كي يواصلون الإخفاق في عقر دارنا وفي وطننا وبين أهلينا ، فبدؤوا يشرقون ويغربون ويجمعون الأموال والعدة والعتاد ليس لتحرير فلسطين ولا لغزو الروم ، بل للتفجير في بلاد الحرمين بحجة موجودة منذ سنوات بل عشرات السنوات وهي التواجد الأجنبي ؟؟ فما الذي اختلف ؟؟ ألم يكونون متواجدين منذ عشرات السنوات في بلادنا ؟؟ ألم تكن قضية فلسطين وأفغانستان قائمة ، فلما يفجرون الأوضاع الآن ، هل فقهوا للتو ؟ أو علموا بالأمر في الحين ، كلا ولكن الحقيقة أنهم فارغون ، يريدون صنع شيء ما ؟؟ فهم ملوا القعود وأكلهم الفراغ القاتل ، وليس عندهم من هدف أو مشاريع حياة حقيقية ، وهل لهؤلاء سبيل بعد كل هذا سوى سلوك سبيل الغي والضلالة ...

ومع كل هذا وذاك فقد قامت الدولة باحتواء الشباب من جديد رغم ما يصنعون بالبلاد والعباد ، فتطرح مدة عفو وأخرى طريقة في التعامل جميلة وواعدة ..

ولم يبقى أي أحد يريد مقابلة الأمير محمد بن نايف يشكو له أمراً إلا وتم مقابلته والاستماع لشكواه ليس إلا لأنه ذهب إلى أفغانستان ، فأي كرم بعد هذا وأي احتواء ننتظره بعد هذا الاحتواء ؟؟؟

وقد قام سمو الأمير محمد بن نايف باستدعاء الكثيرين منهم وإعطائهم مبالغ مالية كبيرة كي يبدؤون حياتهم من جديد ، ومن أراد وظيفة وجه بتوظيفه كي يستوعبهم المجتمع ولا تتلقفهم الأيدي البطالة التي سلكت ما يسمى بالجهاد هروباً من واقع مر وحياة بؤس ...

نعم أعلم الكثيرين ممن ذهبوا ذهبوا هروباً من فقر مطبق أو فشل دراسي أو أو كثير من المسببات ولعل حب الإطلاع وخوض التجربة كانت أساساً لكثيرين ، والدليل أنهم رجعوا ولم يثبتون على مبادئ الرجال من حسن الفهم والحنكة ، ولست ألوم الشق الثاني فجلهم إن لم يكن أكثرهم جهلاء لا علم لديهم لا شرعي ولا فقه واقع حياتي ..


إنهم باختصار الجانون على أنفسهم ممن رضوا بأن يبقون في الظل دون الخروج في شمس الحقيقة ، ممن رضوا بالدون والجلوس في وحل العطلة وألا شيء ولأسف ...

الدولة منعت الكثيرين من السفر كي يستقرون في مجتمعهم ويبدؤون حياتهم الطبيعية كي يستقرون بين أهليهم وذويهم ، كي يعطون ويعوضون الماضي الأليم ، غير أنهم ظنوا أنهم أسرى في وطنهم وأنهم يهانون بذلك وللأسف ، وإني والله لأعلم الكثير من هؤلاء كان منعهم رحمة لهم ويحمدون الله ليل نهار أنهم منعوا لأنهم بدؤوا حياتهم من جديد ولو كان السفر مسموحاً لهم فلا يعلم اليوم في أي أرض هم يتخبطون ...

هذه حقيقة مرة ولكن لا بد من ذكرها للعظة والعبرة .وللحديث بقية من نبض ..

تحياتي

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 35 )
كلي مشاعر
عضو مميز
رقم العضوية : 1504
تاريخ التسجيل : 12 - 09 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : EVERYWHERE
عدد المشاركات : 521 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : كلي مشاعر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : ( ذكريات مجاهد ، واعترافات إنسان ، الحقيقة من الألف إلى الياء ) ؟؟

كُتب : [ 09 - 10 - 2004 ]

(( 30 ))

مقتل الشيخ السلفي / جميل الرحمن رحمه الله تعالى ( الحادثة الشهيرة بـ فتنة كنر ) ...وأثر الأحزاب الأفغانية على دحر الدعوة السلفية والسنة الصحيحة في أفغانستان ، ولماذا التزم الصمت أسامة ابن لادن إزاء هذه الأفعال المشينة ......

لا شك أن بعض العرب ممن هم يسمونهم الوهابية في أفغانستان انضموا إلى الشيخ السلفي الشيخ جميل الرحمن الذي حارب البدع ووقف ضد الخرافات ، وبدأ بفتح الحلقات العلمية للسنة الصحيحة النابعة عن عقيدة صافية ، ومن ثم فتح حلقات التحفيظ ومدارس القرآن في بلدته كنر ، وبدأ الشباب المسلم المؤمن يحارب الشركيات في أفغانستان ابتداءً من كونر ، فبدأ الشيخ جميل الرحمن وطلابه يزيلون القبب من على القبور ويمحون معالم الشرك جميعها وينصحون الناس كي يتركون كل ما يلبس عليهم دينهم ، ولكن لا بد لكل دعوة حق من محارب كي يبين الله الخبيث من الطيب ...

وفي ذات يوم حدثت فتنة كنر فقد وجه قائد الفتنة حكمتيار قواته إلى كنر كي تحمي الشرك من الاندثار وتبقي على آثار الوثنية هناك بحجج واهية ، وفي حينها كان رجال الشيخ جميل الرحمن رحمه الله قد تقدموا إلى موقع من المواقع التي فيها بعض أعداء الإسلام فاستولوا عليها بعد نصر مؤزراً ، ثم لم يلبثون قليلاً إلا وتأتي الرماية من خلف الشيخ جميل الرحمن ورجاله بطعنة في الظهر خائنة ، وأحيط برجال الشيخ وتم أسرهم و أحاط بهم أصحاب حكمتيار جميعاً , حتى حصلت وساطات وشفاعات وفكّوا أسر الجميع ، والشباب هنالك كانوا في حيرة شديدة، أن جزائهم لصد أعداء الإسلام جاء مقابله الجزاء حكمتيار. وبعد هذا حدث ما حدث، من قتل الشيخ جميل رحمه الله ، وقبله احتلال أكثر أماكن كنر والتي كانت مقراً للشيخ جميل الرحمن .

أما قتل الشيخ (جميل) فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم ( وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابًا مؤجلا ) ...
فهذا أجله، أنه سيقتل رحمه الله تعالى وأرجو أن يكون في سبيل الله، لكن الشيء الذي يتعجب منه أو الذي يدهش هو: لم كان العرب الذين عند الشيخ جميل الرحمن وهابية؟! وعند (سياف) وأصحابه لهم التقدير والإجلال ؟؟؟، ويقدرونهم غاية التقدير؟!! إنه لعجب ...

