توفيت التوأم الإيرانية الثانية لاله، بعد قليل من وفاة توأمها الأول لادن بيجاني تحت جراحة كانت تستهدف فصلهما عن بعضهما وهما في التاسعة والعشرين من العمر.
وأعلن موظفون في المستشفى الذي أجريت فيه العملية أنّ لاله التحقت بشقيقتها التوأم التي توفيت بعد قليل من إتمام عملية فصل بينهما.
وكانت لادن بيجاني (29 عاماً) قد توفيت، بعد اتمام جراحة الفصل عند الرأس مع شقيقتها لاله بنجاح من الناحية التقنية، وبعد أكثر من ثلاثة أيام من العمل المتواصل لمبضع الجراحين، والإعلان ظهر الثلاثاء أن الجراحة تمت بعد مواجهة عدد من التعقيدات ونزف التوأم الكثير من الدماء.
وإثر ذلك أعلنت سلطات المستشفى أن لاله ترقد في قسم العناية الفائقة وهي في وضع حرج.
وقال الطبيب برام كومار نايير، المتحدث باسم مستشفى رافلز في سنغافورة أن المستشفى بكل "حزن تعلن نبأ الوفاة التي حصلت قبل دقائق قليلة."
وأضاف الطبيب "أنه فيما اقتربت جراحة الفصل على نهايتها، نزف التوأم الكثير من الدماء، مما وضع التوأم أمام وضع حرج."
وقال المتحدث "إن لاله في الوقت الحاضر في وضع حرج جداً، فيما الأطباء يجهدون لإنقاذها."
وكان الأطباء قد أعلنوا في وقت مبكر من نهار الثلاثاء أن الجراحة قد تأخذ وقتاً أطول مما كان يتوقع، مع صراع الجراحين مستوى ضغط الدم غير المستقر، فيما يقومون بمنتهى الدقة لفصل دماغي الفتاتين الملتحمين.
وكانت جراحة فصل دماغي لادن ولاله بيجاني (29 عاماً) المعقدة والدقيقة جداً قد بدأت في وقت متأخر من يوم الاثنين، حسب ما قاله الطبيب برام كومار نايير.
وأطلق على الجراحة "عملية الأمل" كون عملية فصل التوأم الملتحم عند الرأس تعتبر وأحدة من أبرز التحديات أمام الأطباء المعنيين بالجراحة.
وقال نايير "كما وجدنا في عظام الجمجمتين، فإن الدماغين بدا ملتحمين بشكل قوي مع بعضهما، لذا فعملية فصلهما ستأخذ وقتاً أطول" حسب ما جاء خلال مؤتمر صحفي.
وكانت الجراحة قد وصلت إلى مرحلة مهمة للغاية حيث قام الأطباء بخطوة غير مسبوقة لفصل شريان مشترك بين الشابتين الإيرانيتين في منطقة الرأس.
وقد تؤدي هذه العملية التي ستستمر أربعة أيام إلى وفاة إحدى التوأم أو كلتيهما معا، خصوصا أنهما تتصلان في مؤخرة الرأس وتتشاركان في أحد الشرايين المهمة.
وكانت الفتاتان، وكلتاهما محاميتان، قد أجرتا عمليات التصوير بالرنين المغناطيسي في مستشفى رافلز في سنغافورة، وفقا لما أفاد به المتحدث باسم المستشفى.
ويشارك في الجراحة، فريق دولي يتكون من 28 طبيبا، و100 مساعد طبي.
وعلى الرغم من صعوبة العملية التي تجرى لفصل التوأم، إلا أن التقنيات الحديثة المتوفرة في المستشفى ستسهل المهمة، وخاصة أنه أجريت جراحة مماثلة في سنغافورة من قبل.
ويقول الدكتور كيث غوه، المتخصص في جراحة الشرايين "سنبذل جهدنا لتحقيق حلم الفتاتين للعيش منفصلتين."
وقد أظهرت نتائج التحاليل التي أجرتها الفتاتان أن عدم إجراء هذه العلمية قد يعرضهما للإصابة بأوجاع الرأس والصداع النصفي في أبسط الأحوال، وللإصابة بالتلف الدماغي في أسوأ الأحوال.
يذكر أن اتصال التوأم من جهة الرأس أمر نادر الحدوث للغاية، ويحدث مرة في كل 100 ألف ولادة
غير متصل
( وفاة التوأم الإيرانيتين بعد الجراحة ... )
