Untitled 1
 
  تريد فيو (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 343 )           »          كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 445 )           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 579 )           »          حساب سعر الصرف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 788 )           »          قصيدة رثاء في حمد الحضبي السبيعي (اخر مشاركة : عبدالله الحضبي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 672 )           »          قمصان نوم تركي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 588 )           »          فستان مناسبات (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 603 )           »          جلابيات مغربية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 620 )           »          ايشارب حرير (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 535 )           »          رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 946 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > مـنـتـديـات الـقـبـيـلة > منتدى مزاين الإبل والمهرجانات التراثية
 

منتدى مزاين الإبل والمهرجانات التراثية مزاين إبل ، مهرجانات ثقافية وتراتية مزاين أم رقيبة ، مزاين قبيلة سبيع الغلباء ، مزاين ومهرجانات القبائل العربية الخاصة بالإبل والخيل وغيرها


تاريخ الخيل العربية الأصيلة

مزاين إبل ، مهرجانات ثقافية وتراتية مزاين أم رقيبة ، مزاين قبيلة سبيع الغلباء ، مزاين ومهرجانات القبائل العربية الخاصة بالإبل والخيل وغيرها


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 11 )
فهد ابو نايف
عضو مميز
رقم العضوية : 66
تاريخ التسجيل : 17 - 04 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : الكويت
عدد المشاركات : 517 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : فهد ابو نايف is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : تاريخ الخيل العربية الاصيلة

كُتب : [ 26 - 12 - 2006 ]

الاخوان الافاضل فهد القريشي
والاخ الفاضل مخايل الغربي
بارك الله فيكم على هذه المعلومات القيمة


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 12 )
مخايل الغربي
وسام التميز
رقم العضوية : 7672
تاريخ التسجيل : 26 - 05 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذيه
عدد المشاركات : 1,824 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مخايل الغربي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : حديث الخيل

كُتب : [ 27 - 12 - 2006 ]

بسم الله الرحمن الرحيم
فئات من يربطون الخيل
روى البخاري ومسلم ، أن رسول الله (ص) قال : ( الخيل ثلاثة ، هي لرجل أجر ، ولرجل ستر ، وعلى رجل وزر . . فأما الذي هي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله ، وأما التي هي له ستر ، فذالك الذي ربطها تغنّيا وتعففا ، ولم ينس حق الله في رقابها ، ولاظهورها . . وأما التي هي عليه وزر ، فذالك الذي ربطها رياء ونواء لأهل الإسلام ) .
العناية بالخيل
عن ابن عرفة أن النبي (ص) مسح وجه فرسه وعينيه ومنخريه بكم قميصه ثم قال : ( حبيبي جبريل عاتبني في الخيل ) . الموطأ 2/ 468 .
أجر رابطها
وقد روى البخاري في صحيحه ، أن رسول الله (ص) قال : ( من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا بالله ، وتصديقا بوعده ، فان شبعه ، وريّه ، وروثه ، وبوله ، في ميزانه يوم القيامة )
فضّل الخيل
وقد ورد في الحديث الصحيح عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي (ص) أنه قال : ( الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ) . وقد سأله ابن أبي الجعد الأزدي البارقي ، قال : يارسول الله وما ذلك الخير ؟ قال : ( الأجر والغنيمة ) .
صحيح رواه أحمد عن عروة البارقي .
مشروعية سباق الخيل
وقال عليه الصلاة والسلام عن شروط السّباق المباح في الإسلام : ( لا سبق إلاّ في خفّ أو حافر أو نصل ) .
رواه أبوداود ، والترمذي ، والنسائي .
مشروعية الرّهان في سباق الخيل
روي عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي (ص) : ( من أدخل فرسا بين فرسين ـ يعني وهو لايؤمن أن يسبق ــ فليس بقمار ، ومن أدخل فرسا بين فرسين وقد أمن أن يسبق فهو قمار ) .
رواه أبوداود في الجهاد في باب المحلل ، ورواه ابن ماجه
تضمير الخيل
وعن تضمير الخيل فقد حكى ابن بنين : أن رسول الله (ص) كان يأمر بإضمار خيله بالحشيش اليابس شيئا بعد شيء ، وطيّا بعد طيّ ويقول : ( ارووها من الماء ، واسقوها غدوة وعشيّا ، وألزموها الجلال فإنها تلقي الماء عرقا تحت الجلال فتصفو ألوانها ، وتتسع جلودها ) .
أمر (ص) : أن يقودوها في كلّ يوم مرّتين ، ويوخذ منها من الجري الشوط والشوطان ، ولاتركض حتى تتطوى .
نهاية الأرب : 9 / 375
دعاء الخيل
وقال رسول الله (ص) : ( ما من فرس عربي إلا يؤذن له عند كلّّ سحر ــ بدعوتين : اللهم خوّلتني من خوّلتني من بني آدم ، وجعلتني له ، فاجعلني أحب أهله وماله أو من أحب أهله وماله إليه ) .
رواه النسائي في كتاب الخيل من سننه ، ولفظه .
الخيل من أهم ثلاثة
روى مكحول رضي الله عنه ، قال : قيل لعائشة ــ رضي الله عنها ــ إن أبا هريرة يقول :
قال رسول الله (ص) : ( الشؤم في ثلاثة ، في الدّار ، المرأة ، والفرس ) ، فقالت : لم يحفظ أبو هريرة ، لأنه دخل ورسول الله (ص) يقول : ( قاتل الله اليهود ، يقولون : الشؤم في ثلاثة : في الدّار ، والمرأة والفرس ) ، فسمع آخر الحديث ولم يسمع أوّله .
أكل لحوم الخيل
لاحرّمة في أكلها لحديث أسماء بنت أبي بكر وجابر بن عبدالله ــ رضي الله عنهم ــ فأمّا حديث أسماء فقالت : ( نحرنا فرسا على عهد رسول الله (ص) فأكلناه ) ، وأما حديث جابر فقال : ( نهى رسول الله (ص) يوم خيبر عن لحوم الحمر ، ورخّص أو أذن في لحوم الخيل ) .
روى الحديثين البخاري ومسلم .
آخر:
وذهب مالك وأبو حنيفة إلى أنها مكروهة كراهة تنزيه ، ودليلهم مارواه أبو داود والنسائي
وأبن ماجه من حديث بقيّة بن الوليد الحمصي عن خالد بن الوليد ــ رضي الله عنه ــ أن رسول الله (ص) نهى عن أكل لحوم الخيل والبغال والحمير ــ لما تتضمّنه الآية من قوله تعالى : ( والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ) . سورة النحل آية 8 .
فالله سبحانه وتعالى يمتنّ على الإنسان بأنه جعل الخيل للركوب والزينة ولو جعلها للأكل لذكره لأن الأكل أعلى منفعة من الركوب والزينة ، والحكيم العليم لايترك الامتنان بأعلى النعم ويمتنّ بأدناها .
فضل إناث الخيل
روى يحيى أبن كثير ــ رضي الله عنه ــ قال : قال رسول الله (ص) : ( عليكم بإناث الخيل فانّّ ظهورها عزّ ، وبطونها كنز ) .
خصاء الخيل
روى عبدالله بن عمرو بن العاص ــ رضي الله عنه ــ قال : ( أصاب رسول الله (ص) فرسا من جدس ( حيّ باليمن ) فأعطاه رجلا من الأنصار وقال : إذا نزلت فانزل قريبا منّي فانّي أتسارّ إلي صهيله ) ، ففقده ليلة فسأل عنه ، فقال له الرجل : يارسول الله أنا خصيناه ، فقال (ص) : ( مثّلت به مثلت به مثلت به الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ، أعرافها أدفاؤها وأذنابها مذابّها ، التمسوا نسلها ، وباهوا بصهيلها المشركين ) .
آخر:
عن عائشة أم المؤمنين ـ رضي الله عنها ـ قالت : ( نهى رسول الله (ص) عن خصاء الخيل ) .
آخر:
عن عبدالله أبن عمر قال : ( نهى رسول الله (ص) عن خصاء الخيل ، والإبل والغنم ) ،
وقال أبن عمر : ( فيها نشأة الخلق ، ولا تصلح الإناث إلا بالذكور ) .
آخر:
روي عن عكرمة عن ابن العباس ـ رضي الله عنهم ـ أنّ رسول الله (ص) قال :
( لا خصاء في الإسلام ولا بنيان كنيسة ).
طرق الخيل ( التشبيه )
روي عن ابي كبيشة الأنماري أنه أتى رجلا فقال : أطرقني من فحلك ، فانّي سمعت رسول الله (ص) يقول : ( من أطرق مسلما فرسا فأعقب له الفرس كتب الله له أجر سبعين فرسا يحمل عليها في سبيل الله ، وان لم يعقب كان له كأجر فرس حمل عليه في سبيل الله عزّ وجل ) .
رواه الطبراني في المعجم الكبير ، ونقله عنه نهاية الأرب : 9 / 353 .
آخر:
عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : ( ما تعاطى الناس بينهم شيئا قط أفضل من الطرق يطرق الرجل فرسه فيجرى له أجره ، ويطرق الرجل فحله فيجرى له أجره ، ويطرق الرجل كبشه فيجرى له أجره ) .
نهاية الأرب : 9 / 354 .
عسب الفحل ( طلب الأجره عليه )
عن أنس ابن مالك ـ رضي الله عنه ـ أن رجلا من كلاب سأل النبي (ص) عن عسب الفحل فنهاه ، فقال : ( إنا نطرق الفحل فنكرم ، فرخّص له في الكرامة ) . المصدر السابق .
آخر:
روي عن عبدالله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : ( نهى رسول الله (ص) عن عسب الفحل ) . المصدر السابق .
جزّ الشعر
عن مكحول رضي الله عنه قال : ( نهى رسول الله (ص) عن جزّ أذناب الخيل وأعرافها
ونواصيها وقال : أما أذنابها فمذابّها ، وأما أعرافها فأدفاؤها ، وأمّا نواصيها ففيها الخير ) .
نهاية الأرب 9 / 357 .
آخر:
عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ عن الرسول (ص) قال : ( لا تهلبوا أذناب الخيل ، ولا تجزّوا أعرافها ونواصيها ، فان البركة في نواصيها ، ودفاؤها في أعرافها ، وأذنابها مذابّها ) .
آخر:
كتب عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ إلى سعد بن أبي وقاس ـ رضي الله عنه ـ
ينهى عن حذف أذناب الخيل ، وأعرافها ، وخصائها .
نهاية الأرب 9 / 357 .
منقول

أشوف لي رجل يعدد جدوده = لو إن أبوه وجده أضعف من الـدود
لعـل رحمـة خالقـه ما تـعـوده = وعساه مع زمرة هل النار بخلـود
هـذا زمـان هايـبـات فـهـوده = والناس نادوا عنتره باسم مسعـود

[ سبيع الغلباء - متيهة البكار - معسفة المهار - مدلهة الجار ]
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 13 )
مخايل الغربي
وسام التميز
رقم العضوية : 7672
تاريخ التسجيل : 26 - 05 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذيه
عدد المشاركات : 1,824 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مخايل الغربي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : تاريخ الخيل العربية الاصيلة

كُتب : [ 27 - 12 - 2006 ]