الشيخ جميل الرحمن رحمه الله تعالى قام بإنشاء مدارس تحفيظ قرآن، وبدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وقام في مجلة المجاهد بنشر فوائد ونصائح للعلماء. وأعتقد أن ما فعله حكمتيار من باب : رمتني بدائها وانسلت ، فهو عميل لأيران ولأعداء الإسلام كما يصورنه رجال الشيخ جميل الرحمن ، وهم ومن قبل مدة تشن عليهم الأحزاب وعلى المجاهدين من رجال الشيخ جميل الرحمن بأنّهم وهابيون . فمن الذي حقق لهم ما يريدون من قضاء على هذه الدعوة السلفية في أفغانستان ؟ إنه حكمتيار وأصحابه الآخرون. بل الأحزاب السبعة مالت على الشيخ جميل.. رحمه الله

وبعد ذلك اتضحت الحقيقة، وعرف الناس أنه أمر متواطأ عليه بين الأحزاب كلها، وبين الإخوان المفلسين وإلا فما معنى المقابلة التي نشرتْها جريدة الصحوة مع حكمتيار ، وتسأله عن ولاية كنر ؟ فيقول: إن بها عملاء لأعداء الإسلام . فهذا تمهيد وما معنى أنه أشيع في الرياض قبل مقتل الشيخ جميل الرحمن بيوم أنه قد قتل، وكانوا يذهبون إلى أفغاني صاحب محل ويقول: (لا، لم يقتل جميل الرحمن ، سيأتيكم الخبر بعد العصر يوم الجمعة وكان الأمر قد حسم ) . وبعد عصر يوم الجمعة جاء الخبر بقتل الشيخ جميل الرحمن رحمه الله تعالى على يد أحد رجال حمكتيار والذي أعدم في الحال رمياً بالرصاص . وكان مصري الجنسية ؟؟

ولبس الإخوان المفلسون على كثير من أهل العلم حتى قالوا: (إن الجهاد الأفغاني فرض عين) وهذا كلام من لا يدري ، وهذه فتوى من لا يعلم ، أن يقال: الجهاد في أفغانستان فرض عين فمعناه أن المسلمين في جميع البلاد الإسلامية يجب عليهم أن يذهبوا جميعًا ويبقوا في أفغانستان حتى يطهروها من الشيوعيين، وبلاد المسلمين ملغمة بالشيوعيين والبعثيين والنصيريين وليس لدى الأفغانيين ما يقومون به لو أتاهم المسلمون، فهذه الفتوى لا شك أنها خائطة ومخالفة لأقوال العلماء .

وأيضًا تلبيسات أخرى، والذي يظهر أن مقصودهم هو ألا توجد دعوة سنة صحيحة ، كما تحاملوا على دعوة الشيخ جميل السلفية وكانوا كثيراً ما يتسائلون : لماذا تسمون أنفسكم أهل السنة؟ فأنتم متشددون، وأنتم منفرون، وهذا الاسم منفر تسمون أنفسكم بأهل السنة، وهكذا، يهمهم ألا يوجد في الساحة غيرهم ، وقد عرفت نواياهم وفهمت أحوالهم وإلا فمدارس تحفيظ القرآن يجب أن تشجع أم يجب أن تحطّم كما قال : حكمتيار؟.

وقد ذهب أحد رجال جميل الرحمن يوماً إلى حكمتيار وقال له: ما رأيك في مدارس تحفيظ القرآن ، وإقامة الحدود. قال: لا ليس هذا وقتها، بل نبدأ أولاً بهؤلاء الوهابية، الذين يريدون طمس تراثنا يعني تقاليدنا وهكذا فقد كفّروا شيخ الإسلام ابن تيمية، والشيخ محمد بن عبدالوهاب، والشيخ ابن باز وجمعًا من علماء المسلمين، فالخرافة في أفغانستان لا تنكر ولا ينكرها إلا أعمى البصيرة، فقبور مشيدة، وحروز وعزائم, ودعاء واستغاثة بغير الله، والطامة الكبرى صبغة الله مجددي الذي وثب على السلطة. صبغة الله مجددي هذا الصوفي الحلولي، عميل لأمريكا، وعميل لإيران، وعميل لنجيب الله ، وعميل لظاهر شاه، وقد ذهب إليه وقالوا له عن هذا الأمر، فقال: إن الأحزاب السبعة ستقدم على (كنر) إلا أن يتراجع جميل الرحمن عن نواياه . فهذه هي الطامة الكبرى التي غض المجاهدون عنها الطرف ونسي أسامة ابن لادن أو تناسى أنه يدعو الناس إلى ما يسميه إقامة دولة إسلامية في أفغانستان ، فأي دولة تقام وفيها حرب معلنة على كتاب الله وسنة نبيه ، أين كان دوره ولما التزم الصمت حيال ذلك ؟؟ أترك الجواب لمن يمجدونه ويعظمونه .كي يتحفوننا به ؟؟؟


وفي أحد تصريحات لحكمتيا ر لما يسميهم بالوهابية قال : ومنذ زمن قلنا لإخواننا العرب إننا لا نتوقع أن تقوم دولة إسلامية في أفغانستان، وجزاهم الله خيرًا فقد قاموا بهزيمة الروس وبكسر الروس ، فيشكرون على هذا، أما قيام دولة إسلامية في أفغانستان فأول من يحاربها حكومات المسلمين فكيف بدول الغرب ، وكأن القصد تحرير أرض ومن ثم الإمساك بسلطة دولة ليس إلا .

وقد أرسل الشيخ جميل الرحمن يوماً إلى أحد العلماء في السعودية يسأله عن الانتخابات هل يشاركون فيها أم لا ويستشيره في الأمر ؟ وذكر له أن عدم المشاركة قد تقصي الدعوة ، فرد عليه وقال : لا لا تشاركون فيها ثم قال : والدعوة لها الله، فلا يستطيعون أن يحولوا بينك وبين الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، فما استطاعت الحكومات ذوات السلطة أن تحول بين الدعاة إلى الله في مصر، ولا في اليمن، ولا في السودان، ما استطاعت الحكومات بحمد الله أن تحول بين الدعاة إلى الله، وبين الدعوة إلى الله أبداً فدين الله مستمر ، فانتصح وفعل بمشورته ...

يقول الشيخ جميل الرحمن : وهؤلاء الذين يقولون عنهم وهابية أي من يصفون العرب من رجاله السلفيون بالوهابية ، ماذا يعنون بوهابية؟ أنّهم يتمسكون بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهو أمر مخطط سياسي من علماء السوء هم الذين ولعوا بهذه الكلمة كي يحاربون بها السنة ، وإلا فالوهابية ليس لهم مذهب إلا كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

فهل يقال: إن تخريب القباب المشيدة على القبور وهابية؟ لا، النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر علي بن أبي طالب ألا يدع قبرًا مشرفًا إلاّ سوّاه، ولا صورةً إلاّ طمسها. رواه مسلم.

وقال: ((ألا وإنّ من كان قبلكم كانوا يتّخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتّخذوا القبور مساجد؛ إنّي أنْهاكم عن ذلك)) رواه مسلم عن حديث جندب رضي الله عنه.

أيقال أن أخذ الحروز والعزائم ممن كانت عليه: وهابية؟! لا، النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ينهى عن هذا، يقول الله سبحانه وتعالى: ( قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضرّ هل هنّ كاشفات ضرّه أو أرادني برحمة هل هنّ ممسكات رحمته) . والأدلة على هذا متكاثرة، لكن الأعاجم مساكين ربما يعذرون، لكن هذا المفلس الذي يذهب ويغض الطرف ويقول: نحن نجاهد الشيوعية، لا الشرك. والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم جاهد هذا وهذا، أزال الشرك وجاهد الكفار فينبغي أن نجمع بين هذا وهذا. ...


أما الحزبية فهذا شيء من آثارها المقيتة ، أن يعادى أولياء الله، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم )). فما ظنك بمن قتليقول فيما يرويه عن ربه: من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب أولياء الله، ومن عطل مدارس تحفيظ القرآن؟؟؟((

ولسنا نزهّد في الجهاد في سبيل الله، لكن ينبغي أن تعلم من تجاهد، ومع من تجاهد، وما هي النهاية إذا تمت الدولة لحكمتيار وأحزابه ؟ إشادة القباب، والتمسح بأتربة الموتى، ودعاء غير الله، العمالة لأمريكا ؟؟؟ ...

