Untitled 1
 
  تريد فيو (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 343 )           »          كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 445 )           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 579 )           »          حساب سعر الصرف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 788 )           »          قصيدة رثاء في حمد الحضبي السبيعي (اخر مشاركة : عبدالله الحضبي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 672 )           »          قمصان نوم تركي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 588 )           »          فستان مناسبات (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 603 )           »          جلابيات مغربية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 620 )           »          ايشارب حرير (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 535 )           »          رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 946 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > المنتديات الـعـامـة > المنتدى الإسلامي
 

المنتدى الإسلامي فتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها


موضوع مهم جداً جداً جداً

فتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
ابونجم
عضو
رقم العضوية : 662
تاريخ التسجيل : 21 - 12 - 2003
الدولة :
العمر : 49
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 14 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : ابونجم is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
موضوع مهم جداً جداً جداً

كُتب : [ 25 - 12 - 2003 ]

بسم الله الرحمن الرحيم



موضوعنا هو( يوم القيامه)

يوم القيامه يوم عسير إلا من يسره الله عليه فذلك اليوم تضع كل ذات حمٍ حملها ويشيب فيه الولدان يقول الله تعالى(يأيهاالناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعةشيء عظيم{1}يوم ترونها تذهل كل مرضعة عمآ أرضعت وتضع كل ذات حملٍ حملها وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولاكن عذاب الله شديد{2}فحريٍ بنا أن نتدبر هذه الايات وأن نعقلها ونفهمها ونعلم حق العلم بننا سوف نشهد ذلك اليوم وأن نستعد لذلك اليوم حتى نكون من الامنين فيه

وارجو من لديه اضافه على هذا الموضوع ان يضيف جزاه الله خير

وتقبلوا تحيات اخوكم الفقير الى الله

ابو نجم



التعديل الأخير تم بواسطة ابونجم ; 25 - 12 - 2003 الساعة 14:13
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
ابونجم
عضو
رقم العضوية : 662
تاريخ التسجيل : 21 - 12 - 2003
الدولة :
العمر : 49
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 14 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : ابونجم is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : موضوع مهم جداً جداً جداً

كُتب : [ 25 - 12 - 2003 ]

ارجو المشاركه للفائده

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 3 )
الناصح
عضو فعال
رقم العضوية : 679
تاريخ التسجيل : 28 - 12 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 205 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الناصح is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : موضوع مهم جداً جداً جداً

كُتب : [ 31 - 12 - 2003 ]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
نسال الله ان يرحمنا في ذلك اليوم العظيم وسوف اضع هنا رابط عسى الله ان ينفع به الجميع
http://www.khayma.com/moslimoon/collectin.htm

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 4 )
الناصح
عضو فعال
رقم العضوية : 679
تاريخ التسجيل : 28 - 12 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 205 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الناصح is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : موضوع مهم جداً جداً جداً

كُتب : [ 31 - 12 - 2003 ]


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 5 )
ابن جـــــــراح
عضو مميز
رقم العضوية : 30
تاريخ التسجيل : 13 - 04 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,401 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : ابن جـــــــراح is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : موضوع مهم جداً جداً جداً

كُتب : [ 31 - 12 - 2003 ]

يوم القيامه واهواله

يوم القيامه هو يوم فيه ما يتهول منه العقل عند القرائه عنه لا عند رؤيته فكفانا الله شر ذلك اليوم وجعلنا الله ممن تبيض وجوههم فيه فلقد سمعنا وقرانا عنه ما تطير منه العقول وتقشعر منه الابدان وتدمع له العينان خشية ورهبة لله تعالى ومن يومه الموعود

ولكن دعوني اتكلم وانقل لكم اهوال شيء في كل يوم نراه وعسى ان نعتبر منه ( وجاءة سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد )

فانظروا الى اهوال القبر وهو لا يصل الى جزء بسيط من اهوال يوم القيامه

فانظروا ماذا يحصل في القبور من خلال هذا النقل

أسرار القبور


ما من شئ واقع أشبه ما يكون بالخيال من الموت ,وما من شئ يقلق الإنسان ويفزعه ويكربه ويردعه من القبر.