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد قرات للباحث التاريخي السيد/ احمد محارب الظفيري
فى جريدة السياسه عن مرابط الخيل ولديه بحث من عدة حلقات ووجد الحلقة الثامنه وسوف ابحث عن الحلقات الاخري ، وذلك لتعم الفائده للاخوان . البداية حلقة (8):-
** قابلت بعثة عباس باشا شحاذة الهنيديس في بيت سمير بن زيدان الجرباء من شيوخ شمر في حضور فرحان بن صفوق الجرباء »فرحان شيخ شمر منحته الدولة العثمانية رتبة باشا مع راتب سنوي مقداره ثلاثة آلاف جنيه ذهب. يجيد اللغة التركية, نفته الدولة إلى اسطنبول 8 سنوات. توفي 1848م«, ونجم بن زيد الجرباء وفهد بن غنيم شيخ »المطارفة« من قبيلة »عنزة«.الهنيديس: خالنا الشراك أهدانا العبية
وفي ديوان الشيخ سمير بن زيدان الجرباء وبحضور هؤلاء الشيوخ المذكورين أعلاه وبحضور الكثير من رجال قبيلة شمر سألت بعثة عباس باشا شحاذة الهيديس, السؤال التالي: من أين درجت إليكم عبيات الهنيديس? فأجاب شحاذة بعثة عباس باشا - ننقل كلامه بتصرف - قائلاً: إن أصل خيل مربطنا - ويعني أصل كل العبيات الموجودة في مرابط خيل رجال أسرة الهنيديس, والمسماة »عبيات الهنيديس والواحدة عبية الهنيديس أو عبية هنيديس« كل هذه العبيات متحدرة من العبية الأم العودة »المسنة« التي أهداها شراك الخالدي إلى جدنا هنيديس, حيث إن شراك الخالدي هو خال جدنا هنيديس. أي أن »جدنا هنيديس هو ابن أخت شراك أو الشراك - فالمسمى واحد«.
يجب أن ننتبه فالجد »هنيديس« الذي يتردد ذكره على لسان حفيده شحاذة هو جد بعيد في سلسلة نسب أسرة الهنيديس وليس جداً قريباً كما قد يتصوره الضعب, وأسرة الهنيديس من أسر المشيخات في فخذ المطارفة. ويستمر شحاذة الهنيديس في كلامه الموجه إلى »علي بيك« رئيس بعثة عباس باشا قائلاً: وهذه الفرس »عبية شراك« العودة - أي المسنة - أتت »ولدت« عند جدنا »هنيديس« بثلاث فلوات »أمهار«. وهذا هو الأصل الذي ترجع له كل العبيات الهنيديسية المنتشرة في مرابط قبائل العربان.
جاء في أمثال وأعراف بدو اليوم والأمس أن (خال الواحد خال الكل) وهذا معناه أن كهل رجل من أسرة الشراك هو خال لكل رجل من أسرة الهنيديس.
49 - عبية هنيديس »الجميرة« من »العمر«: درجت إلى »الجميرة« قلاعة. حيث جرت حرب بين »عنزة« و»العمر« من عرب أهل الشمال. وفي هذه الحرب قلع »الجميرة« إحدى العبيات الهنيديسية من تحت »الهنيديس« المطرفي العنزي.
50 - عبية هنيديس »مسعد بن شماط الولد علي العنزي«: غزت عشيرة »ولد علي« بقيادة شيخها الشهير كنعان الطيار على عشيرة »العمر« فتمكن الفارس مسعد بن شماط من قلع عبية هنيديس من تحت الفارس »الجميرة« وهي فرس حمراء لقحة.
51 - عبية هنيديس »اللميلمي« أو »أسرة اللميلمي« وهم من »العطيفات« من »ولد علي« من قبيلة »عنزة«:
أفاد الرجل »رحيل اللميلمي« بعثة عباس باشا حول أصل خيل أسرته والمسماة هذه الخيل عند العربان باسم »عبيات اللميلمي« قائلاً: إن أصلها جميعها يعود إلى »مهرة هنيديسية« درجت قديماً على ابن عمنا المدعو »مشرف بن عبيد اللميلمي« من رجل من عشيرة »ولد علي« من »عنزة« اسمه »مسعد بن شماط« وتناسلت هذه المهرة وكثرت ذريتها عند »أسرة اللميلمي« فسميت »عبيات اللميلمي«. وكان رحيل اللميلمي يتكلم مع البعثة بحضور فيصل بن عبدالله الشعلان »شيخ عربان الروله من عنزة وأخواله الجربان شيوخ شمر, وأعز صديق لحاكم مصر الثالث عباس باشا بن طوسون باشا بن محمد علي« ومن الحاضرين بالديوان صالح الطيار »شيخ عربان ولد علي من عنزة« ومنور الطيار من شيوخ »ولد علي ونويديس ومحمد ابني مجول بن شعلان وأحمد بن راشد قريب جدعان بن نايف بن مهيد »جدعان شيخ عربان الفدعان من عنزة, ويسميه الأتراك أمير العرب« وهجرس بن دبي شتيوي وجدعان الطيار »من شيوخ ولد علي«.
ويجب أن ننتبه أن كل العبيات المسماة »عبيات اللميلمي« المنتشرة عند القبائل هي بالأصل من رسن »مربط« العبيات المسماة »عبيات الهنيديس«.
52 - عبية اللميلمي الدارجة »المنتقلة« إلى »ابن غشم الرويلي العنزي«: حسب ما جاء في كلام »رحيل اللميلمي« إلى بعثة عباس باشا حيث يقول: إن فرس أبيه الصفراء العبية بنت عبيان أبو جريس »التسمية الصحيحة عبيان الجريس أو عبيان بن جريس نسبة إلى أسرة الجريس من المسكة من الشبعة من عنزة. أما تسمية أبو جريس أو أم جريس فهي تسمية خاطئة ولكنها شائعة«. درجت »انتقلت« إلى »ابن غشم« من عرب »الرولة« ومن ذرية هذه الفرس الصفراء تكون مربط خيول ابن غشم الرويلي العنزي.
53 - عبية اللميلمي الدارجة إلى الرجل المسمى »شرايد أمه« وهو من عشيرة »السبعة« من قبيلة »عنزة«. درجت عليه العبية اللميلمية شراء من »ابن غشم الرويلي العنزي« ومن ذريتها تكون عنده مربطاً للخيل يسمى »مربط عبيات شرايد أمه«.
ويجب أن ننتبه أن عبيات اللميلمي هي بالأساس من رسن »مربط عبيات الهنيديس.
54 - عبية الهنيديس الدارجة على ابن صويط شيخ قبيلة الظفير: في الشرح الذي قدمه »شحاذة الهنيديس المطرفي العنزي« لبعثة عباس باشا حول الكيفية التي انتقلت بها بعض عبياتهم الهنيديسية إلى مرابط بعض العربان, قال: حدثت حرب على أجدادنا الهنيديس من ثويني بن شبيب, ومتعه ابن صويط, فقلع ابن صويط العبية من تحت الهنيديس فأبدلها بحصان من رجل علاطي, وشرط فيها »مثنوياً« فأتت بمهرة لدى العلاطي أرجعها إلى ابن صويط فتناسلت هذه المهرة عنده, ودرجت من ابن صويط فرس إلى ابن سعود.
ثويني ابن شبيب: من أكبر شيوخ عربان المنتفق, اعتمدت عليه الدولة العثمانية في الكثير من المهمات الصعبة. واسمه الكامل هو: ثويني بن عبدالله بن محمد بن مانع بن شبيب. قتل سنة 1213 ه¯/ 1797م قتله العبد المسمى »طعيس«.
ابن صويط: هو شيخ الظفير الأكبر لشايوش بن عفنان بن فيصل آل صويط وهو الشيخ الحادي عشر لقبيلة الظفير. توفي سنة 1231 ه¯/ 1815م.
ابن سعود: هو الإمام الأمير سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود المتوفي سنة 1229 ه¯ / 1813 م الحاكم الرابع للدولة السعودية.
55 - عبية هنيديس لابن معيان من »بني علي «من قبيلة »حرب«: يقول شحاذة الهنيديس وهو جالس في ديوان »سمير الجرباء« وبحضور شيخ شمر الكبير »فرحان باشا بن صفوق الجرباء - توفي في سنة 1848 م« ونجم بن زايد الجرباء وفهد بن غنيم شيخ عشيرة »المطارنة« من قبيلة »عنزة«... يقول شحاذة الهنيديس المطرفي العنزي بحضور الذوات المذكورة أسماؤهم أعلاه مخاطباً علي بيك رئيس بعثة حاكم مصر عباس باشا ما يلي:
في زمن قديم قلع ابن معيان من عشيرة »بني علي« من قبيلة »حرب« فرساً عبية هنيديسية من تحت أحد رجال الهنيديس. وهذه الفرس المكسوبة من الهنيديس هي أم مربط ابن معيان الحربي.
56 - الإمام الأمير سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود المتوفي سنة 1229 ه¯ / 1813 م الحاكم الرابع للدولة السعودية, يأخذ عبية الهنيديس: غزا أحد رجال أسرة الهنيديس مع أحد شيوخ آل حميد »شيوخ قبيلة بني خالد وأمراء الحسا والقطيف« فصادفهم جيش الإمام سعود بن عبدالعزيز فاشتبك معهم وانتصر عليهم, وأخذ »فرس الهنيديس« وأضيفت إلى »العبيات الهنيديسية« الموجودة في مربط الإمام سعود.
ويقال إن الإمام سعود أعطى شيخ شمر فارس الجبراء عدة عبيات هنيديسية, وقام فارس وأعطى منهن فرسين: واحدة أعطاها إلى »حسين بن داحس الطواله« والأخرى أعطاها »وطبان التمياط«.
57 - عبية هنيديس التي حصل عليها قلاعه عايد بن شديد من »الرخمان من »مطير«: سألت بعثة عباس باشا في مجلس الشيوخ من »الدوشان« و»الرخمان« من قبيلة »مطير« عن العبية التي قلعها الرخمان من جيش ابن سعود, فأفاد »أبو صفراء« من »الرخمان« قائلاً: يوم غزا »أفندينا« طوسون باشا عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود »والإمام عبدالله بن سعود صلب في اسطنبول بأمر السلطان العثماني سنة 1233 ه¯/ 1818 م وهو الحاكم الخاس للدولة السعودية«. تمكن رجل من رجال الرخمان يدعي عايد بن شديد في هذه الغزوة من قلع فرسة خضراء عبية هنيديس من خيل جيش الإمام عبدالله بن سعود. وسئل الإمام فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود »هو الحاكم الثامن والحادي عشر للدولة السعودية. توفي 1282 ه¯ 1865 م« عن الفرس المذكورة »الفرس الخضراء« فأقاد: (بأن سعوداً في عهده ما ترك من الخيل الأصايل عند العرب شيئاً. وأثناء حرب طوسون باشا خيل سعود أحد خدمه فرساً خضراء عبية هنيديس, ودرجت إلى »الرخمان«, أعرفها جيداً) انتهى.
»الرخمان« من »الموهة« من »علوا« من »مطير«
ويستمر »أبو صفراء« في حديثه للبعثة قائلاً: ثم لما جاء إبراهيم باشا »أخو طوسون باشا« طلب من فيصل بن وطبان بن محمد الدويش »ت 1248 ه¯ / 1832 م« أن يحضر عايد بن شديد »العبية الخضراء« ووعده بإعطائه تسعين لقحة من الإبل, أو يخيره في خيل مربطه, ويزيده إبلاً, فرفض ابن شديد العرض وأتت »ولدت« عند ابن شديد مبهرة صفراء أبوها عبيان, حصان الذويبي من قبيلة »حرب« ثم أتت عنده بمهرة صفراء أيضاً, أبوها دهيمان حصان الضبيعي من »البراعصة« من قبيلة »مطير«. ثم اشترى الأم »العبية الخضراء الهنيديسية« من عايد بن شديد الرجل المدعو »أبو عمامتين« من »الرخمان« من »مطير« فأتت عنده بحصان أصفر »أصفر بمعنى أبيض«, أبو هدبان نزحي, من خيل الذايدي, فذهب الحصان قلاعه إلى قبيلة »حرب«, ثم أنجبت »ولدت« هذه العبية الخضراء عند صاحبها الجديد »أبو عمامتين« حصاناً أصفر آخر, أبوه دهيمان,حصان الضبيعي من »البراعصة« من »مطير« ثم ماتت العبية الخضراء وابنها الحصان الأصفر عند صاحبها الثاني أبو عمامتين.
أما المهرة الصفراء بنت عبيان حصان الذويبي فولدت عند ابن شديد بحصان أصفر, قلعه غنيم بن بكر من شيوخ »السويلمات« من تحت فايد بن صلحان من »الرخمان« يوم أغاروا على »دخنه«. و»السويلمات« من »الدهامشه« من قبيلة »عنزة«.
أما المهرة الصفراء الثانية بنت دهيمان حصان الضبيعي فأتت »ولدت« عند ابن شديد بحصان أصفر درج إلى قبيلة »عتيبة« ومن قبيلة عتيبة درج إلى فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود.
أصل عبية الهنيديس كما يرويها للبعثة شيوخ سبيع:
أفاد »بداح الصييفي« و»شافي بن فهيد الصييفي« و»سعود بن غدير« وهم من شيوخ قبيلة »سبيع« أنها عبية شراكية, تعود للشراك من قبيلة »بني خالد« درج أصلها من فرس صفراء أهداها أحد رجال عرب الشراك إلى ولد أخته أحد رجال عرب الهنيديس والهنيديس هم من »السلقا« من »عنزة« - بعبارة أوضح هدية من الخال الشراكي إلى ابن أخته الهنيديسي - وتم هذا الأمر زمن مشيخة سليمان بن محمد بن براك آل حميد الخالدي - تولى المشيخة من سنة 1142 ه¯ / ¯1730 م إلى سنة وفاته 1166 ه¯ / 1753 م وهي السنة التي توفي فيها وهو زاهد ومبتعد عن السلطة ومقيم في الخرج, وسليمان هو الذي عر ض عليه الشيخ محمد بن عبدالوهاب دعوته الإصلاحية ولكنه رفضها.
58 - عبية عبدالله بن سعود من الهنيديس: طلب الإمام عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود من الهنيديسي فرساً بعد أن سجنه فأحضرت له, فأخذها منه شراء وهي »عبية الهنيديس«.
59 - عبية عبدالله بن سعود تنتقل إلى الجبران: كانت العبية السالفة الذكر عند سعود بن عبدالله آل سعود, فكبر سنها, وحصل في يديها تقطيع, فتركها سعود في قرية »البرود« فطلبها منه مطلق بن محمد الجرباء »قتل 1212 ه¯ / 1797 م« فأعطاه إياها فأتت عنده ب¯ »مهرة صفراء«, وبعد وفاة شيخ شمر مطلق بن محمد الجربا انتقلت الأم المسنة و»مهرتها الصفراء« إلى أخيه فارس بن محمد الجرباء.
»المهرة الصفراء« أعطاها فارس إلى عقيل البريكي شيخ »المعاليم« من »الظفير« وأتت عند عقيل ب¯ »مهرة صفراء جدعاء«, فأخذها ناجي الأدغم من »سبيع« حيافة.
أما الأم فقد حافها »سرقها« فهد بن عفتان من الصيافي من »سبيع« ويوم صبح شيخ »بني خالد« وأميره الحسا والقطيف ماجد بن عريعر قبيلة »سبيع« قتلت الفرس الصفراء المحيوفة »المسروقة« تحت الذي حافها فهد بن عفتان اما المهرة الصفراء الجدعاء التي اخذها ناجي الادغم حيافة فقد اعطاها الى فهيد الصييفي شيخ قبيلة »سبيع« واتت عند فهيد الصييفي ب¯ »مهرة زرقاء« قدمها فهيد الصييفي هدية الى شيخ عربان »المنتفق« بندر باشا بن محمد بن ثامر بن سعدون »توفي 1262 ه¯- 1846« وابو هذه المهرة الزرقاء هو »كروشان« حصان »بني عامر« من »سبيع«.
ناجي الادغم وسلطان الادغم: فارسان معروفان من »الصملة« من »سبيع« ويتناقل عرب الجزيرة عن سلطان الادغم الكلمة التالية: »مزيون فعل ومزيون وجه« اي فعله جميل ووجهه جميل.
فهيد الصييفي: شيخ كبير وعقيد غزوات ذائع الصيت من »النبطة« من »سبيع« عرف عنه النبل والنزاهة والعفة يقول عنه عرب البوادي هذه الكلمة »فهيد الصييفي ما يقطع النقذ« اي انه لا يسلب الرواي« »جالب الماء قافلة المياه« ولا يسلب المداد »جالب الطعام- قافلة الطعام« ولا يسلب الحاشوش او الحشاش »جالب الحشيش للخيل«.
60- الفرس الصفراء الجدعاء الهنيديسية التي عند فهد الصييفي شيخ قبيلة »سبيع« تكثر ولاداتها وتنتقل ذريتها الى مرابط العربان: بعد ولادتها لل¯ »مهرة الزرقاء« المهداة الى بندر السعدون اتت ب¯ »مهرة صفرا« ابوها كحيلان ابو معارف حصان »بلاع بن الرسيمية« من »الجبلان« من »مطير« واسم هذه »المهرة الصفراء« هو »حصينه« ثم اتت ايضا ب¯ »مهرة صفراء« اخرى اسمها »الدهيم« ابوها ريشان المعيضي من خيل قبيلة »العجمان« والمعيضي هو ابن الحصان »شويمان السباح« السباح من قبيلة الفضول ثم اتت ايضا ب¯ »مهرة صفراء« اسمها »الحضرية« ابوها الحصان شوافان وهو حصان ابن عبد الله من »سبيع« وابوه دهيمان حصان ابن جلعود ثم اتت ب¯ »حصان اصفر« ابوه كحيلان من خيل ابن وبرة من »العجمان« ثم ماتت هذه الام المبروكة وهي الفرس »الصفراء الجدعاء« فرس »فهيد الصييفي« بعد ان انجبت لصاحبها خمسة خيول »خمسة بطون«.
اما الفرس الصفراء المسماة »حصينة« فقد اتت بمهرة شقراء اسمها »بريصه« ابوها »كحيلان سعدة طوقان« حصان ابن حليبيص من »الجبلان« من »مطير« و »بريصه« موجودة عند شافي بن فهيد الصييفي وانجبت »حصينة« ايضا مهرة صفراءابو هذه المهرة هو »عبيان« حصان آل خليفة شيوخ البحرين شباها هذا الحصان بشرط »المثنوي« حيث درجت المهرة الى آل خليفة بعدما اثنت, ثم انجبت »حصينة« مهرة صفراء ايضا اسمها »عويجة« موجودة عند شافي بن فهيد الصييفي وابو »عويجة« هو كحيلان المرادي حصان الامام فيصل بن تركي آل سعود, وايضا انجبت »حصينة« مهرة صفراء ابوها شهيبان من خيل ابو وبرة »من العجمان« درجت هذه المهرة الصفراء الى الامام فيصل بن تركي عطاء من شافي بن فهيد الصييفي شيخ »سبيع« وهذه المهرة الصفراء اهداها الامام فيصل الى عباس باشا »الحاكم الثالث لمصر من ذرية محمد علي باشا«.
اما »الدهيم« وهي الفرس الصفراء و»الصفراء بكلام البدو تعني البيضاء« فقد ولدت مهرة حمراء اسمها »نومه« وابو نومه هو الحصان »كحيلان سعدة طوقان« حصان ان حبيليص من »الجبلان« من »مطير« والفرس »نومه« موجودة عند ابن جفران شيخ »الاعزة« من »سبيع« وولدت ايضا مهرة حمراء اسمها »بريكة« ابوها الحصان »جازيان« حصان الامام فيصل بن تركي وهي الان موجودة عند محمد الجلطي من »الاعزة« من قبيلة »سبيع« وولدت كذلك مهرة صفراء اسمها »الشريدة« ابوها الحصان »شوافان« حصان ابن عبد الله من »سبيع« وولدت كذلك بحصان اصفر موجد الان عند شافي بن فهيد الصييفي وابوها هذا الحصان الاصفر هو »عبيان«.
وبعد هذه الولادات للفرس الصفراء المسماة ب¯ »الدهيم« درجت الى المربط السامي »مربط خيل عباس باشا« هدية من صاحبها الشيخ شافي بن فهيد الصييفي الى جناب الباشا.
واما الفرس الشقراء »بريصه« فلقد انجبت حصانا اصفر ابوه »وذنان« من خيل الامير الخالدي محمد بن عريعر بن دجين, و »وذنان« هذا من نسل خيل »الخرسان« من »الفضول«.
اما »نومه« الفرس الحمراء بنت »الدهيم« فأتت بمهرة موجودة عند رجل من عشيرة »الاعزة« من قبيلة سبيع واسم هذا الرجل »صقر الهجيني« وابو هذه المهرة المولودة هو الحصان »شوافان« حصان »ابن عبد الله« من »سبيع«.
اما الفرس الحمراء »بريكة« فانها عقيم لم تلد, واما الفرس الصفراء »الشريدة« فقد اتت بمهرة صفراء ابوها »ربدان« حصان »الدحام« من »مطير« وهذه المهرة الصفراء طلبها الشيخ محمد بن خليفة من شافي بن فهد الصييفي فأعطاه اياها, واتت »الشريدة« بمهرة صفراء اخرى ابوها »شوافان« حصان »ابن عبد الله« من »سبيع« والمهرة الان موجودة عن »عبد الله بن ذريبة« من »سبيع«.
اما المهرة الصفراء المسماة ب¯ »الحضرية« التي امها الفرس »الصفراء الجدعاء الهنيديسية« وابوها الحصان »شوافان« فقد اشتراها شيخ قبيلة »العجمان« ابن حثلين بطريقة »شراء المثنوي« واتت عنده ب¯ »مهرة صفراء« ابوها »الصقلاوي« حصان ابن بدر راعي الكويت, ثم رد الام »الحضرية« بعد ان ولدت الى صاحبها الذي جاءت منه وهو شافي بن فهيد الصييفي شيخ »سبيع«.
-------------------------------------------------------------------------------- يتبع حلقه (8):-
ابن بدر راعي الكويت
»ابن بدر راعي الكويت« الذي يتردد اسمه كثيرا في مخطوطة خيل عباس باشا وفي الكثير من مخطوطات ووثائق الخيل هو التاجر النجدي الكويتي الكبير يوسف بن عبد المحسن ابن بدر ولد عام 1217 ه¯/ 1800 م وتوفي في عام 1297 ه¯/ 1880 وينتسب الى »الرولة« من »عنزة« وهو من اجواد العرب الشهيرين ومن اكابر المحسنين تناقلت اخباره الركبان وانتشر صيته بين العربان. بندر باشا يعطي الزرقاء الى علي بن نومان الحسيني
وجاء في كتاب »اصول الخيل« ان الفرس »الزرقاء« التي اهداها فهيد الصييفي الى بندر باشا السعدون اعطاها بندر الى احد ابناء رجاله الشجعان واسم هذا الابن »علي« وهو »ابن نومان الحسيني الظفيري« فأتت عند »علي بن نومان الحسيني« بفرس صفراء اشتراها هجاج ابن غنام من »الجمالين« من »سبيع« وابو هذه الفرس الصفراء هو »دهيمان« من خيل »الصقور« من »عنزة«.وهذه الفرس الصفراء التي اشتراها هجاج ابن غنام اتت عنده بمهرة صفراء ابوها »معنقي حدرجي« من خيل عساف ابو اثنين من شيوخ سبيع ثم اتت عنده ايضا بمهرة »سوداء« ابوها »ربدان« حصان ابو عمر الدويش شيخ »مطير« ثم بيعت هذه »المهرة السوداء« الى هادي بن مجلاد من »آل صالح« من »العجمان« اما امها وهي »الفرس الصفراء« فقد درجت من »مربط خيل هجاج بن غنام« الى »مربط خيل الامام فيصل بن تركي« اما »الفرس السوداء« التي عند »هادي بن مجلاد« فقد اتت بمهرة ابوها »كحيلان« من خيل ابن حثلين شيخ العجمان.
ابو علي نومان الحسيني يذكرنا بفيضة هدية ومعركتها:
»فيضة هدية« او ما تسمى »خبراء او خبرة هدية« او »نقرة هدية« كما جاءت بشعر ابو علي نومان الحسيني« وهي المكان الذي وقعت بالقرب منه »معركة هدية« بين الشيخ مبارك بن صباح الصباح حاكم الكويت السابع »ت 1915 م« وبين الشيخ سعدون باشا بن منصور السعدون »ت 1911« شيخ عربان المنتفق وحدثت هذه الواقعة في شهر ربيع الاول سنة 1328 ه¯/ 1910 م.ونحن نقول: ان هذه الواقعة سميت ب¯ »هدية« لانها وقعت بالقرب من »فيضة هدية« او »خبراء هدية« وليس كما يقول عبد العزيز بن احمد الرشيد البداح »ت 1356 ه¯-1938 م« بانها سميت بهذا الاسم »لان اهل الكويت سلموا اموالهم لسعدون باشا وقومه مثل تسليم الهدية بدون حرب يستحق الذكر«. صحيح ان جيش الشيخ مبارك خسر بعض الاموال والحلال في هذه الوقعة فغنمها سعدون باشا بسهولة كالهدية ولكن تسمية المعركة لم تأت من هذا المعنى وانما جاءت التسمية من اسم الارض التي دارت حولها المعركة.هذه الوقعة حصلت قريبة من »فيضة هدية« فسماها البدو »هدية« نسبة الى هذه الفيضة »الروضة« وجدنا بعض المؤرخين يخلط بين هدية المعركة وهدية الارض لانهم اعتقدوا ان اسم المعركة جاء من معنى كلمة »الهدية« لانهم لم يتحققوا ان هناك ارضا اسمها »هدية« ولو انتبهوا لهذا الترادف اللفظي لتغيرت تسميتهم للمعركة. »لمن يريد المزيد من التفاصيل عن معركة هدية الواقعة والمكان« عليه الرجوع الى مقالنا المنشور في العدد العاشر- مجلة الهوية- الصادرة عن الديوان الاميري قصائد نومان الحسيني الظفيري »ابو علي خيال الرقباء نسبة الى فرسه طويلة الرقبة« اشهر من نار على علم عند معظم عربان البوادي, ومذكورة في دواوين الشعر الشعبي القديم يذكر الفارس والشاعر الظفيري نومان بن علي الحسيني فيضة »نقرة« هدية في احدى قصائده المشهورة حيث كان مع جيش ماجد بن عريعر بن دجين »ت 1245 ه¯- 1829 م« شيخ قبيلة بني خالد وامير الحسا والقطيف الذي تحارب مع جيش عقيل باشا »اخو سعده« بن محمد بن ثامر بن سعدون »قتل عام 1247 ه¯/ 1831 م« شيخ قبائل المنتفق وكانت معركتهما قرب فيضة هدية نقتطف من قصيدة نومان الحسيني الابيات التالية وكان في هذه المعركة شابا مندفعاً في جيش ابن عريعر يقول:
الذ ما جاني ويطرب له البال عصرية جاني بها كل ما اريد
بنقرة »هدية« ثار عج وزلزال وبه اختلط مغوارها والمواريد
طرش علينا الشيخ كساب الانفال ولزم على كل الشيوخ الاجاويد
وكفوا من الغارة وطاعوا الما قال وركبوا امهار كنهم في ضحى العيد
وارخص لنا نلحق على كل مشوال قب تشع اذيالهن بالتسانيد
وخليت اخو نوره عن الزمل ينجال بقطي خيله مثل نغز المعاويد
يغلني والخيل عجلات مجوال وهو مقفي كثر علي التواعيد
وارسلت له في ملعب الخيل مرسال رمح يزيد البغض غل وتنكيد
لاناشد عن من يودن ولا سال ولا سايل عن مبغض عقب اخوزيد
مودع حصان الروم لو كان صهال يرثع بلا حبل يشده ولا قيد
الخيل تبي يا بن سعدون خيال ما قط سند لين ما تكرد البيد
لومي عليكم شفت ما يكره البال في خيلكم مركاضها ما فيه تسنيد
ملاحظة: لا تنس ان هذا شعر شعبي سماه ابن خلدون »ت 808 ه¯- 1405 م« بالشعر البدوي وذكر ان كلماته موقوفه الاخر تلتزم بالسكون ولا تلتزم بحركات الاعراب ويعرف الفاعل من المفعول به والمتبدأ من الخبر من سياق الكلام.
61- مربط عبيات المرضف من »الظفير«: وهو من مرابط الخيول العبيات المهمة عند قبيلة »الظفير«.
شجرة توالد الفرس العبية الهنيديسية:
فرس فهيد الصييفي شيخ قبيلة سبيع »الفرس الصفراء الجدعاء العبية الهنيديسية«.
»مهرة زرقاء« ابوها »كروشان« حصان »بني عامر« من سبيع اهداها فهيد الصييفي الى بندر باشا السعدون.
»مهرة صفراء« اسمها »حصينة« ابوها كحيلان ابو معارف حصان »بلاع بن الرسيمية« من »الجبلان من مطير«.
»مهرة صفراء« اسمها »الدهيم« ابوها ريشان المعيضي من خيل العجمان.
»مهرة صفراء« اسمها »الحضرية« بوها شوافان حصان بن عبد الله من سبيع
»حصان اصفر« ابو كحيلان من خيل ابن وبره.
الملاحظات:
1- كل المواليد تنسب الى الام فالمهرة »عبية« والمهر »عبيان«.
2- العرب تستثني بعض الحصن من التشبية بعضها يشبي وبعضها لا يشبي ولهذا السبب ذكرنا اسماء الاباء تحصينا لنسب المولود وحفاظا على اصالته من الخدش. منقول ويحتاج الى مزيد من الدراسه والتوثيق وانتم سالمين والسلام

أشوف لي رجل يعدد جدوده = لو إن أبوه وجده أضعف من الـدود
لعـل رحمـة خالقـه ما تـعـوده = وعساه مع زمرة هل النار بخلـود
هـذا زمـان هايـبـات فـهـوده = والناس نادوا عنتره باسم مسعـود

[ سبيع الغلباء - متيهة البكار - معسفة المهار - مدلهة الجار ]

التعديل الأخير تم بواسطة مخايل الغربي ; 27 - 12 - 2006 الساعة 14:47
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 14 )
مخايل الغربي
وسام التميز
رقم العضوية : 7672
تاريخ التسجيل : 26 - 05 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذيه
عدد المشاركات : 1,824 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مخايل الغربي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : تاريخ الخيل العربية الاصيلة

كُتب : [ 27 - 12 - 2006 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد ابو نايف مشاهدة المشاركة
الاخوان الافاضل فهد القريشي
والاخ الفاضل مخايل الغربي
بارك الله فيكم على هذه المعلومات القيمة
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوي الشيخ فهد ابو نايف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد اشكرك على المرور وانت سالم والسلام

أشوف لي رجل يعدد جدوده = لو إن أبوه وجده أضعف من الـدود
لعـل رحمـة خالقـه ما تـعـوده = وعساه مع زمرة هل النار بخلـود
هـذا زمـان هايـبـات فـهـوده = والناس نادوا عنتره باسم مسعـود

[ سبيع الغلباء - متيهة البكار - معسفة المهار - مدلهة الجار ]
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 15 )
مخايل الغربي
وسام التميز
رقم العضوية : 7672
تاريخ التسجيل : 26 - 05 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذيه
عدد المشاركات : 1,824 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مخايل الغربي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : تاريخ الخيل العربية الاصيلة

كُتب : [ 27 - 12 - 2006 ]

بسم الله الرحمن الرحيم
أول من ركب الخيل هو ادم علية السلام.
--------------------------------------------------------------------------------
أهتم عرب الجزيرة بخيولهم اهتماما شديدا ، وحرصوا كل الحرص على أن لا تختلط دماء جيادهم بدماء غيرها من الخيول المهجنة ، وحافظوا على أنساب جيادهم محافظتهم على أنسابهم ، فعرفوا مرابطها وأصولها ، ورفعوها إلى الأصول المعروفة المشهورة.
وقد ذكر ابن الكلبي في كتاب أنساب الخيل أن أول من ركب الخيل هو إسماعيل بن إبراهيم علية السلام. كما روى ابن الكلبي أن أول ما انتشر في العرب من تلك الخيل زاد الراكب و الهجيس و الديناري. و قصة زاد الراكب، أن قوما من الأزد من أهل عمان قدموا على سليمان بن داوود بعد تزوجه بلقيس ملكة سبأ فسألوه عما يحتاجون إليه من أمر دينهم وديناهم حتى قضوا من ذلك ما أرادوا وهموا بالانصراف فقالوا يا نبي الله إن بلدنا شاسع وقد أنفقنا من الزاد مر لنا بزاد يبلغنا بلادنا فدفع إليهم سليمان فرسا من خيله وقال هذا زادكم فإذا نزلتم فاحملوا عليه رجلا وأعطوه مطردا وأوروا ناركم فإنكم لن تجمعوا حطبكم وتوروا ناركم حتى يأتيكم بالصيد فجعل القوم لا ينزلون منزلا إلا حملوا على فرسهم رجلا بيده مطرد واحتطبوا وأوروا نارهم فلا يلبث أن يأتيهم بصيد من الظباء والحمر فيكون معهم ما يكفيهم ويشبعهم ويفضل إلى المنزل الأخر ، فقال الأزديون ما لفرسنا هذا اسم إلا زاد الركب فكان أول فرس انتشر في العرب من تلك الخيل فلما سمعت بنو تغلب أتوهم فاستطرقوهم فنتج لهم من زاد الركب الهجيس فكان أجود من زاد الركب وكان من مشاهير خيلهم إضافة إلى الهجيس القيد و حلاب فلما سمعت بكر بن وائل أتوهم فاستطرقوهم فنتجوا من الهجيس الديناري فكان أجود من الهجيس وكذلك فعل بنو عامر فكان لهم سبل من الخيل العتاق أمها سوادة وأبوها الفياض. واقول ان اصول خيل العرب خمسه معروفه وليس زاد الراكب هو الاصل منقول للفائده ويحتاج الى تفصيل

أشوف لي رجل يعدد جدوده = لو إن أبوه وجده أضعف من الـدود
لعـل رحمـة خالقـه ما تـعـوده = وعساه مع زمرة هل النار بخلـود
هـذا زمـان هايـبـات فـهـوده = والناس نادوا عنتره باسم مسعـود

[ سبيع الغلباء - متيهة البكار - معسفة المهار - مدلهة الجار ]
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 16 )
مخايل الغربي
وسام التميز
رقم العضوية : 7672
تاريخ التسجيل : 26 - 05 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذيه
عدد المشاركات : 1,824 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مخايل الغربي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : حديث الخيل

كُتب : [ 28 - 12 - 2006 ]

بسم الله الرحمن الرحيم
من حدا الفرسان على الخيل
الخيل معقود بنواصيها الخير الى يوم القيامه كما ثبت ذلك عن الرسول صلى الله عليه وسلم وقد روى ابن عباس رضي الله عنه عن من قبلنا ان الله تعالى جمع الريح الجنوبيه وقال اني خالق منك خلقا وخلق الخيل لذا تسمى بنات الريح وخير ادم عليه السلام بين البراق والفرس فاختار الفرس فقال تعالى لقد اخترت عزك وعز ولدك فظهرها عز وبطنها كنزا كما روي ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال لو جمعت خيل العرب والعجم لسبقها الاشقر ذو الغره محجل الثلاث مطلق اليمين والخيل نالت نصيبا وافرا من قصائد الفرسان بل الاعظم من ذلك نزلت سورة في القران تسمى العاديات وقد قال شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت رضي الله عنه
عدمنا خيلنا ان لم تروها تثير النقع موعدها كداء
ومن عظم الفرس عند العرب كانوا يملكونها مثاني او اكثر يعني ان يملك الفرس اكثر من رجل ولهم قواعد ثابته في ذلك كما اقترنت الفرس بحياة العربي حتى اسكنها بيته من الشعر في سني البرد ولحفها مثل اولاده واعطاها عليقها بيده اكرما لها وحرصا عليها وحلب لها من اعز نوقه فنشات بنهم علاقة حميميه ادت الى ولادة ادب للخيل مثل الحداء على ظهورها اعتزازا بالفعل والنفس والحداء من الاراجيز التي يقولها احيانا غير الشعراء فبعض الفرسان ليسوا بشعراء ووجد من بينهم من يقول الحداء وهو فن قديم عند الاستعراض او بعد النصر او اثناء المعركه وقد شهر فيه اغلب فرسان العرب ومن احديات الملك فيصل رحمه الله في حرب اليمن
ياطارشي للسيف قل له جوك العوادي بالحديد
واحدية الشيخ فدغوش بن شويه في معركة العريق ويقول فيها
ياسابقي جتكم عزوم والعلم عند الله عزيز الشان
اشوف علي عقب نقل الزوم من ضربنا طاح فالميدان
عاداتنا نطرح عقيد القوم لاثار عج الخيل والدخان
خليت ابو عمشى يحرب النوم هذي فعايلنا على الجدان
واحدية شاعر من سبيع في الشيخ مطلق المصخ
يااهل القريا مطلق صال ياويلكم ياحاربينه
كت الخضيراء بالف خيال وباقي سبيع مقتفينه
واحدية الفارس راقي بن وريك الروبه السبيعي
عفراء تهوم الخد هوم وعشب السهل يهيا لها
لاطالعه سبار قوم ترتع وانا خيالها
واحدية الشيخ راكان بن حثلين في سنة الطبعه
ياسابقي مامن طقيق جمعين والثالث بحر
والله لابوج الها الطريق لعيون براق النحر
واحديته
ياالله يالرب الكريم قرب خيام من خيام
شمر لهم جمع القصيم وحنا لنا ولد الامام
وكقول العنزي حداءا
ياساق يالظلع الطويل الحربي ماوالله يجيك
فرد عليه الحربي حداءا بعد ما نزل ساق الجواء
ياساق يالظلع الطويل ارقد وحرب تحتميك
ومن الحداء المعاصر
ياسارق جنبيتي ترى في بطنك نابها
وراك تنثر قربتي بالبيد انا اولى بها
وقد روى الريحاني ان النساء كن يتغنين ويحدين خلف صفوف الجيش في احد معارك نجد قائلات
يااللي تمنى حربنا غويت ياغاوي الدليل
كم واحد من ضربنا دمه على الشلفا يسيل
وقبلهن نساء قريش في معركة احد كن يقلن
ان تقبلوا نعانق ونفرش النمارق
او تدبروا نفارق فراق غير وامق
وانتم سالمين والسلام
__________________

أشوف لي رجل يعدد جدوده = لو إن أبوه وجده أضعف من الـدود
لعـل رحمـة خالقـه ما تـعـوده = وعساه مع زمرة هل النار بخلـود
هـذا زمـان هايـبـات فـهـوده = والناس نادوا عنتره باسم مسعـود

[ سبيع الغلباء - متيهة البكار - معسفة المهار - مدلهة الجار ]
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 17 )
مخايل الغربي
وسام التميز
رقم العضوية : 7672
تاريخ التسجيل : 26 - 05 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذيه
عدد المشاركات : 1,824 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مخايل الغربي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : حديث الخيل

كُتب : [ 18 - 01 - 2007 ]

بسم الله الرحمن الرحيم
أشهر الخيول والفرسان في تاريخ العرب....
----------------------------------------------------------------
خيل رسول الله عليه الصلاة والسلام
السكب
وقد اشتراه النبي صلى الله عليه وسلم من أعرابي بعشرة أوراق ، وكان اسمه "الضرس" وكان عليه يوم أحد.
المرتجز
سمي بذلك لحسن صهيله ، وقد اشتراه من أحدهم.
البحر
اشتراه من تجار قدموا من اليمن ، فسبق عليه عدة مرات.
سبحة
اشتراه من أعرابي من جهينة بعشرة من الإبل.
اللحيف
أهداه له مروة بن عمرو من أرض البلقاء ، وقيل أهداه له ربيعة بن أبي البراء.
الظّرب
أهداه له فروة بن عمرو الناقرة الجذامي
الورد
أهداه له تميم الداري.
الملاوح
أهداه له وفد من الرهاويين.
اللزاز
أهداه له المقوقس.
***************************************
أول من ركب الخيل و أول الخيل انتشارا بين العرب
ذكر ابن الكلبي في كتاب أنساب الخيل أن أول من ركب الخيل هو إسماعيل بن إبراهيم علية السلام.والصحيح هو ادم عليه السلام كما روى ابن الكلبي أن أول ما انتشر في العرب من تلك الخيل زاد الراكب و الهجيس و الديناري. و قصة زاد الراكب، أن قوما من الأزد من أهل عمان قدموا على سليمان بن داوود بعد تزوجه بلقيس ملكة سبأ فسألوه عما يحتاجون إليه من أمر دينهم وديناهم حتى قضوا من ذلك ما أرادوا وهموا بالانصراف فقالوا يا نبي الله إن بلدنا شاسع وقد أنفقنا من الزاد مر لنا بزاد يبلغنا بلادنا فدفع إليهم سليمان فرسا من خيله وقال هذا زادكم فإذا نزلتم فاحملوا عليه رجلا وأعطوه مطردا وأوروا ناركم فإنكم لن تجمعوا حطبكم وتوروا ناركم حتى يأتيكم بالصيد فجعل القوم لا ينزلون منزلا إلا حملوا على فرسهم رجلا بيده مطرد واحتطبوا وأوروا نارهم فلا يلبث أن يأتيهم بصيد من الظباء والحمر فيكون معهم ما يكفيهم ويشبعهم ويفضل إلى المنزل الأخر ، فقال الأزديون ما لفرسنا هذا اسم إلا زاد الركب فكان أول فرس انتشر في العرب من تلك الخيل فلما سمعت بنو تغلب أتوهم فاستطرقوهم فنتج لهم من زاد الركب الهجيس فكان أجود من زاد الركب وكان من مشاهير خيلهم إضافة إلى الهجيس القيد و حلاب فلما سمعت بكر بن وائل أتوهم فاستطرقوهم فنتجوا من الهجيس الديناري فكان أجود من الهجيس وكذلك فعل بنو عامر فكان لهم سبل من الخيل العتاق أمها سوادة وأبوها الفياض.
*******************************************
ويذكر ابن عبد ربه من مشاهير خيل العرب :
الوجيه ولاحق لبني أسد
الصريح لبني نهشل
ذو العقال لبني رياح
النعامة فرس للحارث بن عباد الربعي
الأبجر لعنترة العبسي وهو ابن النعامة
داحس فحل لقيس بن زهير
الغبراء أنثى لحذيفة بن بدر
وقصتها معروفة ومشهورة قامت من أجلها حرب داحس والغبراء التي دامت أربعين عاما.
***********************************************
ذكر الأنباري حين قال في الخيل العربية أن أفضلها مركبا وأكرمها عندنا وأشرفها بالإضافة إلى أن يكون حديد النفس جريء المقدم أن يكون:
قصير الثلاث
العسيب والظهر و الرسغ
طويل الثلاث
الأذن والخد و العنق
رحب الثلاث
الجوف و المنخر و اللبب
عريض الثلاث
الجبهة و الصدر و الكفل
صافي الثلاث
اللون وللسان و العين
أسود الثلاث
الحدقة و الجحفلة و الحافر
غليظ الثلاث
الفخذ و الوظيف و الرسغ
أشهر الخيل والفرسان في تاريخ العرب
الصيود
من مشاهير خيل العرب في الجاهلية ، ويفتخر العرب بما صار من نسلها ، ومن ذلك قال العباس من مرداس مفتخراً بنسلها :-
أبوها للضُبيبِ أو افتلتها..........ذوات السن من آل الصيودِ .
لاحق
وهو من مشاهير خيل العرب أيضاً ، وافتخر فرسان العرب بنسله ، قال فضالة الأسدي :-
فلو أنـهم لم يعرفوا بنت ( لاحقٍ ).......... لظـلَّ لهم مـن ربـِّها يومُ
أعوج
وهو مماينسب ليه ويفتخر أيضاً ، وهو من فحول الجاهلية ، قال أبو دواد الإيادي :-
أهـوج الحلم فـي اللجام لجُوجٌ..........(أعـوجـي) عـنـانـهُ خَـوَّار
الصبوح
ذكره ابن الأعرابي ص99 في خيل إياد بن نزار وقال في تعليقه على بيت أبي دؤاد :-
إن الغمامة والصديح ولاحقاً.......... وبنات أعوج نسلُ كل جوادِ
ويروى فيه :- الغمامة والصبوح ولاحق .
العسجدي
لبني أسد ، وقال النابغة يمدحهم :-
فيهم بنات العسجدي ولاحقٍ.......... وُرقٌ مراكِلُها من المضمارِ
النعامة
للحارث بن عُباد من ربيعة ، وفيها يقول ( أيام البسوس ) :
قربا مربط النعامة مني...........لَقِحت حربُ وائلٍ عن حيالِ
المُشهّر
لمهلهل بن ربيعة التغلبي ، وفيها يقول ( رداً على الحارث بن عباد في أيام البسوس :
قرّبا مربط المشهّرِ مني..........كل قرنٍ لقرنهِ قـتّـال
الأبجر
لعنترة بن شداد العبسي ، قال فيه :-
لا تعجلي أشدُد حِزامَ الأبجرِ..........إني إذا الموت دنا لم أضجَرِ .
وله كذلك الأدهم ، والذي قال فيه :
يدعون عنترة والرماح كأنها..........أشطان بئرٍ في لبان الأدهمِ
النحّام
للسُليك بن السلكة ، وفيه يقول :
قطعتُ وتحتي النحامُ يهوي..........كما انقضّت على الخُزَرِ العُقابُ
ويقول به :
كأن حوافر النحام لمّا..........تروَّح صحبتي أصُلاً مَحارُ
ناتل :
لربيعة بن مالك إبي لبيد بن ربيعة ، ويقول به :
أذنتُ لكم أن تشتروا بفضولها..........وأعددت للأعداءِ والحربِ ناتلا
زِيـم
للأخنس بن شهاب ولها يقول :-
هذا أوان الشد.......... فاشتدّي زيم .
داحس
وهو فحل لقيس بن زهير .
الغبراء
وهي فرس لحذيفة بن بدر ، وقصتها مع داحس مشهورة ، وقد ارتبط اسمها واسم داحس بأشهر أيام العرب وحروبهم ، حرب داحس والغبراء .
الورد
لحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه وفيها يقول :
ليس عندي إلا سلاح وورد..........قارح من بنات ذي العقالِ
السميدع
للبراء بن قيس وفيها يقول :
فإن يك غرافٌ تبدّل فارساً..........سواي فقد بُدِّلتُ منه السَّميدَعا.
الشمطاء
لدريد بن الصمة ، وفيها يقول :
تعلقت بالشمطاء إذ بان صاحبي..........وكل امرئ قد بان أو بان صاحبه .
الورد
لزيد الخيل ، وقد وهبه له النعمان بن المنذر ، ويقول به مخاطباً زوجته :-
تلوم علي أن أمنح الخيل لقحةً.........ما تستوي والورد ساعة تفزعُ
منقول
__________________

أشوف لي رجل يعدد جدوده = لو إن أبوه وجده أضعف من الـدود
لعـل رحمـة خالقـه ما تـعـوده = وعساه مع زمرة هل النار بخلـود
هـذا زمـان هايـبـات فـهـوده = والناس نادوا عنتره باسم مسعـود

[ سبيع الغلباء - متيهة البكار - معسفة المهار - مدلهة الجار ]
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 18 )
مخايل الغربي
وسام التميز
رقم العضوية : 7672
تاريخ التسجيل : 26 - 05 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذيه
عدد المشاركات : 1,824 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مخايل الغربي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : حديث الخيل

كُتب : [ 05 - 02 - 2007 ]