سيقولون الأحزاب عندها : ممكن أن ننفذ كل شيء وتصطلح الأحزاب، لكن هؤلاء الذين يتمسكون بالكتاب والسنة سيبقون في طريقنا، فنبيدهم من قبل أن يعرقلوا ما نريد، فمالهم خضعوا لهذا الطاغوتي صبغة الله مجددي الذي اجتمعت فيه كل خصال الشر؟!! ولماذا لم يعزلوه إذا كانوا صادقين؟!! فالمسألة مادة، ولا تستغرب يوم أن تعلم أن أحد تجار أرض الحرمين ونجد، وهو تاجر واحد قدّم في عام واحد: خمسين مليون ريال وهي زكاته يوجهها إلى أولئك الأحزاب وهو لا يدري ما يفعله ؟؟؟ والله إنها مسؤولية العلماء الذين كذبوا على أمتنا ؟؟


وقد كنا سمعنا بحكمتيار أنه اعتزل وقال: هذه حكومة مؤقتة لستة أشهر، ولكن هيهات فحب الدنيا والشرف والمال والزعامة هو الذي يجعل الشخص يضطرب وله في كل يوم موقف ويتلون فنحن ينبغي أن نبين للمسلمين حال الجهاد في أفغانستان أنه قد أصبح صراعًا وطنيا حينها والشيوعية أصبحت هذه الأيام في مأمن.

ثم ماذا يفيدنا أن يتقدموا ويقضوا على الشيوعية وهم يحاربون الدين؟؟؟ فعند أن أمّن الشيخ جميل الرحمن بلده، وأقام بعض الحدود، وأقام بعض مدارس تحفيظ القرآن والمعاهد حتى أصبح الشباب هنالك كأنّهم في مكة أو في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن العجائب والغرائب أن حكمتيار وأتباعه يسخرون ممن يقول لهم: أين الله؟ أو أن لله يدًا أو أن لله وجهًا وهكذا سائر الأسماء والصفات، ويقولون: هؤلاء وهابية، وهؤلاء مشبهة، فسخروا وسائل إعلامهم لمحاربة سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.


فأهل السنة مشغولون بالتعليم وبالدعوة إلى الله، وبالتأليف وبتفقد أحوال المسلمين في جميع البلاد الإسلامية، والإخوان المسلمون مشغولون بإعلامهم وبحزبيتهم، ومستعد كبيرهم أن يلقى السني بالوجه السني، ويلقى الصوفي بالوجه الصوفي، ويلقى الشيعي بالوجه الشيعي، ويلقى الفويسق بالوجه الفويسق. ومن أجل هذا فالناس يلتفون حولهم لأجل المصالح، فالتفاف الحزبيين حول بعضهم البعض من أجل المصالح، وإلا فالله سبحانه وتعالى ذم الحزبية، يقول سبحانه وتعالى: ( إنّ الّذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء)
فينبغي لنا معاشر المسلمين أن نتخذ عبرة بأولئك الذين أصبحوا يوجهون مدافعهم إلى بعضهم البعض ..

وهذا سؤال أوججه لأسامة ابن لادن فليجب إن استطاع ؟؟؟ أينك يا أسامة يا من تدعي وتدعي ، لما لم تبين كل هذا للأمة الإسلامية كي تكون على دراية بما يجري ؟؟؟ أم أنك خفت أن يتوقف الدعم المالي الذي تكنزه لأهدافك في تنظيمك ويفتضح أمرك ؟؟؟ ولكن الله بالمرصاد ، فقد آل أمرك إلى ما آل إليه مما ترى وتسمع ...

تحياتي ،،،،،،،، وللحديث بقية من نبض ،،،،،،،،

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 36 )
كلي مشاعر
عضو مميز
رقم العضوية : 1504
تاريخ التسجيل : 12 - 09 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : EVERYWHERE
عدد المشاركات : 521 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : كلي مشاعر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : ( ذكريات مجاهد ، واعترافات إنسان ، الحقيقة من الألف إلى الياء ) ؟؟

كُتب : [ 09 - 10 - 2004 ]

(( 31 ))

عبدالعزيز المقرن زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ... وأبو علي الطائفي ،،،،

نعم هو ذاته عبدالعزيز المقرن الذي رأيناه جميعاً في الصحف والمجلات كأهم المطلوبين لدى السلطات السعودية في مملكتنا الغالية ، المقرن ذلك الذي أبى إلا أن يلقى حتفه صريعاً على أيدي رجال الأمن البواسل في يوم شهدته المملكة كيوم زاحت عن سمائه غمامة سوداء كانت تهدد أمن هذه البلاد ، كانت تهدد الأطفال قبل الشباب ، والشباب قبل كبار السن ، سحابة سوداء همها أن تبطش في كل مكان وعلى أي صورة ، والهدف إثبات وجود وإبراز عضلات بأنني هنا ...

المقرن ذلك الذي أعطى نداءات العلماء آذان صماء ، فشرق وغرب كي يقول أنا الصواب والأمة كلها على خطأ ، كي قول أن الحق والأمة كلها على باطل ، كي يقول أن العالم الفهم الحكم ، والآخرون جميعهم جهلاء لا دراية لهم ، كي يقول أنا القوي الحر الطليق ، والأمة ضعيفة أسيرة في سجن الهوى ، أنا وأنا وووو ...

تصورات سقيمة نبعت من جهل مطبق وأعمال سقيمة خالفت الشرع وضربت بالكتاب والسنة عرض الحائط كي تنفذ رغباتها الشريرة بحجج واهية وأسماء كاذبة ، إنهم تلاميذ أسامة ابن لادن ؟؟ تلاميذ تخرجوا من مدرسة القاعدة ، ويا لها من مدرسة ؟؟؟ مدرسة ذات تاريخ أسود ، وذات فكر منحرف ، وذات قيادة خرقاء وذات تخطيط متخبط ، تنظيم غذاه الأعداء بكل قوة ، قوة المال والإعلام والنفوذ كي يبسط يديه الحاقدتين في أرض الحرمين ، وكي تتلطخ يداه بالدماء الزكية ، دماء الآمنين من أبناء هذا الوطن ، من شعبنا النبيل ، من رجال أمننا البواسل ...

تنظيم كان يقول أن منهجه الجهاد ، وأن همه طرد الروس من أرض أفغانستان ، وأن الهم الأول إقامة دولة الإسلام التي ستشد الرحال إلى فلسطين كي تحررها من براثن اليهود وقيود بني صهيون ، تنظيم كان قد زعم أننا سنصلي في الأقصى قريباً بإمامة أسامة ابن لادن ، وأول المأمومين رجال القاعدة في الصفوف الأولى فإن خير صفوف الرجال أولها ، نعم هكذا كان يزعم تنظيم القاعدة على لسان مؤسسه القط في صورة أسد أسامة أبن لادن ، هذا الرجل الذي أعطاه البعض من تمجيد وحب ورفعة ما لم يعطوه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين ...
نعم هذه الحقيقة المرة التي ينكرها الكثيرون لكن فعالهم لا تنكر ذلك ؟؟؟؟

عبدالعزيز المقرن ، شخص من عامة الناس ، عامي لم يعرف له علم طلبه ، ولا فقه درسه ولا حديث حفظه ، ولا عالم جليل درس على يديه ، بل لم يعرف عنه حتى سعة إطلاع على الكتب ، عاد لنا من الخارج من أراض شتى كان منها أفغانستان متلبداً بفكر سقيم ، كان شيخه أسامة ابن لادن ، نعم أسامة ذلك الذي لم يعرف له شيخ أصلاً سوى هواه وإتباع ما يمليه عليه عقله البشري الذي ما أكثر أن يزل بصاحبه
..
عقد العزم عبدالعزيز المقرن على أن يحول المعركة إلى أرض الحرمين ومهبط الوحي ومنبع الرسالة ، أرض سماع الطلقة النارية فيها أمر غريب عليها فكيف بدوي انفجار وإطلاق قذائف وحيازة أنواع من الأسلحة الفتاكة ؟؟؟