والمؤمن الصادق لا بد له من لحظات يخلو بها بنفسه يعاتبها ويحاسبها وينظر في حقيقة مالها ويرى بعين البصيره مصالحها ومهالكها.ولا بد له ايضا من تذكر الموت واحواله والقبر واهواله.


تذكر يوم القيامه :
مشهد الإحتضار وسكرة الموت,وكذلك مشهد دخول القبر حدثان يهتز لذكرهما قلب المؤمن ,ومصير الإنسان _اي إنسان_مرتبط ارتباطا وثيقا بحاله عند الموت,وبمايختم له من الاعمال والاقوال ..فبحسبها تظهر علامات هلاكه او نجاته..ولذا فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي امته باذكار لحظة الموت الحاسمه..قال اكثروا ذكر هادم اللذات)قال الدقاق (( من اكثر ذكر الموت اكرم بثلاث اشياء:تعجيل التوبه,وقناعة القلب ونشاط العباده,ومن نسي الموت عوقب بثلاث اشياء :تسويف التوبه,وترك الرضى بالكفاف,والتكاسل في العباده ))....


وهذا عطاء السلمي كان إذا جن عليه الليل خرج إلىالمقبره ثم قال :ياأهل القبورمتم فواموتاه,وعانيتم اعمالكم فواعملاه....ثم يقول غدا عطاء في القبور,غدا عطاء في القبور ,,, فلا يزال ذلك دابه حتى يصبح.

هكذا اخوتي كان حال السلف حين تذكرهم لمشاهد الموت والقبور ..واحوال الخاتمه..وكيف لا يخافون الموت وشدة سكراته لا يعلمها إلى الله...وكيف لا يخافون القبر وهو روضه من رياض الجنه او حفره من حفر النار .

اخي يامن ايقنت بنزول الموت ودخول القبر...وحلول الحساب ..تعاهد يقينك بالتذكر والإذكار..واحذر ان يلهينك الامل...وتغتر بطول الاجل..فينتزع من قلبك الخوف والوجل..



((( اسرار القبووووووووور )))
كلنا رأى القبور..كلنا يراها وقد كستها حلة من الانطواء والوقار ..لاكن لا احديعلم إلا الله وحده ما يجري في اغوارها..وما يحدث في غيبها.
( دخل النبي عليه الصلاة والسلام حائطا لبني النجار فسمع صوتا من قبر ,فقال :متى دفن صاحب هذا القبر ؟ فقالوا:في الجاهليه,فسر بذلك , وقال لولا ان تدافنوا لدعوت الله ان يسمعكم عذاب القبر )

ومر رسول الله بقبرين فقال (( إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ,اما احدهما :فكان لا يستبرئ من البول,واما الاخر :فكان يمشي بالنميمه ))

إخوتي من هذه الاحاديث الصحيحه يتبين لكم ان العذاب والنكال جزء من اسرار القبور ..وحال من احوال اهلها..كيف لا وهي اول محطه يحاسب فيها العبد على اعماله واقواله ..واحواله..فإن خير فخير وإن شر فشر..

ففي القبر تسأل عن اعمالك..وتحاسب على افعالك..وفيه تظهر لك حقائق الحياة..وحقائق البعث ..قال تعالى(((( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ))

قال رسول الله (( إذا قبر احدكم -او الإنسان-اتاه ملكان اسودان ازرقان يقال لاحدهماالمنكروللاخر النكير..فيقولان له:ما كنت تقول في هذا الرجل "محمد صلى الله عليه وسلم ؟ ))
فهو قائل:ماكان يقول ..فإن كان مؤمنا قال :هو عبدالله ورسوله ,اشهد ان لا إله إلا الله وان محمدا عبده ورسوله فيقولان له : إنا كن النعلم انك تقول ذلك,ثم يفسح له قبره سبعون ذراعا في سبعين ذراعا,وينور له فيه ,ويقال له (نم فيقول ارجع إلى اهلي ومالي فأخبرهم ,فيقولان له نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا احب أهله إليه, حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك ,وإن كان منافقا قال لا ادري..كنت اسمع الناس يقولون شيئا فكنت اقوله ..فيقولان له :كنا نعلم انك تقول ذلك ..ثم يقال للارض : إلتئمي عليه,فتلتئم عليه حتى تختلف فيه اضلاعه,فلا يزال معذبا حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك.

