قطاع «البتروكيماويات» يعمّق نزيف سوق الأسهم بعد خسارته 3.3%

[ماجد الشماسي]

في ظل ظهور أنباء تمس الصادرات البتروكيماوية للصين
قطاع «البتروكيماويات» يعمّق نزيف سوق الأسهم بعد خسارته 3.3%

عمّق قطاع البتروكيماويات في تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس، من نزيف المؤشر العام الذي كان يعاني مسبقا من سوء أداء القطاع المصرفي خلال تداولات الأسبوع الماضي، لتتولى أسهم الشركات البتروكيماوية في التداولات الأخيرة قيادة السوق إلى مستويات متدنية مع الضغط السلبي الذي تولّد من أسهم أكبر قطاع من حيث التأثير على المؤشر العام. حيث قادت أسهم شركة سابك هذا القطاع إلى تراجعات حادة خلال تداولات الأمس دفع المؤشر العام إلى تعزيز الخسائر التي عانى منها طيلة الايام الماضية، خصوصا بعد أن لامست اسهم سابك في إحدى مراحل التداول خسائر فاقت 6 في المائة. وبدأت ملامح انجراف أسهم قطاع البتروكيماويات خلف خطى البنوك، مع ظهور أنباء تمس بعض الصادارات البترويكماوية من بعض الشركات السعودية إلى الصين، بعد أن أعلنت الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات "سبكيم" أن بعض الشركات الصينية قامت بتقديم دعوى إغراق السوق الصينية بمنتجات البيوتانديول والميثانول ضد شركات في عدة دول من ضمنها السعودية. وذكر الخبر أن طلب فرض ضريبة إغراق ما زال جاري التحقيق فيه من قبل الجهات الحكومية الصينية لذا تم إجراء قرار إحترازي أولي بفرض رسوم حمائية بنسبة متفاوته على توريد هذه المنتجات للصين حتى يتم دراسة الموضوع دراسة وافية وإقرار ذلك من عدمه قبل نهاية العام وذلك لحماية الشركات الصينية. ويأتي تأثير هذا الخبر على بعض الشركات ذات الشأن نسبة إلى كون السوق الصينية تعد اكبر مستورد للبتروكيماويات في العالم خصوصا وأن بعض التوقعات تشير إلى أن الصين ستستحوذ على نحو 25 في المائة من الطلب العالمي على البتروكيماويات بحلول عام 2015. في المقابل عّم تداولات الأمس التذبذب الهابط الذي انساقت خلفه معظم شركات السوق، على وجه الخصوص بعد أن لامس المؤشر العام مستوياته الدنيا داخل فترة التعاملات عند مستوى 5417 نقطة تعادل تراجع قارب 3.3 في المائة، إلا أن السوق خففت من حدة التراجعات في النصف الساعة الأخيرة من عمر التعاملات بعد أن قلّصت الشركات القيادية من عمق خسائرها، ليتسرب اللون الأخضر إلى أسهم بعض الشركات خصوصا المضاربية منها. واختتمت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 5490 نقطة بانخفاض 111 نقطة بمعدل 1.98 في المائة بعد تداول 214.3 مليون سهم بقيمة 5.11 مليار ريال، حيث تصدر قطاع الصناعات البتروكيماوية السوق من حيث نسبة الانخفاض بتراجع قدره 3.3 في المائة يليه قطاع الاستثمار الصناعي بمعدل 3 في المائة، مع تراجع أسهم 103 شركات مقابل ارتفاع أسهم 21 شركة.