بسم الله الرحمن الرحيم
-------------------------------------------------
الصفات المطلوبه في الخيل الاصيلة
الرأس
رأس الحصان تاج محاسنة ، وأول ما يلفت النظر فيه ، ومنه نستدل على أصالته ومزاجه وصفاته . وإذا كانت قوة الحصان بظهره وقوائمة ، فإن جماله في رأسه. وأفضل الرؤوس وأجملها ما كان صغيرا أو معتدلا في الضخامة، ناعم الجلد خاليا من الوبر متجردا من اللحم مستقيم الأذنين رحب الجبهة واسع الشدق كبير العينيين وسيع النخرين متناسق الأعضاء متناسبا في الجسم. وفي الرأس الأذنان والناصية والجبهة والعينان والخدان والأنف والفم واللسان والجحفلة.
الأذنان
أذنا الجواد العربي الأصيل طويلتان منتصبتان رقيقتان دقيقتان في الطرف كالأقلام ، ملساوان صافيتان. يدل انتصاب الأذنين على احتفاظ الجواد بقوته ونشاطه، في حين يدل ارتخاؤهما على التعب والإرهاق والعجز. والخيل بصفة عامة قوية السمع حتى انها تسمع وقع حوافر الخيل القادمة من بعيد وتنبه اصحابها الى القادمين عليهم قبل ان يظهروا ، فهي بهذه الحالة تقوم مقام جهاز الإنذار. قال أمرؤ القيس
له اذنان يعرف العتق منهما كسا مع مذعورة وسط ربرب
الناصية
هي ما استرسل من الشعر على جبهة الحصان وتنبت بين الأذنين ، ويسميها العرب "السعف" تشبها لها بسعف النخل. والناصية تقي عيني الحصان من اشعة الشمس والغبار والذباب ونحو ذلك. ويستحب ان تكون طويلة لينة شديدة السواد صافية اللون لينة الشكير وهو ماأطاف بمنبت الناصية من زغب، معتدلة الشعر بحيث لا يكون خفيفا ولا مفرطا في الكثرة.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :الخيل معقود بنواصيها الخير الى يوم القيامة وترسل العرب شعر الناصية نحو الجهة اليمنى من العنق ويرسله الغرب نحو الجهة اليسرى. ويستقبح جز شعر الناصية ، وخاصة عند أهل البادية الذين يحافظون علية اشد المحافظة.قال أمرؤ القيس
وأركب في الروع خيفانة كسا وجهها سعف منتشر
الجبهة
في الجبهة سر من اسرار جمال الحصان ، وخاصة وجهها. ويستحسن ان تكون عريضة ومسطحة وواسعة ومستديرة ، ويفضل بعضهم ان تكون محدبة. واجمل الجبهات ما كان فيها غرة في وسطها وهامته مربعه.
العينان
يجب أن تكون عينا الجواد العربي الأصيل كبيرتين مستطيلتين صافيتين براقتين كحلاوين شاخصتين مملؤتين حدة ، قبلاوين (اقبال سوادها على الأنف أو الحاجب) سليمتين من الأمراض ، رقيقتي الجفن ، بعيدتي النظر مع اتساع ما بينهما وبعدهما عن الاذن
الخدان
يستحب فيهما الأسالة ، والملاسة ، وقلة اللحم ، مع اتساع ما بين الحنكين
الأنف أو الخطم

يستحب أن يكون مستقيما ، طويل القصبة ، متصلا بالجبهة اتصالا لطيفا دون تحدب. ويجب أن يكون المنخران واسعتين ومستديرتين ، رقيقتي الحواشي ، متباعدتين ،وذلك كي يسهل على الجواد التنفس وخاصة عند الركض قال أمرؤ القيس
لها منخر كوجار الضباع فمنه تريح إذ تنبهر
الفم
يستحسن في الفم طول الشدقين أو سعتهما ، لأن الشدق الضيق يعرض الشفة للضغط تحت اللجام ، فتعترض بينه وبين لثة الفك ، أما في الشدق الواسع ، فإن اللجام يؤثر في اللثة مباشرة. وكلما طال الشدقان قصر العذار ، وهو الجزء من اللجام المحيط بالرأس والمنتهي بنهاية الشدقين
اللسان والجحفلة
يستحس في اللسان ان يكون طويلا ، وذلك لكثرة ريق الجواد. ويستحسن بالجحافل ، وهي عند الفرس كالشفاه عند الإنسان أن تكون رقيقة ليسهل عليه تناول العلف
العنق
للعنق اهمية عظيمة في جسم الجواد ، فعلى طولها وقصرها تتوقف الحركة ، ويعرف عتقه او هجنته. فالعنق القصيرة والغليظة تعيق الجواد عن الجري بسبب التصاقها بالكتفين وكثرة اللحم الذي يربطها بهما ، وذلك بعكس العنق الطويلة المتحررة من الالتصاق بالكتفين . ويستحسن في العنق ان تكون مستقيمة ، رقيقة الجلد ، دقيقة المذبح (مقطع الرأس من الباطن)، ظاهرة عروقها ، تأخذ بالإتساع تدريجيا نحو الكتفين والصدر. وروي ان سليمان بن ربيعة فرق بين العتاع والهجن بالأعناق ، فدعا بطست من ماء ، فوضعت على الأرض ، ثم قدمت الخيل اليها واحدا واحدا ، فما ثنى سنبكه ثم شرب هجنه ، وما شرب ولم يثني سنبكه جعله عتيقا ، وذلك لأن اعناق العتاق طوال بعكس اعناق الهجن
العرف
هو شعر عنق الحصان ، وينبت على حافة العنق العليا ، ويستحسن ان يكون طويلا ، مسترسلا ، أسودا حالكا كشعر النساء قال الشاعر
ثم وثبنا على عوج مسومة أعرافهن لأيدينا مناديل
الجذع أو الجفرة
الجذع هو الهم بالنسبة للحصان ، فعليه تتوقف قوة الحصان ، وسرعته ، ومقدار صبره وتجلّده ، وأفضله ما كان أملس الجلد ، ناعمه ، قوي العضلات ، عالي المتن ، مشرف الغارب ، خاليا من الدهن ، متناسق الأعضاء ، جميل الشكل ، واسع القفص الصدري ، متوسط الحجم ، علما أن وزن الحصان العربي الأصيل يتراوح بين 350 كلغ و 400 كلغ ، وأن قامته تتراوح بين 1.40 م و 1.60 ولكن الغالبة تتراوح بين 1.45م و 1.50م.
الصدر
يستحسن فيه ان يكون مرتفعا ، رحيبا ، ظاهر العضلات ، صلبا ، لا غائر و لا مجوفا ، وأن تبرز عضلتان تشبهان النهدين وتعرفان بنهدتي الصدر.
المنكب
هما نقطتا اتصال الطرفين الأماميين بالجذع ، وتوجد بينهما فسحة يستحب فيهما الضخامة وشدة العضل ، وفي ضخامتهما دليل على الصدر الحسن التركيب ، وإذا كانت هذه الفسحة صغيرة ، كان الجواد بطيئا ، كثير الكبوات ، سريع التعب ، معرضا للصكك (ضرب اليد بالأخرى)
الغارب او الكاهل او الحارك
هو ملتقى لوحتي الكتفين ومرتفع نتوءات الفقرات ، بين العنق والظهر ، ويستحب أن يكون دقيقا ، بارز كحدبة السيف ، حسن التركيب ، يابسا (والبدو تعتبر يبوسة الغارب دليلا على القوة وشرف الأصل) عاليا كسنام الجمل ولكن دون دهن .
المحزم
يمتد من الحارك حتى عظم (الزّور) عند ملتقى الأضلاع الأمامية مارا من وراء الإبط محتويا على القلب والرئتين. ويستحب فيه أن يكون متسعا ، رقيق الجلد ، خاليا من التجعيدات.
الظهر أو الصهوة
ظهر الحصان مركز القوة فيه ، وموضع سرج الفارس ، ولذلك له شأن عظيم في الحصان ، ويتألف الظهر من العمود الفقري والأضلاع المرتكزة عليه ، ويفضل أن يكون قويا ، متينا ، قصيرا ، مشرفا ، معتدل الصلب ، مالسا ، متناسبا مع ارتفاع الحارك من الأمام ، متلائما مع تحدب الكفل قال المثل العربي ظهرها عزا وبطنها كنزا قال المتنبي
أعز مكان في الدنى سرج سابح وخير جليس في الأنام كتاب
الأضلاع
تشكل الأضلاع القفص الصدري ، ويرتكز عليها الظهر ، ولذلك لها اهمية كبرى في الفرس ، ويستحسن أن تكون متسعة تملأ فراغ الخاصرتين ، صلبة ، تشبه القسي في الصلابة والالتواء ، وأن تكون قصيرة. ويقال ان اضلاع الحصان العربي تزيد عن غيره طولا من سبعة الى اربعة عشر سنتمتر وأما اخر ضلوعه فتكون ناشزتين أي متجافيتين عن الكليتين.
البطن
يستحب فيه ان يكون مستديرا مناسبا الجسد في الحجم ، خاليا من الأورام ، ويستحب في الإناث رحابة بطونها ، ومنها يستدل على أن الأنثى ولادة ، وخيل السرعة تكون ضامرة البطن نوعا ما ، وذلك لقلة الدهن ، وذوبانه في التضمير.
الصلب
يقع الصلب بين الظهر والكفل فوق الخاصرتين ، وهو يربط الظهر بالفخذين اللذين يعتبران القوة الدافعة في الجواد. ويفترض في الصلب أن يكون مرتفعا محدبا قليلا ، وذلك كي يكون الجواد قويا سريع الحركة.
الكفل أو القطاة و الغرابان
يمتد الكفل من مؤخرة الصلب حتى اصل الذنب (العسيب) ، وينتهي من الأسفل بأول الفخذ ، فهو يتألف من الفقرات الكائنة بين الصلب والعسيب ومن عظام الحجبتين والوركين مع عضلات مفتولة قوية تكسو هذه العظام وتلك الفقرات. ويجب أن يكون الكفل مشرفا ، مرتفعا ، عريضا ، مستقيما ، شديد العضلات ، غير ظاهر العظام. ويحتوي الكفل على عظمين يعرفان بعظمي الألية او (الغرابان) ويستحسن بهما ان يكونا بعيدين عن بعضهما وبارزين ، ويستحسن في الفسحة بينهما أن تكون متسعة خالية من القروح والبرص. منقول

أشوف لي رجل يعدد جدوده = لو إن أبوه وجده أضعف من الـدود
لعـل رحمـة خالقـه ما تـعـوده = وعساه مع زمرة هل النار بخلـود
هـذا زمـان هايـبـات فـهـوده = والناس نادوا عنتره باسم مسعـود

[ سبيع الغلباء - متيهة البكار - معسفة المهار - مدلهة الجار ]
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 19 )
فهد القريشي
عضو فعال
رقم العضوية : 9188
تاريخ التسجيل : 17 - 08 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 160 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : فهد القريشي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : تاريخ الخيل العربية الاصيلة

كُتب : [ 23 - 04 - 2007 ]

قصة انتشار أول خيل بين العرب



روى ابن الكلبي أن أول ما انتشر في العرب من تلك الخيل أن قوما من الأزد من أهل عمان قدموا على سليمان بن داوود بعد تزوجه بلقيس ملكة سبأ فسألوه عما يحتاجون اليه من أمر دينهم وديناهم حتى قضوا من ذلك ما أرادوا وهموا بالانصراف فقالوا يانبي الله إن بلدنا شاسع وقد أنفقنا من الزاد مر لنا بزاد يبلغنا بلادنا فدفع اليهم سليمان فرسا من خيله وقال هذا زادكم فاذا نزلتم فاحملوا عليه رجلا وأعطوه مطردا وأوروا ناركم فانكم لن تجمعوا حطبكم وتوروا ناركم حتى يأتيكم بالصيد فجعل القوم لا ينزلون منزلا الا حملوا على فرسهم رجلا بيده مطرد واحتطبوا وأوروا نارهم فلا يلبث أن يأتيهم بصيد من الظباء والحمر فيكون معهم ما يكفيهم ويشبعهم ويفضل الى المنزل الأخر ، فقال الأزديون ما لفرسنا هذا اسم الا زاد الركب فكان أول فرس انتشر في العرب من تلك الخيل فلما سمعت بنو تغلب أتوهم فاستطرقوهم فنتج لهم من زاد الركب الهجيس فكان أجود من زاد الركب وكان من مشاهير خيلهم اضافة الى الهجيس القيد و حلاب فلما سمعت بكر بن وائل أتوهم فاستطرقوهم فنتجوا من الهجيس الديناري فكان أجود من الهجيس وكذلك فعل بنو عامر فكان لهم سبل من الخيل العتاق أمها سوادة وأبوها الفياض.




أشهر خيول العرب:داحس والغبراء
________________________________________
ويذكر ابن عبد ربه من مشاهير خيل العرب :

o الوجيه ولاحق لبني أسد

o الصريح لبني نهشل

o ذو العقال لبني رباح

o النعامة فرس للحارث بن عباد الربعي

o الأبجر لعنترة العبسي وهو ابن النعامة

o داحس فحل لقيس بن زهير

o الغبراء أنثى لحذيفة بن بدر: وقصتها معروفة ومشهورة قامت من أجلها حرب داحس والغبراء التي دامت أربعين عاما.


الجواد العربي الأصيل التفوق في الجمال والنقاء



يعدالجواد العربي الأصيل أكثر الخيول جمالا ً، ونقاء والأقدم بين كل سلالات الخيول في العالم ،إذحرص مالكوه وعبر آلاف السنين ، على استيلاده بعناية للمحافظة عليه ، وهي تفوق أنواع الخيول الأخرى في الحجم والسرعة ، ولا وجه للمقارنة بينها وبين السلالات الأخرى في اللياقة البدنية والصبر وقوة التحمل.
ومع ذلك لا يوجد دليل واضح ومحدد حول أصل الجواد العربي، لكن الدلائل والمعلومات التي جمعت من الرسوم والحفريات توضح أن فصيلة من هذه السلالة كانت تعيش في منطقة الجزيرة العربية منذ حوالي 2.500 سنة قبل العصر المسيحي .
ويرجع البدو الذين كانوا لصيقين بجواد الصحراء بداية علاقاتهم بالخيول إلى حوالي 3.000 عام قبل الميلاد ، كما أنهم يرجعون أصل خيولهم العربية إلى الفرس (باز) والفحل (هشابا).
وتروي القصص القديمة أن الفرس(باز) تم صيدها في اليمن بواسطة(باكس) حفيد سيدنا نوح عليه السلام، ومروض الحيوانات البرية.
يرجع الفضل في انتشار الدماء العربية للخيول في كل أرجاء العالم إلى الفتوحات الإسلامية التي بدأها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في القرن السابع عندما رفرفت رايات الإسلام الخضراء عالية خفاقة، تحملها خيول الصحراء لتغمر فضاء البلاد عبر شبه جزيرة ايبريا إلى أوروبا المسيحية.

الجواد المهجن الأصيل: صعب المراس لمقاومة الصعاب

الجواد المهجن الأصيل هو أسرع وأغلى سلالات الخيول في العالم، وقد نمت وازدهرت به صناعة السباق وبرامج توليد الخيول حتى أصبحت تجارة رائجة.
وظهرت أول هذه السلالات في إنجلترا في القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلادي كنتيجة لتهجين فحول عربية أصيلة مع خيول السباق الإنجليزية المحلية.
وقد اهتم الملوك ابتداء من الملك"هنري الثامن" بتأسيس إسطبلات ملكية يتم فيها توليد خيول السباق عبر تهجين الخيول الأسبانية والإيطالية المستوردة مع جواد "الهوبي" الإيرلندي وخيول" الغالاواي" الاسكتلندية، وبالتالي تحسين وتقوية

السلالات الجديدة بإضافة الدماء الشرقية.
وزداد الاهتمام بتوليد الخيول وتشجيع صناعة السباق في عهد الملك"شارلز الثاني" عام1660م عندما ارتقى العرش مرة خرى بعد إعادة الملكية في إنجلترا، ومنذ ذلك الوقت أصبحت مدينة "نيوماركت" المركز الرئيسي للسباقات في إنجلترا.
تأسست هذه السلالة من ثلاثة فحول عربية قوية تم استيرادها إلى بريطانيا
هي"بيرلي التركي، دارلي العربي، وجودلفين العربي". ويركز مولدو الجواد المهجن الأصيل الحديث على إعداده للنضج في سن مبكر، ويتم إشراك الخيول في السباقات وهي في عمر سنتين.
يتميز الجواد المهجن الأصيل بالقوة وحدة الذهن، كما أنة شجاع جدا لمقاومة الصعاب، ويبدو متوترا وعصبي المزاج، حساساً وصعب المراس في بعض الاحيان.
الألوان السائدة بين الجواد المهجن الأصيل هي البني والكميت والكستنائي الأشقر، بالإضافة إلى الأدهم والرمادي الذي يعود إلى جواد"كوك" العربي الذي ساد في القرن السابع عشر.
ومما يميز هذا الجواد طول أطرافة وهو مؤشر على السرعة، كما أن عمق محيط البطن يسمح للرئتين بالتمدد بارتياح إلى أقصى حد، وتعد هذه الميزة إحدى المتطلبات الهامة لخيول السباق.
رأس الخيول المهجنة الأصيلة مرسوم بدقة وعناية ويتميز بالنحول والرقة حيث يغطيه جلد ناعم رقيق يشف عن الأوردة من تحته، أما الوجه فمستقيم خلافا لأجداده العربية الأصيلة والعيون كبيرة ومتحفزة والمنخران متسعان،
أما عنقه فرشيق ويستند على حارك جميل الشكل.



الخيل العربية: الحجازي أشرفها والمصري أفرهها

يمكن القول بما لا يدع مجالا للشك أن الجواد العربي يحتل المركز الأول بين كل أجناس الخيل العالمية، وهو أكثرها أصالة، وأن كل ما تمتاز به الجياد الأخرى ذات الصفات الجيدة والدم الأصيل والقدرة على التحمل والسرعة والشكل الخارجي المتناسق، إنما تدين به إلى الجواد العربي الأصيل، وهذا ينطبق على جياد أوروبا وعلى تلك الموجودة في الشرق بشكل عام.
ولقد خشي العرب من أن يدخل إلى الخيل العربية أية هجنة أو صفة سيئة بتزاوجها مع فحول وإناث غير معروفة النسب.
فالشكل الظاهري المميز إن استمر توالده خلال عدة أجيال وعلى امتداد عدة قرون فهو يدل على مكنون وراثي ثمين خال من الهجنة في هذا النوع مما يؤدي إلى صفاء عرقي لا مثيل له.
ولقد قسم العرب أنسابها بحسب مواصفاتها فكانت كما ذكرها ابن البدر البيطار في كتاب (كامل الصناعتين) عشرة أنساب هي:
(أولها الحجازي وهو أشرفها، والنجدي وهو أيمنها، واليمني وهو أصبرها، والشامي وهو ألونها، والجزيري وهو أحسنها، والبرقي وهو أخشنها، والمصري وهو أفرهها، والخفاجي وهو آصلها، والمغربي وهو أنسلها والأفرنجي وهو أفشلها).
وما النتيجة التي وصلت إليها الخيل العربية من تقدير وثناء على صفاتها من قبل الغربيين إلا حصيلة جهود متواصلة قام بها العرب في اختيار الصفات المثلى لخيلهم وحسن تزويجها ورعاية تناسلها بما يتناسب مع طبيعة هذه الخيول في لسرعة والمناورة والسبق عبر قرون طويلة وأجيال متلاحقة وعلى امتداد الأرض العربية من مشرقها إلى مغربها.
فالخيل الموجودة في نجد ما هي إلا من أصل الخيل العربية، وهي متناسبة الأعضاء وآذانها قصيرة متحركة وعظامها ثقيلة ولكنها رقيقة وهي ذات وجه ضعيف وأنف كبير وعنق طويل وصدر ناتيء وكفل مستدير وشعر رقيق وذنب ثخين عند مغرزه ومنتشر عند طرفه وهي حمسة ركاضة قادرة على احتمال المشاق والمتاعب والحر والبرد.
ما الخيل المصرية، فهي خليط من جميع الأجناس التي سبقت بالحروب إلى وادي النيل، وهي معتدلة القد، عريضة، مستديرة قليلاً ذات رؤوس مستديرة الجهات، وعيون صغيرة وأنوف منحدرة النهاية وارنبات مفرطحة وصدور متسعة واكفال مائلة، والظاهر من الآثار المصرية أن الخيل لم يكن معروفا بها قبل الدولة الثانية عشرة.
أما الخيل الفارسية: قريبة جدا من الخيل العربية على أن رأسها أصغر وكفلها أحسن تركيبا وكذلك العنق، وبالجملة هي أجمل من العربية، ولكنها أقل قوة منها وغير قادرة على الركض لمسافات طويلة.
الخيل الشركسية: من أصلين أحدهما عام يشابه كثيرا الخيل التركمانية والآخر كريم أصيل اسمه (شلوخ).
ويعرف أصلها بعلامة في فخذها، وكان يقاصون بالقتل كل من وضع هذه العلامة على فرس من أصل آخر، وتفوق غيرها بالجمال أكثر مما تفوقه بالقوة والركض.
الخيل التركمانية: ليست متناسبة الأعضاء كخيل العرب المذكورة، فإنها ذات رأس كبير جداً وقوائم متجاوزة الحدود في الطول، وهي ركاضة قوية قادرة على احتمال التعب.
الخيل الأسبانية: في المرتبة الثانية بعد خيل العرب وخيل الغرب، أي شمال أفريقيا، وهي كثيرة الأصول منها الأندلسية وهي موافقة جدا للفرسان الخفاف، والغرناطية وهي قريبة منها، والأكذرية ولا تبلغ أشدها إلا في 8 سنوات، والركوب مرغوب فيها جدا وتباع بأثمان غالية، والنوارية وهي معتدلة العلو أو صغيرة قوية جدا وركاضة.
الخيل الإيطالية: لقد كان في إيطاليا خيل جميلة كريمة وممتازة على أنها اختلطت بخيل أخرى فانحطت كثيراً.

الخيل الإنجليزية: جميلة جدا وسريعة الركض وتشبه كثيراً العربية فإنها من نسلها ونسل النورمندية، ولكنها أقل جمالاً من خيول شمالي إفريقيا فإنها ذات رؤوس أقوى وأجسام أطول وأضخم وآذان أكبر وحمية شديدة جداً وشجاعة لا تؤخذ بالسباق، على أنها ليست بكاملة من جهة اللطف والظرف.
الخيل الأرمنية: هي أجمل قليلاً من الفارسية وأقوى منها.
الخيل الفرنسية: وأجملها خيل نورمانديا، وتصلح لجر العجلات، وخيل ليموزين أوفقها للركوب، وخيل كوتنتين كبيرة جدا وجميلة وموافقة لجر المركبات.
الخيل التترية: خفيفة الجسم قليلة الظرف والظاهر أنها من نسل الخيل العربية وتتميز بقوتها وسرعة ركضها.


الحصان العربي Arabian horse


الخيول العربية مثال للجمال والكمال والقوة. والحصان العربي الأصيل قوي رشيق، دائم النشاط، ذو حزم وعزم.
الحصان العربي.
من أقدم سلالات الخيول الخفيفة في العالم. وتُنسب إلى العرب؛ لشدة اعتنائهم ومحافظتهم على نسلها وخصائصها المميزة. وكانت للحصان منزلة كبرى لدى الإنسان العربي في الجاهلية والإسلام، فقد كان رفيقه في كل الأحوال؛ يطارد به ويكر ويفر عليه. كما كان أمضى وسيلة في الحرب. في العصر الإسلامي، أدرك المسلمون أهمية الحصان لنشر الدين الجديد، ووضع الإسلام الخيل في مكانة عالية فأقسم بها الله سبحانه وتعالى في قوله ﴿والعاديات ضبحا ¦ فالموريات قدحا ¦ فالمغيرات صبحا﴾ العاديات: 1-3 وحث على اقتنائها وإكرامها، حتى إن الرسول ³ خصّ الجواد العربي الأصيل في اقتسام الغزو بضعفي ما ناله المقاتل الراجل (بدون الحصان). لذا نجد أن المسلمين ارتبطوا بحصانهم العربي وعنوا به لأنه قد اجتمع لهم فيه حُبَّان: حب شرعي وحب طبعي؛ ومن أجل ذلك احتل الحصان مكانة لديهم تفوق مكانة الولد؛ حتى إن الرجل كان يبيت طاويًا ويُشبِع فرسه ويؤثره على نفسه وأهله وولده.
والخيول العربية مثال للجَمال والكمال والقوة، إذا قورنت ببقية سلالات الخيول؛ فالحصان العربي الأصيل قوي رشيق، دائم النشاط،كريم وفيّ يصبر على الشدائد، ذو حزم وعزم. ومن أهم ميزاته أنه لا يدهس فارسه إذا وقع عن صهوته


الحصان العربي قبل الإسلام وبعده


العرب سموا الخيل خيلاً لأنها تشعر بالخُيَلاء في سيرها وعَدْوِهَا وأثناء وقوفها

قبل الإسلام. كان للحصان عند العرب قبل الإسلام، على ما كانوا فيه من جدب وفقر، مكان مكين. وقد سموا الخيل خَيْلاً، لأنها تشعر بالخُيَلاء في سَيْرها وعَدْوِهَا وأثناء وقوفها.
لقد ساعدت طبيعة الجزيرة العربية بصحاريها المترامية ومراعيها ومضاربها على شدة إقبال العربي على امتلاك الخيول.كما أن الواقع الاجتماعي للحياة الجاهلية التي تقوم على الغزو والسلب والنهب ساعدت على اعتناء العربي بفرسه. وقد آثر الجياد من الخيل على أولاده، حتى إن بعض الزوجات كن يلمن أزواجهن على تفضيل الجياد عليهن مثلما حدث من شكوى امرأة عنترة الذي توعّدها شرًا إن شكت إليه ثانيةً. وكان الفارس يؤثر جواده على نفسه فيقدم له طعامه ويغطيه بردائه ويسقيه الماء السلسبيل واللبن الخالص، ويشرب هو وأسرته ما يبقيه الجواد. وكان العربي لا يغضب لشيء غضبه إذا أهان أحدهم فرسه أو أطلق عليه مالا يستحب من الصفات. وكان من مظاهر ولع العربي بجواده أن علق عليه التمائم كما يفعل بأبنائه، كذلك كان يخشى عليه العين من الحاسدين.
من مظاهر اعتزاز العربي بالخيل أنه أعطاها أسماءً وأنسابًا؛ فسجل للخيل مشجرات مطولة بأنسابها حتى لا تشوب أصالتها شائبة ويبقى دمها نقيًا. وبلغ به الحرص إن منع ذكور الخيل العربية الأصيلة من النزو على الأفراس مجهولة النسب حتى لا تكون هناك سلالة رديئة.
أصل الحصان العربي. تقول الأساطير الجاهلية أن الخيل فرّت إلى القفار عقب انهيار سد مأرب ولم تلبث أن توحشت، فخرج خمسة من الأعراب في يوم من الأيام فشاهدوا خمسًا من كرائمها في بلاد نجد. ظل الأعراب الخمسة يترددون على أماكن ورود الماء، واحتالوا لصيدها بأن نصبوا لها كميناً من الفخاخ الخشبية وأبقوها في تلك الفخاخ حتى أخذ منها الجوع والعطش كلَّ مأخذ. وحتى تألفهم هذه الجياد، صار الرجال الخمسة يترددون عليها يوميًا ويقتربون منها حتى تعودت عليهم، فركبوها متجهين نحو خيامهم، إلا أن ما معهم من طعام نفد وأنهكهم الجوع. واتفقوا على أن يتسابقوا باتجاه مضاربهم ويذبحوا الفرس التي تتأخر. وتسابقوا، وتأخرت واحدة من الخمس إلا أن راكبها أبى إلا أن يعاد السباق. وتأخرت فرس أخرى فرفض الثاني وطلب إعادة السباق، وتأخرت الثالثة فالرابعة ثم الخامسة. وفي اليوم الخامس ظهر لهم قطيع من الظباء فصاد كل منهم واحدة وأكلها وسلمت الأفراس الخمسة. وسُمِّيت الفرس الأولى التي كان يركبها جُدْران الصقلاوية، لصقالة شعرها، وسمّوا الفرس الثانية التي كان يركبها شَويَّة أم عرقوب لالتواء عرقوبها، وسموا الفرس الثالثة التي كان يركبها سباح شويمة لشامات كانت بها، وسموا الرابعة التي كان يركبها العجوز كُحيلة لكَحَل عينيها، وسموا الخامسة التي كان يركبها شراك عبية لأن عباءة شراك سقطت على ذيلها فظلت ترفعها بذيلها إلى أن انتهى السباق.
ذكر ابن الكَلْبي في كتابه أنساب الخيل أن أصل الخيول العربية من الحصان العربي زاد الراكب، وتزعم الأساطير أنه من بقية جياد سليمان عليه السلام، وأن فحول العرب من نسله ومنها الهجيسي وأعوج الذي كان لايُدانى في السرعة، وجلوي أم الجواد داحس وجذيمة التي ظلت تعدو من شروق الشمس حتى مغيبها إلى أن سقطت ميتة في مضارب صاحبها بعد أن أنقذته، ومن سلالتها جلاب التي ذبحها حاتم الطائي لأضيافه، وعوج التي تخلصت من قيدها، وظلت تعدو أربعة أيام متتاليات حتى عثرت على صاحبها، ومنها داحس والغبراء اللتان تسببتا في الحرب المعروفة باسمهما بين قبيلتي عبس وذبيان مدة بلغت 40 سنة.
وباستقصاء ما وصلنا من أشعار العرب عن الحصان العربي إبان الجاهلية، نجد أن الشعراء كلهم في الغالب الأعم لم يصفوا لنا سوى فرس واحد وهو الفرس النجدي الذي يمتاز برأسه الصغير، و عنقه المقوس، وظهره المستقيم، وذيله المرفوع المموّج، وحوافره الصلبة الصغيرة، وشعره الناعم، ومفاصله المتينة، وصدره الواسع، وقوائمه الرفيعة.
في الإسلام. لم يُكْرِم دِين من الأديان الخيل إكرام الإسلام لها، ولا أدل على ذلك من أن الله أقسم بها في قوله تعالى : ﴿والعاديات ضبحًا ¦ فالموريات قدحًا¦ فالمغيرات صبحًا ¦ فأثرن به نقعًا ¦ فوسطن به جمعًا﴾ العاديات 1- 5 وقال الرسول ³: (الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة) رواه البخاري.
وحث الرسول ³ على اقتناء الجياد وإكرامها، وكان الرسول أول من اقتنى الخيل في الإسلام واستخدمها في الجهاد امتثالاً لقوله تعالى: ﴿وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم﴾ الأنفال60
كان من الواضح أهمية اقتناء أكبر عدد من الجياد الأصيلة للمساعدة في نشر الدين الإسلامي في صدر الإسلام، فقد قامت الخيول بدور مهم في كل الحروب التي خاضها المسلمون في صدر الإسلام وبعده. ولم تستطع الإبل أن تنافس الخيول في ذلك، وإن كانت أصبر منها على الجوع والعطش وتحمّل الحياة القاسية في الصحراء؛ وذلك لسرعة الخيل في الكرّ والفرّ، وقوة تحملها وثباتها أثناء القتال على عكس الجمل الذي يهيج بسرعة مع الجلبة وقعقعة السيوف. وقد خُصّت الخيل التي تعدُّ للجهاد في سبيل الله بمزيد من العناية والرعاية، وخُص الذين يعنون بها بمزيد من الأجر والثواب، حتى أنهم ليحاسبون على شبعها وجوعها، وريها وظمئها، وإرواثها وأبوالها فقد جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده أن الرسول ³ قال: ( الخيل في نواصيها الخير معقود أبدًا إلى يوم القيامة، فمن ربطها عدة في سبيل الله فإن شبعها وجوعها، وريها وظمأها، وأرواثها وأبوالها فلاح في موازينه يوم القيامة ). ولأن الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام، لذا فإن الخيل التي تُربط للجهاد ينبغي أن تُكرم ويعتنى بها لما في ذلك من أجر مضاعف عند الله سبحانه وتعالى.
ومع انتشار الإسلام في الآفاق، انتشر الحصان العربي حيثما حلت أقدام المجاهدين. فمع بداية الفتح الإسلامي، انطلق فرسان المسلمين على ظهور خيولهم العربية الأصيلة فاتحين بلاد العراق والشام وفارس ومصر، وتواصلت الفتوحات إلى شمالي إفريقيا، وفي سنة (711م) دخل الحصان العربي إلى أسبانيا، واجتاز نهر الهندوس على بعد 6,000كم شرقًا بعد أن اجتاح إمبراطورية تبلغ مساحتها أربعة أضعاف الإمبراطورية الرومانية.كل ذلك قد أتاح الفرصة لانتقال الحصان العربي الأصيل من بيئته في الجزيرة العربية إلى تلك الأرجاء، وربما تكون أولى عمليات التهجين بين الخيول العربية الأصيلة وغيرها قد حدثت بدءًا منذ ذلك الوقت، وبالتدريج أثّر ذلك على الأجيال التالية حتى صار الجواد العربي الأصيل نادرًا


صفات الحصان العربي الأصيل

أحسن رؤوس الخيول العربية ما كان على شكل هرم؛ قاعدته إلى أعلى وقمته إلى أسفل
.


أذنا الحصان العربي منتصبتان تدلان على أن الجواد لايزال يحتفظ بقوته ونشاطه
.
صفاته الجسمية. يختلف الحصان العربي عن الخيول الأخرى بعدد من الصفات التي تميزه عنها، وأول ما يلفت الانتباه في الحصان العربي الأصيل رأسه، وعليه يتوقف حسنه ومعرفة مدى أصالته وهمته. ورأس الحصان العربي الأصيل صغير الحجم، جميل التكوين، ناعم الجلد، خال من الوبر. وأحسن رؤوس الخيول العربية ما كان على شكل هرم؛ قاعدته إلى أعلى وقمته إلى أسفل، والرأس في الأنثى أصغر قليلاً منه في الذكر.

تعلو الرأس أذنان طويلتان حساستان منتصبتان تدلان على أن الجواد لا يزال يحتفظ بعنفوانه وقوَّته ونشاطه، أما استرخاء الأذنين فمستقبح في المشرق العربي. أما الأذن في رأس الأنثى فهي أطول قليلاً عنها في الذكر. وإلى جانب الأذنين يضم الرأس العصفور؛ وهو العظم الظاهر في الجبين تحت الناصية؛ وهي الشعر المسترسل على جبهة الفرس، ومنبتها بين الأذنين، وأفضلها الناصية الطويلة الصافية اللون التي تقي عيني الجواد من أشعة الشمس. والعرب يرسلون نواصي خيولهم إلى الجهة اليمنى من العنق، ويستقبحون جزّها بخلاف نظيرتها العربية في الغرب التي تُرسل نواصيها إلى الجهة اليسرى ويجزون نواصيها. وتعطي الجبهة مسحة من الجمال إلى الفرس العربي الأصيل، وأفضلها ماكان عريضًا واسعًا تزينه غُرّة (بياض) في وسط الجبهة. والحصان العربي الأصيل ذو عينين كبيرتين صافيتين حادتين بعيدتين عن الأذنين، وخداه أسيلان قليلا اللحم. وله خطم (أنف) مستقيم به منخران مستديران واسعان يساعدانه على التنفس أثناء الركض. وفمه واسع الجحفلتين (الشٍّدقين) اللتين تلائمان اللجام



عنق الحصان العربي الأصيل متَّسق مع جسده. وأفضل الجياد العربية ما كان ذا ظهر قوي قصير مستقيم، منحرف قليلاً من الخلف إلى الأمام



الحصان العربي من أجمل الخيول في العالم، ويعود جماله إلى صغر رأسه وتناسق أعضائه تناسقًا تامًا.


عنق الحصان العربي الأصيل متسق مع جسده، يكون في الغالب غير مفرط في الطول ولا القصر وليس بالضخم ولا بالرقيق، وأفضله ماكان مستقيمًا رقيق الجلد يأخذ بالاتساع كلما اقترب من الكلكل (الصدر). وينبت على حافة العنق من الجانب الأعلى شعر طويل مسترسل يسمى العُرْف، وأجمل الأعراف لونًا ما اسودَّ وحلك كشعر النساء.
أما الجذع الذي يبدأ من قمة الكتفين وينتهي بأصل الذنب، فعليه تتوقف بعض أهم صفات الحصان العربي ومنها: قوته، وصبره، وسرعته. وينقسم الجذع إلى عدة أقسام هي الغارب والظهر، والمنكبان والصدر والأضلاع والبطن، والصلب، والكَفَل والغاربان.
فالغارب تسميه العرب الكاهل والمتن والحارك وهو ما بين الظهر والعنق عند ملتقى الكتفين، ويكون في الحصان العربي الأصيل دقيقًا بارزًا يابسًا خاليًا من الدهن، وتُعرف الخيول النجدية

