.
ناصر .. شكرا لك لأنك جعلتني ولأول مرة استمتع بالشعر بهذا القدر
شكرا ابثها اليك من أفواه أخواني الصغار كلما عنّ لهم ان يهتفوا باسم ناقتك
شكرا لك لأنك جعلتني ابحث عن معاني قصائدك في بطون الكتب،
لم نكن نعلم ونحن في زمن " يابنت ياللي تبيني سبور" وزمن" انا على الطاير افهمها واطيرها"
أن للشعر عمقا كالذين درستنا إياه على مدى اربعة أشهر
شكرا لك بعد أن كنا نعرف المرأة على طريقة نزار الغريبة نوعا ما ، او على طريقة الجاهليين البعيدة كثيرا عن عصرنا ، عرفنا بعد "منيرة" أن الجمال أكثر عمقا وسحرا مما كنا نظن،
وأن الجسد أكثر تعقيدا مما نتصور..
شكرا لك بعدد الحكم التي نثرتها بين أبياتك..
شكرا لك بكم الثقافة والتاريخ التي حوتها قصائدك..
شكرا لأنك أتيت من عصور سابقة ومن عالم أكثر شاعرية لتجدد الشعر في عصرنا..
"أولم تكن" جزيرة العرب قبل نحو مائة عام أو تزيد تعبد القبور وتشرك بالله ، حتى أتى ابن عبدالوهاب ليجدد التوحيد في قلوبٍ داخلها الغي والانحراف عن خالقها ؟
ومع " فارق التشبيه "
"ليت شعري" وها أنت تأتي في زمن صار كل ما يدب على الأرض يقول مايشبه الشعر ويدعي بأنه شاعر، أتيت لتجدد الشعر ولتعطينا دروسا في الآداب والأخلاق والدين والتاريخ والفلسفة والحكم ... لتنقي آذانا داخلتها الشوائب وسقط الحديث بعد أن اوشكنا أن نؤمن بأن ما نسمعه شعرا..
شكرا لأنك أضحكتنا بعد أن شهِدناك تسخر من أعداءك أمامهم، و بكل سذاجة يصفقون لك..
شكرا أقولها لك على لسان كل من أبهجتهم من كل ملة و "لابة" وجنس
شكرا بقدر هيبتك وانت تطل علينا كل ثلاثاء والأكف تهدر احتفاء بك
شكرا لابتسامتك الصغيرة وحركاتك العفوية التي تنثر الفرح في كل شئ
شكرا لك يا ناصر لأننا عرفناك ..
والآن آن لك أن تعود إلى زمانك الذي أتيتنا منه ، فنحن شهود أنك بلغت الأمانة وجددت الشعر..
عُد فليس لك في زمن "المسوخ" مكان ..
وابتسم فإنك على الحق ..
غير متصل