كان عثمان بن عفان رضي الله عنه إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته ,فسئل عن ذلك وقيل له:تذكر الجنه والنار فلاتبكي , وتبكي إذا وقفت على قبر؟فقال ( سمعت رسول الله يقول : إن القبر اول منازل الاخره,فإن نجا منه صاحبه فما بعده ايسر منه ,وإن لم ينج فما بعده اشد )....

اخي الكريم ...تأمل ماذا يكون سر قبرك ..احفره من حفر النيران او روضه من رياض الجنه ؟..وتذكر ان عملك الصالح هو نجاتك في قبرك وانيسك في وحدتك..

وكان الربيع بن خثيم قد حفر في داره قبرا فكان إذا وجد في قلبه قساوه دخل فيه فاضطجع ومكث ما شاء الله ثم يقول :رب ارجعني لعلي اعمل صالحا فيما تركت)يرددها ثم يرد على نفسه:ياربيع قد رجعت فاعمل""


اسباب النجاة من عذاب القبر :

1- العمل الصالح عموما (والعصر*إن الإنسان لفي خسر*إلا الذين امنوا وعملو الصالحات وتواصو بالحق وتواصو بالصبر))والصبر هو اساس النجاة في الدنيا والاخره والعمل الصالح يشمل سائر الاعمال والاقوال التي يحبها الله ويرضاها سواء كانت من الواجبات او من المستحبات ومن ذلك إقامة الصلاة المفروضه في وقتها وبر الوالدين وسائر الخصل التي يرضاها الله .

2- إجتناب موجبات العذاب ..وعلى راسها الإشراك بالله فهو اول موجبات العذاب ..وكذلك سائر المعاصي والسيئات والكبائر ومنها الغيبه ,والنميمه ,والكبر وغيرها مما نهى الله عنه

3-قراءتة تبارك كل ليله ..

4- الشاده في سبيل الله :فعن راشد بن سعد عن رجل من اصحاب النبي ان رجل قال يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟قال كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنه ))....

5- كثرة ذكرالله عز وجل...لقوله صلى الله عليه وسلم ما عمل ادمي عملا انجى له من عذاب الله من كثرة ذكر الله..وهناك فرق بين الذكر وكثرة الذكر ,فالكثره معناها المداومه والمحاافظه والإستمرار.....



--------------------------------------------------------------------------------
تقبلوا تحيات اخوكم بن جراح

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 6 )
الناصح
عضو فعال
رقم العضوية : 679
تاريخ التسجيل : 28 - 12 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 205 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الناصح is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : موضوع مهم جداً جداً جداً

كُتب : [ 31 - 12 - 2003 ]

اليوم الآخر

هاشم محمدعلي المشهداني




ملخص الخطبة

1- أسماء يوم القيامة. 2- عدل الله وحكمته يقتضي القيامة. 3- تستقيم حياة الإنسان حين يؤمن بيوم القيامة. 4- حقائق وأهوال في يوم القيامة. 5- ايمان المسلم بيوم القيامة.ب


الخطبة الأولى









أ فحسبتم إنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم [المؤمنون:115].

اعلم أن الحق سبحانه منزه عن العبث في أفعاله وأحكامه وأوامره وانتهاء الحياة الدنيا دون رجعة إلى الله للحساب قمة العبث، لذا كان الإيمان باليوم الآخر ركن ومنكره كافر، فما اليوم الآخر؟ ولماذا؟ وما حقائقه؟ وما موقف المسلم منه؟

اليوم الآخر: هو يوم الجزاء، وهو يوم الحساب، وهو الحياة الثانية بعد الموت وإقامة العدل الرباني بين الخلائق.

وينبغي أن تعلم:

أن الإيمان باليوم الآخر لا ينفك عن الإيمان بالله تعالى ومنكره كافر، وهو ركن من أركان الإيمان.

للحديث: ((أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره))([1]).

وقد سمى الله تعالى اليوم الآخر بأسماء تدل على ما يجري فيه من حقائق وأهوال منها:

يوم الدين: لأن فيه إدانة الخلق ومجازاتهم على أعمالهم: مالك يوم الدين [الفاتحة:3].

يوم الخروج: لأن فيه خروج الناس من قبورهم إلى الحياة الأخر: ذلك يوم الخروج [ق:42]. يوم الحسرة لأن فيه حسرة الكافرين والعصاة على ما فرطوا في جنب الله: وأنذرهم يوم الحسرة [مريم:39].

الدار الآخرة: فهي دار غير هذه الدار تأتي بعد الموت([2]).

القارعة: لأنها تقرع القلوب بأهوالها: القارعة ما القارعة وما أدراك ما القارعة [القارعة:1-2].

وأما لماذا اليوم الآخر؟ فلا بد من اليوم الآخر:

حتى لا يمضي الظالم من غير عقاب والمظلوم من غير عوض، قال تعالى: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره [الزلزلة:7-8].

وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما [طه: 111].

ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا [الأنبياء:47].

وحتى لا يستوي المؤمن بالكافر والمجرم بالتقي، قال تعالى: أ فنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون [القلم: 36-37]. أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون [الجاثية:21].

وحتى تتفجر ينابيع الخير في النفس الإنسانية استعدادا لذلك اليوم العظيم فيبر الولد بوالده، وتطيع الزوجة زوجها، ويحترم المسؤول رعيته ويعدل، ويمسك التاجر عن الحرام والربح الفاحش، وينفق الغني من ماله على المحتاجين، قال تعالى: ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا [الإنسان:9-10].

ولأن النفس الإنسانية تختلف في بواعثها على الخير كما ذكر الإمام النووي، فمن الناس من يحرك جوارحه للطاعة الرغبة في الجنة وما أعد الله فيها لأوليائه، ومنهم من تفزع جوارحه للطاعة بسبب الفزع من العذاب الأليم الذي أعده الله للمعرضين، ومنهم من وافقوا الحق في مراده لمعرفتهم به وتلك عبادة الأحرار، لذا كان رسول الله يقوم الليل حتى تتفطر قدماه فتقول عائشة رضي الله عنها: ألم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فيقول: ((أفلا أكون عبدا شكورا)).

وأما الحقائق التي تكون في اليوم الآخر:

الحقيقة الأولى: البعث: وذلك يكون بإعادة بناء الأجسام بعد فنائها، وإعادة الحياة إليها بعد سلبها منها، قال تعالى: وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه [الروم:27]. وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور [الحج:7].

واعلم أن الله أوكل ملكا كريما هو إسرافيل عليه السلام بالنفخ في الصور فإذا نفخ الأولى ماتت الخلائق وهذه هي الراجفة ثم ينفخ فيه أخرى وهي الرادفة وفيها البعث يكون وأعلمنا المصطفى في الحديث: ((كل ابن آدم تأكله الأرض إلا عجب الذنب، منه خلق، ومنه يركب))([3])، فلا يبقى من ابن آدم إلا عجب الذنب فيكون كالنواة وينبت للحديث: ((ثم ينزل من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل، وليس من الإنسان شيء إلا بلي إلا عظم واحد وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة))([4]).

ويكون ما بين النفخة الأولى والثانية أربعون للحديث: ((ما بين النفختين أربعون، قيل: أربعون يوم؟ قال أبو هريرة: أبيت، قالوا: أربعون شهرا؟ قال: أبيت، قالوا: أربعون سنة؟ قال: أبيت))([5]).

الحقيقة الثانية: الحشر: وهو الجمع وذلك بأن تحشر الخلائق لموقف الحساب الإنس والجن ودواب الأرض وطيورها حيث القصاص للحديث: ((لتؤدنّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء تنطحها))([6])، ويقاد: أي يقتص، والجلحاء: التي لا قرون لها.

واعلم أن الشمس تدنو من رؤوس الخلائق، للحديث: ((تدنو الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل، فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاماً))([7]).

وأن الناس يحشرون عراة غرلا (غير مختونين) للحديث: ((إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ثم قرأ: كما بدأنا أول خلق نعيده وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم))([8]).

الحقيقة الثالثة: عرض وسؤال وحساب وميزان وكتب الأعمال.

أ- العرض: قال تعالى: وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة بل زعمتم ألن نجعل لكم موعدا [الكهف:48]. فمن شاء الله أن يرحمه لم يحاسبه، للحديث: ((ليس أحد يحاسب إلا هلك، قالت عائشة: يا رسول الله جعلني الله فداك، أليس الله يقول: فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا، قال: ذلك العرض تعرضون، ومن نوقش الحساب هلك))([9]).

ب- السؤال والحساب: فمن شاء الله أن يرحمه ستره عن الخلائق، للحديث: ((يدني الله تعالى المؤمن يوم القيامة حتى يضع عليه كنفه (أي ستره) فيقرره بذنوبه: فيقول: أتعرف ذنب كذا في يوم كذا؟ فيقول: أعرف، فيقول الله عز وجل: أنا سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم فيعطى صحيفة حسناته، وأما الكافر والمنافق فينادي عليهم على رؤوس الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين))([10]).

ج- الميزان: قال تعالى: ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين [الأنبياء:47].

يقول أنس بن مالك : يؤتى بالعبد ويوقف بين كفتي الميزان، فإن رجحت حسناته على سيئاته نادي ملك بصوت تسمعه الخلائق: سعد فلان بن فلان سعادة لا يشقى بعدها أبدا، وإذا رجحت سيئاته على حسناته نادى الملك بصوت تسمعه الخلائق: شقي فلان بن فلان شقاوة لا يسعد بعدها أبدا.

د- كتب الأعمال: حيث يأخذ المؤمنون كتبهم بأيمانهم ويأخذ أهل الشمال كتبهم بشمائلهم للحديث: ((يعرض الناس يوم القيامة ثلاثة عرضات، فأما عرضتان: فجدال ومعاذير، فعند ذلك تطير الصحف في الأيدي فآخذ بيمينه وآخذ بشماله))([11]).

وقال تعالى: فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا [الانشقاق:7-12].

الحقيقة الرابعة: الصراط: وهو جسر على ظهر جهنم يمر عليه الناس كلهم، فالمؤمنون ينجون على حسب حالهم في سرعات تتفاوت بتفاوت أعمالهم الصالحة والآخرون يسقطون حيث تجذبهم كلاليب جهنم - أعاذنا الله ونجانا من ناره - للحديث: ((ثم يؤتى بالجسر فيجعله بين ظهري جهنم، قلنا: يا رسول الله وما الجسر؟ قال: مدحضة مزلة عليها خطاطيف وكلاليب وحسكة مفلطحة، لها شوكة عقيفاء تكون بنجد، يقال لها: السعدان يمر المؤمن كالطرف كالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم، وناج مخدوش ومكدوس في نار جنهم حتى يمر آخرهم يسحب سحبا))([12]).

ودعاء المؤمنين آنذاك رب سلم للحديث: ((شعار المؤمنين على الصراط يوم القيامة: رب سلّم سلم))([13]).

الحقيقة الخامسة: ثم إما إلى جنة وهي مأوى المؤمنين حيث الثواب الأكبر وإما إلى جهنم وهي مأوى الكافرين حيث العقاب الأكبر أعاذنا الله منها.

قال تعالى: فأما الذين شقوا ففي النار لهم زفير وشهيق خالدين فيها مادامت السماوات والأرض إلا ما شاء الله إن ربك فعّال لما يريد وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها مادامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ [هود:106-108].

والعصاة من المؤمنين لا يدخلون الجنة حتى ينالوا العقاب على معاصيهم ويتطهروا من ذنوبهم ثم يؤذن لهم بدخول الجنة برحمة من الله سبحانه ثم بشفاعة من يرضى الله شفاعته.

وأما موقف المسلم من اليوم الآخر:

التسليم المطلق والتصديق الكامل بكل ما جاء في الكتاب من حقائق اليوم الآخر، بلا توقف ولا شك ولا اغترار بأماني زائلة ولا استماع للشيطان وتلك هي الآفات، قال تعالى: يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور [الحديد:13-14].

ألا لا تنخدع بأوهام الملحدين الضالين الذين توهموا ألا رجعة ولا حساب ولا جنة ولا نار وإنما هي دنيا ولا حياة بعدها أبدا !! وادفع هذا التوهم بأمرين:

1- إن الذي خلق وقدر وأبدع قادر على الإعادة بل الإعادة أهون، قال الله تعالى: وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه [الروم:27].

2- إن خلق الإنسان ليس بشيء أمام خلق السماوات والأرض وما فيهما من عجائب وإعجاز وإبداع عظيم، قال تعالى: لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس [غافر:57].

ولما كان المسلم الحق يوقن بالله وقدرته المطلقة وعدله المطلق فلا يتطرق إلى قلبه شك أبدا عن إمكانية وجود يوم آخر يعود فيه الملك لصاحب الملك، ويجزي كل أحد بما قدمت يداه. وهذا أبي بن خلف وقد أخذ عظما باليا فجعل يفته بيده ويقول: يا محمد أترى الله يحيي هذا بعدما رمٌ (أي أصبح رميما ترابا)؟ قال : ((نعم ويبعثك ويدخلك جهنم))([14]). فأنزل الله قوله وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم [يس:88-89].

ولما كان الموت ليس هو نهاية المطاف وإنما بعده أهوال وأهوال وأهوال فإما إلى جنة أبدا وإما إلى نار لذا كان لابد أن يعدّ لذلك اليوم عدته.

ولو أنا إذا متنا تركنا لكان الموت غاية كل حي

و لكـنا إذا متنا بعثنا و نسأل بعده عن كل شي

سئل الإمام أحمد رحمه الله: متى يجد المؤمن طعم الراحة؟ قال: عند أول قدم يضعها العبد في الجنة. فنسأل الله تعالى أن يتولانا برحمته في الدنيا والآخرة وأن يجعلنا ممن يدخلون الجنة من غير حساب وأن يهون علينا سكرات الموت وأهوال القيامة بمنه وكرمه آمين.





--------------------------------------------------------------------------------

([1])مسلم.

([2])العقيدة الإسلامية ، ص 628.

([3])أبو داود النسائي.

([4])البخاري ومسلم.

([5])البخاري ومسلم.

([6])مسلم والترمذي.

([7])مسلم والترمذي.

([8])البخاري ومسلم.

([9])أخرجه البخاري ومسلم.

([10])رواه مسلم.

([11])أخرجه الترمذي.

([12])أخرجه مسلم.

([13])أخرجه الترمذي.

([14])ابن أبي حاتم.

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 7 )
&&سبيعي&&
عضو نشط
رقم العضوية : 337
تاريخ التسجيل : 28 - 07 - 2003
الدولة :
العمر : 52
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 31 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : &&سبيعي&& is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : موضوع مهم جداً جداً جداً

كُتب : [ 07 - 01 - 2004 ]

حقاً إن يوم القيامه يوم عسير وجزاك الله خير يا ابونجم يا ولد السليم

&&سبيعي&&


سبيعي بعد حيي
اسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد في الدنيا والأخر ة
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تنبيه مهم جداً اخو شما منتدى التاريخ والأنساب 5 08 - 09 - 2008 23:26
هـــــــــــــــــــام جداً راااعيها منتدى الشعر الشعبي والنبطي ( شعراء الشبكة ) 3 06 - 07 - 2005 00:01
مهم جداً المسالم منتدى التاريخ والأنساب 1 24 - 03 - 2005 17:20
مهم جداً بخصوص موضوع أخونا : الحاضر (اشبك الإنترنت على سرعة 115كيلو بايت) r00t l0v3r البرامج المجانية والكمبيوتر 3 18 - 03 - 2005 16:33
هام جداً راعيها استراحة المنتدى 5 02 - 05 - 2003 14:51


الساعة الآن 16:54.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها