عدد من مشاة البحرية مرابط على الحدود.
محمد طيران من الخوبة
واصلت القوات الجوية السعودية قصفها أمس بعض المواقع الحدودية، في إجراء يهدف الى تمشيط الشريط الحدودي من المتسللين، في الوقت الذي تم اكتشاف عدد من مخابئ الأسلحة وتم تدميرها. كما لوحظ أمس تعزيز أمني للمنطقة العسكرية في الخوبة، وكثفت دوريات حرس الحدود وفرق المجاهدين والجوازات وأمن الطرق وعدد من القطاعات الحكومية عمليات البحث ومطاردة المتسللين الذين يوجدون في المنطقة.
وكانت منطقة الحدود السعودية - اليمنية خلال السنوات الماضية قد شهدت عمليات تهريب كبيرة وواسعة النطاق، إلا أن التحركات الأمنية التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية قلصت عمليات التهريب إلى مستويات قياسية لم تشهدها المنطقة من قبل.
محافظة الخوبة شهدت حركة كبيرة أمس في مركز إيواء النازحين، حيث شارك عدد من الجهات الحكومية بفاعلية لسد النقص الذي يواجه مركز الإيواء، وشيد عدد من المنشآت المؤقتة لاستيعاب حاجات الوافدين من النازحين الذين يزيد عددهم يوميا، حيث أنشأت مديرية الشؤون الصحية عيادة مؤقتة داخل مركز الإيواء لاستقبال الحالات المستعجلة، كما بدأت أعمال الإنشاءات لتعبيد طرق مسفلتة داخل مركز الإيواء، ولا تزال عمليات إنشاء الخيام مستمرة حتى وقت متأخر من ليل أمس.
وفي مايلي مزيدا من التفاصيل
شهدت منطقة الحدود السعودية- اليمنية خلال السنوات الماضية عمليات تهريب كبيرة وواسعة النطاق للدقيق من السعودية إلى اليمن عبر وسائل متعددة ما ولد ارتفاعا كبيرا وسوقا سوداء للدقيق ومنتجاته المختلفة في منطقة جازان.
جنديان سعوديان مع أحد الأجهزه في المواقع الأمامية.
وكان الطمع قد دفع بعض التجار إلى رفع الأسعار بعد قلة العرض وتزايد الطلب على الدقيق، وازدهرت عملية التهريب التي اعتمدت على بعض العاطلين عن العمل والمقيمين ومجهولي الهوية، وكشفت الجهات المختصة المشكلة التي عكفت على دراسة أسباب ارتفاع أسعار الدقيق ، نشوء ظاهرة تهريب الدقيق إلى الخارج عبر الحدود، وأشارت مصادر مطلعة في المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق في خميس مشيط إلى أن قلة المعروض الذي كانت تشهده أسواق جازان في أوقات سابقة ليست عائدة إلى نقص المخزون أو الكمية التي يتم تزويد المنطقة وأسواقها بها، مشيرة إلى أن الصوامع كانت تمون المنطقة بكمية تفوق حاجتها بزيادة ألفي كيس.
جنديان يتناقشان حول الأحداث الجارية.
وكشفت مصادر مطلعة على عمليات التهريب أن سعر كيس الدقيق يتم بيعه بقيمة تراوح بين 80 و150 ريالا في الوقت الذي لا يتجاوز سعره 25 ريالا للكيس سعة 45 كيلو جراما، وتفوق أعداد الأكياس التي يتم رصدها شهريا للتهريب إلى اليمن أكثر من ألفي كيس من الدقيق.
طائرة مروحية سعودية في أحد المواقع المتقدمة.
وتسببت عملية تهريب الدقيق والقات والمواد الغذائية في إيجاد سوق كبيرة للحمير في منطقة اليمن فضلا عن القرى اليمنية الحدودية، كما تسببت مهنة التهريب في زيادة أسعار الحمير التي خصصت لها سوق في الخوبة وأخرى في صبيا.
سيارة عسكرية سعودية وحولها عدد من الجنود.
ويختلف سعر الحمير باختلاف قدرتها على حمل أكياس الدقيق، وتأتي هذه الطريقة بعد تضييق السلطات الأمنية الخناق على عملية التهريب بواسطة السيارات بعد وضع جدار وحواجز ترابية تمتد بامتداد الشريط الحدودي الذي يبلغ قرابة 1500 كيلو متر ما حال دون استخدام السيارات.
ورواحت أسعار الحمير في منطقة جازان وفق مصادر بين 1200 و2500 ريال.
وأكد أحمد هزازي ومحمد مساوى أن من أشهر مواقع بيع الحمير سوق الخوبة التي تم إغلاقها بسبب العمليات العسكرية التي تشهدها وسوق صبيا الشعبية.
طبيب يباشر عمله في أحد المراكز.
وأكد الملازم أول تركي القصيبي الناطق الإعلامي في المديرية العامة لحرس الحدود في منطقة جازان أن الدوريات ونقاط التفتيش التابعة لسلاح الحدود رصدت من خلال الكاميرات الحرارية المنتشرة بامتداد الشريط الحدودي آلاف عمليات التهريب للدقيق والممنوعات والأسلحة والذخائر من وإلى اليمن.
وتسببت عمليات القصف الجوي والبري التي يشهدها الشريط الحدودي في إيقاف عملية التسلل والتهريب التي كانت تتضمن تهريب الدقيق والمواد الغذائية إلى اليمن وتهريب الممنوعات والأسلحة إلى داخل الأراضي السعودية.
وهنالك تدريبات تتم للمواشي حيث تدخل دون مرافقة أي شخص وتعود إلى نفس المكان وخاصة من قبل الحمير التي يتم تدريبها وإعدادها إعدادا يضمن تنفيذ مهامها بكل دقة. وقال مصدر يمني إنه يتم تهريب الدقيق إلى داخل اليمن بأجرة تبلغ 1000 ريال يمني أي بما يعادل 20 ريالا سعوديا إلا أنه يتكبد أحيانا خسائر تتمثل في القبض على دوابه وحميره ومصادرة ما في حوزته من دقيق من قبل رجال سلاح الحدود مما يكبده خسائر فادحة وفق قوله.
وإلى جانب تدريب الحمير، يتم أيضا تدريب بعض الأطفال اليمنيين على عمليات تهريب الدقيق إلى الداخل
غير متصل
القوات السعودية تواصل تمشيط الحدود.. وتشل عمليات التهريب
