الأمير نايف: أناشد الجميع بأن يضعوا حداً للجدل في موضوع قيادة المرأة وأن لا تكون قضية بين فئة وأخرى وآل زلفة خيب ظني
اتهام السعودية بالمتاجرة بالبشر سخف شديد وأبعد ما يكون عن الواقع ومشاركة المرأة في الانتخابات سينظر فيها خلال الدورة المقبلة
أوضح وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز أن السعودية ستنظر في إمكانية مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية خلال الفترة المقبلة .
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب رعايته لحفل تخريج طلبة الكلية الأمنية بالرياض مساء أمس، كما أوضح الأمير نايف أن المباحثات السعودية الإيرانية توصلت إلى نتائج جيدة وتم الاتفاق على التعاون الأمني بما يخدم البلدين ، وحول الوساطة الكويتية بين السعودية وقطر أوضح أن القمة الأخيرة قررت أن تتولى دولة الكويت مهام العمل كوسيط لتقريب وجهات النظر المختلفة بين دول الخليج".
وقال الأمير نايف إن "صحة خادم الحرمين الشريفين في تحسن مستمر وما هي إلا إجراءات طبية ولن تطول إقامته في المستشفى".
وحول قيادة المرأة السعودية للسيارة أشار الأمير نايف إلى أن هذا الموضوع شأن عام، وأضاف "من المؤسف أن هذا الأمر أصبح قضية وهي لا تستحق واستغربت من طرح هذا الموضوع، وأن من طرح الموضوع لا أعرف لماذا طرحها هل هو يدرك الأوليات أم لا ، ثم في هذا الظرف هل نأتي ونقول إن هناك تفاوتا في وجهات النظر بين جهات النظر في موضوع ثانوي ليس له الأولوية، وهذه الأمور تتقرر حسب ما تقتضيه المصلحة العامة وحسب ما تقتضي كرامة المرأة لكني أناشد الجميع بأن يضعوا لهذا الأمر حدا وأن لا نجعله قضية بين فئة وأخرى، لأننا بهذا الأمر نعطي المضادين للمصلحة العامة شيئاً يقولونه بأنه رأي مجتمع ، ويجب إن نبتعد بأن نكون صدى لما يطرح في بلدان غيرنا أو للغرب فنحن مجتمع لنا اعتبارنا وعقيدتنا . وتابع الأمير " سمعت بأنه بدأ في هذا الموضوع الأخ الدكتور محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى وهذا الرجل أعرفه بأنه واع ومثقف وإنسان وطني ولكن أقول إنه خيب ظني ".
وحول ضرورة مناقشة القيادة السياسية في السعودية لموضوع قيادة المرأة والبت فيه أشار الأمير نايف إلى أنه لا يوجد داع لهذا الموضوع لأنه شأن عام تقتضيه مصالح وظروف ، وأن المرأة مصدر السعادة والراحة ولها مكانتها ، وينبغي أن يدفع الرجل المسلم حياته في سبيل سعادة المرأة بينما في الدول المتقدمة المرأة تعيش للأسف من بيع شرفها .
وفي سؤال حول التقرير الأمريكي بشأن اتهام السعودية بالمتاجرة بالبشر أشار الأمير نايف إلى أن هذا الموضوع سخيف جدا لأنه أبعد ما يكون عن الواقع ، وفيما يتعلق بقرب المحاكمة العلنية للمتورطين في مؤامرة اغتيال سمو ولي العهد أوضح أنه لابد من المحاكمة وستكون نفس المحاكمات الأخرى ولن تكون مختلفة عن المحاكمات في مثل هذه القضايا.
وحول العفو الملكي عن المطلوبين وإمكانية إعطاء مهلة جديدة للمطلوبين في قضايا الإرهاب وإعلان قائمة بالمطلوبين أكد الأمير نايف أن الوقت انتهى ومن يسلم نفسه سيؤخذ في الاعتبار، وأنه لم يتقرر إعلان قائمة عن مطلوبين في الوقت الجاري.
وفيما يتعلق بالحملات الأمنية الحالية أشار الأمير أن المقبوض عليهم يعاملون وفق الأنظمة المعمول بها في السعودية.
وكان الأمير نايف قد رعى مساء أمس بحضور مساعده للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف حفل تخريج الدورة الثالثة والثلاثين والرابعة والثلاثين من طلبة الكلية، وتحدث مدير عام الكلية اللواء عبدالرحمن الفدا عن تطوير برامج الكلية قائلا إن الكلية أكملت برنامجا تعليميا وتدريبيا للضباط والطلبة والأفراد ينسجم مع متطلبات الأساسية للمرحلة أهمها تنفيذ دوره عليا في التحقيق في جرائم الحاسب الآلي وأخرى في مجال البصمة الوراثية ونظم المعلومات الجغرافية وأمن وحماية المنشآت مشيرا إلى آن عدد المتدربين في الكلية بلغ هذا العام ألفين وتسعمئة وثمانية متدربين في 49دوره.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005...rst_page15.htm
اضافه حول قيادة المرأه للسياره
الشيخ البريك:
الحكم الشرعي لقيادة المرأة السيارة يعود للمصالح والمفاسد المترتبة على الأمر وليس لذات القيادة
http://www.al-jazirah.com/
الرياض - وهيب الوهيبي:
أكّد فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبدالله البريك الداعية الإسلامي المعروف أن الحكم الشرعي لقيادة المرأة للسيارة يعود إلى المصالح والمفاسد المترتبة عليها وليس لذات القيادة نفسها.
وأوضح فضيلته في تصريح ل(الجزيرة) أن هذه القضية التي اشتد الحديث والحوار والردود عليها هي مسألة متعلقة بالمصلحة والمفسدة فإذا غلب على الظن أن قيادة المرأة للسيارة سوف تفضي إلى مفاسد فإنها تُمنع من ذلك، هذا المنع من أجل دفع المفاسد وليس من أجل القيادة. أما إذا كان هناك غلبة ظن بأن قيادة المرأة للسيارة سوف تحقق لنا مصالح ولن يقع بها مفاسد فحينئذ نقول إن هذا الأمر ليس هناك ما يمنع منه.
وأضاف: وأود أن أشير هنا إلى أن الذي يظهر لي في هذا الواقع أن المفاسد من قيادة المرأة ظاهرة، ولكن إذا كنا في زمان ومكان المصلحة ظاهرة والمفسدة منتفية فلا حرج في قيادة المرأة للسيارة والدليل على ذلك أن النساء في البادية تقود السيارة لأن المصلحة ظاهرة لها ولو مشت على قدميها في هذه البراري لكانت عرضة أن يعترضها أحد فهنا المصلحة ظاهرة في قيادتها للسيارة.
وجدّد الدكتور البريك حديثه إلى القول إذا كان الزمان والمكان يحققان لنا مصلحة لا مفسدة فلنعمل به لأن ديننا ليس فيه ما يمنعنا من المصالح أما إذا كان خلاف ذلك وسيؤدي إلى مفسدة لنا فلا يجوز أن نفعل المفاسد بحجة عقدة النقص وأن غيرنا من النساء تقود السيارة ونحن لا نقوم بذلك.
وحول فتوى هيئة كبار العلماء التي تمنع النساء من قيادة السيارة أوضح فضيلته أن الفتوى قد راعت المصالح والمفاسد وكلامي الذي أقوله هنا هو روح كلام كبار العلماء. وقال: إن التحريم ليس في ذات القيادة وإلا لكان الأمر محرماً على البدوية التي تقود السيارة في بيئتها البرية.
غير متصل
