قبيلة الجيسات في بيجي البداية والجذور

[دمي سبيعي]

عشيرة الجيسات في بيجي البداية والجذور

قبيلة الجيسات قبيلة كبيرة تعود أصولها إلى بني هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن الناس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الذي يصل نسبه بأبينا إسماعيل بن إبراهيم خليل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . والجيسات منتشرون بكثرة في سورية والعراق وتركيا ، وسموا بالجيسات نسبة إلى جدهم جيس بن عامر بن مالك بن زغبة بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال وهم من ذرية الأمير زيد العجاج بن فاضل أمير بني عقيل إحدى بطون جيس من زغبة الهلالية وقد ورد أسم هذا الأمير في صفحات عديدة من مصادر التأريخ حيث ذكره العلامة أبن خلدون في تأريخه المسمى (العبر)(1)وكذلك في تغريبة بني هلال الكبرى وفي سيرة بني هلال . وهذا الأمير من فرسان بني هلال المشهورين بالشجاعة والأقدام والكرم، والعجاج لقب أضيف إلى أسمه لأنه كان يملك فرسا" تمتاز بسرعة الجري مخلفة ورائها سحب من الغبار فأطلق عليها أسم(الفرس العجاج) واضيف هذا اللقب إلى أسم زيد بن فاضل تمييزا" عن الفارس الهلالي المعروف زيد بن شرهان (2).ولهذه الفرس قصة تناولها معظم الذين كتبوا عن السيرة الهلالية، إذ كان لشهرتها أثر كبير في إيقاع الفتنة بين عشائر زغبة الهلالية . ذلك أنه كان في بني هلال أخوان أسم أحدها عمار وأسم الأخر زيد أبنا مانع بن دعاس من بني وهب أحد بطون زغبة وكان زيد قد تزوج (شيحا) أخت أبو زيد الهلالي وانجب منها ولدا" سماه بدران ،ثم أصيب زيد بعلة يئس الحكماء من معالجتها ، فلما أحس بدنو أجله أوصى أخاه عمار أن يربي أبنه بدران ويحسن تربيته وان يزوجه أبنته (حسن)متى كبر . وعندما مات زيد قام أخوه عمار بضم الأموال والحلال إلى ماله وحلاله واستغنى وأصبح من ذوي الثراء والنفوذ لكنه لم يلتفت إلى حال أبن أخيه بدران بل عمد على إذلاله واستخدمه راعيا" لمواشيه مدة خمسة عشر عاما" صبر فيها على جور عمه وظلمه له من اجل أن يتزوج من الفتاة التي أختارها له والده خاصة وأنه أحبها وتعلق بها عندما كبر . وصادف أن الأمير روق بن ترجم بن علي أحد أشراف الحسنية أمراء الحجاز قدم وافدا" إلى نجد وحل ضيفا" على الأمير حسن سرحان أمير بني هلال فذكرت له (حسن) بنت عمار بن مانع فتقدم إلى السلطان حسن طالبا" يدها ، فأرسل السلطان حسن طالبا" حضور والدها ، فلما حضر قال له السلطان حسن سرحان أن روق الشريف تقدم مني طالبا" يد أبنتك (حسن) لتكون زوجة له وهو دافع لك مهرها أموالا" كثيرة وخيلا" وأبلا" وكل ماتتمنى وترغب فوافق عمار طمعا" بالمال ونسي ما كان بينه وبين أخيه من عهد . وكان في المجلس أبو زيد الهلالي فنهض وقال لعمار : ياعمار هل نسيت ما كان بينك وبين أخيك زيد أم أنك تريد أن تزداد ثراء" ؟ فترك أبو زيد المجلس فعرف السلطان حسن أن أبا زيد لا يرغب في زواج البنت من روق الشريف إكراما" لأبن أخته بدران . فقال السلطان حسن لروق الشريف لايمكن أن ندعك ترحل من بيننا من غير زوجة فأرجو أن تقبل بنتي (ثريا) لتكون زوجة لك . فقبل الأمير روق ما عرضه عليه السلطان حسن وأمر أن تكون الأموال والهدايا التي جلبها معه هبة منه إلى بدران لتكون مهرا" لأبنت عمه (حسن) . وهكذا أرتحل الأمير روق إلى الحجاز بعد أن زف زوجته ثريا بنت السلطان حسن الملقبة (تاج الملوك) . وبعد سفر الأمير روق عرض السلطان حسن على عمار أن يزوج أبنته (حسن) من أبن أخيه بدران قائلا" : ياعمار هذا أبن أخيك بدران يطلب يد أبنتك ( حسن) وقد قدم لك مال أبيه ومال الأمير روق مهرا" لها فماذا تقول ؟ فاجابه عمار بأنه لابد أن يشاور أهل بيته فأمهله الأمير حسن فذهب عمار وشاور أبنته (حسن) ففرحت كثيرا" لأنها كانت تحب أبن عمها بدران ، أما الأم فأنها غضبت غضبا" شديدا" وقالت لايمكن أن أزوج أبنتي من رجل يرعى المواشي ، ولايمكن أن يتقدم منها أحد ألا أن يكون فارسا". لكنها أشارت على زوجها أن لا يرفض بل يشترط على بدران أن يقدم لأبنة عمه ما يضاهي مهر الشريف روق وهو خمسين ناقة بكر من نياق زيد العجاج مع فرسه المشهورة ليثبت لهم أنه رجل فارس شريطة أن يكون ذلك من خلال الغزو . فجاء عمار إلى مجلس السلطان حسن وقدم شروطه التي أملتها عليه زوجته . فرفض السلطان حسن هذه الشروط معتبرا" إياها فتنة كبرى ستؤدي إلى إشعال فتيل الحرب بين أبناء القبيلة الواحدة . وأن غزو الأمير زيد العجاج من قبل أبناء عمومته سيكون غدرا" فاضحا" لاسيما وأنه من رجال بني هلال المعروفين . كان هدف امرأة عمار من وراء ذلك هو إيقاع بدران في مطب يؤدي إلى هلاكه في النهاية دون أن يفلح بالزواج من أبنة عمه .وعندما سمع بدران بشروط عمه أتى الأمير زيدان بن غانم وهو جالس مع عدد من الشباب وطلب منهم أن يعاونوه في غزو زيد العجاج ونهب أمواله .فلبى زيدان نداء بدران وخرجوا غازين يريدون ديار زيد العجاج حتى أشرفوا على مواشيه سارحة بعيدا" عن البيوت وعمدوا إلى الرعاة طعنا" وضربا" بالرماح والسيوف وأستاقوا المواشي فذهب من يعلم زيد العجاج الخبر فخرج شعلان ونصار أخوة زيد العجاج ومعهم بعض الفرسان حتى لحقوا بالغزاة الذين كان عددهم يربو على السبعين فارسا" فدارت بينهم معركة عنيفة أسفرت عن مصرع شعلان ونصار ولدا فاضل ومن كـان معهما واستاق الغزاة الإبل وأخفوها عن أعين الناس في مكان بعيد من برية نجد بعد أن استخدموا عليها رعاة من عبيدهم وظل أمر الغزو لغزا" لـزيد العجاج وقومه لا سيما وانهم لم يتحققوا من هوية الغزاة الذين هتكوا حرمة ديارهم وانتهبوا حلالهم وقتلوا رجالهم وكان أمر الفرس هو الأخر مزعجا" بالنسبة لـبدران الذي كان يدفعه الحب للمجازفة بحياته وتقديم مهر أبنة عمه كاملا" مكتملا" ليثبت لأمها أنه رجل يعتمد عليه لذلك قـرر أن يـرتحل إلى ديار زيد العجاج لعله يحظى بالفرس المعجزة التي طالما أرقت له منامه فأتى دار زيد العجاج متخفيا بصورة رجل فقير يطلب الصدقة فرحب به زيد العجاج وولده فاضل وأكرموه غاية الكرم ، فلبث عندهم عدة أيام كان يخرج أثناء النهار ليدور على البيوت يفعل فعل الشحاذين حتى إذا ما جاء الليل أتى مضيف زيد العجاج ونام فيه . كان في كل هذه الأيام التي قضاها يتحقق من هوية الفرس التي كان يمتلكها زيد العجاج . وفي إحدى الليالي الدامسة الظلام تسلل إلى حضيرة الخيول وأتى الفرس المقصودة فوجدها مقيدة بالسلاسل فحاول فك قيودها لكن أحد العبيد قبض عليه فسلمه إلى زيد العجاج ، فسأله أن كان يروم سرقة إحدى الخيول فقال معاذ الله أن أقوم بهذا العمل ولكن كنت خارجا" لقضاء حاجتي فسمعت همهمة الخيل وصهيلها فخفت اللصوص وذهبت هناك للتحقق من ظنوني . فأمر زيد العجاج بتخلية سبيله وأوصى عبيده أن يراقبوه ،وبعد مدة تسلل إلى موضع الفرس فوجدها من دون قيد ففك المقود ووضع سرجها عليها وركبها وأراد أن يهرب لكنه لم يشعر ألا وأمرأة زيد العجاج تمسك بلجام الفرس فأمرته بالنزول عن ظهر الفرس لكنه أمتنع في بادئ الأمر . فنادت على عبيدها فنزل وقبّل يدها ورجاها أن تستمع لقصته ، فقص عليها قصته فقالت له : أنا لا أجيرك ولكن أذهب إلى ولدي فاضل وأستجر به فأنه يجيرك لأنه الوحيد لوالده ولايرد له طلبا" . فذهب إلى فاضل وقص عليه قصته ، فوعده فاضل بذلك وحلف له أن يحميه ويساعده . فلما وصل الخبر إلى زيد العجاج وعرف أنه هو الذي غزاهم وتسبب في مقتل رجالهم ونهب مواشيهم أمر بقتله فمنعه ولده فاضل وقال لوالده : أنا أجرته فأذا كنت تبغي ثأرك منه فاقتلني بدلا" عنه وأرجو أن تمن عليه بفرسك وتعطيه إياها (بالجودة) . فقام زيد العجاج فقال لضيفه قد عفوت عنك ووهبتك فرسي هدية لك ، ولكن أستحلفك بالله ألم يطلب منك رأسي مع الفرس فأن كانوا طلبوا منك هذا فهاهو رأسي أمامك أقطعه وخذه أليهم . فقال بدران : أنك فتحت ثغرة في الكرم لا أحد يستطيع سدها إلى يوم الدين . قال زبد العجاج : سّلم على الأمير حسن وذياب الغانم وزيدان الغانم وأبو زيد وكل بني هلال وقل لهم يقول لكم زيد العجاج (أرخصتم دمي ، وأهنتم مقامي، ونسيتم حسامي، وستظلون أعمامي، لكننا لن نلتقي بعد هذا اليوم أبدا" ) وأقسم زيد العجاج أن لا تطأ قدماه الأرض التي سال عليها دم أخويه شعلان ونصّار اللذان قتلهما أبناء العمومة ظلما" وعدوانا" . وهكذا قرر زيد العجاج الرحيل بأهله ليلا" عن أبناء جلدته ليعيش ما تبقى من حياته في قفر الحجاز ومات فيها قبل التغريبة الهلالية عن نجد سنة (408)هجرية ، فأرسل بنو هلال إلى ولده فاضل بعض وجوههم يدعونه للرحيل معهم فسار مع قومه باتجاه البادية الفراتية إلى بلاد الشام حيث أستقر فيها مع بنيه عند جبل بني هلال في سوريا الذي يعرف اليوم باسم جبل عبد العزيز ولم يشأ الرحيل مع قومه إلى بلاد أفريقيا ومنه انحدرت قبائل جيس الثلاثة وهي قبيلة (بني محمد ) و(السيالة) و (بني يوسف) حيث توغلت هذه القبائل في معظم البلاد السورية وفي لواء الأسكندرونة والرها ونصيبين من الأراضي التركية ومن (بني يوسف) انحدرت عشيرة الجيسات في بيجي وهم من ذرية حمد بن ناصر بن حسين بن علي بن عمر بن يوسف بن عثمان بن عيسى بن درويش بن حمد بن محمد بن علي بن عبدالله بن حسين بن حازم بن لامي بن زيد بن ثابت بن علي بن عبدالله بن عامر بن فاضل بن زيد العجاج بن فاضل بن خضر بن عباس بن عبدالله بن عامر بن محمد بن رمل بن جميل بن سليمان بن جابر بن عامر بن سلامة بن عامر بن عقيل بن جيس بن عامر بن مالك بن زغبة بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعه بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمه بن خصفة بن قيس عيلان بن الناس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان . وقد أنحدر حمد الناصر جد العشيرة مع شقيقيه محمد ودعيج من منطقة الرها بعد أن أصاب دما" في أبناء عمومته الذين كانوا يقطنون تلك المنطقة واستقر بهم الحال عند عشائر زبيد التي كانت تقطن منطقة وادي البليخ السورية قبل حوالي ثلاثة قرون مضت وبعد صراع العشائر الزبيدية مع شمر انحدروا إلى منطقة الرحبة وهي المنطقة المحصورة بين القائم العراقية جنوبا" ودير الزور السورية شمالا" فتزوج حمد الناصر من قبيلة الجبور الزبيدية زوجته المسماة (جنوب الخلف الحوري) وتزوج محمد من قبيلة الدليم الزبيدية أما شقيقهما دعيج فأنه توفي قبل أن يتزوج.
وظلت ذرية حمد الناصر مع أخوالهم من قبيلة الجبور في الأراضي السورية حتى انحدروا إلى العراق بعد معركة الجبور مع العقيدات سنة (1800) ميلادية وذكر هذه المعركة (شارل بافي) في كتابه (إفادات زراعية ) حيث قال ( في سنة 1800 بعد جهاد عنيف وقتال شديد مع العقيدات أضطر االجبور إلى إخلاء المنطقة والتوجه صوب الموصل ) (1) فتوجهت ذرية حمد الناصر مع من توجه إلى الموصل من قبيلة الجبور ، وتوجهت ذرية محمد الناصر مع أخوالهم من قبيلة الدليم باتجاه حديثه . ومنذ ذلك العهد انفصلت ذرية الأخوين الشقيقين . وظل الجيسات يتنقلون مع الجبور ضمن المنطقة المحصورة بين الموصل شمالا" وقضاء الخالص جنوبا" ، حتى سنة (1876 )م عندما أعلن فرج بن حمد بن محمد بن حمد بن ناصر عن انفصال الجيسات واستقلالهم حيث سكنوا منطقة بيجي على الأرض المطلة على نهر دجلة وحينها لم تكن بيجي آلا صحراء خالية من السكان والمباني ولا أثر فيها إلا للوحوش والضواري . وظل الجيسات هم أسياد هذه المنطقة الوحيدين بلا منازع حتى أعلن عن إنشاء سكة قطار بغداد / برلين بعد اندلاع الحرب العالمية الأول سنة (1914) م . وتم الاتفاق بين الدولة العثمانية والحكومة الألمانية على إنشاء هذا المشروع، حيث توافد الناس على منطقة بيجي من أجل الحصول على عقود عمل في فرع شركة (زوبلن) الألمانية لإنشاء الطرق التي اتخذت من هذه المنطقة الصحراوية مقرا" لها . وهكذا ساد فرج بن حمد الشجاع عشيرته وأعاد لها هويتها الأصلية بعد أن كادت تذوب وسط قبيلة كبيرة وسنين كثيرة من الغربة والضياع بعد أن هجروا الأهل والموطن . وكان الشيخ فرج شهما” كريما” جوّادا” مطعما” وكان له من المال الكثير ويروى أنه أنشأ مضيفا في منطقة الطابوق(1) على الطريق الذي يربط بيجي بتكريت وبيجي بالموصل ويستضيف في هذا المضيف أناس من عابري السبيل وينحر لهم الذبائح بالغدو و الآصال وهكذا أنتشر خبره وذاع صيته ووصلت محبته ومهابته بين الناس . وبعد وفاة الشيخ فرج ساد الجيسات خلف بن ظاهر بن حسن بن محمد بن حمد بن ناصر الملقب (سوق العصر)لكرمه وجوده اذ كان يجتمع في مضيفه كبار رجال العشيرة ووجهائها وضيوفها إذ لا يكاد يمر ضيف بعشيرة الجيسات إلا ويأتي مضيف خلف الظاهر . وقد أطلق عليه هذا اللقب تشبيها" بما كان يحدث في السوق من زحمة الناس قبيل الغروب ،والسوق في مثل هذا الوقت ترى فيه العين مالا ترى في الصباح نظرا" لانشغال الناس في أعمالهم خلال وقت الصباح لذلك يظهر لها كل شيء جميل وقت العصر ومن هنا جاء هذا التشبيه مطابقا" لما كان يحدث في مضيف الشيخ خلف الظاهر من بهاء وجمال . وبعد وفاة خلف الظاهر انتقلت المشيخة إلى الشيخ محجوب بن خلف بن علي بن صالح بن حمد بن محمد بن حمد بن ناصر وكان فارسا" مشهورا" كانت له فرسا" اسمها (غفلة) وهي من أشهر الأفراس العربية أصالة في ذلك الوقت وعلى الرغم من حنكة هذا الرجل ورجاحة عقله إلا أن العشيرة وللأسف الشديد قد انقسمت على عهده إلى قسمين أصبح لكل منهما شيخ بسبب العصبية والحمية الجاهلية وتفضيل أبناء الأخت الغرباء على أبناء العمومة وأبناء الدم الواحد والأب الواحد ولا يزال الكثير من أبناء هذه العشيرة يمسك بسلاحه وعصاه ويرفعهما بوجه أبناء عمومته من أجل أولاد أخته . وبعد وفاة الشيخ محجوب ساد العشيرة شقيقهم حمد الخلف الذي اشتهر بالعدل والأنصاف والحكمة والشجاعة ، وكان من أصحاب الحظ والبخت حتى ضرب فيه المثل وقيل (أبخت من حمد الخلف) إذ لا تكاد تظهر في وقته فتنة إلا وأطفأها الله . وبعد وفاة حمد الخلف أعقبه ابنه الشيخ نفوس الحمد شيخ عموم الجيسات حاليا" والذي لازال حيا" يتقلد أمور عشيرته . أما القسم الأخر الذي انفصل قد تزعمه حمد المحمد العساف وأعقبه شقيقه حميد ثم ما لبث أن توفي فأعقبه محمد بن حمد بن محمد بن عساف الملقب (أبو جارود) الذي لازال يتقلد أمور عشيرته والجيسات في بيجي هم مـن ذرية ثلاثة أشقاء هم حسين ، ومحمد ، وحسن أولاد حمد الناصر جـــد
العشيرة الذي مر ذكره آنفا" ومن هؤلاء الثلاثة انحدرت جميع أفخاذ الجيسات في بيجي

سلسلة القبـائل القيسـية عشيرة الجيسات في بيجي (الجزء الاول) تأليف ياسين محمد عبد الفتاح القيسي

منقول وأرجو ألا يكون مكرر وبالتوفيق