بعلو غاربها وحسن تركيبه. أما الظهر فيسمى أيضًا الصهوة والمتن؛ وهو موضع السرج. وأفضل الجياد العربية ما كان ذا ظهر قوي قصير مستقيم، منحرف قليلاً من الخلف إلى الأمام. ومن الخصائص التركيبية لظهر الحصان العربي أن عدد الفقرات العظمية الظهرية أقل بواحدة من عددها في الخيول الأخرى. أما المنكبان فهما موضعا التقاء الطرفين الأماميين بالجذع، ويتوقف تناسق تركيبهما على تركيب الكتفين والصدر، ويكون بينهما فسحة. وكلما كانت أضخم كان ذلك دليلاً على الصدر الحسن وسرعة الركض. وصدر الحصان العربي عريض متسع بارز العضلات، وأضلاعه متسقة تملأ فراغ الخاصرتين، وبطنه مستدير متناسق مع جسمه، إلا أنه يكون أوسع لدى الأنثى الولادة، وصُلْبه مرتفع مستقيم محدب قليلاً. أما الجزء الذي يلي الصلب فهو الكَفَل، وهو في معظم الخيول العربية عريض مستقيم قليل التحدب شديد العضلات، ويحتوي هذا الكفل على عظمتين ناتئتين من أعلى الوركيْن هما الغاربان.
وقوائم الخيول العربية الأمامية ذات عضلات قوية يتصل بها كتفان مائلان إلى الأمام، يتصل بهما العضد الطويل الشديد العضلات الذي يعطي الحصان دفعة من السرعة، ويتصل ساعده من أعلى بالعضد بوساطة المرفق. والساعد في الحصان العربي معتدل الطول، كما يتصل الوظيف (الذراع) من أعلى بالساعد، وأفضل السواعد ما كان قصيرًا مستقيمًا ذا أوتار بارزة. وحوافر الخيول العربية الأصيلة صغيرة، مصقولة الجدران صلبة قوية. أما قوائمها الخلفية فتتكون من الحجبات ونتوءين من العظم يُستحسن فيهما بُعْدُ الواحدة عن الأخرى مع شدة عضلاتها واتساع المسافة بينهما، والإليتان تكون كل واحدة بعيدة عن الأخرى مع استدارتها وشدة عضلاتهما، أما الفسحة التي بينهما فتسمى المجرّ، ومن ميزاته في الحصان العربي اتساعه. أما أوراكها فطويلة متناسقة مع الكفلين تتصل بفخذين طويلتيْن، ويفصل بين الفخذ والساق عُرْقوب يكون فوق مؤخر القدم وعليه يتوقف جمال الفرس، وهو في الحصان العربي غالبًا ما يكون عريضًا رقيق الجلد. أما ساقا الحصان العربي فمتينتان قصيرتان مستقيمتان تنحدران إلى الأرض دون انحراف.
لا نجد الصفات المتقدمة باطِّراد في كل الجياد العربية، لكن تختلف هذه الصفات باختلاف المناطق التي نشأت فيها؛ فالخيول في الجزيرة العربية تختلف من إقليم إلى آخر، وبالتالي تختلف عن نظيرتها العربية في الشام والمغرب. فالحصان السعودي، رقيق الجحافل، ذو عيون سوداء جميلة، طويل الأذنين، صلب الحوافر، ذو عنق طويل متناسق وكَفَلين عريضين وقوائم رقيقة ممشوقة، غليظ الفخذيْن. والحصان السوري ذو حوافر لينة، وألوان جميلة، وعيون كبيرة، وشدقين واسعيْن. والحصان اليمني ذو جسم مستدير خشن تقريبًا، غليظ القوائم، خفيف الأجناب قصير العنق. والحصان المصري طويل العنق، دقيق القوائم، حديد الأذنيْن، طويل الرسغيْن، قليل الشعر. والحصان المغربي عظيم العنق، غليظ القوائم، ضيق المنخرين، وسبيبهما طويل غزير. ويقال إن أشرف الخيول العربية وأيمنها الخيول السعودية النجديّة، وأجلدها اليمنية وأشدها المصرية، وأغزرها نسلاً المغربية وأكثرها ألوانًا السورية.
للعرب روايات كثيرة في صفات الجواد الجيد؛ من ذلك ما قيل من أن الحجاج سأل أحد الأعراب الخبيرين بالحصان العربي الأصيل عن صفة الحصان الجيد فأجابه: القصير الثلاث، الطويل الثلاث، الرحب الثلاث، الصافي الثلاث، وفُسّرت الثلاث القصار بالصُّلْب، والعسيب والقضيب. والثلاث الطوال بالأذن والعنق والذراع، والثلاث الرحبة بالجبهة، والمنخر، والورك. والثلاث الصافية بالأديم والعين والحافر. وذكر الأصمعي في كتاب الخيل أنه يُستحب في الفرس الأصيل أن يطول بطنه، ويقصر ظهره، وتشرف حجبتاه، ويشرف منسجه، وتعرض أوظفة رجليه، وتحدّب أوظفة يديه، ويدق صدره، ويتسع جلده، ويرق أديمه، وتقصر شعرته، وتطول عنقه، ويعرض منخره، ويَدقُّ مذبحه، ويتسع منخره ويرحب شدْقاه.
صفاته الأخرى. إلى جانب المميزات الجسمية، يتصف الحصان العربي الأصيل بصفات أخرى يشترك فيها مع بقية الخيول، وبعضها ينفرد به، ومن هذه الصفات؛ حبه للموسيقى فالخيول عامة ـ والعربية خاصة ـ تحب الموسيقى وتطرب لها. فنجد أنها تتمايل راقصة بفرسانها على إيقاع الطبول والمزامير وغيرها، وقد تتراقص في استعراضات السيرك على أنغام الموسيقى، وغالبًا ما تشرب الماء بالصفير. والحصان العربي من أجمل الخيول في العالم، وهو الأصيل بلا منازع، ويعود جماله إلى صغر رأسه وتناسق أعضائه تناسقًا تامًا. ومن صفات الحصان العربي الخصوبة سواءً للذكر أو الأنثى؛ فالحصان العربي لا يفقد قدرته على التناسل حتى لو تقدمت به السن، ومن صفاته أنه ليس شرهًا، ويكتفى بالقليل من الطعام، حيث إن أمعاءه أقصر من أمعاء الخيول الأخرى، لذا فهو يهضم طعامه ببطء، ومن ميزاته أنه يعتاد بسهولة على تقلبات الطقس ولا يمرض إلا نادرًا، كما أنه يتمتع بجهاز تنفسي فعال، وذلك بفضل كبر قصبته الهوائية إذا ما قورنت بحجمه، وكذلك ضخامة قفصه الصدري، مما يساعده على أخذ كمية أكبر من الأكسجين إلى الرئتين. ومن صفاته التي لا جدال فيها صبره وقدرته على تحمل المشاق. كما أنه أيضًا رقيق الإحساس، سريع الاستجابة. ويأتي الحصان العربي في مقدمة الخيول من حيث الذكاء وقوة الذاكرة والوداعة والوفاء لصاحبه مما يجعله جديرًا بصداقة صاحبه. وهو يفهم سيده ويستجيب لأدنى إشارة أو حركة تصدر عنه، ويُسرَّ بمواساة صاحبه له إذا مرض، وإذا سمع وقع خطوات صاحبه دخل السرور إلى نفسه ويعبِّر عن ذلك بصهيل منخفض



الحصان الأشهب كان ولا يزال إلى حد ما مركب الملوك والقادة
.
ألوانه. للحصان العربي لونان: بسيط ومركب؛ فاللون البسيط نجده في الحصان ذي اللون الواحد، والمركب نجده في الحصان الذي له أكثر من لون. وألوان الحصان العربي ألوان زاهية مشرقة أساسها أربعة ألوان: الأبيض والأحمر والأسود والأصفر. وينتج عن تمازج هذه الألوان ألوان أخرى وضعت العرب اسمًا لكل منها.
اللون الأبيض. الصافي نادر في الخيول العربية عند ولادتها، لكنَّ نسبته تزيد في الخيول التي كان لونها أشهب في صغرها بعد أن تتجاوز السادسة من العمر ولا يُرى في الخيل العتاق، ويستحب في الحصان الأبيض سواد عُرْفه وذنبه وهذا نادر جدًا. ويتفرع من اللون الأبيض اللون الأشهب، وهو مزيج بدرجات متناسبة متفاوتة بين اللونين الأبيض والأسود. وللحصان العربي في الشَّهبة خمسة ألوان: قرطاسي، وصِنّابي، ورمادي، وأبرش، وأبلق، وسوسني، وحديدي، وكافوري.
فالقرطاسي ما كان الغالب عليه البياض ويسمى أيضًا أضحى، والصنابي ماكان الغالب عليه الحمرة، والصنَّاب هو الخردل بالزبيب، والرمادي ما كان الغالب عليه غبرة فيها كدرة، والأبرش ما كان فيه نُكَت بيض، وإن كثرت هذه النُّكَت وعم البياض جميع جسده سمي أبلق ومغلّسًا. أما إذا تفرقت هذه النكت سمي أشْيم، والسّوسني ما خالط بياضه صُفْرة. والحديدي ما زاد فيه اللون الأسود عن الأبيض إلى درجة يغلب فيها اللون الأسود على الأبيض، أما إذا قل فيه الأسود، بحيث يطغى اللون الأبيض، فهو الأشهب الفاتح أو الكافوري.
وكان الحصان الأشهب ولايزال، إلى حد ما، مَرْكَب الملوك والقادة وكبار القوم عند العرب وخلافهم؛ فقد اقتنى سلاطين الدولة العثمانية الجياد العربية الشهباء، وكذا أمراء الأندلس وملوك الفرس. وتكثر الجياد الشهب في بلاد الشام.
واللون الأحمر . تندرج تحته عدة ألوان فرعية منها الورد، والكُمَيْت، والأصدأ، والأشقر. فالورد يكون في الحصان الأحمر خالص الحمرة، لكنّ عرفه وذيله أسودان. أما الكميت فهو ما كان في حمرته سواد، وتتفرع منه خمسة ألوان هي: الأحوى، والأحم، والمدمّى، والأحمر، والمحلّف. فالكميت الأحوى يعلوه سواد، والأحم يشبه الأحوى إلا أنه أقل سوادًا منه، أما المدمّى فهو ما اشتدت حمرته في السواد، أما إذا كانت كمتته بين السواد والبياض فهو ورد أغبس. أما الأحمر فيكون أشد حمرة من المدمّى، وهو أفضل أنواع الكميت، لأنه خالص الكمتة ويسمى الكميت المصامص (الخالص). أما الأحمر الأصدأ فهو ما قاربت حمرته السواد؛ أي مثل صدأ الحديد أما المحلف فهو ما قاربت حمرته إلى الشقرة، وعرفه وذنبه يميلان إلى السواد. والكمتة أحب الألوان إلى العرب، وهي أكثر الخيول صبرًا في الحرب وأقلها جلودًا وحوافر كما قال الأصمعي. أما اللون الأشقر فلا فرق بينه وبين الكميت إلا في العُرْف والذَّنَب والقوائم؛ فإن كانت سودًا فكميت وإلا فأشقر. والأشقر هو مزيج من اللونين الأحمر والأصفر، ويكثر الجواد الأشقر في الحجاز بينما يكثر الأحمر في بلاد نجد. والأشقر يتباين أنواعًا: فمنها الذهبي، والعسلي والمحرق، والغامق. وكان الرسول ³ يحب الخيل الشُّقر، فقد روى ابن عباس أن الرسول ³ قال: (خير الخيل الشُّقر).
أما اللون الأسود في الحصان العربي فيسمى أدهم، وهو مستحب نادر بين الخيول العراب. ويتفرع منه ستة أقسام: فإن كان حالك السواد فيسمى غيهبي أو غَيْهَب، فإذا اشتد سواده حتى يضرب إلى الخضرة من شدته فهو أخضر، فإن كان بين الدهمة والخضرة وعلا سواده حمرة فهو أحوى، فإذا خالطت سواده شقرة فهو أدبس، فإن خالطه أدنى حمرة أو صفرة فهو أحمّ، فإن كان سواده ضاربًا إلى البياض حتى يقرب من لون الرماد فيسمى الأورق.

أما اللون الأصفر فيتفرع بدوره إلى ستة أقسام: أصفر فاقع، وهو ما شاب صفرته الحمرة من شدة الاصفرار، ويكون لون شعر عرفه وذنبه أسود شديد السواد، ومن معرفته إلى ذنبه خط أسود، وأوظفته سود، وهو أحسن ألوان الأصفر. والأصفر الناصع ماكانت صفرته خالصة ولون شعر الذنب والعرف أسود حالك السواد. وهناك الأصدى وهو ما علت صفرته كدرة، والأبيض الذي تضرب صفرته إلى البياض، ولون شعر ذنبه وعرفه أصهب وهو أشهر ألوان الصفر. والأعفر ماكانت صفرته كالتراب، والأكلف ماكانت صفرته مشوبة بسواد ويوجد من معرفته إلى ذنبه خط أسود، وأوظفته سود.


فرس مُحجَّل الثلاث وهو مستحب لأن قائمته الأمامية اليمنى غير محجّلة.

.
الشِّيات. وهي العلامات اللونية المخالفة لمعظم لون الحصان. وأكثر شيات الحصان العربي بيضاء، فإذا كان هذا البياض في الوجه يسمى غُرة، وإذا كان في قوائم الفرس يسمى التحجيل. فإذا ابيضّت أذنا الفرس أو كانت فيهما نقط بيضاء فتسمى الذُّرأة، إلا في الفرس الأشهب فإنها لا تختص باسم وحدها، إلا أن تكون سوداء وحينئذ تسمى التطريف، وإذا ابيض رأس الفرس يسمى أصقع، وإن ابيضَّ قفاه يسمى أقنف، أما إذا خالط شعر ناصيته بياض فهو أسعف، فإن ابيض وجهه كله فيسمى أغشى أو أرخم، وإن كان أبيض البطن فهو أنبط، أما إذا كان البياض على جانبيه فيسمى أخصف، وإذا كان البياض في الكَفَل فيسمى عندئذ آزر.
الغُرَّة البياض الذي يكون في وجه الفرس وسط الجبهة، ولا تسمى غُرّة إلا إذا كانت أكبر حجمًا من الدرهم، أما إذا كانت دون ذلك فتسمى قرحة، والعرب تتشاءم بالقرحة، إن لم يصاحبها بياض في شيء من أعضاء الفرس. وقد وضع العرب أسماء لأنواع الغرر التي تُحلِّي الجواد العربي، وهي أنواع نذكر منها هنا تسعة أنواع أولها النجم وهي أول مراتب الغرر، أما إذا انتشرت في الجبهة وملأتها فتسمى الشادخة، وتسمى سائلة إذا امتدت في الجبهة إلى قصبة الأنف أو سالت على أرنبة الفرس، أما إذا نزلت إلى قصبة الأنف ولم تبلغ الجحفلة فتسمى الشّمراخ، وإن أخذت جميع وجهه قيل له مبرقع، فإن فشت حتى تأخذ العينين فتبيض أشفارهما فيسمى مُغرب، وإذا بلغت الغرة محل المرسن وانقطعت أو كانت بين العينين والمنخر فتسمى الغرة المنقطعة؛ وهي من أفضل الغرر، وأخيرًا تسمى الغرة السارحة إذا ما ملأت الوجة ولم تبلغ العينين.
التحجيل بياض في قوائم الفرس مأخوذ من الحِجَل وهو الخلخال. فإذا كانت قوائم الفرس الأربع بيضاء سمي مُحجَّل الأربع، وإن كان في ثلاث سمي محجل الثلاث ويُستحب إذا كانت قائمته الأمامية اليمنى غير محجَّلة، وإذا كان في اثنتين فهو محجل الرجلين، وإن كان البياض برجل واحدة فهو أرجل وإذا كان البياض بيده دون رجليه يسمى أعصم، فإن كان في واحدة فقط فهو أعصم اليمنى أو اليسرى، وإذا بلغ البياض الركبتين والعرقوبيْن يسمى مسرولا، وإذا كان البياض في يد ورجل من خلاف كأن يكون في اليد اليمنى والرجل اليسرى أو العكس فيسمى حينئذ مشكولاً وهو ليس بمحبوب.
الدوائر علامات تنشأ من نمو الشعر المختلف الاتجاه على سطح الجلد فينشأ من التقاء الشعر ما يشبه الدوائر، ولها أسماء أخرى تختلف باختلاف البلدان العربية فتسمى النياشين والنخلات والنقشات، ومن هذه الدوائر دوائر يتفاءل بها العرب ومنها ما يتشاءمون من وجوده في الفرس، ومن التي يتِفاءلون بها: دائرة العمود؛ وتكون في موضع القلادة قريبة من العُرْف، ودائرة الصدر ويتفاءلون بها في الكسب والغنى، ودائرة الهقعة وتوجد تحت الإبط ويتفاءلون بها في الصبر وطول العمر، ودائرة السمامة وتكون في وسط العنق. ودائرة الحزام، ومكانها موضع ممر الحزام ويتفاءلون بها في زيادة الخير. أما الدوائر التي يتشاءمون بها فهي: دائرة التابوت ومركزها قمة الكتف على الحارك وتمتد إلى أسفل، وتدل عندهم على أن صاحب الفرس سيموت على ظهره، ودائرة البكَّايات على الخدود. انظر: الحصان.
ألفاظ أطلقها العرب على الحصان
بلغ من عناية العرب بالخيل أنهم وضعوا لكل شيء من أطوارها وأصواتها ومشيها وعدوها ألفاظًا شتى اختصوها دون غيرها، ولم تبزهم في ذلك أي لغة أخرى .
مراحل عمرها. يسمى وليد الفرس إذا ما وضعته أمه مُهرًا ثم فُلْوًا. وبعد أن يبلغ من العمر سنة واحدة فهو حولي ثم في الثانية يسمى جذعًا والثالثة ثَنيًا، فإذا أتم الثالثة ودخل الرابعة سمي رباعًا، وفي الخامسة قادحًا حتى يبلغ الثامنة وهي نهاية القوة والشدة، ثم يأخذ في النقص إلى الرابعة عشرة، فإن تجاوزها إلي نهاية عمره يسمى مُذَكىً. وعلامات كبرها استرخاء جحفلتها واختفاء أنيابها واغورار عينيها.
أصواتها. إذا خرج الصوت من الفم سمى شخيرًا، وإذا خرج من المنخريْن يسمى نخيرًا، وإذا خرج من الصدر يسمى كريرًا. وأنواعه ثلاثة: أجش وصلصال ومجلجل. ومن أصواته الصهيل، وهو صوت الفرس في أكثر أحواله خاصة إذا نشط والجلجلة أحسن أنواع الصهيل، وتخرج صافية مستدقة. وهناك الحمحمة وهي صوت الفرس إذا طلب العلف أو رأى صاحبه فاستأنس به. ومن أصواتها الضبح وهو صوت نفس الفرس إذا عدا، وقد ذكرت هذه الصفة في القرآن في قوله تعالى ﴿والعاديات ضبحًا﴾ ، وهو ليس بصهيل ولا حمحمة. والنثير صوته إذا عطس، والصوت الذي يخرج من بطنه يسمى البقبقة، والقبع صوت يردده من منخره إلى حلقه إذا نفر من شيء أو كرهه. أما الجشّة فصوت غليظ كصوت الرعد.
المشي والعدو. كما وضع العرب أسماء لأنواع أصوات الحصان، وضعوا كذلك مصطلحات لأنواع مشيه وعَدْوِه وجريه. ومن ذلك الضَّبر وهو إذا وثب الحصان فجمع يديه، وإذا باعد بين خطاه وتوسع في مشيه فيسمى العنق، وإذا عكس ذلك بأن قارب بين خطاه فتسمى المشية عندئذ الهملجة، أما إذا عنق مرة وهملج أخرى فذلك يسمى الارتجال، وإذا قبض رجليه وراوح بين يديه واستقام جريه فهو الخبب، وإذا خلط العنق بالخبب فيسمى التّقدّي، وإذا لوى حافريه إلى عضديه فذلك الضّبع. أما إذا كان أثناء جريه يضع يديه ويرفعهما في آن واحد فيسمى التقريب. وإذا جمع في جريه بين التقريب والخبب فذلك العُجَيلي. والإمجاج هو أن يأخذ في العدو قبل أن يضطرم والإحضار أن يعدو عدوًا متداركًا، والإرخاء أشد من الإحضار، والإهذاب أن يضطرم في عدوه، والإهماج هو قصارى جهد الفرس في العدو. على ذلك يكون ترتيب العدو كالآتي: الخبب، فالتقريب فالإمجاج فالإحضار فالإرخاء فالإهذاب ثم الإهماج.
ومن الألفاظ الأخرى التي يتواصل بها الفارس مع جواده ومنها ألفاظ الزّجر، ومما استعملته العرب في ذلك يَهْياه وهَلْ وأرحب وأقدِم وهب. وكان يقال في إسكاته وكفه عن الحركة والمرح هلا. ويفهم الجواد الأصيل كل إشارة أو صوت يصدر من صاحبه كما يفهم الصّفير عند شرب الماء. وقالوا في ذلك ¸عاتبوا الخيل فإنها تعتب•، أي أدّبوها فإن فيها قوة تدرك بها العتاب أمرًا ونهيًا .
أسماء عتاق الخيل. حظيت عتاق الخيل في كلام العرب بنصيب وافر من الألفاظ التي تدل على عتقها وكرمها؛ من ذلك الجواد الطِّرف الحسن في طول المقابل في الجياد من أبويه الحسن المظهر، واللهموم الجيد الحسن الخلق والصبور في العدو الذي لا يسبقه شيء طلبه ولا يدركه من جرى خلفه، والعنجوج الجيد الخلق الحسن الصورة في طول، والهذلول؛ الطويل القوي الجسيم، والذّيّال؛ الطويل الذيل، والهيكل؛ العظيم الخَلْق الحسن الطلعة، والنهد؛ الجواد العظيم الشديد الأعضاء عظيم الجوف، والجرشع؛ العظيم الخلْق الواسع البطن والضلوع، والخارجي؛ الجواد العتيق بين أبوين هجينين، والبحر؛ الكثير الجري الذي لا يصيبه التعب، وأول من أطلق هذا المصطلح الرسول ³، والمسوّم؛ الذي لديه علامة ينفرد بها عن غيره، والسابح الذي يرمي يديه قدمًا إذا جرى، والمطهَّم؛ التام الحسن الخلق، والمجنَّب؛ البعيد ما بين الرجليْن من غير اتساع، والجموح؛ النشيط السريع. والهضب؛ كثير العرق، والشّطب؛ الحسن القد، والعتيق والجواد؛ إذا كان كريم الأصل رائع الخلق، والمُعْرِب؛ إذا لم يكن فيه عرق هجين، والطموح؛ ما كان سامي الطرف حديد البصر، والسّكب؛ الخفيف السريع الجري وبه سمي أحد أفراس الرسول (ص).
ألفاظ للذم. وضعت العرب في عيوب الخيل البدنية والعادية مصطلحات تدل على ذلك في أوصاف مخصوصة؛ من ذلك الفرس الأسفى؛ قليل شعر الناصية، والأغم؛ الذي يكثر شعر ناصيته حتى يغطي عينيه، والأزور الذي دخلت إحدى صفحتي صدره وخرجت الأخرى، والأصك؛ الذي تصطك ركبتاه وكعباه، والأشرج، ما كانت له بيضة واحدة، والأعشى؛ الذي لا يرى بالليل، والأجهر؛ الضعيف البصر الذي لا يرى جيدًا في الشمس، والعضوض؛ الذي يعض من يدنو منه، والنفور؛ الذي لا يثبت لمن يقترب منه، والجموح، الذي لا يوقفه اللجام عن جريه، والحرون إذا ثبَّت أرجله في الأرض وامتنع عن المشي، والقموص؛ الذي ينفض راكبه حتى يسقطه.
ألفاظ في خيل السباق. كانت العرب قديمًا ترسل خيل السباق عشرة عشرة، ولكل واحد منها اسم خاص به، ومكان السباق هو المضمار، وكانوا يضعون عند آخر نقطة من المضمار الجائزة على رؤوس قصب الرماح؛ ومن ذلك جاءت عبارة ¸حاز فلان قصب السبق• فمن وصلها أولاً أخذها. وكانوا يسمون الأول السابق والمبرّز والمجلّي، وكانوا يمسحون على وجه الفرس الفائز، ويقال إنه سمي المجلّي لأنه جلّى عن صاحبه ما كان فيه من الكرب والشدة. ويسمون الثاني المصَلّي لوضع جحفلته على قطاة (عجز) السابق، والثالث المعَفّى والمُسَلّي لأنه سلّى عن صاحبه بعض همه بالسبق حيث جاء ثالثًا. والرابع التالي لأنه تلى المسلِّي، والخامس المرتاح لأن راحة اليد فيها خمس أصابع. والسادس العاطف، فكأن هذا الفرس عطف الأواخر على الأوائل أي ثنّاها، والسابع البارع والحظيّ لأنه قد ناله حظًا، والثامن المؤمَّل؛ لأنه يؤمل وإن كان خائبًا، والتاسع اللطيم؛ لأنه لو أراد أن يدخل الحجرة التي هي نهاية السباق لطم وجهه دونها أو لأنهم كانوا يلطمون صاحبه. والعاشر السُّكَّيْت، لأن صاحبه تعلوه ذلّة وحزن ويسكت من الغم، وكانوا يجعلون في عنقه حبلاً ويحملون عليه قردًا ويدفعون للقرد سوطًا فيركضه القرد ليعيرّ بذلك صاحبه.
النَّزْو والتضمير
النزو. هو أن يأتي الفحل (الذكر) الحِجر (الأنثى الأصيلة). وكان العرب ولا يزالون يُعْنون بنزو الحجر عناية كبيرة لأن نزوها يعني أنها ستلد ونتاجها يُعد الثروة المرجوّة لاسيما إذا ولدت أنثى. والحجر الأصيلة لا تسمح للذكر أن يأتيها إلا إذا كانت وادقًا (تشتهي). وهناك اعتقاد شائع ـ وليس صحيحًا ـ أن الفحل العربي الأصيل لا ينزو على أمه ولا أخته، ولهم في ذلك روايات عديدة. والمشهور عندهم أن كثرة نزو الفحل تسبب له أمراضًا وتجعل لون منيه أحمر، ولا يسمحون له بأكثر من خمس إلى ثماني مرات في إتيان الأنثى فقط. أما إذا كان الفحل ليس معدًا للركوب فلا حد أقصى لذلك. والعرب تستقبح بيع عسيب (مني) الفحل لأنه مناف للكرم الذي جبل عليه العربي، ويحرص أصحاب الخيول العربية الأصيلة على اختيار الفحل الأصيل لينزو على حجورهم، وكذلك الأعراب في البادية حتى الآن، وإن لم ينجحوا في ذلك تركوا الأنثى ما يقرب من ثلاث سنوات دون نزو، ووصل الحد ببعضهم أن يضع ما يشبه الأقفال على فروج الإناث حتى لا يطرقها جواد غير أصيل خلسة دون علم أصحابها فيفسد سلالتها.
ويختلف موسم التقفيز من بلد لآخر؛ ففي كثير من البلدان العربية يُفَضَّل أن يكون في فصل الربيع لتكون ولادة الفرس فيه بعد سنة. وفي بعض البلدان كالشام مثلاً يقفزون الخيل مرتين في السنة، في الربيع والخريف. إلا أن بعض الأعراب يفضّلون أن تجرى عمليات النزو مرة واحدة كل سنتين حتى تتمكن الأنثى من إرضاع مهرها، في حين يعتقد آخرون أن ترك الأنثى دون حبل كل هذه المدة يجعلها عقيمًا. والمشهور في بلاد الغرب أن الفحل العربي نزّاء ذو خصوبة عالية ممتاز في تحسين السلالات، وأن نزوه على أي حجر ينتج خيلاً أفضل من الأب والأم من حيث الطول والسرعة، ويصدق هذا القول على الحصان الإنجليزي والفرنسي من أصل عربي.

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 20 )
فهد القريشي
عضو فعال
رقم العضوية : 9188
تاريخ التسجيل : 17 - 08 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 160 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : فهد القريشي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : تاريخ الخيل العربية الاصيلة

كُتب : [ 23 - 04 - 2007 ]

الخيول الأصيلة الضامرة أقدر من غيرها على السرعة، وأجمل منظرًا وأبهى طلعة
التضمير. من المعلوم بالضرورة أن الخيول الأصيلة الضامرة أقدر من غيرها على السرعة وتحمل المشقة، وهي أجمل منظرًا وأبهى طلعة في سكونها وحركتها. وخلال فترة التضمير تروّض الخيول، وتُطبَّع على الطباع التي يريدها صاحبها، وتَضْمُر عضلاتها ويصلبُ لحمها ويخف ويذوب شحمها وبذلك تقوى على الجري. والتضمير أمر مألوف في العالم العربي قديمًا وحديثًا. وروي عن الرسول ³ أنه ³ كان يأمر بتضمير خيله بالحشيش اليابس شيئًا بعد شيء، وطيًا بعد طي. ويقول: (ارووها من الماء واسقوها غدوة وعشيًا، والزموها الجُلال فإنها تُلْقي الماء عرقًا تحت الجُلال، فتصفو ألوانها، وتتسع جلودها). ومدة التضمير أقلها أربعون يومًا وأقصاها ستون، على أن تكون الخيل التي سوف تخضع للتضمير أصيلة ذات أوصاف كريمة، سالمة من العيوب ليست بالهزيلة ولا القادمة من سفر أو القريبة العهد بالوضوع، وأفضل ما يكون ذلك في فصلي الربيع والخريف. أما الطرق المستحدثة، فهي المقسمة إلى ثلاث مراحل مدة كل منها شهران، يلخصها قبلان غلوب في كتاب الحصان العربي الأصيل في الآتي:
المرحلة الأولى. غاية هذه المرحلة تعويد الحصان على السير مركوبًا، وتعويده النظام، وتقوية جسمه وعضلاته. وفي بداية هذه المرحلة، ينُتقى الجواد الصالح للتضمير بشرط ألا يتجاوز عمره ثلاث سنوات، وأن تكون فيه العلامات الدالة على الأصالة... ويختار للتضمير أرض مرملة لا حجارة فيها ولا شوك ومستوية. وتبدأ هذه المرحلة بالسير يوميًا لمدة ساعة في الصباح وساعة في المساء، وتزداد هذه المدة تدريجيًا حتى تصل إلى ساعة ونصف في الصباح وساعة ونصف في المساء، وذلك عند انتهاء الشهريْن.
وفي هذه المرحلة يطعم الجواد الشعير ثلاث أُقَّات عند المساء، وأقة في الصباح، وقليلاً من العشب عند الظهر، ويجوز زيادة هذه الكمية قليلاً إذا وجد المضمِّر أن الجواد عنده قابلية للأكل.
وبعد 15 يومـًا من ابتداء هذه المرحلة، يجب تعريق الحصان بالطريقة التالية: يغطى بغطاء سميك (الجِلال)، ويؤخذ إلى ساحة التضمير، وهناك يعدو عدوًًا بسيطا ليقطع نحو 6,000م، وتزاد سرعته قليلاً في نهاية هذه المسافة، ثم يُعرّى من غطائه، ويفرك جسده فركًا شديدًا بمناشف مسخنة على النار، أو على حرارة الشمس، ويُنشَّف عرقه بمكان غير معرض للرياح أو الأمطار. ويجب فرْك الجسد جيدًا، ودلك القوائم من الركبة إلى الحافر. وعندما ينشف جلد الحصان جيدًا ويرتاح، يعطى قليلاً من الماء ثم يقاد إلى إسطبله. ويجب أن تعاد عملية التعريق هذه مرة كل أسبوع، وهي نافعة جدًا إذ إنها تذيب الدهن من جسد الحصان.
المرحلة الثانية. بعد المرحلة الأولى، منهم من يريح الحصان أسبوعًا، ومنهم من يريحه أسبوعيْن، ومنهم من لا يريحه مطلقًا. وفي المرحلة الثانية التي تدوم شهريْن إلى ثلاثة، يجب أن يعدو الحصان كل صباح عدوًا بسيطًا نحو ساعتين ولمسافة 1,000م تقريبًا، وتزاد السرعة وكذلك المسافة يومًا بعد يوم حتى نهاية هذه المرحلة، وفي نهاية هذه المرحلة يجب أن يصل إلى سرعته القصوى، وفيها تختبر إمكانات الحصان وقدراته. ويجب أن يتم العدو قبل تناول الماء والغذاء. وفي هذه المرحلة يُعرَّق مرة كل عشرة أيام. وبعد انتهاء هذه المرحلة يجب أن يرتاح الحصان نحو أسبوعين، يقدم له فيهما زيادة من البرسيم والجزر والخضراوات.
المرحلة الثالثة. ومدتها شهران، يُعوَّد فيهما الحصان على الجري السريع، وذلك بمرافقة خيول السبق عند التمرين. وفي هذه المرحلة يتم اختبار سرعة الحصان، وتقدمه وقدراته، وفي نهايته تُعرف سرعته القصوى. وفي هذه المرحلة يعرَّق مرة كل اثني عشر يومًا، ويقدَّم له كل ما يقدر أن يأكله.
أنساب الحصان وسلالاته
أنسابه. تُرجع الروايات أنساب الخيول العربية الأصيلة إلى عهد قديم يوصله بعض الكتاب إلى داود عليه السلام. فقد ورث سليمان عليه السلام من بين ماورث عن أبيه عددًا كبيرًا من الخيل. ويُحكى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ¸ أول ما انتشر في العرب من تلك الخيل أن قومًا من الأزد من أهل عمان قدموا على سليمان بن داود عليه السلام بعد تزويجه بلقيس ملكة سبأ، فسألوه عما يحتاجون إليه من أمر دينهم ودنياهم، حتى قضوا من ذلك ما أرادوا، وهموا بالانصراف؛ فقالوا: يانبي الله! إن بلدنا شاسع وقد أنفضنا (نفد ما عندنا) من الزاد، فمُرْ لنا بزاد يبلغنا إلى بلدنا، فدفع إليهم سليمان فرسًا من خيل داود، وقال : هذا زادكم! فإذا نزلتم فاحملوا عليه رجلا وأعطوه مِطْردًا (رمحًا) واحتطبوا وأوروا ناركم، فإنكم لن تجمعوا حطبكم وتوروا ناركم حتى يأتيكم بالصيد. فجعل القوم لا ينزلون منزلا إلا حملوا على فرسهم رجلاً بيده مطرد، واحتطبوا وأوْرَوْا نارهم؛ فلا يلبثون إلا قليلاً حتى يأتيهم صاحبهم بصيد من الظباء والحُمر والبقر، فيأتيهم بما يكفيهم، وفضلاً عن ذلك اغتبطوا به فقال الأزديون: ما لفرسنا هذا اسم إلا زاد الراكب؛ فكان ذلك أول فرس انتشر في العرب من تلك الخيل. فأصل فحول العرب من نتاجه.• ويذكر ابن الكلبي في أنساب الخيل ¸أن أول فرس انتشر في العرب زاد الراكب للأزد، فلما سمعت به بنو تغلب أتوهم فاستطرقوهم فنتج لهم الهجيس، فكان أجود من زاد الراكب. فلما سمعت به بكر بن وائل، أتوا بني تغلب فاستطرقوهم فنتج عن الهجيس الديناري، فكان أجود من الهجيس ومن نسله أعوج والوجيه وغراب ولاحق وسيل.
حرص العربي على أنساب الخيل حرصه على نسبه. فكما كان هناك النسَّابة الذين ينقلون شفاهة نسب كل شخص، كان هناك من يحذقون أنساب الخيل فينسبونها إلى آبائها وأمهاتها. حتى أننا نجد مؤلفات بأكملها تقتصر على هذا مثل ما فعله ابن الكلبي في كتابه أنساب الخيل، والغندجاني في كتابه أسماء خيل العرب وأنسابها وذكر فرسانها، ولطالما افتخر أصحاب الخيول الأصيلة بأن أفراسهم من نسل زاد الراكب أو أعوج، أو لاحق أو خلافها.
سلالاته. يندرج تحت سلالة الحصان العربي الأصيل خمس فصائل رئيسية قد تكون خلف الخيول الخمسة التي ذكرناها آنفا في أصل الحصان العربي، وهي: الصقلاوية، وأم عرقوب، والشويمات، والكحيلان، والعبيان. واستمر هذا الاعتقاد حتى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، عندما قسَّم بعض المستشرقين المهتمين بالخيول العربية سلالاتها إلى ثلاثة أنواع كبيرة يدخل ضمنها 20 فصيلة رئيسية يتفرع عنها 240 فصيلة أخرى. إلا أن المهتمين بالحفاظ على الجواد العربي الأصيل يُرْجعون أصوله من جهة الأم إلى 23 فصيلة تعود في معظمها إلى أنواع ثلاثة هي الكحيلان والصقلاوي والمعنكي(المعنقي)



الكُحَيْلان يتميز بكبر حجمه وضخامة عضلاته. وتبدو إناثه ذات هيئة ذكرية جميلة


.
الكحيلان يتميز بكبر حجمه وضخامة عضلاته. وجماله ذكري الطابع حتى إناثه تبدو ذات هيئة ذكرية جميلة، وهو من أفضل الخيول العربية. واللون الغالب عليه هو البُنِّي؛ وله فروع عديدة منها: الحمداني، والهديان، والشويمان، والودنان، والعجوز، والهيفي، والجلابي، والروضان، والكروشان. ويعد الكحيلان ـ بصورة عامة ـ خير الخيول العربية المخصصة للركوب.
الصقلاوي يتصف بجماله الذي يتخذ الطابع الأنثوي حتى بين الذكور، وهو أصغر حجمًا من الكحيلان، ويتميز عنه برأسه الجميل وجبهته العريضة مع تقعّر واضح في المنظر الجانبي للأنف، وأهم فروعه لجهة الأم: الصقلاوي، والجدراني، والعبيان، والدهمان، والريشان، والتويسان، والجدراني بن سودان، والشيفي. ويعد الصقلاوي ـ بصفة عامة ـ أفضل الخيول العربية لأغراض الاستعراضات والاحتفالات


الخيول العربية أسرع خيول السباق. والمعنكي أفضلها لأغراض العدو والسباق



.
المعنكي. تتميز الخيول المعنكية بأنها فارهة الجسم، طويلة الرأس والعنق، ضخمة الحجم، ووجهها يختلف عن الخيول العربية الأخرى بكثرة زواياه ومنخريه الخشنين وعينيه الصغيرتين. والخيل المعنكية تحافظ على أصالتها إذا بقيت صافية دون اختلاط مع سلالات أخرى، وأي اختلاط في أي مرحلة من مراحل تطورها يؤدي إلى تدهور في قيمتها وزوال أصالتها. وقد دخل إلى أوروبا الكثير من هذه السلالة وعلى رأسها الحصان العربي الشهير عربي دارلي الذي يعد جد السلالة المعروفة بالثوربرد ومن أهم فروعه: المعنكي، والجلفان، وأبو عرقوب؛ والسمحان، والسعدان، والسبيلي، والهدروج، والمخلدي، والكوبيشان. ويعد المعنكي ـ بصفة عامة ـ أفضل الخيول العربية لأغراض العدو والسباق.
الحصان العربي حول العالم















تسجيل الجياد في شهادة معتمدة يصدرها مركز الخيل بالجناديرية.


بما أن الحصان العربي في الأصل من حيوانات الجزيرة العربية، فلا غرو أن نجد أنها تنتشر في كل أقطار شبه الجزيرة العربية، ومن ثم انتشر بانتشار الإسلام شرقًا وغربًا، فقد كان أداة المواصلات الوحيدة التي خرجت بالفاتحين الأوائل شرقًا إلى آسيا والبلاد المجاورة لها كبلاد الشام وما بين النهرين وغربًا إلى إفريقيا بدءًا بمصر ثم إلى أوروبا بعد فتح الأندلس. وبدءًا بالحروب الصليبية اختلط الحصان العربي بالأوروبي، ونقل الأوروبيون أعدادًا كبيرة منها إلى أقطار أوروبا المختلفة، كما دخل الحصان العربي إلى أوروبا عن طريق آخر، وذلك عندما تمكن العثمانيون من فتح بلاد البلقان. وازداد اهتمام أوروبا بالحصان العربي بصورة أكبر خلال القرن التاسع عشر حينما بدأ الأوروبيون يهجِّنون خيولهم بانتظام بجلب الفحول والأفراس الأصيلة من الشرق العربي لذلك الغرض. ويشير التاريخ إلى أن أحسن السلالات العربية التي استخدمت في تهجين السلالات المحلية في أوروبا كانت من سلالة المعنكي.
في المملكة العربية السعودية. وصف محمد بن الأمير عبدالقادر الجزائري الخيول في الحجاز ونجد بقوله ¸إن الخيول الحجازية أحداقها حسنة سود، وهي رقيقة الجحافل، طويلة الآذان، صلبة الحوافر. والخيل النجدية طويلة الأعناق، قليلة لحم الخد، مدورة الرأس، عريضة الأكفال، رحبة البطون، رقيقة الآذان، غليظة الأفخاذ•. وفي الوقت الحالي، تجد الخيول العربية في المملكة عناية ورعاية كبيرتين، وذلك تمشيًا مع رغبة المسؤولين والحب المتأصل للحصان العربي لدى الأمراء وكثير من أفراد الشعب. وهناك عدة مراكز في شتى أنحاء المملكة تُعنى بأمر الخيول العربية. وتحرص هذه المراكز على مالديها من نسل الخيول العربية الأصيلة التي نشأت في الجزيرة العربية، والتي لا تزال تحتفظ بدمها العربي الأصيل والمسجلة أسماؤها في سجلات نسب دقيقة منظمة تشرف عليها خبرات عالمية، وتعمل على تكاثرها بانتخاب طلائق ممتازة. ونتحدث في السطور التالية عن بعض هذه المراكز.
مركز الخيل العربية في ديراب في 20/5/1381هـ، 1961م، أُوكلت مهمة تربية الخيول العربية إلى وزارة الزراعة والمياه. ووقع اختيار الوزارة على مركز ديراب الواقع على بعد 30كم جنوبي غربي مدينة الرياض ليكون مقرًا لتربية الخيول العربية؛ وذلك لتجميعها في مكان واحد وتوفير الرعاية الصحية لها وكذلك المتخصصين، ولعدم اختلاطها بأي من السلالات غير العربية الأصيلة. وكانت نواة هذا المركز خيولاً من الصفوة النقية للملك عبدالعزيز آل سعود، كان قد أهداها له بعض زعماء القبائل العربية. وتوجد بهذا المركز خمسة أنواع من السلالات هي الحمدانية والكحيلانية والعبيانية والصقلاوية والصويتيات. وهناك أمر بعدم تصدير إناث هذه السلالات المحلية إلى خارج المملكة العربية السعودية. ومن الأعمال التي أُنجزت في هذه المراكز: 1- وضعت سياسة لتربية الخيول وتكثيرها وانتخاب الطلائق الممتازة، وعمل المواصفات الأساسية لبناء الإسطبلات وفق أرقى النظم الصحية المتبعة. 2- فتحت سجلات التربية وفق أفضل النظم وتم تسجيل الخيل فيها. 3- صدر الجزء الأول من سجل النسب ووافقت عليه المنظمة العالمية للحصان العربي، ويضم 913 رأسًا بعضها تابع لأصحاب السمو الملكي الأمراء وآخر لمربيي الخيول العربية بالمملكة العربية السعودية. 4- تشارك المملكة في كل الندوات الإقليمية والعالمية التي تناقش الوسائل المتبعة والتوصيات الضرورية للحفاظ على الدم العربي الأصيل، والمملكة العربية السعودية عضو فاعل في المنظمة العالمية للحصان العربي ومقرها لندن.
سلاح الفرسان ويتبع الحرس الوطني. مركز يُعدُّ من أهم المراكز التي تُعنى بالخيول العربية وتدريبها على القيام بالعروض الرياضية والعسكرية. كما يوجد مشروع الخيول العربية التابع للحرس الوطني أيضًا، ويحوي هذا المشروع سلالات طيبة من الخيول العربية الأصيلة. كما يوجد نادي الفروسية وسباق الخيل، وترصد الدولة الجوائز والمكافآت للمتسابقين وللخيل الفائزة. ومن المراكز الأخرى مركز الخيل العربية بالجنادرية وهو مشروع تابع لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، وترصد له جوائز ومكافآت كبيرة تحصل عليها جياد السباق ويتقاسمها المشرفون على تربية الخيل. وهذه الجياد تسجل في شهادة معتمدة يصدرها المركز تحوي كل المعلومات المهمة، كتاريخ الميلاد واللون والأب والأم... إلخ. ومن المراكز الأخرى، توجد إسطبلات تُعنى بالخيول العربية الأصيلة متناثرة في مدينة الرياض والمدن الأخرى وفي الخرج والقصيم، وكذلك في المنطقة الشرقية ومكة المكرمة ومدينة جدة التي يوجد بها مجلس الفروسية الأهلي، بالإضافة إلى العديد من أندية ركوب الخيل في المدن والقواعد العسكرية.
في الإمارات العربية المتحدة. لا يختلف أهل الإمارات وأهل الخليج ـ بصفة عامة ـ عن أشقائهم في المملكة العربية السعودية من حيث إن حب الخيل متأصل فيهم. ويأتي على قمة من يعتنون بالحصان العربي الأصيل الحكام والأمراء. وتقام في دولة الإمارات سباقات تقتصر على الخيول العربية تشترك فيها الجياد العربية من شتى أنحاء العالم. وأقيمت مرابط حديثة للخيول في مدينة العين توافر لها المدربون والبيطريون.كما أنشئت إسطبلات حديثة ألحق بها مراكز سكنية تتوافر بها كل ما يحتاج إليه العاملون والخيول في المرابط والإسطبلات. ومن الإسطبلات الأميرية نذكر: الإسطبل الرئيسي، وإسطبل الحرس الأميري، وإسطبلات خيول السباق، وإسطبل خاص بتربية الخيول وتدريبها. هذا بالإضافة إلى الإسطبلات التي يشرف عليها جيش الإمارات، والإسطبلات التي يملكها بعض الوجهاء من المواطنين.
في الهلال الخصيب. لعل الحصان العربي الأصيل الذي وجده الأوروبيون في منطقة الشام إبان الحروب الصليبية، كان أول حصان يدخل إلى أوروبا بعد أن احتك الأوروبيون بأهل الشرق ووقفوا على إمكانات هذا الحصان. ونقلوه فرادى ثم بشكل منظم فيما بعد لتحسين سلالات خيولهم. ونجد أن عملية تربية الخيول في كل من العراق وسوريا يعدها العاملون في الحقل الزراعي من متممات حياتهم، فمعظم الفلاحين يمتلكون الخيول وبخاصة الإناث. وفي الأردن هناك مشروع الشريف ناصر الذي جُلب إليه أجود الخيول العربية الأصيلة من العراق. كما استورد بعض المهتمين بالخيول بعض الجياد ذات الدم العربي الأصيل وأنشأوا مراكز خاصة تُعنى بالسلالات الأصيلة واستيلادها. أما في لبنان فيأتي معظم الاهتمام بالخيول العربية من لدن كبار الشخصيات أكثر منه من الدولة، وتوجد مشاريع خاصة لاستيلاد هذه الخيول يمتلكها بعض وجهاء المجتمع اللبناني.
في مصر. دخل الحصان العربي الأصيل إلى مصر منذ عصر ما قبل الميلاد على يد العماليق (الهكسوس). لكنه لم ينتشر بصورة كبيرة إلا بعد الفتح الإسلامي في القرن الأول الهجري. واهتم كل من حكم مصر، بالخيول العربية الأصيلة. وبدا ذلك جليًا منذ بداية القرن 13 الميلادي حيث بدأ العمل المنظم على استيلادها وإكثارها. تلا ذلك إهمال لهذا المجال حتى جاءت الأسرة الخديوية وأعادت لها أهميتها، وبنيت لها الإسطبلات وجُلبت الخيول الأصيلة من الجزيرة العربية عن طريق الشراء والإهداء. وأسست جمعية للعناية بالخيول وتحسين نسلها عام 1892م، وعملت جاهدة على استجلاب السلالات الأصيلة، واشترت الجمعية عام 1919م 18 فرسًا عربيًا أصيلاً من إنجلترا لاستيلاد الخيول الأصيلة. أما اليوم فتنتشر بعض المراكز في أنحاء مصر وعلى رأسها الجمعية الزراعية المصرية. وقد قام المركز القومي للبحوث بإعداد مشروع لحماية السلالات الأصيلة للحصان العربي، وكذلك زراعة الأجنّة المخصّبة في الخيول العربية وذلك بالتنسيق مع معهد التكاثر الحيواني بجامعة ميونيخ بألمانيا وأكاديمية العلوم الزراعية بكراكوف في بولندا.
في قَطَر. يشارك القطريون إخوانهم في سائر الجزيرة العربية حبهم الفطري للجواد العربي. ويمتلك الحكام وعدد غير قليل من وجهاء قطر عددًا كبيرًا من الخيول العربية الأصيلة التي نافسوا بها في المهرجانات الدولية. ومن أشهر المرابط الموجودة في قطر مربط الشقب الذي أجريت فيه توسعة للإسطبلات القديمة وإنشاء العديد من الإسطبلات الحديثة لزيادة الطاقة الاستيعابية حتى تتسع للمزيد من الخيول، كما سيتم إنشاء مستشفى بيطري بكامل معداته، وكذلك مدرسة لتعليم ركوب الخيل وصالة مغلقة لتأهيل الشباب القطري على الرياضة التي عشقها أسلافهم. ويختص مربط الشقب باستيراد الخيول العربية الأصيلة ذات النشأة المصرية واستيلادها.
في السودان. يعود وجود الخيل في السودان إلى القرن الثامن قبل الميلاد إبان حكم الملك بعانخي الذي أحب الخيل حبًا كبيرًا. وهجم بجيشه على مصر عندما علم أن حكام الدلتا يسيئون معاملة خيولهم، وأصبحت الدولتان دولة واحدة إثر هذا الغزو.
دخل الحصان العربي إلى السودان بهجرة قبيلة بَلِيّ من الجزيرة العربية إلى شرق السودان قبيل الميلاد بقليل، ولعل أكبر عدد من الخيول العربية تجمع في السودان في وقت واحد هو العدد الذي أحضره القائد المسلم محمد القميّ سنة 255 هـ، 868م. وقد علَّق الأجراس على رقاب هذه الخيول في حربه ضد البجة فذعرت منها إبل البجة وانتهى الأمر بينهما بالصلح. كما أحضرت قبيلة هوازن خيلها معها عند هجرتها للسودان فرارًا من الحجاج بن يوسف، وكانوا في حربهم ضد القبائل المحلية يركبون خيولهم ويحملون السياط، لذا سمتهم هذه القبائل الحلنقا وهو اسم السوط في اللغة المحلية، ومن ثم عرفت هذه القبيلة باسم الحلنقا، ولا زالوا حتى الآن يمتلكون الخيول ويقاتلون على صهواتها.
ودخل الحصان العربي إلى غرب السودان عن طريق القبائل العربية التي هاجرت من مصر مثل سليم وفزارة وجهينة وغيرها. وكانت هذه القبائل تُعنى بتربية الخيول، ثم كثرت الخيل في غرب السودان خاصة لدى قبيلتي المسيرية والرزيقات.
ازدادت العناية بالحصان العربي حديثًا بعد قيام مشروع الجزيرة عام 1926م، فقد جلبت الشركة التي تولت إدارة المشروع عددًا كبيرًا من الخيول العربية ليتنقل بها مفتشو الغيط بين الحقول. ومن ثم أنشئ نادي الجزيرة لسباق الخيل، وازدادت العناية بتربية الخيول.
وأول من جلب الخيول العربية الأصيلة من أوروبا شركة كونتي ميخالوس، وأنشأت لها إصطلبلات حديثة لاستيلادها وتربيتها. قام السيد عبدالرحمن المهدي بشراء هذه الإصطبلات

فيما بعد وصار أكبر منتجي الخيول العربية في السودان. وأُرسلت بعض سلالة الجياد الممتازة التي استجلبت خصيصًا من إنجلترا وفرنسا وكينيا إلى غرب السودان والخرطوم لتحسين النسل ورفع مستوى الأصالة العربية بين الخيول السودانية.
في إنجلترا. من أهم الخيول العربية التي دخلت إلى بريطانيا الحصان تركي بيرلي، وينسب إلى الضابط الإنجليزي بيرلي الذي استولى على هذا الحصان من أحد الباشوات الأتراك في معركة كالينبرج وأدخله إلى بريطانيا عام 1690م. ومن سلالته الثوربرد والهيرود. ومن أهم الخيول الإنجليزية الأخرى ذات الدم العربي تلك التي جاءت من سلالة الحصان عربي دارلي، وينسب إلى اللورد دارلي الذي اشتراه من أحد الأعراب، وأصله من نجد في الجزيرة العربية وهو من سلالة المعنكي، ووصل إلى إنجلترا عام 1704م، ويقال إنه صار أعظم حصان سفاد في التاريخ، ومن أحفاده أكليبْس، وسانت سيمون. ومن السلالات ذات الدم العربي النقي تلك التي نتجت عن الحصان عربي غولدفين، وكان هدية من باي تونس إلى الملك الفرنسي لودفيك الخامس، ونُقل عام 1729م إلى إنجلترا فاشتراه السيد غولدفين الذي سُمي باسمه، ويُعد هذا الحصان السلف الأول لسلالة ماتشم تسفيج، والرأي الراجح أنه من سلالة العبيان من اليمن.
أما الحصان الوحيد ذو السلالة العربية الذي استطاع أن ينافس الثوربرد في سباق المسافات القصيرة فهو الحصان الإنجليزي العربي الصافي. وهو نتاج إعادة تزاوج بين الثوربرد والعربي الأصيل، وينتج عن تهجين فحل ثوربرد مع فرس عربية على أن يكون كل منهما نقيًا. انظر: الحصان
في فرنسا. تشير الوثائق إلى أن أول دخول للحصان العربي في فرنسا كان عام 1212م، عندما أهدى هارون الرشيد الملك كارل فرانكن الكبير تسعة من أفضل الخيول العربية الأصيلة. ثم جُلبت عام 1779م ثمانية فحول أصيلة إلى مربط بومبادور، أشهرها درويش، ثم جُلب عام 1790م 24 فحلاً آخر، كما أحضر نابليون عام 1798م بعد معركة الأهرام الكثير من خيول المماليك التي غنمها من المعركة. وبعد عام 1806م، حضرت بعثة فرنسية إلى سوريا وابتاعت 39 فحلاً أهمها الحصان مسعود، وكان لأحد شيوخ قبيلة عنزة، وكذلك الحصان أصلان الذي أهداه خورشيد باشا للبعثة الفرنسية. وصار الحصانان أصلاً للسلالة المعروفة باسم الأنجلو ـ آراب في فرنسا. ومن السلالات الفرنسية التي تأثرت بالدم العربي الليموزان المختلط، والشارلي المختلط، والأنجلو نورمان، وحصان الخبب الفرنسي.
في ألمانيا. أنشئ أول مربط للحصان العربي في ألمانيا عام 1817م في مدينة فيل في عهد الملك ويلهلم الأول. ومن أشهر الخيول العربية التي جُلبت إلى هذا المربط الحصان بيرقتار وهو من أصل صقلاوي جُدْران أشهب صافي اللون، ومن سلالته أمورات الذي كان له بصمات واضحة على سلالة الحصان العربي في أواسط أوروبا. ومن أشهر الخيول العربية التي دخلت ألمانيا الفحل ياسر الذي جلب عام 1930م من مربط الأمير محمد علي الكائن في القاهرة، وكان من أصل كحيلان شلبي، وكذلك الفحل حدبان العنزي عام 1955م. وترك الحصان العربي بصمات جلية على العديد من السلالات المحلية ومن أهمها سلالة التراكنر التي بدأت عام 1732م من سلالة فحل عربي خالص وفحل ثوربرد إنجليزي مع إناث محلية.
في بولونيا. يقال إن أول جواد عربي أصيل وصل إلى بولونيا كان عن طريق تركيا، وكان هدية من أحد الوزراء في الدولة العثمانية إلى سفير بولونيا الذي أهداه بدوره إلى الملك، واستُجلب إلى البلاط الملكي جوادان آخران ذكر وأنثى، وكانا من خيول عنزة، وهما أصل الخيول المعروفة في بولونيا اليوم بذات الدم النقي. وفي عهد الملك سيجسموند الثاني، أنشئ مربط خاص بالحصان العربي في منتصف القرن السادس عشر، وقد يكون أول مربط من نوعه في أوروبا. وجلب الأمير فالاف رتسفسكي في الفترة مابين 1817م ـ 1819م، 123 جوادًا عربيًا أصيلاً من سوريا وكانت نواة لمربطه المشهور في سوران. واستُجلبت الكثير من الخيول العربية الأصيلة إلى مربط جانو عام 1817م وكان بها ثلاث سلالات عربية وهي العربي الأصيل والعربي المختلط، والأنجلوآراب ولكن استولت روسيا على مئات من الخيول من هذا المربط عندما احتلت بولونيا.
في روسيا. دخل الحصان العربي إلى روسيا منذ أوائل القرن السادس عشر الميلادي، إلا أن دخوله رسميًا كان على يد الأمير أورلو عام 1770م، عندما حصل على 39 حصانًا أصيلاً من بينها 9 إناث والفحل سمتانكا الذي يعد السلف الأكبر لسلالة الأرلوف الروسية. وفي عام 1899م، جُلب 28 فرسًا من سوريا. وأنشئ مربط ترسك عام 1921م، وزُوِّد بنحو 47 فر سًا عربيًا استجلبت من المجر وبولونيا، وأُعطيت السلالة الجديدة اسم الترسكر نسبة إلى مربط ترسك. واعترفت منظمة الحصان العربي العالمية بالخيول العربية المسجلة في سجل الخيول الروسي الثالث لعام 1978م أثناء المهرجان الدولي للخيول العربية في ألمانيا. ثم ازداد الطلب عليها وقفزت أسعارها. ومن السلالات المهمة التي تأثرت كثيرًا بالحصان العربي سلالة آكال تاكنر، وكذلك البودجوني التي تمتاز بهدوئها وجلدها. وكذلك سلالة جمود المشابهة للآكال تاكنر لكنها أشد تأثرًا بالدم العربي.
في أسبانيا. دخل الحصان العربي إلى الأندلس مع فتحها على يد طارق بن زياد عام 710م. فقد جلب الفاتحون معهم الكثير من الخيول العربية والبربرية. ونتج عن اختلاط هذين النوعين بالسلالات المحلية خروج السلالة الأندلسية التي صدرت فيما بعد إلى أمريكا وفنلندا والدنمارك. ومن أشهر من شغف بالحصان العربي الملكة إيزابللا الثانية (1833 ـ 1870م) التي جلب إلى مربطها في يغُوَادا 38 حصانًا كانت النواة الأولى لهذا المربط. وخلال العقد الثاني من القرن العشرين جلب المركيز دي أفيلا عددًا من الخيول العربية الأصيلة من إنجلترا وفرنسا والأرجنتين. ومن الخيول المحلية التي تأثرت بالدم العربي كثيرًا الأنجلو ـ آراب الأسباني، وكان نتاجًا لتزاوج الخيول الأندلسية والثوربرد مع الحصان العربي الأصيل، وتستخدم في رياضة مصارعة الثيران لما عرف عنها من شجاعة وإقدام. واعترفت منظمة الحصان العربي العالمية بالسجل الرسمي للخيول العربية الأسباني عام 1972م. ومن ثم ازداد الطلب عليها وارتفعت أسعارها
في المجر والنمسا. لا شك أن الحصان العربي دخل إلى المجر والنمسا من خلال الجيش العثماني الذي كان يمتلك معظم قواده من الباشوات الخيول العربية الأصيلة. وقد أدى ذلك إلى اختلاط الخيول المحلية بالخيول العربية. واهتم المجريون والنمساويون بالحصان العربي، وأنشأوا له المرابط بعد أن أدركوا قيمته لدى الجنود الأتراك. من أهم هذه المرابط مربط النبيل هُنْيادي الذي أنشئ عام 1818م وكان به 200 فرس في مقدمتها الفحول الأصيلة الأربعة طيار - سفير - طريفي - معنكي. وكذلك مربط البارون فون فَشْتيعْ، وهو الذي أدخل الحصان صقلاوي جدران الذي صار السلف الأكبر لسلالة الجدران المجرية المشهورة اليوم. وقد أنتج في مربطه خيولاً عربية أصيلة دون اختلاط بالإضافة إلى نوعين آخرين مهجَّنيْن. وكذلك مربط بابولنا الذي أنشئ عام 1789م ومن أهم الخيول التي جلبت له الفحل شاغيا، ومن أشهر الخيول التي مرت به الحصان عبيان الذي خلّف سلالة مشهورة، تميزت بحجمها الكبير ومشيتها الانسيابية بالإضافة إلى تناسق تكوين أعضاء جسمها. واعترفت جمعية الحصان العربي بأصالة نتاج خيول هذا المربط.
في أمريكا. دخل الحصان إلى أمريكا عام 1511م مع فردنانز كورتز، وكان مجموع ما جلبه 11 فحلاً وخمس إناث. وبدأ استيراد الخيول العربية الأصيلة إلي أمريكا بدءًا من عام 1730م. وقد كان وصول سلالة الحصان العربي عربي دارلى وهما سليم وعطيل عام 1750م إلى أمريكا نقطة بارزة في تاريخ الخيول فيها، وتلاها البدء في إنتاج أكثر السلالات الأمريكية عددًا وجودة وهي السلالة المسماة الثوربرد الأمريكية. ومن أشهر موردي الخيول العربية في أمريكا هومر ديفنبورت، وسبنسر بوردن، وألبرت هاريس، ووليم براون. وأهم الجهات التي مدت أمريكا بالخيول الأصيلة تركيا في عهد السلطان عبدالحميد، والمملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالعزيز، ومصر في عهد محمد علي باشا، وحاليًا من الجمعية الزراعية المصرية، ومراكز توليد الخيل العربي في بولونيا. وتأسس بها عام 1908م نادي الخيول العربية بهدف التحقُّق من أصالة الخيول العربية التي تُسجَّل في سجلاته الرسمية..

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مبدأ الهتم في تاريخ القبائل العربية حسن فالح السبيعي تاريخ القبائل العربية 30 24 - 11 - 2013 13:13
قراءة في كتاب تاريخ البلاد العربية السعودية تأليف / فاسيلي خيَّال الغلباء الكتب والوثائق والمخطوطات 21 30 - 10 - 2009 09:07
تاريخ القبائل العربية في صدر الإسلام عريب الساس تاريخ القبائل العربية 4 05 - 10 - 2006 07:09
ايقاف تسويق مشروبات الطاقة غير المسجلة فارس رنيه منتدى الأخبار 1 16 - 06 - 2005 01:53


الساعة الآن 17:03.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها