مذبحة المسجد الأقصى 8 أكتوبر 1990
- فى يوم الأثنين الثامن من أكتوبر عام 1990 وقبيل صلاة الظهر وعلى أثر محاولة متطرفين يهود وضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم فى ساحة الحرم القدسى الشريف ، هب المصلين الذين بلغ عددهم
ما بين 3-5 آلاف مصلٍ الى منعهم من ذلك ، وما هى إلا لحظات حتى تدخل جنود حرس الحدود المتواجدين بكثافة داخل الحرم القدسى وأخذوا يطلقون النار على المصلين مما أدى الى قتل أكثر من 21 شهيداً وجرح أكثر من500 واعتقال 270 فلسطينياً ، وقد زعم قائد شرطة القدس أرييه بيبى أنه "لم يكن أمام الجنود خياراً آخر غير استخدام الرصاص الحى لوقف قذف الحجارة من جانب العرب"
- وتصف "وكالة فرانس برس" مشاهد من المجزرة فتقول "غطت الدماء مسافة مائتى متر فى المسجد .. فقد سالت الدماء فى كل مكان على الأدراج الواسعة .. ولطخت البلاط الأبيض على امتداد ساحة الحرم الواسعة ورسمت على حيطان المسجد خطوطاً طويلة قانية نزفتها أياد مدماه .. وخضبت الدماء ملابس الممرضات البيضاء وبدا الجرحى والناجون والمسعفون والصحفيون والجنود الاسرائيليون كأنهم يسبحون فى الدماء" .
مجزرة الأقصى الثانية انتفاضة النفق سبتمبر 1996
- على أثر اعلان سلطات الاحتلال الاسرائيلى الشروع بفتح النفق المجاور للحائط الغربى للحرم القدسى الشريف قرب باب الغوانمة يوم الأثنين 23 سبتمبر 1996 عشية يوم الغفران اليهودى ، اندلعت صدامات عنيفة ودامية بين أبناء الشعب الفلسطينى وقوات الاحتلال وأسفرت عن استشهاد أربعين فلسطينياً واصابة مئات منهم بجراح وذلك على مدار ثلاثة أيام 25-27 سبتمبر 1996
- كان القرار الاسرائيلى بفتح هذا النفق شرارة لاشعال نار الغضب الفلسطينى دفاعاً عن المقدسات فخرج الفلسطينيون فى تظاهرات شديدة احتجاجاً على ذلك القرار وكان الشبان يتساقطون فى ظل استهداف الجنود الاسرائيليين الذين يستخدمون الرصاص الحى بهدف القتل .
مجزرة الأقصى الثالثة 29 سبتمبر 2000
- تسببت زيارة شارون الى المسجد الأقصى فى 28 سبتمبر 2000 فى اندلاع غضب الفلسطينيين الذين دخلوا فى مواجهات مع الجنود الاسرائيليين الذين كانوا يحرسون شارون ، وفى اليوم التالى وكان يوم الجمعة احتشد عشرة آلاف جندى وشرطى اسرائيلى لتصفية الحساب مع الفلسطينيين .. حيث دخل 250 جندياً منهم الى المسجد الأقصى قبل أن ينهى المصلون الركعة الأخيرة من صلاة الجمعة ، وقد ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بحق المصلين حيث أطلقت النيران بصورة عشوائية مما أسفر عن استشهاد سبعة فلسطينيين على الفور واصابة أكثر من 250 آخرين ، الأمر الذى أدى الى اندلاع مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين والجنود الاسرائيليين
- وعلى أثر تلك الأحداث انطلقت انتفاضة الأقصى التى شهدت قمعاً اسرائيلياً متصاعداً للفلسطينيين ، وكانت هناك العديد من الحوادث المأساوية ، أبرزها قيام القناصة الاسرائيليون بقتل الطفل محمد الدرة وهو يحاول الاحتماء بحضن والده وقد رأى العالم وتابع بنفسه هذه المأساة على شاشات التليفزيون ، وهناك أيضاً الطفلة سارة التى لم تتجاوز العامين وكان والدها عائداً بها مع ابنة أخيه بعد أن عالجها من التهابات مصحوبة بارتفاع درجة الحرارة فى عيادة المدينة ، وعندما وصل الأب بسيارته الى مقربة من مفترق الطرق الموصل الى قريته سمع صوت رصاص المستوطنيين الاسرائيليين ينهال عليه ، حتى أنه حاول المرور من المنطقة بأقصى سرعة إلا أنه وبعد أن خرج منها نظر خلفه فوجد سارة ذات العامين ملقاة بجانب ابنة أخيه على المقعد وقد شج رأسها برصاصة اخترقته من الخلف وهناك الكثير من الأطفال التي مزقت أجسادهم بشظايا الصواريخ ومخيم جنين وحارة الياسمينا في نابلس لايزالا شاهدين على أفظع المجازر في القرن الحديث ، كما قام الاسرائيليون بقتل 126 طفلاً فلسطينياً دون سن الثامنة عشر حتى 28 مارس 2001
غير متصل