لا شك أن هذا الرجل ورفاقه أحالوا هذا البلد الأمين إلى ما لم يحيله أي أحد في تاريخه من الزعزعة وتخويف الآمنين ومحاولة تفرقة الراعي عن الرعية والعكس ولكن هيهات ، فالله لا يرضى بالظلم ، ولا يقبل الاستمرارية في الطغيان ، فيسر الله لهذه البلاد رجالاً يذبون عن عرضه ويدافعون عن حياضه ويبذلون الغالي والنفيس من أجل استقراره ، وظن المقرن ورفاقه أن الأمة معهم في صف معمعتهم وفي ميدان ظلمهم ، وظنوا أننا كشعب سعودي نوافقهم على فعالهم ، ونسو أولئك الفئة الضالة ، أننا أمة ترتكز على شريعة سمحة وتعود إلى قال الله وقال رسوله ، أمة تسمع لعلمائها ، وتطيع ولاة أمرها ، وتفقه أن الخطأ وارد من كل بشر ، وأن التقصير حاصل من أي دولة ، وأن الإصلاح لا يأتي برفع السلاح ولا بالإملاء من الخارج ، نعم هكذا أمتنا في مملكتنا الحبيبة ، أمة يوجهها دين حنيف وعادات وتقاليد مسالمة لا ترضى الضيم ولا العنف ولا التطرف فكيف بالإرهاب تحت وطأت السلاح وتحت ستار تحريف الدين وتأويل النصوص ، فالله المستعان ...

عبدالعزيز المقرن ، كأي شخص جبان يريد تنفيذ رغباته وأهوائه ، بدأ يلعب لعبة اللصوص في المدينة ، وبدأ ينهج نهج قطاع الطرق ، بل وأسلوب المرتزقة في عمله من أجل ما يسميه إزاحة الظلم ؟؟ وأي ظلم سيزيحه بظلم لم يشهد له مجتمعنا مثيل على يديه وعلى أيدي عصابته ..

بدأ عبدالعزيز المقرن يبحث عن أشخاص يزيد بهم سواده الكالح الظلمة ، كي يرص صفوفه الطاغية ويزيد من أفراده الضالين ، وبدأ يبحث في ثنايا مملكتنا ، في كل مدينة وفي كل محافظة وقرية ، يبحث عن أي فار من العدالة ، أو عن أي شخص ممنوع من السفر يظن أن فيه غبن من أمر دنياه ، ويبحث عن شخص ربما سبق أن قبض عليه وأطلق كي ينبش جراحه فيثير عاطفته فيطلبه كي ينضم إلى حزبه حزب الشيطان ، فهو بحاجة إلى عدد وعدة ، ورفاقه كل يوم يتناقصون بين هالك وصريع وبين فار وبين تائب ، وهو لا ريب لا يريد أن يبقى وحيداً ، ولا يريد أن يخوض المعمعة فرداً ، بل يريد أن تتلطخ أيدي الجميع بالدماء كي لا يحمل الوزر لوحده وكي لا يمثل أمام عدالة الحق لشخصه ، فأمثال هؤلاء يريدون الجميع يضلون معهم ، ويطلبون الجميع يهلكون معهم ، وهكذا هم دعاة الضلال ينادون من يظنون أنهم يستمعون إليهم أن هلموا إلينا ، ولنحمل أثقالكم عنكم وما هم بحاملين من أثقالهم من شيء وعلى الله وخلقه يفترون ....

فبدأ فعلاً عبدالعزيز المقرن يبعث عيونه يمنة ويسرة ، يتطلعون إلى من هم هاربون من رجال الأمن ، أو خائفون من المثول أمام السؤال ، بعث من يثق فيهم كي يخبرون على لسانه أن المقرن يعدهم بشهادة في سبيل الله في أرض الحرمين ، يعدهم بجهاد في وطنهم وبين من هم يعيشون بينهم ليل نهار ، يعدهم المقرن بأنهم سيفتحون الجزيرة العربية فتحاً مؤزراً ، وسيصبح كل واحد منهم وزيراً للخليفة الراشد أمير المؤمنين أسامة أبن لادن على أرض الجزيرة العربية ، وستكون دار الخلافة ما بين مكة المكرمة وطيبة الطيبة ...

وفي ذات يوم أرسل المقرن إلى أحد رفاقه والمتعاطفين معه في الطائف ، وهو أبن زعيم قبيلة من قبائل الطائف الشهيرة ، أن يذهب إلى أبو علي الطائفي كي يعرض عليه الانضمام إلى صفوف جنوده الفاتحين ، وكان أبو علي الطائفي قد قبض عليه منذ سنوات وخرج من سجنه ، وبعد نشوب الأحداث الأخيرة منذ سنتين لاذ بالفرار في مكان مجهول في الطائف خشية الاستدعاء أو المسائلة ، فأبوعلي الطائفي رجل مهم ليس بالسهلة مكانته بين شباب الجهاد سلفاً ...

ابن شيخ القبيلة هذا بالطبع سيسمع لأمير المؤمنين في الجزيرة العربية عبدالعزيز المقرن ، فهو مقتنع بأمره وأنه على يده ستعود جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً ، فبدأ يتحسس أمر أبو علي الطائفي ، وهو معه على اتصال منذ زمن ، وبدأت الاتصالات مع ابن شيخ القبيلة هذا ومع أبو علي ، حتى تم اللقاء بينهم في مكان ما في محافظة الطائف ، وكان شيخ القبيلة هذا يعلم أن ابنه متعاطفاً مع هذه الفئة الضالة غير أنه لا يعرف أن له اتصالاً بعبدالعزيز المقرن مباشرة ، وكان شيخ القبيلة هذا خائفاً على ابنه وكان فكره يشكل هاجساً كبيراً له ..

تقابل أبو علي الطائفي مع هذا الرجل ابن شيخ القبيلة ، ومن ثم عرض عليه عرض القائد المحنك الفاتح عبدالعزيز المقرن بأن المقرن يعرض عليه أن ينضم إلى جيشه الفاتح كي ينال رضا القائد ومن ثم وعد القائد أن ينصب أبو علي الطائفي منصباً كبيراً في تنظيمه وقد يكون الحاجب الخاص للمقرن أو رئيساً للجند أو قائداً لأحد المعارك ضد العدو في جزيرة العرب ، نعم ضد أبناء وطننا ممن يصلون ويصومون ويذكرون الله ليل نهار ، ضد من لهم زوجات يسجدن لله ويركعن ، ضد من لهم أمهات وآباء من الذين سبقونا للإيمان ، ضد من لهم أبناء يرتادون المساجد وحلق التحفيظ ، ضد شعب أعزل لم يعرف مثل هذه الأعمال المشينة منذ أن ولدتهم أمهاتهم ووجدوا أنفسهم سعوديون يعيشون على تراب هذا الوطن ..

في هذا الحين وابن شيخ القبيلة يعرض الأمر على أبو علي الطائفي ، لا شك أن أبو علي من الصعب أن يرفض الأمر جملة وتفصيلاً ، لأنه ولا ريب قد كشف أمر جلل وقد يحال إلى القائمة السوداء في نظر المقرن إن هو رفض على الفور دون مماطلة أو لف أو دوران بأمثال هؤلاء كي لا يستهدفونه أو يحاولون النيل منه لأنه يعلم أن الأمر سهل جداً بالنسبة لهم ، فالأمر لا يتجاوز إلقاء تهمة العمالة على أبو علي وأنه قاعد عن النفير ونصرة الحق ومن ثم تكفيره كرجل يرضخ تحت حكم ظالم ويبايع ولي أمر كافر كما في نظرهم ومن ثم إراقة دمه ، وقتله بدم بارد ، فما زال عندهم من الرصاص ما يكفي لقتل أمة كاملة فكيف برجل ...

بالطبع أبو علي لم يرفض العرض جملة وتفصيلاً ، بل وافق على عرض عبدالعزيز المقرن شريطة أن يكون قتال أبو علي ونفيره في غير أرض الجزيرة ، وفي غير المملكة العربية السعودية ، نعم هكذا قالها أبو علي أنا أجاهد وأقاتل ولكن في أرض المملكة أين الجهاد والقتال ؟؟؟ فأخبر ابن شيخ القبيلة هذا أنه مع المقرن إن أراد نقل المعركة إلى أفغانستان أو العراق أو أي مكان فيه راية واضحة في نظره ولكن أن تكون المعركة في المملكة وفي السعودية بالتحديد فلا لا لا قالها بملئ فيه أن هذا الأمر لا يمكن حصوله في بلادنا الغالية الحبيبة ...

ومن ثم بدأ أبوعلي ينصح هذا الرجل ابن شيخ القبيلة ويعطيه مما فتح الله عليه من قال الله وقال رسوله ، ويوجهه بما يعقل ويفهم ، وأن هذه أرض الأجداد والآباء الذين تربينا في جنباتها وعشنا من خيراتها ، هذه البلاد التي فيها الأب والأم والأخ والأخت وفلذات الأكباد ، هذه الأرض التي لا يعلم مثيل لها على وجه هذه البسيطة أنفة وعزة وصلاح ودين ، هذه الأرض المباركة التي تزخر بدور العبادة والعلم والعلماء ، هذه الأرض التي انتهجت كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم نهجاً لها وووو ومن ثم بدأ أبو علي ينصح هذا الرجل كثيراً ...

كان ابن شيخ القبيلة هذا يحب أبو علي الطائفي ، ويعلم قدره بين شباب الجهاد ، ويعلم أن أبو علي الطائفي وفقه الله ليس ممن يخاف أو يكون جباناً أمام راية جهاد واضحة ، بل هو يطلبها حثيثاً في أماكن عدة لكنه لم يشأ الله أن ينالها ، كان يعلم أن أبو علي الطائفي من المحال أن يداهن أو أن ينافق أو أن يروغ كما تروغ الثعالب ، كان يعلم أن أبو علي ليس ممن يرفض الإقدام على جهاد حق ، ولكن يوم أن انقلب الجهاد إلى تصفية حسابات وأحقاد وضغائن ، ويوم أنلقب الأمر من جهاد إلى إفساد في الأرض ، فهذا ما لا يقبله عقل ، ولا نساوم عليه من أجل عواطف أو ترهات من هنا أو هناك ، نعم قالها أبو علي بكل شجاعة ( إلا السعودية ) فهي بلد لم يكن يوماً من الأيام في حسابات أبو علي الطائفي ...


يتبع ( 32 )

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 37 )
كلي مشاعر
عضو مميز
رقم العضوية : 1504
تاريخ التسجيل : 12 - 09 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : EVERYWHERE
عدد المشاركات : 521 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : كلي مشاعر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : ( ذكريات مجاهد ، واعترافات إنسان ، الحقيقة من الألف إلى الياء ) ؟؟

كُتب : [ 09 - 10 - 2004 ]

(( 32 ))

بدا أثر تأثير أبو علي الطائفي على هذا الشخص الذي هو ابن أحد مشايخ القبائل في الطائف ، وبدا يغير من مسار فكره ، ويحاول إقناعه بالحقيقة وإن كانت مرة أن فعال المقرن وزمرته في بلاد الحرمين مخالفة للشريعة وليس لها أي مسوغ ديني وأن الأمر لا يعدو كونه وقت قليل ويمكن الله رجال الأمن من هؤلاء ، فهؤلاء أفراد قلائل أمام دولة وشعب ، أمام علماء وطلاب علم ، أمام جيش ورجال أمن ، أمام حجة ودليل قاطعان يثبتان من له الصواب ومن عليه الخطأ ، وأطال أبو علي الحديث مع هذا الرجل حتى بلغ منه مبلغاً واستطاع أن يحول بالحوار الهادف أفكار صاحبه الذي أرسل من قبل المقرن إليه ، فوقع ما لم يكن المقرن يحسب له حساب ، فليس هو من ضم أبو علي الطائفي إلى صفوف خفافيشه ولا هو الذي أبقى على حلقة اتصال مهمة بينه وبين من يشتهي هواه أن يكون اللسان الناطق باسمه للشباب الذين يريد إيصال خبر طلب المقرن بانضمامهم إليه عن طريق ابن شيخ القبيلة هذا الذي تغير فكره تماماً من جراء حوار أبو علي الطائفي معه ؟؟

بالطبع ابن شيخ القبيلة هذا لم يقف عند هذا الحد ، وبالطبع أيضاً أبو علي الطائفي لم يقف عند هذا الحد ..

عاد ابن شيخ القبيلة إلى بيته يراجع أفكاره ويعود ويلملم شتات حياته وأراد أن يبذل لأخيه أبو علي الطائفي شيئاً من معروف ، فهو من دله على الصواب وأنقذه من محنة كانت عارمة في حياته وطاغية على فكره ، فذهب هذا الرجل إلى والده شيخ القبيلة وأخبره بجميع التفاصيل وما دار بينه وبين أبو علي الطائفي ، وأن أبو علي استطاع أن يؤثر فيه ويغير فكره إلى جادة الصواب ؟؟؟

عندها قال شيخ القبيلة هذا أن رجلاً مثل أبو علي هذه طريقة تفكيره يجب أن لا يكون فاراً من الدولة ، بل يجب أن يكون من أبنائها المخلصين البررة ، خاصة وأنه استطاع تغيير فكر ابنه الذي لطالما أراد أن يغير فكره دون فائدة ..

طلب شيخ القبيلة هذا من ابنه تقديم عرض لأبي علي الطائفي كمبادرة منه لرد الجميل إليه ، جميل تغيير فكر ولده وخدمة الوطن وإحجامه عن المشاركة مع هذه الفئة الضالة ، ورفضه لدعوة عبدالعزيز المقرن ..

بالطبع تم العرض من قبل شيخ القبيلة على لسان ابنه أن يكون وسيطاً بين سمو الأمير محمد بن نايف وبين أبو علي الطائفي في مسألة فراره وسوف يقوم شيخ القبيلة هذا ببيان المسألة كاملة لسموه وبعون الله سيتفهم سمو الأمير محمد الموضوع بشفافية كاملة ..

تم عرض الموضوع فعلاً على أبو علي ولكنه فضل أن يكون في معزل إلى أن يشاء الله سبحانه ، ومن ثم رفض رفضاً قاطعاً هذا العرض خشية أن يتم القبض عليه أو أن يكون الأمر كميناً نصبه شيخ القبيلة هذا له ، فأخذ بالأحوط وقال لصاحبه أن يشكر أباه على هذه البادرة وأن يتقدم إليه بالاعتذار الشديد له وأنه جميل لن ينساه له وبادرة طيبة منه هي محل تقدير من قبله ...

بلغ الابن أباه بما قاله أبو علي الطائفي وهو أنه رفض عرضه مخافة أمر ما وفضل البقاء على حاله طليقاً إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً .. ولكن شيخ القبيلة هذا ما زال يحس أن تم من أمل أن يبذل شيئاً ما لهذا الرجل الذي أخرج أبنه من غياهب هذا التفكير الضال الذي كاد أن يودي به في عمل إرهابي أو سلوك نهج هذه الفئة الفعلي للإساءة للوطن وأهله ...

وبعد مضي أيام قليلة فكر الأب في حيلة ما كي يستطيع مقابلة أبو علي الطائفي بنفسه وجهاً لوجه وهو قادر على أن يقنعه بعون الله على أن يستجيب لطلبه بمقابلة سمو الأمير محمد بن نايف ...

قال لابنه يوماً أن يدعوا أبو علي الطائفي في بيته بحجة أن تم من شباب يريدون رؤيته سراً دون علم أحد ، وأن يتم بالفعل دعوة بعض الشباب من الخواص من معارفه الأمناء ، وفعل هذا الابن وأخبر أبو علي الطائفي بالأمر فوافق أبو علي بحذر وتحفظ ، وما كان منه إلا في الليلة الموعودة أن ذهب ولبى الدعوة فشوقه لرفاقه كبير ، خاصة وأنه طليق منذ زمن عنهم ..

في هذه الأثناء وبينما هم جلوس في المجلس كان شيخ القبيلة هذا معهم وأبو علي لا يعرفه شخصياً ، وكان صحيحاً تبدوا عليه آثار روح الشباب وكأنه واحداً منهم وفي ثنايا الكلام ومبادلة الرأي حول الأحداث في المملكة وحول هذه الفئة الضالة بدأ أبو علي الطائفي يقول رأيه وينصح ويوجه ، حتى قام شيخ القبيلة هذا وعرف بنفسه وطلب من أبو علي أن يستجيب لطلبه معطياً أبو علي الأمان والعهود بأنه في أمان الله ثم أمانه وأن قصده طيباً من أجل إرجاع أبو علي إلى حياته الطبيعية وإلى أحضان أسرته ، وبدأ الحديث يطول ومن ثم تتبادل الآراء حتى رضخ أبو علي الطائفي لشيخ القبيلة هذا مطمئناً لقوله وشاكراً لبادرته ، وسلم الأمر للشيخ ومن ثم أعطاه الضوء الأخضر لبدء الوساطة ما بينه وبين سمو الأمير محمد بن نايف ..

بدأ شيخ القبيلة هذا باتصالاته حتى وصل لسمو الأمير محمد وحكى له القصة كاملة من كون ابنه كان قد أرسل من قبل المقرن إلى هذا الرجل وهذا الرجل رفض بل على العكس قد أقنع ابنه بأن يترك هذه الفئة ووو وأطال في الحديث حتى قال له سمو الأمير أن ليس لديه من مانع يمنع من مقابلة أبو علي الطائفي ..

وفي ذات يوم كان أبو علي الطائفي على موعد مع سمو الأمير محمد بن نايف وفعلاً تمت المقابلة ، وبعد أن سمع سمو الأمير محمد من أبو علي الطائفي ما سمع من أنه كان قد قبض عليه وعانى من سجنه ومن ثم خرج وبعد هذه الأحداث خاف القبض عليه وفضل أن يكون طليقاً ووو ، ومن ثم تكلم سمو الأمير محمد وأعطاه الأمان وقال له : اذهب إلى بيتك فأنت آمن وليس عليك من سوء وعد وعش حياتك الطبيعية كما كنت وأفضل ، بل إن كنت تعرف من هم مثلك هاربين من رجال الأمن خشية هذا الأمر ولم تتلطخ أيديهم بفعال سيئة تسيء إلى الوطن فليس عندي من مانع بمقابلتهم جميعاً ولهم من الدولة الأمان بأمان الله ثم أمان ولي الأمر حفظه الله ، وأخذ أبو علي الطائفي على ذلك العهد ، وبدأ يعيش حياة الإصلاح الحقيقية ، إصلاح الذات وإصلاح ما حوله من شباب غرر بهم أو زلت بهم الأقدام ..

بدأ أبو علي وفقه الله بجمع الشباب في الطائف ومكة ، أولئك الشباب المطلوبين أو الفارين أو الخائفين من الاستدعاء ، وأول دفعة بدأها بمقابلة سمو الأمير كانت عدداً لا بأس به ، ومن ثم دفعة ثانية ، فاقت كلا الدفعتين الخمسة وعشرون شخص ومن ثم واصل عطائه ، وصدق سمو الأمير محمد بن نايف في إعطاء هؤلاء الأمان فالكل عاد إلى حياته الطبيعية دون أي ملاحقة أو شائبة ...
ومن ثم قام سمو الأمير بتقديم مساعدات مالية لكل محتاج منهم ومد يد العون لهم جميعاً كل حسب حاجته في حدود المعقول ....

ومن ثم لما علم المقرن وغيره من رفاقه ما قام به أخونا أبو علي الطائفي ، عندها ثارت ثائرتهم وجن جنونهم ، فهو قد قطع عليهم الطريق ، وأوقف كثيراً من حجم طابورهم الذي يريدونه أن يكبر ويكبر ، ولكن وسطية أبو علي الطائفي وفكره الناضج وقلبه الحي ، لا شك أنها كان لها الأثر الكبير في إنقاذ ثلة من الشباب كثير من الخوض في باطل المقرن وعصابته ، فهو من أنقذ هؤلاء من الانضمام إلى حياة الذل والهوان في حياة الجحور والهرب والشتات ..

القاعدة بقيادة المقرن في جزيرة العرب ، لم تسكت ، ولم تدع أبو علي الطائفي ورفاقه في حالهم بعد أن من الله عليهم بالأمان والحرية ، فالمقرن وعصابته حرموا هذه النعمة وهم من حرموا أنفسهم منها ، وكان بود المقرن وعصابته أن يكون أولئك الشباب التائبون الراجعون إلى صف العقل أن يكونون معهم سواء في غياهب الضلالة ، لأنهم لا يريدون أن يكونون فرادا ؟؟ بل كان بودهم أن يزيدون من سوادهم كي يقوون شوكتهم ولكن كان الله حائلاً بين ذلك ، لينقذ أبو علي ومن معه من هذه الفئة الضالة ..

وما كان من المقرن وعصابته إلا أن يزجون بغضبهم على أبو علي كي يشوهون صورته ، فما كان منهم إلا أن أنزلوا فيه القصص تلو القصص والخرافات تلو الخرافات في موقعهم المسمى بـ ( صوت النفاق ) وليس بصوت الجهاد ، ومن ثم قاموا باتهامه بأنه عميل للدولة وبأن الدولة صرفت له مبالغ مالية طائلة وسلمته سيارة خاصة للقيام بمهام جمع الشباب ووو من هذه الشائعات التي لا أصل لها سوى أحقادهم وضغائنهم وصدمتهم بهذه الفعال النبيلة التي قطعت عليهم أحلامهم وأمنياتهم ، فاتهموا أبو علي بكل نقيصة ورموه من السوء بكل خصيصة ، ولم يسلم منهم أبداً ، بل اتهموه أنه سلم أسماء بعض الشباب ممن رفضوا تسليم أنفسهم ومن ثم تم القبض عليهم بمساعدته ، وكل هذا هراء وشائعات أطلقوها لإيقاف دعوة الخير والإصلاح التي بدأها أبو علي ، ونسو أولئك الشرذمة أن كان بيده أن يدل الدولة على عبدالعزيز المقرن نفسه ويفوز بملايين من الدولة يوم أن كان طليقاً ولكنه آثر أن يكون صادقاً حتى مع من يختلف معه أو هو ضده ، ومن ثم بدأ في انتشال إخوانه من أوحال الرذيلة والطغيان لأن الله منّ عليه بهذه النعمة الكريمة فأنقذه من الخوض في هذه الفتنة المقيتة ...

فشكراً أبو علي الطائفي ، شكراً لك على وفائك لوطنك وإخوانك ، وقبل ذلك شكراً لسمو الأمير محمد بن نايف يحفظه الله الذي احتضن الشباب بحنكته ونيته الطيبة الصافية صفاء قطرات الندى ....

وإلى أوفياء الوطن جميعاً ممن لم نعرفهم الله يعرفهم شكراً لكم فوطنكم لكم ومنكم وإليكم ، ولتذهب القاعدة بعون الله بمن فيها إلى مزبلة التاريخ .


للحديث بقية من نبض ،،،،،،،،،،،،،،، تحياتي

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 38 )
كلي مشاعر
عضو مميز
رقم العضوية : 1504
تاريخ التسجيل : 12 - 09 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : EVERYWHERE
عدد المشاركات : 521 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : كلي مشاعر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : ( ذكريات مجاهد ، واعترافات إنسان ، الحقيقة من الألف إلى الياء ) ؟؟

كُتب : [ 09 - 10 - 2004 ]

(( 33 )) والأخير

للجميع التحية والتقدير وأشكركم على المتابعة

تشرفت منذ أسابيع قليلة لم تتجاوز الثلاثة بلقاء سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله ) كان الحديث منذ أشهر بالطبع ) ،،،

الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ، ذلك الرجل الذي ولد في محافظة الطائف فولد معه شموخ كشموخ تلك الجبال التي حطت الطائف عليها الرحال كي تبدأ قصة مدينة جميلة وواعدة ، ذات طبيعة خلابة وجو بديع ، وكأنك تبصر طبيعة هذه المدينة الجميلة مرسومة في داخل سمو الأمير نايف الملفتة للنظر في تواضعه وحنكته ورقي تعامله ...

ولد سمو الأمير نايف في عام ( 1353 هـ الموافق 1924 م ) .. فولد معه حب الفراسة والصيد منذ نعومة أظافره بين يدي والد ملأ صيته المشرق والمغرب بل والعالم أجمع بعروبيته وجوده وأصالة جهاده وتوحيده لهذه البلاد ..

نعم إن نايف ابن عبدالعزيز هو ابن المؤسس لهذه البلاد والموحد لشرقها وغربها لجنوبها وشمالها وهذا فضل الله الذي ألف بين قلوب رجال هذه المملكة ثم الفضل للوالد عبدالعزيز غفر الله له ..

درس سموه في مدرسة الأمراء ومن ثم طلب العلم على أيدي بعض المشايخ والعلماء في زمنه منذ الصغر ، وكان مولعاً بحب الإطلاع على الشؤون الأمنية والسياسية والدبلوماسية ..

كان أول منصب له في الدولة عام 1371 هـ حيث عين وكيلاً لأمارة منطقة الرياض ، ثم في عام 1373 هـ أميراً للرياض ، ثم في عام 1390 هـ نائباً لوزير الداخلية ، ثم في عام 1394 هـ وزيراً للداخلية ، وما زال الأمير نايف يشغل هذا المنصب كما نعلم وذلك لجدارته ونجاحاته المتتالية فيه فهو في نظري رجل صعب أن يوجد له بديل في هذا الزمن يحل مكانه ويكون قادراً على تسيير أمور أمن هذه البلاد بسياسة متزنة كما سياسة سموه ...

وبالإضافة إلى هذا المنصب فإن لسمو الأمير نايف مناصب أخرى إلى جنب كونه وزيراً للداخلية ومنها :
رئيس المجلس الأعلى للإعلام ، ورئيس اللجنة العليا للأمن الصناعي ، ورئيس اللجنة العليا للحج ، ورئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني ، ورئيس مجلس إدارة أكاديمية نايف التي تحولت إلى كلية ، وهوالرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ، ورئيس القوى العاملة ، ورئيس لجنة وضع النظام الأساسي للحكم والشورى ونظام المناطق .

حصل سموه على أوسمة وأنواط وشهادات كثيرة منها على سبيل الذكر لا الحصر وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى ، شهادة الدكتوراه الفخرية من الصين ، شهادة الدكتوراه الفخرية من كوريا الجنوبية ، وشاح درجة السحاب من الصين ، وسام جوقة الشرف من فرنسا ، وسام الكوكب من المملكة الأردنية ، وسام المحرر الأكبر من فانزويلا ، وسام درجة الأمن القومي من كوريا الجنوبية ، وسام الأرز اللبناني ... وأخرى ليس مجال حصرها هنا ...

هذه نبذة بسيطة عن حياة سموه العملية ...

وتبقى حياته المشرقة الأخرى في الصورة التي غابت على الكثيرين ويجهلها الكثيرون ؟؟؟؟
و
هي حياة سموه الإنسانية التي لم يطلع عليها إلا الخواص أو من هم بقرب منه أو من عايش رجال الخير والعلماء والدعوة ممن يعرفون كم لأيادي سموه البيضاء من أعمال نبيلة مشرقة فهو الراعي الأول للأعمال الإنسانية في بلدان شتى في أنحاء المعمورة ، فقد رئس الإشراف العام على اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان ، وأشرف بنفسه على غوث اللاجئين الكوسوفيين في ألبانيا وقت الزحف من لهيب المعارك هناك ، ومن ثم استمر عطائه في كسوفا خمس سنوات متتالية في بناء مدينة نايف السكنية لأسر الشهداء والأيتام والتي جاوز عدد المنازل فيها أربع مئة منزل في مدينة ميتروفيتسا بالقرب من العاصمة الكوسوفية بريشتينا ، وهو من أشرف على بناء قرية الشهيد المناضل آدم يشاري من الأوشكا الكوسوفية والذي ملئت صيت شجاعته كوسوفا ، وهو من أشرف على بناء بيوت الأئمة الكوسوفيون بعد أن استهدف الصرب منازل الأئمة كونهم القلب النابض لكوسوفا ، فأمر بإعادة أكثر من مئة وخمسين منزلاً لأئمة المساجد في أنحاء كوسوفا ، كما أمر ببناء أربعين مسجداً في أنحاء كوسوفا وترميم بعضها وجميعها الآن تؤدى فيها الصلوات الخمس ، وهو من يشرف الآن على بناء أكبر مركز إسلامي في قلب العاصمة برشتينا في كوسوفا بجانب أكبر كنيسة للنصارى وبالقرب من مقر تواجد قوات حفظ السلام هناك ، وهو عبارة عن مركز إسلامي متكامل فيه مسجد ومكتبة إسلامية ومدرسة للعلم الإسلامي ومحلات تجارية كأوقاف يعود ريعها للمركز ووو ..

كما وجه بإنشاء دور للأيتام ومدارس عديدة ومعاهد لتعليم اللغة العربية والحاسوب وجميعها تعمل حتى هذا اليوم ، ووجه بدعم الجامعات والدوائر الحكومية والإنسانية في كوسوفا ، وقد أشرف بنفسه على بناء مستشفى جراحي متكامل في برشتينا العاصمة وهو قدم أكثر من ثلاثة آلاف عملية حقيقية وعشرات الدورات التعليمية الطبية منذ تحرير كوسوفا، كما كان قد أقر توزيع مئات الآلاف من الكتب وأشرطة الكاسيتات المعرفة بالإسلام وآدابه وعقيدته الصحيحة والتي تجاوزت في مجموعها ثلاثة ملايين نسخة ما بين كتاب وشريط ، ومشاريع كثيرة هي الآن تعمل في خدمة الإسلام وأهله هناك يصعب حصرها ...

أما الشيشان والذي كان متابعاً لدعمها منذ أربع سنوات مضت فهو قد وجه بكفالة أربعة وثمانون ألف لاجئ شيشاني يعيشون في الشتات في جمهورية أنقوشيا ، فتم إقامة الملاجئ لهم وتوفير الطعام والشراب والدواء والمدارس ودور العبادة في هذه الملاجئ بشكل يفوق الوصف ، فيصرف سنوياً على هذه المشاريع من إنفاق عبر ميزانية سنوية قرابة الثلاثة ملايين دولار أمريكي سنوياُ ، وكان تأسيس هذه الملاجئ جاوز قيمته المليوني دولار أمريكي ما زال البعض منها قائماً حتى الآن ...

كما أن سموه استطاع أن يستضيف في ضيافة خادم الحرمين الشريفين في خمس سنوات مضت متتالية ثلاثة آلاف حاج كوسوفي وألف وخمسمائة حاج شيشاني جميعهم من أسر الشهداء ومن كبار السن من هاتين الدوليتن
...
ولم يقتصر طموح سموه على دعم من هم خارج الشيشان بل وجه بدخول الغوث السعودي إلى داخل العاصمة غروزني ، فمنذ سبعة اشهر دخل أسطول من الشاحنات بالتنسيق مع الحكومة المؤقتة داخل الشيشان ووزعت عشرون ألف سلة غذائية متكاملة على عدة ملاجئ في الداخل بأيدي سعودية ، كما ووزعت أدوية وسيارات إسعاف على بعض المستشفيات وتم تزويد المفتيات الإسلامية والكليات والمدارس بأكثر من خمسة وأربعون جهاز كمبيوتر ...

واستمر عطائه الإنساني عبر ثلاث لجان جديدة إحداها منذ ثلاث سنوات فقط وهي اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني ، ومن ثم منذ سنتين اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الأفغاني ، ومنذ سنة ,تم إنشاء اللجنة السعودية لإغاثة الشعب العراقي والتي يشرف عليها سموه الكريم عن كثب وقرب ...

هذه اللجان حافلة بالعطاء ، فأما لجنة فلسطين فقد بلغ دعمها للشعب الفلسطيني مباشرة دون أي ريال يذهب للسلطة الفلسطينية ما يفوق المليار إلا ربع ريال جميعها حوالات بنكية عبر البنك العربي لأسر الشهداء والمعتقلين والمعاقين والمصابين في داخل فلسطين ، عبر ( 22 ) فرع للبنك العربي داخل فلسطين مباشرة وتكون الحوالات باسم كل شخص بعينه ، فأسرة الشهيد تحصل على عشرون ألف والمعاق والمصاب خمسة عشر ألف والمعتقل عشرة آلاف ريال ومن هدم منزله أو جرفت مزرعته عشرون ألف ريال تم صرفها لمرة واحدة بعد نشوب الانتفاضة حتى الآن وجاوزت الحوالات ما يفوق على خمسة وعشرون ألف حوالة ؟؟؟ ومن أراد أن يتأكد فعليه بزيارة مقر اللجنة في عمارة الميزان في الدور الثالث تقاطع شارع العليا العام بطريق خريص ..


وما زالت لجنة أفغانستان والعراق تواصل العطاء عبر دعم البنى التحتية وتوفير المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب ، وتوفير الدواء والكساء بدعم لا محدود ومن أراد الازدياد فعليه بمراجعة مكاتب هذه اللجان الأقسام الإعلامية ...

هذه حياة سموه في مجال الخير وما خفي أعظم ، وما غضضنا عن ذكره الطرف أكثر فما زالت جائزة سموه للسنة في طريقها للإشراق واللجنة الجديدة السعودية العليا في طريقها للبزوغ ... ووو

حياة حافة بالإنسانية وبذل الخير للغير لم نسمع من سموه يوماً عبر وسيلة إعلام واحدة قال أنني فعلت كذا أو قدمت كذا أو أمرت بكذا أو سهرت على دراسة كذا بل على العكس كان يحب كتمان هذه الأمور وعدم إظهارها رغم كثرة مشاغله وحمله لهم وطنه الذي أضاف عليه حمل هم أمة بأكملها ، إنهم الرجال الأخفياء الأنقياء الذين لا يريدون سمعة ولا رياءً نحسبه كذلك والله حسيبه ..

وفي ذات يوم ومنذ شهر تقريباً فكرت أن أقابل سموه كي أطلب شفاعته في أمر ما من أمور الدنيا التي تقضى بأمر الله على أيدي ولاة الأمر أيدهم الله ، ومن ثم توجهت إلى جدة من ثلاثة أسابيع كي أتشرف بلقاء سموه في مجلسه المعتاد كل يوم ثلاثاء ، وشرحت للمسؤول على الجلسة وضعي وحقيقة أمري وأني أريد سموه في هذا الموضوع كونني في حاجة إلى قضاء هذه الحاجة من لدن سموه شخصياً وما كان من الرجل إلا أن رحب ووافق ولله الحمد ..

وفي الوقت الموعود من عصر يوم الثلاثاء ، دخلت مبنى وزارة الداخلية في جدة بطريق المدينة ومن ثم تم إدخالنا في مجلس سموه ، ومن ثم ما هي إلا دقائق حتى دخل سموه وألقى تحية السلام والجميع رد على سموه ومن ثم قام سموه باستقبال المواطنين ببسمة وصدر رحب جزاه الله خير ..

بالطبع كنت أنتظر دوري ، حتى جاء فعلاً وبدأت أحس بهيبة كبيرة لسموه في داخلي فقلت في نفسي ، صدق من قال : إن لولي الأمر العادل لهيبة في قلوب رعيته ، بدأت أشرح له قضيتي منذ بدأت حياتي في أفغانستان إبان الغزو السوفييتي لأفغانستان مروراً بالقبض علي ومنعي من السفر ، ومن ثم سفري إلى ألبانيا ومن بعدها كوسوفا ومن بعدها الشيشان سنوات طويلة ، حتى طرحت عليه حاجتي في مواصلتي العطاء لهذه الجهود عبر قنوات رسمية تشرف عليها الدولة وتديرها أيديهم السديد الحانية ...

عندها قال لي سموه وهو يتبسم : ولكن يا ولدي بشرني عن فكرك ؟ كيف هو ؟ وكيف نظرتك لأهلك ووطنك وولاة أمرك وللعلماء في هذه البلاد ، إن شاء الله لم يكن لتجوالك هذا دور في التأثير عليك سلباً ..

فقلت أطال الله بقائك ، في البداية لست أنكر أن تم من تأثير فنحن بشر نتأثر بالمخالطة ، ولكن يوم أن منّ الله علينا بطلب العلم والرجوع إلى الكتاب والسنة واتباع أقوال العلماء من الراسخين في العلم وأهل الاجتهاد الذين يستنبطون الأحكام لا شك يا سمو الأمير أنني تغيرت تماماً ، وعلمت ما لي وما علي ، ولولاة الأمر حق السمع والطاعة وإن مكانتكم في القلوب مكانة الأب الرحيم بأبنائه ، ولكم منا بر الابن بأبيه ..

عندها تبسم سموه وقال ماشاء الله ، إن شاء الله خير وأبشر مالك إلا ما يسرك ، ومن ثم انصرفت من مجلسه حفظه الله ، وفي اليوم التالي أتيت إلى الوزارة كي أراجع المعاملة لدى مدير استقبال المعاملات من سموه ، فقال لي : ذكرني بمعاملتك ما هي فشرحت له الموضوع فتذكر وقال نعم نعم تذكرت ، معاملتك ، يا أخي معاملتك أخذها سمو الأمير معاه بنفسه هي ومعاملتان أخرى ، فقلت لماذا ؟؟؟
قال لا لا تخف هذا دليل اهتمام شخصي من قبل سموه بمعاملتك وإن شاء الله الأمر سيؤول إلى خير وإلى ما تريده فاطمئن فأنا أحكي لك من جراء تجربة ولكن عليك بالصبر أياماً قلائل ومن ثم اتصل بناء وإن شاء الله ستجد الجواب الكافي ..

بالطبع لن أتحدث عما وجدته من حفاوة وتكريم من سموه الكريم ، والذي فاق تصوري وتجاوز كل الظنون ، وما كان من سموه يعجز اللسان عن ذكره ..

فشكراً سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز والله أسأل أن يعينك على ما أوكله ولي الأمر إليك من أمانة كبيرة ، ولكن أنت لها بعون الله والأيام أثبتت ذلك وكلنا نحبك أيها الرجل الشهم ، أما من جهلك ولم يعلم قدرك ، فذلك شأنه ولا بواكي ...

تحياتي للجميع

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حزب البعث من الألف إلى الياء لا تسأل بعد هذا خالد الشماسي المنتدى الإسلامي 13 25 - 01 - 2011 08:16
الحقيقة مستوى الخدمات في رنية نديم القوافي أخبار مدن قبيلة سبيع الغلباء 3 14 - 10 - 2009 18:38
الحقيقة ؟!! attitude منتدى التاريخ والأنساب 2 21 - 11 - 2005 00:46
ذكريات من ليلة وفاتي ....... الصيدلي المنتدى الإسلامي 3 14 - 11 - 2004 07:37


الساعة الآن 16:49.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها